
قبة الخضر إحدى قباب المسجد الأقصى
تقع قبة الخضر عند الزاوية الشمالية الغربية لقبة الصخرة المشرفة بالقرب من الدرج، وقرب قبة الأرواح.
التسمية والنشأة
سُميت القبة بهذا الاسم نسبة إلى زاوية الخضر، التي تقع تحتها، والتي اتخذت موقعها ذاك منذ الفترة الأيوبية.
تذهب بعض الروايات التاريخية إلى أن هذه القبّة تعود للفترة المملوكية أو الأيوبية، وهناك من يقول إنها من الفترة العثمانية، وذلك حسب شهادات تاريخية تُنسب لابن فضل العمري وشمس الدين السيوطي.
وذكر الباحث إيهاب سيم الجلاد في كتابه "معالم المسجد الأقصى تحت المجهر" نقلا عن العمري أنه كانت في الفترة المملوكية (عام 746هـ/1345م) "مصطبة تعلوها قبّة يصلي عليها المبلغون بالصلوات الخمس، في الزاوية الشمالية الغربية"، وأضاف أن هذا الوصف ينطبق على قبّة الخضر، ذلك أن موقعها مناسب للتبليغ بالصلاة.
أما شمس الدين السيوطي (880هـ/1480م) فقال في وصف قباب صحن الصخرة "والذي أقول إن ليس في المسجد الأقصى وراء قبة المعراج اليوم إلا قبّتان، إحداها على طرف سطح الصخرة من جهة الغرب عن يمين السلّم الشمالي الواصل إلى طرف سطح الصخرة الغربي، وأظنها اليوم بيد خدّام المسجد وينتفع بها".
ويبيّن الجلاد أن وصف العمري والسيوطي ينطبق على قبة الخضر -وإن لم يسمّها أي منهما- وهو ما يشير إلى وجود القبة في الفترة المملوكية.
والخَضِر هو الرجل الصالح والعالم الذي ورد ذكره في القرآن الكريم بسورة الكهف دون ذكر اسمه صراحة، واختلفت الروايات والتفاسير بين كونه نبيا أو رسولا أو مجرد رجل صالح وولي عابد.
وروي في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه إنما سُمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء (أرض يابسة لا نبات فيها)، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء لما نبت فيها من الأعشاب والأشجار.
الوصف
تتميّز القبة بصغر حجمها مقارنة بالقباب الأخرى المحيطة بالمنطقة، وتقوم على 6 أعمدة من الرخام، والقبة مكسوّة بصفائح الرصاص، ويبلغ طول كل ضلع من أضلاعها 87 سنتمترا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
قبة الخضر إحدى قباب المسجد الأقصى
الموقع تقع قبة الخضر عند الزاوية الشمالية الغربية لقبة الصخرة المشرفة بالقرب من الدرج، وقرب قبة الأرواح. التسمية والنشأة سُميت القبة بهذا الاسم نسبة إلى زاوية الخضر، التي تقع تحتها، والتي اتخذت موقعها ذاك منذ الفترة الأيوبية. تذهب بعض الروايات التاريخية إلى أن هذه القبّة تعود للفترة المملوكية أو الأيوبية، وهناك من يقول إنها من الفترة العثمانية، وذلك حسب شهادات تاريخية تُنسب لابن فضل العمري وشمس الدين السيوطي. وذكر الباحث إيهاب سيم الجلاد في كتابه "معالم المسجد الأقصى تحت المجهر" نقلا عن العمري أنه كانت في الفترة المملوكية (عام 746هـ/1345م) "مصطبة تعلوها قبّة يصلي عليها المبلغون بالصلوات الخمس، في الزاوية الشمالية الغربية"، وأضاف أن هذا الوصف ينطبق على قبّة الخضر، ذلك أن موقعها مناسب للتبليغ بالصلاة. أما شمس الدين السيوطي (880هـ/1480م) فقال في وصف قباب صحن الصخرة "والذي أقول إن ليس في المسجد الأقصى وراء قبة المعراج اليوم إلا قبّتان، إحداها على طرف سطح الصخرة من جهة الغرب عن يمين السلّم الشمالي الواصل إلى طرف سطح الصخرة الغربي، وأظنها اليوم بيد خدّام المسجد وينتفع بها". ويبيّن الجلاد أن وصف العمري والسيوطي ينطبق على قبة الخضر -وإن لم يسمّها أي منهما- وهو ما يشير إلى وجود القبة في الفترة المملوكية. والخَضِر هو الرجل الصالح والعالم الذي ورد ذكره في القرآن الكريم بسورة الكهف دون ذكر اسمه صراحة، واختلفت الروايات والتفاسير بين كونه نبيا أو رسولا أو مجرد رجل صالح وولي عابد. وروي في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه إنما سُمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء (أرض يابسة لا نبات فيها)، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء لما نبت فيها من الأعشاب والأشجار. الوصف تتميّز القبة بصغر حجمها مقارنة بالقباب الأخرى المحيطة بالمنطقة، وتقوم على 6 أعمدة من الرخام، والقبة مكسوّة بصفائح الرصاص، ويبلغ طول كل ضلع من أضلاعها 87 سنتمترا.


الجزيرة
منذ 5 أيام
- الجزيرة
جريمة بيئية.. إزالة أنقاض غزة قد تصدر 90 ألف طن من الانبعاثات
أظهرت دراسة جديدة أن ملايين الأطنان من الأنقاض التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تولد أكثر من 90 ألف طن من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وقد تستغرق إزالتها ومعالجتها ما يصل إلى 4 عقود من الزمن. وأشارت الدراسة إلى أن تدمير إسرائيل الممنهج للمنازل والمدارس والمستشفيات الفلسطينية والبنية التحتية في غزة أدى إلى توليد ما لا يقل عن 39 مليون طن من الحطام الخرساني بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024. وسيتطلب نقل ذلك الركام إلى مواقع التخلص منه ما لا يقل عن 2.1 مليون شاحنة قلابة تسير مسافة 29.5 مليون كيلومتر، حسب الدراسة. وتعد الدراسة ، التي نشرت في مجلة "البحوث البيئية: البنية التحتية والاستدامة"، جزءا من حركة متنامية لمراعاة التكاليف المناخية والبيئية للحرب والاحتلال، بما في ذلك الأضرار الطويلة الأمد التي تلحق بالأرض ومصادر الغذاء والمياه، فضلا عن التنظيف وإعادة الإعمار بعد الصراع. وحسب الدراسة التي أنجزها باحثون بجامعتي إدنبرة وأكسفورد في المملكة المتحدة، فإن إزالة الأنقاض فقط يعادل قيادة سيارة بحجم 737 مرة من محيط الأرض، وسوف يولد ما يقرب من 66 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون. واستخدم الباحثون أدوات مفتوحة المصدر متطورة في الاستشعار عن بعد للكشف عن الانبعاثات المرتبطة بالصراع وتحليلها. وتعد هذه الدراسة الأكثر تفصيلا حتى الآن للتكلفة الكربونية واللوجستية للتعامل مع الحطام الذي يخفي في غزة آلافا من بقايا جثث مجهولة الهوية، وسموما مثل الأسبستوس، وذخائر غير منفجرة. وقام الباحثون بدراسة سيناريوهين لحساب سرعة وتأثير معالجة الحطام غير الملوث على المناخ، والذي يمكن استخدامه بعد ذلك للمساعدة في إعادة بناء الأراضي الفلسطينية المدمرة. وعلى افتراض أن 80% من الحطام قابل للسحق، فإن أسطولا من 50 كسارة فكية صناعية -يبدو أنه لم يتم الترخيص لها مطلقا في غزة- سيستغرق ما يزيد قليلًا على 6 أشهر، وسيولّد نحو 2976 طنا من ثاني أكسيد الكربون، وفقًا للدراسة. لكن الأمر سيستغرق أسطولا من 50 كسارة أصغر حجما، من النوع المستخدم بشكل رئيسي في غزة، وأكثر من 37 عاما لمعالجة الأنقاض، مما يُنتج حوالي 25 ألفا و149 طنا من ثاني أكسيد الكربون. في هذا السيناريو، ستكون كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن نقل وسحق أنقاض المباني المدمرة في غزة مساوية تقريبا للبصمة الكربونية الناجمة عن شحن 7.3 مليارات هاتف محمول، حسب الدراسة. وكلما بقيت الأنقاض الملوثة في مكانها مدة أطول ألحقت المزيد من الضرر بالهواء والماء وصحة مليوني فلسطيني تم تهجيرهم وتجويعهم وقصفهم منذ نحو 21 شهرًا. إبادة بيئية وقال سامر عبد النور، المؤلف الرئيسي والمحاضر الأول في الإدارة الإستراتيجية في كلية إدارة الأعمال بجامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة: "قد تبدو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن إزالة الأنقاض ومعالجتها صغيرة مقارنة بالتكلفة المناخية الإجمالية للدمار في غزة، ولكن تركيزنا الدقيق يسلط الضوء على حجم الدمار والعمل المطلوب حتى لبدء إعادة الإعمار". وأضاف عبد النور "في حين أن سدّ فجوة الانبعاثات العسكرية أمر مهم، فإن عملنا يمكن أن يدعم أيضا صناع السياسات الفلسطينيين والمهندسين المدنيين والمخططين وغيرهم من العمال على الأرض العازمين على استعادة ما فقدوه والبقاء على الأرض وإعادة البناء". وتعليقا على الدراسة، قال بن نيمارك، المحاضر الأول في جامعة كوين ماري بلندن، إن التركيز المنهجي على الأنقاض يُعدّ عملا متطورا، إذ يُسلّط الضوء على الأضرار البيئية التي تُخلفها الجيوش بعد انتهاء الحرب، والتي غالبا ما تُغفل. ويُقدّم هذا العمل نظرة جديدة على الصور اليومية للمباني المُدمّرة وأنقاض غزة، بدلًا من اعتبارها آثارًا مناخية طويلة الأمد للحرب". وتمتد غزة على مساحة 365 كيلومترا مربعا، وتعرّض أكثر من 90% من منازلها للضرر أو الدمار جراء العدوان الإسرائيلي بالإضافة إلى الغالبية العظمى من المدارس والعيادات والمساجد والبنية التحتية. وقامت الدراسة بدمج البيانات المفتوحة المصدر حول مساحة سطح المبنى وارتفاعه والأضرار الهيكلية وطوبولوجيا شبكة الطرق لتقدير توزيع الحطام في جميع أنحاء غزة. وبناء على ذلك، تم حساب التكلفة الكربونية لمعالجة هذا الحطام ونقله أثناء إعادة الإعمار، وفقا لنيكولاس روي المؤلف المشارك في الدراسة الذي جمع البيانات وأجرى التحليل. وتسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في فظاعات وصفتها التقارير الدولية بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأدى العدوان أيضا إلى دمار هائل وممنهج وغير مسبوق بالبنية البيئية بشكل يصعّب معالجتها، وهو ما وصفه خبراء بأنه "إبادة بيئية" (Ecocide)، باعتباره دمر بشكل مقصود مستلزمات عيش الأجيال القادمة، بما فيها موارد المياه والتربة والأراضي الزراعية والمناطق السكنية والهواء.


الجزيرة
١٨-٠٧-٢٠٢٥
- الجزيرة
كيف يمكنك حماية أطفالك من أخطار الذكاء الاصطناعي؟
ارتفع معدل حالات الاستغلال الجنسي للأطفال عام 2020، وذلك بفضل استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لإخضاع الأطفال وابتزازهم كما أشار تقرير معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة الجنائية، وعززه التقرير الذي نشره تحالف إنقاذ الأطفال العالمي في موقعه مباشرة بشأن أخطار الذكاء الاصطناعي على الأطفال. ولا يمكن حصر أخطار الذكاء الاصطناعي على الأطفال في نوع واحد من المخاطر، إذ تبدأ عند المحتوى البذيء والمولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي لابتزاز الأطفال، وحتى انتحال الشخصيات والاستدراج لارتكاب جرائم التحرش وغيرها. لذا، أصبحت التوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعي وآليات حماية الأطفال منه جزءا محوريا من آليات حماية الأطفال، ولا تقتصر هذه التوعية على الأهالي فقط، بل تمتد لتوعية الأطفال بهذه المخاطر والتحذيرات التي يجب أن تصل إليهم. وفيما يلي مجموعة من أهم الخطوات والآليات التي يمكن عبرها حماية الأطفال من أخطار الذكاء الاصطناعي في الإنترنت: 1- بناء حوار فعال مع الأطفال يشير تقرير تحالف إنقاذ الأطفال العالمي إلى أن الآلية الأهم في حماية الأطفال من أخطار الذكاء الاصطناعي خصوصا ومخاطر الإنترنت عموما هي بناء حوار فعال ومفتوح مع الأطفال بشكل مستمر. يجب أن يثق الطفل بوالديه، وأن يكون مستعدا لنقل أي تجربة سيئة يمر بها عبر الإنترنت أو يشعر بالخوف منها، لأن المعتدين عبر الإنترنت يحتاجون إلى أن يجد الطفل نفسه خائفا ومضطربا وغير قادر على اتخاذ القرار الملائم. ومن أجل هذا يعتمدون بشكل أساسي على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإيصال الطفل إلى هذه المرحلة وجعله غير قادر على اتخاذ القرار الملائم وخائفا من التوجه إلى ذويه. وتتضمن عملية بناء الحوار الفعال -وفق ما نشره المركز- توعية الآباء بمخاطر الذكاء الاصطناعي وقدرته الكبيرة على اختلاق أشياء تبدو حقيقية، وذلك حتى لا يصدقوا كل ما يردهم عن أطفالهم. إعلان 2- الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين رغم المخاطر الكبيرة التي يملكها الذكاء الاصطناعي والتهديدات الواسعة على أمن وسلامة الأطفال فإنه أداة ذات حدين يمكن لها تقديم فائدة كبيرة للأطفال وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة بهم من أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى. وتشجع بعض الدراسات الأطفال على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تحت مراقبة الأهل من أجل تجنب هلوسات الذكاء الاصطناعي التي قد تنتج محتوى مسيء يعرّض الطفل للخطر. وينطبق هذا الأمر على الأهل أيضا، إذ يجب عليهم إتقان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وفهم قدراته بشكل كبير حتى يتمكنوا من تقييم الموقف بشكل ملائم والاستفادة من أدواته في حالة الحاجة إليها. 3- بناء شبكة من الكلمات السرية نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا عن حماية الأسرة والأطفال من أخطار انتحال الشخصيات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي كتبته شيرا أوفيدي. وذكرت أوفيدي آلية اتبعها دان وودز الخبير الأمني والضابط السابق من أجل حماية نفسه وأطفاله من أخطار الذكاء الاصطناعي وانتحال الشخصيات، وهي تعتمد أساسا على بناء شبكة من الكلمات السرية والأكواد التي تشير إلى المواقف المختلفة. وعبر استخدام هذه الشبكة من الكلمات يمكنك اكتشاف المحتال فورا حتى لو كان صوته مطابقا لصوت شخص آخر تعرفه، فإن كان الصوت مطابقا ولا يعرف كلمات السر فإن هذا يعني أنه محتال. وبينما تبدو هذه الطريقة قديمة، لكنها أثبتت نجاحها في العديد من الحالات، ومن بينها محاولة انتحال شخصيات حكومية بارزة في أميركا، ومن بينها وزير الخارجية ماركو روبيو، وفق تقرير "نيويورك تايمز". 4- استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة الاحتيال عبره تبدو هذه الفكرة مستهلكة بشكل كبير، ولكن يمكن مواجهة النار بالنار والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف حالات الاحتيال والمحتوى المزيف، وذلك بفضل وجود العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على ذلك. وفي العادة، تقوم هذه الأدوات بتحليل الصور ومقاطع الفيديو ومقاطع الصوت عبر خوارزميات متقدمة للغاية من أجل الوصول في النهاية إلى نسبة مئوية تعبر عن احتمالية كون المحتوى مولدا بالذكاء الاصطناعي. وتعمل هذه الأدوات مع جميع أنواع المحتوى، بدءا من النصوص والمحتوى المكتوب وحتى مقاطع الفيديو والمحتوى الصوتي، وتختلف نتائجها بناء على جودة المحتوى المقدم، ولكنها في العادة لا تخطئ. وينصح دائما باستخدام الأدوات المدفوعة في هذه الحالات من أجل التيقن من مدى صدق ودقة المحتوى الوارد إلى المستخدمين وإن كان مصنوعا بالذكاء الاصطناعي أم حقيقيا بشكل كبير. 5- الانتباه إلى التفاصيل دائما لا يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي هو خطر بحد ذاته، ولكن آليات استخدامه السيئة تجعله خطرا، لذا يجب على الطفل أو ذويه عدم الخوف من الذكاء الاصطناعي بحد ذاته. ولأن أي عملية احتيال تعتمد على الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تتم دون إقناع الضحية فإن الانتباه إلى التفاصيل والتركيز فيها بشكل مستمر هما مفتاح اكتشاف حيل الذكاء الاصطناعي ومكالمات الاحتيال. وقد تختلف هذه التفاصيل من حالة إلى أخرى، ولكن بشكل عام ينصح بأن يرفض المستقبل المحادثة ثم يعاود الاتصال مباشرة بالجهة التي قامت بالمحادثة ولكن من هاتفه، فهذا يجعله يصل إلى الشخص الحقيقي وليس الشخصية المزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي. 6- جهود مشتركة تقول شيرا أوفيدي في تقرير "واشنطن بوست" إن مخاطر الذكاء الاصطناعي الكبيرة تجعل جزءا من آليات الردع يقع على الحكومات والهيئات المنظمة والشركات المطورة لهذه التقنيات. وتوضح أوفيدي أن تطور هذه التقنيات بشكل كبير أدى إلى واقعية غير مسبوقة في المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن الشركات يجب أن تحظر الوصول إلى مثل هذه التقنيات للعامة، وأن تراجع كافة أنواع المحتوى الناتجة عنها. لكن مع غياب هذه التشريعات في الوقت الحالي تقع المهمة على عاتق الأهالي من أجل تنظيم الأمر وحماية أطفالهم قدر الإمكان.