logo
المواجهة بين إيران وإسرائيل: 'هل بدأت حرب الاستنزاف؟' – صحيفة ديلي صباح #عاجل

المواجهة بين إيران وإسرائيل: 'هل بدأت حرب الاستنزاف؟' – صحيفة ديلي صباح #عاجل

سيدر نيوزمنذ 5 ساعات

تتصدر تداعيات المواجهة بين إسرائيل وإيران عناوين الصحف العربية والعالمية، حيث يتناول بعضها نتائج الصراع ويحلل مجرياته، في حين يحاول آخرون استشراف ما ينتظر العالم في أعقابه.
في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على ثلاثة مقالات من صحف تركية وصينية تناقش المواجهة الإسرائيلية الإيرانية وتبحث في تداعياتها على العلاقات بين الطرفين، إضافة إلى تأثيرها المحتمل على العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وفي الوقت ذاته، تتناول الصحافة الإسرائيلية قضية استهداف المستشفيات خلال النزاعات المسلحة.
البداية من صحيفة 'ديلي صباح' التركية ومقال للكاتب مصطفى جانر تحت عنوان 'حرب إسرائيل وإيران: ماذا ينتظرنا بعد؟'، يقول فيه إن المواجهة التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران بهجوم إسرائيلي، والتي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ'حرب الـ12 يوماً'، انتهت مبدئياً بإعلان وقف لإطلاق النار من الجانب الأمريكي.
ويرى أن هذه 'الحرب القصيرة'، رغم انتهائها، فتحت 'صندوق باندورا'، وأن إسرائيل ستسعى لتحويلها إلى حرب استنزاف طويلة ضد إيران.
ويشرح الكاتب أن إسرائيل 'نجحت جزئياً' في جرّ الولايات المتحدة إلى الصراع، بعد تنفيذ واشنطن لضربة استهدفت منشآت نووية إيرانية، لكنها لم تكن بالحجم أو الزخم الذي تريده إسرائيل.
وبينما ترى واشنطن الضربة كعملية محدودة ذات أهداف محددة، تطالب إسرائيل بانخراط أمريكي أوسع وأكثر حدة.
وتشير تصريحات مسؤولي البيت الأبيض، بحسب الكاتب، إلى رغبة الإدارة الأمريكية في الانسحاب من الصراع، لا التورط فيه.
ويشير إلى أن ترامب ووزير دفاعه اعتبرا أن الضربة الأخيرة لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية 'دمّرت' البرنامج النووي الإيراني، في حين تُظهر تقارير استخباراتية مسربة أنها لم تفعل سوى تأخير التقدم الإيراني لأشهر فقط.
يعلق الكاتب، وهو باحث في مركز الدراسات الإيرانية والشرق أوسطية في سيتا، بأن هذا التباين يعكس صراعاً داخل الإدارة الأمريكية بين توجه ترامب المتحفظ، وضغوط لوبيات داعمة لإسرائيل.
ويضيف أن إيران ردّت بضربة محدودة على قاعدة أمريكية في قطر بلا خسائر، بعد أن أبلغت واشنطن مسبقاً، ما أتاح لطهران الخروج من المواجهة بطريقة تحفظ ماء الوجه.
ويرى الكاتب أن هذا التصعيد المحدود كان كافياً لكلا الطرفين لتجنب التورط في حرب شاملة.
ويشير إلى أن تصريحات ترامب قبل مغادرته إلى قمة الناتو أظهرت استياءه الواضح من إسرائيل، التي صعّدت ضرباتها قبل سريان وقف إطلاق النار. ويعتبر أن ذلك يعكس توتراً في العلاقة، رغم الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل.
من وجهة نظر الكاتب، كشفت الحرب عن نقاط ضعف استراتيجية في إيران، مثل انهيار أنظمتها الدفاعية، واغتيال قادة عسكريين، وتعطل في اتخاذ القرار السياسي.
ويعتقد أن إسرائيل ستسعى إلى استغلال هذه الثغرات لمواصلة إضعاف إيران، وربما دفعها تدريجياً نحو حالة 'الدولة الفاشلة'.
ويرى الكاتب أن الاعتماد على الصواريخ وحده استراتيجية محدودة، ستدفعها لإعادة تقييم منظومتها الدفاعية وربما التعاون مع دول كالصين لتعزيز قدراتها الجوية.
ويختم الكاتب بأن البرنامج النووي الإيراني سيعود إلى الواجهة، ليس فقط على مستوى التهديد الخارجي، بل أيضاً كورقة تفاوض داخلية تعتمد على 'الغموض الاستراتيجي'.
ويخلص إلى أن الحرب، رغم انتهائها الظاهري، قد تكون مجرد بداية لحرب استنزاف طويلة تقودها إسرائيل ضد إيران.
'كيف قضت ضربات ترامب لإيران على استراتيجيته تجاه كوريا الشمالية'
تقول الكاتبة غابرييلا بيرنال في صحيفة 'ساوث شاينا مورننغ' الصينيّة إن الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية كشفت عن تناقض جوهري في سياسة ترامب.
وترى في مقالها أن هذا التناقض يتمثل في تعهّد ترامب خلال حملاته بإنهاء الحروب عبر التفاوض، بينما لجأ سريعاً إلى التصعيد العسكري، وهو ما يهدد مستقبل المسار الدبلوماسي مع خصوم مثل كوريا الشمالية.
وتشرح أن الهجوم الذي استهدف ثلاث منشآت نووية في إيران، متبوعاً بتهديدات باستهداف مواقع إضافية، لا يُعد مجرد تدخل تقليدي في الشرق الأوسط، بل يشكل سابقة خطيرة تقوّض فرص المفاوضات مع دول تصنفها واشنطن كخصوم.
بيرنال، المحللة السياسية المتخصصة في الشؤون الكورية، ترى أن هذا التحول من الحوار إلى القصف يعزز الاعتقاد بأن الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قد تكون مؤقتة وسرعان ما تُستبدل بالخيار العسكري.
وتشير إلى أن كوريا الشمالية سارعت إلى إدانة الضربات الأمريكية بحق إيران، ووصفتها بانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة واعتداء على سيادة دولة مستقلة.
وتعلق الكاتبة بأن موقف بيونغ يانغ يعكس قلقاً حقيقياً من أن ما حدث لطهران قد يتكرر معها، رغم اللقاءات السابقة التي جمعت كيم جونغ أون بترامب في سنغافورة وهانوي.
وتضيف أن إعلان ترامب عن وقف إطلاق نار مع إيران بعد الهجوم على قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر لا يبدد المخاوف، خاصة وأن التزام إسرائيل وإيران بهدنة طويلة الأمد لا يزال غير مضمون.
'التجربة الإيرانية تعزز واحدة من أكبر مخاوف كوريا الشمالية: أن الحوار مع الولايات المتحدة لا يمنعها من اللجوء إلى القوة، حتى في ظل انفتاح دبلوماسي ظاهر'، بحسب بيرنال.
وتقول إن تجربة المفاوضات مع إيران تكشف تناقضاً جوهرياً في نهج ترامب؛ فبينما تحدّث عن أهمية الدبلوماسية بعد توليه الرئاسة، أرسل مبعوثيه للتفاوض في عُمان، لكنه في الوقت ذاته هدّد بقصف إيران خلال 60 يوماً إن لم تُتوصل لاتفاق، وهو ما تحول فعلياً إلى ضربات عسكرية.
وترى أن هذا التصعيد السريع سيرسّخ في ذهن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن التفاوض مع واشنطن غير مضمون. وأن الضربات الأمريكية ضد إيران ستزيد من انعدام الثقة مع كوريا الشمالية، وتؤكد لكيم أن واشنطن قادرة على قلب الطاولة في أي لحظة.
كتاب جديد يكشف عن 'تواصل مستمر' بين دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
وتشرح بيرنال أن طريق استئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ كان صعباً حتى قبل هذه الضربات، خصوصاً بعد انهيار قمة هانوي 2019، حين انسحب ترامب بعد أن طالب كوريا الشمالية بالتخلي الكامل عن سلاحها النووي دون تقديم تنازلات.
ومنذ ذلك الوقت، ازداد موقف بيونغ يانغ تصلباً ورفضاً لأي مفاوضات بشروط أمريكية، بحسب الكاتبة.
كما تشير الكاتبة إلى أن إدارة بايدن لم تفعل الكثير لتحسين العلاقات، حيث تجاهلت كوريا الشمالية وسط انشغالها بأزمات أخرى، ما سمح بتدهور إضافي في العلاقات، بينما طورت بيونغ يانغ قدراتها العسكرية بدعم روسي، ورفعت من نبرتها العدائية تجاه كوريا الجنوبية.
وترى أن ترامب قد يكرر نهجه مع كوريا الشمالية، بأن يُبدي التزاماً لفظياً بالسلام ويشيد بعلاقته مع كيم، ثم يلوّح بهجوم عسكري على منشآت كوريا النووية.
لكن الكاتبة توضح في الختام أن تكرار هذا السيناريو مع كوريا الشمالية سيكون 'مغامرة خطيرة'، فهي تملك السلاح النووي منذ سنوات، على عكس إيران، وأي هجوم أمريكي قد يشعل حرباُ شاملة، خاصة مع دعم صيني وروسي مباشر لبيونغ يانغ بموجب اتفاقيات دفاع مشترك.
'استهداف المستشفيات ممنوع دائماً'
'إذا كان استهداف المستشفيات محرّماً، فيجب أن يُدان دائماً، دون استثناء'.
كانت هذه الفكرة الرئيسية التي ناقشها الكاتب أحمد طيبي، أحد النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي، في مقال له نشرته 'هاآرتس' الإسرائيلية ، بعد أيّام من الضربة الإيرانية لمستشفى إسرائيلي.
يتحدث الكاتب عن تعرضه لهجوم من جانب إسرائيليين بعد أن وصف استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، أينما كان، بأنه 'جريمة خطيرة لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف'. ويوضح أنه تلقى ردوداً غاضبة من بعض الإسرائيليين الرافضين لأي مقارنة بين استهداف مستشفيات في إسرائيل وتلك التي تتعرض للقصف في غزة، معتبرين هذه المقارنة غير مقبولة أو مسيئة.
'إسرائيل دائماً تدافع عن نفسها، وهي دائماً على حق (..) في المقابل، الجانب الآخر دائماً مشبوه، إرهابي. يعيش الإسرائيليون في ثنائية صارمة بين الخير والشر، وهذا بالطبع غير صحيح على الصعيدين الواقعي والأخلاقي'، بحسب طيبي.
ثم يذهب الكاتب متعجباً من ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية تجاه القصف الإيراني للمستشفى، متسائلاً إذا كان هناك من يُجري اختباراً للواقع أو إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتذكر قائمة المستشفيات التي قصفتها إسرائيل.
ماذا نعرف عن الأسلحة المستخدمة في قصف مستشفيات غزة؟
يعرض طيبي في مقاله فكرة رئيسية مفادها أن هناك ما يراه ازدواجية في المعايير في الخطاب الإسرائيلي، حيث تُبرر أو تُقابل بعض أفعال إسرائيل بالصمت رغم اعتبارها 'انتهاكات جسيمة'، في حين يُرفض الاعتراف بوجود ممارسات مشابهة من قبل إسرائيليين.
ويشير إلى أن أي محاولة للمقارنة أو توجيه نقد تُقابل غالباً بالرفض، ما يحدّ من النقاش الأخلاقي حول تلك الأفعال.
يقول الكاتب إن المحكمة العليا تعترف بوجود فرق في تطبيق القانون، حيث تهدم منازل فلسطينية دون محاكمة لكنها تتجنب ذلك مع الإسرائيليين بحجة 'الردع'. ويشير إلى أن الاعتقالات الإدارية تستهدف فقط الفلسطينيين، بينما يُمنع استخدامها ضد الإسرائيليين بحسب وزير الدفاع.
كما يرى أن بعض الصحفيين الإسرائيليين يحرّضون ضد سكان غزة ويبررون قصف المستشفيات بذريعة وجود إرهابيين أو إطلاق صواريخ، معتبرين أن ذلك ليس جريمة حرب إذا نفذته إسرائيل بدقة.
ويؤكد طيبي أن استهداف المستشفيات ممنوع دائماً، وأن تدميرها 'جريمة حرب بغض النظر عن من يمول أو يشن الهجوم'.
ويرى أن إصرار الإسرائيليين على رفض المقارنات يعكس خوفهم من فقدان 'الاحتكار الأخلاقي' الذي يمنح إسرائيل تفوقاً سياسياً وعرقياً.
'هذه النظرة تبرر لإسرائيل القيام بأي شيء دون محاسبة، وتمنحها الحصانة والدعم الكامل من الولايات المتحدة وصمت أوروبا، بينما يستمر سقوط القنابل وموت الأطفال'، بحسب ما يختم طيبي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف عدداً من المستشفيات في قطاع غزة عبر غارات متفرقة، معللاً ذلك بوجود أنفاق تحت هذه المنشآت تُستخدم كمقرات عسكرية من قبل عناصر حركة حماس.
في المقابل، نفت حماس هذه الاتهامات، ووصفتها في بيانات متعددة بأنها 'مزاعم كاذبة تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، وتُستخدم كغطاء لتبرير استهداف القطاع الطبي وترهيب المدنيين الأبرياء في غزة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صور الأقمار تكشف أسرار جبل "الفأس"... موقع اليورانيوم المفقود؟
صور الأقمار تكشف أسرار جبل "الفأس"... موقع اليورانيوم المفقود؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 38 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

صور الأقمار تكشف أسرار جبل "الفأس"... موقع اليورانيوم المفقود؟

لا يزال مصير كميات كبيرة من اليورانيوم الإيراني المخصب مجهولًا، مثيرًا قلقًا واسعًا لدى الولايات المتحدة وإسرائيل. تقارير استخباراتية وصور الأقمار الصناعية أظهرت نشاطًا غير معتاد لشاحنات قرب منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، قبل الضربة الأميركية بيوم واحد أشارت صحيفة "التليغراف" البريطانية إلى أن 16 شاحنة شوهدت خارج منشأة "فوردو" قبل الهجوم. ونقلًا عن خبير في البرنامج النووي الإيراني، يُرجح أن هذه الشاحنات قامت بنقل كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب إلى موقع سري. في الضربة الأميركية الأخيرة، استخدمت قاذفات شبح من طراز "بي-2" أكبر القنابل التقليدية لتدمير مواقع نووية إيرانية، شملت "فوردو"، "نطنز"، و"أصفهان". وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات "دمرت" البرنامج النووي الإيراني، لكن صور الأقمار الصناعية وتحليلات الخبراء تشير إلى أن إيران ربما تكون قد أخفت اليورانيوم قبل الهجوم. تعتقد تقارير استخباراتية أن جبل "الفأس"، الواقع على بعد 145 كيلومترًا جنوب "فوردو"، قد يكون الموقع الجديد لتخزين اليورانيوم المخصب. يتميز الجبل بعمق يصل إلى 100 متر تحت الأرض، مما يجعله أكثر تحصينًا من "فوردو" و"نطنز". ووفقًا لصور الأقمار الصناعية، تم بناء شبكة أنفاق معقدة ومداخل متعددة في الجبل، مع تجهيزات أمنية متقدمة، ما يشير إلى إمكانية استخدامه كموقع لتخصيب اليورانيوم وإنتاج أجهزة الطرد المركزي. على مدى السنوات الأربع الماضية، وسّعت إيران منطقة جبل "الفأس" بهدوء، مضيفةً تحصينات جديدة. وتظهر الصور وجود شبكة أنفاق ومرافق تحت الأرض، ما يثير الشكوك حول استخدامه لأغراض نووية سرية. رفضت إيران الإفصاح عن طبيعة الأنشطة تحت جبل "الفأس"، فيما لم تستبعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتمال وجود أنشطة نووية سرية في الموقع. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store