
الصومال تعلن القضاء على أكثر من 120 إرهابيًا بينهم قيادي بارز
كتبت: د. هيام الإبس
أعلنت وزارة الدفاع الصومالية القضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابيًا، من بينهم قيادي بارز في حركة الشباب، خلال الـ72 ساعة الماضية، وذلك في إطار عمليات عسكرية متزامنة نُفذت في عدة مناطق متفرقة من البلاد.
وأكد وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بالعاصمة مقديشو، أن العمليات الجارية ضد الجماعات الإرهابية دخلت مرحلة جديدة حاسمة، مشددًا على أن معركة تحرير الأراضي الصومالية ستتواصل بلا هوادة حتى دحر الإرهاب بالكامل.
هجوم انتحاري في مقديشو
وكانت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع الأحد الماضي، واستهدف ثكنة 'زيرو دامايو' العسكرية جنوبي مقديشو، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، بحسب ما أكدته الحكومة وشهود عيان.
وأوضحت وزارة الإعلام الصومالية في بيان رسمي أن الهجوم وقع الساعة التاسعة والثلث صباحًا، حيث فجر انتحاري يرتدي ملابس مدنية نفسه أمام البوابة الرئيسية للثكنة، في وقت كان فيه عشرات المجندين يصطفون للالتحاق بصفوف الجيش.
وأشار البيان إلى أن قوات الأمن طوقت موقع الانفجار وبدأت في إجراء تحقيق موسع، بينما أفاد شهود عيان بوجود عدد كبير من الجثث والجرحى في مكان الحادث.
مصر تدين الهجوم وتعلن تضامنها
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي الهجوم الإرهابي، معربة عن تضامن مصر الكامل مع الصومال في مواجهة الإرهاب، وقدمت تعازيها للحكومة الصومالية وأسر الضحايا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن 'الانفجار كان مروعًا'، حيث قال آدان ياري، سائق حافلة أجرة: 'كنت أقود عربتي قرب المعسكر عندما دوّى الانفجار، توقفت والتفتُّ، فرأيت عدداً من الأشخاص ممددين على الأرض، بعضهم قتلى وآخرون مصابون'.
تصعيد لافت لهجمات حركة الشباب
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد عمليات حركة الشباب خلال الأشهر الماضية، حيث نفذت تفجيرات وهجمات مسلحة استهدفت مؤسسات أمنية وسياسية، كان أبرزها في مارس الماضي عندما تبنّت الحركة محاولة استهداف موكب الرئيس الصومالي بعبوة ناسفة، بالإضافة إلى قصف صاروخي قرب مطار مقديشو مطلع أبريل.
وتسعى الحكومة الصومالية، بدعم من قوات أفريقية ودولية، إلى اجتثاث جذور الإرهاب واستعادة الاستقرار في بلد يعاني من فقر مزمن وأزمات مناخية وأمنية مركبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 16 ساعات
- وضوح
الصومال تعلن القضاء على أكثر من 120 إرهابيًا بينهم قيادي بارز
كتبت: د. هيام الإبس أعلنت وزارة الدفاع الصومالية القضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابيًا، من بينهم قيادي بارز في حركة الشباب، خلال الـ72 ساعة الماضية، وذلك في إطار عمليات عسكرية متزامنة نُفذت في عدة مناطق متفرقة من البلاد. وأكد وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بالعاصمة مقديشو، أن العمليات الجارية ضد الجماعات الإرهابية دخلت مرحلة جديدة حاسمة، مشددًا على أن معركة تحرير الأراضي الصومالية ستتواصل بلا هوادة حتى دحر الإرهاب بالكامل. هجوم انتحاري في مقديشو وكانت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع الأحد الماضي، واستهدف ثكنة 'زيرو دامايو' العسكرية جنوبي مقديشو، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، بحسب ما أكدته الحكومة وشهود عيان. وأوضحت وزارة الإعلام الصومالية في بيان رسمي أن الهجوم وقع الساعة التاسعة والثلث صباحًا، حيث فجر انتحاري يرتدي ملابس مدنية نفسه أمام البوابة الرئيسية للثكنة، في وقت كان فيه عشرات المجندين يصطفون للالتحاق بصفوف الجيش. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن طوقت موقع الانفجار وبدأت في إجراء تحقيق موسع، بينما أفاد شهود عيان بوجود عدد كبير من الجثث والجرحى في مكان الحادث. مصر تدين الهجوم وتعلن تضامنها من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي الهجوم الإرهابي، معربة عن تضامن مصر الكامل مع الصومال في مواجهة الإرهاب، وقدمت تعازيها للحكومة الصومالية وأسر الضحايا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن 'الانفجار كان مروعًا'، حيث قال آدان ياري، سائق حافلة أجرة: 'كنت أقود عربتي قرب المعسكر عندما دوّى الانفجار، توقفت والتفتُّ، فرأيت عدداً من الأشخاص ممددين على الأرض، بعضهم قتلى وآخرون مصابون'. تصعيد لافت لهجمات حركة الشباب يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد عمليات حركة الشباب خلال الأشهر الماضية، حيث نفذت تفجيرات وهجمات مسلحة استهدفت مؤسسات أمنية وسياسية، كان أبرزها في مارس الماضي عندما تبنّت الحركة محاولة استهداف موكب الرئيس الصومالي بعبوة ناسفة، بالإضافة إلى قصف صاروخي قرب مطار مقديشو مطلع أبريل. وتسعى الحكومة الصومالية، بدعم من قوات أفريقية ودولية، إلى اجتثاث جذور الإرهاب واستعادة الاستقرار في بلد يعاني من فقر مزمن وأزمات مناخية وأمنية مركبة.


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
تقرير أمريكي: ترامب يتجه لتهميش إسرائيل وعلاقته مع نتنياهو بعد جولته الخليجية
أكد تقرير أمريكي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جولته الخليجية، ففيما يتعلق بملفات إيران وغزة وسوريا واليمن، واصل ترامب المضي قدمًا دون إسرائيل، مما يعيد تشكيل عقود من السياسة الخارجية الأمريكية. ترامب يتجاهل نتنياهو ويهمش إسرائيل وأوضحت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية في تقرير لها، أنه عندما صافح دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع ووعده برفع العقوبات عن سوريا خلال لقائه في القصر الملكي السعودي الأسبوع الماضي، كان ذلك دليلًا واضحًا على أن دبلوماسية الرئيس في الشرق الأوسط همّشت إسرائيل تقريبًا. وقال ترامب عن الشرع، الذي كانت له علاقات سابقة بتنظيم القاعدة الإرهابي "رجل قوي"، معلنا رفع العقوبات، التي فُرض الكثير منها على الحكومة السورية السابقة، "لمنحهم فرصة للعظمة". وبذلك، كان ترامب يتجاهل فعليًا آراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تصف حكومته الشرع بأنه "إرهابي"، فيما قصف الجيش الإسرائيلي سوريا مئات المرات منذ ديسمبر الماضي بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد من السلطة. وفي العقود الأخيرة، وفي ظل رؤساء الولايات المتحدة من كلا الحزبين، تمتعت إسرائيل إلى حد كبير بمكانة خاصة في قلب السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة. لطالما كان نتنياهو، الذي تولى السلطة لجزء كبير من العقدين الماضيين، لاعبًا أساسيًا في نقاش الشرق الأوسط، حتى مع إغضاب نظرائه الأمريكيين أحيانًا بحسب التقرير. لكن جولة ترامب التي استمرت خمسة أيام في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي أبرزت ديناميكية جديدة، تُعتبر فيها إسرائيل ونتنياهو على وجه الخصوص مجرد فكرة ثانوية فخلال زيارته المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، سعى ترامب إلى التفاوض على اتفاقيات سلام في إيران واليمن، وعقد صفقات تجارية بقيمة تريليون دولار مع دول الخليج الغنية. ترامب يتجه للخليج ويقلل دعم إسرائيل وقال إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة: "الشعور السائد هو تحول الاهتمام، لا سيما نحو دول الخليج، حيث توجد الأموال، ويبدو أن ترامب فقد الكثير من اهتمامه بالعمل مع نتنياهو لحل الحرب في غزة، بسبب شعوره بأنه لا جدوى من ذلك. نتنياهو ثابت على موقفه، لا يتراجع عنه. حماس ثابتة على موقفها. يبدو الوضع وكأنه مأزق لا أمل في حله". فيما نفى عمير دوستري، المتحدث باسم نتنياهو، أي خلاف جدي في العلاقات بين البلدين، مستشهدًا بزيارتي نتنياهو للبيت الأبيض خلال الأشهر القليلة الماضية وتعليق ترامب الأخير بأن "نحن على نفس الجانب في كل قضية"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لكن التغيير في العلاقات الدبلوماسية كان واضحًا خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث اتخذ ترامب إجراءات بشأن قضية تلو الأخرى دون إشراك نتنياهو. وفي وقت سابق من هذا الشهر، فاجأ ترامب الكثيرين في إسرائيل بإعلانه وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن، حتى مع استمرار الجماعة في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وعندما فشلت إسرائيل في اعتراض أحد الصواريخ، أصاب الصاروخ مطار بن جوريون في تل أبيب، مما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية لأسابيع. وطوال زيارته للشرق الأوسط، كرر ترامب رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران يتجنب الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية ضد منشآتها النووية. في قطر يوم الخميس، قال إن الولايات المتحدة تُجري "مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام طويل الأمد"، مضيفًا أنه سيكون "رائعًا" إذا توصلوا إلى اتفاق. وهذا أيضًا عكس ما قال نتنياهو إنه يريده فقد حثّ ترامب على دعم، أو حتى المشاركة، في ضربات عسكرية ضد إيران لكن ترامب سلك الطريق الآخر، مع أنه أبقى مرارًا على احتمال شنّ ضربات واسعة النطاق في حال فشل المفاوضات. ولا يختلف قرار التعامل مع إيران عن قرار الرئيس برفع العقوبات عن سوريا. هناك شكوك عميقة في إسرائيل بأن حكومة الشرع الجديدة ستتحوّل إلى قوة متطرفة أخرى معادية لإسرائيل ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الضربات تهدف إلى تدمير أسلحة نظام بشار الأسد، والحدّ من وجوده قرب الحدود الشمالية لإسرائيل.


وضوح
منذ 5 أيام
- وضوح
أوكرانيا توسّع نفوذها في أفريقيا عبر بوابة السودان
كييف تنفذ خطط دبلوماسية وأمنية في أفريقيا تتجاوز العلاقات التقليدية كتبت: د. هيام الإبس تشير تقارير وتحليلات سياسية متواترة إلى أن أوكرانيا تسعى، بشكل متسارع، لتعزيز حضورها ونفوذها في القارة الأفريقية، لا سيما من خلال الصراع السوداني، الذي يبدو أنه بات يشكّل ساحة غير مباشرة لصراعات القوى الدولية، بما فيها كييف وموسكو. أوكرانيا وعرض الطائرات المسيّرة للجيش السوداني في خضم الأزمة السودانية، برز اسم أوكرانيا كطرف غير مباشر متورط في النزاع، وسط تقارير استخباراتية وإعلامية متقاطعة تتحدث عن دعم قدمته كييف لقوات الدعم السريع. ووفقًا للباحث في العلاقات الدولية محمد صادق، فإن السفارة الأوكرانية في مصر قدّمت عرضًا للجيش السوداني لشراء طائرات مسيّرة، متضمنًا مواصفات تقنية دقيقة، أُرسل عبر وزارة الخارجية السودانية في 22 أبريل الماضي. ويشير صادق إلى أن هذا العرض يأتي بالتزامن مع تداول معلومات مؤكدة عن مشاركة مقاتلين أجانب ومرتزقة إلى جانب قوات الدعم السريع، بمن فيهم خبراء أوكران. دعم مباشر لقوات الدعم السريع كشف صادق أن تصريحات رسمية سابقة صادرة عن مسؤولين أوكران، تؤكد تورط بلادهم في الصراع السوداني. وقد أشار وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني إلى أن كييف سبق أن عرضت بيع مليون طائرة انتحارية بدون طيار لحلف الناتو، وعندما لم يُستجب لهذا العرض، لجأت أوكرانيا إلى الترويج لتلك الطائرات في مناطق النزاعات، بما في ذلك السودان. ويرى صادق أن كييف تسعى من خلال هذه العروض لإخفاء دورها الحقيقي في دعم قوات الدعم السريع، وتقديم نفسها كطرف محايد مهتم بالعلاقات الدبلوماسية، لا كطرف يشارك بشكل غير مباشر في الصراع. دلائل استخباراتية: مرتزقة أوكران في السودان من جانبه، يؤكد الخبير العسكري حسن عبد الله الأحمر أن تقريرًا نشره موقع 'إنتليجنس أونلاين' يكشف بشكل صريح وجود مرتزقة أوكرانيين في السودان وعدة دول أفريقية، يعملون لصالح أجهزة استخبارات غربية، في مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة. وأشار الأحمر إلى أن أوكرانيا، بعد تراجعها عسكريًا على جبهات القتال ضد روسيا، تحاول تنفيذ استراتيجيات جديدة لتقويض النفوذ الروسي في أفريقيا، من خلال فتح سفارات واستخدامها كمراكز تنسيق لوجستي وأمني لدعم حلفائها المحليين. خطة لتقويض روسيا دبلوماسيًا وعسكريًا تؤكد تقارير متخصصة أن كييف تعمل على تنفيذ خطة استخباراتية محكمة في أفريقيا، عبر افتتاح ممثليات وسفارات جديدة تحت غطاء التعاون الدبلوماسي، لكنها تُستخدم لاحقًا لتجنيد المرتزقة، وتوفير الدعم الفني لحركات التمرد، ومواجهة التمدد الروسي. وهذا ما يُفسر طلب أوكرانيا، وفقًا لتقرير 'إنتليجنس أونلاين'، دعماً استخباراتيًا من فرنسا لمواجهة النفوذ الروسي في القارة. رفض شعبي سوداني للتمثيل الدبلوماسي الأوكراني يرى الناشط السياسي محمد سعد الدين أن مجرد الحديث عن افتتاح سفارة أوكرانية في السودان يُعد استفزازًا كبيرًا، بالنظر إلى ما تم كشفه من تورط مباشر لأوكرانيا في دعم طرف على حساب آخر في الحرب الدائرة. ويشدد سعد الدين على ضرورة اتخاذ خطوات رسمية، منها تقديم شكوى لمجلس الأمن والأمم المتحدة ضد التدخل الأوكراني في الشأن السوداني، أسوة بما فعلت الخرطوم سابقًا تجاه دعم الإمارات لقوات الدعم السريع. مالي.. مثال على قطع العلاقات مع كييف تجدر الإشارة إلى أن مالي كانت قد أعلنت في أغسطس 2024 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، بعد ثبوت تورط الأخيرة في هجوم استهدف جنودًا ماليين ومدنيين. وتُعد هذه الحادثة مثالًا واضحًا على ما وصفه الخبراء بـ'الدبلوماسية العدوانية' التي تنتهجها كييف في القارة السمراء. تشاد و'فاكت'.. شبكة دعم متمدد ويُعتقد أن كييف قدمت دعمًا لحركة 'فاكت' المتمردة في تشاد، ضمن خطة فرنسية تهدف إلى زعزعة استقرار الأنظمة الأفريقية المتحالفة مع موسكو، بعد تراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل. خلاصة في ضوء ما سبق، يتضح أن الدور الأوكراني في السودان لم يعد يقتصر على مجرد الدعم الفني أو بيع الأسلحة، بل يمتد ليشمل محاولات ممنهجة لتوسيع النفوذ، والتأثير على موازين القوى في القارة، في سياق صراع دولي متصاعد بين موسكو وكييف. وتشير الدلائل إلى أن أفريقيا، وخصوصًا السودان، أصبحت ساحة خلفية لصراع النفوذ بين الشرق والغرب، بأدوات جديدة وأهداف استراتيجية بعيدة المدى.