
ما الحكم الشرعي لزراعة قلب حيوان لإنسان؟
محمد خليفة (31 عاما) شاب أردني تمت زراعة قلب في جسده، وبعدها لاحظ تغيرات غريبة، إذ أصبح يفضل القهوة السادة ويحب الكشري، وتبين أن المرحومة صاحبة القلب كانت تحب الشيء نفسه. وتبدلت مشاعر محمد ورغباته لتصبح مزيجا من العواطف.
في حالة أخرى، لاحظ بريطاني يبلغ من العمر 45 عاما كيف أنه منذ زرع قلب صبي يبلغ من العمر 17 عاما، أصبح يحب سماعات الرأس والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة والذهاب إلى الحانات والشغف بالوجبات السريعة وهي أمور لم يفعلها مطلقا قبل الزرع.
قلب الإنسان عضو عضلي مجوف بحجم قبضة اليد، يقع في منتصف الصدر قليلاً إلى اليسار. وظيفته الأساسية ضخ الدم عبر الأوعية الدموية إلى جميع أنحاء الجسم. يعمل القلب كمضخة ويبلغ وزنه حوالي 300 غم، وسُمِّي قلبا لتقلُّبه، إذ جاء في الشعر:
ما سُمّيَ القلبُ إلا مِنْ تقلبه والرأي يَصرف للإنسان أطوارًا
في المعجم الوسيط «العقل هو القلب»، و كلمة «الدماغ» في باب «دَمَغَ» بمعنى طَبَعَ ووَسَمَ، كما استخدمت كلماتٌ في اللغة العربية مثل: القلب واللبّ والفؤاد للتعبير عن العواطف والأفكار التي تنشأ داخل أو في باطن الإنسان.
وأرسطو يرى أن المهمة الأساسية للعقل هي ترقيق العواطف النابعة من القلب الذي اعتبره موطن الروح، ولأسباب مماثلة كان المحنطون من المصريين القدماء يتأكدون من ترك القلب في الصدر ويكتفون بإزالة «حواشي الجمجمة» من الرأس.
ساعد ويليام جيمس مؤسس علم النفس الحديث في تشكيل هذه الأفكار بالقرن التاسع عشر، باقتراحه أن العواطف هي دورة مستمرة جيئة وذهابًا بين الجسم والعقل.
أول عملية لزرع القلب البشري سنة 1967 في أفريقيا الجنوبية على يد كريستيان برنارد Christiaan Barnard، وأُجريتْ أول عملية لزرع القلب الصناعي سنة 1969 في أمريكا على يد دنتون كولي Denton Colley، ومنذ ذلك الحين أُجريتْ هذه العمليات لآلاف من البشر، ومنذ أن بدأت عمليات زراعة القلب البشري وازدهارها، والكثير من التساؤلات تتردد بعد ملاحظات جوهرية لاحظها العلماء وأهمها:
1 - هل القلب مجرد آلة تتحكم فيها ميكانيزمات كِمِيَّة؟ أَمْ أَنَّ القلب يتعدى هذه الحقيقة ليدخل في مجال أعمق.
2 - هل حَرَكَةُ القلب ونبضاته تتعدى مُجَرَّدَ كَوْنِهَا دقات عادية؟ أم هي مسلك يُغَذِّي العقل ويَمُدُّهُ بالمعلومات وَيُوّجِّهُهَ نحو الفهم والإدراك؟
القلب صار يُنظر إليه حديثًا أنه ليس مجرد عضلة تضخ الدم، بل له دور في التوجيه والتأثير في الدماغ. يستند في ذلك إلى ملاحظات علمية حول التغيرات النفسية التي تحدث لبعض المرضى بعد زراعة القلب، حيث يلاحظون تغيرات في المشاعر والميول وحتى المعتقدات، ما يشير إلى أن القلب قد يحمل معلومات تؤثر في الشخصية.
في دراسة نشرت في مجلة «ميديكال هايبوثيسيس عام 2020 لميتشل بي ليستر ودراسة في مجلة The Journal of Science and Healing ودراسة في مجلة المصدر: The Journal of Heart and Lung Transplantation ودراسة في مجلة Psychology of Research وغيرها الكثير ذهبت إلى أن هناك تغييرات في الشخصية بعد زراعة القلب قد تحدث، والتي تم الإبلاغ عنها منذ عقود: في التفضيلات.والتغيرات في المشاعر والمزاج وذكريات من حياة المتبرع. وقالت الدراسات إنه يُفترض أن اكتساب خصائص شخصية المتبرع من قبل المزروع له القلب يحدث عن طريق نقل الذاكرة الخلوية، وتشمل أنواعًا من الذاكرة الخلوية والذاكرة اللاجينية، وذاكرة الحمض النووي، وذاكرة الحمض النووي الريبي، وذاكرة البروتين.
كما توجد احتمالات أخرى مثل نقل الذاكرة عبر الذاكرة العصبية داخل القلب والذاكرة النشطة . كما يتجه الباحثون إلى التركيز على أربع طرق لها علاقة بذلك.
1 - ذاكرة الخلايا: ثمة اعتقاد بأن خلايا الفرد قد تكون قادرة على تشكيل نوع من الذكريات. انطلاقًا من ذلك، مع إدخال خلايا جديدة قد تنقل معها ذكريات جديدة أيضًا. لكن يُطرح سؤال أيضًا عن إمكانية تفسير ذلك بحدوث اضطرابات في الروابط بين الخلايا المستزرعة وخلايا أخرى في الجسم تملك «ذاكرة» أيضًا.
2 - التغيّرات اللاجينية «إيبِجيناتكس»: يشير مصطلح «إيبجيناتكس» إلى عوامل في البيئة المحيطة بالخلايا أو الجسم بأكمله، تؤثر في طريقة عمل الجينات من دون أن تؤثر في تركيبتها. وثمة من يقترح أن زرع عضو في الجسم قد يحفّز تلك التغيّرات اللاجينية.
3 - التفاعلات المرتبطة بالطاقة: تعتمد هذه الفكرة على وجود شبكة كهربائية في القلب من المعتقد أنها تحرّك أيضًا حقلًا مغناطيسيًا حولها. ولربما أثر ذلك الحقل في عمليات تبادل الطاقة بين مختلف خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه.
4 - القلب له دماغ صغير: تبين أن في القلب خلايا عصبية متشابكة لها برامج خاصة للذاكرة تخزن فيها جميع الأحداث التي تمر بالإنسان، وترسل البرامج هذه الذاكرة للدماغ ليعالجها.. لكن هل من الممكن أن تخزن الذكريات والمشاعر؟ ثمة دراسة ظهرت قبل فترة أشارت إلى وجود أدلة عن «ذاكرة» مباشرة للقلب، وربما أعضاء أخرى كالكلى والكبد، والإثباتات تتزايد وتؤكد أن زرع القلب قد يؤدي إلى انتقال ذكريات وسمات معينة في الشخصية من الواهب إلى المتلقي، كما أن الثابت علميا أن القلب يتصل مع الدماغ من خلال شبكة معقدة من الأعصاب، وهناك رسائل مشتركة بين القلب والدماغ على شكل إشارات كهربائية، ويؤكد بعض العلماء أن القلب والدماغ يعملان بتناسق وتناغم عجيب ولو حدث أي خلل في هذا التناغم ظهرت الاضطرابات على الفور.
والقلب ينشأ قبل الدماغ في الجنين، ويبدأ بالنبض منذ تشكله وحتى موت الإنسان. ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم نبضات القلب، إلا أنهم لاحظوا شيئا غريبا أثناء عمليات زرع القلب، فعندما يضعون القلب الجديد في صدر المريض يبدأ بالنبض على الفور دون أن ينتظر الدماغ حتى يعطيه الأمر بالنبض، وفي المقابل فإن هناك بعض الآراء والتي صدرت من علماء وجراحي قلب ومنهم بعض أطبائنا في المملكة، يعزون التغيرات إلى حالة المريض النفسية قبل وبعد العملية، إضافة إلى تأثير الأدوية المكثفة التي يتلقاها المريض بعد الزرع.
ولكن في المقابل لا نجد أصحاب هذا الرأي يستندون إلى دراسات وأبحاث علمية موثقة، وإنما جاءت آراؤهم نتيجة لاجتهادات شخصية في معظمها. ولنأتي الآن إلى الحقائق المذهلة التي جاءت في القرآن الكريم التي ذُكر فيها القلب في أكثر من 132 موضعًا والسنة النبوية، وكل هذا قبل أكثر من 14 قرنًا. فقد أكد القرآن الكريم في كثير من آياته على أن القلب هو مركز العاطفة والتفكير والعقل والذاكرة، فعندما يتحدث العلماء اليوم عن دماغ موجود في القلب كما أسلفنا يتألف من 40000 خلية عصبية أي أن ما نسميه «العقل» موجود في مركز القلب، وهو الذي يوجه الدماغ لأداء مهامه.
ولذلك جعل الله القلب وسيلة نعقل بها، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور). كما يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا). ويؤكد العلماء أن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعا للمعلومات والأحداث، ولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب، ولذلك أكد الله أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا، يقول تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور). ويؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في عملية السمع، بل إن الخلل الكبير في نظام عمل القلب يؤدي إلى فقدان السمع، ولذلك ربط القرآن بين القلب والسمع فقال تعالى: (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ).
كما يتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخرًا، ولذلك للقلب دور مهم في العلم والتعلم لأنه يؤثر في خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك ربط القرآن ربط بين القلب والعلم، قال تعالى: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).
وتؤكد التجارب الجديدة أن مركز الكذب في منطقة الناصية بأعلى ومقدمة الدماغ، وأن هذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية. وهكذا فالإنسان عندما يكذب بلسانه، يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، ولذلك قال تعالى: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ). فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ).
وقد سبق النبي - عليه الصلاة والسلام - علماء الغرب إلى الحديث عن دور القلب وأهميته في صلاح النفس، بل جعل للقلب دورًا مركزيًا، فإذا صلح القلب فإن جميع أجهزة الجسد ستصلح، وإذا فسد فسوف تفسد جميع أنظمة الجسم، وهذا ما نراه اليوم وبخاصة في عمليات القلب الصناعي، حيث تضطرب جميع أنظمة الجسم، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). وفي الحديث النبوي الشريف يقول عليه السلام (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء).
ويقول عليه الصلاة السلام في الحديث القدسي «يقول الله تعالى: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا». ومن هذا نستدل أن الله أَخرجنا من بطُون أمَّهاتنا لا نعلَم شيئا، ولَكن سلَامة الْقلْب وقبوله وإِرادتهُ للحق: الذي هو الْإِسلام بحيث لو ترك من غير مغيّر، لما كان إلا مسلما فالقلب عند الولادة يكون مكتمل النمو عكس الدماغ والذي يأخذ عدة سنوات حتى يكتمل.
وختامًا هناك أكثر من سؤال يطرح نفسه بعدما ذكر آنفا:
1 - هل لو زرع الإنسان المسلم قلبا بشريا وحدثت له تغيرات حقيقية من نواحي قد تؤثر في معتقداته الدينية وسلوكياته الأخلاقية وعلاقاته الأُسرية والاجتماعية، فماذا سيكون التقييم والحكم من الناحية الشرعية والرسمية؟
2 - ما هو الحكم الشرعي تجاه زراعة قلب الحيوان للإنسان المسلم، ونحن نعلم أنها قد بدأت بالفعل ونجحت إلى حد ما مع قلب الخنزير، ولا أحد يستطيع القول حتى الآن. ما الأعراض والمتغيرات التي قد تصاحب المُتبرع له لحداثتها؟.. وهنا لا أجد أحدا أنسب ولا أكثر قدرة من هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء للإجابة عن هذه التساؤلات المهمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 أيام
- الوطن
ما الحكم الشرعي لزراعة قلب حيوان لإنسان؟
محمد خليفة (31 عاما) شاب أردني تمت زراعة قلب في جسده، وبعدها لاحظ تغيرات غريبة، إذ أصبح يفضل القهوة السادة ويحب الكشري، وتبين أن المرحومة صاحبة القلب كانت تحب الشيء نفسه. وتبدلت مشاعر محمد ورغباته لتصبح مزيجا من العواطف. في حالة أخرى، لاحظ بريطاني يبلغ من العمر 45 عاما كيف أنه منذ زرع قلب صبي يبلغ من العمر 17 عاما، أصبح يحب سماعات الرأس والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة والذهاب إلى الحانات والشغف بالوجبات السريعة وهي أمور لم يفعلها مطلقا قبل الزرع. قلب الإنسان عضو عضلي مجوف بحجم قبضة اليد، يقع في منتصف الصدر قليلاً إلى اليسار. وظيفته الأساسية ضخ الدم عبر الأوعية الدموية إلى جميع أنحاء الجسم. يعمل القلب كمضخة ويبلغ وزنه حوالي 300 غم، وسُمِّي قلبا لتقلُّبه، إذ جاء في الشعر: ما سُمّيَ القلبُ إلا مِنْ تقلبه والرأي يَصرف للإنسان أطوارًا في المعجم الوسيط «العقل هو القلب»، و كلمة «الدماغ» في باب «دَمَغَ» بمعنى طَبَعَ ووَسَمَ، كما استخدمت كلماتٌ في اللغة العربية مثل: القلب واللبّ والفؤاد للتعبير عن العواطف والأفكار التي تنشأ داخل أو في باطن الإنسان. وأرسطو يرى أن المهمة الأساسية للعقل هي ترقيق العواطف النابعة من القلب الذي اعتبره موطن الروح، ولأسباب مماثلة كان المحنطون من المصريين القدماء يتأكدون من ترك القلب في الصدر ويكتفون بإزالة «حواشي الجمجمة» من الرأس. ساعد ويليام جيمس مؤسس علم النفس الحديث في تشكيل هذه الأفكار بالقرن التاسع عشر، باقتراحه أن العواطف هي دورة مستمرة جيئة وذهابًا بين الجسم والعقل. أول عملية لزرع القلب البشري سنة 1967 في أفريقيا الجنوبية على يد كريستيان برنارد Christiaan Barnard، وأُجريتْ أول عملية لزرع القلب الصناعي سنة 1969 في أمريكا على يد دنتون كولي Denton Colley، ومنذ ذلك الحين أُجريتْ هذه العمليات لآلاف من البشر، ومنذ أن بدأت عمليات زراعة القلب البشري وازدهارها، والكثير من التساؤلات تتردد بعد ملاحظات جوهرية لاحظها العلماء وأهمها: 1 - هل القلب مجرد آلة تتحكم فيها ميكانيزمات كِمِيَّة؟ أَمْ أَنَّ القلب يتعدى هذه الحقيقة ليدخل في مجال أعمق. 2 - هل حَرَكَةُ القلب ونبضاته تتعدى مُجَرَّدَ كَوْنِهَا دقات عادية؟ أم هي مسلك يُغَذِّي العقل ويَمُدُّهُ بالمعلومات وَيُوّجِّهُهَ نحو الفهم والإدراك؟ القلب صار يُنظر إليه حديثًا أنه ليس مجرد عضلة تضخ الدم، بل له دور في التوجيه والتأثير في الدماغ. يستند في ذلك إلى ملاحظات علمية حول التغيرات النفسية التي تحدث لبعض المرضى بعد زراعة القلب، حيث يلاحظون تغيرات في المشاعر والميول وحتى المعتقدات، ما يشير إلى أن القلب قد يحمل معلومات تؤثر في الشخصية. في دراسة نشرت في مجلة «ميديكال هايبوثيسيس عام 2020 لميتشل بي ليستر ودراسة في مجلة The Journal of Science and Healing ودراسة في مجلة المصدر: The Journal of Heart and Lung Transplantation ودراسة في مجلة Psychology of Research وغيرها الكثير ذهبت إلى أن هناك تغييرات في الشخصية بعد زراعة القلب قد تحدث، والتي تم الإبلاغ عنها منذ عقود: في التفضيلات.والتغيرات في المشاعر والمزاج وذكريات من حياة المتبرع. وقالت الدراسات إنه يُفترض أن اكتساب خصائص شخصية المتبرع من قبل المزروع له القلب يحدث عن طريق نقل الذاكرة الخلوية، وتشمل أنواعًا من الذاكرة الخلوية والذاكرة اللاجينية، وذاكرة الحمض النووي، وذاكرة الحمض النووي الريبي، وذاكرة البروتين. كما توجد احتمالات أخرى مثل نقل الذاكرة عبر الذاكرة العصبية داخل القلب والذاكرة النشطة . كما يتجه الباحثون إلى التركيز على أربع طرق لها علاقة بذلك. 1 - ذاكرة الخلايا: ثمة اعتقاد بأن خلايا الفرد قد تكون قادرة على تشكيل نوع من الذكريات. انطلاقًا من ذلك، مع إدخال خلايا جديدة قد تنقل معها ذكريات جديدة أيضًا. لكن يُطرح سؤال أيضًا عن إمكانية تفسير ذلك بحدوث اضطرابات في الروابط بين الخلايا المستزرعة وخلايا أخرى في الجسم تملك «ذاكرة» أيضًا. 2 - التغيّرات اللاجينية «إيبِجيناتكس»: يشير مصطلح «إيبجيناتكس» إلى عوامل في البيئة المحيطة بالخلايا أو الجسم بأكمله، تؤثر في طريقة عمل الجينات من دون أن تؤثر في تركيبتها. وثمة من يقترح أن زرع عضو في الجسم قد يحفّز تلك التغيّرات اللاجينية. 3 - التفاعلات المرتبطة بالطاقة: تعتمد هذه الفكرة على وجود شبكة كهربائية في القلب من المعتقد أنها تحرّك أيضًا حقلًا مغناطيسيًا حولها. ولربما أثر ذلك الحقل في عمليات تبادل الطاقة بين مختلف خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه. 4 - القلب له دماغ صغير: تبين أن في القلب خلايا عصبية متشابكة لها برامج خاصة للذاكرة تخزن فيها جميع الأحداث التي تمر بالإنسان، وترسل البرامج هذه الذاكرة للدماغ ليعالجها.. لكن هل من الممكن أن تخزن الذكريات والمشاعر؟ ثمة دراسة ظهرت قبل فترة أشارت إلى وجود أدلة عن «ذاكرة» مباشرة للقلب، وربما أعضاء أخرى كالكلى والكبد، والإثباتات تتزايد وتؤكد أن زرع القلب قد يؤدي إلى انتقال ذكريات وسمات معينة في الشخصية من الواهب إلى المتلقي، كما أن الثابت علميا أن القلب يتصل مع الدماغ من خلال شبكة معقدة من الأعصاب، وهناك رسائل مشتركة بين القلب والدماغ على شكل إشارات كهربائية، ويؤكد بعض العلماء أن القلب والدماغ يعملان بتناسق وتناغم عجيب ولو حدث أي خلل في هذا التناغم ظهرت الاضطرابات على الفور. والقلب ينشأ قبل الدماغ في الجنين، ويبدأ بالنبض منذ تشكله وحتى موت الإنسان. ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم نبضات القلب، إلا أنهم لاحظوا شيئا غريبا أثناء عمليات زرع القلب، فعندما يضعون القلب الجديد في صدر المريض يبدأ بالنبض على الفور دون أن ينتظر الدماغ حتى يعطيه الأمر بالنبض، وفي المقابل فإن هناك بعض الآراء والتي صدرت من علماء وجراحي قلب ومنهم بعض أطبائنا في المملكة، يعزون التغيرات إلى حالة المريض النفسية قبل وبعد العملية، إضافة إلى تأثير الأدوية المكثفة التي يتلقاها المريض بعد الزرع. ولكن في المقابل لا نجد أصحاب هذا الرأي يستندون إلى دراسات وأبحاث علمية موثقة، وإنما جاءت آراؤهم نتيجة لاجتهادات شخصية في معظمها. ولنأتي الآن إلى الحقائق المذهلة التي جاءت في القرآن الكريم التي ذُكر فيها القلب في أكثر من 132 موضعًا والسنة النبوية، وكل هذا قبل أكثر من 14 قرنًا. فقد أكد القرآن الكريم في كثير من آياته على أن القلب هو مركز العاطفة والتفكير والعقل والذاكرة، فعندما يتحدث العلماء اليوم عن دماغ موجود في القلب كما أسلفنا يتألف من 40000 خلية عصبية أي أن ما نسميه «العقل» موجود في مركز القلب، وهو الذي يوجه الدماغ لأداء مهامه. ولذلك جعل الله القلب وسيلة نعقل بها، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور). كما يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا). ويؤكد العلماء أن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعا للمعلومات والأحداث، ولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب، ولذلك أكد الله أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا، يقول تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور). ويؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في عملية السمع، بل إن الخلل الكبير في نظام عمل القلب يؤدي إلى فقدان السمع، ولذلك ربط القرآن بين القلب والسمع فقال تعالى: (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ). كما يتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخرًا، ولذلك للقلب دور مهم في العلم والتعلم لأنه يؤثر في خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك ربط القرآن ربط بين القلب والعلم، قال تعالى: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ). وتؤكد التجارب الجديدة أن مركز الكذب في منطقة الناصية بأعلى ومقدمة الدماغ، وأن هذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية. وهكذا فالإنسان عندما يكذب بلسانه، يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، ولذلك قال تعالى: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ). فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ). وقد سبق النبي - عليه الصلاة والسلام - علماء الغرب إلى الحديث عن دور القلب وأهميته في صلاح النفس، بل جعل للقلب دورًا مركزيًا، فإذا صلح القلب فإن جميع أجهزة الجسد ستصلح، وإذا فسد فسوف تفسد جميع أنظمة الجسم، وهذا ما نراه اليوم وبخاصة في عمليات القلب الصناعي، حيث تضطرب جميع أنظمة الجسم، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). وفي الحديث النبوي الشريف يقول عليه السلام (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء). ويقول عليه الصلاة السلام في الحديث القدسي «يقول الله تعالى: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا». ومن هذا نستدل أن الله أَخرجنا من بطُون أمَّهاتنا لا نعلَم شيئا، ولَكن سلَامة الْقلْب وقبوله وإِرادتهُ للحق: الذي هو الْإِسلام بحيث لو ترك من غير مغيّر، لما كان إلا مسلما فالقلب عند الولادة يكون مكتمل النمو عكس الدماغ والذي يأخذ عدة سنوات حتى يكتمل. وختامًا هناك أكثر من سؤال يطرح نفسه بعدما ذكر آنفا: 1 - هل لو زرع الإنسان المسلم قلبا بشريا وحدثت له تغيرات حقيقية من نواحي قد تؤثر في معتقداته الدينية وسلوكياته الأخلاقية وعلاقاته الأُسرية والاجتماعية، فماذا سيكون التقييم والحكم من الناحية الشرعية والرسمية؟ 2 - ما هو الحكم الشرعي تجاه زراعة قلب الحيوان للإنسان المسلم، ونحن نعلم أنها قد بدأت بالفعل ونجحت إلى حد ما مع قلب الخنزير، ولا أحد يستطيع القول حتى الآن. ما الأعراض والمتغيرات التي قد تصاحب المُتبرع له لحداثتها؟.. وهنا لا أجد أحدا أنسب ولا أكثر قدرة من هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء للإجابة عن هذه التساؤلات المهمة.


حضرموت نت
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- حضرموت نت
مصدر طبي: دخول المهاجرين غير الشرعيين للبلاد دون الخضوع للفحص الطبي يتسبب في انتشار الأوبئة
مدير مستشفى الوهط لعدن تايم: المستشفى يستقبل ٢٠٠ حالة يوميا معظمها إصابات بالحميات 105 حالة اشتباه بالكوليرا بينها 15 إصابة مؤكدة بالفحص الزراعي وسط تفشي الأوبئة بين المواطنين في محافظة لحج، يستقبل مستشفى الوهط في مديرية تبن مئات الحالات المرضية يوميا، اغلبها من المصابين بالحميات و الاسهالات والملاريا. ومع افتقار الاهالي للإصحاح البيئي والتوعية الصحية الصحيحة، شهدت عدد من مديريات المحافظة وفيات و إصابات بالحميات خلال الشهرين الاخيرين، في ظل تفاقم اوضاع المرضى و افتقار مناطقهم للمراكز الصحية المؤهلة. لم تُلهه الكرة، ولم تفلح محاولة ممن حوله مداراته عن الألم، بعد أن أعيته الحمى، وأنهك المرض جسده، تلك إذن حالة الطفل محمد في مستشفى الوهط العام في مديرية تبن بمحافظة لحج، ثاني اكبر المستشفيات بالمحافظة، حيث يرقد الطفل محمد إلى جانب العشرات من أمثاله، تحت تأثير أمراض مشابهة، وسط زيادة لافتة في اعداد الحالات المرضية في اقسام المستشفى. يقول مدير مستشفى الوهط العام د. محسن مرشد إن الحالات الواصلة إلى مستشفى الوهط حالات كثيرة جدا بسبب انتشار الأوبئة وبالذات الأمراض الوبائية المعروفة التي هي مصحوبة بالحمى. ويشير الكثير من الأمراض منتشرة بسبب أن البيئه غير صحية، والمستشفى يستقبل كل الحالات، حيث يستقبل باليوم تقريبا 200 حالة ، بمعدل 7000 ألف حالة بالشهر، منها حالات إصابة بالحميات والملاريا والأمراض المزمنة، كأمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم. وفيما يستقبل المستشفى مئات الحالات يوميا، تفيد مصادر طبية بمكتب الصحة في المحافظة، بوفاة ثمان حالات وإصابة أكثر من مئتين وخمسين حالة نتيجة الحميات والملاريا في مديريتي تُبن والحوطة، خلال أبريل الماضي، يأتي هذا في وقت تكشف المختبرات الطبية عن ظهور أمراض غير متوطنة في البلاد، كالأمراض الجلدية و الرئوية وغيرها، يرجح انتقالها من المهاجرين غير الشرعيين بحسب مصدر طبي. يقول الطبيب جمال محمد: حدود البلاد أصبحت مفتوحة، و تأتينا من جميع الجنسيات من بلدان مجاورة عن طريق المهربين اعداد كبيرة من المهاجرين، ويدخلون البلاد دون الخضوع لفحص طبي أو غيره، وهو ما يتسبب في نقل الكثير من الاوبئة. ويدعوا الطبيب الجهات المختصة الوقوف بثبات إلى جانب مستشفى الوهط، وتقديم الدعم بكل الإمكانيات المتاحة، وتسديد النواقص التي يواجهها المستشفى خصوصا الأدوية وبعض الأجهزة الطبية. مطالب بزيادة الدعم وعلى الرغم من جهود الطواقم الطبية العاملة في تقديم مختلف الخدمات الصحية في المستشفى، لا يزال الأخير بحاجة إلى دعم أكبر، ليتمكن من تقديم خدمة افضل وأشمل، للمرضى الذين يستقبلهم من مختلف الأماكن. وتطالب الممرضة روسيا فؤاد الجهات المعنية بضرورة الدعم بالعلاجات، كون المستشفى يعاني من نقص العديد من الأدوية بما في ذلك أدوية الملاريا والحصبة، و الاسهالات، والسوائل الوريدية. 105 حالة اشتباه بالكوليرا بينها 15 حالة مؤكدة الى ذلك قال مسؤول مركز العزل في مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج ايمن راوح إن إجمالي عدد حالات الاشتباه بالكوليرا التي استقبلها المركز خلال شهر ابريل، والاسبوع الاول من مايو الجاري بلغت 105 حالة، بينها 15 حالة مؤكدة بالفحص الزراعي، بينما توفيت حالة واحدة. و اشار راوح بان الحالات الواصلة الى المركز كانت من مختلف مديريات المحافظة، وبعضها من النازحين، و حالتين من عدن وابين. واوضح بان مركز العزل يعاني حاليا من نقص في السوائل والمضادات الحيوية، نظرا لتوقف نشاط منظمة الهجرة الدولية منذُ مطلع العام الجاري. وناشد راوح قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الصحة والمنظمات الدولية والمحلية بالتدخل العاجل لتوفير احتياجات المركز من السوائل والمضادات الحيوية ووسائل النظافة، لاسيما في ظل تزايد حالات الإصابة بالكوليرا. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


صحيفة سبق
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
طريقة جديدة لعلاج الأورام الصعبة.. شاهد استئصال ورم في العمود الفقري عبر العين لأول مرة في العالم
حقّق جرّاحو الأعصاب في المركز الطبي بجامعة "ماريلاند" إنجازاً طبياً غير مسبوقٍ، بقيادة الجرّاح الأمريكي محمد لبيب؛ حيث أزالوا لأول مرة في العالم ورماً في العمود الفقري عبر محجر العين. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أُجريت العملية الجراحية لمريضة تبلغ من العمر 19 عاماً تُدعى كارلا فلوريس. وتفتح هذه العملية المعقدة التي تتطلب دقة عالية طرقاً جديدة لعلاج الأورام الصعبة. وكانت المريضة كارلا فلوريس (19 عاماً)، قد خضعت سابقاً لعمليتين جراحيتين استغرق كل منهما 14 ساعة لإزالة ورمٍ نادرٍ في الدماغ يُعرف بالكوردوما (ورم حبلي) بحجم بيضة دجاجة. لكن الأطباء اكتشفوا ورماً آخر من النوع نفسه يضغط على الحبل الشوكي عند قاعدة الجمجمة. مخاطر الطرق التقليدية لإزالة هذا الورم وانطوت الطرق التقليدية للوصول إليه عبر الرقبة أو الأنف أو الفم على مخاطر عالية بسبب خطر العدوى وضعف الرؤية الجراحية. لذا قرّر الفريق الطبي بقيادة جرّاح الأعصاب محمد لبيب؛ اتباع طريقة مبتكرة، وهي الوصول إلى الورم عبر محجر العين الأيسر، وهو ما أطلق عليه اسم "المنخر الثالث". واستغرقت العملية الجديدة 19 ساعة. وقام الجرّاحون بتحريك مقلة عين فلوريس بضعة ملليمترات، مع حمايتها بواقٍ للقرنية. ثم استخدموا المثقاب الجراحي لإزالة عظام المحجر والفك العلوي، مما سمح بالوصول إلى الورم. وبالعمل عبر فتحتَي الأنف ومحجر العين، أزالوا الورم تدريجياً باستخدام المناظير وأدوات التشريح. كما لو أن صائغاً يحاول تفكيك آلية معقدة، حيث قد يؤدي أي حركة خاطئة إلى كسر كل شيء، وهكذا كانت مهمتهم بالقرب من الحبل الشوكي. بعد يومين، أعاد جرّاح التجميل كالبيشا واخاريا؛ بناء وجه فلوريس باستخدام طعوم عظمية مأخوذة من فخذها وصفائح تيتانيوم وشبكة جراحية. وبعد ستة أسابيع بدأت المريضة العلاج بالبروتونات، بصفته أحد أحدث أساليب العلاج الإشعاعي لتدمير أيّ خلايا ورمية متبقية. وبعد مرور عام أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي عدم وجود أيّ انتكاسة. وترتدي فلوريس طوقاً عنقياً وتأمل في العودة إلى عملها لتوفير مال يمكّنها من دراسة فن العناية بالأظافر وفتح صالونها الخاص.