logo
استنفار أميركي بالمنطقة يوحي بـ"مواجهة محتملة" وإيران لا تراه تهديدا

استنفار أميركي بالمنطقة يوحي بـ"مواجهة محتملة" وإيران لا تراه تهديدا

Independent عربيةمنذ 2 أيام

قال مسؤول أمني إيراني كبير لقناة "برس تي.في" الإيرانية اليوم الخميس إن مغادرة موظفين أميركيين للمنطقة لا تشكل تهديداً، وذلك وسط مخاوف من أن يكون إجلاء الأفراد غير الأساسيين يمهد لتصعيد إقليمي. كما نصحت السفارة الأميركية في بغداد الخميس أيضاً مواطني الولايات المتحدة بعدم السفر إلى العراق.
نقل موظفين
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أمس الأربعاء أن إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط، لأنه قد يكون مكاناً "خطراً" في ظل التوترات الراهنة مع إيران، مشدداً على أن طهران "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
وخلال حضوره عرضاً لفيلم "البؤساء" في مركز كينيدي بواشنطن، قال ترمب للصحافيين تعليقاً على تقارير في شأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أميركية من الشرق الأوسط "حسناً، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكاناً خطراً".
وفي ظل أجواء مشحونة توحي باقتراب حدوث مواجهة في الشرق الأوسط، رد الرئيس الأميركي عند سؤاله عن أسباب السماح لأسر العسكريين الأميركيين بالمغادرة بقوله "سترون".
وقال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي أمس الأربعاء في تصريحات بمركز كنيدي إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي، وسط تعثر المحادثات بين طهران وواشنطن للتوصل إلى اتفاق في شأن البرنامج النووي.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي القول إن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط يوم الأحد، لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأحدث.
وقال مسؤولان أميركيان إن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل "إريك" كوريلا أرجأ شهادته أمام المشرعين الأميركيين، التي كان من المقرر أن يدلي بها اليوم الخميس، بسبب التوتر في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن يدلي كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس.
وتعتزم الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، بحسب ما قال مسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع.
وهددت إيران الأربعاء باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع، في وقت يستعد البلدان الخصمان لجولة محادثات نووية جديدة، في ظل الخلاف في شأن تخصيب اليورانيوم.
وقال مسؤول أميركي، طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم الكشف عن هويته، إن "الرئيس (دونالد) ترمب ملتزم بحماية أمن الأميركيين، سواء في الداخل أم الخارج، وتماشياً مع هذا الالتزام فإننا نقيم باستمرار الوضع المناسب للموظفين في جميع سفاراتنا".
وأضاف "بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق".
وفي بغداد، أكد مسؤول أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية قرار "سحب موظفين غير أساسيين (في السفارة الأميركية)".
وقال "سنعمل بقوة لمنع أي استهداف" للبعثة الدبلوماسية في العاصمة العراقية، مشيراً إلى "تواصل مع الفصائل المسلحة (الموالية لإيران) لإقناعها بعدم القصف والاستهداف".
وأكد مسؤول أمني عراقي آخر أن تقليص عدد موظفي سفارة واشنطن "غير الضروريين"، هو "إجراء أمني احترازي".
مغادرة طوعية
وذكر مسؤول أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط، وقال مسؤول أميركي آخر إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم.
وأضاف مسؤول أميركي ثالث "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاء منظماً للسفارة الأميركية في بغداد، نعتزم القيام بذلك عبر وسائل (النقل) التجاري، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن بغداد لم ترصد أي حدث أمني يستدعي الإخلاء.
وقالت السفارة الأميركية في الكويت في بيان إنها "لم تغير وضع موظفيها ولا تزال تعمل بكامل طاقتها"، وأوضح مسؤول أميركي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وأنه لم يصدر أي أمر إجلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر، التي تعمل كالمعتاد.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تبنت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".
على رغم ذلك، حافظ العراق على استقرار نسبي وبقي في منأى عن تداعيات الحرب التي طاولت عدداً من دول المنطقة.
وإضافة إلى وجودها العسكري في العراق وسوريا، للولايات المتحدة انتشار في عدد من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران، كبراها العديد في قطر.
وفي الكويت، قالت السفارة الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تغير عدد موظفيها وتواصل عملها بكامل طاقتها".
وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان)، بوساطة من سلطنة عمان، سعياً إلى إبرام اتفاق جديد في شأن برنامج طهران النووي.
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق الأربعاء رداً على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكرياً إذا فشلت المفاوضات "نحن نأمل أن تصل المفاوضات إلى نتيجة، ولكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا".
وتابع "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد الولايات المتحدة، سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها".
وفي حديث مع "نيويورك بوست" نشر الأربعاء، قال ترمب "أصبحت أقل ثقة في شأن احتمال التوصل إلى اتفاق" مع إيران حول الملف النووي.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تأثير على حركة الملاحة
في سياق متصل قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس الأربعاء إن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تصعيد في النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الرئيسة.
ويمر جزء كبير من تجارة النفط العالمية والسلع الأولية، بما في ذلك الحبوب، عبر الممرات المائية المزدحمة في المنطقة.
ونصحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة الأربعاء السفن بتوخي الحذر عند المرور عبر الخليج العربي وخليج عُمان ومضيق هرمز.
ولم تحدد الهيئة المنوطة بجمع تقارير عن التهديدات التي تواجه السفن، طبيعة التوترات التي دفعتها إلى إصدار هذا التحذير.
وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري في بيان منفصل الأربعاء، إن "التقديرات تشير إلى أن الشحن التجاري المرتبط بإسرائيل معرض لخطر متزايد من عمل عسكري متبادل". وأضافت أن "الدعم الأميركي الكبير لعمل هجومي إسرائيلي سيزيد من المخاطر على الشحن الأميركي والسفن التي تحمل بضائع أميركية".
وأفادت مصادر في قطاع الشحن البحري والتأمين بوجود قلق متزايد من تأثير أي عمل إسرائيلي وإيراني على المنطقة، لا سيما في المياه المحيطة بالخليج والمياه المجاورة.
وفي العام الماضي أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، كما شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف داخل إيران.
وقال ياكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في مجلس (بي.آي.إم.سي.أو) للملاحة البحرية في بحر البلطيق والمياه الدولية، "لا شك في أن أي هجوم يمكن أن يتصاعد ويؤثر على حركة الشحن، بالإضافة إلى جذب قوات عسكرية تابعة لدول أخرى عاملة في المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة". وأضاف أنه "من المؤكد أن نشوب صراع مسلح شامل بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة إيران سيؤدي فعلياً إلى إغلاق مضيق هرمز، ولو لفترة من الوقت، وسيرفع أسعار النفط".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيقاف عمليات مداهمة المهاجرين في المزارع والفنادق والمطاعم بعد تسببها بأضرار
إيقاف عمليات مداهمة المهاجرين في المزارع والفنادق والمطاعم بعد تسببها بأضرار

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

إيقاف عمليات مداهمة المهاجرين في المزارع والفنادق والمطاعم بعد تسببها بأضرار

أصدرت وزارة الداخلية الأميركية وإدارة الهجرة والجمارك توجيهات مفاجئة إلى القادة الإقليميين في إدارة الهجرة والجمارك، تدعو إلى وقف المداهمات والاعتقالات في القطاع الزراعي والفنادق والمطاعم إلى حد كبير. ويعد هذا الجهاز الجهة المسؤولة عموماً عن التحقيقات الجنائية، بما في ذلك عمليات مواقع العمل، والمعروفة باسم تحقيقات الأمن الداخلي. وهو ما عُدّ تحولاً كبيراً في قضية لطالما شكلت جوهر حملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية ورئاسته، ما يشير إلى خطورة الانعكاسات التي سببتها سياسات الهجرة المتشددة التي تنفذها إدارته، والضرر اللاحق ليس فقط على تلك القطاعات، بل والدوائر الانتخابية التي لا يريد خسارتها، سواء في ولايات جمهورية أو ديمقراطية. الرئيس الأميركي دونالد ترمب متحدّثاً في البيت الأبيض يوم 12 يونيو (أ.ب) وبعدما أشار ترمب، هذا الأسبوع، إلى الضرر الذي يلحق بالمزارعين الأميركيين وشركات الضيافة، حوّلت إدارته بشكل مفاجئ مسار حملات الترحيل الجماعي، بعد تصاعد الاحتجاجات من قادة ومديري تلك القطاعات والشركات في لوس أنجليس، جراء المداهمات التي نفذتها قوات إنفاذ القانون ضد المهاجرين. وأُرسلت هذه التوجيهات يوم الخميس من المسؤول الكبير في إدارة الهجرة والجمارك الأميركية تاتوم كينغ، إلى القادة الإقليميين في إدارة الهجرة والجمارك الأميركية. وكتب كينغ في الرسالة: «بدءاً من اليوم، يُرجى تعليق جميع تحقيقات/عمليات إنفاذ القانون في مواقع العمل المتعلقة بالزراعة (بما في ذلك تربية الأحياء المائية ومصانع تعبئة اللحوم) والمطاعم والفنادق العاملة». جنود أميركيون يجرون تدريبات قبل عرض عسكري في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب) وأوضحت الرسالة التي نشرتها صحف أميركية عدة أن التحقيقات المتعلقة بـ«الاتجار بالبشر وغسل الأموال وتهريب المخدرات إلى هذه القطاعات تبقى قائمة». لكنها نصت بشكل حاسم على عدم اعتقال «المشتبه بهم غير الجنائيين»، في إشارة إلى الأشخاص الذين لا يحملون وثائق ولكن لم يسجل بحقهم ارتكاب أي جريمة. وأكدت وزارة الأمن الداخلي هذه التوجيهات، حيث قالت المتحدثة باسمها، تريشيا ماكلولين، في بيان: «سنتبع توجيهات الرئيس ونواصل العمل على إبعاد أسوأ المجرمين الأجانب غير الشرعيين عن شوارع أميركا». ترمب ونيوسم يتصافحان خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى لوس أنجليس في 24 يناير 2025 (أ.ف.ب) وكانت إدارة ترمب قد شددت خلال الأشهر السابقة على أنها ستستهدف جميع المهاجرين غير الشرعيين تنفيذاً لوعده الانتخابي بالترحيل الجماعي. وشنت أجهزة الأمن الخاصة التي تعرف بـ«أيس»، «غارات» ومداهمات في العديد من المدن الأميركية الكبرى، ما تسبب بحالة من الهلع والخوف، ليس فقط في صفوف المهاجرين غير الشرعيين، بل والأميركيين والمقيمين شرعياً، بسبب عشوائية الإجراءات والاعتقالات التعسفية التي تعرض البعض لإجراءات طوية في مراكز الاحتجاز قبل جلاء وضعهم القانوني. وبينما أعلنت الإدارة أنها ستستهدف في البداية المهاجرين غير الشرعيين ذوي السجلات الجنائية، توسّعت في الأسابيع الأخيرة لتشمل مداهمة مواقع العمل وحملات اعتقال واسعة النطاق للمهاجرين غير الشرعيين الآخرين. شرطة لوس أنجليس بدأت اعتقال أشخاص في وسط المدينة بعد انتهاك لحظر التجول الليلي (أ.ف.ب) وأقر ترمب، الذي يمتلك أيضاً فنادق فاخرة، بأن هذه الإجراءات الصارمة قد تُنفّر هذه الصناعات. وكتب، الخميس، على منصته «تروث سوشيال» قائلاً: «يُصرّح مزارعونا العظماء والعاملون في قطاع الفنادق والترفيه بأن سياستنا الصارمة للغاية بشأن الهجرة تُبعد عنهم عمالاً مهرة وقدامى، ويكاد يكون من المستحيل استبدالهم». وقال إن وزيرة الزراعة بروك رولينز أبلغته عن قلق المزارعين إزاء تأثير تطبيق إجراءات إدارة الهجرة والجمارك على أعمالهم، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول في البيت الأبيض وشخص مُطّلع على الأمر. وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت المخاوف والاحتجاجات حتى من قبل الجمهوريين في الولايات الريفية، بشأن تأثير الإجراءات الصارمة على القطاع الزراعي الذي يعتمد بشكل كبير على المهاجرين، بمعزل عن وضعيتهم القانونية. متظاهر أمام الحرس الوطني في لوس أنجليس 10 يونيو 2025 (أ.ف.ب) ويأتي قرار وقف تلك المداهمات خصوصاً في مواقع العمل في وقت حرج، بعدما تسببت مداهمات مصانع الملابس في لوس أنجليس بكاليفورنيا بموجة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المدينة منذ الأسبوع الماضي. وكان نائب كبير موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، قد دعا إلى اعتقالات يومية «حدها الأدنى 3 آلاف شخص»، لتبلغ في الأسابيع الأخيرة أكثر من ألفي معتقل، بعدما استهدفت المطاعم والمصانع والشركات في جميع أنحاء البلاد.

قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقرر توسيع الهجوم على إيران
قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقرر توسيع الهجوم على إيران

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقرر توسيع الهجوم على إيران

في اليوم الثاني من الحرب الجارية على إيران، عاد النقاش في إسرائيل حول ما إذا كانت هذه الحرب ستنتهي بتحقيق أبرز أهدافها وهو منع إيران من استمرار تخصيب اليورانيوم والوصول إلى القنبلة النووية، أم إن الطرفين سيدفعان ثمناً كبيراً ثم يعودان إلى طاولة المفاوضات. أمام المشهدية التي خلفتها الصواريخ الباليستية التي انطلقت من إيران عبر ست رشقات حتى السادسة من صباح السبت، وألحقت دماراً هائلاً عده مطلعون على مدى حجمه وأضراره الأكبر منذ عقود، حيث أدت الصواريخ إلى تدمير كامل لمبان عدة بعضها شاهق في مركز إسرائيل وتل أبيب الكبرى، وإخراجها من الاستخدام مما أبقى مئات الإسرائيليين من دون سكن، حيث نقلوا إلى أماكن سكن خارج بلداتهم، بينما قتل ثلاثة وأصيب ما لا يقل عن 70 بين إصابات خفيفة وصعبة. إحراق طهران نسبة غير قليلة من الصواريخ الباليستية التي أطلقت على إسرائيل تجاوزت منظومات الدفاع المتوافرة لدى سلاح الجو "ثاد" الأميركية، "حيتس- 2"، و"حيتس- 3"، وهي منظومات لمواجهة الصواريخ الباليستية إلى جانب "القبة الحديدية" و"العصا السحرية"، و"الليزر" التي استخدمت في مواجهة المسيرات التي أطلقت بمعظمها نحو الشمال، فيما الباليستية نحو المركز وتل أبيب الكبرى، وقلة منها باتجاه الجنوب، وبصورة عامة يتم التصدي لها عبر منظومتي "حيتس" و"ثاد". وشهد صباح اليوم السبت، تصعيداً للتهديدات بين تل أبيب وطهران، سواء من قبل وزير الأمن يسرائيل كاتس الذي هدد بتدفيع طهران ثمناً باهظاً في أعقاب ما سماه تجاوزها الخط الأحمر باستهداف الصواريخ مناطق سكنية، أو تهديد إيران بمضاعفتها وتوسيع نطاق رشقات الصواريخ الباليستية التي ستصل إلى إسرائيل، وما فهم في تل أبيب من احتمال استهداف مناطق حساسة واستراتيجية بين الجنوب، حيث القواعد العسكرية والمنشآت الحساسة والمفاعل النووي في ديمونة، وبين الشمال الذي يشمل عشرات المواقع الحساسة وحيفا تحديداً، حيث المواد الخطرة في خليج حيفا. أمام هذه التهديدات قررت إسرائيل توسيع نطاق هجماتها على إيران، وأعلن قائد سلاح الجو تومر بار، أنه سيركز في هجومه، اليوم السبت، على مواقع واسعة النطاق، فإلى جانب منشآت النووي وتخصيب اليورانيوم تركز الهجمات على استهداف مخازن ومنصات إطلاق المسيرات وصواريخ أرض- أرض في محاولة لإحباط القدرة على إطلاق الصواريخ الباليستية التي تشكل تحدياً كبيراً وخطراً لإسرائيل، وفق عسكريين وأمنيين. أما كاتس الذي دعا إلى جلسة مشاورات في الخندق تحت الأرض في وزارة الأمن بتل أبيب، فهدد بإحراق طهران إذا ما نفذت إيران تهديداتها واستمرت بإطلاق الصواريخ إلى إسرائيل. وبحسبه فإن سلاح الجو "سيواصل مهاجمة إيران وضرب الأهداف الاستراتيجية مما يلحق أضراراً جسيمة بالقدرات الإيرانية ويزيل التهديدات لإسرائيل". وأضاف كاتس في بيان له، أن "الخلاصة المركزية هي أن التزام السكان بتعليمات الجبهة الداخلية والسلطات أنقذ كثيراً من الأرواح وقلص حجم الأضرار، وهناك حاجة إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية". وبينما أشاد كاتس بـ"الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن على الإنجازات العملياتية التي تحققت في مواجهة التهديد الأخطر على وجود إسرائيل"، وفق تعبيره، فإنه شدد على أن "الجيش يواصل العمل بقوة وبدقة". رقابة عسكرية مشددة منذ إطلاق الرشقة الأولى من الصواريخ دعا الجيش وقادة الجبهة الداخلية ورؤساء بلدات جميع سكان إسرائيل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب للامتناع عن التقاط صور للمواقع التي تسقط فيها الصواريخ وإظهار مدى الأضرار التي لحقت بها. كما منعت الرقابة العسكرية منعاً تاماً نشر صور سقوط الصواريخ الإيرانية في مواقع ومنشآت حساسة وعسكرية طاولتها الصواريخ الباليستية، وهي عديدة في المركز والجنوب، وفي حال تداولت وسائل إعلامية بعض الصور، خصوصاً لاشتعال حرائق في أماكن عدة ومناطق واسعة، فإنها تكون جزئية وغير واضح مكانها، مع الإشارة إلى سماح الرقابة بنشر هذه المشاهد الجزئية من الموقع. الرقابة أيضاً فرضت منع نشر اسم مسؤول أمني سابق كبير، كانت رشقة الصواريخ صباح السبت، تستهدفه حيث يسكن هو وعائلته على بعد 250 متراً من مكان سقوط الصاروخ في "رشون لتسيون"، مما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة العشرات. وما سمح نشره حول هذا المسؤول أنه تبوأ مناصب عدة بينها رئاسة جهاز أمني مركزي، ويشغل اليوم منصب المدير العام لإحدى شركات الطاقة المركزية في إسرائيل، ويعد شخصية عامة ومعروفة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هذا التعتيم الإعلامي في مقابل الحديث عن استهداف الصواريخ الإيرانية مناطق سكنية ومدنيين استبق تهديدات كاتس وقيادات عسكرية بالرد المؤلم على إيران، ورافقته تحذيرات أمنيين وسياسيين من تداعيات الاستهداف المركزي لمدنيين ومناطق سكنية إيرانية، فمن شأن ذلك أن ينزع الشرعية عن الهجوم الإسرائيلي الذي حظي في بدايته بدعم دول عدة بينها دول أوروبية وقفت قبل اندلاع الحرب في الجبهة المعادية لها بسبب استمرار حربها على غزة ومنع إيصال المساعدات الإنسانية للسكان، وعدت أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ووجودها. تزامناً مع ذلك كشف تقرير إسرائيلي من دون إيضاحات وتسميات أن إسرائيل لم تحظَ في هذا الهجوم بتحالف واسع لمواجهة الصواريخ والهجوم الإيراني عليها كالتحالف الذي حظيت به في هجوم السنة الماضية، وهذا في حد ذاته يبقي الخطر متزايداً على الجبهة الداخلية، مع عدم إمكانية التصدي لجميع الصواريخ الباليستية والمسيرات التي تطلق على إسرائيل. وهو جانب أسهم في إثارة النقاش الإسرائيلي حول سؤال: كيف ومتى ستنتهي هذه الحرب؟ بحسب تقرير إسرائيلي، فإن بعض دول الشرق الأوسط ساعدت في عملية الاعتراض بالتعاون والتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأميركي، ونقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن قوات أميركية شاركت بفعالية في التصدي للصواريخ الباليستية التي أطلقت على إسرائيل حتى صباح السبت. تهديد وجودي وفق الجيش، فإن الهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم السبت، يشمل أهدافاً عدة، "وهو هجوم لم يقتصر على بنك الأهداف التي وضعها الجيش لهذه الحرب، وإنما أيضاً عديد من الأهداف التي تشكل تهديداً وجودياً على سكان إسرائيل". هذا التهديد الوجودي، يعني من وجهة نظر أمنيين، المنشآت النووية وتخصيب اليورانيوم وأيضاً مخازن الصواريخ والمسيرات ومنصات إطلاقها. ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي أن الحاجة تتطلب اليوم تنفيذ عمليات حازمة ودقيقة لضمان حرية الطيران الإسرائيلي في إيران من دون تهديد خطر عليه لتنفيذ مهمته والعودة بسلامة إلى تل أبيب". إلى ذلك كشف تقرير إسرائيلي، اليوم السبت، أن قائد سلاح الجو تومر بار وضع خطة الهجوم بالتعاون مع رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي، وتم تعديلها أخيراً مع رئيس الأركان الحالي إيال زامير، بحيث تم تدريج أولويات تنفيذ الأهداف وفق ضرورة إزالة التهديد وليس أهمية التهديد، وهكذا لم يتم وضع المنشآت النووية ضمن أولويات الخطة. الخطة وضعت بعدما ضمنت إسرائيل تحييد قدرات وكلاء إيران في لبنان وسوريا واليمن، وهي مناطق حاولت إيران من خلالها بناء وكلاء يستخدمون طائرات مسيرة وصواريخ أرض- بحر تشكل خطراً على إسرائيل ومنشآتها الاستراتيجية، وفق التقرير الإسرائيلي. واستهدفت المرحلة الأولى من الخطة التي نفذت صباح أمس الجمعة، هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، وتصفية ثلاثة مراكز قيادة عسكرية، هي هيئة الأركان الإيرانية، وعلى رأسها رئيس الأركان. ومقر الحرس الثوري الإيراني وقائده. ومقر سلاح الجو الإيراني بما في ذلك قائد السلاح. وقد نفذ هذا الهجوم بهدف خلق فوضى وشل القيادة والسيطرة، بحسب ما نقل المحلل العسكري آفي أشكنيازي عن مسؤول عسكري، مضيفاً أن سلاح الجو ركز جهوده بعد ذلك على استهداف منظومة صواريخ أرض- جو وأرض- أرض، وبحسبه فإن "الهدف هو ضمان حرية الحركة الجوية فوق إيران، وتقليص حجم منظومات الصواريخ والطائرات المسيرة بصورة فورية، حتى تتمكن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من التعامل بصورة أفضل مع التهديدات".

صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران
صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران

المناطق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • المناطق السعودية

صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران

ألحقت إسرائيل أضرارًا بالغة بأحد المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، وأودت بحياة عددٍ كبيرٍ من كبار المسؤولين العسكريين والنوويين في الهجمات التي انطلقت صباح الجمعة. واتضح، مع بزوغ فجر ذلك الهجوم المدمر، الحجم الفعلي للبرنامج النووي الإيراني المتبقي، على الأقل في الوقت الحالي. وبحسب تقرير أوردته 'نيويورك تايمز' New York Times الأميركية، يبدو أن الضربات الإسرائيلية قد دمرت موقعًا لإنتاج الوقود النووي فوق الأرض ومراكز إمدادات كهربائية في أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران، في نطنز. ويُعدّ مقتل بعض كبار العلماء النوويين الإيرانيين استمرارًا لحملة إسرائيلية طويلة الأمد تستهدف الخبرة اللازمة لصنع القنبلة النووية في إيران. إلا أن المرحلة الأولى من الهجمات الإسرائيلية لم تصب المستودع الأكثر احتمالًا لاحتوائه على الوقود النووي الإيراني، الذي يُصنّف تقريبًا كقنبلة، وربما كان ذلك متعمدًا وفقا لصحيفة 'نيويورك تايمز'. ويُخزّن هذا المخزون في مجمع ضخم خارج العاصمة القديمة أصفهان، وفقًا للمفتشين الدوليين المكلفين بقياسه ومراقبته. وقد ابتعدت طائرات إسرائيل المقاتلة المئة وأسراب الصواريخ والطائرات المسيرة عن أصفهان في موجتها الأولى، على الرغم من أنها تُعدّ من أكبر المواقع النووية في البلاد، ووفقًا لأجهزة الاستخبارات الغربية، تُعدّ أحد مراكز برامج أبحاث الأسلحة السرية الإيرانية. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا بعد ظهر الجمعة، يفيد بأنه في موجة ثانية من الهجمات، ضرب أصفهان بالفعل، لكنه لم يقصف مخزون الوقود. وبدلًا من ذلك، ركّز على المختبرات التي تعمل على تحويل غاز اليورانيوم إلى معدن، وهي إحدى المراحل الأخيرة في صنع سلاح نووي. لكنه لم يذكر شيئًا عن ضرب المنطقة التي يُخزّن فيها الوقود نفسه. وقال رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعقب الوقود للتأكد من عدم تحويله إلى مشاريع أسلحة، يوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من بدء الهجمات: 'لقد رأينا الوقود هناك مؤخرًا'. وكان المفتشون داخل منشآت أصفهان على مدار الأسابيع القليلة الماضية، يُجرون عمليات الجرد النهائية للتقرير ربع السنوي عن قدرات إيران الذي وُزّع على مجلس إدارة الوكالة هذا الشهر، حيث ركّز على امتثال إيران لمطالب المفتشين. وناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو الخطر الذي يشكله هذا المخزون قائلا: 'في الأشهر الأخيرة، اتخذت إيران خطوات لم يسبق لها مثيل، خطوات لتحويل هذا اليورانيوم المُخصّب إلى سلاح'. وجادل بأنه إذا لم يُوقف فإن إيران 'ستُنتج سلاحًا نوويًا في وقت قصير جدًا'. وأضاف نتنياهو: 'قد يكون ذلك في غضون عام، أو بضعة أشهر – أو أقل من عام'. ولم يُجب المسؤولون الإسرائيليون على استفسارات حول سبب تجنّبهم استهداف المخزون، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب الصحيفة الأميركية. لكن من المُحتمل أن يُستهدف مُجمّع أصفهان في موجة هجومية قادمة. وصرّح الرئيس ترامب يوم الجمعة بأنّ 'هناك المزيد في الطريق، أكثر بكثير'، مُضيفًا أنّ الهجمات القادمة ستكون 'وحشية'، وفقا للصحيفة. لكن خبراء من خارج المنظمة يعتقدون أن تجنب أصفهان كان خيارًا متعمدًا. وقال جون وولفستال، من اتحاد العلماء الأميركيين، الذي يتابع التقدم النووي الإيراني عن كثب: 'إن عدم قصف إسرائيل لمنشأة معروفة لإنتاج اليورانيوم في أصفهان، يشير إما إلى أن نتنياهو كان قلقًا من أن يتسبب القصف في حادث إشعاعي، أو أنهم يعتقدون بالفعل أن إيران قد تقوم بتسليم مخزوناتها من اليورانيوم طواعيةً'. وهناك قلق فعلي بشأن وقوع 'حادث إشعاعي' حقيقي. فقصف موقع تخزين الوقود بشكله الحالي لن يُؤدي إلى انفجار نووي، ولكنه قد يُطلق الوقود الإشعاعي في البيئة، ما يُسبب خطرًا إشعاعيًا، ويحول محطة أصفهان إلى قنبلة ذرية. ويشير التاريخ إلى أن إسرائيل حساسة للغاية لخطر إطلاق مواد مشعة. وهناك تفسير محتمل آخر هو اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين بقدرتهم على منع الإيرانيين من زيادة تخصيب المخزون إلى مستويات صالحة لصنع القنابل – 90% -، وهي عملية لن تستغرق سوى أيام أو أسابيع، وفقًا للتقديرات العلنية لأجهزة الاستخبارات الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store