
"حجارة داود".. القسام تعرض مشاهد من عملياتها ضد قوات الاحتلال شمال غزة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ سلسلة عمليات استهدفت قوات وآليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وذلك ضمن ما أسمته بـ"عمليات حجارة داود".
وأفادت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا في الثاني عشر من يونيو الماضي، دبابة ميركافاه بعبوة "شواظ" عبر آلية العمل الفدائي.
وفي الثالث من يوليو الجاري، استهدفت الكتائب قوة إسرائيلية كانت تتحصن داخل أحد المنازل بصاروخ من طراز 107، وذلك مع عرض مشاهد من العمليات التي نفذتها عناصر المقاومة ضد قوات الاحتلال.
كما أعلنت في الرابع من الشهر ذاته عن استهداف آلية عسكرية من نوع "باقر" بعبوة صدمية، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال اعترف بمقتل أحد جنوده في العملية.
وفي السادس عشر من يوليو، استهدفت ناقلة جند بقذيفة من نوع "الياسين 105".
وتأتي هذه العمليات في إطار التصعيد المتواصل في شمال قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال منذ أسابيع، في ظل استمرار الغارات والقصف المتبادل.
pic.twitter.com/eDbXrjhLlJ
— خبرني - khaberni (@khaberni) July 23, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ ساعة واحدة
- أهل مصر
طرق كسر الجمود في مفاوضات الهدنة: مساعٍ إنسانية وسياسية
تتوقف مفاوضات الهدنة في المنطقة على الرغم من المساعي الدولية لإحراز تقدم. يأتي هذا الجمود في ظل تراجع المحادثات من قائمة أولويات مبعوث أمريكي يزور المنطقة لبحث الأزمة الإنسانية، بعد أن التقى برئيس الوزراء المحلي. شروط جديدة وعقبات مستمرة أفادت التقارير بأن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اشترطت حل الأزمة الإنسانية أولاً للمشاركة في أي مفاوضات جديدة. من جانبها، يرى محللون أن الطريق الوحيد لإنهاء هذا التعثر هو تقديم مقترح جديد ووسيط يكسر جمود المواقف الحالية. يعتقد الخبراء أن الحل يكمن في مرونة الطرف المحلي وعدم تمسكه بالبقاء في مناطق واسعة من القطاع، وإلا فإن المحادثات ستبقى دون نتائج. تأتي هذه التطورات في ظل زيارة مبعوث أمريكي وسفير واشنطن لمؤسسة إنسانية في القطاع، بعد يوم من تقديم الطرف المحلي رداً على مقترح هدنة مدته 60 يوماً يتضمن تبادل أسرى. تحول في الاستراتيجية الأمريكية أشار مسؤول رفيع المستوى إلى أن الولايات المتحدة والطرف المحلي يدرسان التحول من خطة محدودة لتبادل الأسرى إلى خطة شاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاح حركة "حماس"، وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح. وعلى الرغم من أن المسؤول لم يذكر تفاصيل الخطة، إلا أن هذا التوجه قد يشير إلى تحول من هدنة محدودة إلى اتفاق شامل. وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي زار القطاع لتفقد عملية توزيع المساعدات الغذائية، ووضع خطة نهائية لتسريع وصول الإمدادات. هذه الزيارات تؤكد أن المساعدات الإنسانية أصبحت أولوية قصوى. تحليل الخبراء: من المساعدات إلى الحل الشامل يرى الخبراء أن زيارة المبعوث الأمريكي تشير إلى أن المساعدات الإنسانية ستكون على رأس أولويات واشنطن في الفترة المقبلة. هذا التوجه يتوافق مع رغبة الطرف المحلي في زيادة المساعدات دون الانسحاب من المناطق التي يسيطر عليها في القطاع، مما يزيد من جمود المفاوضات. يرى أحد المحللين السياسيين أن هذه الزيارة قد تكون مؤشراً خطيراً، حيث يُنظر إليها كتحول في الدور الأمريكي من إدارة غير مباشرة للصراع إلى إدارة مباشرة، خاصة بعد فشل الطرف المحلي في تحقيق أهدافه العسكرية. من ناحية أخرى، يرى محلل سياسي آخر أن التصريحات المتزامنة مع الزيارة قد تشير إلى إمكانية كسر الجمود من خلال هدنة أطول أو البدء في مناقشة اتفاق شامل، لكنه حذر من أن طرح شرط نزع سلاح "حماس" قد يعرقل المفاوضات مجدداً. وفي بيان لها، أكدت "حماس" أنها مستعدة للانخراط الفوري في المفاوضات بمجرد وصول المساعدات لمستحقيها وإنهاء الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن استمرار المفاوضات في ظل التجويع يفقدها جدواها.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس
في الذكرى الأولى لاغتيال القائد إسماعيل هنية زعيم حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي ورئيس الجامعة الإسلامية، فقد المجاهدون ضلعا قويا في الحركة من عدة جوانب، أدركوا بعده أن الثمن الذي يدفعه القائد في حركة تقاتل من أجل الأقصى وتنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ثمن لا يدرك غيره أنه ثمن يقف مانعا لكل متأول على شخصه، وعلى حركته وعلى جماعته وأن الجهاد سبيلنا وأن الموت في سبيل الله أسمى أمانينا. وصل ثمن أن يسير في ركب الظالمين المطبعين المستبدين العرب 15 مليار دولار في شكل "استثمارات" لتحويل غزة إلى دبي المشهورة بأنها عاصمة للدعارة المرخصة وغيل الأموال اقفاص ذهبية في أحضان أعلى معدلات الحرارة والرطوبة، ولما رفضها لم يصدر عن أي دولة من دول الثورة المضادة نعيا له بل عبرت القاهرة وابوظبي وغيرها عن "القلق".أثبت هنية أن "فلسطين من البحر الى النهر" لم يكن مجر شعار، بل كان حلما داعبه وغيره من أبناء فلسطين وهو طفل في مخيمات اللاجئين يقاسي تهجيرا وراء آخر حتى وصل لمخيم الشاطئ.لم تنفك حماس لا قبل الربيع العربي أو بعده من هجمات الصهاينة والحروب التي توالت منذ الانقلاب في مصر على الرئيس الشهيد بإذن ربه د.محمد مرسي في 2014 و2018 و2020 و2021 و2022 وصولا لضربة واحدة (7 أكتوبر) على مدار الصراع الممتد لأكثر من 7 عقود كانت كفيلة بعبور جديد على غرار (6 أكتوبر) مع نتائج عسكرية أعظم وبإمكانات محدودة صنعوا طوفان الأقصى وفضحت المدينة الصغيرة عواصم الخائنين وجيوش الفاسدين وإعلام الكاذبين.لم يتوقع هنية من "مصر العظيمة" التي كررها في خطبه في غزة أن تصبح غير ذلك في إيدي حفنة من الفسدة والمتآمرين أن تقايض المصابين والجرحى على 5 آلاف دولار مقابل الخروج من غزة، ولا أن تحرم الأسرى المحررين من اللفظ إلى خارجها، ولا من المصريين أن يقفوا صامتين أمام عظم ما يتعرض له الغزيين من تجويع وتحطيم فأضحى بعض أبناء مصر الطائفيين يعرضون أكاذيب المحتل بمطار وميناء غزة على أنها حقيقة تركها هنية وخاطر بأهله الذي راح منهم 70 شهيدا منهم 8 من أبنائه وأحفاده قبل استشهاده هو نفسه..بيان حركة حماس وركز بيان "حركة حماس" على عدة نقاط في ذكرى استشهاد القائد البطل إسماعيل هنية بإيران (التي إما اضطر لها إلا بعد خذلان الأخ والجار) فقالت:– في ذكرى استشهاد هنية نؤكد أن سياسة اغتيال الاحتلال قادة الحركة لم تزدها إلا تمسكا بحقوق وتطلعات شعبها– استشهاد إسماعيل هنية لم يكن حدثا عابرا بل كان محطة مفصلية، أكدت أن قادة المقاومة في قلب المعركةوأصدرت حركة حماس الخميس، بياناً في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أكدت فيه أن استشهاده لم يكن نهاية لمسيرته، بل "محطة مفصلية" تجسّد مسيرة قادة المقاومة الذين "يختمون حياتهم كما عاشوها: في قلب المعركة، وعلى طريق القدس".واستعرض بيان الحركة مسيرة هنية التي انطلقت منذ تأسيس حماس عام 1987، وتدرّجه في المناصب القيادية حتى رئاسته للمكتب السياسي، إلى جانب أدواره في مواجهة الحصار والحروب المتكررة على غزة، ومساهماته في ترسيخ حضور القضية الفلسطينية عربياً ودولياً.وأشار البيان إلى "صوته الشجي في تلاوة القرآن"، ومواقفه السياسية الحاسمة، منوّهاً بعبارته الشهيرة: "لن تسقط القِلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن نعترف بإسرائيل". وختمت الحركة بيانها بتأكيد "المضي على نهج الشهيد هنية"، وعلى التزامها "الجهاد حتى النصر أو الشهادة".واستُشهد هنية فجر 31 يوليو 2024، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته المؤقت في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تأكيدات إسرائيلية لاحقة لضلوع الموساد ووحدة "أمان" في العملية.حساب ثائرة حتى النصر استدعى أيضا أقوال خالدة للقائد الكبير "أبو العبد" فى الذكرى الأولى للشهيد القائدة إسماعيل هنية:– لن نعترف ب"إسرائيل.– مشوارنا طويل ومعركتنا قاسية جدًا.– لن ننفضّ عن المقاومة.. نحنُ نلتحف المقاومة.– مستعدون للشهادة في سبيل الله.– بكره حتشوفوا أبو العبد شهيدا.. امضوا ولا تترددوا.– نحن قوم نعشق الموت كما يعشق أعداؤنا الحياة، نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة. تشكيك المشككين من اليهود وصهاينة الطائفة في العالم العربي واصل المسلمون في العالم الدعاء للمجاهدين وأئمتهم وقادتهم فحساب "مريم هداية الله" قال هذا الدعاء نموذجا في ذكرى استشهاد القائد اسماعيل هنية «اللهم أنقلهم من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور مع الذين أنعمت عليهم من النبيئين والصديقين والصالحين والشهداء». «اللهم أجعل لهم من فوقهم ومن تحتهم ومن أمامهم ومن خلفهم وعن يمينهم وعن يسارهم نوراً من نورك يا نور السماوات والأرض" طلال ملاك Talal Mallak بين الشهيدين بإذن ربهما هنية والغول وقال: "العام الأول على رحيل واستشهاد كل من الشهيد القائد .. إسماعيل هنية والشهيد الصحفي إسماعيل الغول 31/7/2024.. إلى جنات الخلد وصحبة شهداء بدر وأُحد ومؤتة… اللهم آمين يا رب العالمين.. { مِّنَ 0لۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَٰهَدُوا۟ 0للَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِيلࣰا (23) لِّيَجۡزِيَ 0للَّهُ 0لصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ 0لۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَاۤءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ 0للَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا (24) } استذكر آخرون ومنهم عبدالمجيد مصدق Abdelmajid Mosaddak رفيق الشهيد هنية وحارسه الشخصي، حيث الذكرى الأولى أيضا لاستشهاد القسامي المُجاهد وسيم أبو شعبان الذي ارتقى برفقة رئيس المكتب السياسي لحماس – إسماعيل هنية ، كان الشهيد القسامي وسيم من أبطال النخبة القسامية التي نفذت عملية ناحل عوز النوعية خلف خطوط العدو بمعركة العصف المأكول عام 2014.. تقبله الله في عليين.وأضاف أن "الجريمة عمل جبان .. في مثل هذا اليوم من السنة الماضية تعرض مقر زعيم حركة حماس في طهران لقصف جوي صهيوني أدى إلى استشهاد إسماعيل هنية "ابو العبد" رفقة أحد حراسه، العملية عمل جبان من قبل حثالة البشرية، لأنهم لم يستطيعوا القضاء على المقاومة في غزة ولا تحقيق أي من أهدافهم من العدوان الإجرامي غير قتل وابادة وتشريد واعتقال وتجويع المدنيين.." موضحا أن "اغتيال هنية يعبر عن فشلهم الذريع أمام صمود أبناء الشعب الفلسطيني وبالخصوص أهالي غزة العزة… ".وأشار إلى أن "اغتيال القادة الفلسطينيين هو نبراس ومشعل ينير طريق الثورة ويرفع منسوب ومعنويات الصمود والكفاح حتى التحرير والتحرر، المجد والخلود للشهداء".وعبر #شهيد_الأمة #القائد_إسماعيل_هنية، قال عيسى هنية "في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية (أبو العبد)، نستذكر صوته العذب وكلمته الخالدة: "لن تسقط القلاع، ولن نعترف بإسرائيل ". .. قيادته كانت درب ثبات في وجه الاحتلال، ومسيرة نضاله مستمرة حتى تحرير الأرض والقدس..". ريم أبو فرح Reem Abufarah : "الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد إسماعيل هنية أبو العبد، رحمه الله وتقبله في عليين، تمر الأيام بسرعةٍ مُرعبة، كأنها تُسرق من أعمارنا، نفتح أعيننا فنجد الذكرى الثانية لشهيد، والثالثة لآخر، ونحن ما زلنا نعيش ذات المأساة، وكأن الزمن متوقف عند جرحٍ مفتوح لا يندمل، سلامٌ على أرواحكم الطاهرة، وسلامٌ على قلوبنا الممزقة التي لم تعرف للراحة سبيلًا منذ بداية هذه المأساة.".


نون الإخبارية
منذ 3 ساعات
- نون الإخبارية
رضا هلال يكتب: حماس والإخوان ضحايا الشيطنة والهروب إلى الأمام
في خضم المشهد العربي المرتبك، تخرج علينا بين الفينة والأخرى أصوات – تدّعي الانتماء إلى النخبة السياسية أو الثقافية أو الفكرية – تُلقي على أخبار ذات صلة 8:17 مساءً - 29 يوليو, 2025 6:53 مساءً - 27 يوليو, 2025 12:11 صباحًا - 28 يوليو, 2025 6:43 مساءً - 27 يوليو, 2025 هل حقًا هناك من يصدق أن جماعة معارضة، تصنَّف كـ«إرهابية» في معظم الدول العربية، هي من نظّمت مظاهرة أمام السفارة المصرية في قلب دولة في السياسة كما في الحرب، أسوأ ما يمكن أن يصيبك هو فقدان البوصلة. أن تجهّل العدو الحقيقي، وتخترع خصمًا داخليًا وهميًا، فترهق نفسك في محاربته بينما العدو الحقيقي يحصد الأرض والوعي. ما يحدث اليوم من تحميل جماعة الإخوان المسلمين – وحماس ضمنًا – وزر كل ما يحدث في العالم العربي، هو في جوهره هروب إلى الأمام، هروب من الاعتراف بفشل الأنظمة، وانبطاح النخب، وتآكل المشروع العربي الجامع، وهروب من الإجابة عن سؤال: من الذي يقتل الفلسطينيين في حين يكون الإخوان أكثر اتزانًا من نخب النفاق يمكن أن تختلف مع جماعة الإخوان سياسيًا، أو حتى فكريًا، وأن ترفض بعض توجهاتهم أو خطابهم، وهذا طبيعي في ساحة العمل العام، لكن أن تُحمّلهم مسؤولية كل ما يحدث، من فشل اقتصادي، إلى انسداد سياسي، إلى تظاهرة في تل أبيب، فهو نوع من الغباء السياسي والاستهبال الجماهيري. بل يمكن القول إن الإخوان، وحماس خاصة، يتعاملون اليوم بمنتهى الاتزان، خليل الحية، القيادي في حماس، حين تحدث من قطر، وجّه خطابه إلى هل لأن الحقيقة موجعة؟ هل لأن الرجل قال ما لا يجرؤ الكثيرون على قوله؟ هل لأن المقاومة لا تزال تصرّ على أن مصر – رغم كل شيء – تظل الرقم الصعب والبوابة الحاسمة؟ يبدو أن ذلك أقضّ مضاجع البعض، فاختاروا الهروب إلى مربع الشيطنة، كعادتهم. كلما اقتربت الشعوب من إدراك أن حماس – بما تمثله من امتداد إخواني – هي خط الدفاع الأخير عن كرامة الأمة، اشتدت الحملة عليها. لأن الأنظمة فشلت في إضعافها عسكريًا، فاختارت أن تشوّهها إعلاميًا، وأن تستعدي عليها الرأي العام. الهجوم الكاسح، المنظّم، المتزامن، الذي تتولاه حكومات وصحف ومذيعون و'مفكرون' ضد حماس والإخوان، لا يعبّر عن قوة هذه الأنظمة، بل عن ذعرها من تعاظم التأييد الشعبي لهم، خاصة مع كل جولة تصعيد في غزة، حيث تنكشف الأقنعة ويظهر من يقاتل، ومن يموّل ويهرول. حماس ليست عدونا… والإخوان ليسوا الخطر المعادلة بسيطة وواضحة: عدونا هو من يحتل، من يقتل، من يهدم البيوت فوق رؤوس النساء والأطفال. عدونا هو من يُهوّد القدس، من يحاصر غزة، من يمنع المساعدات، من يحرق المزارع ويعتقل الأسرى. أما من يقاوم – بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الديني – فهو في خندقنا، شاء من شاء وأبى من أبى. الإخوان المسلمون ليسوا ملائكة، ولديهم ما يُنتقد، لكنهم ليسوا هذا «الوحش» الذي تحاول النخب المهزومة صناعته. وهم بالتأكيد ليسوا المسؤولين عن تراجع التعليم، وفساد الإعلام، وعجز السياسات، واستبداد الأنظمة، وتفكك المجتمعات. وأنا هنا اوجه الخطاب إلى النخب التي تضلل الشعوب وأقول لهم اتقوا الله .. واتقوا يوما ترجعون إليه وسيسألكم، كما أكد في كتابه وكأنه يصور المشهد ' وقوفهم إنهم مسئولون' فقد آن أوان المكاشفة. وإلى أولئك الذين يلوون أعناق الحقائق، ويفبركون التهم، ويركضون خلف التعليمات الرسمية، ويضعون رؤوسهم في الرمال حين تتساقط القنابل على غزة: اتقوا الله في شعوبكم، واتقوا الله في تاريخكم. ولا تكونوا أدوات في معركة تُخاض ضد من تبقى من أحرار هذه الأمة. إن لم تكنوا في صف المقاومة، فلا تكونوا في صف الاحتلال. وإن لم تستطيعوا قول الحق، فلا تساهموا في طمسه. وإن لم تؤيدوا الإخوان، فلا تجعلوهم شماعة تعلقون عليها عجزكم وسقوطكم الأخلاقي. التاريخ لا ينسى. وغزة لن تغفر. وحين يسقط القناع، لن يبقى لكم سوى عار الصمت أو خيانة الكلمة. للمزيد من مقالات الكاتب