
في أول رعاية رياضية منذ تأسيسها.. "سار" تدعم فرق الاتحاد للفئات السنية وكرة القدم للسيدات لموسم كامل
وجرى توقيع العقد اليوم في مقر نادي الاتحاد بجدة، بحضور الرئيس التنفيذي لـ"سار" الدكتور بشار بن خالد المالك، والرئيس التنفيذي للنادي دومينجوس أوليفيرا، حيث تمتد الرعاية موسمًا رياضيًا كاملًا، وتظهر خلالها هوية "سار" على قمصان الفرق المشمولة بالعقد ابتداءً من الموسم الحالي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن توجهات "سار" الإستراتيجية وقيمها المؤسسية، التي تعكس حرص الشركة على الإسهام في المبادرات الوطنية ذات البعد المجتمعي، وبما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين الشباب وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية.
وأكد الدكتور المالك أن هذه الرعاية تجسد التزام "سار" بدورها الوطني واستثمارها في المبادرات التي تصنع مستقبلًا أكثر ازدهارًا للشباب، خاصة في القطاعات الواعدة مثل الرياضة.
من جهته، وصف دومينجوس أوليفيرا هذه الشراكة بأنها خطوة مهمة في دعم منظومة كرة القدم بالنادي، معربًا عن تطلعه لبناء علاقة مستدامة تسهم في تطوير الرياضة في المملكة.
يُذكر أن مثل هذه الشراكات تعكس توجهًا متناميًا نحو بناء علاقات إستراتيجية بين الكيانات الوطنية الكبرى والقطاع الرياضي، بما يحقق أثرًا طويل المدى على التنمية المجتمعية والرياضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 17 دقائق
- الشرق الأوسط
16 مواجهة تشعل منافسات بطولة نجوم السنوكر العالمية
تنطلق، الثلاثاء، منافسات دور الـ32 من بطولة نجوم السنوكر 2025، ضمن الجولة الخامسة من البطولة العالمية التي تحتضنها صالات الأمير عبدالله الفيصل في جدة، بمشاركة 16 من أبرز نجوم اللعبة على مستوى العالم. ويشهد اليوم الواحد إقامة 16 مواجهة حافلة بالندية، في أجواء يتوقع أن تمتلئ بالحماس والإثارة ويفتتح الانجليزي بن ويلستون المنافسات بمواجهة قوية أمام الأسترالي نيل روبيرتسون، في لقاء يتوقع أن يقدم مستويات فنية عالية، لما يمتلكه اللاعبان من خبرة كبيرة وطموح لتحقيق انطلاقة مثالية نحو الأدوار المتقدمة. ويخوض جود ترمب، حامل لقب النسخة الماضية، مباراة قوية أمام مواطنه أوليفر لاينز، في بداية مشوار الدفاع عن لقبه. كما يترقب الجمهور السعودي والعالمي الظهور الأول لأسطورة اللعبة وأكثر اللاعبين تتويجاً بالألقاب روني أوسوليفان، وسط أج"واء مميزة. ومن المواجهات التي تحظى بترقب خاص، لقاء الإنجليزي علي كارتر أمام مواطنه غاري ويلسون، حيث يسعى كارتر، وصيف بطولة العالم مرتين، إلى استغلال خبرته في حسم بطاقة التأهل، فيما يأمل ويلسون، أحد اللاعبين أصحاب الضربات القوية، في قلب التوقعات وإقصاء منافسه المباشر. ومن أبرز المتأهلين إلى هذا الدور، ستيفن هالورث الذي تفوق على تشو يوي لونغ بنتيجة 5-3، مسجلاً سلسلة كسرات عالية بلغت 64، 71، 86، 84، و68. كما تأهل تشينغ بينغيو بعد فوزه على ديفيد جيلبرت بنتيجة 5-3، مقدماً أداءً مميزاً يثبت جاهزيته لمواجهة الكبار. وتُعد بطولة نجوم السنوكر واحدة من البطولات الأربع الكبرى في روزنامة اللعبة عالمياً، ويعكس تنظيمها في السعودية المكانة المتنامية للمملكة في استضافة الفعاليات الرياضية الدولية، مع مزيج بين الخبرة العالمية والطموحات المحلية لتطوير اللعبة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مدرب المنتخب السعودي للسلة: الخبرة رجحت كفة الفلبين
أشاد ريكارد كاساس، المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة السلة، بالأداء الذي قدّمه لاعبو فريقه في مواجهة الفلبين ضمن الملحق المؤهل إلى دور الثمانية في بطولة كأس آسيا لكرة السلة 2025، مؤكداً أن «التحليل الفني لمباراة المنتخب السعودي أمام الفلبين اليوم يشدد على أن المنتخب السعودي قدّم أداءً ممتازاً خلال مشاركته في كأس آسيا». ️ | ريكارد كاساس، مدرب المنتخب السعودي لكرة السلة بعد مغادرة بطولة كأس آسيا بالخسارة في الملحق المؤهل إلى دور الثمانية:- بذلنا قصارى جهدنا، وأبلغت اللاعبين أنني فخور بهم، والتحليل العالمي بعد المباراة سيكون أن المنتخب السعودي قدم أداء ممتاز خلال مشاركته في هذه البطولة. — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) August 11, 2025 وجاءت تصريحات كاساس في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عقب المباراة، حيث تحدث عن الروح القتالية التي أظهرها لاعبوه طوال مجريات اللقاء، وخاصة في هذه المباراة الحاسمة التي أقيمت على صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة» في جدة، مشيراً إلى أن الفريق «لم يفقد تعطشه للفوز حتى آخر الثواني»، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن اللاعبين «فقدوا طاقتهم بعد اللعب بتميّز طوال أربعين دقيقة»، الأمر الذي سمح للفلبينيين باستغلال خبرتهم الواسعة وإدارة الدقائق الحاسمة في الوقت الإضافي لصالحهم. كانت المواجهة قد شهدت إثارة كبيرة منذ بدايتها وحتى صافرة النهاية، إذ تبادل الفريقان السيطرة على فترات، ونجح الصقور الخضر في فرض التعادل 79-79 مع نهاية الوقت الأصلي، ما دفع المباراة إلى وقت إضافي من خمس دقائق. وفي هذه الفترة الحاسمة، تمكن المنتخب الفلبيني من تسجيل 16 نقطة عبر مزيج من الرميات الثنائية والثلاثية، بينما اكتفى السعوديون بإضافة 9 نقاط فقط، لينتهي اللقاء بفوز الفلبين بنتيجة 95-88، ويودّع المنتخب السعودي منافسات البطولة. وأوضح كاساس أن المنتخب تعلم الكثير خلال البطولة، وحتى خلال مرحلة الإعداد لها، مشدداً على أن «الحفاظ على التركيز طوال زمن المباراة هو أهم نقطة أدركها اللاعبون خلال المباريات الأربع التي خاضوها في البطولة». وأضاف أن لاعبي الفريق «نجحوا في ترجمة الروح السعودية وثقافة المحارب على أرضية الصالة»، مشيراً إلى أن «كرة السلة السعودية أصبحت أكبر بعد الإبداع الذي قدّمه المنتخب السعودي في كأس آسيا». ️| محمد علي هدّاف المنتخب السعودي لكرة السلة لـ «الشرق الأوسط» بعد مغادرة بطولة كأس آسيا المقامة في جدة بالخسارة من الفلبين في الملحق المؤهل إلى دور الثمانية:- هزيمتنا كانت بسبب فقداننا للطاقة في الشوط الإضافي... أشكر الجميع الذين حضروا لدعمنا كل يوم. — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) August 11, 2025 من جانبه، تحدث محمد علي عبدالرحمن، هدّاف المنتخب السعودي، عن أسباب الخسارة، قائلاً: «أعتقد أن السبب الرئيسي كان فقداننا للطاقة في الوقت الإضافي بعد اللعب بكامل طاقتنا خلال وقت المباراة الأساسي»، لافتاً إلى أن لاعبي المنتخب الفلبيني تمكنوا من حسم النتيجة عبر أهدافهم البارعة في الدقائق الأخيرة. كما وجّه شكره وتقديره للجماهير السعودية التي حضرت في المدرجات لدعم الفريق، قائلاً: «تمنيت أن نحصل على الفوز لأجلهم». ️ | تيم كون، مدرب منتخب الفلبين لكرة السلة بعد الفوز على المنتخب السعودي والتأهل لدور الثمانية في بطولة آسيا المقامة في جدة:- كانت مباراة مميزة بأداء مميز من كلا المنتخبين وأهداف جاستن بروانلي الكبيرة في الوقت الإضافي حسمت المباراة لنا. — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) August 11, 2025 أما تيم كون، المدير الفني للمنتخب الفلبيني، فقد أثنى على اللقاء ومستوى المنافس، قائلاً: «كانت مباراة مميزة وقدم كلا المنتخبين أداءً مميزاً»، مشيراً إلى أن التكافؤ في النتيجة كان واضحاً في معظم فترات المواجهة، وأن فريقه واجه صعوبات حقيقية أمام بعض لاعبي المنتخب السعودي، خاصة النجمين محمد السويلم ومحمد عبدالرحمن، موضحاً: «كانا من أبرز اللاعبين الذين حاولنا الحد من خطورتهما وقدراتهما التهديفية». ️| كريس نيوسوم لاعب منتخب الفلبين لكرة السلة لـ «الشرق الأوسط» بعد الفوز على المنتخب السعودي والتأهل لدور الثمانية في بطولة آسيا المقامة في جدة:- كانت مباراة سيحبها كل محبيّن كرة السلة، والمنتخب السعودي قوي جدًا، وعدم حصولهم على الفوز لا ينفي قوة المنتخب. — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) August 11, 2025 وأضاف: «وبرغم الخروج من البطولة، بدا واضحاً أن المنتخب السعودي كسب احترام الجميع في هذه النسخة من كأس آسيا، بعدما قدّم أداءً بطولياً وروحاً تنافسية عالية أمام واحد من أكثر المنتخبات خبرة في القارة»، مؤكداً أن كرة السلة السعودية تواصل خطواتها نحو المزيد من التطور على الساحة الدولية.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
شحنات النفط السعودي للصين تنخفض لـ43 مليون برميل في سبتمبر
أفادت مصادر تجارية في شركات التكرير الصينية أن المملكة العربية السعودية ستشحن كميات أقل من نفطها الخام إلى الصين الشهر المقبل، بانخفاض عن أعلى مستوى لها في عامين هذا الشهر، وذلك بعد أن رفعت المملكة أسعارها لشهر سبتمبر إلى آسيا للشهر الثاني على التوالي. ومن المتوقع أن تُصدر السعودية، أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، نحو 43 مليون برميل من النفط الخام إلى الصين في سبتمبر، وفقًا لتقديرات مخصصات شركات التكرير. يعادل هذا 1.43 مليون برميل يوميًا من الشحنات السعودية إلى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم الشهر المقبل، بانخفاض عن 1.65 مليون برميل يوميًا التي خصصتها أرامكو السعودية لشركات التكرير الصينية لشهر أغسطس. تُعدّ شركة سينوبك، أكبر شركة تكرير في آسيا، ومشروعها المشترك مع أرامكو السعودية في مصفاة فوجيان، من بين شركات التكرير التي تخطط لخفض استهلاكها من الخام السعودي في سبتمبر. ويأتي انخفاض الشحنات المتوقعة في أعقاب رفع أرامكو السعودية الأسبوع الماضي أسعار البيع الرسمية لخامها المُحمّل إلى آسيا في سبتمبر، مُراهنةً على طلب قوي، سيُباع خام النفط العربي الخفيف السعودي الرائد في آسيا الشهر المُقبل بعلاوة قدرها 3.20 دولارات للبرميل فوق متوسط عُمان / دبي، وهو مؤشر الشرق الأوسط الذي تُحدد بناءً عليه أسعار الشحنات المتجهة إلى آسيا. تُمثّل هذه الزيادة دولارًا واحدًا للبرميل فوق سعر أغسطس، بالإضافة إلى الارتفاع الثاني على التوالي في سعر خام النفط العربي الخفيف المُحمّل إلى آسيا، كما رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية لخامات أخرى، وهي الخام العربي الخفيف جدًا، والخام العربي المتوسط، والخام العربي الثقيل، بما يتراوح بين 0.70 و1.20 دولار للبرميل فوق أسعار القياس. تشير الزيادة الثانية على التوالي في الأسعار إلى أن السعودية تتوقع استمرار الطلب القوي في منطقتها التصديرية الرئيسة، آسيا، خلال الأسابيع المقبلة. كما أن الانخفاض المحتمل في الإمدادات الروسية إلى الهند، بسبب الرسوم الجمركية الجديدة، قد يعزز الطلب على شحنات النفط الخام السعودية وغيرها من دول الشرق الأوسط المتجهة إلى آسيا الشهر المقبل وما بعده. إلى ذلك، ارتفع إنتاج أوبك النفطي بشكل أكبر في يوليو بعد اتفاق أوبك+ على زيادة الإنتاج، على الرغم من أن الزيادة كانت محدودة بفعل تخفيضات إضافية من العراق وهجمات بطائرات مسيرة على حقول نفط كردية. وأظهر مسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 27.38 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، بزيادة قدرها 270 ألف برميل يوميًا عن إجمالي يونيو المُعدل، حيث حققت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر الزيادات. تُسرّع أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، خطتها لإنهاء أحدث تخفيضات إنتاجية. في الوقت نفسه، يُطلب من بعض الأعضاء إجراء تخفيضات إضافية لتعويض فائض الإنتاج السابق، مما يحدّ نظريًا من تأثير الزيادات. سريان تخفيضات التعويض بموجب اتفاق بين ثمانية أعضاء في أوبك+ يغطي إنتاج يوليو، كان من المقرر أن ترفع الدول الخمس الأعضاء في أوبك -الجزائر والعراق والكويت والمملكة والإمارات- إنتاجها بمقدار 310 آلاف برميل يوميًا قبل سريان تخفيضات التعويض التي يبلغ مجموعها 175 ألف برميل يوميًا للعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة. وفقًا للمسح، بلغت الزيادة الفعلية للدول الخمس 150 ألف برميل يوميًا. عُدِّلَت إمدادات السعودية لشهر يونيو بزيادة قدرها 50 ألف برميل يوميًا، بعد أن أفادت المملكة في تقرير أوبك الشهري لشهر يوليو أنها ضخت 9.36 ملايين برميل يوميًا في يونيو. وخفَّض العراق، الذي يتعرض لضغوط لتعزيز التزامه بحصص أوبك+، إنتاجه بسبب تخفيضات التعويضات وهجمات الطائرات المسيرة على حقول النفط في كردستان العراق. بينما رفعت الإمارات إنتاجها بنحو 100 ألف برميل يوميًا، لكنها لا تزال تضخ أقل من حصتها في أوبك+. وهناك نطاق واسع من تقديرات الإنتاج في العراق والإمارات، حيث تضع العديد من المصادر الخارجية إنتاج الدولتين أعلى من إنتاج الدولتين. في حين يُظهر المسح والبيانات المقدمة من مصادر ثانوية لأوبك، أنهما يضخان النفط بالقرب من الحصص المحددة، وتشير تقديرات أخرى، مثل تقديرات وكالة الطاقة الدولية، إلى أنهما يضخان أكثر بكثير. ويهدف المسح إلى تتبع الإمدادات إلى السوق ويستند إلى بيانات التدفقات من المجموعة المالية إل إس إي جي ومعلومات من شركات أخرى تتعقب التدفقات مثل كبلر ومعلومات مقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك ومستشارين. في وقت، يبذل سوق النفط قصارى جهده لتخفيف أزمة الديزل العالمية، لكن الفرصة تضيق لتجديد مخزونات هذا الوقود الحيوي قبل أن تُقلص الأعاصير وصيانة المصافي، الإنتاج. ومن ساحل الخليج الأميركي إلى روتردام وسنغافورة، بدأت خزانات التخزين بالارتفاع مؤخرًا من مستويات منخفضة للغاية، ويقول التجار إن المنافسة ستكون محتدمة لإعادة ملئها. ومع بقاء ارتفاع الأسعار خلال الصراع الإسرائيلي الإيراني حاضرًا في الأذهان، يرى معظمهم أنه من الصعب توقع حدوث انخفاض كبير، وهو ما يُعيد إلى الأذهان تحذيرات مجموعة غولدمان ساكس وشركة الطاقة العملاقة توتال إنرجيز. ولمصير الوقود تداعيات واسعة النطاق على الاقتصاد العالمي. يمكن أن يؤثر ارتفاع الأسعار على قراءات التضخم، ويؤثر سلبًا على ثقة المستهلكين والشركات، في وقت تُؤدي فيه حروب التعريفات الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ارتفاع التكاليف. وسيحتاج المزارعون الأميركيون إلى كميات كبيرة من الديزل لتشغيل جراراتهم ومجففات الحبوب خلال موسم الحصاد في الخريف، بينما يدفع السائقون بالفعل أعلى سعر في محطات الوقود منذ عام تقريبًا. في غضون ذلك، فإن سعي ترمب لمعاقبة الهند على معالجة النفط الخام الروسي وتحويله إلى إمدادات ديزل عالمية ضرورية للغاية يجعل أوروبا معرضة للخطر بشكل خاص. وقد أصبحت القارة أكثر اعتمادًا على الوقود من مصادر بعيدة بعد حظر الواردات المباشرة من روسيا المجاورة. وقال رامي رمضان، الرئيس المشارك لقسم نواتج التقطير المتوسطة العالمية في شركة بي بي إنرجي لتجارة السلع: "نحن متفائلون بنهاية العام" ، وانخفضت مخزونات الولايات المتحدة من أنواع وقود الديزل -المستخدمة في كل شيء من القاطرات والشاحنات إلى توليد الطاقة والتدفئة- إلى أدنى مستوياتها في الصيف هذا القرن. وبينما من المتوقع أن تتراكم المخزونات عادةً خلال الصيف، إلا أن العوامل طويلة الأجل جعلت الأمور أكثر حدة في السنوات القليلة الماضية. وأدى إغلاق عدد كبير من المصانع في الولايات المتحدة وأوروبا منذ انهيار سوق النفط بسبب جائحة كوفيد إلى تقليص الإمدادات في المراكز الرئيسة. وحتى مع دفع هوامش الربح المرتفعة مصافي التكرير مثل فيليبس 66 وفاليرو إنرجي إلى تعظيم إنتاج الديزل، إلا أن المخزونات الأميركية لم تتجاوز في الأسابيع الأخيرة سوى أدنى مستوياتها الحرجة التي سُجلت في صيف عام 2022، مباشرة بعد غزو موسكو لأوكرانيا. في أوروبا، ينتظر المشترون ناقلات النفط من الشرق الأوسط وآسيا. وفي شمال غرب أوروبا، من المتوقع أن تنخفض المخزونات بمقدار 3 ملايين برميل في الربع الأخير مقارنة بالعام السابق. وبعد أن لامست ما يعادل 110 دولارات للبرميل عقب الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، تراجعت الأسعار لتقترب من 90 دولارًا. ساعد ارتفاع سعر الديزل خلال الصيف في دعم أسعار النفط الخام، بينما استعادت أوبك+ الإنتاج بوتيرة أسرع مما كان مخططًا له في البداية. ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن يظل كلا الفارقين قريبًا من مستوياتهما الحالية حتى عام 2026 "نظرًا لاستمرار الضيق الهيكلي في طاقة التكرير"، بينما ذكرت شركة توتال إنرجيز أن ارتفاع أسعار الديزل سيصبح "سمة دائمة" في سوق النفط العالمية. وقال غاري سيمونز، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للعمليات في شركة فالرو، في مكالمة هاتفية لمناقشة الأرباح: "مع اقتراب موسم الأعاصير، إذا حدث أي نوع من انقطاع الإمدادات، أعتقد أننا سنشهد رد فعل قويًا في السوق مع انخفاض المخزونات إلى هذا الحد، ونتوقع أن تظل فوارق الديزل قوية". يُعتبر الديزل جزءًا من مجموعة من المنتجات المكررة تُعرف باسم نواتج التقطير المتوسطة، والتي تشمل وقود الطائرات ووقود التدفئة. كما أدى ارتفاع الطلب من قطاع الطيران إلى تضييق ميزان الإمدادات، وقد يؤدي الشتاء البارد إلى نفس النتيجة. وقال ريك هيسلينج، المدير التجاري لشركة ماراثون بتروليوم كورب، في مكالمة أرباح: "على مدى الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة، نحن متفائلون للغاية بشأن استمرار هوامش الديزل عند مستويات مماثلة لما هي عليه اليوم"، مضيفًا أن الطلب على النقل بالشاحنات والزراعة "صحي للغاية". واندفعت صناديق التحوّط نحو الرهانات الصعودية على النفط والديزل في الأسابيع الأخيرة، مع تهديد ترمب بفرض رسوم إضافية على مشتري الخام الروسي. ووفقًا لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأميركية الصادرة في الأسبوع الأول من أغسطس، بلغ صافي مراكز مديري الأموال الطويلة في عقود الديزل الأميركية الآجلة أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات. ولم تُفلح هذه الرهانات حتى الآن، حيث انخفضت عقود الديزل والنفط الآجلة هذا الأسبوع بعد أن أعلنت أوبك+ عن زيادة في الإمدادات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وينتظر المتداولون لمعرفة مدى نجاح نهج ترمب تجاه روسيا.