
وثائق سرية تكشف تواجد عناصر لـ 'البوليساريو' في سجون سوريا
قالت مجلة جون أفريك الفرنسية، إنه منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا نهاية عام 2024، بدأت تُكشف الوثائق السرية وتُفك القيود عن الألسنة، ليتَبيَّن أن بعض الصحراويين المعتقلين في السجون السورية هم مقاتلون سابقون في جبهة البوليساريو، أُرسلوا لدعم قوات الديكتاتور المخلوع.
واعتبرت الأسبوعية الفرنسية أنه على الرغم من نفي جبهة البوليساريو لهذه المعلومات، إلا أنها تسيء إلى صورتها وتدعم اتهامات المغرب.
أشارت مجلة جون أفريك إلى ما كشفت عنه صحيفة واشنطن بوست في أبريل الجاري، متحدثة عن قضية حساسة: مقاتلون صحراويون تلقوا تدريبات على يد إيران، تم إرسالهم إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد عسكريا.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن المئات منهم محتجزون اليوم لدى قوات الأمن السورية الجديدة. وأكد مصدران أوروبيان ورد ذكرهما في المقال، أن هؤلاء المقاتلين كانوا جزءا من شبكة منظمة أنشأتها إيران لتعزيز النظام السوري عسكريا عبر وكلاء، تماما مثل حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية.
وتضيف تحقيقات واشنطن بوست، أنه منذ سقوط نظام الأسد، بدأت السلطات السورية الجديدة بتفكيك الجهاز اللوجستي الذي أنشأته طهران، والذي شمل شبكات لتهريب الأسلحة، ومعسكرات تدريب، وتغلغل مباشر للنفوذ من خلال وكلاء، كان من ضمنهم المقاتلون الصحراويون.
لكنّ مصدرا مقربا من جبهة البوليساريو، نفى للصحيفة الأمريكية أي تورط، ووصف الاتهامات بأنها 'مهينة' للحركة الصحراوية، كما تُشير مجلة جون أفريك.
مع ذلك، تتابع المجلة الفرنسية، فإن هذه المعلومات تؤكد ما ورد في سلسلة من الوثائق السرية الصادرة عن الأجهزة السورية، والتي أصبحت اليوم بحوزة الحكومة الانتقالية. وتشير هذه الوثائق إلى تعاون منظم بين البوليساريو وحزب الله اللباني والنظام السوري، بدعم خفي من الجزائر.
وترى الرباط التي قطعت علاقاتها مع طهران منذ 2018، في هذه التطورات تأكيدا رسميا على تحذيراتها السابقة، تقول جون أفريك.
كل شيء بدأ بوثيقة تحمل صفة 'سري للغاية' مؤرخة في 2012، عُثر عليها في أرشيف المخابرات السورية، تؤكد جون أفريك أنها حصلت على نسخة منها. وُجهت الوثيقة إلى رئيس الفرع 279 (مديرية الاستخبارات العامة الخارجية السورية)، وتفصّل اتفاقا بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والجزائر، ونظام دمشق. الهدف هو تنظيم تدريب 120 مقاتلا صحراويا مقسمين إلى أربع مجموعات، تم إدماجهم في وحدات سورية اعتبارا من يناير عام 2012.
وتروي الوثيقة اجتماعا عُقد في تندوف، جمع ممثلين جزائريين وسوريين، والأمين العام لجبهة البوليساريو آنذاك محمد عبد العزيز، وخليفته المستقبلي إبراهيم غالي، وعبد القادر طالب عمر (سفير الجمهورية الصحراوية في الجزائر) لتنفيذ الاتفاق، وفق جون أفريك دائماً.
كما تشير الوثيقة أيضا إلى زيارة قام بها مسؤولون صحراويون إلى بيروت في ديسمبر 2011، للقاء قيادي عسكري في حزب الله. وعلى الرغم من أنهم لم يلتقوا حسن نصر الله، فإن التنسيق سمح بوضع الخطوط العريضة لتدخل ميداني. ولم يقتصر دور المقاتلين الصحراويين على التمثيل الرمزي، بل شاركوا في مهام خاصة إلى جانب القوات السورية للدفاع عن نظام الأسد.
تحذير ناصر بوريطة مضت مجلة جون أفريك مذكِّرةً بإعلان وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة في عام 2018 عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، واتّهامه حينها طهران بتزويد جبهة البوليساريو بالسلاح عبر حزب الله، وتدريب عناصرها عسكريا.
وفي مقابلة له مع جون أفريك آنذاك، تحدث الوزير المغربي عن تنسيق منظم يشمل نقلا لوجستيا وتأطيرا وتدريبات. ونددت الرباط حينها بمحور طهران- حزب الله- الجزائر- البوليساريو، واعتبرته تهديدا لأمنها القومي، تُشير المجلة الفرنسية.
وتُعد الوثائق السورية التي ظهرت مؤخرا، امتدادا لهذا التحذير. وهي تؤكد أن هذا التعاون تجاوز حدود الدعم غير المباشر. في ذلك الوقت، لم يكن المغرب يعلم -على الأقل رسميا- أن بعض هؤلاء المقاتلين الصحراويين قد أُرسلوا إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد عسكريا. ولم تظهر هذه التفاصيل إلا الآن، في ضوء الأرشيفات التي رُفعت عنها السرية في دمشق، تتابع مجلة جون أفريك.
لم تكن العلاقات بين المملكة المغربية وسوريا دائما متوترة، توضح الأسبوعية الفرنسية، مُشيرة إلى أنه في أوائل الألفينات، بدأ تقارب بدفع من عبد الرحمن اليوسفي، رئيس الحكومة السابق. وفي 2001، سمحت زيارة إلى دمشق بإغلاق مكتب البوليساريو هناك وسحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية. لكن في 2012، استعادت سوريا علاقاتها مع الجبهة الانفصالية. وفي يوليو من العام نفسه، تحدث سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي حينها، أمام مجلس الأمن الدولي لإدانة انتهاكات النظام السوري، داعيا إلى تعبئة دولية وتحقيقات مستقلة حول العنف ضد المدنيين.
الرد السوري لم يتأخر، حيث هدّد بشار الجعفري، الممثل السوري في الأمم المتحدة، حينها، علنا بكشف 'ملفات حساسة' عن المغرب، لا سيما حول قضية الصحراء. وفي 2023، استقبلت السفارة السورية في جنيف مسؤولا من البوليساريو. وفي يونيو عام 2024، شاركت الجبهة في مؤتمر مؤيد لفلسطين في بيروت برعاية سورية. وفي ديسمبر من العام نفسه، أُسر نحو ثلاثين مقاتلا صحراويا في حلب من قبل المعارضة السورية، تُذَكِّر مجلة جون أفريك دائما.
نفي من البوليساريو.. لكن الضغوط تتزايد دوليا رغم أن جبهة البوليساريو تنفي بشدة في الوقت الحالي اتهامات واشنطن بوست، فإن الدعوات لإعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية تتزايد. ففي الولايات المتحدة، يدافع النائب الجمهوري جو ويلسون عن هذا التوجه منذ أبريل الجاري. وفي المملكة المتحدة، وصف النائب المحافظ ووزير الدفاع السابق ليام فوكس، الجبهة بأنها 'وكيل لإيران'، تُشير مجلة جون أفريك.
بالنسبة للمغرب، فإن هذه التسريبات تؤكد تحذيراته الدبلوماسية القديمة. أما بالنسبة للجزائر، الداعم التقليدي للبوليساريو، فهي نكسة سياسية قد تتجاوز تبعاتها حدود ملف الصحراء، وفق مجلة جون أفريك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 11 ساعات
- العيون الآن
ميمونة الدليمي: آن أوان إنهاء احتكار البوليساريو للمشهد الصحراوي
العيون الآن. شاركت حركة 'صحراويون من أجل السلام' لأول مرة في أشغال قمة المرأة الاشتراكية الدولية المنعقدة في تركيا، وذلك من خلال وفد نسائي يقوده الاتحاد النسائي للحركة، برئاسة ميمونة الدليمي، عضوة اللجنة المركزية ورئيسة اتحاد النساء، إلى جانب المناضلات فاطمة داود، المختارة العريبي، وسعداني محمد أبا. وشكلت هذه المشاركة محطة دبلوماسية مهمة للحركة، التي حصلت على صفة عضو مراقب داخل الاشتراكية الأممية بداية العام الجاري. وقد استثمر وفد الحركة هذا الحضور النوعي لطرح موقفه من النزاع في الصحراء، مؤكدا على ضرورة إيجاد تسوية سلمية تضمن للصحراويين مستقبلًا أفضل، خصوصًا من يعانون أوضاعًا صعبة في مخيمات تندوف. وفي مداخلتها خلال القمة، شددت ميمونة الدليمي على أهمية كسر هيمنة جبهة البوليساريو على المشهد السياسي الصحراوي، معتبرة أن احتكارها للتمثيل السياسي لأزيد من خمسين عامًا لا يخدم تطلعات الصحراويين في التعددية والحرية. كما أكدت على الدور الذي تلعبه حركة 'MSP' في ترسيخ قيم الديمقراطية وإعطاء صوت جديد للصحراويين التواقين للتغيير. وعقد الوفد الصحراوي على هامش القمة سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من الوفود المشاركة، واختتم مشاركته باجتماع خاص مع رئيسة مجلس المرأة الاشتراكية الدولية، جانيت كاميلو، في خطوة تفتح أمام الحركة آفاقا جديدة على الساحة السياسية الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن الاشتراكية الأممية تعد من أبرز المنظمات السياسية العالمية، وتضم في عضويتها نحو 130 حزباً وتنظيماً يمثلون الطيف الديمقراطي والاجتماعي التقدمي عبر القارات.


المغرب اليوم
منذ 14 ساعات
- المغرب اليوم
درع القبة الذهبية من ترامب تقنية صاروخية جديدة للتصدي لهجمات الفضاء
كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، عن خطط بناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية"، بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية.وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأنني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا" مضيفا: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وأوضح أن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى "حوالي 175 مليار دولار" عند إنجازه، وأن القبة "ستكون مصنعة في أميركا بالكامل". وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو "مواجهة أي ضربات بعيدة المدى"، و"حماية سمائنا من الصواريخ الباليستية". وشدد على أن "القبة الذهبية ستحبط أي هجوم صاروخي ولو كان من الفضاء". واعتبر ترامب أن "القبة الذهبية استثمار تاريخي في أمن أميركا والأميركيين". وكشف ترامب أن الجنرال مايكل جويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء، سيقود المشروع. ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن "القبة الذهبية ستغير قواعد اللعبة لصالح أميركا". وفي نهاية يناير (كانون الثاني)، وقّع ترامب مرسوما لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذلك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة. وتسمية "القبة الحديدية" تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تعمل ضد هجمات صاروخية أو بمسيّرات. وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في العام 2011. ويبلغ معدّل اعتراضها لأهدافها نحو 90 بالمئة، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها. وفي بادئ الأمر، طوّرت إسرائيل بمفردها "القبة الحديدية" بعد حرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني، لتنضم إليها لاحقا الولايات المتحدة التي قدّمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعما ماليا بمليارات الدولارات. وكان ترامب قد أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء يؤكدون أن هذه الأنظمة مصمّمة في الأصل للتصدي لهجمات تشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


المغرب الآن
منذ يوم واحد
- المغرب الآن
المغرب يعيد تعريف دعم القضية الفلسطينية: من المزايدة إلى البراغماتية الهادئة
في ظرف إقليمي شديد التعقيد، اختارت المملكة المغربية أن تخاطب العالم من موقع مختلف، بعيدًا عن الانفعال والمزايدة، وأقرب إلى الواقعية السياسية والمسؤولية الدبلوماسية. ففي افتتاح الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، المنعقد في الرباط، قدّم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مقاربة سياسية تضع المغرب ضمن الفاعلين القادرين على التأثير الهادئ في مسار التسوية الفلسطينية. تحت موضوع "استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة"، انعقدت اليوم بالرباط أشغال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، بشراكة بين المملكة المغربية ومملكة الأراضي المنخفضة وبمشاركة وفود عن أكثر من خمسين بلدا ومنظمة دولية وإقليمية — الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) May 20, 2025 فحين أكد بوريطة أن 'حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه'، لم يكن يعيد تكرار خطاب كلاسيكي، بل يعيد تثبيت موقف مغربي راسخ: دعم حل سلمي دائم يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وفي الآن ذاته يؤسس لأمن واستقرار إقليمي متوازن. إعادة تموضع دبلوماسي مغربي منذ عقود، تميزت الدبلوماسية المغربية بمسار مستقل عن المحاور الإقليمية المتصارعة. وها هي الرباط اليوم تستثمر في ما يمكن تسميته بـ'الدور الثالث' — أي دور الفاعل القادر على بناء جسور بين المتخاصمين، لا على الاصطفاف خلفهم. خطاب بوريطة لا يخرج عن هذا السياق: رفضٌ للتطرف من كل الأطراف، وتأكيدٌ على أن المزايدات لم تخدم القضية الفلسطينية بل ساهمت في تعقيدها، وأن من يعيشون في ظل الصراع ليسوا بالضرورة حلفاء للسلام. في هذا السياق، تبرز الإشارة الواضحة إلى من وصفهم الوزير بـ'الخاسرين الحقيقيين' و'المعارضين الكسالى'، في نقد مباشر للتيارات التي تتخذ من القضية الفلسطينية مجرد منصة للخطابة، دون أي التزام فعلي تجاه الشعب الفلسطيني، أو دعم ملموس لقضاياه العادلة. التحديات أمام حل الدولتين رغم أن المجتمع الدولي أقر منذ عقود بأن حل الدولتين يمثل الإطار الأنسب لتسوية النزاع، إلا أن الواقع الميداني والسياسي يسير في اتجاه مضاد. التوسع الاستيطاني، الانقسامات الفلسطينية، وازدواجية المعايير الدولية كلها عوامل تُبقي هذا الحل حبيس الشعارات. وفي هذا السياق، يأتي الاجتماع المنعقد في الرباط، بشراكة مع مملكة هولندا، تحت شعار: 'استدامة الزخم لعملية السلام'، ليعيد طرح السؤال الحقيقي: ما الذي يلزم لتحويل هذا الخيار من مفهوم نظري إلى مسار تنفيذي؟ المغرب كفاعل إقليمي مسؤول منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، مرورًا بالملك محمد السادس، حافظت الرباط على موقف ثابت من القضية الفلسطينية، يقوم على دعم بناء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع الالتزام برئاسة لجنة القدس، كآلية ميدانية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وفي ضوء المستجدات الراهنة، يُمكن اعتبار المغرب من الدول القليلة التي لم تغيّر خطابها ولم تتخلّ عن دورها في تقريب وجهات النظر، حتى حين تتحرك في صمت. فهل تُترجم هذه البراغماتية الهادئة إلى نتائج سياسية ملموسة؟ أسئلة مفتوحة أمام المجتمع الدولي هل هناك استعداد دولي فعلي لإطلاق خريطة طريق واضحة لحل الدولتين؟ إلى أي مدى يمكن أن يشكّل المغرب نموذجًا لدبلوماسية عاقلة في منطقة يغلب عليها التشنج؟ وهل يستطيع التحالف الدولي الجديد تجاوز منطق إدارة الأزمة نحو تفكيك جذورها؟ الجواب عن هذه الأسئلة لا يقتصر على حسن النوايا، بل يتطلب إرادة سياسية، وتنسيقًا دوليًا شجاعًا، واستثمارًا في أدوات سلمية وفعالة، تنأى بالقضية الفلسطينية عن منطق الحرب بالوكالة، وتضعها في قلب التسوية العادلة التي طال انتظارها.