
نكسة قضائية لترامب في رده على تظاهرات لوس أنجلوس
أصدر قاضٍ فيدرالي أميركي حكماً بعدم قانونية قرار الرئيس دونالد ترامب نشر الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا للتصدي للاحتجاجات التي تشهدها، في نكسة قضائية جديدة للرئيس الجمهوري.
وطعنت وزارة العدل على الفور في القرار، معتبرة أنه يشكل «تدخلاً استثنائياً في السلطة الدستورية للرئيس بصفته القائد الأعلى».
وقال القاضي تشارلز براير، إن الرئيس لم «يتبع الإجراءات القانونية الواجبة التي يفرضها الكونغرس على أفعاله»، وأمر بإعادة السلطة على هذه القوة العسكرية الاحتياطية إلى حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، الذي طعن في نشر هذه القوة أمام القضاء، مندداً بـ«خطوة نحو الاستبداد».
وبعد صدور القرار، صرح نيوسوم الذي دخل في الآونة الأخيرة في سجال حاد وعلني مع ترامب، خلال مؤتمر صحافي، بأن الرئيس «ليس ملكاً، وعليه أن يتوقف عن التصرف كملك».
وعلق القاضي براير تنفيذ قراره حتى أمس، غير أن المحكمة العليا أرجأت المهلة حتى الثلاثاء المقبل، لتتمكن من النظر في طعن وزارة العدل.
وبذلك يحتفظ ترامب بالسلطة الفيدرالية على الحرس الوطني في كاليفورنيا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وشهدت لوس أنجلوس تظاهرات الأسبوع الماضي، احتجاجاً على تصعيد حملة توقيف مهاجرين مقيمين بصورة غير قانونية في البلاد، غير أنها بقيت محصورة في بعض شوارع المدينة الشاسعة.
وإن كانت الاحتجاجات بقيت سلمية بشكل أساسي، إلا أنها شهدت حوادث متفرقة تضمنت أعمال تخريب ونهب وإحراق سيارات واشتباكات مع قوات الشرطة.
غير أن القاضي رأى في قراره الواقع في 36 صفحة أن العنف المسجل «بعيد جداً» عن «التمرد» الذي وصفه ترامب لتبرير نشر القوات.
وأعلن ترامب أول من أمس، أن عودة الهدوء النسبي إلى لوس أنجلوس هو نتيجة ردّه الشديد، غير أن حظر التجول الذي أعلنته بلدية المدينة قد يكون له دور في ذلك.
وكتب ترامب قبل صدور قرار القاضي، أن غافين نيوسوم «فقد السيطرة تماماً على الوضع»، مضيفاً: «يجدر به أن يقول شكراً، لأنني أنقذته بدلاً من محاولة تبرير أخطائه وعدم كفاءته».
ويعتبر نيوسوم (57 عاماً)، الشخصية المحورية في المعارضة الديمقراطية، ومرشحاً محتملاً للانتخابات الرئاسية في عام 2028.
وأصدر القاضي قراره بعد تصاعد مواجهة كاليفورنيا مع الإدارة، أول من أمس، عندما تم تكبيل سيناتور أميركي وإخراجه من مؤتمر صحافي كانت تعقده وزيرة الأمن القومي، كريستي نويم، حول حملة توقيف المهاجرين.
وكان السيناتور أليكس باديلا، تعرض للدفع وأُخرج بالقوة من قاعة مبنى فيدرالي في لوس أنجلوس لدى محاولته توجيه سؤال لنويم، حول عمليات التوقيف في ثاني أكبر مدينة أميركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
العملية الإسرائيلية ضد إيران.. موقف ترامب من الرفض إلى الدعم
شهد الأسبوع الماضي تحولاً مفاجئاً في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. فبعد سعيه الحثيث لإقناع إسرائيل بتأجيل أي هجوم، انقلب موقفه ليصبح داعماً لحملة جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين إيرانيين بارزين، في خطوة يعتقد مراقبون أنها تعكس تراجع آماله في التوصل لاتفاق نووي مع طهران. وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، بدأت ملامح هذا التحول تظهر مساء الأربعاء خلال حضور ترامب عرضاً مسرحياً في مركز كينيدي، عندما اقترب منه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ليشيد بجهود إدارته في التعامل مع الملف النووي "دون خسائر بشرية". فرد ترامب قائلاً إنه يحاول، لكنه أشار إلى أنه في بعض الأحيان يجب اتخاذ إجراءات حاسمة. وهو ما فهمه غراهام على أنه إشارة على انفتاح على احتمال ضربة إسرائيلية. وبحلول يوم الجمعة، كان التحول قد اكتمل، حيث أعلن ترامب علمه المسبق بخطط إسرائيل، معتبراً أن العملية العسكرية "القاسية" قد تعزز فرص التوصل لاتفاق نووي، رغم إعلان إيران انسحابها من جولة المحادثات السادسة. وصرح في مقابلة مع "وول ستريت جورنال": "كان على إيران أن تعقد اتفاقاً، وما زال بإمكانها ذلك طالما بقي لديها شيء". ضغوط ومواعيد نهائية: في بداية الأسبوع، بدا ترامب متشائماً. فقد جمع فريق الأمن القومي في "كامب ديفيد" وأعرب عن شكوكه المتزايدة في قبول طهران لاتفاق. وكان ينوي خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يطلب منه تأجيل أي هجوم لإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية لمبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. من جهته، ظل نتنياهو يمارس ضغوطاً متواصلة للتحرك العسكري، محذراً من نفاد الوقت. وفي اتصال هاتفي يوم الإثنين، عبّر ترامب عن رغبته في منح الدبلوماسية فرصة أخيرة، لكنه بدأ يفقد الثقة في جدواها، خاصة مع إصرار نتنياهو على أن إيران لن تقبل شروط واشنطن. وتنامى قلق ترامب من المماطلة الإيرانية، وهو ما أظهره في تصريحات صحفية. يذكر أن نتنياهو، الذي طالما عارض التفاوض مع إيران ورحب بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، شعر بالانزعاج من محاولات ترامب في ولايته الثانية للتوصل لاتفاق جديد أكثر صرامة. تصاعد التحذيرات والاستعدادات: في يناير/كانون الثاني، خلصت استخبارات أمريكية إلى أن إسرائيل تدرس شن ضربات وتوقعت ضغوطاً من تل أبيب على إدارة ترامب لدعمها، معتبرة أن ترامب أكثر انفتاحاً من الرئيس بايدن على مثل هذه الخطوة. ومع تصاعد التوقعات بهجوم إسرائيلي ورد إيراني محتمل، اتخذت واشنطن إجراءات احترازية. فأمرت وزارة الخارجية بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من سفاراتها في بغداد والبحرين والكويت، وسمحت لعائلات العسكريين بمغادرة المنطقة. كما ألغى قائد القيادة المركزية الأمريكية شهادته أمام الكونغرس وعاد إلى مقر قيادته. الضربة الحاسمة: وفي ذروة التوتر، وبينما كان ترامب يحضر عرضاً مسرحياً، اتصل نتنياهو به يوم الخميس ليبلغه أن المهلة المحددة لإيران انتهت، وأن إسرائيل "لم تعد تستطيع الانتظار" ويجب أن تدافع عن نفسها. ورد ترامب بأن الولايات المتحدة "لن تعترض"، لكنه استبعد مشاركة الجيش الأمريكي في العمليات الهجومية. وفي اليوم التالي، قال ترامب للصحفيين إنه لا يعتقد أن هجوماً وشيكاً رغم إمكانية حدوثه، محذراً من أن الضربات قد "تفسد" الاتفاق النووي. ونُفذت الضربات الإسرائيلية فيما كان ترامب في نزهة مع أعضاء كونغرس في حديقة البيت الأبيض. وتابع الرئيس الأحداث لاحقاً في غرفة العمليات. وأكدت إسرائيل أنها تصرفت "بشكل منفرد" بعد إبلاغ واشنطن مسبقاً، دون مشاركة أمريكية في الهجوم. أسفرت الغارات عن تدمير بمنشأة نطنز النووية ومقتل قادة عسكريين بارزين بينهم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني. وأعلنت إيران عن سقوط 78 قتيلاً وإصابة 320، بينما تعهد نتنياهو باستمرار العملية "طالما دعت الحاجة". وهكذا، اختتم ترامب الأسبوع الذي بدأه معارضاً للضربة، بتغريدة داعمة اعتبر فيها العملية "ناجحة" قد تعزز جهوده الدبلوماسية، حاثاً إيران على قبول الاتفاق قبل أن "لا يبقى لها شيء"، في تحول دراماتيكي يلخص تعقيدات الملف النووي الإيراني وتداخل العسكري بالدبلوماسي. aXA6IDgyLjI3LjI0My4xMjUg جزيرة ام اند امز GR


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
ترامب يوافق على اندماج «يو إس ستيل» مع «نيبون» اليابانية
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أمراً تنفيذياً بالموافقة على اندماج شركة «يو إس ستيل» مع شركة «نيبون ستيل» اليابانية، وذلك بعد أن وقّعت الشركتان اتفاقية أمن قومي مع الحكومة الأمريكية. وأعلنت «يو إس ستيل» و«نيبون» أن اتفاقية الأمن القومي ستمنح الحكومة الأمريكية «حصة ذهبية»، وتنصّ على التزامات محددة تتعلق بالحوكمة والإنتاج المحلي والتجارة. ولم توضح الشركتان الصلاحيات التي ستتمتع بها الحكومة الأمريكية من خلال حصتها الذهبية. وقالت «يو إس ستيل» و«نيبون» في بيان: «تم استلام جميع الموافقات التنظيمية اللازمة للشراكة، ومن المتوقع إتمام الشراكة على الفور». وأضافت الشركتان أن اتفاقية الأمن القومي تدعو نيبون إلى ضخّ استثمارات جديدة بقيمة 11 مليار دولار بحلول عام 2028، بما في ذلك الإنفاق الأولي على مشروع جديد سيتم الانتهاء منه بعد عام 2028. وأضاف ترامب، الخميس، أن «الحصة الذهبية تمنح الرئيس سيطرة كاملة دون الخوض في التفاصيل». وقال السيناتور ديف ماكورميك، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا، لشبكة «سي إن بي سي» الشهر الماضي، إن الحصة الذهبية ستسمح للحكومة فعلياً بالسيطرة على عدد من مقاعد مجلس الإدارة. وعارض ترامب بيع شركة «يو إس ستيل» المثير للجدل لشركة «نيبون» في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث مال الجمهوريون والديمقراطيون إلى حماية الشركات الأمريكية من المنافسين الأجانب. لكن ترامب بدأ يخفف من معارضته لعملية الاستحواذ بعد توليه منصبه، وأمر بإعادة النظر في الصفقة في إبريل/نيسان. وكان الرئيس جو بايدن قد عرقل بيع «يو إس ستيل» لشركة «نيبون» خلال أيامه الأخيرة في منصبه، مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، على الرغم من كون اليابان حليفاً وثيقاً. وتجنّب ترامب وصف الصفقة بأنها استحواذ أو اندماج، واصفاً إياها بـ «الشراكة» في منشور له بتاريخ 23 مايو/أيار على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال». أصرّ على أن شركة «يو إس ستيل» ستبقى «تحت سيطرة الولايات المتحدة» خلال خطاب ألقاه أمام العمال في أحد مصانع الشركة خارج بيتسبرغ في 30 مايو. شركة تابعة وأوضحت «يو إس ستيل» أنها ستصبح «شركة تابعة مملوكة بالكامل» لشركة «نيبون» أمريكا الشمالية بموجب شروط اتفاقية الاندماج، وذلك في ملف مُقدّم إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في 8 إبريل. وقد أثار وصف ترامب للصفقة بأنها «شراكة» ارتباكاً بين المستثمرين وقيادات النقابات. وأكد الرئيس لعمال «يو إس ستيل» أن «نيبون» ستكون «شريكاً رائعاً». محادثات تجارية مع اليابان وتُجري إدارة ترامب حالياً محادثات تجارية مع اليابان؛ حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر بوادر إبرام الولايات المتحدة صفقات مع شركاء رئيسيين تجنّب فرض رسوم جمركية باهظة. وأبلغ ترامب عمال الصلب أن «نيبون وافقت على إبقاء أفران الصهر التابعة لشركة يو إس ستيل تعمل بكامل طاقتها لمدة لا تقل عن 10 سنوات». وأكد الرئيس أن الصفقة لن تُسفر عن تسريح عمال، ووعد بـ«عدم الاستعانة بمصادر خارجية على الإطلاق». قال، إن العمال سيحصلون على مكافأة قدرها 5000 دولار. وأعلن ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب إلى 50% خلال تصريحاته لعمال الصلب الأمريكيين. ودخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ في 4 يونيو/حزيران. (وكالات)


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
الاحتجاجات والشرق الأوسط وسوء الطقس ربما تفسد عرض ترامب العسكري
واشنطن - رويترز ربما تعكر الاحتجاجات التي عمَّت الولايات المتحدة على الرئيس دونالد ترامب، والتوتر في الشرق الأوسط في ظل الهجمات الإسرائيلية على إيران والطقس الممطر المتوقع في واشنطن السبت، الأجواء خلال العرض العسكري بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش الأمريكي والذي سيشهد مرور دبابات في الشوارع، وتحليق طائرات في السماء. وسيكون ترامب، الذي يحتفل بيوم ميلاده الـ79 اليوم أيضاً، على رأس الحضور لمشاهدة العرض العسكري. وامتدت الاحتجاجات التي استمرت أسبوعاً في لوس أنجلوس على حملة ترامب المضادة للهجرة إلى عدة مدن من بينها شيكاغو ونيويورك وسان أنطونيو وتكساس وواشنطن وأمر الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري، بإرسال قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية إلى لوس أنجلوس وهي مدينة ذات أغلبية مؤيدة للحزب الديمقراطي وطعن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم لدى المحكمة في نشر القوات. وفي حين قال الجيش: إن العرض العسكري سيجري في حال هطول الأمطار، أو سطوع الشمس، فإن توقعات الطقس لمساء اليوم تظهر احتمال هبوب عواصف رعدية غزيرة على منطقة واشنطن. ويقول المدافعون عن الخطط: إن الذكرى السنوية الـ250 للجيش حدث فريد من نوعه يستحق احتفالاً كبيراً. ويقام العرض العسكري الأمريكي بعد فترة وجيزة من شن إسرائيل، التي تعد من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، سلسلة ضربات على إيران التي توعدت برد قاس. والعروض العسكرية في الولايات المتحدة نادرة الحدوث وعادة ما تنظمها الدول الأخرى للاحتفال بالانتصارات في المعارك، أو لاستعراض القوة العسكرية. وتستعد وكالات إنفاذ القانون لحضور مئات الآلاف من الأشخاص لمشاهدة استعراض السبت.