
رامي مخلوف يشعل جدلاً في الساحل السوري بعد تداول منشور منسوب إليه
أثار رامي مخلوف ابن خال رئيس
النظام السوري
المخلوع
بشار الأسد
، جدلاً واسعاً في
الساحل السوري
بعد إعلانه إعداد قوات للسيطرة على المنطقة، فيما أكدت مصادر محلية أن معظم أهالي الساحل يرفضون الزج بهم في صراعات لأغراض شخصية من قبل عائلة الأسد وأقربائه، متسائلين عما ربحوه من وراء نظام الأسد. وبخصوص ما ورد في منشور مخلوف قال مسؤول أمني في اللاذقية لـ"العربي الجديد"، فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له بالتصريح، إن لديهم معلومات تؤكد وجود تمويل من قبل جهات خارجية ومحلية لتجنيد شبان للقتال ضد السلطة السورية الجديدة، وأقر في الوقت ذاته بوجود مطلوبين من ضباط وقادة أجهزة أمنية في قرى الساحل لم يسلموا أنفسهم ولم يخضعوا للتسوية ويتعاونون لتأجيج الأوضاع ضد السلطة الجديدة، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن الأرقام التي تحدث عنها مخلوف غير حقيقة ومبالغ بها جداً وتأتي في إطار الحرب النفسية.
وزعم مخلوف في منشور أمس على صفحة منسوبة إليه في "فيسبوك"، إعداد قوات يتجاوز عددها 150 ألف مقاتل للسيطرة على الساحل السوري بالتعاون مع قائد مليشيا "الفرقة 25"
سهيل الحسن
، في عهد النظام البائد. من جانبه ربط المقدم في الجيش السوري السابق، تيسير درويش، بين ظهور مخلوف الجديد وتهديداته بفشل تطبيق الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونتائج المؤتمر الكردي في الحسكة. ورأى في حديث لـ"العربي الجديد" أن هناك دولا إقليمية وربما روسيا والولايات المتحدة تحاول الضغط على الإدارة السورية، ورسالة مخلوف وتوقيت خروجه لا يمكن إخراجها من سياق التوتر بين ما بات يعرف بـ"الأقليات" والحكومة الجديدة.
وحول ما يمكن أن يحدث في الساحل توقع درويش ألا تؤثر دعوة مخلوف بشكل فعلي على الأرض لأن هناك حالة شبه إجماع من السوريين العلويين بأن الأسد أوقع بهم ثم تخلى عنهم ولا يمكن لهم أن يصدقوه ومخلوف هو الوجه الاقتصادي للأسد المكروه أصلا في الشارع.
وقال علي نصور وهو محام يقيم في مدينة جبلة جنوبي اللاذقية إن دعوة مخلوف وحديثه واجهت رفضا واسعا لا سيما من قبل السوريين العلويين. وأضاف أن "أهالي الساحل يرفضون بمعظمهم زجهم في صراعات لأغراض شخصية من قبل عائلة الأسد". واعتبر أن الهدف الذي يسعى إليه رامي مخلوف هو تحسين شروط تفاوضه مع الحكومة السورية الجديدة، مؤكدا أن الأرقام التي تحدث عنها غير منطقية أبدا وغير صحيحة وأن دعوته تساهم في تأجيج الوضع بالساحل.
من جانبه، قال حسن بدور وهو مدرس في مدينة اللاذقية لـ"العربي الجديد"، إن الرأي السائد هو رفض دعوة مخلوف وحديثه لا سيما أنه صدر من شخص يعتبره كثير من أهالي الساحل مسؤولا عن معاناتهم وفقرهم، فعائلتي مخلوف والأسد، وفق بدور، "استخدموا السوريين العلويين جسرا للسلطة وبناء إمبراطورياتهم الاقتصادية وتركوا الشعب في حالة فقر يلهث وراء راتب لا يتجاوز 30 دولاراً".
وتساءل بدور: "أين أولاد مخلوف والأسد اليوم لا نراهم في مناطقنا؟"، مضيفا "آن الوقت ليتركوا أهالي الساحل ولا يتكلموا باسمنا". ورغم تشكيك البعض بصحة المنشور والصفحة التي أعلن فيها رامي مخلوف عن خطته وهل هي فعلا تعود له، قال المحامي السوري عروة السوسي إنه لا يمكن تجاهل ما جاء فيها نظرا لأن مخلوف نشر عبر هذه الصفحة عدة تسجيلات مصورة خلال العامين الماضيين، متسائلا: "لو كانت غير صحيحة ولا تعود له فكيف ظهرت تسجيلاته فيها؟". ودعا السوسي إلى أخذ ما جاء في المنشور على محمل الجد وعدم الاستهتار، محذرا في الوقت ذاته من تبعات إشعال الوضع مجددا في الساحل.
وقال مخلوف في منشوره: "أعدنا قوات النخبة من جديد إلى فعاليتها. وشكلنا خمس عشرة فرقة، تعدادها قارب 150 ألفا من رجال النخبة (القوات الخاصة) إلى جانب قوة احتياطية مماثلة بهذا العدد. كما هيأنا لجاناً شعبية تصل إلى مليون شخص جاهزين". وأضاف: "ليَعلم الجميع أن علم إقليم الساحل السوري هو الأحمر والأبيض والأسود والمدون على صفحتي" وهو العلم المعتمد من النظام السابق في إشارة لرفضه الاعتراف بالحكومة الجديدة. وطالب مخلوف المجتمع الدولي وروسيا بحماية ما وصفه بـ"إقليم الساحل" مقابل "تسخير إمكاناته تحت إشرافهم". وقال: "نناشد المجتمع الدولي، وعلى رأسه أصدقاؤنا في دولة روسيا الاتحادية، أن تشمل إقليم الساحل السوري برعايتها على أن نسخر كل إمكاناتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية ونضعها تحت إشرافهم، ولكي يضمنوا أن كل القوات التي حشدناها ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي من أي اعتداء يتسبب بمجزرةٍ أخرى"، وفق قوله.
وأثار المنشور موجة جدل واسعة لا سيما في الساحل السوري مع انتشار الشائعات والأخبار اليومية عن عمليات عسكرية، وسط حالة استنفار أمني وتعزيز القوات من قبل الحكومة السورية تحسبا لأي خروقات أمنية.
تقارير عربية
التحديثات الحية
سورية الجديدة (5)| الطريق إلى قرى الجبل في الساحل مسدودٌ
يذكر أن اللاذقية وغيرها من مناطق الساحل السوري، شهدت في 6 آذار/مارس الماضي، وعلى مدار أيام، عمليات قتل وتصفية طاولت مدنيين من السوريين السنة والعلويين، عقب هجوم نفذه مسلحون موالون للنظام السابق استهدف عناصر من الأمن العام ومدنيين. ووثق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 9 إبريل/نيسان، مقتل 1562 شخصاً في تلك الأحداث الدامية، من بينهم 60 طفلاً و84 سيدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 12 ساعات
- العربي الجديد
رامي مخلوف يشعل جدلاً في الساحل السوري بعد تداول منشور منسوب إليه
أثار رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد ، جدلاً واسعاً في الساحل السوري بعد إعلانه إعداد قوات للسيطرة على المنطقة، فيما أكدت مصادر محلية أن معظم أهالي الساحل يرفضون الزج بهم في صراعات لأغراض شخصية من قبل عائلة الأسد وأقربائه، متسائلين عما ربحوه من وراء نظام الأسد. وبخصوص ما ورد في منشور مخلوف قال مسؤول أمني في اللاذقية لـ"العربي الجديد"، فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له بالتصريح، إن لديهم معلومات تؤكد وجود تمويل من قبل جهات خارجية ومحلية لتجنيد شبان للقتال ضد السلطة السورية الجديدة، وأقر في الوقت ذاته بوجود مطلوبين من ضباط وقادة أجهزة أمنية في قرى الساحل لم يسلموا أنفسهم ولم يخضعوا للتسوية ويتعاونون لتأجيج الأوضاع ضد السلطة الجديدة، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن الأرقام التي تحدث عنها مخلوف غير حقيقة ومبالغ بها جداً وتأتي في إطار الحرب النفسية. وزعم مخلوف في منشور أمس على صفحة منسوبة إليه في "فيسبوك"، إعداد قوات يتجاوز عددها 150 ألف مقاتل للسيطرة على الساحل السوري بالتعاون مع قائد مليشيا "الفرقة 25" سهيل الحسن ، في عهد النظام البائد. من جانبه ربط المقدم في الجيش السوري السابق، تيسير درويش، بين ظهور مخلوف الجديد وتهديداته بفشل تطبيق الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونتائج المؤتمر الكردي في الحسكة. ورأى في حديث لـ"العربي الجديد" أن هناك دولا إقليمية وربما روسيا والولايات المتحدة تحاول الضغط على الإدارة السورية، ورسالة مخلوف وتوقيت خروجه لا يمكن إخراجها من سياق التوتر بين ما بات يعرف بـ"الأقليات" والحكومة الجديدة. وحول ما يمكن أن يحدث في الساحل توقع درويش ألا تؤثر دعوة مخلوف بشكل فعلي على الأرض لأن هناك حالة شبه إجماع من السوريين العلويين بأن الأسد أوقع بهم ثم تخلى عنهم ولا يمكن لهم أن يصدقوه ومخلوف هو الوجه الاقتصادي للأسد المكروه أصلا في الشارع. وقال علي نصور وهو محام يقيم في مدينة جبلة جنوبي اللاذقية إن دعوة مخلوف وحديثه واجهت رفضا واسعا لا سيما من قبل السوريين العلويين. وأضاف أن "أهالي الساحل يرفضون بمعظمهم زجهم في صراعات لأغراض شخصية من قبل عائلة الأسد". واعتبر أن الهدف الذي يسعى إليه رامي مخلوف هو تحسين شروط تفاوضه مع الحكومة السورية الجديدة، مؤكدا أن الأرقام التي تحدث عنها غير منطقية أبدا وغير صحيحة وأن دعوته تساهم في تأجيج الوضع بالساحل. من جانبه، قال حسن بدور وهو مدرس في مدينة اللاذقية لـ"العربي الجديد"، إن الرأي السائد هو رفض دعوة مخلوف وحديثه لا سيما أنه صدر من شخص يعتبره كثير من أهالي الساحل مسؤولا عن معاناتهم وفقرهم، فعائلتي مخلوف والأسد، وفق بدور، "استخدموا السوريين العلويين جسرا للسلطة وبناء إمبراطورياتهم الاقتصادية وتركوا الشعب في حالة فقر يلهث وراء راتب لا يتجاوز 30 دولاراً". وتساءل بدور: "أين أولاد مخلوف والأسد اليوم لا نراهم في مناطقنا؟"، مضيفا "آن الوقت ليتركوا أهالي الساحل ولا يتكلموا باسمنا". ورغم تشكيك البعض بصحة المنشور والصفحة التي أعلن فيها رامي مخلوف عن خطته وهل هي فعلا تعود له، قال المحامي السوري عروة السوسي إنه لا يمكن تجاهل ما جاء فيها نظرا لأن مخلوف نشر عبر هذه الصفحة عدة تسجيلات مصورة خلال العامين الماضيين، متسائلا: "لو كانت غير صحيحة ولا تعود له فكيف ظهرت تسجيلاته فيها؟". ودعا السوسي إلى أخذ ما جاء في المنشور على محمل الجد وعدم الاستهتار، محذرا في الوقت ذاته من تبعات إشعال الوضع مجددا في الساحل. وقال مخلوف في منشوره: "أعدنا قوات النخبة من جديد إلى فعاليتها. وشكلنا خمس عشرة فرقة، تعدادها قارب 150 ألفا من رجال النخبة (القوات الخاصة) إلى جانب قوة احتياطية مماثلة بهذا العدد. كما هيأنا لجاناً شعبية تصل إلى مليون شخص جاهزين". وأضاف: "ليَعلم الجميع أن علم إقليم الساحل السوري هو الأحمر والأبيض والأسود والمدون على صفحتي" وهو العلم المعتمد من النظام السابق في إشارة لرفضه الاعتراف بالحكومة الجديدة. وطالب مخلوف المجتمع الدولي وروسيا بحماية ما وصفه بـ"إقليم الساحل" مقابل "تسخير إمكاناته تحت إشرافهم". وقال: "نناشد المجتمع الدولي، وعلى رأسه أصدقاؤنا في دولة روسيا الاتحادية، أن تشمل إقليم الساحل السوري برعايتها على أن نسخر كل إمكاناتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية ونضعها تحت إشرافهم، ولكي يضمنوا أن كل القوات التي حشدناها ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي من أي اعتداء يتسبب بمجزرةٍ أخرى"، وفق قوله. وأثار المنشور موجة جدل واسعة لا سيما في الساحل السوري مع انتشار الشائعات والأخبار اليومية عن عمليات عسكرية، وسط حالة استنفار أمني وتعزيز القوات من قبل الحكومة السورية تحسبا لأي خروقات أمنية. تقارير عربية التحديثات الحية سورية الجديدة (5)| الطريق إلى قرى الجبل في الساحل مسدودٌ يذكر أن اللاذقية وغيرها من مناطق الساحل السوري، شهدت في 6 آذار/مارس الماضي، وعلى مدار أيام، عمليات قتل وتصفية طاولت مدنيين من السوريين السنة والعلويين، عقب هجوم نفذه مسلحون موالون للنظام السابق استهدف عناصر من الأمن العام ومدنيين. ووثق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 9 إبريل/نيسان، مقتل 1562 شخصاً في تلك الأحداث الدامية، من بينهم 60 طفلاً و84 سيدة.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
الذهب يقفز أكثر من 2% ويسجل أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع
ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، بأكثر من اثنين في المئة مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.1 % إلى 3362.70 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1756 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن 5.1 % مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.1 % إلى 3365.8 دولاراً. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل "ترامب كان نشطاً جداً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو/حزيران وهجومه اللاذع على شركة آبل وجامعة هارفارد، أدى إلى تراجع حاد في أسعار الأسهم، وهو أمر إيجابي للذهب". وأضاف وونغ: "تجدد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية في يوم يشهد انخفاضاً في السيولة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة قد يضخم التحركات". وعادة ما ينظر إلى الذهب بوصفه ملاذاً آمناً في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وارتفع سعر البلاتين 1.2 % إلى 1094.05 دولاراً بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ مايو/ أيار 2023 في وقت سابق من الجلسة. وأما ما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فقد صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 % إلى 33.44 دولاراً للأوقية، ونزل البلاديوم 1.6% إلى 998.89 دولاراً. وسجل كلا المعدنين مكاسب أسبوعية. وانخفضت الأسهم العالمية بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على واردات الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/ حزيران. وقال إن آبل ستدفع رسوماً جمركية بنسبة 25 % على أجهزة آيفون التي تباع في الولايات المتحدة والمصنعة في الخارج. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية 0.9 %، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص عند حائزي العملات الأجنبية. ووافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وكان هجوم ترامب على الاتحاد الأوروبي مدفوعاً باعتقاد البيت الأبيض أن المفاوضات مع التكتل لا تتقدم بالسرعة الكافية. إلا أن تهديداته تمثل عودة إلى حرب واشنطن التجارية التي هزت ثقة الأسواق والشركات والمستهلكين وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. أسواق التحديثات الحية صدمة في الأسواق بعد تهديد ترامب لأوروبا و"آبل": هبوط الأسهم والعملات ويعد هجوم الرئيس الأميركي على آبل أحدث محاولاته للضغط على شركة بعينها لنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، بعد ضغوط على شركات صناعة السيارات وشركات الأدوية ومصنعي الرقائق. ولا تنتج الولايات المتحدة أي هواتف ذكية، على الرغم من أن المستهلكين الأميركيين يشترون أكثر من 60 مليون هاتف سنوياً، ومن المرجح أن يؤدي نقل الإنتاج إلى زيادة تكلفة أجهزة آيفون بمئات الدولارات. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لقناة فوكس نيوز اليوم الجمعة إن تهديدات ترامب قد تؤدي إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن دولاً أخرى تتفاوض مع واشنطن بحسن نية. وكتب ترامب على موقعه تروث سوشيال "الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس في الأصل لاستغلال الولايات المتحدة في التجارة، من الصعب جداً التعامل معه. مناقشاتنا معهم لا تسفر عن أي نتيجة". وأحجمت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة عن التعليق على تهديد ترامب، قائلة إنها ستنتظر مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم الجمعة. ومن المقرر أن يجتمع مبعوثون من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين لمناقشة التجارة في بروكسل في وقت لاحق من اليوم. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 أيام
- العربي الجديد
النفط يصعد وسط احتمال ضربة إسرائيلية لإيران
ارتفعت أسعار النفط بشكل لافت، الأربعاء، إثر تقرير إعلامي بأن الاستخبارات الأميركية تلقت معلومات تفيد بأن إسرائيل تخطط لضرب منشآت نووية إيرانية، في خطوة قد تؤدي إلى تصاعد التوتر الجيوسياسي وتغذي المخاوف من نزاع إقليمي. وسجّل سعر برميل خام برنت زيادة قاربت الـ 2% ليصل إلى 66.56 دولاراً، فيما ازداد سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة مماثلة تقريباً، ليسجل 63.22 دولاراً، بعدما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، مساء الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين قولهم إن الحكومة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأنّ إسرائيل تستعد لاستهداف منشآت نووية إيرانية. وتسري مخاوف من إمكان تسبب تصعيد حاد من هذا القبيل باندلاع حرب في الشرق الأوسط حيث ما زال منسوب التوتر مرتفعاً على خلفية العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. وتهدد أيّ ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية بتعطيل المفاوضات الحالية بين الولايات المتحدة وإيران والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد، بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسة الأولى في 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015. وهذا بدوره سيؤثر على إمدادات النفط، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام المرجعية، وفق تقرير لنشرة أويل برايس الأميركية المتخصصة في الطاقة. وارتفعت أسعار الخام بنحو 15% منذ مطلع مايو/أيار الجاري بفضل تراجع حدة المخاوف حيال التوقعات الاقتصادية بعد تهدئة نسبية في التوترات المرتبطة بحرب الرسوم الجمركية الواسعة التي شنها ترامب على مختلف دول العالم. اقتصاد دولي التحديثات الحية واشنطن تفرض عقوبات على مصفاة نفط صينية وثلاث شركات للضغط على إيران وعوض خطر التصعيد بين إسرائيل وإيران تأثير الأخبار السلبية على أسعار النفط، مثل تقرير مخزون النفط الأميركي، الذي أظهر زيادة قدرها 2.5 مليون برميل، ونبأ تجاوز كازاخستان إنتاجها مرة أخرى في مايو/أيار الجاري، رغم ضغوط السعودية للالتزام بالتخفيضات التي يلتزم بها تحالف "أوبك+" الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدر للنفط (أوبك) وكبار المنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا. وهناك وجهات نظر متباينة داخل الحكومة الأميركية بشأن احتمال قيام إسرائيل بتنفيذ هجوم، إذ من المحتمل أن يعتمد القرار النهائي على نتائج مفاوضات ترامب مع إيران. وذكرت "سي إن إن" نقلاً عن مسؤولين أميركيين أنّ "مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة صارخة مع ترامب".