
الذكاء الاصطناعي يهدد التنمية الذاتية للموظفين
وقد يؤثر هذا الضعف في التفكير النقدي أيضًا على النمو الوظيفي للموظفين.
قامت دراسة جديدة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بقياس نشاط الدماغ لدى 54 مشاركًا أثناء كتابتهم سلسلة من المقالات على مدار عدة أشهر. من بين المجموعات الثلاث التي خضعت للدراسة، أظهرت المجموعات التي تستخدم نموذج اللغة الكبير (LLM) أدنى مستويات تفاعل الدماغ، و"كان أداؤها ضعيفًا باستمرار على المستويات العصبية واللغوية والسلوكية".
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
على مدى عدة أشهر، أصبح هؤلاء المستخدمون "أكثر كسلاً مع كل مقال لاحق، وغالبًا ما يلجؤون إلى النسخ واللصق بحلول نهاية الدراسة".
قوة الذكاء الاصطناعي
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الخامسة عالميًا من حيث الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يشهد استخدام هذه التقنية الجديدة نموًا متسارعًا. وتشمل الدول العشر الرائدة في هذا المجال الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والمملكة المتحدة، والهند، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وألمانيا، واليابان، وسنغافورة.
قالت مدربة القيادة سارة سابين إن الاستخدام المستمر للذكاء الاصطناعي يضعف العمليات المعرفية في الدماغ المطلوبة للتفكير النقدي ويجب أن يكون متوازنًا مع تدريب الدماغ النشط.
وأضافت: "عليك أن تعمل بشكل فعال على تعزيز المهارات مثل التنبؤ بالاتجاهات، والحدس، والإبداع، والتفرد، والتفكير النقدي، والذكاء العاطفي".
"بالنسبة للمهام التي تتطلب الأصالة أو المشاركة الشخصية، مثل الكتابة بصوتك الخاص، أو التخطيط الاستراتيجي، أو حل المشكلات المعقدة، من الضروري أن تبذل الجهد الذهني بنفسك"، كما قالت.
وقالت ليزا ليونز، رئيسة مركز التميز للتحول في منطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في ميرسر، إنه مع دمج التكنولوجيا في كيفية عمل الناس، سيكون من المهم امتلاك المهارات الضرورية لاستخدامها والابتكار فيها.
على سبيل المثال، ستصبح مهارات مثل تحليل البيانات المتقدم، والتفكير النقدي، وحل المشكلات الإبداعي ذات قيمة جوهرية. ومن خلال التركيز على تنمية مهاراتهم الأساسية، يمكن للأفراد تسخير قوة الذكاء الاصطناعي للارتقاء بأدائهم وتحقيق تأثير هادف، كما أضافت.
وأضافت ليزا: "بالنسبة لأصحاب العمل، فإن الاستثمار في تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي الأساسية يمكن أن يعزز الإنتاجية على المدى الطويل ويميز قيمة الموظف في المنظمة عند التقدم بعطاءات للحصول على المواهب".
مكمل وليس بديل
وقال جيسون جراندي، المدير العام لشركة روبرت والترز في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون بمثابة مكمل للمعرفة الحالية للموظفين، وليس كبديل لمسؤولياتهم بالكامل.
المهارات كأي عضلة؛ إذا لم تُمارس بانتظام، ستضعف. على المدى الطويل، قد يُضعف الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قدرة المهنيين على التفكير النقدي، فضلًا عن قدرته على اكتساب وتطوير المهارات الأساسية. مع أي تقنية متطورة، سيساعد الاستخدام الواعي على ضمان بقاء قدرات الموظفين في الصدارة وعدم تهميشها، كما قال.
وأضاف أن المهارات الشخصية مثل إدارة أصحاب المصلحة، والتواصل، والعمل الجماعي، والتفكير الإبداعي ستظل تحظى بالأولوية لدى أصحاب العمل، وخاصة أولئك الذين يتطلعون إلى تحديد المجموعة التالية من القادة.
عند تقديم المشورة للعملاء، نشجعهم على التفكير على المدى البعيد. فالتخفيضات الكبيرة في وظائف المبتدئين والخريجين حاليًا قد تُؤدي إلى نقص في الكفاءات مستقبلًا في الوظائف التي تتطلب مساهمة بشرية، كما قال.
الإمارات العربية المتحدة: هل استخدمت الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور رمزية كرتونية؟ قد تُخاطر بسرقة البيانات والتزييف العميق. قادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة يُعطون الذكاء الاصطناعي الضوء الأخضر لاتخاذ قرارات أعمال بالغة الأهمية. ثروة الإمارات المتنامية تُسهم في خلق فرص عمل في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
الشريك التربوي
عبدالله السويجي مخرجات التربية اليوم تختلف عنها قبل خمسين عاماً أو أكثر، وذلك بسبب العوامل البيئية التي تشمل المجتمعات البشرية أيضاً، إضافة إلى عوامل أخرى أصبحت جزءاً من البيئة بسبب سلطتها وإغوائها وجاذبيتها، إذ لا أحد ينكر السمات الآسرة التي تمتلكها التكنولوجيا الحديثة وبرامجها وتطبيقاتها وتقنياتها، ولعل انتشارها وسطوتها يعتمدان بشكل كبير على جاذبيتها. هذه الصفة هي التي زلزلت العلاقات الأسرية والمجتمعية، وهي التي خلقت ما يشبه الفجوة الخطيرة بين جيل الآباء وجيل الأبناء، رغم أن الأبناء يحملون جينات الآباء، ولكن، ولأول مرة يتراجع العامل الجيني أمام سحر وجاذبية التكنولوجيا، وهو ما ساهم إلى حد كبير في إيجاد التربوي الشريك غير المقاوَِم، والذي يصعب مناقشته والجدال معه. فهل أبطلت التكنولوجيا نظرية الوراثة ووظائف الجينات والكروموزومات عن طريق تحقيقها لتراكم الخبرة، والخبرات الزمنية، إذ جاء في دراسة نشرتها دورية (بلوس بيولوجي Plos Biology) في سنغافورة «إن أي صفات وراثية تتعلق بالتوجهات والميول والخبرات تقل كلما تقدم الإنسان في العمر، وذلك بسبب التأثير المتراكم للعوامل البيئية، واختلاف تجارب الحياة والظروف الاقتصادية والعوائق الصحية..»، وهذا ما فعلته التكنولوجيا المتطورة جداً، والتي دخلت في المناهج التربوية والتعليمية، كما دخلت في الألعاب الإلكترونية playstation فشكلت نفس الأثر الذي يقوم به التقدم بالعمر، فالجيل الحالي، ليس في حاجة إلى أن يعيش 50 سنة أخرى لتتغيّر ميوله وتوجهاته، لأن التكنولوجيا اختصرت فعلياً سنوات طويلة، ووضعت بين يدي الأبناء، خاصة في سن المراهقة، خبرة طويلة، من خلال المعلومات والخبرات التي وفّرتها لهم. ولو قارنّا المعارف التي يتحصّل عليها تلميذ في الأول إعدادي في عصرنا بالمعارف التي كان يحصل عليها طالب الثانوية العامة أو الجامعي قبل 50 أو 60 عاماً، سنجد أن التلميذ المعاصر لديه كمية من المعلومات والمعارف والخبرات تفوق ذلك الطالب قبل ستة عقود، بل لديه معلومات في الثقافة الجنسية والعاطفية لم تتوفر قبل 60 عاماً، وهو ما يجعل التلميذ في الأول أو الثاني أو الثالث إعدادي يشعر بفائض معلوماتي وفائض ثقة يجعله يميّز نفسه، وينظر إلى (نصائح وتوجيهات وقيم) الآباء بحيادية، إن لم نقل باستهزاء، ولا يعبّر عن هذا إلا في لحظة غضب (انفجار معلوماتي ومعرفي)، قد يعتبرها الآباء قلة أدب، ويندلع الصدام. بناء على كل ما تقدم، يمكننا القول إن الآباء هم المسؤولون عن نسبة كبيرة لأي انحراف يتعرض له الابن أو البنت، ليس لأنهم يحرضونه على ذلك، ولكن لضبابية التقييم التربوي والمعرفي لدى الأهل، وأحياناً لدى الهيئة التعليمية، ما يقود مباشرة إلى ارتباك في التعامل، ناتج عن تمسّك الأهل بالنظريات التربوية القديمة، وتقييمهم الخاص لأبنائهم، وهو تقييم تعوزه الموضوعية والخبرة. ونرى ذلك جلياً من خلال تشابه الشكاوى التي يتبادلها أولياء الأمور ونظرتهم الواحدة، إذ يضعون اللوم على الأبناء، بينما هم الملومون أولاً وأخيراً بسبب عدم مواكبة الأهل للانفجار المعرفي الذي يحققه الأبناء، وبعض المعلومات التي يعتقدونها معيبة ولا يصارحون بها أبناءهم، بينما الأبناء على دراية بها، فهم منفتحون على شبكة عالمية للمعلومات، يبحرون بها رغم الضوابط والمحظورات التي يضعها الآباء، لذلك فأعمارهم في الواقع أكبر بكثير من أعمارهم الزمنية. لقد ذهب الزمن الذي كان يسعى فيه أولياء الأمور لتربية شبيهين لهم، أو نسخ ذواتهم على أبنائهم، لأن التربوي الشريك، سبقهم بمراحل، وسَحَرَ أبناءهم بجاذبية أدواته ومعارفه وقيمه. أما أولئك الآباء الذين يحاولون ردم الفجوة بالتربية الدينية، بما يتمتعون من سلطات، فإنهم سيُصدمون لا محالة، لأن التكنولوجيا والشبكة العالمية للمعلومات لا أخلاق لها، وبالتالي، سيجدون أبناءهم يرددون المحتوى الديني، بينما لا يطبقونه في حياتهم، أي لم يحملوا القيم ولا الأخلاق، فما بالك بالعادات والتقاليد، ما سيقود الأب إلى الاعتقاد بأنه فشل في تربية أبنائه، بينما الحقيقة ليست كذلك، هو لم يمتلك الجاذبية ففشل، لأن أي محتوى، إن لم تقدمه في شكل أقرب إلى السحر، لن يؤثر في الأبناء. أعتقد أن التربويين وواضعي المناهج أمام ورطة كبيرة، وللخروج منها، يجب توحيد المناهج، لأن الفصل القيمي بين المدرسة الخاصة والحكومية، يخلق هذا التضاد الذي يحلو للبعض تسميته بالتنوع، وهو ليس كذلك، إذ ستولد عبارات فيما بعد لها علاقة بالتمييز والتنمّر.. وهكذا.. إن الحل الأمثل هو في بذل الأهل مجهوداً أكبر، من خلال تقبّل هذا الشريك التربوي، والعمل على منافسته، ومحاولة التغلّب عليه، وهي عملية مضنية جداً، لكن يبقى تحقيق الانسجام مع الأبناء أولوية مهمة، وذلك لردم الفجوة المعرفية والعاطفية والمجتمعية بينهم. إن الإصغاء لحوار بين أحد هؤلاء الطلبة وولي أمره سيكشف خطورة تمسك الأهل بكلاسيكية الأساليب التربوية الجامدة، التي لا تعترف بأثر التكنولوجيا على الأبناء، ولا تقر بوجود شريك تربوي حقيقي، يتدخل في كل شأن من شؤون الطلاب، من دون مقاومة تُذكر، حتى باتت معرفته من المسلَّمات. والحديث عن تطوير مهارة النقد الذاتي في عصر التكنولوجيا واجب وضروري في الأيام القادمة.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
الشارقة: خِطط لإبراز القيمة الاستثنائية لوادي الحلو ومليحة
أكد مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، أن العمل في الهيئة لا يتوقف بعد الإنجاز العالمي المتمثل بإدراج موقع «الفاية» ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي، كاشفاً عن خطط مستقبلية لإبراز القيمة الاستثنائية لمواقع أخرى، من أبرزها موقع وادي الحلو في المنطقة الشرقية، وموقع مليحة الأثري في المنطقة الوسطى، المدرجان على القائمة التمهيدية لـ«اليونسكو». وأوضح يوسف أن نجاح ملف ترشيح «الفاية» جاء بدعم علمي من 13 دولة من أصل 21 في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافاً دولياً بأصالة الموقع وأهميته، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يحقق مكاسب استراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، إذ يبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة كالإرشاد السياحي المتخصص. وتتحقق هذه الأهداف عبر تعاون مؤسسي وثيق، أبرزه الدور الرائد لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلال مركز مليحة للآثار، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عبر «الحديقة الجيولوجية في جبل بحيص» التي تقدم أدواراً علمية متعددة، إلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في تعزيز المراكز السياحية. واستعرض مدير عام هيئة الشارقة للآثار تاريخ الملف، الذي حمل عنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ للفاية»، لافتاً إلى أن أول الاكتشافات انطلق عام 2003 على يد البعثة الألمانية بإشراف الدكتور صباح جاسم، ثم أدرج الموقع في القائمة التمهيدية عام 2012، وفي 2020، تمت إعادة صياغة الملف ليركز على القيمة الاستثنائية للموقع كأقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، إذ أثبتت الاكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من 200 ألف سنة.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
«التغير المناخي» تطلق برنامجاً لتمكين الطلبة في مجالات البيئة
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج «مستديم»، والذي يهدف إلى إعداد جيل مؤهل من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، قادر على مواجهة التحديات البيئية والمناخية المتزايدة، ويشارك بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها دولة الإمارات، حيث يركز البرنامج على تمكين الطلبة وبناء قدراتهم المعرفية والمهنية في مجالات البيئة، وتزويدهم بالمهارات الحياتية الضرورية التي تؤهلهم ليكونوا قادة فكر وابتكار في مستقبل الدولة المستدام. ويتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة والورش التدريبية المتخصصة، إلى جانب مشاريع بحثية إثرائية تنفذ بالشراكة مع عدد من الجهات التعليمية والبيئية الرائدة، وتستهدف فئة الشباب من طلبة المدارس والجامعات، حيث يركز على صقل مهاراتهم وتوجيههم نحو تخصصات ومهن المستقبل في قطاعات البيئة، والمناخ، والطاقة المتجددة، والتنوع البيولوجي، والتكنولوجيا البيئية الحديثة. ويعمل «مستديم» على تعزيز الوعي لدى الطلبة حول أهمية الحفاظ على البيئة، وغرس مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التحول إلى نمط حياة أكثر استدامة على المستويين الفردي والمجتمعي، كما سيعمل البرنامج على تعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني من خلال تشجيع الشباب على تبني الابتكار في مجالات الزراعة الذكية والممارسات البيئية المستدامة، ويعزز مفهوم الاكتفاء الذاتي في الغذاء والماء والطاقة. وسيركز البرنامج على تنمية روح ريادة الأعمال البيئية لدى الطلبة، وتحفيزهم على ابتكار حلول ومشاريع تخدم أهداف الاستدامة الوطنية، وتطوير اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع المتغيرات العالمية، وسيوفر فرصاً متعددة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممارسين في مجالات البيئة والتغير المناخي، ما يعزز من وعيهم واتصالهم المباشر بالقضايا العالمية ذات الصلة. كوادر مؤهلة ويتماشى «مستديم» مع مستهدفات استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال إعداد كوادر وطنية شابة، مسلحة بالعلم والابتكار، ومؤهلة لقيادة مسيرة التحول البيئي في الدولة، وضمان مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال القادمة. ويأتي البرنامج في إطار حرص الدولة على الارتقاء بمستوى الوعي البيئي لدى أبناء الإمارات، من خلال تبني التعامل مع قضايا البيئة بوصفها ثقافة ومسؤولية مجتمعية، بحيث يتفاعل الأفراد من خلالها مع أدوارهم في حماية البيئة وصون الطبيعة.