logo
الشريك التربوي

الشريك التربوي

صحيفة الخليجمنذ 5 أيام
عبدالله السويجي
مخرجات التربية اليوم تختلف عنها قبل خمسين عاماً أو أكثر، وذلك بسبب العوامل البيئية التي تشمل المجتمعات البشرية أيضاً، إضافة إلى عوامل أخرى أصبحت جزءاً من البيئة بسبب سلطتها وإغوائها وجاذبيتها، إذ لا أحد ينكر السمات الآسرة التي تمتلكها التكنولوجيا الحديثة وبرامجها وتطبيقاتها وتقنياتها، ولعل انتشارها وسطوتها يعتمدان بشكل كبير على جاذبيتها. هذه الصفة هي التي زلزلت العلاقات الأسرية والمجتمعية، وهي التي خلقت ما يشبه الفجوة الخطيرة بين جيل الآباء وجيل الأبناء، رغم أن الأبناء يحملون جينات الآباء، ولكن، ولأول مرة يتراجع العامل الجيني أمام سحر وجاذبية التكنولوجيا، وهو ما ساهم إلى حد كبير في إيجاد التربوي الشريك غير المقاوَِم، والذي يصعب مناقشته والجدال معه. فهل أبطلت التكنولوجيا نظرية الوراثة ووظائف الجينات والكروموزومات عن طريق تحقيقها لتراكم الخبرة، والخبرات الزمنية، إذ جاء في دراسة نشرتها دورية (بلوس بيولوجي Plos Biology) في سنغافورة «إن أي صفات وراثية تتعلق بالتوجهات والميول والخبرات تقل كلما تقدم الإنسان في العمر، وذلك بسبب التأثير المتراكم للعوامل البيئية، واختلاف تجارب الحياة والظروف الاقتصادية والعوائق الصحية..»، وهذا ما فعلته التكنولوجيا المتطورة جداً، والتي دخلت في المناهج التربوية والتعليمية، كما دخلت في الألعاب الإلكترونية playstation فشكلت نفس الأثر الذي يقوم به التقدم بالعمر، فالجيل الحالي، ليس في حاجة إلى أن يعيش 50 سنة أخرى لتتغيّر ميوله وتوجهاته، لأن التكنولوجيا اختصرت فعلياً سنوات طويلة، ووضعت بين يدي الأبناء، خاصة في سن المراهقة، خبرة طويلة، من خلال المعلومات والخبرات التي وفّرتها لهم. ولو قارنّا المعارف التي يتحصّل عليها تلميذ في الأول إعدادي في عصرنا بالمعارف التي كان يحصل عليها طالب الثانوية العامة أو الجامعي قبل 50 أو 60 عاماً، سنجد أن التلميذ المعاصر لديه كمية من المعلومات والمعارف والخبرات تفوق ذلك الطالب قبل ستة عقود، بل لديه معلومات في الثقافة الجنسية والعاطفية لم تتوفر قبل 60 عاماً، وهو ما يجعل التلميذ في الأول أو الثاني أو الثالث إعدادي يشعر بفائض معلوماتي وفائض ثقة يجعله يميّز نفسه، وينظر إلى (نصائح وتوجيهات وقيم) الآباء بحيادية، إن لم نقل باستهزاء، ولا يعبّر عن هذا إلا في لحظة غضب (انفجار معلوماتي ومعرفي)، قد يعتبرها الآباء قلة أدب، ويندلع الصدام.
بناء على كل ما تقدم، يمكننا القول إن الآباء هم المسؤولون عن نسبة كبيرة لأي انحراف يتعرض له الابن أو البنت، ليس لأنهم يحرضونه على ذلك، ولكن لضبابية التقييم التربوي والمعرفي لدى الأهل، وأحياناً لدى الهيئة التعليمية، ما يقود مباشرة إلى ارتباك في التعامل، ناتج عن تمسّك الأهل بالنظريات التربوية القديمة، وتقييمهم الخاص لأبنائهم، وهو تقييم تعوزه الموضوعية والخبرة. ونرى ذلك جلياً من خلال تشابه الشكاوى التي يتبادلها أولياء الأمور ونظرتهم الواحدة، إذ يضعون اللوم على الأبناء، بينما هم الملومون أولاً وأخيراً بسبب عدم مواكبة الأهل للانفجار المعرفي الذي يحققه الأبناء، وبعض المعلومات التي يعتقدونها معيبة ولا يصارحون بها أبناءهم، بينما الأبناء على دراية بها، فهم منفتحون على شبكة عالمية للمعلومات، يبحرون بها رغم الضوابط والمحظورات التي يضعها الآباء، لذلك فأعمارهم في الواقع أكبر بكثير من أعمارهم الزمنية.
لقد ذهب الزمن الذي كان يسعى فيه أولياء الأمور لتربية شبيهين لهم، أو نسخ ذواتهم على أبنائهم، لأن التربوي الشريك، سبقهم بمراحل، وسَحَرَ أبناءهم بجاذبية أدواته ومعارفه وقيمه. أما أولئك الآباء الذين يحاولون ردم الفجوة بالتربية الدينية، بما يتمتعون من سلطات، فإنهم سيُصدمون لا محالة، لأن التكنولوجيا والشبكة العالمية للمعلومات لا أخلاق لها، وبالتالي، سيجدون أبناءهم يرددون المحتوى الديني، بينما لا يطبقونه في حياتهم، أي لم يحملوا القيم ولا الأخلاق، فما بالك بالعادات والتقاليد، ما سيقود الأب إلى الاعتقاد بأنه فشل في تربية أبنائه، بينما الحقيقة ليست كذلك، هو لم يمتلك الجاذبية ففشل، لأن أي محتوى، إن لم تقدمه في شكل أقرب إلى السحر، لن يؤثر في الأبناء.
أعتقد أن التربويين وواضعي المناهج أمام ورطة كبيرة، وللخروج منها، يجب توحيد المناهج، لأن الفصل القيمي بين المدرسة الخاصة والحكومية، يخلق هذا التضاد الذي يحلو للبعض تسميته بالتنوع، وهو ليس كذلك، إذ ستولد عبارات فيما بعد لها علاقة بالتمييز والتنمّر.. وهكذا..
إن الحل الأمثل هو في بذل الأهل مجهوداً أكبر، من خلال تقبّل هذا الشريك التربوي، والعمل على منافسته، ومحاولة التغلّب عليه، وهي عملية مضنية جداً، لكن يبقى تحقيق الانسجام مع الأبناء أولوية مهمة، وذلك لردم الفجوة المعرفية والعاطفية والمجتمعية بينهم. إن الإصغاء لحوار بين أحد هؤلاء الطلبة وولي أمره سيكشف خطورة تمسك الأهل بكلاسيكية الأساليب التربوية الجامدة، التي لا تعترف بأثر التكنولوجيا على الأبناء، ولا تقر بوجود شريك تربوي حقيقي، يتدخل في كل شأن من شؤون الطلاب، من دون مقاومة تُذكر، حتى باتت معرفته من المسلَّمات. والحديث عن تطوير مهارة النقد الذاتي في عصر التكنولوجيا واجب وضروري في الأيام القادمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«بيئة أبوظبي» تفوز بجوائز «الحوكمة الرشيدة العالمية»
«بيئة أبوظبي» تفوز بجوائز «الحوكمة الرشيدة العالمية»

البيان

timeمنذ 21 ساعات

  • البيان

«بيئة أبوظبي» تفوز بجوائز «الحوكمة الرشيدة العالمية»

حصدت هيئة البيئة في أبوظبي جائزتين من جوائز الحوكمة الرشيدة العالمية لعام 2025، التي تقدمها سنوياً مؤسسة «كامبريدج آي إف إيه» البريطانية، لتصبح بذلك أول جهة حكومية في الإمارة تنال هذا التكريم الدولي المرموق، تتويجاً لتميزها في مجال الحوكمة. وفازت الهيئة بجائزة القيادة في الحوكمة المستدامة، تقديراً لجهودها في دمج مبادئ الاستدامة، ضمن أطرها التنظيمية والتشغيلية، بالإضافة إلى جائزة التميز في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، التي تؤكد ريادة الهيئة في تبني هذا النهج ضمن استراتيجياتها وعملياتها وقراراتها.

كيف يهدد روبوت 'Walker S2' الصيني مستقبل الوظائف؟
كيف يهدد روبوت 'Walker S2' الصيني مستقبل الوظائف؟

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

كيف يهدد روبوت 'Walker S2' الصيني مستقبل الوظائف؟

كشفت شركة (UBTech) الصينية عن روبوتها البشري المتقدم (Walker S2)، الذي يمثل تطورًا عالميًا فريدًا في مجال الروبوتات بفضل قدرته على استبدال بطاريته بنفسه، إذ تمنحه هذه الميزة إمكانية العمل دون توقف على مدار الساعة، سبعة أيام في الأسبوع، مع مدد توقف قصيرة جدًا لتبديل البطاريات. ويرى الخبراء أن هذا النوع من الروبوتات قد يكون الموظف المثالي من وجهة نظر الكثير من أصحاب الأعمال، إذ يتفوق على البشر في القدرة على أداء المهام المتكررة بدقة ودون تعب أو تشتت أو حاجة إلى إجازة لأي سبب من الأسباب. تصميم ومواصفات تضاهي الإنسان: يتميز روبوت (Walker S2) بتصميم يجعله أقرب ما يكون إلى حجم الإنسان، إذ يبلغ طوله 162 سم، ويزن 43 كيلوجرامًا، وهو ما يعادل حجم ووزن شخص بالغ صغير، ويسمح هذا التصميم له بالاندماج بسهولة في البيئات المخصصة للبشر، سواء في المصانع أو الأماكن العامة. ويعتمد الروبوت على نظام بطارية مزدوج يعمل ببطارية ليثيوم بجهد يبلغ 48 فولت، وتوفر هذه البطارية طاقة كافية لمدة ساعتين من المشي أو أربع ساعات من الوقوف قبل الحاجة إلى إعادة الشحن، وعلاوة على ذلك، تُعدّ عملية إعادة الشحن نفسها سريعة نسبيًا، إذ تستغرق 90 دقيقة فقط لاستعادة البطارية طاقتها بالكامل. وتجعله هذه الخصائص مرشحًا مثاليًا للعمل المستمر دون الحاجة إلى الإجازات السنوية أو المرضية، أو التعرض للتراخي والتشتت الناتج عن الإشعارات الهاتفية أو وسائل التواصل الاجتماعي. باختصار، يمكن لهذا الروبوت أن يكون الموظف المثالي باستثناء الجانب الاجتماعي. روبوت (Walker S2).. ثورة في استقلالية الروبوتات بفضل إدارة الطاقة الذاتية: تكمن النقطة المحورية التي تميز روبوت (Walker S2) وتجعله رائدًا في مجاله في قدرته على إدارة طاقته بنحو مستقل تمامًا، فعلى عكس الروبوتات التقليدية التي تتطلب تدخلًا بشريًا لإزالة البطاريات وإعادة شحنها، يستطيع روبوت (Walker S2) القيام بهذه المهمة بنفسه في غضون 3 دقائق فقط، مما يمثل نقلة نوعية في استقلالية الروبوتات. فقد أظهرت مقطع الفيديو الترويجي المنشور في منصة يوتيوب في يوم 17 يوليو 2025 هذه الميزة المبتكرة بوضوح، إذ ُتظهر اللقطات الروبوت وهو يتجه نحو محطة شحن البطاريات، ويدير ظهره لها، ثم يستخدم ذراعيه لإزالة حزمة البطارية المستنفدة من ظهره ووضعها في فتحة مخصصة للشحن، وبعد ذلك، يلتقط حزمة بطارية جديدة مشحونة من الوحدة ويدخلها في المنفذ الخاص به، ليصبح جاهزًا لمواصلة العمل فورًا. ولا يقتصر الأمر على مجرد تبديل البطاريات عند نفاد طاقتها، فالروبوت مزود بقدرة على اكتشاف مستوى الطاقة المتبقية لديه، وبناءً على أولوية مهامه الحالية، يمكنه اتخاذ قرار ذكي ومستقل حول هل من الأفضل تبديل البطارية بأخرى مشحونة أم التوجه للشحن المباشر، وتزيد هذه القدرة على اتخاذ القرار المستقل بنحو كبير من كفاءة تشغيله واستقلاليته، مما يمهد الطريق لتطبيقات أوسع وأكثر تعقيدًا في المستقبل. تطبيقات واسعة وتقنيات متقدمة: يتمتع روبوت (Walker S2) بمرونة عالية في الحركة بفضل أنه يمتلك أكثر من 50 درجة من درجات الحرية (DoF)، وتشير درجات الحرية إلى عدد الحركات المستقلة، التي يمكن للروبوت القيام بها، وكلما زاد عدد درجات الحرية، زادت قدرة الروبوت على الحركة والمرونة في أداء المهام. ويعني ذلك أن روبوت (Walker S2) قادر على القيام بحركات معقدة ومتنوعة جدًا، إذ يمكنه تقليد الحركات البشرية بدقة عالية، مثل الإمساك بالأشياء بمهارة، والتنقل في بيئات معقدة، وأداء مهام تتطلب تنسيقًا عاليًا بين أجزائه المختلفة مثل: الذراعين، والساقين، واليدين، والجذع. كما يمتاز الروبوت بزاوية واسعة لدوران الخصر تتجاوز 160 درجة، مما يعني أنه يمكنه الوصول إلى أشياء على جانبيه دون الحاجة إلى تحريك قدميه بالكامل، أو تعديل وضعيته بنحو كبير، وتُعدّ هذه الميزة مهمة للغاية في بيئات العمل الضيقة أو المزدحمة، مثل المستودعات أو المستشفيات، إذ يمكنه التقاط الأشياء أو وضعها من زوايا مختلفة بكفاءة عالية، وتقليل الوقت المستغرق في الحركة الكلية للجسم. وعلاوة على ذلك؛ يتميز الروبوت بكونه مزودًا بتقنيات الواي فاي، والبلوتوث، بالإضافة إلى الرؤية المجسمة الثلاثية الأبعاد، مما يسهل إدماجه في الأنظمة الرقمية والتحكم فيه من بُعد. وتتوقع شركة (UBTECH) أن يُستخدم روبوت (Walker S2) في مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءًا من المصانع حيث يمكنه أداء المهام المتكررة بكفاءة عالية، ووصولًا إلى الأماكن العامة إذ يمكن استخدامه كروبوت يُشبه الإنسان لاستقبال العملاء، مما يوفر تجربة تفاعلية ومبتكرة. باختصار، يمثل Walker S2 خطوة جريئة نحو مستقبل تكون فيه الروبوتات البشرية أكثر استقلالية وكفاءة، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستخداماتها في مختلف الصناعات والقطاعات. ولكن كيف يهدد روبوت (Walker S2) مستقبل الوظائف؟ يهدد روبوت Walker S2 مستقبل الوظائف بعدّة طرق جوهرية، ترتبط بقدرته على أداء المهام البشرية بكفاءة عالية، ودون الحاجة إلى الراحة أو الإجازات، مما يجعله بديلًا مغريًا لأصحاب العمل. وإليك أبرز التهديدات التي يُشكلها: 1- القدرة على العمل المستمر: يمتاز Walker S2 بقدرته على استبدال بطاريته بنفسه، مما يعني أنه يستطيع العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، دون الحاجة إلى نوم أو استراحة أو إجازة مرضية، وهو ما لا يستطيع العامل البشري تقديمه، مما يسمح للشركات بزيادة الإنتاج بنحو كبير دون الحاجة إلى توظيف المزيد من البشر، أو تقليل عدد الموظفين الحاليين. وبتشغيل الروبوتات على مدار الساعة، يمكن للشركات توزيع تكاليف الاستثمار الأولية على ساعات عمل أطول، مما يقلل من التكلفة لكل وحدة منتجة مقارنة بالعامل البشري الذي يتطلب أجورًا، وتأمينًا صحيًا، ومزايا أخرى. 2- الكفاءة والدقة في المهام المتكررة: صُممت الروبوت لتكرار المهام مرارًا وتكرارًا بالدقة والسرعة نفسها، دون الأخطاء البشرية الناجمة عن الإرهاق أو قلة التركيز، مما يجعلها مثالية للمهام الروتينية والمتكررة. وسيؤثر ذلك في الوظائف في قطاعات مثل: المستودعات (نقل المخزون، وفحصه)، واللوجستيات (التحميل والتفريغ)، وبعض وظائف المصانع والإنتاج التي تعتمد على المهام اليدوية المتكررة. 3. استبدال الوظائف ذات المهارات المنخفضة يُهدد روبوت (Walker S2) بنحو خاص الوظائف التي تعتمد على القوة البدنية أو الروتين، مثل: عمّال المستودعات والمصانع، وموظفي التعبئة والتغليف، وعمال التنظيف، وهي وظائف تشكل شريحة كبيرة من سوق العمل، خاصة في الدول النامية أو في قطاعات الخدمات. كما يرى الخبراء أن روبوت Walker S2 قد يكون ذات فائدة كبيرة في قطاعات أخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدامه في دور رعاية المسنين، والضيافة، والرعاية الصحية، وقد أكدت اليابان، التي تجرب الروبوتات في رعاية المسنين منذ أكثر من عقد، مدى جدواها في مهام مثل: نقل كبار السن، ورفعهم من الأسرّة أو الكراسي، وحتى كرفيق للتحدث. وقد استثمرت الحكومة اليابانية مئات الملايين من الدولارات في تطوير هذه التكنولوجيا. كما يمكن استخدام Walker S2 في المستشفيات لأداء مهام مماثلة، وفي قطاع الضيافة للمهام المتكررة في المناطق الخلفية مثل المطاعم والمطابخ والفنادق ومناطق الخدمات اللوجستية، حيث تكون المهام الروتينية كثيرة. وتشير التوقعات إلى أن ملايين الوظائف حول العالم معرضة لخطر الأتمتة أو التعزيز باستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في العقود القادمة، وتُعدّ قطاعات مثل الرعاية الصحية، والمساعدة الاجتماعية، وتجارة التجزئة، من بين أكثر القطاعات عرضة للاستبدال بالأتمتة الروبوتية. ويدفع هذا التوجه الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم إلى التفكير بجدية في كيفية التكيف مع هذا التغير الجذري في سوق العمل.

«التعليم العالي»: 592 طالباً يدرسون في 22 دولة ضمن برنامج الابتعاث الوطني
«التعليم العالي»: 592 طالباً يدرسون في 22 دولة ضمن برنامج الابتعاث الوطني

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

«التعليم العالي»: 592 طالباً يدرسون في 22 دولة ضمن برنامج الابتعاث الوطني

دبي/وام أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عدد الطلبة المبتعثين حالياً يبلغ 592 طالباً وطالبة، يدرسون في أكثر من 115 مؤسسة تعليمية رائدة موزعة على 22 دولة حول العالم فيما شهد العام الأكاديمي الماضي تخرج 187 طالباً وطالبة. جاء ذلك خلال ملتقى الطلبة المبتعثين الجدد لعام 2025 الذي نظمته الوزارة اليوم تحت شعار «من تعليم عالمي إلى أثر وطني» بمشاركة واسعة من الطلبة وأولياء الأمور والشركاء الاستراتيجيين وعدد من الخبراء والمتخصصين في الشأن التعليمي، وذلك في إطار استعدادات الوزارة لانطلاق العام الأكاديمي الجديد. تفاعل مباشر يهدف الملتقى إلى تهيئة الطلبة المنتسبين لبرنامج الابتعاث الوطني وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول البيئة التعليمية في الخارج والإجراءات الأكاديمية والإدارية والسكن والسفر إلى جانب إتاحة الفرصة للتفاعل المباشر مع ممثلي الوزارة والملحقيات الثقافية والخبراء لضمان انتقال سلس إلى الحياة الجامعية. وأكد الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الملتقى يمثل نقطة انطلاق حقيقية لرحلة تعليمية ومهنية تسهم في بناء كوادر وطنية متمكنة، مشيراً إلى أن برنامج الابتعاث الوطني يعد من الركائز الجوهرية لبناء مستقبل تنافسي ومستدام من خلال تطوير المهارات في القطاعات ذات الأولوية. شراكات استراتيجية وأوضح أن هذه الأرقام تعكس جهود الوزارة في بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية عالمية، إلى جانب توفير منظومة متكاملة للدعم الأكاديمي والإرشاد. شهد الملتقى سلسلة من الورش التفاعلية حول المنح الدراسية والتكيّف الثقافي والسلامة الشخصية والتخطيط المهني إضافة إلى جلسات مخصصة لأولياء الأمور في خطوة تعكس حرص الوزارة على إشراك الأسرة في دعم استقرار الطلبة أكاديمياً ونفسياً. من جانبها نظمت الملحقيات الثقافية ندوات تعريفية افتراضية لتعريف الطلبة بالخدمات الرقمية والدعم المتاح خلال رحلة الابتعاث، بما يضمن تجربة تعليمية متكاملة تعزز تنافسية الإمارات عالمياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store