
سلسلة تاريخية لمانشستر يونايتد مهددة لأول مرة منذ 88 عاما
فمع رحيل ماركوس راشفورد إلى برشلونة على سبيل الإعارة، والوداع المحتمل للأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، واعتزال جوني إيفانز، سيحطم النادي سلسلة تاريخية بدأت قبل 88 عاما.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أنه في حالة خروج غارانتشو، فإن مانشستر يونايتد لن يعتمد على أي لاعب من أكاديميته في الموسم القادم 2025-2026 للمرة الأولى منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وخلال السنوات القليلة الماضية غادر أبرز خريجي الأكاديمية ملعب أولد ترافورد، منهم: سكوت مكتوميناي (نابولي)، وماسون غرينوود (مرسيليا)، ودين هندرسون (نوتنغهام فورست) الذي يُعد حاليا من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز، وآخرهم راشفورد إلى برشلونة.
وأوضحت الصحيفة أن مانشستر يونايتد لم يخض أي مباراة من دون وجود لاعب واحد على الأقل من أكاديميته في القائمة منذ أكتوبر/تشرين الأول 1937، أي خلال 4 آلاف و321 مباراة متتالية.
وأشارت إلى أن الأمل معقود حاليا على اللاعب الشاب كوبي ماينو (20 عاما) الذي يُنظر إليه على أنه من جواهر أكاديمية يونايتد، من أجل إنقاذ الفريق من هذه الحالة، "لكن إصابة واحدة قد تنهي هذا الرقم الأسطوري".
ويأتي ذلك بعد موسم (2024-2025) كسر فيه "الشياطين الحمر" عدة أرقام سلبية، منها أسوأ سلسلة نتائج منذ أكثر من 50 عاما عندما أنهى "البريميرليغ" في المركز الـ15، وهو أسوأ مركز للفريق في تاريخه.
من جهتها، كتبت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن ذلك: "رقم تاريخي آخر مهدد بالزوال بسبب نزيف المواهب في مانشستر يونايتد"، فمن بين 10 لاعبين إنجليز في الفريق وحده ماينو تخرّج من الفئات السنية، وهو "تقليد طويل وفلسفة نادٍ قائمة على تطوير المواهب المحلية، توشك على الأفول في أولد ترافورد".
إعلان
وكان نهج الاعتماد على الأكاديمية أحد أعمدة بناء فريق عملاق لمانشستر يونايتد الذي هيمن على الدوري الإنجليزي الممتاز من العقد الأول حتى قبل منتصف العقد الثاني من القرن الـ21، بعد رحيل السير أليكس فيرغسون وفيها حصد "الشياطين الحمر" 18 لقبا في البريميرليغ من أصل ألقابه الـ20.
كما حقق مانشستر يونايتد اعتمادا على مواهبه الشابة لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات طوال تاريخه في أعوام 1968، 1999 و2008.
وحتى الآن التزم 20 مدربا بهذا القانون "غير المكتوب"، أما في حقبه المدرب الحالي البرتغالي روبن أموريم "فالزمن وحده سيكشف إذا كانت ثورته ستحتفظ بإحدى أعظم الأكاديميات في تاريخ كرة القدم أم ستُطوى صفحتها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
متأثرا وحابسا دموعه.. مورينيو ينعى كوستا "جزء من تاريخي رحل"
أعرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن حزنه الشديد لوفاة لاعب كرة القدم السابق خورخي كوستا، الذي دربه في بورتو، بطل أوروبا عام 2004، ووصفه بأنه "جزء من تاريخه" الذي يتذكره الجميع باعتباره "قائدا" داخل غرفة الملابس. وألقى مورينيو مدرب فنربخشة التركي كلمةً أمام وسائل الإعلام -الثلاثاء- قبل مباراة فريقه في تصفيات دوري أبطال أوروبا ضد فينورد الهولندي غدا الأربعاء. وقال مورينيو "جزء من قصتي يتلاشى. هناك قادة، الأمر يتعلق بما تؤمن به. كان خورخي كذلك. كان يحرص على أن يقوم المدرب بعمله؛ ليس بالضرورة أن يكون قائدًا في غرفة الملابس". وبالكاد استطاع "سبيشال ون" حبس دموعه أثناء كلمته، لكنه فكر في عائلة خورخي كوستا وأطفاله، وما سيقوله له اللاعب السابق بنفسه في تلك اللحظة. قال مدرب بورتو السابق: "لو كان خورخي هنا الآن، لقال لي: "احضر المؤتمر الصحفي، ركز على المباراة، انسَ أمري واربح مباراتك غدًا واليوم، سأركز على عملي وأبذل قصارى جهدي، ثم سأبكي". انتشر خبر وفاة خورخي كوستا بشكل واسع الثلاثاء، عندما أعلن بورتو نفسه أن مديره الرياضي الحالي أصيب بسكتة قلبية في سن 53 عاما. وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ببالغ الحزن علمنا بالوفاة المفاجئة للأسطورة البرتغالية خورخي كوستا". "كان خورخي أكثر من مجرد لاعب كرة قدم. كان قائدًا ومحاربًا حقيقيًا ألهم أجيالًا. كان يجسد الشجاعة والمرونة والولاء"، كتب رئيس الاتحاد الأوروبي، ألكسندر تشيفرين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس".


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
متوسط أعمار غير مسبوق للاعبي ريال مدريد منذ 27 عاما
يضم فريق ريال مدريد لكرة القدم في صفوفه كوكبة من اللاعبين الموهوبين الشباب الذين ساهموا بشكل مباشر في انخفاض معدّل أعمار الفريق لأول مرة منذ عقدين. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الفريق الحالي لريال مدريد هو الأكثر شبابا في القرن الـ21 بالنسبة للنادي الملكي، بمتوسط أعمار يقترب من 25 عاما. وقالت الصحيفة إن فلورنيتينو بيريز (رئيس النادي الملكي) وبعد اعتماده على اللاعبين النجوم وأصحاب الخبرة تحوّل اهتمامه إلى المواهب الشابة، ليبني "التشكيلة الأشد شبابا لريال مدريد خلال العقدين الأخيرين". وانخفض متوسط أعمار ريال مدريد بشكل ملحوظ بعد رحيل الثنائي لوكا مودريتش (39 عاما) ولوكاس فاسكيز (34 عاما) ومن قبلهما توني كروس (33 عاما) -صيف العام الماضي- كما لعبت الصفقات الشابة دورا بارزا في ذلك وآخرها برايان هويسن (20 عاما) وفرانكو ماستانتوونو (18 عاما). وأكمل التوقيع مع ماستانتوونو "لوحة الجيل الجديد" فهذا الشاب الأرجنتيني الذي يُعد أصغر لاعب يُمثّل منتخب الأرجنتين في مباراة رسمية "يجسّد الآن كل ما يبحث عنه ريال مدريد: موهبة فائقة، مستقبل واعد، تأثير فوري يجذب الجماهير لمدرجات ملعب سانتياغو بيرنابيو". ويبلغ متوسط أعمار لاعبي ريال مدريد بقائمة موسم 2025-2026 حوالي 25 عاما و7 أشهر، وهي الأصغر منذ موسم 1998-1999 الذي بلغ متوسط أعمار لاعبي النادي الملكي فيه 24.88 عاما. وتاليا أصغر قوائم ريال مدريد خلال العقدين الأخيرين: موسم 1998-1999: 24.88 عاما. موسم 2025-2026: 25.07 عاما. موسم 2010-2011: 25.16 عاما. موسم 2015-2016: 25.39 عاما. وشهدت سياسة التعاقدات في عهد بيريز تطورا تدريجيا، ففي ولايته الأولى كرئيس لريال مدريد (2000-2006) كان التركيز على ضم أبرز نجوم العالم مثل البرتغالي لويس فيغو، الفرنسي زين الدين زيدان، البرازيلي رونالدو نازاريو، الإنجليزي ديفيد بيكهام. أما في ولايته الثانية التي بدأت عام 2009 وما زالت مستمرة إلى الآن، فقد تحول النموذج إلى نهج أكثر تطورا ورؤية مستقبلية بعيدة المدى. وقال بيريز في تصريحات سابقة عام 2017 "علينا الآن أن نُقارب المشروع الرياضي بطريقة مختلفة. لطالما كنا نضم كبار النجوم، أما اليوم فقد قمنا بصقل هذا النموذج من خلال التركيز على الشباب في جميع أنحاء العالم". وخلال ولايتيه، التزم بيريز بقانون غير مكتوب، وهو عدم التعاقد مع لاعبين فوق سن الثلاثين مع بعض الاستثناءات القليلة جدا مثل البرتغالي ريكاردو كارفاليو، والإسبانيين دييغو لوبيز وخوسيلو. وأتمت الصحيفة "ريال مدريد الصغير اليوم بمتوسط أعمار لاعبيه دليل حيّ على أن النجاحات لا تأتي من فراغ، بل من استثمارات طويلة الأمد في الشباب، وهي إستراتيجية باتت تؤتي ثمارها في الحاضر وتعد بمستقبل مشرق".


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
بيد واحدة اللاعب الإسباني سانشيز هزم الإعاقة وألهم الملايين
في زمن تصعب فيه مواصلة الأحلام حتى لمن يمتلكون كل الإمكانيات، جاء أليخاندرو أليكس سانشيز ليكسر القواعد ويعيد تعريف معنى الإرادة. ولد الإسباني سانشيز بلا يد يمنى، لكن إعاقته لم تكن يوما عائقا أمام شغفه بكرة القدم، إذ نشأ في أسرة محبة منحته كل الدعم، وكان يرى نفسه طفلا طبيعيا سعيدا. ويقول "لم أواجه أي مشكلة مع إعاقتي، لأنني كنت دائما أتقبل نفسي كما أنا. كرة القدم كانت تحديا، لكنني كنت أمتلك قدمين لركل الكرة، وهذا كان كافيا". الحلم يبدأ من الشارع بدأت مسيرة سانشيز في ملاعب الأحياء بمدينة سرقسطة مسقط رأسه، حيث لعب من أجل المتعة فقط. لكن في سن 15 عاما، وبعد انضمامه إلى فريق جامعة سرقسطة بدأ يدرك أن كرة القدم قد تكون أكثر من مجرد تسلية. وتألق مع الفريق المحلي فجذب أنظار النادي الأكبر في المدينة ريال سرقسطة، وكانت تلك بداية الرحلة الحقيقية. ويستذكر سانشيز ذلك التحويل قائلا "تلقيت خبرا بأنني سألعب مع ريال سرقسطة، ولم أصدق في البداية. كانت لحظة غيرت حياتي بالكامل". من الهواة إلى الأضواء رغم تألقه مع الفريق الرديف، كانت رحلة الانتقال إلى الاحتراف مليئة بالتحديات النفسية والجسدية. فالعالم الاحترافي لم يكن دائما مرحّبا، وواجه سانشيز شكوكا وتحيزات من بعض الزملاء وحتى الإعلام. "في كرة القدم، عليك أن تجتاز امتحانا يوميا، والنجاح لا يكون هدف الجميع دائما" يقول سانشيز مضيفا "الصحة العقلية كانت أكبر تحد لي كلاعب بإعاقة في الدوري الإسباني". وجاءت لحظة التحول في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، عندما شارك بديلا ضد فالنسيا في ملعب "ميستايا" أمام أكثر من 50 ألف مشجع. ولم يكن مجرد دخول ملعب بل دخول التاريخ كأول لاعب بيد واحدة يشارك في مباراة ضمن الليغا. ولعل ما جعل اللحظة أكثر رمزية وتأثيرا أن سانشيز نزل إلى الملعب ليشارك أمام أحد أبطاله ديفيد فيا الذي يعد من أعظم المهاجمين في تاريخ إسبانيا. ويقول سانشيز "كنت أعشق فيا منذ طفولتي، وفجأة وجدت نفسي ألعب إلى جانبه في نفس المباراة. كان الأمر أشبه بالحلم، أتذكر كل لحظة من ذلك اليوم. كانت أفضل لحظة في حياتي". ولاحقا، تنقل بين عدة أندية في الدرجات الأدنى، وسجل أهدافا وقدم مستويات لافتة. لكن الأهم من ذلك أنه أصبح رمزا وقدوة للأطفال ذوي الإعاقة. ولا تزال رسائل الشكر والامتنان تصله حتى اليوم من أناس يرونه أملا حقيقيا لأبنائهم. وعن ذلك يقول سانشيز "أن تكون قدوة أمر رائع. لم يكن هناك أحد مثلي عندما كنت طفلا، لذا أشعر بالفخر أن أكون ذلك الشخص الآن". شغف يتجاوز الملاعب بعيدا عن الملاعب، حاز سانشيز على درجة الدكتوراه في القانون، وماجستير في السياسة، وكتب عن حقوق الإنسان في الرياضة. ويقول بهذا الصدد "عوملنا كلاعبي كرة قدم بشكل مختلف في عدة مجالات. هناك حقوق لا يحصل عليها اللاعب كما يحصل عليها المواطن العادي". واليوم، لا يزال سانشيز نشطا مع نادي بنغالورو بالدوري الهندي بعد ما قدم أداء رائعا الموسم الماضي مع فريق غوكولام كيرالا بعدما سجل 19 هدفا في 22 مباراة. ويختم سانشيز حديثه بابتسامة المنتصر "الحياة شغف وأنا شغوف بكرة القدم والقانون. سأواصل اللعب ما استطعت ثم أتابع حياتي في المجال القانوني وهو أمر أنا متحمس له للغاية". إن سانشيز ليس مجرد لاعب كرة قدم محترف، بل شهادة حية على أن الشغف قادر على هدم كل الحواجز.