
ترامب يطلب الرحمة لأوكرانيا.. وبوتين يرفع سقف الشروط
عبر منصته على "تروث سوشيال"، أشار ترامب إلى وجود "فرصة كبيرة" لإنهاء الصراع، وطلب من بوتين إظهار الرحمة تجاه الجنود الأوكرانيين المحاصرين في منطقة كورسك.
لكن بوتين رد بوضع شروط صارمة، حيث أعلن أن الحفاظ على أرواح القوات الأوكرانية يتطلب إصدار أمر من كييف بالاستسلام.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين نقل رسالة إلى ترامب عبر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، تتضمن مقترحات لوقف إطلاق النار، لكنها مشروطة بشروط "بالغة الصعوبة" وغير مقبولة من الجانب الأوكراني.
أوروبا في مأزق أمني.. هل تنقذ تركيا القارة العجوز؟
في موازاة ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات على روسيا ، والتي تشمل نحو 2400 فرد وكيان روسي، في محاولة للضغط على موسكو.
ومع ذلك، يبدو أن أوروبا تواجه تحديات أمنية كبيرة في ظل سياسات ترامب التي تهدف إلى تقليص الدور الأميركي في ضمان الأمن الأوروبي.
وفي هذا الإطار، تدرس أوروبا تعزيز التعاون مع تركيا كشريك جديد لتعويض الفراغ الأمني. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده هي الوحيدة القادرة على إنقاذ الاتحاد الأوروبي من مأزقه الحالي، مشيرا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه تركيا في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة.
تغيرات دراماتيكية في النظام العالمي
علق الأستاذ الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية في جامعة باري سكالاي، حسان القبي، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية على هذه التطورات قائلا: "تغيرات دراماتيكية شبه مجنونة تحدث في النظام العالمي. الكل يبحث عن تحالفات جديدة، واللعبة تتغير بسرعة بين القوى العظمى".
وأضاف أن أوروبا تبدو "في مهب الريح" بينما تتقاسم روسيا و الولايات المتحدة كعكة النفوذ العالمي.
وأشار القبي إلى أن بوتين يريد "سلاما دائما مع ضمانات بعدم تكرار الحرب"، بينما ترامب يبحث عن "صفقة اقتصادية تعود بالنفع على الولايات المتحدة".
كما لفت إلى أن أوروبا قد تكون على أعتاب حرب محتملة مع روسيا، خاصة مع تصاعد التحركات العسكرية والتحالفات الجديدة.
مستقبل غامض وحرب باردة جديدة
في ظل هذه التطورات، يبدو أن العالم يتجه نحو سباق تسلح جديد، حيث لا يثق أي طرف بالآخر. وأكد القبي أن "القوة هي التي تحكم العالم اليوم"، مشيرًا إلى أن المواجهة الكبرى قد تكون قادمة، لكنها لن تحدث في المدى القريب، خاصة مع وجود ترامب في البيت الأبيض، الذي يرى نفسه كمانع للحرب العالمية الثالثة.
بينما تستعد روسيا لفرض أوراق ضغط جديدة على أوروبا عبر نشر صواريخ " أوريشنك" في بيلاروسيا ، تبدو المعادلة العالمية أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، مع صعود لاعبين جدد مثل تركيا، وتغير خريطة التحالفات بشكل قد يعيد رسم مستقبل النظام الدولي.
تركيا.. اللاعب الجديد في المعادلة الأوروبية
في هذا السياق، أشار القبي إلى أن تركيا تمتلك نقاط قوة عسكرية تجعلها لاعبًا رئيسيًا في المعادلة الأمنية الأوروبية.
وأضاف أن أوروبا قد تكون على أبواب حرب مع روسيا، وأن تركيا قد تصبح جزءًا من البنية الأمنية الجديدة للقارة، خاصة في حال انهيار حلف الناتو.
روسيا تستعد لفرض أوراق ضغط جديدة
من جهة أخرى، تستعد روسيا لفرض أوراق ضغط جديدة على أوروبا عبر نشر صواريخ "أوريشنك" في بيلاروسيا.
وأكد الرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشنكو أن هذه الصواريخ ستكون قريبًا في الخدمة لدى الجيش البيلاروسي، مما يزيد من التحديات الأمنية التي تواجهها أوروبا.
عالم على شفا حرب جديدة
يبدو أن العالم على شفا حرب جديدة، حيث تتسارع التغيرات في خريطة التحالفات ومراكز القوة. ومع صعود لاعبين جدد مثل تركيا، وتصاعد التحركات العسكرية الروسية، تبدو المعادلة العالمية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح الدبلوماسية في تجنب حرب جديدة، أم أن العالم على أعتاب مواجهة كبرى؟.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 27 دقائق
- العين الإخبارية
أول جلسة استماع أمام الكونغرس.. روبيو في اختبار سياسات ترامب
في أولى جلسات الاستماع التي خطفت الأضواء، وقف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحت المجهر أمام الكونغرس، حيث واجه سيلاً من الأسئلة حول سياسات الرئيس دونالد ترامب. ودافع روبيو، الثلاثاء، عن التخفيضات الحادة التي أجراها الرئيس دونالد ترامب على ميزانيات المساعدات الخارجية والدبلوماسية في أول جلسة استماع له أمام زملائه السابقين في الكونغرس، والذين عبر بعضهم عن الندم على الموافقة على توليه المنصب لأنه لم يقف في وجه ترامب. وأمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال روبيو "كان على وزارة الخارجية أن تتغير. لم تعد في القلب من السياسة الخارجية الأمريكية. وكثيرا ما استبدلت بمجلس الأمن القومي (التابع للبيت الأبيض) أو بوكالة حكومية أخرى". وصوت 99 عضوا بمجلس الشيوخ لصالح تعيين زميلهم السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا في منصب وزير الخارجية في 20 يناير/كانون الثاني، ولم يعترض أي عضو على اختياره. وانضم الديمقراطيون إلى الجمهوريين في تأكيد تعيين أول عضو بمجلس الوزراء في ولاية ترامب الثانية بعد ساعات فقط من أداء الرئيس اليمين الدستورية. وخلال جلسة استماع ودية في 15 يناير/كانون الثاني وعد روبيو بسياسة خارجية قوية تركز على المصالح الأمريكية، مؤكدا على نهج "أمريكا أولا" الذي يتبعه ترامب في الشؤون الدولية. وعبر بعض الديمقراطيين الذين دعموا روبيو في يناير/كانون الثاني عن ندمهم في وقت يحظى فيه ترامب بسيطرة أكبر على الحكومة الاتحادية من أي رئيس أمريكي سابق. وأبلغ روبيو اللجنة أن طلب الميزانية البالغ 28.5 مليار دولار الذي قدمته إدارة ترامب للسنة المالية 2025-2026 سيسمح لوزارة الخارجية بمواصلة تنفيذ رؤية الرئيس. وفي جلسة الاستماع واجه روبيو أسئلة صعبة حول تقليص المساعدات الخارجية، إذ كان من أشد المؤيدين للمساعدات خلال 14 عاما قضاها في مجلس الشيوخ، بالتزامن مع تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية، اللتين كانتا تنفقان ما يقارب 40 مليار دولار سنويا، ويجري حاليا دمجهما في وزارة الخارجية. وقال روبيو إن الإدارة تقترح إنشاء صندوق جديد بقيمة 2.9 مليار دولار، والذي من شأنه أن يتولى المساعدات الخارجية، استنادا إلى "الدروس التي تعلمناها من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية". وأضاف "سيسمح ذلك للوزارة بالاستجابة السريعة للأزمات والتفاعل على نحو استباقي مع شركاء رئيسيين مثل الهند والأردن، ودعم جهود إعادة اللاجئين إلى أوطانهم، ومواجهة التهديدات الاستراتيجية من منافسين مثل الصين". ووجه أعضاء مجلس الشيوخ أسئلة لروبيو حول خطط ترامب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودور الوزير في حملة تشنها الإدارة على الهجرة، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال روبيو إن التقييم الأمريكي الحالي يشير إلى أن الحكومة السورية في وضع غير مستقر بالنظر إلى التحديات الواسعة التي تواجهها. وأضاف أن وزارة الخارجية ستسمح لموظفيها في تركيا، بمن فيهم السفير، بالعمل مع المسؤولين في سوريا لتحديد نوع المساعدة التي يحتاجونها. وأضاف "بصراحة، في ظل التحديات التي تواجهها، فإن السلطة الانتقالية ربما تكون على بُعد أسابيع، وليس شهورا، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد كارثية، في مقدمتها تقسيم البلاد". وقاطع محتجون روبيو وهو يدلي بتعليقاته وهتفوا قائلين "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، وذلك قبل أن تخرجهم الشرطة من القاعة. aXA6IDgyLjI2LjIxMC4xNTUg جزيرة ام اند امز FR

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
أكسيوس: ترامب محبط من حرب غزة ويريد من نتنياهو "إنهاء الأمر"
ونقلت الموقع عن مصدر مسؤول: "الرئيس (ترامب) محبط مما يحدث في غزة. يريد إنهاء الحرب، ويريد عودة الرهائن إلى ديارهم، ويريد دخول المساعدات، ويريد البدء في إعادة إعمار غزة". على الجانب الآخر: صرّح مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس أن نتنياهو لا يشعر حاليًا بضغط كبير من ترامب. قال المسؤول: "إذا أراد الرئيس اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، فعليه ممارسة ضغط أكبر بكثير على الجانبين". وفي غضون ذلك، يحاول قادة آخرون ممارسة الضغط. أصدر قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بيانًا يوم الاثنين يهددون فيه باتخاذ خطوات ضد إسرائيل بسبب حرب غزة. وقالوا: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة. إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك". من جانببه، رفض نتنياهو الدعوة الأوروبية واتهم "القادة في لندن وأوتاوا وباريس" بـ"تقديم جائزة ضخمة للهجوم الإبادي على إسرائيل في 7 أكتوبر، بينما يدعون إلى المزيد من هذه الفظائع". ويوم الثلاثاء، أعلنت الحكومة البريطانية تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين متورطين في هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، واستدعت السفيرة الإسرائيلية في لندن. صدرت وزارة الخارجية الإسرئيلية بيانا، الثلاثاء، ردا على هجوم بريطاني حاد وتعليق لندن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة واستدعاء السفيرة الإسرائيلية. وردت إسرائيل بهجوم مضاد، معتبرة أن الحكومة البريطانية "مهووسة بمعاداة إسرائيل". وجاء في البيان: "حتى قبل إعلان اليوم (الثلاثاء)، لم تُرز مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة أي تقدم من قبل الحكومة البريطانية الحالية. وأكثر من ذلك، فإن الاتفاقية كانت ستخدم المصلحة المتبادلة بين البلدين". وتابع البيان: "إذا كانت الحكومة البريطانية، بسبب هوسها المعادي لإسرائيل واعتبارات سياسية داخلية، مستعدة لإلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني، فذلك قرار يخصها وحدها". يذكر أن أحد المجالات التي ضغط فيها ترامب على نتنياهو خلال الأسبوعين الماضيين هو تجميد إسرائيل التام لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. يوم الأحد، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على استئناف إيصال المساعدات إلى غزة، ودخلت القطاع يوم الاثنين اثنتي عشرة شاحنة محملة بأغذية الأطفال وإمدادات أخرى. وقال مسؤول البيت الأبيض إنه لا بد من بذل المزيد من الجهود. وحذرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون لخطر المجاعة إذا لم تزداد المساعدات بشكل كبير.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على روسيا بسبب "استخدام أسلحة كيميائية" في أوكرانيا
قرر مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد ثلاثة كيانات تابعة للقوات المسلحة الروسية نظرًا لتورطها في تطوير الأسلحة الكيميائية واستخدامها. وذكر مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان نشره على موقعه الرسمي، أن هذا القرار جاء في ضوء التقارير الصادرة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نوفمبر عام 2024 وفي فبراير عام 2025، والتي تؤكد وجود مواد لمكافحة الشغب ومن بينها مادة "سي إس" الكيميائية؛ وهي نوع من الغاز المسيل للدموع. وأوضح البيان أن القوات الروسية في أوكرانيا قد استخدمت هذه المواد كوسيلة للحرب، في انتهاك لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تعد روسيا دولة طرفا فيها. وتُطَبق التدابير التقييدية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد انتشار الأسلحة الكيميائية واستخدامها على 25 فردًا و6 كيانات. وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي يظل ملتزما تماما بمكافحة انتشار الأسلحة الكيميائية واستخدامها ويؤيد الأحكام المنصوص عليها في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.