
ساحة المعركة الجوية تحت السيطرة الإيرانية مؤقتاً.. إسرائيل تستعد لتعزيز دفاعاتها
نفذ الحرس الثوري الإيراني فجر السبت هجومًا جويًا واسعًا بطائرات مسيرة وصواريخ دقيقة استهدف مطار بن غوريون ومواقع عسكرية إسرائيلية، وسط تصاعد المواجهة بين طهران وتل أبيب، وفي المقابل، أعلنت إسرائيل نشر منظومة دفاع جوي متطورة لمواجهة التهديدات الإيرانية، فيما نفت إيران حدوث تسرب إشعاعي بعد غارات إسرائيلية على مواقع نووية. تصاعد التوترات يتزامن مع تحركات دبلوماسية دولية واتهامات متبادلة تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
في التفاصيل، أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر السبت، تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية 'وعد الحق 3″، مؤكدًا استهداف مطار بن غوريون وعدد من المراكز العسكرية الإسرائيلية بطائرات مسيرة هجومية وصواريخ دقيقة التوجيه.
وأوضح الحرس الثوري في بيان رسمي، أن العملية استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتية تابعة للجيش الإسرائيلي داخل ما وصفها بـ'فلسطين المحتلة'، مشيرًا إلى استخدام عدد كبير من طائرات 'شاهد 136' الانتحارية والمقاتلة، إلى جانب صواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل، والتي قال إنها 'أصابت أهدافها بدقة عالية'.
ووفق البيان، نفذت أسراب من طائرات 'شاهد 136' المسيرة مهامها داخل الأجواء الإسرائيلية على مدار الليلة الماضية، في حين عجزت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحديثة عن اعتراضها، ما أدى إلى حالة من الذعر ولجوء السكان إلى الملاجئ.
وأكد الحرس الثوري أن العمليات ستتواصل بشكل مستمر ومنهجي، في إطار ما وصفه بـ'الرد الاستراتيجي على العدوان الإسرائيلي'، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الخسائر أو توقيت الضربات.
في السياق، نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد تظهر إطلاق طائرات مسيرة من نوع 'آرش 1″ و'آرش 2' ضمن عمليات عسكرية ضد مواقع داخل إسرائيل.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ الموجة الـ18 من عملية 'الوعد الصادق 3' باستخدام طائرات مسيرة إضافية، مؤكداً استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية ومراكز دعم عملياتي تابعة لإسرائيل.
وفي بيان رسمي، أكد الحرس الثوري إطلاق وابل كثيف من الطائرات المسيرة الانتحارية والهجومية من طراز 'شاهد 136″، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية المركبة بين الصواريخ والطائرات المسيرة بشكل منتظم ومدروس.
إسرائيل تنشر منظومة الدفاع الجوي 'برق' لمواجهة الطائرات الإيرانية المسيرة وسط تصاعد التهديدات
كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ الجمعة، 20 يونيو 2025، بنشر منظومة الدفاع الجوي المتطورة 'برق' في مناطق مختلفة، في إطار مواجهة متصاعدة مع التهديدات الجوية الإيرانية، لا سيما الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة.
ووفقًا للتقرير، تم تثبيت بطاريات 'برق' على متن بوارج حربية، حيث تمكنت المنظومة من اعتراض نحو 30 طائرة مسيرة إيرانية حتى الآن. وأكد مصدر عسكري للقناة أن النظام مصمم خصيصًا للتعامل مع الهجمات الجوية الإيرانية، مع قدرات متقدمة لاعتراض صواريخ كروز والمسيرات.
ويأتي نشر المنظومة في ظل تشكيك متزايد بفعالية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية التقليدية، بعد فشلها في اعتراض عدد من الهجمات الإيرانية التي طالت مدنًا ومواقع استراتيجية داخل إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة.
ويُعد نظام 'برق' جزءًا من محاولة إسرائيلية لإعادة ترميم الجدار الدفاعي الجوي في وجه التصعيد الإيراني المتواصل، الذي يشمل هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة والصواريخ، في ظل المواجهة العسكرية المفتوحة بين الطرفين منذ أبريل الماضي.
سلطات أصفهان: لا تسجيل أي تسرب إشعاعي بعد الغارات الإسرائيلية على موقع نووي بالمحافظة
أعلنت سلطات محافظة أصفهان الإيرانية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم موقعاً نووياً في المحافظة لم تؤدِ إلى أي تسرب إشعاعي.
ونقلت وكالة أنباء 'فارس' عن نائب محافظ أصفهان أن الهجمات شملت مناطق في مديريات لنجان ومباركة وشهرضا، إلى جانب مديرية أصفهان، موضحاً أن التقارير الأولية لم تسجل أي خسائر بشرية نتيجة هذه الغارات.
وأشار المسؤول إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية تصدت للهجمات، وأن معظم أصوات الانفجارات التي سُمع دويها كانت نتيجة نشاط الدفاع الجوي، بينما ارتبط بعضها مباشرة بالهجمات الإسرائيلية.
كما طمأن نائب المحافظ المواطنين بشأن سلامة الموقع النووي الواقع على بعد 340 كيلومتراً جنوب طهران، مؤكداً عدم حدوث أي تسرب لمواد خطرة، ومناشداً السكان تجنب التجمع حول مواقع الحوادث لتسهيل عمليات الإغاثة وإدارة الأزمات.
وثيقة أمريكية تكشف فرار مئات المواطنين من إيران عبر طرق خطرة والخارجية تحذر من 'خطر الاعتقال'
كشفت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية، أن مئات المواطنين الأمريكيين غادروا إيران خلال الأيام الماضية عبر طرق برية محفوفة بالمخاطر، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران واندلاع المواجهة العسكرية بينهما في 13 يونيو الجاري.
وأشارت الوثيقة، التي اطلعت عليها وكالة 'رويترز'، إلى أن العديد من الأمريكيين واجهوا 'تأخيرات ومضايقات' أثناء محاولتهم المغادرة، في حين تمكن آخرون من العبور دون عوائق، كما أبلغت عائلة واحدة عن احتجاز مواطنين أمريكيين اثنين أثناء محاولتهما مغادرة البلاد، دون ذكر تفاصيل إضافية.
ووسط استمرار إغلاق المجال الجوي الإيراني، حثت الخارجية الأمريكية رعاياها الراغبين في مغادرة إيران على استخدام الطرق البرية عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا. وأضافت الوثيقة أن السفارة الأمريكية في عشق آباد طلبت من سلطات تركمانستان السماح بدخول أكثر من 100 مواطن أمريكي، لكن لم تتم الموافقة حتى الآن.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة، وتتعامل مع المواطنين الإيرانيين الأمريكيين باعتبارهم إيرانيين فقط، محذرة من أن الأمريكيين في إيران معرضون لخطر 'الاستجواب والاعتقال والاحتجاز'.
وفي ظل هذه التطورات، تواصل الولايات المتحدة بحث خيارات إجلاء محتملة لمواطنيها في إسرائيل، لكنها لا تملك قنوات مباشرة لمساعدة رعاياها داخل إيران في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1979.
على الصعيد السياسي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، إنه سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن احتمال تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران، في وقت يواصل فيه البيت الأبيض إرسال إشارات متضاربة بين دعم دبلوماسي سريع واستعداد لمساندة تل أبيب عسكرياً.
إيران تتهم مدير وكالة الطاقة الذرية بـ'التحيز الصارخ'.. وشكوى رسمية إلى مجلس الأمن بعد الهجمات الإسرائيلية
قدّم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، مساء الجمعة، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، اتهم فيها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بـ'الانتهاك الصارخ لمبدأ الحياد الوظيفي'، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي سبقت العدوان الإسرائيلي على إيران.
ونقلت قناة 'العالم' الإيرانية أن غروسي أدلى بتصريحات تتعارض مع واجباته القانونية وفق النظام الأساسي للوكالة، في وقتٍ تجاهل فيه إدانة الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية خاضعة لضمانات الوكالة، ما أثار 'قلقاً عميقاً' في طهران.
وفي الشكوى، عبّر إيرواني عن استيائه من 'الصمت المستمر' لغروسي تجاه العدوان الإسرائيلي، معتبراً إياه شكلاً من 'التواطؤ السلبي'، ولافتاً إلى أن المدير العام تجاهل الاعتراف الإسرائيلي الصريح بتنفيذ الهجوم.
واتهمت الشكوى سلوك غروسي بـ'الفشل في الالتزام بالحياد والموضوعية'، محذرة من أن استمرار هذا النهج يقوّض مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعين الدول الأعضاء.
وفي تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، ردّ غروسي موضحًا أن تقارير الوكالة لا تحتوي على معلومات جديدة بشأن برنامج إيران النووي، ولا تُظهر أدلة على وجود نشاط منظم لإنتاج أسلحة نووية.
وأكد أن قرارات الهجوم العسكري تُتخذ على أساس سياسي لا تقني، وأن الحديث عن توقيت حصول إيران على سلاح نووي هو محض تكهنات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 9 ساعات
- عين ليبيا
ساحة المعركة الجوية تحت السيطرة الإيرانية مؤقتاً.. إسرائيل تستعد لتعزيز دفاعاتها
نفذ الحرس الثوري الإيراني فجر السبت هجومًا جويًا واسعًا بطائرات مسيرة وصواريخ دقيقة استهدف مطار بن غوريون ومواقع عسكرية إسرائيلية، وسط تصاعد المواجهة بين طهران وتل أبيب، وفي المقابل، أعلنت إسرائيل نشر منظومة دفاع جوي متطورة لمواجهة التهديدات الإيرانية، فيما نفت إيران حدوث تسرب إشعاعي بعد غارات إسرائيلية على مواقع نووية. تصاعد التوترات يتزامن مع تحركات دبلوماسية دولية واتهامات متبادلة تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. في التفاصيل، أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر السبت، تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية 'وعد الحق 3″، مؤكدًا استهداف مطار بن غوريون وعدد من المراكز العسكرية الإسرائيلية بطائرات مسيرة هجومية وصواريخ دقيقة التوجيه. وأوضح الحرس الثوري في بيان رسمي، أن العملية استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتية تابعة للجيش الإسرائيلي داخل ما وصفها بـ'فلسطين المحتلة'، مشيرًا إلى استخدام عدد كبير من طائرات 'شاهد 136' الانتحارية والمقاتلة، إلى جانب صواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل، والتي قال إنها 'أصابت أهدافها بدقة عالية'. ووفق البيان، نفذت أسراب من طائرات 'شاهد 136' المسيرة مهامها داخل الأجواء الإسرائيلية على مدار الليلة الماضية، في حين عجزت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحديثة عن اعتراضها، ما أدى إلى حالة من الذعر ولجوء السكان إلى الملاجئ. وأكد الحرس الثوري أن العمليات ستتواصل بشكل مستمر ومنهجي، في إطار ما وصفه بـ'الرد الاستراتيجي على العدوان الإسرائيلي'، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الخسائر أو توقيت الضربات. في السياق، نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد تظهر إطلاق طائرات مسيرة من نوع 'آرش 1″ و'آرش 2' ضمن عمليات عسكرية ضد مواقع داخل إسرائيل. وأعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ الموجة الـ18 من عملية 'الوعد الصادق 3' باستخدام طائرات مسيرة إضافية، مؤكداً استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية ومراكز دعم عملياتي تابعة لإسرائيل. وفي بيان رسمي، أكد الحرس الثوري إطلاق وابل كثيف من الطائرات المسيرة الانتحارية والهجومية من طراز 'شاهد 136″، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية المركبة بين الصواريخ والطائرات المسيرة بشكل منتظم ومدروس. إسرائيل تنشر منظومة الدفاع الجوي 'برق' لمواجهة الطائرات الإيرانية المسيرة وسط تصاعد التهديدات كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ الجمعة، 20 يونيو 2025، بنشر منظومة الدفاع الجوي المتطورة 'برق' في مناطق مختلفة، في إطار مواجهة متصاعدة مع التهديدات الجوية الإيرانية، لا سيما الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. ووفقًا للتقرير، تم تثبيت بطاريات 'برق' على متن بوارج حربية، حيث تمكنت المنظومة من اعتراض نحو 30 طائرة مسيرة إيرانية حتى الآن. وأكد مصدر عسكري للقناة أن النظام مصمم خصيصًا للتعامل مع الهجمات الجوية الإيرانية، مع قدرات متقدمة لاعتراض صواريخ كروز والمسيرات. ويأتي نشر المنظومة في ظل تشكيك متزايد بفعالية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية التقليدية، بعد فشلها في اعتراض عدد من الهجمات الإيرانية التي طالت مدنًا ومواقع استراتيجية داخل إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة. ويُعد نظام 'برق' جزءًا من محاولة إسرائيلية لإعادة ترميم الجدار الدفاعي الجوي في وجه التصعيد الإيراني المتواصل، الذي يشمل هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة والصواريخ، في ظل المواجهة العسكرية المفتوحة بين الطرفين منذ أبريل الماضي. سلطات أصفهان: لا تسجيل أي تسرب إشعاعي بعد الغارات الإسرائيلية على موقع نووي بالمحافظة أعلنت سلطات محافظة أصفهان الإيرانية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم موقعاً نووياً في المحافظة لم تؤدِ إلى أي تسرب إشعاعي. ونقلت وكالة أنباء 'فارس' عن نائب محافظ أصفهان أن الهجمات شملت مناطق في مديريات لنجان ومباركة وشهرضا، إلى جانب مديرية أصفهان، موضحاً أن التقارير الأولية لم تسجل أي خسائر بشرية نتيجة هذه الغارات. وأشار المسؤول إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية تصدت للهجمات، وأن معظم أصوات الانفجارات التي سُمع دويها كانت نتيجة نشاط الدفاع الجوي، بينما ارتبط بعضها مباشرة بالهجمات الإسرائيلية. كما طمأن نائب المحافظ المواطنين بشأن سلامة الموقع النووي الواقع على بعد 340 كيلومتراً جنوب طهران، مؤكداً عدم حدوث أي تسرب لمواد خطرة، ومناشداً السكان تجنب التجمع حول مواقع الحوادث لتسهيل عمليات الإغاثة وإدارة الأزمات. وثيقة أمريكية تكشف فرار مئات المواطنين من إيران عبر طرق خطرة والخارجية تحذر من 'خطر الاعتقال' كشفت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية، أن مئات المواطنين الأمريكيين غادروا إيران خلال الأيام الماضية عبر طرق برية محفوفة بالمخاطر، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران واندلاع المواجهة العسكرية بينهما في 13 يونيو الجاري. وأشارت الوثيقة، التي اطلعت عليها وكالة 'رويترز'، إلى أن العديد من الأمريكيين واجهوا 'تأخيرات ومضايقات' أثناء محاولتهم المغادرة، في حين تمكن آخرون من العبور دون عوائق، كما أبلغت عائلة واحدة عن احتجاز مواطنين أمريكيين اثنين أثناء محاولتهما مغادرة البلاد، دون ذكر تفاصيل إضافية. ووسط استمرار إغلاق المجال الجوي الإيراني، حثت الخارجية الأمريكية رعاياها الراغبين في مغادرة إيران على استخدام الطرق البرية عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا. وأضافت الوثيقة أن السفارة الأمريكية في عشق آباد طلبت من سلطات تركمانستان السماح بدخول أكثر من 100 مواطن أمريكي، لكن لم تتم الموافقة حتى الآن. وأكدت الخارجية الأمريكية أن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة، وتتعامل مع المواطنين الإيرانيين الأمريكيين باعتبارهم إيرانيين فقط، محذرة من أن الأمريكيين في إيران معرضون لخطر 'الاستجواب والاعتقال والاحتجاز'. وفي ظل هذه التطورات، تواصل الولايات المتحدة بحث خيارات إجلاء محتملة لمواطنيها في إسرائيل، لكنها لا تملك قنوات مباشرة لمساعدة رعاياها داخل إيران في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1979. على الصعيد السياسي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، إنه سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن احتمال تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران، في وقت يواصل فيه البيت الأبيض إرسال إشارات متضاربة بين دعم دبلوماسي سريع واستعداد لمساندة تل أبيب عسكرياً. إيران تتهم مدير وكالة الطاقة الذرية بـ'التحيز الصارخ'.. وشكوى رسمية إلى مجلس الأمن بعد الهجمات الإسرائيلية قدّم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، مساء الجمعة، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، اتهم فيها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بـ'الانتهاك الصارخ لمبدأ الحياد الوظيفي'، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي سبقت العدوان الإسرائيلي على إيران. ونقلت قناة 'العالم' الإيرانية أن غروسي أدلى بتصريحات تتعارض مع واجباته القانونية وفق النظام الأساسي للوكالة، في وقتٍ تجاهل فيه إدانة الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية خاضعة لضمانات الوكالة، ما أثار 'قلقاً عميقاً' في طهران. وفي الشكوى، عبّر إيرواني عن استيائه من 'الصمت المستمر' لغروسي تجاه العدوان الإسرائيلي، معتبراً إياه شكلاً من 'التواطؤ السلبي'، ولافتاً إلى أن المدير العام تجاهل الاعتراف الإسرائيلي الصريح بتنفيذ الهجوم. واتهمت الشكوى سلوك غروسي بـ'الفشل في الالتزام بالحياد والموضوعية'، محذرة من أن استمرار هذا النهج يقوّض مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعين الدول الأعضاء. وفي تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، ردّ غروسي موضحًا أن تقارير الوكالة لا تحتوي على معلومات جديدة بشأن برنامج إيران النووي، ولا تُظهر أدلة على وجود نشاط منظم لإنتاج أسلحة نووية. وأكد أن قرارات الهجوم العسكري تُتخذ على أساس سياسي لا تقني، وأن الحديث عن توقيت حصول إيران على سلاح نووي هو محض تكهنات.

الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
هجوم إيراني على مواقع عسكرية وسط «إسرائيل» (فيديو)
أعلن الحرس الثوري الإيراني شنه هجومًا واسعًا بالطائرات المسيرة من طراز «شاهد 136» إلى جانب صواريخ دقيقة عالية التوجيه مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي للجيش الإسرائيلي وسط «إسرائيل». وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية، إن هذه الهجمات تأتي ضمن الموجة الثامنة عشرة من عملية «الوعد الصادق 3»، وأن هجماته طالت مطار بن غوريون. إلى ذلك، ودوت صفارات الإنذار من «نتانيا» شمالًا حتى أسدود جنوبًا، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ في منطقة الوسط، حيث توجهت فرق «نجمة داوود الحمراء» وقوات الأمن إلى موقع الحادث. ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية أن أحد الصواريخ سقط على مبنى في «تل أبيب الكبرى»، وتحديدًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، ما تسبب باندلاع حريق كبير في الموقع. وتواصل فرق الطوارئ محاولات السيطرة على الحريق وسط تكتم رسمي حول حجم الأضرار والخسائر البشرية المحتملة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة إصابة موقعًا في وسط «إسرائيل» حيث تصاعدت أعمدة الدخان، كما أصاب صاروخ مبني في تل أبيب ما أدى إلى اندلاع حريق.


الوسط
١٢-١١-٢٠٢٤
- الوسط
الحرب الروسية الأوكرانية: دروس مستفادة للقيادات العسكرية
Getty Images جندي أوكراني يوجه طائرة مسيّرة شنت روسيا وأوكرانيا، خلال الفترة الماضية، أكبر هجمات متبادلة بطائرات مسيّرة منذ بداية الحرب في فبراير/شباط عام 2022. وأفادت أنباء أن أوكرانيا أطلقت ما يزيد على 80 طائرة مسيّرة على روسيا، استهدف بعضها العاصمة موسكو، كما أفادت أنباء أن روسيا أطلقت ما يزيد على 140 طائرة مسيّرة على أهداف في شتى أرجاء أوكرانيا. ويعد استخدام الطائرات المسيّرة، كأسلحة هجومية، من بين الطرق التي أحدثت ثورة في الحرب خلال هذا الصراع. كما أثبتت الطائرات المسيّرة، بعد دمجها في نطاق الحرب الإلكترونية والهجمات المدفعية، فعاليتها كأسلحة دفاعية، ترصد قوات العدو في ساحة المعركة. الطائرات المسيّرة "عيون ترصد كل شيء في المعركة" Getty Images أحدثت الطائرات المسيّرة طيار ثورة في طريقة خوض الحروب يقول فيليبس أوبراين، أستاذ دراسات الحرب في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، إن الطائرات المسيّرة أصبحت من السمات الرئيسية للحرب في أوكرانيا، كما أثّرت بعمق على الطريقة التي تجري بها معاركها. ويضيف: "جعلت (الطائرات المسيّرة) ساحة المعركة أكثر وضوحا". ويمكن لطائرات المراقبة المسيّرة رصد حركة القوات، أو رصد عمليات الاستعداد للهجوم، على خط المواجهة بالكامل وفي الوقت المناسب، وعندما ترصد هدفا، تستطيع إرسال إحداثياته إلى مركز القيادة، الذي يمكنه إصدار أمر بضربة مدفعية. Getty Images يمكن استخدام الطائرات المسيّرة على نطاق واسع لرصد تحركات العدو على الخطوط الأمامية ويُطلق على هذا التسلسل، من تحديد الهدف إلى ضربه، في المصطلحات العسكرية اسم "تسلسل تحديد وتنفيذ الهجمات"، وقد تسارع بشكل كبير باستخدام الطائرات المسيّرة، وفقا لأوبراين. ويقول: "يجري رصد كل شيء ما لم يكن مغطى بعمق. ويعني ذلك أنه لا يمكنك حشد الدبابات والدروع الأخرى للتقدم دون ضرب الطائرات المسيّرة". وتُستخدم الطائرات المسيّرة الهجومية، إلى جانب المدفعية، في استهداف العدو، واستطاعت القوات الأوكرانية، عن طريق استخدام الطائرات المسيّرة وحدها، صد زحف مجموعات من الدبابات الروسية. Getty Images طورت أوكرانيا طائرات مسيّرة رخيصة الثمن إلى قاذفات بدائية وكانت أوكرانيا قد استخدمت، في بداية الحرب، طائرة "تي بي-2 بيرقدار" التركية الصنع، وهي طائرة مسيّرة عسكرية يمكنها إسقاط قنابل وإطلاق الصواريخ. وعلى الرغم من ذلك يتجه الطرفان على نحو متزايد إلى استخدام طائرات مسيّرة من نوع "كاميكازي" الأرخص ثمنا. Getty Images حطام طائرة مسيّرة من طراز "شاهد-136" في منطقة سكنية في كييف وهي غالبا طائرات مسيّرة تجارية مزودة بقنابل مثبتة بها، ويمكن التحكم فيها من مسافة عدة كيلومترات، كما باستطاعتها التحليق فوق أهدافها قبل شن الهجوم. وتستخدم روسيا آلاف الطائرات المسيّرة الانتحارية، مثل الطائرة الإيرانية الصنع "شاهد-136"، لضرب أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا. وتستخدمها بشكل متكرر في أسراب، لمحاولة التغلب على الدفاعات الجوية الأوكرانية. المدفعية: سلاح تستخدمه الجيوش "بكثافة" Getty Images آلاف القذائف المدفعية تطلق يوميا خلال الحرب بين روسيا وأوكرانيا أصبحت المدفعية السلاح الأكثر استخداما على الإطلاق في حرب أوكرانيا. ويقول المعهد الملكي للخدمات المتحدة (روسي)، وهو مؤسسة بحثية بريطانية، إن روسيا تطلق نحو 10 آلاف قذيفة يوميا، بينما تطلق أوكرانيا ما بين ألفي إلى 2500 قذيفة يوميا. وتُستخدم المدفعية باستمرار للتحقق من تحركات قوات العدو وضرب مركباته المدرعة ودفاعاته ومراكز قيادته ومستودعات الإمدادات. ويقول بيترو بياتاكوف، خبير المدفعية والمتخصص العسكري في معهد المدفعية: "أثناء الحرب، تكون الذخيرة مثل الماء الذي يحتاجه الناس للشرب باستمرار، أو مثل الوقود للسيارة". وتشير بيانات إلى أن الجانبين استخدما ملايين قذائف المدفعية من الخارج، وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تزود أوكرانيا بها، بينما تستوردها روسيا من كوريا الشمالية. ويقول جوستين كرومب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "سيبيلين" البريطانية للمحللي شؤون الدفاع، إن الدول الغربية بذلت قصارى جهودها لإمداد أوكرانيا بكل القذائف التي تحتاجها، وسلط ذلك الضوء على مشكلة في صناعاتها العسكرية. ويضيف: "تنتج شركات الدفاع الغربية الآن أعدادا صغيرة نسبيا من الأسلحة عالية الدقة، وعلى الرغم من ذلك، ليس لديها القدرة على إنتاج الأسلحة الأساسية مثل القذائف بكميات كبيرة". كما تستخدم روسيا وأوكرانيا مدفعية عالية الدقة، إذ تطلق أوكرانيا قذائف موجهة بالأقمار الصناعية من الغرب مثل قذائف "إكسكاليبر"، كما تطلق روسيا، قذائف "كراسنوبول" الموجهة بالليزر. وتزود الولايات المتحدة ودول غربية أخرى أوكرانيا بصواريخ "هيمارز" بعيدة المدى والموجهة بالأقمار الصناعية، وقد ساعدت هذه الصواريخ قواتها المسلحة في شن هجمات استهدفت مستودعات الذخيرة الروسية ومراكز القيادة خلف خط المواجهة. القنابل الانزلاقية: بسيطة ومدمرة ويصعب التصدي لها استخدمت القوات الروسية، منذ أوائل عام 2023، آلاف "القنابل الانزلاقية" بغية قصف المواقع الأوكرانية في ساحة المعركة، وضرب المناطق السكنية المدنية والبنية التحتية. وهي قنابل "سقوط حر" تقليدية مزودة بأجنحة قابلة للطي وأنظمة ملاحة بالأقمار الصناعية. وتستخدم روسيا القنابل الانزلاقية أكثر من غيرها، وهي قنابل يتراوح وزنها من 200 كجم إلى ثلاثة آلاف كجم أو يزيد. Getty Images يمكن إطلاق القنابل الانزلاقية على بعد عشرات الأميال من أهدافها ويقول جاستن برونك، خبير الحرب الجوية في معهد روسيا للدراسات الأمنية: "كانت القنابل الانزلاقية فعّالة بشكل متزايد في تفكيك المواقع المحصنة وتدمير المباني". ويضيف إن روسيا استخدمتها على نطاق واسع لتدمير الدفاعات الأوكرانية حول بلدة أدفيفكا، ذات الأهمية الاستراتيجية في شرقي أوكرانيا، وهي بلدة استولت عليها روسيا في فبراير/شباط 2024. Reuters اخترقت هذه القنبلة الروسية غير المنفجرة جدار منزل في خاركوف ويقول برونك إن تكلفة إنتاج القنابل الانزلاقية لا تتجاوز 20 ألف دولار أو 30 ألف دولار للقنبلة الواحدة، ويمكن إطلاقها من على بُعد عشرات الأميال من أهدافها ومن الصعب إسقاطها إلا باستخدام صواريخ الدفاع الجوي الأكثر تطورا. كما تستخدم أوكرانيا قنابل انزلاقية تزودها بها الولايات المتحدة وفرنسا، مثل سلاح المواجهة المشتركة بعيد المدى، فضلا عن صنع قنابل انزلاقية خاصة بها عن طريق ربط أجنحة بقنابل صغيرة القطر من صنع الولايات المتحدة، والتي تحمل نحو 200 كيلوجرام من المتفجرات، وعلى الرغم ذلك، لدى أوكرانيا قنابل انزلاقية أقل من روسيا. الحرب الإلكترونية: وسيلة رخيصة لتعطيل أسلحة باهظة الثمن Getty Images أجهزة استشعار لالتقاط الموجات اللاسلكية في محطة حرب إلكترونية أوكرانية استُخدمت الحرب الإلكترونية بشكل مكثف في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا مقارنة بأي وقت مضى. ويعمل آلاف الجنود على كلا الجانبين داخل وحدات متخصصة، في مسعى لتعطيل الطائرات المسيّرة وأنظمة الاتصالات لدى الطرف الآخر، وإبعاد الصواريخ المعادية عن هدفها. وتمتلك القوات الروسية أنظمة مثل "زيتيل"، وهي أنظمة تستطيع تعطيل جميع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية وإشارات الهاتف المحمول عبر دائرة نصف قطرها يزيد على عشرة كيلومترات، كما تتغلب على موجات اللاسلكي التي تستخدمها من خلال إصدار نبضات ضخمة من الطاقة الكهرومغناطيسية. وتستطيع القوات الروسية باستخدام نظام "شيبوفنيك-آيرو" إسقاط طائرة مسيّرة من مسافة 10 كيلومترات، كما يستطيع هذا النظام تحديد موقع المتحكمين في الطائرات المسيّرة، ثم إرسال الإحداثيات إلى وحدات المدفعية، كي يتمكنوا من استهدافهم بإطلاق النار عليهم. Getty Images تستخدم القوات المسلحة الروسية والأوكرانية أسلحة محمولة مضادة للطائرات المسيّرة وتقول مارينا ميرون، من قسم دراسات الحرب في "كينغز كوليدج" لندن، إن الدول الغربية ربما صُدمت عندما شاهدت مدى سهولة تعطيل أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية للصواريخ عالية التقنية مثل "هيمارس" في أوكرانيا. وتضيف: "إنها حرب غير متكافئة. قد تمتلك قوات حلف شمال الأطلسي أسلحة متفوقة تقنيا على تلك التي تمتلكها روسيا، لكن روسيا أظهرت أنها قادرة على استخدام بعض المعدات الإلكترونية الرخيصة نسبيا لتعطيلها". ويقول دنكان ماكروري من معهد فريمان للطيران والفضاء في "كينغز كوليدج" لندن، إن القادة العسكريين في دول حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى تعلم الدروس من الطريقة التي تخوض بها روسيا حربها الإلكترونية في أوكرانيا. ويضيف: "إنهم بحاجة إلى تدريب قواتهم على كيفية العمل عندما تلاحقهم الطائرات المسيّرة، وعندما يستمع العدو إلى كل إشارة لاسلكي يرسلونها". ويقول ماكروري: "لم يعد من الممكن التعامل مع الحرب الإلكترونية باعتبارها فكرة ثانوية. بل لابد من أخذها في الاعتبار عند تطوير أساليبك القتالية وتدريبك وأنظمة الأسلحة الجديدة".