
بعد 12 يوماً من الحرب.. هدنة إسرائيل وإيران تدخل حيّز التنفيذ
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ، صباح اليوم (الثلاثاء)، في تمام الساعة السابعة بتوقيت مدينة القدس، بعد 12 يومًا من الحرب التي اندلعت فجر الجمعة 13 يونيو بهجوم إسرائيلي واسع استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران.
وقصفت إيران في الساعة الأخيرة مدنًا ومواقع إستراتيجية داخل إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 6 إسرائيليين في بئر السبع، وإصابة أكثر من 30 آخرين، بينهم حالات حرجة، وفق هيئة الإسعاف الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.
وأفادت القناة 12 أن صاروخًا باليستيًا أصاب مبنى سكنيًا بشكل مباشر في بئر السبع، ما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة منه. وقال المدير العام لنجمة داوود الحمراء، إيلي بن، إن فرق الإسعاف والجيش والجبهة الداخلية تواصل العمل لانتشال الضحايا، محذرًا من خطر تسرب غاز في الموقع.
ودوّت انفجارات في تل أبيب والمنطقة الوسطى، وسط أنباء عن إصابات، فيما سُمع دوي انفجارات في القدس المحتلة بالتزامن مع صفارات الإنذار.
من جانبها، أعلنت سلطات الطيران المدني الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي حتى السابعة مساءً على الأقل، وأفادت القناة 12 أن طائرات حربية إسرائيلية تحلق منذ ساعات دون إذن بالهبوط.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية خلال الليل، وإن الدفاعات الجوية تصدت لها، داعيًا السكان إلى البقاء في المناطق المحمية والامتثال لتعليمات الجبهة الداخلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن طهران سعت لتنفيذ «الضربة الأخيرة» قبل دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، لتثبيت توازن الردع قبل الهدنة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 36 دقائق
- الاقتصادية
الهدنة بين إسرائيل وإيران تسلط الضوء على لغز اليورانيوم المفقود
قد يُسهم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في الحد من ضربات الصواريخ المتبادلة؛ إلا أن أكبر ألغاز الحرب لا يزال دون حل، وهو موقع اليورانيوم الإيراني المخصب شبه الجاهز لصنع القنابل. أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد مرور خمسة أيام فقط على اندلاع النزاع، بأن مفتشيها فقدوا أثر 409 كيلوجرامات (902 رطل) من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية تكفي لصناعة 10 رؤوس نووية، في حال قرر المرشد الأعلى علي خامنئي المضي في التسلّح النووي. ويمكن تخزين هذا المخزون في 16 أسطوانة يبلغ ارتفاع كل منها 36 بوصة (91.4 سنتيمتراً)، وفقا لتقديرات نشرها منظّمون أمريكيون، أي ما يعادل حجم أسطوانة غوص كبيرة. ويبلغ وزن كل واحدة منها نحو 25 كيلوجراما، أي ما يكفي لحملها إلى موقع سري سيرا على الأقدام أو في مؤخرة مركبة صغيرة. إخفاء اليورانيوم لأجل غير مسمى حتى لو كانت إسرائيل والولايات المتحدة قد دمرتا فعليا البنية التحتية الإيرانية للتخصيب في المستقبل المنظور — وهو أمر لا يزال موضع شك كبير حتى الآن — فإن الخطر يكمن في إمكانية إخفاء اليورانيوم القريب من درجة التسلح إلى أجل غير مسمّى. ومع ذلك، عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، عن تفاؤله بأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل المستدام قد يمهّد الطريق لاستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني وعودة المفتشين إلى المواقع النووية. وقال غروسي في جلسة طارئة لمجلس إدارة هيئة الأمم المتحدة الرقابية يوم الاثنين: "يجب أن تتوقف الأعمال العدائية لتوفير شروط الأمان والسلامة اللازمة كي تسمح إيران لفرق الوكالة بالدخول إلى المواقع وتقييم الوضع". نقل اليورانيوم بعد استهداف إيران يسلط الموقع المجهول للوقود النووي الإيراني الضوء على طبيعة المخاطرة الشديدة في قرار إسرائيل بشنّ عمل عسكري ضد إيران قبل نحو أسبوعين، وهو القرار الذي اتُخذ بعد فشل خمس جولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في التوصل إلى اتفاق. وقبل هذه الهجمات، كان مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتابعون بدقة فائقة مخزون إيران المُعلَن من اليورانيوم، ويقومون بتفتيش أكثر من موقع يومياً لضمان عدم تحويل المادة لاستخدامات عسكرية. لكن الضربات الإسرائيلية يوم 13 يونيو دفعت إيران إلى نقل المادة إلى منشأة مجهولة، حتى قبل أن تنضم الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي إلى الحملة مستخدمة تقنيات قصف أكثر تقدماً. ورغم أن غروسي طالب إيران بالكشف لمفتشيه عن الموقع الجديد، لا يوجد أي ضمان بأنهم سيحصلون على إذن بالدخول، سواء استمر وقف إطلاق النار أم لا. وقف التنسيق مع الوكالة الذرية في خطوة تصعيدية، وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني هذا الأسبوع على الخطوط العريضة لمشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهذا يعني وقف جميع أشكال التنسيق مع هيئة الرقابة النووية "إلى حين ضمان أمن منشآت البلاد النووية"، وفقاً لما أفادت به وكالة "ميزان" للأخبار القانونية الإيرانية. وقد وجه القادة الإيرانيون انتقادات للوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية ما وصفوه بفشلها في الدفاع عن حقوق إيران بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، وهي اتفاقية دولية أساسية تم التوصل إليها قبل نصف قرن لمنع انتشار الأسلحة النووية. وقد منحت المعاهدة الدول الموقعة، مثل إيران، حق الوصول إلى تقنيات نووية بشرط ألا تسعى لتصنيع أسلحة. " ضربة لا يمكن إصلاحها " نظراً لأن كثيراً من هذه التقنيات مزدوجة الاستخدام — أي يمكن توظيفها في مجالات مدنية أو عسكرية — فقد منحت المعاهدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطة التأكد من استخدام المواد النووية بشكل سليم. وقال المبعوث الإيراني إلى الوكالة، رضا نجفي، يوم الاثنين، إن مصداقية الاتفاق تلقت "ضربة لا يمكن إصلاحها" بسبب قرار إسرائيل والولايات المتحدة قصف المواقع النووية الإيرانية بدلاً من مواصلة السعي لحل دبلوماسي. وصرّح نجفي للصحفيين: "الإطار القائم لمعاهدة عدم الانتشار بات غير فعّال". حتى لو لم تكن العلاقة القانونية والسياسية بين إيران ومفتشي الوكالة قد تدهورت بفعل التحركات العسكرية -رغم أنها تدهورت فعلاً- فإن الهجمات على المواقع النووية جعلت مهمة المراقبة أكثر تعقيداً. وتعرضت مواقع فوردو وأصفهان ونطنز — التي كانت هدفاً مكثفاً للقصف من جانب إسرائيل والولايات المتحدة خلال الاثني عشر يوماً الماضية — إلى تلوث كيميائي وإشعاعي موضعي، ما يرجّح أنه أضعف فاعلية أدوات التحقق الرئيسية. وما يزال مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب مفقوداً حتى الآن.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
قطر تكشف عن وساطة اللحظات الأخيرة لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن قطر بذلت جهوداً مضنية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بالرغم من الضربات الصاروخية التي وجهها الحرس الثوري الإيراني إلى قاعدة «العديد» الجوية في قطر. وقال آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الذي يزور الدوحة، «فيما يتعلق بموضوع وقف إطلاق النار، بذلت دولة قطر جهوداً كبيرة من خلال الاتصالات التي أجراها سمو الأمير مع كل من الجانب الأميركي والرئيس الإيراني، في سبيل التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار وقف إطلاق النار». وأضاف: «نجاح هذا المسار يبقى في نهاية المطاف مرهوناً بإرادة والتزام الأطراف المعنية». وكشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن اتصال أجراه أمير قطر بالرئيس الإيراني، وقال: «جرى اتصال من سمو الأمير مع الرئيس الإيراني، أكد خلاله أن دولة قطر، باعتبارها دولة جارة، لطالما سعت للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة». الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري (د.ب.أ) وأضاف: «رغم كل المحاولات التي تسعى لتأجيج الوضع، فإن قطر ستواصل التعامل مع الأحداث بعقلانية وحكمة». لكنه أكد أن القصف الصاروخي الإيراني على قطر انتهاك لسيادة الدولة، وقال: «إن ما حدث يُعد مساساً بسيادة دولة قطر، وهو أمر غير مقبول إطلاقاً، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة لحماية أمن البلاد وحقوقها السيادية، وفقاً للقانون الدولي والمواثيق المعتمدة». وشدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري على أهمية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، كما دعا الولايات المتحدة وإيران للعودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات، وقال: «نتمنى أن يستمر وقف إطلاق النار وفقاً لما تم الاتفاق عليه، ونحث الجانبين الأميركي والإيراني على العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي شامل، وهو ما سعت إليه دولة قطر باستمرار». وأضاف: «نحن نؤمن بأهمية العمل من أجل منطقة آمنة ومستقرة، خالية من الأسلحة النووية، في ظل اتفاق عادل يضمن مصالح جميع الأطراف. كما نؤكد أن إيران، باعتبارها دولة جارة، نرغب لها الأمن والاستقرار والنمو، في إطار من التفاهم والتعاون الإقليمي البناء». وقال آل ثاني إنه «يجب أن نتعامل مع الأحداث في المنطقة دائماً بروح المسؤولية وبعين الحكمة. فما نشهده من اعتداءات إسرائيلية متكررة على المنطقة وإيران يُنذر بمزيد من التصعيد ويفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة. إن استمرار هذا النهج العدائي يجرّ المنطقة إلى مسارات أكثر تعقيداً وخطورة، ويهدد الأمن والسلم الإقليميين بشكل كبير». وحول نجاح الدفاعات الجوية القطرية في التصدي للصواريخ الإيرانية، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «الرسالة التي تؤكدها قطر اليوم بوضوح هي أن لديها القدرات الكاملة لحماية أمنها والدفاع عن أرضها وشعبها». وأضاف: «أثبتت القوات المسلحة القطرية كفاءتها وجاهزيتها العالية، وأرسلت رسالة قوية للجميع بأن دولة قطر قادرة على الدفاع عن نفسها، وعن مواطنيها والمقيمين على أرضها بكل قوة واقتدار». وقال إن القوات المسلحة القطرية قامت «بعمل بطولي في التصدي لهذا الهجوم»، حيث تمكنت من اعتراض وإسقاط جميع الصواريخ المعادية باستثناء صاروخ واحد فقط. هذا الأداء يعكس مستوى الجاهزية والاحترافية العالية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة، ويؤكد قدرتها على حماية أمن الوطن وسيادته بكل كفاءة واقتدار. كما أدان رئيس الوزراء القطري الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وقال: «ندين بوضوح وصراحة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار، والاعتداءات على السيادة اللبنانية». وأضاف: «نؤكد أن هذه الأفعال مرفوضة ومدانة، وندعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ووقف هذه التحركات الإسرائيلية غير المسؤولة التي تهدد استقرار المنطقة».


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
وكالة: نتنياهو أبلغ ترامب بأن الهجوم على إيران لا يمكن تأجيله
أجرى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الثلاثاء، طالبًا منه عدم تنفيذ هجوم عسكري ضد إيران، حسبما نقلت "رويترز" عن مراسل موقع "أكسيوس". وبحسب ما أورده المراسل في منشور عبر منصة "إكس"، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن "نتنياهو" أبلغ "ترامب" بعدم قدرته على إلغاء العملية، مؤكدًا أن الهجوم ضروري ردًا على ما وصفه بخرق إيران لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول أن الهجوم الإسرائيلي سيتم تقليصه بشكل كبير، بحيث لا يشمل عددًا كبيرًا من الأهداف، بل سيقتصر على هدف واحد فقط.