logo
سرعة المشي تعزز قدرة كبار السن على التحمل

سرعة المشي تعزز قدرة كبار السن على التحمل

الشرق الأوسط١٧-٠٧-٢٠٢٥
كشفت دراسة أجراها باحثون في «مركز شيكاغو الطبي» التابع لجامعة شيكاغو الأميركية أن كبار السن الذين يزيدون سرعة مشيهم بمقدار 14 خطوة إضافية في الدقيقة عن وتيرتهم المعتادة يتمتعون بتحسّن واضح في القدرة البدنية والتحمل الهوائي، مما يساعدهم على الحفاظ على صحتهم واستقلاليتهم لفترة أطول.
وأوضح الباحثون أن القدرة على المشي لمسافات أطول دون تعب تعني أن كبار السن يمكنهم القيام بمهامهم اليومية، مثل التسوُّق أو التنقل دون الاعتماد على الآخرين، مما يحسّن من صحتهم النفسية والاجتماعية، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «PLOS One».
ويُعد الضعف البدني لدى المسنين حالة طبية مُعتَرَف بها تعني انخفاض القدرة الجسدية والوظيفية، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للمضاعفات الصحية عند التعرُّض لأي مجهود بسيط أو توتُّر يومي. ويشمل هذا الضعف صعوبة في الحركة، وبطء المشي، وفقدان القوة العضلية، والإرهاق المستمر، مما يزيد من خطر السقوط، ودخول المستشفى، وفقدان القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل مستقل.
ويُعتبر اكتشاف علامات الضعف المبكر والتدخل عبر النشاط البدني المعتدل، مثل المشي السريع، خطوة مهمة للحفاظ على جودة حياة كبار السن، وتقليل احتمالات تدهور حالتهم الصحية.
لكن السؤال الذي ظل قائماً لفترة طويلة هو
خلال الدراسة، استخدم الباحثون طريقة دقيقة لقياس سرعة المشي عبر عدد الخطوات في الدقيقة، أو ما يُعرف بـ«الإيقاع الحركي»، بدلاً من الاعتماد على اختبارات تقليدية.
واعتمدت الدراسة على متابعة كبار السن المصنّفين ضمن فئة الضعفاء بدنياً أو المعرّضين للضعف، من خلال برامج مشي منتظمة بإشراف فريق بحثي. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى مشَت بوتيرتها المعتادة، بينما طُلب من المجموعة الثانية زيادة سرعتها بما لا يقل عن 14 خطوة في الدقيقة، لتصل إلى نحو 100 خطوة في الدقيقة.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين زادوا سرعتهم بمعدل 14 خطوة أو أكثر في الدقيقة حققوا تحسُّناً ملحوظاً في قدرتهم على المشي لمسافات أطول دون تعب، كما اجتازوا اختبارات قياس التحمل البدني بصورة أفضل مقارنةً بالمجموعة التي حافظت على وتيرتها المعتادة.
ولم تعتمد النتائج على الشعور الشخصي فقط، بل على قياسات موضوعية مؤكدة عبر الأجهزة والتطبيقات؛ حيث ظهر أن مجرد تعديل بسيط في سرعة المشي يمكن أن يحقق فرقاً فعلياً في الأداء البدني، حتى لدى الأشخاص المعرضين للضعف البدني.
إلى ذلك، طوّر الفريق تطبيقاً ذكياً للهواتف يحمل اسم «Walk Test»، صُمم خصيصاً لقياس سرعة المشي (عدد الخطوات في الدقيقة) بدقة، ويعتمد التطبيق على تقنيات مفتوحة المصدر لتحليل بيانات الخطوات بدقة تضاهي الأجهزة البحثية المتخصصة، مع تصميم سهل الاستخدام ليكون في متناول المسنين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاح شامل للسرطان يقترب من الواقع: نتائج أولية مثيرة وبوادر ثورة في العلاج المناعي
لقاح شامل للسرطان يقترب من الواقع: نتائج أولية مثيرة وبوادر ثورة في العلاج المناعي

الشرق الأوسط

timeمنذ 35 دقائق

  • الشرق الأوسط

لقاح شامل للسرطان يقترب من الواقع: نتائج أولية مثيرة وبوادر ثورة في العلاج المناعي

كشف باحثون في جامعة فلوريدا الأميركية عن خطوة علمية لافتة قد تمهّد الطريق نحو تطوير لقاح شامل يعالج مختلف أنواع السرطان، في اختراق وُصف بأنه «محوري» في مجال العلاج المناعي، حسب دراسة حديثة نُشرت في دورية «Nature Biomedical Engineering» العلمية المتخصصة. ويستند اللقاح الجديد إلى تحفيز جهاز المناعة عبر تقنية تقوم على «إيقاظه» لمهاجمة جسم يبدو خطيراً، مما يؤدي إلى استجابة مناعية تمتد إلى التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. وفقاً لمجلة «نيوزويك». الإصابة بفيروس إبشتاين بار تزيد خطر الإصابة بالسرطان (رويترز) وقال الدكتور إلياس صياور، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة ومدير مبادرة العلاج المناعي لسرطان الأطفال في جامعة فلوريدا: «إن النهج الجديد يُعيد جهاز المناعة إلى ساحة المعركة بعد أن يكون قد خُدع أو خمد في حالات السرطان النشط». وأكد صياور أن اللقاح قيد التجربة السريرية البشرية حالياً، معرباً عن أمله في أن يُحدث هذا النهج «تحولاً جذرياً في طريقة معالجة السرطان»، لا سيما مع استهدافه كل أنواع الأورام، دون حصره في نوع معين. بين الوقاية والعلاج ورغم أن مفهوم اللقاحات يرتبط تقليدياً بالوقاية من الأمراض المعدية، فإن الجهود الحالية تتجه نحو توسيع استخدامها لعلاج أمراض معقدة كالسرطان. ويوضح الدكتور ديفيد براون، أستاذ الطب في مركز ييل للسرطان، أن «اللقاحات العلاجية»، بخلاف الوقائية، تُعطى بعد تشخيص السرطان لتحفيز الجهاز المناعي على مهاجمة الورم. ويرى براون، الذي لم يشارك في الدراسة، أن ما يميز البحث الجديد هو الطرح الجريء لفكرة أن «مجرد تحفيز الجهاز المناعي عبر اللقاح بغضّ النظر نسبياً عن نوع الخلايا المستهدفة، قد يكون كافياً لإطلاق رد مناعي شامل ضد السرطان»، واصفاً هذا الطرح بأنه جذاب للغاية، لكنه شدد على ضرورة خضوعه لتجارب دقيقة وموسعة قبل تبنيه سريرياً. أرقام مقلقة وتحديات قائمة تأتي هذه التطورات في ظل استمرار السرطان كواحد من أكبر التحديات الصحية في الولايات المتحدة والعالم، إذ سُجل نحو مليوني إصابة جديدة عام 2022، فيما تجاوزت الوفيات المرتبطة به 600 ألف حالة عام 2023، وفق بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC). كانت بعض اللقاحات قد حصلت على الموافقة الطبية في السابق، أبرزها لقاح «Provenge»، لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم. في حين وصلت لقاحات أخرى إلى مراحل متقدمة من التجارب السريرية، مثل لقاح «mRNA-4157» الذي تطوره شركة «Moderna» ويُستخدم في الوقاية من تكرار الإصابة بسرطان الجلد والرئة. الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على تصنيف أنواع متعددة من السرطان بدقة (جامعة جنوب غربي تكساس) غير أن ما تطرحه الدراسة الجديدة من إمكانات مستقبلية لتطوير لقاح موحد قادر على مواجهة أنواع متعددة من السرطان، يمثل نقطة تحول في هذا المضمار. ويقول البروفسور هوا وانغ، أستاذ علوم المواد في جامعة إلينوي: «إن الاستراتيجية الجديدة قد تكون واعدة كعلاج مبدئي يُستخدم قبل العلاجات المناعية التقليدية»، مضيفاً أن الثقة العلمية تزداد مع نجاح التجارب في اللقاحات الشخصية. طريق طويل للواقع العلاجي ورغم التفاؤل الحذر الذي يرافق هذه النتائج، يُحذر وانغ من أن الانتقال إلى مراحل التطبيق العملي يتطلب «تقييمات دقيقة للسلامة وتحسينات مستمرة للفاعلية»، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في التوازن بين الفائدة العلاجية وسلامة المريض. كما لفت إلى أن موارد البحث السريرية المتقدمة لا تزال محصورة في عدد محدود من المراكز البحثية القادرة على تحمل أعباء التجارب الواسعة. من جانبه، رأى براون أن الطريق لا يزال طويلاً قبل تحقيق تأثير ملموس لدى المرضى، متسائلاً عن قضايا جوهرية مثل: ما الأهداف المثلى للقاح؟ وفي أي مرحلة من المرض يكون أكثر فاعلية؟ وهل يجب دمجه مع علاجات أخرى لتحقيق نتائج أفضل؟ وختم بالقول: «الإجابة عن هذه الأسئلة ستكون حاسمة في السنوات المقبلة، وسيتوقف عليها ما إذا كانت لقاحات السرطان ستنجح في تغيير المعادلة فعلاً وتطيل حياة المرضى».

5 مشروبات صباحية لتعزيز الصحة وفقدان الوزن
5 مشروبات صباحية لتعزيز الصحة وفقدان الوزن

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

5 مشروبات صباحية لتعزيز الصحة وفقدان الوزن

يبدأ العديد من الناس يومهم بكوب من القهوة، لكن إذا كان هدفك هو تعزيز صحتك وفقدان الوزن هناك مشروبات صباحية صحية تساعدك على هذا الهدف. نستعرض 5 من هذه المشروبات الصحية، وفقاً لما ذكره موقع «ذا هيلث سايت». يحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة، وأهمها الكاتيكينات، التي ترفع معدل حرق الدهون ومعدّل الأيض. كما أنه مصدر خفيف للكافيين يساعدك على الشعور باليقظة. الشاي الأخضر يُعد مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة (رويترز) يستخدم خل التفاح لتنظيم مستويات السكر في الدم، وكبح الشهية، وتحسين عملية الهضم. كما أن وجود حمض الخليك فيه قد يُساعد أيضاً في فقدان الدهون. هذا المشروب المنعش يبقي الجسم رطباً، ويُخلصه من السموم، وهو منخفض جداً في السعرات الحرارية. الخيار يحتوي على مضادات الأكسدة، والنعناع يُحسن من عملية الهضم. يعزز الزنجبيل عملية الهضم ويقلل الالتهابات، ومن الممكن أن يساعد في حرق الدهون. وهو مفيد أيضاً للمعدة ويساعد على تقليل الشهية في الصباح. الزنجبيل يحتوي على مركب طبيعي يقلل التهاب القولون (جامعة ميونيخ التقنية) ينظف عصير الليمون المخفف بالماء الجسم ويُحسن الهضم، ويحفز عملية الأيض. كما أنه مصدر ممتاز لفيتامين «سي» الذي يساعد في أكسدة الدهون أثناء النشاط البدني.

مستشفى المهد يوسّع استخدام تخدير الأعصاب لعلاج ما بعد الجراحة دون ألم
مستشفى المهد يوسّع استخدام تخدير الأعصاب لعلاج ما بعد الجراحة دون ألم

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

مستشفى المهد يوسّع استخدام تخدير الأعصاب لعلاج ما بعد الجراحة دون ألم

في تطور جديد ضمن جهود مستشفى المهد للارتقاء بجودة الرعاية الصحية، أعلن تجمع المدينة المنورة الصحي عن توسّع المستشفى في تطبيق تقنية تخدير الأعصاب الدقيقة باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية لتسكين الألم بعد العمليات الجراحية، ضمن خطة متكاملة لتحسين تجربة المرضى وتقليل الآثار الجانبية للعلاج. ويأتي هذا التوسع بعد نجاح المستشفى في تقديم الخدمة كخيار طبي آمن وفعّال يُسهم في تقليل الألم وتقصير فترة النقاهة، إلى جانب الحد من الاعتماد على المسكنات التقليدية، مما يُحسّن من راحة المرضى النفسية والجسدية بعد الجراحات. وأوضح التجمع أن التقنية تتيح تسكينًا دقيقًا وموجهًا للأعصاب المعنية، ما ينعكس على نتائج أفضل ويقلل الحاجة للتخدير العام، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد امتدادًا لتوجه وزارة الصحة نحو تبني أحدث الممارسات الطبية التي تواكب المعايير العالمية في تقديم الرعاية المتقدمة للمجتمع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store