logo
أمراض منقرضة تظهر على أجساد أطفال بغزة مع تفاقم المجاعة

أمراض منقرضة تظهر على أجساد أطفال بغزة مع تفاقم المجاعة

غزة/ فلسطين أون لاين
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات، يشهد قطاع غزة كارثة صحية غير مسبوقة، حيث بدأت تظهر بين الأطفال أعراض أمراض تُعدّ من الماضي، مثل تساقط الشعر، وضمور الجسم، وتجمع السوائل، نتيجة نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية.
وقال مدير مستشفى ناصر في خان يونس، د. أحمد الفرا، إن الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد بسبب غياب حليب الرضع وحرمانهم من المغنيسيوم، الفوليك أسيد، وفيتامينات B وC وD، مما أدى إلى تدهور وظائف أعضائهم الحيوية ودمار في نمو الجهاز العصبي.
وأضاف أن بعض الحالات المسجلة في المستشفى تشبه ما كانت تراه البشرية في العصور القديمة، محذرًا من آثار طويلة الأمد على جيل كامل، حتى في حال نجاتهم من الموت الفوري.
وأوضح أن القطاع لم يعد يحتوي على عبوة حليب صالحة، وإن وُجدت فهي منتهية الصلاحية ويصل سعرها إلى 150 دولارًا، ما يدفع بعض العائلات إلى إطعام أطفالهم المعلبات، ما تسبب في اختناق بعضهم وخضوعهم لجراحات عاجلة.
ووفق وزارة الصحة، ارتفع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية إلى 111 خلال 24 ساعة فقط، بينما يواجه أكثر من 600 ألف طفل خطر الموت جوعًا، من بينهم 60 ألفًا دون سنّ الـ6 أشهر.
اللجنة الدولية للإنقاذ ومنظمة أوكسفام أعربتا عن صدمتهما من عودة أمراض مرتبطة بالمجاعة، مؤكدتين أن الحصار هو السبب في هذه "النكسة الصحية التاريخية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذر من أن "المجاعة باتت تطرق كل بيت في غزة"، في وضع وصفه بـ"غير المسبوق في العصر الحديث".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يديعوت: (إسرائيل) تعالج نحو 80 ألف عسكري وتواجه "تحديًا وطنيًا كبيرًا"
يديعوت: (إسرائيل) تعالج نحو 80 ألف عسكري وتواجه "تحديًا وطنيًا كبيرًا"

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 ساعات

  • فلسطين أون لاين

يديعوت: (إسرائيل) تعالج نحو 80 ألف عسكري وتواجه "تحديًا وطنيًا كبيرًا"

وكالات/ فلسطين أون لاين أعلن قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية أنه يعالج حالياً نحو 80 ألف عسكري مصاب، بينهم 26 ألفاً يعانون اضطرابات نفسية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قسم إعادة التأهيل بالوزارة، أنه يقدم خدمات العلاج في الوقت الراهن لنحو 80 ألف مصاب ومصابة من عناصر الجيش. وأضاف القسم أن نحو 26 ألفاً من مصابي جيش الاحتلال يعانون اضطرابات نفسية، فيما يشكل اضطراب ما بعد الصدمة أكثر من 33% من المصابين. وتابع أنه يخصص أكثر من نصف ميزانيته السنوية، أي نحو 4.2 مليار شيكل (نحو 1.2 مليار دولار)، لخدمات مقدمة لمرضى القسم. وشدد قسم إعادة التأهيل على أن عدد المصابين وتفشي الانتحار بين العسكريين يمثلان "تحدياً وطنياً كبيراً". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لمئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. كما شنت إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، حرباً على لبنان بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، وثالثة على إيران في يونيو/حزيران الماضي، وتنفذ غارات جوية على كل من سوريا واليمن. المصدر / وكالات

"الصحة العالمية": 14800 مريض في غزة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية
"الصحة العالمية": 14800 مريض في غزة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية

فلسطين أون لاين

timeمنذ 5 ساعات

  • فلسطين أون لاين

"الصحة العالمية": 14800 مريض في غزة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية

وكالات/ فلسطين أون لاين قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن أكثر من 14 ألفا و800 مريض في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة، داعيا إلى تسريع عمليات الإجلاء الطبي. وفي منشور عبر منصة إكس، أفاد غيبريسوس، بأن منظمة الصحة العالمية دعمت الإجلاء الطبي لـ15 طفلا في حالة حرجة، رفقة 42 من أقاربهم، من غزة إلى الأردن صباح الأربعاء. وعبّر غيبريسوس، عن امتنانه للحكومة الأردنية والعاملين في مجال الرعاية الصحية هناك على الدعم الطبي الذي يقدمونه، وخاصة للمرضى الأطفال في غزة. وأضاف: "ما زال أكثر من 14 ألفا و800 مريض في غزة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة. نحثّ المزيد من الدول على اتخاذ إجراءات لاستقبال المرضى وتسريع عمليات الإجلاء الطبي بكل السبل الممكنة". وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفا و158 شهيدًا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / وكالات

انتشار سريع لمرض "غيلان بارِّيه" في غزَّة... ومخاوف من وفيات جديدة
انتشار سريع لمرض "غيلان بارِّيه" في غزَّة... ومخاوف من وفيات جديدة

فلسطين أون لاين

timeمنذ يوم واحد

  • فلسطين أون لاين

انتشار سريع لمرض "غيلان بارِّيه" في غزَّة... ومخاوف من وفيات جديدة

متابعة/ فلسطين أون لاين في واحدة من أخطر المؤشرات على انهيار الأوضاع الصحية في القطاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 95 حالة إصابة بمتلازمة غيلان باريه خلال الفترة الأخيرة، من بينها 45 حالة لأطفال، فيما تم تسجيل 3 وفيات خلال أسبوع واحد فقط. هذه الأرقام تمثل قفزة مرعبة، خصوصًا أن المعدل السنوي الطبيعي للإصابات في غزة لا يتجاوز حالة واحدة. وتمثل "غيلان باريه" حالة مرضية نادرة يُهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب، مسبّبًا شللًا تدريجيًا يبدأ بالأطراف السفلية، وقد يصل إلى عضلات التنفس، ما يجعل المرض قاتلًا في حال غياب الرعاية الصحية العاجلة. وقال مدير عام الوزارة، د. منير البرش، إن عدد الإصابات بالمرض ارتفع إلى 95 حالة، من بينها 45 إصابة بين الأطفال، إضافة إلى 3 وفيات، وهو ما يشكّل قفزة غير مسبوقة في معدلات الإصابة المعتادة داخل القطاع. وأوضح البرش أن المرض، الذي يهاجم الجهاز العصبي ويؤدي إلى شلل تدريجي قد يصل إلى الجهاز التنفسي، يرتبط بشكل مباشر بـ تلوث المياه وسوء التغذية، لافتًا إلى أن علاجه غير متوفر حاليًا داخل القطاع. وأشار المسؤول الصحي إلى أن الظروف البيئية والصحية في غزة باتت مهيّأة لتفشي أمراض خطيرة، في ظل اكتظاظ سكاني شديد، حيث يعيش نحو 40 ألف شخص في كل كيلومتر مربع ضمن مناطق لا تتعدى 18% من مساحة القطاع. وأضاف: "أبلغنا منظمة الصحة العالمية بظهور المرض منذ الأسابيع الأولى، لكن لم يطرأ أي تحرك فعلي على الأرض لتوفير العلاج أو دعم النظام الصحي". كما حذّرت وزارة الصحة من أن استمرار الحصار ومنع دخول الأدوية قد يؤدي إلى "موت بالجملة"، ليس فقط بسبب المجاعة، ولكن نتيجة الانهيار الكامل للخدمات الصحية، بما في ذلك رعاية الأمراض المزمنة والمعدية. إلى جانب "غيلان باريه"، سجّلت وزارة الصحة في غزة 1116 حالة إصابة بالحمى الشوكية منذ بداية عام 2025، إضافة إلى زيادة كبيرة في أمراض الجهاز التنفسي، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضراوات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store