
«قابلة للتوسع».. أول تعليق من ترامب على حظره دخول مواطني 12 دولة
تم تحديثه الخميس 2025/6/5 05:49 ص بتوقيت أبوظبي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن هناك إمكانية لإضافة المزيد من الدول إلى إعلان حظر السفر الذي أصدره قبل ساعات، وذلك في حالة "ظهور تهديدات حول العالم".
وقال ترامب، في فيديو نشره البيت الأبيض على مواقع التواصل الاجتماعي: "القائمة قابلة للمراجعة بناءً على ما إذا تم إدخال تحسينات جوهرية، وبالمثل، يمكن إضافة دول جديدة مع ظهور تهديدات حول العالم".
وأضاف: «لكننا لن نسمح بدخول من يرغبون في إيذائنا إلى بلادنا، ولن يمنعنا شيء من الحفاظ على أمن أمريكا».
وكان الرئيس ترامب أصدر، الخميس، أمرا تنفيذيا يفرض حظرا وقيودا مشددة على دخول رعايا عدد من الدول إلى الولايات المتحدة.
يأتي هذا في ظل مخاوف تتعلق بـ«الأمن القومي، والسلامة العامة، والتهديدات الإرهابية»، بحسب المرسوم الرئاسي.
الأمن القومي فوق كل اعتبار
الرئيس الأمريكي أعاد في مرسومه التشديد على أن السياسة العليا للولايات المتحدة «تتمثل في منع دخول الأفراد الذين ينوون تنفيذ هجمات إرهابية، أو نشر الكراهية، أو استغلال نظام الهجرة الأمريكي لأغراض خبيثة».
وأكد ترامب أنه لن يسمح بدخول أجانب «يحملون مواقف عدائية تجاه الشعب الأمريكي، أو يدعمون منظمات إرهابية مصنفة»، في تكرار للغة وخطاب اعتُمدا سابقًا في قرارات حظر السفر التي أصدرها عام 2017، وجرى حينها الطعن فيها قضائيًا قبل أن تؤيدها المحكمة العليا لاحقًا.
قرار جديد لهارفارد
وفي سياق متصل، أعلن ترامب أنّه فرض حظرا على منح تأشيرات دخول إلى الطلاب الأجانب الجدد الراغبين بالالتحاق بجامعة هارفرد.
وقال ترامب في بيان "لقد خلصتُ إلى ضرورة تقييد دخول الأجانب الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة للمشاركة، حصريا أو بشكل أساسي، في برنامج دراسي بجامعة هارفرد أو في برنامج تبادل طلابي تستضيفه الجامعة".
قيود كاملة وجزئية
المرسوم الجديد صنّف 12 دولة خاضعة لـ«تعليق كامل» لدخول رعاياها، وتشمل: أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن.
فيما شمل «تعليقًا جزئيًا» على دخول رعايا 7 دول أخرى، هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، فنزويلا.
واعتمد القرار على تقارير رسمية قدمها وزير الخارجية الأمريكي بالتعاون مع أجهزة الأمن والاستخبارات، ركزت على «قصور كبير في إجراءات الفحص والتدقيق الخاصة بهذه الدول»، إضافة إلى معدلات مرتفعة لتجاوز مدة الإقامة، وضعف التعاون في استعادة المرحّلين.
مؤشرات الخطر
ولفت المرسوم إلى أن دولًا مثل تشاد وميانمار سجلت معدلات «غير مقبولة» في تجاوز مدة الإقامة الممنوحة بموجب تأشيرات سياحة أو دراسة.
فيما أُشير إلى أن أفغانستان باتت خاضعة لسيطرة «حركة طالبان»، مما يجعلها عاجزة عن إصدار وثائق موثوقة أو تبادل بيانات أمنية.
وبرر ترامب الإجراءات بأنها ضرورية «في ظل غياب الثقة الكافية بالمعلومات التي ترد من هذه الدول، أو عدم تعاونها الأمني، أو وجود تهديدات إرهابية قائمة داخل أراضيها».
وأكد أن بعض الأفراد «استغلوا الثغرات في نظام الهجرة الأمريكي للإضرار بمصالحه».
ورغم اللهجة المتشددة، تضمن البيان الرئاسي إشارات إلى الانفتاح الدبلوماسي، إذ أعرب ترامب عن استعداده «للتعاون مع الدول التي تبدي استعدادًا لتحسين تبادل المعلومات وإدارة الهوية»، مشيرًا إلى أن بعض الدول أحرزت تقدمًا نسبيًا في هذا المجال.
المرسوم اتخذ طابعًا تفصيليًا، وراعى تصنيفًا متمايزًا بين المهاجرين وغير المهاجرين، وخصص لكل فئة قيودًا محددة بناءً على مستوى التهديد، وهو ما يعكس رغبة الإدارة الأمريكية في «توجيه رسائل سياسية مدروسة» لكل دولة على حدة، دون اللجوء إلى مقاربات جماعية قاطعة.
الضوابط والاستثناءات
وضمن إعلان الرئيس الأمريكي، تبرز المادة الرابعة باعتبارها نقطة محورية تُحدد بدقة نطاق الإيقافات والقيود المفروضة على دخول رعايا بعض الدول إلى الولايات المتحدة.
كما ترسم في الوقت ذاته خارطة مفصلة للاستثناءات والسلطات المخولة لتجاوز هذه القيود في بعض الحالات.
نطاق الإيقاف وشروط التطبيق
وفقًا للفقرة (أ) من المادة 4، فإن القيود المفروضة بموجب المادتين 2 و3 من الإعلان تُطبّق فقط على:
الرعايا الأجانب المنتمين إلى الدول المحددة الذين:
يكونون خارج الولايات المتحدة عند بدء سريان هذا الإعلان.
ولا يمتلكون تأشيرة صالحة عند بدء سريانه.
ويعني هذا أن الأشخاص الموجودين بالفعل داخل الأراضي الأمريكية أو الحاصلين على تأشيرات نافذة لا يشملهم الحظر.
قائمة الاستثناءات الصريحة
تحت الفقرة (ب)، يتم استبعاد عدد من الفئات بشكل صريح من القيود، من أبرزهم:
المقيمون الدائمون القانونيون في الولايات المتحدة.
مزدوجو الجنسية الذين يسافرون بجواز صادر من بلد غير مشمول بالقيود.
حاملو التأشيرات الدبلوماسية والخاصة بتحركات رسمية.
الرياضيون المشاركون في الفعاليات الكبرى المعترف بها دوليًا مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية، وكذلك أقاربهم وأفراد الدعم.
الحالات العائلية المباشرة الموثقة، بما في ذلك تبني الأطفال.
الحاصلون على تأشيرات هجرة خاصة من فئات متعددة، بما في ذلك:
العاملون الأفغان مع القوات الأمريكية.
موظفو الحكومة الأمريكية الأجانب.
أفراد الأقليات الدينية والعرقية المضطهدة في إيران.
سلطات منح الاستثناءات الخاصة
يتوسع الإعلان في الفقرتين (ج) و(د) ليمنح صلاحيات تقديرية للنائب العام ووزير الخارجية، بالتنسيق مع وزير الأمن الداخلي، للسماح بدخول أشخاص في حالات استثنائية عندما يُعتبر سفرهم «يخدم مصلحة وطنية حاسمة» للولايات المتحدة.
على سبيل المثال:
النائب العام يمكنه منح الاستثناءات لأشخاص مطلوبين كشهود في قضايا جنائية.
وزير الخارجية يستطيع منح استثناءات بناءً على معايير سياسية أو استراتيجية تمس الأمن القومي أو المصلحة الوطنية.
تدابير التعديل والمراجعة الدورية
المادة الخامسة من الإعلان توضح وجود آلية تقييم ومراجعة دورية للقيود المفروضة، تُجريها وزارتا الخارجية والأمن الداخلي، إلى جانب النائب العام ومدير الاستخبارات الوطنية.
وهذا يشمل مراجعة وضع الدول المشمولة والتوصية بإضافة أو إزالة أو تعديل القيود.
aXA6IDgyLjI3LjIxOC44MiA=
جزيرة ام اند امز
LV

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«عبوس» في البيت الأبيض.. هكذا بدت صور الرؤساء من روزفلت إلى ترامب
تم تحديثه الجمعة 2025/6/6 04:05 م بتوقيت أبوظبي عندما كُشف النقاب عن الصورة الرسمية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، افتقرت إلى عنصرين كانا من العناصر الدائمة في صور أسلافه على مدى أكثر من 60 عاما. ووفقا لموقع بيزنس إنسايدر، فقد غاب عن الصورة التي التقطها المصور الرسمي في البيت الأبيض، دانيال تورك، الابتسامة والعلم الأمريكي، وتظهر ترامب بإضاءة درامية وخلفية داكنة وتعبير وجه جاد. هذا الأسلوب يُعيد إلى الأذهان أساليب الصور الرئاسية في الماضي لرؤساء مثل فرانكلين روزفلت، وهربرت هوفر، وكالفن كوليدج، الذين ظهروا أيضًا بوجوه غير باسمة وخلفيات مظلمة. ورغم غياب العلم الأمريكي عن خلفية صورة ترامب الجديدة، إلا أنه يرتدي دبوس العلم الأمريكي على طية سترته الزرقاء، وهو تقليد بدأ مع صورة الرئيس جورج دبليو بوش الرسمية. أما الصورة السابقة لترامب، التي نُشرت في وقت سابق من هذا العام وتضمنت العلم الأمريكي، فقد تم التقاطها خلال فترة الانتقال الرئاسي، وكانت "مُعدّة منذ البداية لتكون صورة مؤقتة"، بحسب تصريح لمسؤول في البيت الأبيض لموقع بيزنس إنسايدر. وأضاف المسؤول: "الرئيس هو الشخصية الأكثر شهرة على هذا الكوكب، وهذه الصورة الجديدة التي التُقطت خلال ولايته الثانية تعكس تفاؤل أمريكا وعزيمتها، خاصة بعد 4 سنوات كارثية من إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن". وعُلّقت نسخ مطبوعة من الصورة في المباني الفيدرالية، وهي الآن متاحة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. وكان آخر رئيس اختار خلفية محايدة هو ريتشارد نيكسون، الذي ظهرت خلفية بسيطة في صورته 1969، كما فعل معظم الرؤساء الذين سبقوه. وبعده، ظهر عدد من الرؤساء - جيرالد فورد، جيمي كارتر، رونالد ريغان، جورج بوش الأب، بيل كلينتون، جورج دبليو بوش، باراك أوباما، وجو بايدن - جميعهم يحملون العلم الأمريكي على أكتافهم اليمنى، كما حمل بعضهم علما يحمل ختم الرئاسة. وابتسم جميعهم للكاميرا، وظهرت أسنان معظمهم، باستثناء أوباما، الذي بدا مبتسما بشفتيه المطبقتين. تمثل الصورة الجديدة أحد التغييرات الجمالية العديدة التي أجراها ترامب على البيت الأبيض في ولايته الثانية غير المتتالية. ففي قاعة الدخول، نقل صورة الرئيس باراك أوباما المرسومة إلى الجهة المقابلة من القاعة، واستبدلها بلوحة تُظهر قبضته مرفوعة بعد محاولة اغتياله. كما أضاف عددًا كبيرًا من الأثاث الذهبي المزخرف إلى المكتب البيضاوي، وأعرب عن رغبته في تعبيد عشب حديقة الورود لإنشاء شرفة قال إنها ستكون أكثر ملاءمة للفعاليات الكبرى. aXA6IDgyLjI5LjIyMC4yNDEg جزيرة ام اند امز LV

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
النفط يتجه لمكاسب أسبوعية بعد التفاؤل بمكالمة ترامب وشي
استئناف الحوار الأميركي الصيني ينعش الآمال أعلنت وكالة "شينخوا" الصينية أن المحادثات الهاتفية بين الرئيسين دونالد ترامب و شي جين بينغ جرت بناءً على طلب من واشنطن ، في خطوة مفاجئة أعادت تحريك الجمود في مسار العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. واعتبر الرئيس الأميركي أن المكالمة أفضت إلى "نتيجة إيجابية للغاية"، ما ساهم في تهدئة الأسواق مؤقتاً وإحياء التوقعات بتحسن الطلب العالمي على الطاقة. السوق تتفاعل رغم تقلبات الأسعار اليومية وعلى الرغم من التراجع الطفيف الذي شهدته أسعار خامي برنت و غرب تكساس الوسيط في تداولات الجمعة، إلا أن كليهما يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة. يأتي هذا التحسن بعد أسبوعين من التراجعات المتتالية، وهو ما يُنظر إليه كتحول نسبي في مزاج السوق، في ظل تعافي معنويات المستثمرين تجاه آفاق النمو. تحركات موازية على جبهة كندا في سياق متصل، أكدت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي أن بلادها تواصل المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى اتصالات مباشرة بين رئيس الوزراء مارك كارني والرئيس ترامب. هذا الزخم في التواصل التجاري بين واشنطن وشركائها يعزز من احتمالات انفراج جزئي في المشهد الاقتصادي الدولي، والذي كان أحد أبرز الضغوط التي كبحت أسعار النفط في الأسابيع الماضية. تحذيرات من تصعيد في الشرق الأوسط وفنزويلا بموازاة التطورات التجارية، أعادت المخاطر الجيوسياسية نفسها إلى واجهة التوقعات. ففي مذكرة تحليلية صدرت عن شركة "بي إم آي" التابعة لوكالة فيتش، حذّر المحللون من أن احتمال فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على صادرات النفط الفنزويلية، إلى جانب تهديدات بضربة إسرائيلية محتملة للبنية التحتية الإيرانية، يشكلان عاملين داعمين للأسعار في المدى القصير. مع ذلك، شددت المذكرة على أن هذه العوامل الصعودية قد تصطدم بواقع مختلف، يتمثل في ضعف نمو الطلب العالمي، إلى جانب زيادة متوقعة في الإنتاج من قبل أعضاء تحالف "أوبك+" ومنتجين مستقلين خارج التحالف، وهو ما قد يشكل ضغطاً هبوطياً على الأسعار في الفصول القادمة.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«بوينت روبرتس».. اختناق مأساوي لبلدة أمريكية ذات قلب كندي
في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من الولايات المتحدة، تقف بلدة صغيرة تُدعى بوينت روبرتس، وكأنها عالقة بين علمين ودولتين. بشوارعها التي تحمل أسماء كندية، وسكانها الذين يملكون جوازين، وبسوقها الوحيد الذي يتعامل بالدولارين الأمريكي والكندي، بدت هذه البلدة كأنها جسد أمريكي بقلب كندي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن هذا الترابط الوثيق لم يمنع البلدة من التأثر بالتوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تقول آلي هايتون، مالكة السوق، إن الأعمال تراجعت بنسبة 30%، مضيفة: "نحن نكافح من أجل البقاء"، في إشارة إلى الانخفاض الحاد في عدد الزبائن الكنديين. توتر العلاقات ووفقًا للتقرير، فإن بلدات أمريكية عديدة بدأت تشعر بآثار توتر العلاقات، خاصة مع فرض إدارة ترامب تعريفات جمركية على السلع الكندية وتهديدات سياسية مستفزة، دفعت الكنديين إلى مقاطعة المنتجات والخدمات الأمريكية. وبالنسبة لبلدة صغيرة مثل بوينت روبرتس، التي لا يمكن الوصول إليها من داخل أمريكا إلا عبر المرور بمقاطعة كندية لمسافة 40 كيلومترًا، كانت النتائج كارثية. من جهته أعرب واين لايل، رئيس غرفة التجارة المحلية، عن إحباط السكان قائلاً إن "مدينتنا الصغيرة أصبحت في وضع صعب لا يمكنها تغييره". فالبلدة التي يملك الكنديون 70% من منازلها وتعتمد بشكل شبه كامل على السياح القادمين من كندا، بدأت ترى آثار هذا التراجع بوضوح. وبعض المتاجر أغلقت، وأخرى خفّضت ساعات العمل، في حين تفكر بعض الأنشطة التجارية في الانتقال إلى كندا. ومن جانبها، لاحظت تامرا هانسن، صاحبة مطعم Saltwater Café، التغير مباشرة بعد فرض الرسوم الجمركية، قائلة: "انخفض النشاط فورًا، وتراجعت مبيعاتنا بنسبة 55%". وتضيف أن المشكلة لا تتوقف عند الرسوم فقط، بل إن "الناس في كندا يشعرون بالغضب، وهم محقون. يشعرون أن سيادتهم مهددة"، وتؤكد أن 90% من زبائنها كنديون، مما يجعل التأثير مباشرًا وخطيرًا على دخلها. أرقام صعبة والأرقام الرسمية تؤكد هذا التدهور؛ فبحسب بيانات الجمارك الأمريكية، انخفض عدد الزوار إلى بوينت روبرتس في مارس/آذار بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، وتعمق الانخفاض في أبريل/نيسان إلى 30%. وتقول هانسن إن الوضع الحالي أسوأ من جائحة كورونا، مضيفة: "إن لم يتغير شيء، فسأضطر لاتخاذ قرارات صعبة بشأن الوظائف"، في إشارة إلى إمكانية تسريح العمال. والأضرار طالت مؤسسات أخرى. متجر "بوينت تو بوينت" للطرود، الذي خدم المجتمع لأكثر من عقدين، أغلق نهائيًا في أبريل/نيسان، مرجعًا السبب إلى الرسوم الجمركية. حتى متحف البط المطاطي قرر الرحيل إلى تساووسن الكندية، بعد أن تراجعت أعداد الزوار وارتفعت تكاليف المنتجات المستوردة من الصين، والتي يقول أحد مؤسسي المتحف، كريستال كينغ، إنها "زادت إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا"، ما جعل استمرار المشروع "غير ممكن إطلاقًا". وفي محاولة يائسة لجذب الزبائن الكنديين، أطلقت السوق الدولية عروضًا خاصة، من بينها تعديل مؤقت لسعر صرف الدولار الكندي خلال عطلة عيد الفصح من 72 إلى 80 سنتًا، ما ساعد على رفع المبيعات بشكل محدود. ومن جهته، بدأ براين كالدر، أحد سكان البلدة منذ أكثر من أربعين عامًا، في بيع ملصقات كُتب عليها: "بوينت روبرتس تدعم كندا"، كما أرسل رسالة إلى رئيس وزراء كولومبيا البريطانية، ديفيد إيبي، يطلب فيها إعفاء البلدة من الرسوم الانتقامية، معتبرًا أن "الوضع الجغرافي الفريد للبلدة يتطلب حلاً إنسانيًا خاصًا". أما وزيرة الوظائف والتنمية الاقتصادية في كولومبيا البريطانية، ديانا غيبسون، فرحبت بتوجه المواطنين لقضاء العطلات محليًا كدعم للاقتصاد، وقالت في بيان عبر البريد الإلكتروني: "لدينا أصدقاء وأقارب في الولايات المتحدة، لكننا نعيش لحظة غير مسبوقة". هايتون، التي حضرت مؤخرًا طاولة نقاش مع السيناتور باتي موراي لمناقشة أوضاع البلدات الحدودية، تخشى أن تتحول البلدة إلى "صحراء غذائية" إذا أُغلق متجرها. وتذكّرت كيف اقتربت من هذا المصير خلال جائحة كورونا، قبل أن تتلقى دعمًا حكوميًا عبر قروض وإعفاءات. لكنها تقول إن "هذه المرة، لا توجد برامج مساعدة"، وتختم بقولها: "أستمر في الأمل بأن الأمور ستتحسن، لكن إن اضطررت للاختيار بين دفع رواتب الموظفين أو شراء شحنة أغذية، فسأختار دفع الرواتب أولًا". aXA6IDkyLjExMi4xNjMuMTY3IA== جزيرة ام اند امز AU