logo
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم العلاج النفسي: المعالج الروبوت في خدمتك الآن

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم العلاج النفسي: المعالج الروبوت في خدمتك الآن

صدى البلد٠٨-٠٤-٢٠٢٥

تحدث دراسة جديدة ضجة في مجال الرعاية النفسية، إذ كشفت أن روبوتات الذكاء الاصطناعي المدربة بطريقة علمية قد تتمكن من تقديم جلسات علاج نفسي بنفس كفاءة الأطباء البشريين، أو ربما أفضل في بعض الحالات.
نتائج الدراسة، التي نشرت مؤخرًا في مجلة نيو إنجلاند الطبية (The New England Journal of Medicine)، تمثل أول تجربة سريرية عشوائية يتم إجراؤها لتقييم فعالية العلاج النفسي عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي.
نقص حاد في مقدمي الرعاية النفسية
صمم الفريق البحثي من جامعة دارتموث الأمريكية الروبوت العلاجي كحل مبتكر لمشكلة قديمة؛ النقص الحاد في عدد الأطباء النفسيين في الولايات المتحدة. وصرّح نيك جاكوبسون، الطبيب النفسي والباحث الرئيسي في الدراسة، قائلاً: "من الواضح أن البشر لا يمكنهم التوسع بشكل كافٍ لتغطية الاحتياجات".
وتشير التقديرات إلى أن هناك طبيبًا نفسيًا واحدًا فقط لكل 340 شخصًا في الولايات المتحدة، ما يفتح المجال لحلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لسد هذا العجز.
خمس سنوات من التدريب المستمر
بدأ المشروع منذ أكثر من خمس سنوات، حيث قام الباحثون بتدريب روبوتهم على أفضل الممارسات السريرية. واستغرق الأمر وقتًا طويلاً من التجريب والخطأ قبل أن يتمكن الفريق من تطوير نموذج يُظهر نتائج علاجية فعالة.
وقال جاكوبسون: "النتائج التي حصلنا عليها تشبه إلى حد كبير ما نشاهده في أفضل التجارب السريرية المبنية على الأدلة في العلاج النفسي". وأضاف أن فعالية الروبوت كانت مماثلة لتلك الناتجة عن العلاجات التقليدية الأكثر تقدمًا.
تحسينات حقيقية في حالات الاكتئاب والقلق
شملت التجربة نحو 200 مشارك يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، أو معرضين لخطر اضطرابات الأكل. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ إحداهما استخدمت روبوت الذكاء الاصطناعي لتلقي العلاج، بينما لم تتلق المجموعة الأخرى أي علاج. وأظهرت النتائج أن من استخدموا الروبوت حققوا تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم النفسية.
رابطة قوية بين المريض والروبوت
ومن أبرز النتائج التي فاجأت الباحثين بحسب جاكوبسون هي قوة العلاقة التي نشأت بين المستخدمين والروبوتات العلاجية، حيث أشار إلى أن "المستخدمين طوروا شعورًا بالثقة تجاه الروبوت، وكأنهم يعملون مع معالج حقيقي على تحسين صحتهم النفسية".
ويعتبر عامل الثقة بين المريض والمعالج أحد أهم مؤشرات نجاح العلاج النفسي التقليدي.
بدون مواعيد
ميزة أخرى مهمة هي عدم وجود قيود زمنية. فبحسب جاكوبسون، لاحظ الفريق استخدام المرضى للروبوت في أوقات متأخرة من الليل لعلاج الأرق، والحصول على دعم فوري عند الحاجة، وهو ما يعزز من فعالية هذا النوع من العلاج.
مخاوف من الروبوتات غير المنظمة
ورغم إشادة العديد من الخبراء بهذه التجربة، إلا أن الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) كانت قد حذّرت مؤخرًا من مخاطر استخدام روبوتات علاج نفسي غير خاضعة للرقابة أو التنظيم، حيث قد تؤدي إلى نتائج سلبية أو حتى إيذاء الذات.
لكن الجمعية أعربت عن رضاها تجاه النموذج الذي طوره باحثو دارتموث، نظرًا لتدريبه وفقًا لأفضل الأسس العلمية، واشتراك مختصين نفسيين في تطويره.
وقالت فايل رايت، مديرة مكتب الابتكار في الرعاية الصحية بالجمعية: "الروبوت العلاجي في هذه الدراسة يمثل نموذجًا لما كنا نأمل أن يبدأ به المطورون، فهو مبني على علم النفس، ويظهر نتائج فعالة وآمنة".
لا خوف على المعالجين البشريين
ورغم تقدم هذه التقنية، شددت رايت على أن المعالجين البشريين لن يتم استبدالهم في أي وقت قريب، خاصة في ظل النقص الحاد في عدد المتخصصين.
وقالت: "البلاد بحاجة إلى كل المعالجين الجيدين الذين يمكننا الحصول عليهم، سواء كانوا بشريين أو روبوتات".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم العلاج النفسي: المعالج الروبوت في خدمتك الآن
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم العلاج النفسي: المعالج الروبوت في خدمتك الآن

صدى البلد

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى البلد

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم العلاج النفسي: المعالج الروبوت في خدمتك الآن

تحدث دراسة جديدة ضجة في مجال الرعاية النفسية، إذ كشفت أن روبوتات الذكاء الاصطناعي المدربة بطريقة علمية قد تتمكن من تقديم جلسات علاج نفسي بنفس كفاءة الأطباء البشريين، أو ربما أفضل في بعض الحالات. نتائج الدراسة، التي نشرت مؤخرًا في مجلة نيو إنجلاند الطبية (The New England Journal of Medicine)، تمثل أول تجربة سريرية عشوائية يتم إجراؤها لتقييم فعالية العلاج النفسي عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي. نقص حاد في مقدمي الرعاية النفسية صمم الفريق البحثي من جامعة دارتموث الأمريكية الروبوت العلاجي كحل مبتكر لمشكلة قديمة؛ النقص الحاد في عدد الأطباء النفسيين في الولايات المتحدة. وصرّح نيك جاكوبسون، الطبيب النفسي والباحث الرئيسي في الدراسة، قائلاً: "من الواضح أن البشر لا يمكنهم التوسع بشكل كافٍ لتغطية الاحتياجات". وتشير التقديرات إلى أن هناك طبيبًا نفسيًا واحدًا فقط لكل 340 شخصًا في الولايات المتحدة، ما يفتح المجال لحلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لسد هذا العجز. خمس سنوات من التدريب المستمر بدأ المشروع منذ أكثر من خمس سنوات، حيث قام الباحثون بتدريب روبوتهم على أفضل الممارسات السريرية. واستغرق الأمر وقتًا طويلاً من التجريب والخطأ قبل أن يتمكن الفريق من تطوير نموذج يُظهر نتائج علاجية فعالة. وقال جاكوبسون: "النتائج التي حصلنا عليها تشبه إلى حد كبير ما نشاهده في أفضل التجارب السريرية المبنية على الأدلة في العلاج النفسي". وأضاف أن فعالية الروبوت كانت مماثلة لتلك الناتجة عن العلاجات التقليدية الأكثر تقدمًا. تحسينات حقيقية في حالات الاكتئاب والقلق شملت التجربة نحو 200 مشارك يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، أو معرضين لخطر اضطرابات الأكل. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ إحداهما استخدمت روبوت الذكاء الاصطناعي لتلقي العلاج، بينما لم تتلق المجموعة الأخرى أي علاج. وأظهرت النتائج أن من استخدموا الروبوت حققوا تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم النفسية. رابطة قوية بين المريض والروبوت ومن أبرز النتائج التي فاجأت الباحثين بحسب جاكوبسون هي قوة العلاقة التي نشأت بين المستخدمين والروبوتات العلاجية، حيث أشار إلى أن "المستخدمين طوروا شعورًا بالثقة تجاه الروبوت، وكأنهم يعملون مع معالج حقيقي على تحسين صحتهم النفسية". ويعتبر عامل الثقة بين المريض والمعالج أحد أهم مؤشرات نجاح العلاج النفسي التقليدي. بدون مواعيد ميزة أخرى مهمة هي عدم وجود قيود زمنية. فبحسب جاكوبسون، لاحظ الفريق استخدام المرضى للروبوت في أوقات متأخرة من الليل لعلاج الأرق، والحصول على دعم فوري عند الحاجة، وهو ما يعزز من فعالية هذا النوع من العلاج. مخاوف من الروبوتات غير المنظمة ورغم إشادة العديد من الخبراء بهذه التجربة، إلا أن الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) كانت قد حذّرت مؤخرًا من مخاطر استخدام روبوتات علاج نفسي غير خاضعة للرقابة أو التنظيم، حيث قد تؤدي إلى نتائج سلبية أو حتى إيذاء الذات. لكن الجمعية أعربت عن رضاها تجاه النموذج الذي طوره باحثو دارتموث، نظرًا لتدريبه وفقًا لأفضل الأسس العلمية، واشتراك مختصين نفسيين في تطويره. وقالت فايل رايت، مديرة مكتب الابتكار في الرعاية الصحية بالجمعية: "الروبوت العلاجي في هذه الدراسة يمثل نموذجًا لما كنا نأمل أن يبدأ به المطورون، فهو مبني على علم النفس، ويظهر نتائج فعالة وآمنة". لا خوف على المعالجين البشريين ورغم تقدم هذه التقنية، شددت رايت على أن المعالجين البشريين لن يتم استبدالهم في أي وقت قريب، خاصة في ظل النقص الحاد في عدد المتخصصين. وقالت: "البلاد بحاجة إلى كل المعالجين الجيدين الذين يمكننا الحصول عليهم، سواء كانوا بشريين أو روبوتات".

بنسبة 94%.. دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة
بنسبة 94%.. دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة

ليبانون 24

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

بنسبة 94%.. دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة

كشفت دراسة حديثة عن دواء جديد واعد قد يساعد في حماية الملايين من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية من خلال خفض عامل خطر غير معروف سابقا في الدم. والدواء الذي تنتجه شركة "إيلي ليلي" ويحمل اسم "ليبيديسيران" (lepodisiran) استطاع خفض مستويات جسيم صغير يسمى "إل بي (أ)" (Lp(a)) بنسبة مذهلة تصل إلى 94% بجرعة واحدة فقط، بحسب ما أظهرته الدراسة. وهذا الجسيم هو مزيج من البروتين والدهون. ووفقا للبحث الجديد الذي تم تقديمه في شيكاغو خلال اجتماع الكلية الأميركية لأمراض القلب ونشر في مجلة New England Journal of Medicine، استمر تأثير الدواء لمدة ستة أشهر دون ظهور أي آثار جانبية كبيرة. وعلى الرغم من أن ارتفاع مستويات "إل بي (أ)"، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلا أنه نادرا ما يقوم الأطباء بفحص هذه المستويات، ما يعني أن معظم المصابين يجهلون إصابتهم. ووصف الدكتور ديفيد مارون، أخصائي القلب الوقائي في جامعة ستانفورد، والذي لم يشارك في البحث ، النتائج بأنها "مثيرة للغاية"، مشيرا إلى أن الدواء حقق انخفاضا عميقا ودائما في مستويات البروتين الدهني. ومع ذلك، يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ما إذا كان خفض مستويات "إل بي (أ)" سيؤدي بالفعل إلى تقليل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومن المتوقع أن تنتهي تجربة سريرية كبيرة للدواء بحلول عام 2029، بينما قد تظهر نتائج دواء مشابه تختبره شركة "نوفارتيس" في العام المقبل. ويعود اكتشاف "إل بي (أ)" إلى عام 1974، وهو يتأثر بشكل رئيسي بالعوامل الوراثية، حيث لا تؤثر التمارين الرياضية أو النظام الغذائي على مستوياته. ويواجه الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في هذه المستويات زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%، بينما يرتفع الخطر إلى الضعف لدى أولئك الذين يعانون من مستويات عالية جدا، وهم يشكلون نحو 10% من السكان. ويشير الأطباء إلى أن هذا العامل

تريد عيش حياة أكثر صحة؟.. إليك 5 عادات عليك الالتزام بها
تريد عيش حياة أكثر صحة؟.. إليك 5 عادات عليك الالتزام بها

ليبانون 24

time٠١-٠١-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

تريد عيش حياة أكثر صحة؟.. إليك 5 عادات عليك الالتزام بها

مع بداية العام الجديد 2025، يجب أن تعطى الأولوية لصحتك، من خلال تبني عادات بسيطة لتحسين جودة حياتك، في هذا التقرير 5 عادات لمساعدتك على بدء عام 2025 بشكل أكثر صحة، بحسب موقع "تايمز ناو". ابدأ عام 2025 بـ 5 عادات صحية أساسية كل يوم 1. تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية ما تأكله له تأثير عميق على عمرك يمكن للنظام الغذائي الغني بالعناصر الغذائية والذي يركز على الأطعمة الكاملة أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويعزز الصحة العامة. كشفت دراسة نُشرت في مجلة The Lancet أن الاختيارات الغذائية السيئة كانت مسؤولة عن 11 مليون حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم، وكان الإفراط في تناول الملح والسكر والأطعمة المصنعة من الأسباب الرئيسية. إن النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة من خلال تحسين صحة القلب وتقليل الالتهابات. 2. ممارسة الرياضة بانتظام النشاط البدني أفضل دواء لحياة صحية، فهو يقوي القلب ويحسن الصحة النفسية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة متعددة. المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويعزز المزاج. 3. إعطاء الأولوية للنوم النوم ليس مجرد راحة؛ إنه عنصر أساسي للصحة الجيدة. ارتبط قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة وحتى الموت المبكر. وجدت الأبحاث المنشورة في Nature and Science of Sleep أن البالغين الذين ينامون من 7 إلى 9 ساعات في الليلة لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض مزمنة وعمر أطول. النوم هو أساس الصحة البدنية والعقلية. فهو يزيل السموم من الدماغ ويعزز المناعة وينظم الهرمونات. 4. التواصل الاجتماعي البشر كائنات اجتماعية، والتواصل الاجتماعي ضروري للصحة النفسية والجسدية. وكشفت الدراسات أن العزلة الاجتماعية يمكن أن يكون لها خطر مماثل للتدخين. وجدت دراسة أجريت عام 2015 في مجلة Perspectives on Psychological Science أن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الوفاة بنسبة 26 في المائة. تلاحظ الدكتورة جوليان هولت لونستاد، أستاذة علم النفس في جامعة بريغهام يونغ، "إن العلاقات الاجتماعية لا تساعد الناس على العيش لفترة أطول فحسب، بل تجعل حياتهم أكثر ثراءً وإشباعًا". 5. تخفيف التوتر بشكل فعال التوتر المزمن هو قاتل صامت، يساهم في الالتهاب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب والسرطان. إن التعامل مع الإجهاد يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة الحياة. أظهرت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) أن تقنيات اليقظة الذهنية والحد من الإجهاد مثل التأمل يمكن أن تخفض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد المرتبط بنتائج صحية سلبية. (اليوم السابع)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store