logo
التحول الكامل.. قصة الفنان الذي يعيش حياة المشاهير في باريس

التحول الكامل.. قصة الفنان الذي يعيش حياة المشاهير في باريس

CNN عربيةمنذ 3 أيام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال عروض الأزياء الراقية لموسم خريف وشتاء 2025 في باريس، خُيّل للحاضرين أن مورتيسيا آدامز، الأم الغامضة والأنيقة من سلسلة أفلام "عائلة آدامز"، تسير بخطى واثقة فوق حجارة العاصمة الفرنسية.
طويلة القامة، وبشرتها شاحبة بشكل لافت، وشعرها الأسود الطويل ينسدل بانسيابية على ظهرها. للوهلة الأولى، كان من الممكن أن يظنّها البعض أنجليكا هيوستن، الممثلة الأمريكية التي أدّت الدور في أفلام التسعينيات.
لكن خلف تلك الخصلات الداكنة، يتوارى رجل في الحادية والثلاثين من عمره، بعضلات بارزة ومظهر آسر: أليكسيس ستون، فنان الأداء وخبير المكياج الذي يتابعه 1.3 مليون شخص على "إنستغرام"، ومئات الآلاف عبر "تيك توك".
بينما يغيّر كثير من صُنّاع المحتوى على "تيك توك" ملامح وجوههم بالمكياج ليشبهوا المشاهير، يذهب ستون إلى أبعد من ذلك، فيحوّل شكله بالكامل أمام الناس. ويستخدم مكياج مؤثرات خاصة وأطرافًا اصطناعية، وحتى عطورًا خاصة، لتبدو النتيجة وكأنها مشهد من فيلم سينمائي.
وقال ستون: "الناس يظنون أننا نشتري هذه الأشياء من متجر للهالوين، لكن كل شيء نصنعه يدويًا، ويحتاج لسنوات من الخبرة".
في يونيو / تمّوز، عرض ستون شقته في غلاسكو أمام فريق CNN، حيث يصمّم هناك جميع الإطلالات.
استغرق تحضيره لتقمّص شخصية مورتيسيا آدامز ثمانية أسابيع، وقام خلالها بالكثير من البحث، إذ أوضح: "أردنا أن تكون الإطلالة مطابقة قدر الإمكان للأصل، من الباروكة إلى فستان الترتر الأسود، وكلاهما حصلنا عليه من قسم أزياء الفيلم".
على طاولة في المنزل، توجد صور نادرة من تصوير الفيلم، مع ملاحظة تقول: "يرجى الحذر، هذه صور أصلية".
أشار ستون إلى أن "هناك مراحل كثيرة في العمل، مثل نحت الوجه، وصنع القوالب، وتجهيز الباروكة والحواجب. أحيانًا أستعمل عدسات خاصة تُصنع لي خصيصًا".
يعمل ستون في غرفة مخصصة فيها مرآة كبيرة، وضوء دائري، ورفوف مليئة بالألوان، والقوالب، وأدوات التجميل.
وأضاف: "الأمر يشبه تمامًا إنتاج أفلام السينما والتلفزيون من حيث الوقت والتكاليف، لكننا نقوم بذلك في الواقع وليس بغرض الظهور على الشاشة"، موضحًا أن الميزانية قد تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات.شارك ستون، واسمه الحقيقي إليوت جوزيف رينتز، في أسبوع الموضة في باريس مرتين في السنة متقمّصًا شخصية مشهورة، أو خيالية، أو حتى شخصية مشهورة تؤدي دور شخصية خيالية.
تشمل الأسماء التي جسّدها جاك نيكلسون، ولانا ديل راي، ومادونا، وأديل، وجينيفر كوليدج، وغلين كلوز بدور "كرويلا دي فيل" من فيلم "101 كلبًا مرقّطًا" بنسخته عام 1996.ترك ستون مدينته برايتون وهو في عمر الـ16 عامًا، متنقلًا بين مدن عدة مثل لندن، ومانشستر، ونيويورك، واستقر في غلاسكو.
كان يحب منذ الصغر أن يتحول إلى شخصيات مختلفة باستخدام الشعر المستعار والملابس الخاصة.
في عام 2018، صار مشهورًا بعدما خدع الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه أجرى عمليات تجميل كثيرة، لكنه كشف لاحقًا أنها كانت مجرد خدعةـ وأنّه يحب التعبير عن هويته بالمكياج.
أمّا التحول المهم في مسيرته فكان عندما حضر عرض أزياء "بالنسياغا" في عام 2022، وتقمّص شخصية روبن ويليامز في فيلم "Mrs. Doubtfire"
بعد ذلك، تعاون مع مصممين كبار وأصبح حاضرًا في عروض أزياء كبيرة مثل "بالنسياغا"، و"ديزل"، و"جان بول غوتييه"، دائمًا بطلته االتي تشبه شخصيات مشهورة.
الآن أصبح من الطبيعي رؤية أشخاص يشبهون المشاهير في عروض الأزياء. في عام 2023، أثارت فتاة تشبه عارضة الأزياء البريطانية كيت موس ضجة كبيرة على مواقع التواصل بعدما شوهدت في سوبرماركت قبل عرض "شانيل".
أشار ستون إلى أنّ "العلامات التجارية تحب هذه الحملات لأنها تجذب الانتباه بسرعة، والكثير من الناس يتعرفون إلى هذه الشخصيات المشهورة من طفولتهم"، مضيفًا: "هذه طريقة تعتمدها العلامات التجارية لتكون جزءًا من السحر، وقد ظهرت أعمال ستون في مجلات معروفة، وجذبت انتباه الناس". حتى الآن، قام ستون بتحولات لأكثر من 250 شخصية مشهورة. من أشهر إطلالاته كانت تقليده لميريل ستريب في فيلم "الشيطان يرتدي برادا" في عام 2024، حيث حقّقت صورة التحول التي نشرها على "إنستغرام" تفاعلا عاليا جدًا.يكمن سر نجاح ستون في الاهتمام بكل التفاصيل، إذ أنه عندما تقمّص شخصية جاك نيكلسون، لم يستخدم فقط أسنان صناعية تشبه ابتسامته، بل صنع أيضًا عطرًا خاصًا برائحة التبغ ليجعل التجربة أكثر واقعية.
وقال ستون إن العطر جعل الغرفة كلها تفوح برائحته أثناء العرض.
كما يعمل ستون مع خبراء في تركيب الأطراف الاصطناعية والمؤثرات الخاصة، مثل نيل جورتون، ودومينيك مومبرون. ويساعده في أسبوع الموضة الباريسي، فريق مكوّن من 10 أشخاص على الأقل.
أوضح ستون أن دقة تشخيص كل شخصية مهمة جدًا، خاصة الشخصيات الشهيرة التي يحبها الملايين، وقد سُئل عمّا إذا كان يفضل تقليد كبار السن، إذ أشار إلى أن تجاعيد الوجه أسهل في تقليدها من بشرة الشباب.
وأضاف أنه رجل طويل وقوي، لذلك لا يمكنه دائمًا تقليد أي شخصية يرغب بها مثل كايلي جينر. وأحيانًا يرفض تقليد شخصيات إذا لم يشعر باتصال شخصي معها لأنه يحتاج أن يكون مهتمًا بها.
أما عن شخصية أدامز، فقد قال إنها شخصية غامضة وجميلة بطريقة سوداوية، وشعر أنه يستطيع التعبير عن ذلك.
رغم أنّه تعاون مع العديد من العلامات التجاريّة، إلا أن علاقة ستون بـ"بالينسياغا" هي الأقوى، وعندما سُئل عن مستقبله بعد "بالينسياغا"، قال ضاحكًا إنه قد يأخذ استراحة لأنه أنجز الكثير من الأعمال حتى الآن.
في ظل بريق عالم الموضة، كشف ستون عن الجهد والتعب الكبيرين خلف الكواليس. ويجري حالياً تصوير فيلم وثائقي عن حياته، ولم يُحدد موعد عرضه بعد. لا يعرف ستون سبب اهتمام الناس بعمله، لكنه يعتقد أن الجميع يشعرون أحياناً بالرغبة في الظهور وأحياناً في الاختفاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتشار فيروسي لفيديو "فتاة مسّتها روح شيطانية".. ما صحته؟
انتشار فيروسي لفيديو "فتاة مسّتها روح شيطانية".. ما صحته؟

CNN عربية

timeمنذ يوم واحد

  • CNN عربية

انتشار فيروسي لفيديو "فتاة مسّتها روح شيطانية".. ما صحته؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية بزعم أنه يُظهر فتاة "مستها روح شيطانية" في قرية إيطالية قديمة. حصد الفيديو ملايين المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مع تداوله بمنشورات ناطقة بلغات عديدة، من بينها العربية والإنجليزية. تبدأ المشاهد داخل غرفة حيث يتعالي صراخ فتاة على سرير، قبل أن ترتفع في الهواء ويهرب من حولها أفراد أسرتها ورجل دين مسيحي. ورافق المقطع وصف مُضلل يقول: "لقطات مُرعبة: امرأةٌ ممسوسةٌ في قرية إيطالية قديمة.. تطير ثم تُلقيها روحٌ شريرة!". عندما فحص موقع CNN بالعربية الفيديو وجد أنه ليس حقيقيًا، وأنه مُنتج عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي. ظهر الفيديو المتداول للمرة الأولى منذ يومين في حساب عبر موقع تيك توك، قبل أن يحظى بدفعة جعلته رائجًا في مواقع اجتماعية أخرى. كان صاحب الحساب الناشر للفيديو في تيك توك، اسمه ويُعرف نفسه بأنه "منشئ محتوى ملهم على TikTok، يشارك الموسيقى والإبداع ومقاطع الفيديو الترفيهية". وتوجد مقاطع مشابهة مُنتجة بالذكاء الاصطناعي في الحساب. ونال المقطع أكثر من 24 مليون مشاهدة في حساب الناشر، الذي يتابعه ما يزيد عن مليون شخص في تيك توك. ويدير الناشر حسابه من فرنسا، حسبما تشير بيانات حساب آخر مملوك لنفس الشخص في موقع يوتيوب. وتوافرت عدة مؤشرات على وجود تلاعب في الفيديو، إضافة إلى مواطن خلل توضح أنه مُنتج من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي. وجاء اختفاء بعض عناصر الفيديو وظهور أخرى مع توالي مشاهده، مثل تحرك الكراسي وظهور مرآه فجأة بجانب السرير، على الرغم من أنها لم تكن موجودة، فضلا عن ظهور أشخاص آخرين على نحو مغاير لعدد من ظهروا في بداية المقطع.

وقعت في غرام مدينة الحب..أمريكية تترك نيويورك للعيش بباريس
وقعت في غرام مدينة الحب..أمريكية تترك نيويورك للعيش بباريس

CNN عربية

timeمنذ يوم واحد

  • CNN عربية

وقعت في غرام مدينة الحب..أمريكية تترك نيويورك للعيش بباريس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سافرت إلى باريس لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، وبعد نحو 6 عقود، قررت ماري جين ويلكي أن الوقت قد حان أخيرًا للانتقال إلى العاصمة الفرنسية بشكل دائم. وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2021، انتقلت ماري جين، التي كانت تبلغ من العمر حينها 79 عامًا، من نيويورك إلى باريس لتبدأ حياة جديدة. ومنذ ذلك الحين، تعيش وتعمل في "مدينة الحب" دون نية للعودة إلى الولايات المتحدة. وتقول ماري جين لـ CNN :"كنت أعلم في النهاية أنني لا أريد أن أقول على فراش الموت: 'لطالما أردت الانتقال إلى فرنسا، لكنني لم أفعل'" وتضيف: "بمجرد أن تعرف ما لا تريد أن تقوله على فراش الموت، تعرف ما الذي يتوجب عليك فعله في حياتك" لا ندم رغم أنها نشأت في ولاية تكساس، كانت ماري جين، التي تعمل كمستقلة، متحمسة للرحيل منذ سن مبكرة. تقول ماري جين:"لديّ عائلة محبة وكل شيء، لكن كانت هناك آفاق أخرى تناديني". وقد سافرت إلى فرنسا في عام 1963، وقضت عامًا في الدراسة بجامعة السوربون في باريس. توضح ماري جين: "كنت واثقة من أنني أستطيع الحصول على وظيفة، وتعلم اللغة الفرنسية. وهذا ما فعلته بالفعل". وعندما "وجدت فرصة في أمريكا الجنوبية"، وهي وجهة كانت تتطلع لزيارتها منذ فترة، سافرت ماري جين من لشبونة في البرتغال إلى بوينس آيرس في الأرجنتين عبر البحر. ثم عاشت في عدة دول بأمريكا اللاتينية، منها بوليفيا وباراغواي، حيث طورت مهارة شبه أصلية في اللغة الإسبانية. وفي النهاية، استقرت ماري جين في نيويورك، حيث بدأت في ممارسة غناء "Shape Note"، وهو نوع من الموسيقى الكورالية الأمريكية نشأ في أوائل القرن التاسع عشر. بدلاً من التقاعد، اختارت ماري جين الاستمرار في العمل عن بُعد من العاصمة الفرنسية، موضحة أنها تستمتع بعملها كمقاولة مستقلة، الذي يتضمن مقابلة مرشحي الوظائف، بشكل كبير وليس لديها نية للتوقف عن العمل. وفي ديسمبر /كانون الاول 2021، سافرت ماري جين إلى باريس لبدء حياة جديدة. وكانت عائلتها وأصدقاؤها داعمين جدًا لقرارها. وتقول: "أنا محظوظة لأن لدي عائلة يحب كل فرد فيها أن يفعل ما يجعله سعيدًا" ومع ذلك، تعرضت ماري جين لعقبة في البداية، إذ أن عمرها جعل إجراء استئجار شقة أكثر صعوبة. وتشرح: "هناك قانون في فرنسا ينص على أنه لا يمكن للمالك طرد مستأجر يبلغ من العمر 80 عامًا أو أكثر. لذا إذا كنت في الخامسة والسبعين أو أكثر، يبدأون بالتردد. ولهذا كنت أواجه مشكلة... ولم أكن لأعلم ذلك من قبل". لحسن الحظ، تمكّنت ماري جين من استئجار شقة بغرفة نوم واحدة، وهو إنجاز لا يُستهان به في باريس حيث يمكن أن تكون الأسعار أعلى من برج إيفل نفسه. ورغم أن انتقالها إلى العاصمة الفرنسية تزامن مع جائحة كوفيد-19، التي أدّت إلى إغلاق الحدود الدولية وفرض حالات الإغلاق في أنحاء العالم، تُصرّ ماري جين على أن هذا الظرف لم يؤثر سلبًا على تجربتها. وتقول: "لقد منحتني الجائحة وقتًا إضافيًا للاستكشاف وتحسين لغتي الفرنسية"، مشيرةً إلى أنها كانت تقضي وقتها في مشاهدة الأفلام الفرنسية القديمة وسماع الأغاني. وتضيف: "ليس فقط اللغة، بل الروابط الثقافية أيضًا. وهذا ما يجعل الحياة ثرية حقًا". لكن، لم تكن الأشهر الأولى لها في باريس بالسهولة التي تخيّلتها. فرغم أنها أمضت وقتًا طويلاً سابقًا في المدينة، إلا أن الانتقال من دور الزائرة إلى المقيمة كان تحديًا لا يخل من الطرافة. وتشرح قائلة: "كان الأصدقاء يسألونني: هل تزورين الكثير من المتاحف؟ فأجيبهم: لا، أنا مشغولة في إيجاد مسحوق الغسيل المثالي. فحين تكون سائحًا، لا تضطر لمواجهة هذه التفاصيل اليومية". وقد استغرق الأمر منها بعض الوقت لتكتشف أماكن توفر الطعام والمنتجات التي تفضلها. وفي النهاية، نجحت في العثور على معظم ما تحتاجه، بما في ذلك مسحوق الغسيل المنشود، بالطبع. ولكن، هناك شيء واحد لم تستطع العثور عليه بانتظام، أي الكيل (الكرنب المجعّد). تقول بخيبة أمل: "أنا مستاءة جدًا من ذلك". موضحةً أنها لم تعثر على هذا النبات الورقي سوى مرتين فقط في باريس. بمجرد أن حصلت على اتصال بالإنترنت وجهاز حاسوب للعمل، ووجدت كنيسة تناسبها، تقول ماري جين إنها شعرت بأنها مستعدة لمواجهة الحياة في باريس. وتشير إلى أنها وجدت من السهل نسبيًا التعرّف على الناس لأنها "شخص اجتماعي إلى حد كبير". ومع ذلك، أدركت ماري جين منذ البداية أنها بحاجة إلى تعديل طفيف في أسلوبها عند بدء المحادثات مع السكان المحليين. وتقول: "تعلمت أنه إذا كنت ستتفاعل مع شخص ما، فإن أول كلمة يجب أن تقولها هي 'Bonjour' (صباح الخير)"، مشيرة إلى أنها لاحظت أن الناس في فرنسا يفضلون تبادل عبارات المجاملة أولًا قبل طرح أي سؤال محدد. ورغم أنها تشير إلى وجود العديد من الاختلافات الثقافية بين الولايات المتحدة وفرنسا، تؤكد ماري جين أنها لم تواجه صعوبة كبيرة في التكيّف. لكنها تقرّ بأنها تجد خدمة العملاء في فرنسا تفتقر إلى بعض الجوانب. وتضيف: "لدي الكثير من الأمور السلبية التي يمكنني قولها عن أمريكا،" لكنها تستدرك: "لكن الأمريكيين يفهمون معنى خدمة العملاء". وتشعر ماري جين أيضًا بأن لدى الناس في فرنسا حدودًا مكانية مختلفة عن تلك التي اعتادت عليها في نيويورك. وتقول: "الناس هنا في المتاجر، عندما يبحثون عن شيء، يقفون بالقرب منك أكثر مما يفعلونه في الولايات المتحدة". بينما لم تلاحظ ماري جين فرقًا كبيرًا في تكاليف المعيشة في فرنسا، تشير إلى أنها كانت تنوي في البداية شراء شقة في بلدية إيسي-ليه-مولينو، الواقعة جنوب غرب باريس، لكنها في النهاية لم تتمكن من تحمّل تكلفتها. وتمتلك ماري جين بطاقة الهوية الصحية، التي تغطي معظم تكاليفها الطبية، لكنها تعترف بأنها "تتجنب الأطباء كما لو كانوا الطاعون"، إلا إذا كان الأمر يتعلق "بإصابة أو أشياء من هذا القبيل". وتوضح أنها تمارس اليوغا يوميًا منذ نحو 30 عامًا، وتشعر أن ذلك ساعدها كثيرًا في الحفاظ على صحتها الجسدية. عندما يتعلق الأمر باللغة، تعترف ماري جين بأنه رغم أنها لا تزال "أقوى في الإسبانية"، فإن لغتها الفرنسية قد تحسنت، وثقتها بنفسها قد نمت مع مرور الوقت. وتحاول ماري جين ممارسة الفرنسية قدر الإمكان، مشددة على أنها "لا تملك عقودًا أمامها لتُتقن" اللغة. ورغم أنها لا تزال تستمتع بعملها كثيرًا، لم تعد ماري جين تعمل بدوام كامل، وتشعر بأنها تحقق توازنًا جيدًا بين العمل والحياة. وتقول: "أتلقى معاش الضمان الاجتماعي الخاص بي. لقد عملت بجد من أجله. أعني، أنا في الثانية والثمانين من عمري.. بعد نحو أربع سنوات في فرنسا، تشعر ماري جين، التي تحمل حاليًا تصريح إقامة قابل للتجديد، بأنها في وطنها في هذا البلد الأوروبي، وتخطط للتقدم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية خلال بضع سنوات. وتقول: "لا أميل إلى العودة إلى الولايات المتحدة، إلا في حال وفاة أحد أفراد العائلة". وعند استرجاعها لقرارها بالانتقال إلى باريس في سن التاسعة والسبعين، تقول ماري جين إنها لا ترى ذلك بالضرورة خطوة شجاعة، بل خطوة ضرورية. وتضيف: "الناس يقولون: 'في مثل هذا العمر، من الشجاعة أن تنتقلي إلى فرنسا'. لكنه ليس شجاعة. الشجاعة تعني أن هناك خوفًا، أنك خائف ولكنك تتصرف رغم ذلك. وأنا لم أكن خائفة".

فساتين تُجسّد الملكية في عرض إيلي صعب الباريسي
فساتين تُجسّد الملكية في عرض إيلي صعب الباريسي

CNN عربية

timeمنذ 3 أيام

  • CNN عربية

فساتين تُجسّد الملكية في عرض إيلي صعب الباريسي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قدّم المصمم اللبناني إيلي صعب مجموعته للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2026 بعنوان "La Nouvelle Cour"، ضمن عرض خاص في باريس. استُوحيت المجموعة من فكرة "الساحة الجديدة"، وتقدّم تصوّرًا عصريًا للمرأة الجريئة والأنثوية، عبر تصاميم تجمع بين الفخامة والبنية الهندسية. ركّزت المجموعة على إعادة تقديم الكورسيه الفرنسي بطريقة جديدة، إذ ظهر بأساليب متنوّعة: بقماش المخمل الأسود، أو بتصميم معدني منحوت، أو مدمج مع طبقات من الدانتيل، ويهدف هذا العنصر الأساسي إلى إبراز الجسم بأنوثة واضحة من دون أن يتخلّى عن عنصر القوة في التصميم. A post shared by ELIE SAAB (@eliesaabworld) تميّزت القصّات بأحجام درامية تُحدث حركة لافتة في القطع المصنوعة من قماش الموارية، إما من خلال فتحات تظهر البشرة أو خصر مشدود بأسلوب مسرحي. أمّا الألوان فقد تنوّعت بين درجات الباستيل مثل الوردي الفاتح، والأزرق المائي، والنعناع، إلى جانب الأسود والذهبي الإمبراطوري. وبرزت الأزهار كعنصر زخرفي أساسي من خلال الطبعات والبروكار، ما منح المجموعة طابعًا رومانسيًا غنيًا. A post shared by ELIE SAAB (@eliesaabworld) تكرّرت تفاصيل الفيونكات المطرّزة على الشيفون الشفاف أو المضافة إلى الخلف في الفساتين المزينة بالريش. وعُرضت حقائب فاخرة، أظهرت مهارة حرفية عالية في تفاصيلها، ما شكّل امتدادًا لعالم إكسسوارات الكوتور لدى المصمم اللبناني. A post shared by ELIE SAAB (@eliesaabworld) في الإطلالات المسائية، اختار صعب الكابات المخملية الطويلة التي تلامس الأرض. واختتمت المجموعة عرضها بفستان مطرّز بزخارف زهرية مضيئة مستوحاة من ضوء القمر، مع تنورة ضخمة بلون اللؤلؤ اللامع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store