
الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة
يسود الهدوء على أجواء مدينة السويداء اليوم الأحد بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية السورية وقف القتال، مع استعادة مقاتلين دروز السيطرة على المدينة، وإعادة انتشار القوات الحكومية في المنطقة بعد أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن أكثر من ألف قتيل.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب إنّ "قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع ضمن محافظة السويداء بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيداً لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".
وصرّح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في منشور على تليغرام بأنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".
وكانت القوات الحكومية قد أقامت نقاط تفتيش لمنع انضمام المزيد إلى القتال؛ إلا أن إطلاق نارٍ سُمع من داخل مدينة السويداء في وقت لاحق أمس السبت.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من الدروز تمكنوا، أمس السبت، من طرد فصائل مسلحة ممن تقاتلها، خارج محافظة السويداء، بعد أن أمرت الحكومة بوقف إطلاق النار، تزامناً مع اتفاق آخر توسطت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار، لتجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الأربعاء، غارات جوية على دمشق، واستهدفت قوات حكومية في الجنوب، وطالبت بانسحابها، وقالت حينها إنها "تهدف إلى حماية دروز سوريا".
الصحة السورية ترسل قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء، والهجري يرفض دخول الوفد المرافق
وأفادت وكالة (سانا) بدخول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر العربي السوري إلى مدينة السويداء، في وقت أفاد فيه المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية أنّ الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، قد رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى السويداء، والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط، وعودة قوافل المساعدات الإنسانية مع الوفد الحكومي لدمشق.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أرسلت صباح اليوم الأحد، قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي تصريح صحفي للوكالة قال وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إن "القافلة جُهّزت منذ عدة أيام، ولم تستطع الدخول الى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً "التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية".
ولفت الوزير العلي إلى أن تحرك القافلة جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة أمس السبت، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من إخراج مقاتلي عشائر البدو، وتطبيق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يجري استخدامها، اليوم الأحد، للوصول إلى المستشفى الوطني بالسويداء لتقديم المساعدات اللازمة.
كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية هذه المساعدات، وذلك بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في السويداء فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفق ما نشرته وكالة (سانا).
Getty Images
" سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم"
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، اليوم الأحد، إن "البلاد تمر بمرحلة حرجة"، مضيفاً "يجب أن يسود السلام والحوار، الآن وليس لاحقاً".
وشدّد باراك في منشور على منصة إكس "ينبغي على جميع الأطراف إلقاء السلاح فوراً، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الثأر القبلي. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مقاتلين من العشائر انسحبوا من مدينة السويداء مساء السبت" بعد أن شن مقاتلون دروز هجوماً واسع النطاق.
وفي وقت سابق يوم أمس السبت، شوهدت عشرات المنازل والمركبات المحترقة ورجالاً مسلحين يشعلون النار في المتاجر بعد نهبها، بحسب وكالة فرانس برس.
ومساء أمس السبت، قال باسم فخر، المتحدث باسم فصيل (رجال الكرامة)، وهو واحد من أكبر فصيلين درزيين مسلحين في السويداء، إنه "لا وجود للبدو في المدينة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية إلى منع "الجهاديين" من دخول جنوب البلاد المتضرر وارتكاب "مجازر".
وقال روبيو في بيان نُشر على منصة إكس: "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".
ووصف روبيو الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في الجنوب، على مدار أسبوع بين أبناء العشائر والدروز، بأنها "اغتصاب ومذبحة للأبرياء لا تزال مستمرة ويجب أن تنتهي".
Reuters
عشائر الجنوب والدروز في السويداء يرحبون بـ "وقف القتال"
وأكد تجمع عشائر الجنوب في السويداء في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الأحد أنه "استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وانطلاقاً من حرصه على حقن الدماء، وبُعده عن منطق الفتنة والاقتتال، يعلن وقفاً فورياً وشاملاً لكل الأعمال العسكرية، والالتزام التام بذلك".
ودعا التجمع في بيانه إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم".
وأكد البيان أن "أبناء العشائر كانوا على الدوام أهل سلم ووطنية، لم يسعوا إلى الحرب، ولم يكونوا دعاة قتال"، وأضاف "حين يُفرض علينا القتال، لا يكون خياراً بل ضرورة، دفاعاً مشروعاً عن النفس والكرامة، في وجه الاعتداء".
من جهتها، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت دعت خلاله إلى وقف الاقتتال.
وقالت الرئاسة الروحية: "نجدد دعوتنا اليوم للاحتكام إلى إنسانيتنا، ونمد يدنا للتعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار، والاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية، لا للسلاح والفوضى"، بحسب البيان.
كما أكدت الطائفة أن أبنائها لم يكونوا "دعاة تفرقة أو فتنة، وإنما كانوا وعلى مدار التاريخ نبراساً للإنسانية والتآخي، ولطالما كان الجبل ملجأً لكل مظلوم وخائف".
Getty Images
وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قد قال في كلمة متلفزة، صباح أمس السبت، إن "الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع، لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع."
وأضاف الشرع قائلاً: "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الانسان، دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء". موضحاً بأن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني".
وأشار إلى أن "الاستقواء بالخارج، واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة".
Getty Images
أكثر من 1000 قتيل، ونحو 87 ألف منذ بدء الاشتباكات
أدت الاشتباكات التي اندلعت بين الدروز وعشائر البدو في 13 تموز/يوليو في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد.
وأحصى المرصد مقتل 336 مقاتلاً درزياً، و298 مدنياً من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية". في المقابل، قُتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز".
كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية.
وتسببت هذه الاشتباكات إلى نزوح أكثر من 128 ألف شخص من منازلهم في السويداء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيانٍ الأحد.
وأفادت المنظمة "حتى اللحظة، نزح 128,571 شخصاً منذ بدأت الأعمال العدائية"، مضيفة بأن "وتيرة النزوح ارتفعت بشكل كبير في 19 يوليو/ تموز، إذ نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
السودان ينزف مجداً.. مقتل 27 مدنياً غرب كردفان وتوتر دبلوماسي يتصاعد مع الإمارات
أسفرت هجمات شنتها قوات 'الدعم السريع' على قرى شمال مدينة النهود في ولاية غرب كردفان عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 43 آخرين، بحسب ما أفادت به شبكة 'أطباء السودان' في بيان نقلته صحيفة سودان تربيون. ودعت الشبكة إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفته بـ'الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون'، والمطالبة بفتح ممرات إنسانية لإنقاذ المهجرين قسرًا. وتأتي هذه التطورات الدامية وسط تصاعد حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في غرب كردفان، إحدى أكثر مناطق السودان اشتعالًا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث تحتدم المعارك حول مناطق استراتيجية تضم غالبية الحقول النفطية، مثل هجليج، أبو جابرة، وبليلة. وتشير التقارير إلى سيطرة قوات 'الدعم السريع' على معظم أجزاء الولاية، بما في ذلك مدينة الفولة، عاصمة غرب كردفان، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على بابنوسة وبعض حقول النفط الحيوية. وفي ظل تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية، أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الخميس، أن بلاده 'تدعم بقوة الوقف الفوري للحرب الأهلية في السودان'، مشددًا على أن الإمارات تعمل بشكل فعّال مع شركاء إقليميين ودوليين لإحلال السلام. وكتب قرقاش عبر منصة 'إكس': 'ربما يتم تحريف رسالتنا أو لا يتم سماعها بوضوح، لذا سنكون واضحين: تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الوقف الفوري للحرب الأهلية في السودان'، مؤكدًا دعم بلاده لحكومة مدنية مستقلة تمثل تطلعات الشعب السوداني. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الإمارات والسلطات السودانية توترًا غير مسبوق، إذ سبق أن أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان، في مايو 2025، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمًا أبوظبي بدعم 'ميليشيات تهدد الأمن القومي'، وسحب السفير السوداني من الإمارات، وإغلاق السفارة والقنصلية واستدعاء الأطقم الدبلوماسية. وردّت وزارة الخارجية الإماراتية آنذاك بأن 'البيان الصادر عن سلطة بورتسودان لا يمثل الحكومة الشرعية للسودان'، مؤكدة أن 'العلاقات بين الشعبين ستبقى راسخة'، ونافية في الوقت ذاته أي تزويد لأطراف الصراع السوداني بالأسلحة. الأمم المتحدة: تدهور خطير في الوضع الإنساني بالسودان وسط تصاعد العنف وانهيار سلاسل الإمداد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية في السودان، في ظل استمرار الاشتباكات وتصاعد القيود المفروضة على وصول المساعدات، خصوصاً في ولايات كردفان ودارفور التي تشهد أوضاعاً كارثية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان شهدت الثلاثاء اشتباكات عنيفة، ترافقت مع محاولات مسلحين الاستيلاء على مواد غذائية من الأسواق المحلية، وسط انهيار شبه تام للأمن. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن كادوقلي أصبحت 'معزولة بالكامل'، بعد إغلاق آخر طريق إمداد رئيسي يربطها بولاية شمال كردفان، محذراً من أن هذه العزلة قد تؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وندرة الإمدادات الإنسانية الأساسية. وفي إقليم دارفور، تفاقمت الأوضاع الإنسانية بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التي أدت إلى قطع الطرق بين مدينة الجنينة ومناطق مورني وزالنجي، ما ينذر بانقطاع الإمدادات عن آلاف النازحين في وسط وجنوب دارفور، حيث تتزايد الاحتياجات العاجلة للمياه والغذاء والمأوى. وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان بلغ مستوى 'كارثي'، مع تعثر جهود الإغاثة، وتوسع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يهدد حياة ملايين المدنيين، ويقوض فرص الوصول إلى أي حل سلمي للأزمة الممتدة منذ أكثر من عام. هذا ويستمر النزاع في السودان للعام الثالث على التوالي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو 'حميدتي'، وسط فشل متكرر للوساطات العربية والأفريقية والدولية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقد أدى النزاع إلى انهيار واسع في الخدمات الصحية والمرافق الحيوية، إلى جانب كارثة إنسانية تمثلت في نزوح ملايين المدنيين داخليًا وخارجيًا، وسط تحذيرات أممية من اتساع رقعة المجاعة وانتشار الأوبئة.


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
ما خيارات الفلسطينيين لمواجهة "الدعوة غير الملزمة" لفرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية؟
Getty Images أثارت مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مقترح يدعو الحكومة إلى فرض "السيادة الإسرائيلية" على كامل أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك غور الأردن، ردود فعل واسعة، فرغم كونها خطوة رمزية وغير ملزمة قانونياً، إلاّ أن هناك من اعتبرها خطوة تعكس توجهاً سياسياً وذات دلالات استراتيجية. وحاز المقترح على دعم 71 عضواً بينهم نواب من الائتلاف اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونواب في المعارضة، مقابل 13 نائباً صوتوا ضده. ويستند النص إلى ما وصفه بـ "الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب اليهودي على أرض إسرائيل"، معتبراً "الضفة وغور الأردن جزءاً لا يتجزأ من الدولة الإسرائيلية". ودعا المقترح، الحكومة إلى العمل دون تأخير على "فرض السيادة القانونية والقضائية والإدارية على مناطق الاستيطان اليهودي"، مشدداً على أن ذلك يعزز "أمن إسرائيل وحقها في السلام"، كما طالب مؤيدو المقترح "أصدقاء إسرائيل حول العالم" بدعمه. ولاقى المقترح تنديداً من الجانب الفلسطيني، خصوصاً من السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً في أجزاء من الضفة الغربية. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967، ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية. Reuters وقال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن "محاولات فرض قوانين وقرارات حكومية عنصرية تحت مسمى فرض السيادة الإسرائيلية على الأماكن الاستيطانية في الضفة الغربية، تمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وذات السيادة". ودعا عباس، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء الخميس، المجتمع الدولي، إلى "رفض هذه الانتهاكات، والذهاب إلى الاعتراف بدولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية"، مؤكداً أن "دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة سيتم تجسيدها على أرض فلسطين، بفضل وحدتنا وثباتنا وتمسكنا بحقوقنا الشرعية". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن دعوة الكنيست "تشكّل تحدياً لإرادة المجتمع الدولي بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967". من جانبها، اعتبرت حركة حماس، القرار، "إجراء باطلاً ولا شرعية له، ولن يغيّر هوية الأرض الفلسطينية"، مشيرة إلى أنه "يشكل تحدياً للقوانين والقرارات الدولية، وامتداداً للانتهاكات الواسعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، من سرقة للأراضي وتوسيع للاستيطان". EPA "ليست رمزية" وفي مقابلة مع بي بي سي، اعتبر مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، عمر عوض الله، أن الخطوة "ليست رمزية" لأنها "تُظهر النوايا الاستعمارية الإسرائيلية"، مشيراً في ذات السياق إلى "محاولة إسرائيل سابقاً ضم مدينة القدس، لكن القرارات الأممية وخصوصاً مجلس الأمن اعتبرتها لاغية وباطلة ولا قيمة قانونية لها"، على حد وصفه. ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، قرار الكنيست "مرحلة جديدة على طريق تطبيق برنامج الحكومة الإسرائيلية الذي ينص على ضم الضفة الغربية"، متحدثاً لبي بي سي، عن ضغوط من داخل الحكومة وخارجها للمضي قدماً في الضم، مع إعلان أكثر من وزير بينهم بتسلئيل سموتريتش أن "2025 عام فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة" كما يقول. وأشار المصري إلى خطورة "ما يجري على الأرض من قضم تدريجي وضم زاحف وتحويل بعض المناطق من الضفة لمسؤولية الوزارات الإسرائيلية وفرض القوانين الإسرائيلية على المستوطنات وتوسيع صلاحيات الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية" على حد وصفه. وقال المصري إن ذلك "يدل على أن ما يجري هو ضم فعلي" و"النتيجة الطبيعية له تجميع الفلسطينيين في معازل ودفع أكبر عدد ممكن منهم إلى الهجرة، وهذه هي العملية في نهاياتها"، مضيفاً: "يجب أن نرى من الآن خطورتها ونعمل على أساس التصدي لها قبل أن نصل إلى مرحلة اللاعودة". فما هي الخيارات المتاحة أمام السلطة الفلسطينية، في حال قررت الحكومة الإسرائيلية فرض "سيادتها" على الضفة الغربية؟ "حراك دولي كبير" بعد تصديق الكنيست، طلبت وزارة الخارجية الفلسطينية من سفرائها ومقراتها ومنظماتها، "حث الدول ومطالبتها بأهمية الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفرض السلام انسجاماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية" وفق بيان للوزارة. ويرى عوض الله أنه على الرغم من أن تصديق الكنيست "لا أثر قانوني" له، إلاّ أنه يجب على "الدول التي تعتبر الضم خطاً أحمر، محاسبة ومساءلة إسرائيل". وقال عوض الله إن "فرض السيادة شكل من أشكال الضم، والضم هو جريمة حرب بناء على قواعد القانون الدولي"، متهماً "كل من صوت على هذا القرار - 71 عضواً في الكنيست - بالمشاركة في جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني". وتحدث في هذا الصدد، عن "حراك دولي كبير"، مع انعقاد مؤتمر دولي بشأن مستقبل الدولة الفلسطينية في نهاية هذا الشهر، وحث الدول على "أخذ خطوات لا رجعة فيها" ومن بينها "الاعتراف بالدولة الفلسطينية لتوجيه رسالة واضحة لإسرائيل أنها لن تعترف بإسرائيل داخل حدود عام 1967". وأشار عوض الله إلى "مجموعة من المطالبات التي تعتبر أولوية"، خلال المؤتمر، تتمثل في وقف الحرب وإدخال المساعدات لمنع "المجاعة" في غزة، "ثم تأتي المطالبات السياسية والاقتصادية والأمنية في الاعتراف العالمي بدولة فلسطين لمواجهة هذا المشروع الاستعماري الإسرائيلي" على حد تعبيره، داعياً إلى "دعم اقتصادي لدولة فلسطين من أجل أن تستمر وتبقى قابلة للحياة". وعن إمكانية وقف الاتفاقيات السابقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للرد على القرار، قال عوض الله إنه "لا توجد اتفاقيات سابقة تنفذ بأي شكل من الأشكال"، وأضاف أن إسرائيل "لا تنفذ أي شيء من أي من هذه الاتفاقيات". وأوضح أن السلطة الفلسطينية "لا ترى" الاتفاقيات مع إسرائيل "ثنائية بل دولية عقدت بوجود دولة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية، وكانت اتفاقيات مرحلية". ومتهماً الجانب الإسرائيلي، بـ "انتهاك الاتفاقيات ومحاولة تفكيك السلطة الفلسطينية". "استنفار فلسطيني" من جانبه، رأى المصري، أن المطلوب لمواجهة القرار "الرهان على الفلسطينيين وطاقاتهم وجهودهم، والعمل على توحيدهم على أساس برنامج واحد وباتجاه واحد، داعياً إلى عدم الانتظار لأن يأتي الحل "دون جهود ومبادرات وعمل فلسطيني حقيقي". ويوضح المصري أن الوضع الفلسطيني "يعاني من مأزق على كل المستويات والأصعدة. مأزق قيادة ومؤسسات وبرنامج، وبالتالي بدون معالجة جذور وأسباب هذا المأزق وإجراء تغييرات حقيقية في الأداء وفي السياسات وفي الأهداف وفي طرق العمل، لا يمكن أن نواجه التحديات الخطيرة والوجودية". ورأى المصري أن القيادة الفلسطينية "لا تفعل ما يجب عليها القيام به، وتنتظر الفرج من الآخرين"، لافتاً إلى "الحاجة إلى استنفار وطني لكل الفلسطينيين، ليس فقط في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، وإنما في كل العالم". وأوضح المصري أن ذلك يمكن أن "يشكل قاطرة تقود تحرك عربي ودولي، ويصبح جبهة عالمية لا تستطيع إسرائيل أن تواجهها" كما يقول.


عين ليبيا
منذ 4 ساعات
- عين ليبيا
فقدان الاتصال بسفينة «حنظلة» المتجهة إلى غزة.. رئيس كولومبيا يتحرّك ضدّ إسرائيل
أعلن 'تحالف أسطول الحرية'، أمس الخميس، فقدان الاتصال بسفينة 'حنظلة'، التي أبحرت ضمن مبادرة إنسانية دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بعد خمسة أيام متواصلة من الإبحار في اتجاه القطاع المحاصر. وبحسب ما أفادت به وكالة 'سوا' الفلسطينية، لم يصدر أي بيان رسمي يوضح موقع السفينة أو ملابسات فقدان الاتصال، ما أثار قلقًا واسعًا على مصير من كانوا على متنها، بينهم نشطاء حقوقيون وبرلمانيون من دول مختلفة. وقال الناشط الحقوقي والنقابي التونسي حاتم العويني، الذي كان ضمن المشاركين، إن الرحلة خضعت لتحضيرات لوجستية دقيقة استمرت لأشهر، وتضمنت تنسيقًا مع منظمات دولية وتجهيزات رمزية من المساعدات الإنسانية، شملت أدوية، حليب أطفال، ودمى صغيرة مخصصة لأطفال غزة. وأضاف العويني في تصريحات لـ'سبوتنيك': 'تضم السفينة 21 مشاركًا من جنسيات متعددة، بينهم صحفيون وبرلمانيون من أستراليا، أمريكا، فرنسا، المغرب، وتونس'، مشيرًا إلى أن اسم السفينة مستلهم من شخصية 'حنظلة' الكاريكاتيرية التي أطلقها الفنان الفلسطيني ناجي العلي عام 1969، في دلالة رمزية على الالتزام بالقضية الفلسطينية. الرحلة الإنسانية تأتي في وقت تتفاقم فيه الأزمة داخل القطاع، حيث حذرت أولغا شيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، من أن الأوضاع وصلت إلى 'مستويات غير مسبوقة من التدهور'. وأوضحت في تصريحات خاصة أن 'المستشفيات تستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى الذين يعانون من الإرهاق وسوء التغذية، في حين انهار بعض السكان من شدة الجوع في الشوارع'. وأشارت إلى أن السلطات الصحية المحلية سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية وفاة أكثر من 12 طفلاً وبالغًا نتيجة الجوع، محذرة من استمرار ارتفاع معدلات سوء التغذية في ظل انهيار المنظومة الصحية وانعدام المساعدات الكافية. في المقابل، أكدت مصر، الخميس، التزامها بدعم الشعب الفلسطيني، نافية صحة 'الدعاية المغرضة' بشأن إغلاق معبر رفح، مؤكدة أنه مفتوح أمام المساعدات الإنسانية والجرحى، وأن القاهرة مستمرة في تقديم الدعم رغم الظروف الإقليمية المعقدة. وتأتي هذه التطورات في ظل إدانات دولية متزايدة للأوضاع في غزة، حيث وصفت بريطانيا الوضع الإنساني في القطاع بأنه 'لا يمكن الدفاع عنه'، في وقت يتصاعد فيه الضغط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل إنهاء الحصار المفروض وإنقاذ ما تبقى من البنية التحتية الإنسانية في القطاع. ستارمر: ما يحدث في غزة 'لا يوصف'.. ولا يمكن الدفاع عنه بأي حال أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن ما يعانيه سكان قطاع غزة من جوع ومجاعة أمر 'لا يوصف'، مشددًا على أن هذا الوضع 'لا يمكن الدفاع عنه بأي حال من الأحوال'. وأوضح ستارمر في بيان نشره اليوم الخميس عبر حسابه على منصة 'إكس'، أنه سيُجري مكالمة طارئة مع قادة فرنسا وألمانيا، لبحث سبل وقف أعمال القتل الجارية في القطاع، مشيرًا إلى توافق بريطانيا مع شركائها الأوروبيين بشأن 'الحاجة الملحة' لأن تغيّر إسرائيل نهجها، وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير. وتشهد غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، وسط تحذيرات منظمات دولية من مجاعة وشيكة، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، ما أجبر العديد من العائلات على التعايش على الأعشاب ومياه البحر، وفق ما تؤكده تقارير ميدانية. وكانت وكالة 'أونروا' قد أعلنت في وقت سابق أن آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات لا تزال عالقة عند المعابر منذ منع إسرائيل إدخالها في مارس الماضي، مشيرة إلى نفاد المواد الإغاثية وتعرض سكان القطاع وموظفيها للإغماء بسبب الجوع الشديد. ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 22 يوليو 2025 عن مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 143 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. رئيس كولومبيا يأمر باعتراض شحنات الفحم المتجهة إلى إسرائيل ويؤكد: لن نكون شركاء في إبادة جماعية أصدر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم الجمعة، تعليمات مباشرة باعتراض أي سفينة تحمل الفحم وتتجه نحو إسرائيل، مؤكدًا رفض بلاده تصدير الفحم إلى تل أبيب في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة. وقال بيترو، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، إنه 'بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، لن يسمح بإرسال أي طن من الفحم إلى إسرائيل'، مشددًا على أن كولومبيا 'لن تكون متواطئة في الإبادة الجماعية'. ويُعد هذا الموقف تصعيدًا جديدًا في العلاقة المتوترة بين بوغوتا وتل أبيب، بعد أن قطعت كولومبيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل قبل أكثر من عام، احتجاجًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وكان بيترو قد هدد في وقت سابق بإلغاء عقد امتياز شركة 'جلينكور' لتعدين الفحم، في حال استمرارها بتصدير الفحم إلى إسرائيل، غير أن الشركة أعلنت وقف شحناتها امتثالًا لقرار الحكومة. وفي تحذير واضح، توعد الرئيس الكولومبي باتخاذ إجراءات شعبية، من خلال دعوة السكان المحليين إلى فرض حصار على منجم 'سيريخون' في إقليم لا غواخيرا، في حال رفض الشركة تنفيذ القرار. ويُعتبر هذا المنجم من بين أكبر مناجم الفحم المفتوحة في العالم، ويضم خط سكة حديد طوله 150 كيلومترًا وميناء يطل على البحر الكاريبي. وتزامن هذا الموقف مع تعيين كولومبيا أول سفير لها لدى دولة فلسطين، وهو خورخي إيفان أوسبينا، المقرب من الرئيس بيترو، والذي أكد استعداد بلاده لاستقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج، خصوصًا الأطفال، دون تحديد آلية تنفيذية لذلك. مصر تؤكد استمرار دخول شاحنات المساعدات إلى غزة لليوم الثالث رغم أزمة المجاعة أفاد مصدر مصري لوسائل إعلام محلية بأن شاحنات المساعدات تستمر في الدخول إلى قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي عبر معبري زكيم شمال القطاع وكرم أبو سالم. وأوضح المصدر لقناة 'القاهرة الإخبارية' أن 161 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة منذ يوم الخميس وحتى فجر اليوم الجمعة، تشمل شحنات من الدقيق ولبن الأطفال والمواد الغذائية الأساسية. يأتي ذلك في ظل مستويات غير مسبوقة من الجوع في القطاع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات نتيجة سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة. وكانت وكالة 'أونروا' قد أعلنت عن وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المحتجزة عند المعابر منذ مارس/آذار الماضي، وجددت دعوتها إلى رفع الحصار فورًا والسماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية التي أدت إلى حالات إغماء بين الموظفين وسكان القطاع. وأكدت مصر، في وقت سابق، على فتح معبر رفح بشكل مستمر، ونددت بـ'الدعاية المغرضة' التي تروج لفرض حصار كامل على غزة، مؤكدة استمرار دعمها للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة. وتشير التقارير إلى أن بعض العائلات في غزة باتت تقتات على الأعشاب ومياه البحر نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية منذ شهور. أستراليا وكندا تدعوان لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وتنتقدان منع المساعدات في تطور لافت في المواقف الغربية، أعربت كل من أستراليا وكندا عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعيتين إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في بيان صدر الجمعة، إن 'الوضع في غزة كارثة إنسانية بكل المقاييس'، مؤكدًا على ضرورة 'بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح الأبرياء وإنهاء معاناة وجوع سكان القطاع'. وأضاف: 'لا يمكن تجاهل أو تبرير منع إسرائيل للمساعدات وقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء بحثهم عن الماء والغذاء'. من جهته، ندد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بما وصفه 'تقاعس الحكومة الإسرائيلية' عن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، متهماً تل أبيب بانتهاك القانون الدولي. وكتب كارني في منشور على منصة 'إكس': 'تدعو كندا جميع الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار بحسن نية'، مضيفًا: 'نكرر دعواتنا لحماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وللحكومة الإسرائيلية باحترام سلامة أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة'.