logo
الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة

الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة

الوسطمنذ 4 أيام
Reuters
يسود الهدوء على أجواء مدينة السويداء اليوم الأحد بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية السورية وقف القتال، مع استعادة مقاتلين دروز السيطرة على المدينة، وإعادة انتشار القوات الحكومية في المنطقة بعد أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن أكثر من ألف قتيل.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب إنّ "قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع ضمن محافظة السويداء بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيداً لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".
وصرّح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في منشور على تليغرام بأنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".
وكانت القوات الحكومية قد أقامت نقاط تفتيش لمنع انضمام المزيد إلى القتال؛ إلا أن إطلاق نارٍ سُمع من داخل مدينة السويداء في وقت لاحق أمس السبت.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من الدروز تمكنوا، أمس السبت، من طرد فصائل مسلحة ممن تقاتلها، خارج محافظة السويداء، بعد أن أمرت الحكومة بوقف إطلاق النار، تزامناً مع اتفاق آخر توسطت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار، لتجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الأربعاء، غارات جوية على دمشق، واستهدفت قوات حكومية في الجنوب، وطالبت بانسحابها، وقالت حينها إنها "تهدف إلى حماية دروز سوريا".
الصحة السورية ترسل قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء، والهجري يرفض دخول الوفد المرافق
وأفادت وكالة (سانا) بدخول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر العربي السوري إلى مدينة السويداء، في وقت أفاد فيه المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية أنّ الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، قد رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى السويداء، والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط، وعودة قوافل المساعدات الإنسانية مع الوفد الحكومي لدمشق.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أرسلت صباح اليوم الأحد، قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي تصريح صحفي للوكالة قال وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إن "القافلة جُهّزت منذ عدة أيام، ولم تستطع الدخول الى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً "التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية".
ولفت الوزير العلي إلى أن تحرك القافلة جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة أمس السبت، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من إخراج مقاتلي عشائر البدو، وتطبيق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يجري استخدامها، اليوم الأحد، للوصول إلى المستشفى الوطني بالسويداء لتقديم المساعدات اللازمة.
كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية هذه المساعدات، وذلك بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في السويداء فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفق ما نشرته وكالة (سانا).
Getty Images
" سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم"
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، اليوم الأحد، إن "البلاد تمر بمرحلة حرجة"، مضيفاً "يجب أن يسود السلام والحوار، الآن وليس لاحقاً".
وشدّد باراك في منشور على منصة إكس "ينبغي على جميع الأطراف إلقاء السلاح فوراً، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الثأر القبلي. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مقاتلين من العشائر انسحبوا من مدينة السويداء مساء السبت" بعد أن شن مقاتلون دروز هجوماً واسع النطاق.
وفي وقت سابق يوم أمس السبت، شوهدت عشرات المنازل والمركبات المحترقة ورجالاً مسلحين يشعلون النار في المتاجر بعد نهبها، بحسب وكالة فرانس برس.
ومساء أمس السبت، قال باسم فخر، المتحدث باسم فصيل (رجال الكرامة)، وهو واحد من أكبر فصيلين درزيين مسلحين في السويداء، إنه "لا وجود للبدو في المدينة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية إلى منع "الجهاديين" من دخول جنوب البلاد المتضرر وارتكاب "مجازر".
وقال روبيو في بيان نُشر على منصة إكس: "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".
ووصف روبيو الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في الجنوب، على مدار أسبوع بين أبناء العشائر والدروز، بأنها "اغتصاب ومذبحة للأبرياء لا تزال مستمرة ويجب أن تنتهي".
Reuters
عشائر الجنوب والدروز في السويداء يرحبون بـ "وقف القتال"
وأكد تجمع عشائر الجنوب في السويداء في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الأحد أنه "استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وانطلاقاً من حرصه على حقن الدماء، وبُعده عن منطق الفتنة والاقتتال، يعلن وقفاً فورياً وشاملاً لكل الأعمال العسكرية، والالتزام التام بذلك".
ودعا التجمع في بيانه إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم".
وأكد البيان أن "أبناء العشائر كانوا على الدوام أهل سلم ووطنية، لم يسعوا إلى الحرب، ولم يكونوا دعاة قتال"، وأضاف "حين يُفرض علينا القتال، لا يكون خياراً بل ضرورة، دفاعاً مشروعاً عن النفس والكرامة، في وجه الاعتداء".
من جهتها، أصدرت ‎الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت دعت خلاله إلى وقف الاقتتال.
وقالت الرئاسة الروحية: "نجدد دعوتنا اليوم للاحتكام إلى إنسانيتنا، ونمد يدنا للتعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار، والاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية، لا للسلاح والفوضى"، بحسب البيان.
كما أكدت الطائفة أن أبنائها لم يكونوا "دعاة تفرقة أو فتنة، وإنما كانوا وعلى مدار التاريخ نبراساً للإنسانية والتآخي، ولطالما كان الجبل ملجأً لكل مظلوم وخائف".
Getty Images
وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قد قال في كلمة متلفزة، صباح أمس السبت، إن "الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع، لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع."
وأضاف الشرع قائلاً: "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الانسان، دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء". موضحاً بأن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني".
وأشار إلى أن "الاستقواء بالخارج، واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة".
Getty Images
أكثر من 1000 قتيل، ونحو 87 ألف منذ بدء الاشتباكات
أدت الاشتباكات التي اندلعت بين الدروز وعشائر البدو في 13 تموز/يوليو في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد.
وأحصى المرصد مقتل 336 مقاتلاً درزياً، و298 مدنياً من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية". في المقابل، قُتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز".
كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية.
وتسببت هذه الاشتباكات إلى نزوح أكثر من 128 ألف شخص من منازلهم في السويداء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيانٍ الأحد.
وأفادت المنظمة "حتى اللحظة، نزح 128,571 شخصاً منذ بدأت الأعمال العدائية"، مضيفة بأن "وتيرة النزوح ارتفعت بشكل كبير في 19 يوليو/ تموز، إذ نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تتخلى الصين عن روسيا بضغط من الاتحاد الأوروبي؟
هل تتخلى الصين عن روسيا بضغط من الاتحاد الأوروبي؟

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

هل تتخلى الصين عن روسيا بضغط من الاتحاد الأوروبي؟

Getty Images يصر الاتحاد الأوروبي على الضغط على الصين للتخلي عن روسيا دون مراعاة مخاوف بكين من هزيمة روسيا في أوكرانيا نبدأ جولتنا في الصحف من فايننشال تايمز البريطانية، إذ ذكرت أن زعماء الاتحاد الأوروبي يسعون من خلال لقائهم المرتقب بالرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مناقشة دعم الصين لروسيا كأحد القضايا المحورية، وهو الدعم الذي وصفته أورسولا فون دير لاين بأنه "تمكين لاقتصاد الحرب الروسي". وأكدت فون دير لاين على أنها تستهدف الضغط على بكين من أجل أن تنأى بنفسها عن دعم روسيا، ما يدفع موسكو إلى التفاوض مع كييف بنوايا حسنة، وهو نهج لم يُجدِ نفعاً حتى الآن. وأشار المقال إلى أن وزير خارجية الصين أكد أن بلاده لا تريد أن ترى هزيمة روسيا في أوكرانيا، وهو بالتأكيد ما لا يُعد مفاجأة، فالصين لا تريد أي اضطرابات تؤرق جارتها وذراعها النووي. كما أن آخر ما تريد بكين هو أن "ترى روسيا الليبرالية التي من المرجح ألا تهتم بوجود شراكة مع الصين"، وهي المخاوف التي تنتاب الصين في هذا الشأن. ورأى الكاتب أن "الاتحاد الأوروبي بدلاً من أن يتفهم مخاوف الصين، يتخذ موقفاً متطرفاً يتضمن ضرورة العودة بأوكرانيا إلى حدود 1991 ومحاكمة مجرمي الحرب الروسيين – أغلبهم من كبار القادة – وهو ما يبعث بإشارة إلى الصين تؤكد أن الاتحاد الأوروبي جادٌ في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض بعيداً عن مصلحة الكرملين". كما ترى الصين أنها قد لا تحصل على الكثير من الجانب الأوروبي مقابل ممارسة الضغط على الكرملين فيما يتعلق باتفاق سلام في أوكرانيا. ويعتقد الكاتب أن تحركات الجانب الأوروبي على صعيد العلاقات مع الصين تتضمن مخاوف أبعد من مجرد دعم روسيا في أوكرانيا مثل تقدم بكين في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، إذ لدينا على سبيل المثال عدم اكتراث أوروبا لما تقوم به الهند من شراء مكثف للنفط الروسي، مما يُعد من أقوى عوامل الدعم لموسكو أثناء الحرب. وعلى أية حال، لا يبدو أن الصين مستعدة للتخلي عن روسيا في وقتٍ قريبٍ، وأنها لا تكترث لما تهدد به أوروبا من عقوبات وغيرها من الممارسات، بحسب الكاتب. فالصين لديها الكثير من أوراق الضغط التي تسمح لها بالتمسك بشراكتها مع موسكو في الفترة المقبلة، حتى أنها تُعِد من الآن لروسيا ما بعد بوتين. ومن أهم أوراق الضغط تلك، أن الغرب يحتاج إلى الكثير مما تمتلكه الصين من معادن نادرة. كما يمكن أن تُحدث الصين اضطرابات في سلاسل التوريد للطائرات المسيرة التي تستخدمها أوكرانيا في حربها ضد روسيا. "تجاوز الخطوط الحمراء" Getty Images لم تكن هناك ضغوط شعبية على الحكومة في أوكرانيا لإجراء انتخابات وقت الحرب ننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية التي تساءلت على لسان الكاتبة ناتاليا جومينيوك عن الديمقراطية في أوكرانيا، وهل يعني وقت الحرب أن تُقوض الممارسات الديمقراطية في البلاد. وتناولت الكاتبة المظاهرات الأولى ضد الحكومة الأوكرانية منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، والتي خرج في إطارها الآلاف اعتراضاً على أحد القوانين، إذ رأوا أنه يقلص من دور واستقلالية هيئات مكافحة الفساد. وأشارت الكاتبة إلى أن الأوكرانيين بخروجهم في مظاهرة وقت الحرب والأحكام العرفية قد تجاوزا "الخطوط الحمراء" للمرة الأولى منذ الغزو الروسي. وأكد المقال أن الأوكرانيين أظهروا الكثير من الثقة في مؤسسات الدولة منذ الغزو الروسي – "حتى تلك التي كانوا ينظرون إليها بعين الريبة" – وهو ما رأت أنه كان وراء غياب الضغط الشعبي في اتجاه إجراء انتخابات في وقت الحرب. لكنها رجّحت أن القانون الذي مُرر بالفعل وصدّق عليه الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي – رغم الاعتراض عليه في شكل احتجاجات شعبية – لم يكن هو فقط السر وراء خروج هذه المظاهرات، بل كانت طريقة تمريره أيضاً، إذ تمت هذه العملية التشريعية بالكامل في يوم واحد. وأشارت الكاتبة إلى أن القانون الجديد المعروف باسم "مشروع القانون 12414" وضع صلاحيات أكبر في يد النائب العام في أوكرانيا. وأضافت أنه "جعل صلاحيات النائب العام تتجاوز إلى حدٍ كبيرٍ صلاحيات المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام المتخصص لمكافحة الفساد". وأعرب المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا عن قلقه إزاء القانون الجديد، قائلاً إن هذا القانون "يدمر بالفعل استقلالية مكتب المدعي العام المتخصص لمكافحة الفساد، ويضع المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام المتخصص لمكافحة الفساد تحت سيطرة النائب العام". وذكّر الجهاز المشرّعين الأوكرانيين بأن أجهزة مكافحة الفساد هذه أُسست بالشراكة مع الحلفاء الدوليين، وأن وجودها جاء كشرط مسبق لحصول كييف على الدعم المالي والسياسي. وتواجه أوكرانيا معضلة أثناء إقدامها على تحجيم صلاحيات أجهزة مكافحة الفساد، إذ إن صلاحيات هذه الأجهزة مرتبطة بقوة بالتزامات أوكرانيا على صعيد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يجعل تقويض صلاحياتها لصالح الأجهزة الأمنية من العوامل التي تضفي قدراً من التعقيد على العلاقات مع دول أوروبا. أما التحدي الثاني فيما يتعلق بالتعديلات الجديدة على القوانين الأوكرانية، فهو أن زيادة سلطات وصلاحيات الأجهزة الأمنية مقابل جهات مكافحة الفساد يُعد أمراً محفوفاً بالمخاطر، إذ إن الأجهزة الأمنية في أوكرانيا ليست "مثالية" في وقت لم تكن كذلك قبلها. هل كان ترامب "على حق" عندما انسحب من اليونسكو؟ AFP أشارت اليونسكو في أحد بياناتها إلى إسرائيل باعتبارها "قوة احتلال" في المدينة القديمة بالقدس، والتي تحتوي على مواقع مقدسة لدى اليهود، والمسيحيين، والمسلمين. ومن صحيفة التلغراف، أكدت الكاتبة زوي ستريمبل أنها لم تندهش من قرار انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، مؤكدةً أنها رأت أن الأسباب والمبررات التي أعلنتها الإدارة الأمريكية للقرار كانت مقنعة. واستشهدت بتصريحات نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي التي قالت: "اليونسكو تدعم قضايا ثقافية واجتماعية متطرفة ومثيرة للانقسام، لا تتماشى إطلاقاً مع السياسات المنطقية التي اختارها الأمريكيون في انتخابات نوفمبر". وقالت الكاتبة: "وجدت نفسي أتفق تماماً مع المبررات المقدّمة"، مؤكدةً أن الأمر لم يكن مفاجأة في ضوء إجراءات اتخذها ترامب من قبل، مثل منع مِنَح عن جامعة هارفارد – "وغيرها من الجامعات المجنونة بغزة" – بدعوى تبنيها منهجية معاداة السامية. وأصدر البيت الأبيض قراراً بمراجعة عضوية الولايات المتحدة في اليونسكو في فبراير/شباط الماضي لمدة 90 يوماً للنظر في أمر تبنّي المنظمة منهجية "معاداة السامية وكراهية إسرائيل". وأضافت الكاتبة أنه لا "يمكن غض الطرف عن ممارسات اليونسكو التي تعتبر مواقع التراث اليهودية مواقع فلسطينية. كما تستخدم لغة غير ملائمة وغير دقيقة في الحديث عن إسرائيل عندما تقول إن فلسطين 'محتلة' من قبل إسرائيل". وأشارت أيضاً إلى أن هناك مبررات أخرى تراها منطقية لانسحاب واشنطن من اليونسكو، وهي "هيمنة الصين" على المؤسسة. وأكدت الكاتبة أن الصين هي أكبر ممول للمنظمة الأممية. وأشارت إلى أنه ينبغي على اليونسكو أن تلتزم بدورها في الحفاظ على التراث الإنساني، فهو دور هام جداً، مؤكدة أنه عليها أيضاً أن تتخلص من معاداة الصهيونية التي تسيطر على فكرها كأحد منظمات الأمم المتحدة. ورأت أن ترامب "كان على حق عندما قرر خروج الولايات المتحدة من اليونسكو، لأنه قرار يتسق مع القيم الأصيلة لبلاده".

مستشار ترامب: ناقشت مع حفتر الدعم الأميركي لجهود توحيد المؤسسات الليبية
مستشار ترامب: ناقشت مع حفتر الدعم الأميركي لجهود توحيد المؤسسات الليبية

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

مستشار ترامب: ناقشت مع حفتر الدعم الأميركي لجهود توحيد المؤسسات الليبية

قال مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ناقش مع القائد العام لقوات القيادة العامة «دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسات وتعزيز السيادة وتمهيد الطريق نحو الاستقرار والازدهار من خلال الحوار السياسي». جاء ذلك في منشور للمسؤول الأميركي عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس». وسبق أن قالت قوات «القيادة العامة»، الخميس، إن مستشار الرئيس الأميركي أشاد «بجهودها في تحقيق الأمن والاستقرار داخل ليبيا»، خلال لقاء مع قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر بمقرها في الرجمة، ضمن زيارة إلى ليبيا تستمر يومين. ونقل بيان «القيادة العامة» عن بولس القول إن «هذا الاستقرار يشكل ركيزة أساسية تسهم في حفظ أمن واستقرار دول المنطقة بأكملها»، معبّرا خلال لقائه حفتر عن «رغبة الجانب الأميركي في توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويدعم مستقبل التنمية والسلام». وبحسب بيان القيادة العامة، فقد جرى بحث حفتر ومستشار الرئيس الأميركي «آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية»، وناقشا «آفاق التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والصناعية، بما يعزز الاستقرار ويدعم مسارات التنمية المستدامة». ويوم الأربعاء، التقى مستشار الرئيس الأميركي كلا من رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، كما شهد مسعد بولس توقيع شركة «مليتة» للنفط والغاز وشركة «هيل إنترناشيونال» الأميركية اتفاقية تعاون لإدارة مشاريع التركيبين «أ» و«هـ» البحريين.

المجر تمنع دخول فرقة «نيكاب» لدفاعها عن القضية الفلسطينية
المجر تمنع دخول فرقة «نيكاب» لدفاعها عن القضية الفلسطينية

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

المجر تمنع دخول فرقة «نيكاب» لدفاعها عن القضية الفلسطينية

قررت حكومة المجر، الحليفة الوثيقة لـ«إسرائيل»، اليوم الخميس منع فرقة «نيكاب» الأيرلندية الشمالية المعروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية من دخول البلاد، بعد أن كان مقررا أن تُحيي حفلة في مهرجان موسيقي في أغسطس. وأعلن الناطق باسم الحكومة زولتان كوفاكس عبر منصة «إكس» أن «نيكاب ممنوعة رسميا من دخول المجر بتهمة معاداة السامية والترويج للإرهاب». وينطبق هذا الإجراء على كل عضو من الأعضاء الثلاثة لمدة ثلاث سنوات، وفقا لوكالة «فرانس برس». وقال «إن منحهم منصة يُطبّع الكراهية والإرهاب، ويُعرّض القيم الديمقراطية للخطر»، مُشيرا إلى «واجب حماية» الجالية اليهودية الكبيرة في الدولة الواقعة في وسط أوروبا. - - - وتقدم فرقة «نيكاب» المتحدرة من بلفاست، موسيقى الراب باللغتين الإنجليزية والأيرلندية، وتُعلن التزامها بالقضية الفلسطينية. تصريحات معدية لـ«إسرائيل» وقد أثارت الفرقة جدلا واسعا بعد تصريحات أعضائها المعادية لـ«إسرائيل» في نهاية يونيو على خشبة المسرح في مهرجان «غلاستونبري» الشهير في المملكة المتحدة. بينما ينفي أعضاء الفرقة الثلاثة أي دعم لحزب الله، يُحاكم العضو في «نيكاب» ليام أوهانا، المعروف باسم مو شارا، بتهمة ارتكاب «جريمة إرهابية» بعد رفعه راية الحركة الشيعية اللبنانية خلال حفلة موسيقية في لندن العام 2024. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 20 أغسطس في العاصمة البريطانية. واندلعت احتجاجات عديدة في المجر قبيل الحفل المقرر إقامته في 11 أغسطس في مهرجان شيغيت في بودابست الذي يجذب مئات آلاف الزوار سنويا. وجاء في عريضة وقّعها ما يقرب من 300 فنان «التحريض على الكراهية وخطاب الكراهية لا مكان لهما بيننا. نعتبر هذا مرفوضا». وأشارت العريضة إلى أن عشرات المهرجانات رفضت استضافة فرقة «نيكاب»، لا سيما في ألمانيا وإسكتلندا. مع ذلك، قدمت الفرقة الأيرلندية الشمالية عرضا في أوائل يوليو في فرنسا ضمن مهرجان «أوروكيين» في بلفور، ومن المتوقع أن تُشارك في مهرجان «روك آن سين» في 24 أغسطس، ما دفع بمدينة سان كلو إلى سحب دعمها المقدم للمهرجان. ذكرت وكالة «فرانس برس» أنها حاولت التواصل مع فرقة نيكاب، لكن الأخيرة لم تردّ «فورا».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store