
بعد جدل كبير في تركيا.. دولت باهتشيلي يصدر بيانا عن اقتراحه تعيين نائبين علوي وكردي لأردوغان
وشدد على أن "القومية التركية" هي ضمان استقلال الأمة التركية النبيلة، وضمان وجود شخصيتها التاريخية وهويتها الوطنية، ومعارضة حزب الحركة القومية المطلقة لجميع أشكال التمييز والانفصال والانقسامات، القائمة على العرق والطائفة، هي موقف سياسي معروف، بل راسخ، في الضمير الجميع.
وأضاف أنه "في الاجتماع المشترك للمجلس التنفيذي المركزي، ومجلس التأديب المركزي، (لحزب الحركة القومية) الذي عُقد خلف أبواب مغلقة في 18 يوليو 2025، تناولتُ شخصيا (أي رئيس حزب الحركة القومية) المواضيع الساخنة التي تهم تركيا، ومن بين هذه المواضيع، أولي اهتماما بالغا لمراحل تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب، والتطورات المُرضية التي تحققت في هذا الإطار".
وتابع: "لقد كانت أعمال التدمير والتحريض على الانفصالية العرقية والطائفية، موجودة في تاريخ جمهوريتنا الممتد على مدى 102 عام، ولا ينكر هذا الواقع الصادم أي صاحي عقل أو ضمير سليم، مع بزوغ فجر تركيا خالية من الإرهاب في القرن الجديد، ستُبدد طموحاتُ من يحلمون بالانقسامات العرقية والطائفية".
وشدد على أنه "مع الإمكانيات السياسية والقانونية للنظام الرئاسي، والمبادئ النظرية والمؤسسية التي يتضمنها، من الممكن ومن الحتمي تعزيز الوحدة الوطنية والأخوة".
وأشار إلى أنه "خلال الاجتماع المذكور، تم طرح اقتراح سياسي (من طرف رئيس حزب الحركة القومية) يقضي بوضع الرئيس في أعلى الهرم، ونائبيه في زاويتيه السفليتين.. كما اقترحنا أن يكون أحد نائبي الرئيس علويا والآخر كرديا، إن ربط هذه الفكرة وهذا المقترح السياسي، بلبنان، هو تحريف مُتعمد لفكرة صادقة، لا أحد يملك القوة أو الشجاعة أو الإرادة، لمحاولة تحويل تركيا إلى بنية مُعقدة وفوضوية وغير مستقرة كتلك الموجودة في لبنان، أو أي دولة مشابهة، ومحاولة السياسيين البائسين والمُحبطين، المُشتاقين إلى ليالي بيروت، تشويه وإرهاب هذا المقترح القائم على مبادئ تاريخية وثقافية مشتركة، هو عمل انتهازي بائس".
وأكد أنه "لعقود من الزمن، استغل حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية) إخواننا وأخواتنا العلويين، لتحقيق مكاسب سياسية، كما استُغِلّ إخواننا وأخواتنا الأكراد.. وعلى الرغم من عمليات التلقين والتلاعب العديدة، لحسن الحظ، لم يقع العلويون ولا الأكراد في فخاخ العداء، ومن غير المعقول، أن يتجاهل أي شخص، سواء أكان علويا أم كرديا، الإرادة الديمقراطية والوطنية السائدة، ويُشكك في الشرعية المُعلنة، بعد أن يتجاوز أي مرشح رئاسي، سواء أكان علوياً أم كردياً، النصاب القانوني البالغ 50%".
وأضاف أن "جمهورية تركيا دولة يحكمها القانون.. يسود فيها القانون، لا سيادة الرؤساء، كل من يرتبط بالجمهورية التركية برباط المواطنة، بغض النظر عن أصله أو طائفته أو منطقته أو لغته الأم، هو متساو أمام القانون مع البقية.. وهم أيضاً أعضاء شرفاء في الأمة التركية.. ولا امتياز لأحد، أو اختلاف في امتيازه عن غيره، ومع ذلك، فإن تحويل منظور أيديولوجي، إلى منظور مختلف، بهدف إقصاء الانفصالية العرقية والطائفية تماما من جدول الأعمال، إلى جانب هدف تركيا خالية من الإرهاب، هو عيب أخلاقي وتاريخي"، مؤكدا أنها "وقاحة مُخزية أن يُعمي أولئك الذين يُعكّرون صفو مستقبل تركيا والأمة التركية السعيد، وأن تدخل دوائر ذات جوهر وشخصية سامة، في منافسة قومية معنا".
وأضاف أن "تسريب ملاحظاتي في الاجتماع المُغلق، إلى ما يُسمى بالصحفي، وحقيقة أن ذلك المتبجّح والمُتمايل على الحبل قد أبرزها إلى الواجهة، له دلالة في توقيته".
وأكد أن "حزب الحركة القومية مستعد لمواجهة أي هجوم، ولن يسمح حزب الحركة القومية وتحالف الشعب (الحاكم) بأن تتعرض تركيا لزلزال على أسس عرقية وطائفية"، مشددا على أن "العلويين هم لنا، والأكراد هم لنا.. الجامع لنا، وبيت الجمع لنا.. وكلنا الأمة التركية معا، نحن واحد، نحن معا.. نحن إخوة وعائلة كبيرة.. وإذا كنا جميعا إخوة، فمن شرفنا الوطني أن نتصرف بصدق ومسؤولية".
وأشار إلى أن "أولئك الذين أصبحوا أدوات للتخريب، ومن يُعكرون صفو الأمور، ومن يُمثّلون أدوارا ثانوية في سيناريوهات مُعدة خصيصا، ومن يُغذون بذلك الاستقطاب بين الأتراك والأكراد، والعلويين والسنة، والعلمانيين ومناهضي العلمانية، والمؤمنين وغير المؤمنين، هم أيضا فاسدون لا يستحقون حتى أن يكونوا أبناء هذه العائلة العظيمة".
ويأتي البيان لتوضيح تصريحات دولت باهتشيلي عن "ضرورة أن يكون هناك نائبين للرئيس التركي، أحدهما كردي والثاني علوي"، وهو تصريح أثار الكثير من الجدل في الداخل التركي مؤخرا.
وجاء البيان مباشرة بعد المحادثات المهمة التي أجراها رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، مع رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشيلي، في مقر الحزب. ويبدو واضحا من البيان الذي صدر عن الحزب، أن هذا "المقترح المثير للجدل حول النائبين الكردي والعلوي للرئيس"، قد شكل المادة الرئيسية للمحادثات بين الرجلين.
كما ذكر باهتشيلي في بيانه لبنان لأنه وصف البيئة السياسية والطائفية فيه، بأنها "معقدة وفوضوية وغير مستقرة".. كما أن حديثه عن (ليالي بيروت) في البيان أيضا هو أمر ملفت.. ويبدو أن المقصود هنا، هو الإشارة لأيام الحرب الأهلية اللبنانية بين الطوائف والأطراف السياسية والمذهبية المختلفة هناك.
المصدر: RT
أعرب مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، رئيس لجنة الإعلام الرقمي في البرلمان حسين يامان، عن ثقته في إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية جديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
فيدان: تركيا ستتدخل لمنع تقسيم سوريا
وأضاف الوزير التركي، أن سوريا تحتاج إلى دعم ومساعدة فنية جدية لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة الأساسية.


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
بزشكيان يروي كيف أنقذ "ثقب واحد" حياة القيادات الإيرانية عقب استهداف إسرائيلي
وقال بزشكيان: "لو استشهدنا خلال ذلك القصف، لكان ذلك فوزا عظيمًا لنا، لكن هؤلاء الأشرار كانوا سيزعزعون استقرار البلاد. لأن في ذلك الاجتماع، كان جميع رؤساء السلطات، والقادة الكبار، وعدد من الوزراء حاضرين. لو حدث ذلك، كان شعبنا سيصاب بخيبة أمل كبيرة". وأضاف: "في تلك اللحظة كان هناك ثقب واحد فقط ورأينا أنه يأتي منه الهواء ولذلك قلنا لن نموت اختناقا". وفي صباح يوم الاثنين الموافق 15 يونيو، وأثناء انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي بحضور رؤساء السلطات الثلاث وعدد من كبار المسؤولين في الطوابق السفلية لأحد المباني الواقعة غرب طهران، بدأ الهجوم الإسرائيلي، الذي نفذ، وفقا لوكالة أنباء "دفاع مقدس" بأسلوب مشابه لاغتيال الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصر الله، حيث قامت إسرائيل بإطلاق 6 قذائف أو صواريخ استهدفت مداخل ومخارج المبنى بهدف "إغلاق طرق الفرار وقطع تدفق الهواء". ونقلت "فارس" عن مصادر مطلعة في وقت سابق أن بزشكيان أصيب بجروح طفيفة في قدمه أثناء محاولته مغادرة المبنى عبر مخرج طوارئ بعد وقوع القصف المصدر: RT أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة مساء الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لأي تحرك عسكري إسرائيلي. كشفت مصادر إيرانية رسمية وإعلامية عن محاولة اغتيال استهدفت رئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان خلال اجتماع رفيع المستوى للمجلس الأعلى للأمن القومي. قال رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق ديفيد بتريوس إن رفض دونالد ترامب التوجه الإسرائيلي باغتيال المرشد علي خامنئي سببه حالة عدم اليقين بشأن السلاح ونوعية المقاتلين في إيران وحولها.


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
مسؤول إيراني: يتم تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن عبر دول وسيطة
وقال روانجي ردا على سؤال حول إمكانية الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أمريكا: "تنتقل الرسائل بين إيران وأمريكا عبر دول وسيطة. بعض الدول على اتصال بكلا الطرفين. كما تعلمون، كنا نتفاوض بوساطة عُمان، لكننا واجهنا هجمات من إسرائيل أولا ثم من أمريكا. لذا، هذه الهجمات جاءت في منتصف العملية التفاوضية. كان ذلك خيانة للدبلوماسية، هجوما عليها". وأضاف: "لذلك قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات مع أمريكا، نحتاج إلى ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الهجمات. من الضروري ألا تُخان الدبلوماسية مرة أخرى. فاجأتنا إسرائيل وأمريكا بهجماتهما. لا نريد تكرار اللعبة ذاتها. على أمريكا أن تقنعنا بأنها لن تفعل ذلك هذه المرة." وتابع: "لا يمكننا قبول أي إملاءات من أمريكا. لذا، لا يمكننا بدء حوار حقيقي دون ضمانات بعدم فرض أمريكا لإرادتها. نحن لا نسعى للحوار لمجرد الحديث، بل يجب أن تكون له نتائج ترضي الطرفين. نتعامل مع هذا الأمر بجدية كبيرة. أي عملية تفاوض جديدة مع أمريكا يجب أن تكون مبنية على مبدأ المنفعة المتبادلة. وكما قلت، لا ينبغي أن يباغتونا بهجمات عسكرية أثناء المفاوضات". المصدر: وكالة "تسنيم" اقترحت الترويكا الأوروبية خلال اجتماع مع ممثلين إيرانيين في إسطنبول على طهران تأجيل استئناف عقوبات مجلس الأمن الدولي في حال أوفت طهران "بالتزاماتها القانونية" و"بشروط معينة". قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إن فقدان القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين في الحرب الأخيرة مع إسرائيل يعد "مصيبة قاسية ومريرة". قالت مصادر إيرانية إن المحادثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بمبنى القنصلية الإيرانية في إسطنبول انتهت دون تحقيق نتائج ملموسة.