logo
خرائط احتلال غزة تفضح إسرائيل.. تهجير للفلسطينيين ورفض أمريكى لمخططات نتنياهو

خرائط احتلال غزة تفضح إسرائيل.. تهجير للفلسطينيين ورفض أمريكى لمخططات نتنياهو

الدستورمنذ 2 أيام
نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل مفاوضات الهدنة في غزة، أن المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، باتت على وشك الانهيار.
وأفاد مصدر فلسطيني رفيع للشبكة بأن إسرائيل تعمدت إبطاء سير المفاوضات خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع، حيث أرسلت وفدًا إلى الدوحة دون منحه صلاحيات اتخاذ قرارات حاسمة في القضايا الجوهرية العالقة، الأمر الذي أدى إلى توقف العملية التفاوضية فعليًا.
تركزت الخلافات على نقطتين رئيسيتين: أولًا، انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وثانيًا، طريقة توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وبحسب المصادر، تصر حماس على أن يتم إدخال وتوزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في حين تضغط إسرائيل لصالح آلية توزيع عبر "الصندوق الإنساني لغزة" (GHF)، وهو ما تعتبره الحركة محاولة إسرائيلية للسيطرة غير المباشرة على ملف الإغاثة.
ورغم ما وصفت بـ"تقدم محدود" في تقريب وجهات النظر بهذا الشأن وفقًا للوسطاء، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن.
8 جولات من المفاوضات المتعثرة
وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أنه منذ يوم الأحد الماضي، عُقدت 8 جولات من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والتابع لحركة حماس في مبانٍ منفصلة بالدوحة، بإشراف مباشر من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومشاركة مسئولين كبار من الأجهزة الأمنية في مصر والوفد الأمريكي.
وخلال الجولة الخامسة، قدم الوفد الإسرائيلي رسالة مكتوبة للوسطاء تنص على نية إسرائيل الاحتفاظ بمنطقة عازلة بعمق يتراوح بين كيلومتر و1.5 كيلومتر داخل حدود غزة.
وفي حين رأى بعض ممثلي حماس في هذا العرض نقطة انطلاق قابلة للنقاش، سرعان ما ظهرت خلافات حادة عندما حصلت الحركة على نسخة من الخرائط الفعلية التي اقترحتها إسرائيل.
ووفقًا للوثائق التي وصلت إلى حماس، تبين أن المناطق العازلة المقترحة تمتد إلى عمق يصل إلى 3 كيلومترات في بعض المواقع، مع احتفاظ إسرائيل بتواجد عسكري واسع يشمل كامل مدينة رفح، و85% من بلدة خزاعة شرق خان يونس، وأجزاء كبيرة من بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع، بالإضافة إلى أحياء شرقية من مدينة غزة مثل التفاح والشجاعية والزيتون.
ورأى الفلسطينيون أن هذه الخرائط تعكس نية إسرائيلية مسبقة للإبقاء على سيطرة واسعة داخل القطاع، وهو ما اعتُبر خرقًا للثقة وانعدامًا للجدية في التفاوض، بحسب ما نقلته المصادر.
واتهمت مصادر فلسطينية الوفد الإسرائيلي بمحاولة كسب الوقت وتجميل الموقف الدبلوماسي لصالح نتنياهو خلال زيارته لواشنطن، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تكن جادة أصلًا في السعي لإنجاح المحادثات، وأنها استخدمت الجولات التفاوضية فقط لتقديم انطباع زائف عن تقدم وهمي.
وصرح مسئول فلسطيني بارز بأن ما تطرحه إسرائيل من مشاريع إنسانية، مثل خطة وزير الدفاع الإسرائيلي لإقامة "مدينة إنسانية" في رفح، ما هو إلا غطاء لمحاولة ترحيل الفلسطينيين قسرًا من القطاع، في إطار سياسة طويلة المدى لإحداث تغيير ديمغرافي قسري عبر الحدود المصرية أو عبر البحر.
رفض أمريكي لاحتلال غزة
وفي وقت سابق من الأسبوع، كشفت تقارير صحفية عن اجتماع حاسم عقد في البيت الأبيض بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتيكوف، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر، ومسئول قطري رفيع، لمناقشة مسألة خرائط الانسحاب.
ووفقًا لمصدرين حضرا الاجتماع، فقد أبلغ الأمريكيون والقطريون ديرمر بأن الخرائط الإسرائيلية الحالية غير مقبولة، وأنها لن تؤدي إلى صفقة، بل إلى انهيار المفاوضات.
وأوضحت المصادر أن القطريين حذروا بوضوح من تحميلهم مسئولية فشل المفاوضات إذا انهارت، بسبب إصرار إسرائيل على خرائط تُبقي على احتلال واسع داخل القطاع، مشيرين إلى أن حماس لن تقبل بهذه الصيغة.
وقال المبعوث الأمريكي ويتيكوف، خلال اللقاء، إن أي خريطة تشبه خطة سموتريتش للاحتلال المستمر ستكون مرفوضة تمامًا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في المقابل، أشار الوزير ديرمر إلى أن نتنياهو لا يمتلك القرار الحصري في هذا الملف، إذ يتطلب تمرير أي قرار داخل الكابينت الإسرائيلي، وهو ما يجعله عرضة لضغوط سياسية شديدة من شركائه اليمينيين المتشددين.
وعقب الاجتماع، ورد أن إسرائيل قدّمت خريطة انسحاب جديدة تتضمن تراجعًا أوسع للقوات، وهو ما أدى إلى انفراجة نسبية في المفاوضات.
وأكد مصدر مطلع أن هذه المبادرة رفعت بشكل كبير فرص التوصل إلى صفقة، فيما قال مصدر آخر إن اللقاء أسفر عن تقدم واضح، رغم بقاء بعض النقاط الخلافية، لكنه أكد أن الاتجاه العام للمفاوضات بات إيجابيًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية السورية تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أزمة السويداء
الخارجية السورية تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أزمة السويداء

خبر صح

timeمنذ 5 دقائق

  • خبر صح

الخارجية السورية تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أزمة السويداء

أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في جنوب البلاد، خصوصًا في محيط مدينة السويداء التي تُعتبر معقلاً للطائفة الدرزية، حيث جاء في بيان الوزارة أن إسرائيل اختارت توقيتًا مدروسًا وسياقًا مشبوهاً لتنفيذ هجماتها، في محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض وحدة البلاد في لحظة حرجة. الخارجية السورية تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أزمة السويداء مقال مقترح: جيش الاحتلال يعلن استهداف منشآت الطرد المركزي في عملية التخصيب بطهران واتهم البيان الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات منسقة نفذتها طائرات حربية وطائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوى الأمن والمدنيين، واصفًا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية السورية. تصعيد في الجنوب.. والاحتلال يبرر الضربات تزامنت هذه التطورات مع تصاعد حاد في التوتر داخل محافظة السويداء، حيث نفذت إسرائيل عدة غارات جوية، أكدت وسائل الإعلام السورية أنها استهدفت تجمعات لقوى الأمن العام، في وقت تشهد فيه المحافظة اشتباكات متواصلة منذ يوم السبت الماضي بين مجموعات مسلحة تنتمي لعشائر محلية وأخرى درزية. وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقًا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم استهداف الطائفة الدرزية في سوريا، وأكدت أن ضرباتها في منطقة السويداء تأتي ضمن ما وصفته بـ'جهود تأمين الحدود'. مواضيع مشابهة: قيادي بحركة فتح يكشف عن خطة إسرائيل لتحويل رفح إلى معتقل جماعي للفلسطينيين نتنياهو وكاتس: نحن من أمرنا بضرب السويداء وفي هذا السياق، أكد كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، إصدار أوامر للجيش بتنفيذ غارات تستهدف الدبابات والأسلحة التي أدخلها الجيش السوري إلى محافظة السويداء، حيث جاء في البيان أن إسرائيل ملتزمة بمنع أي تهديد يستهدف الدروز في سوريا، زاعمين أن التحركات العسكرية السورية في الجنوب تعد خرقًا لاتفاقيات نزع السلاح، وتمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل. وئام وهاب يعلن تشكيل 'جيش التوحيد' دعماً لدروز السويداء في تطور متزامن، أعلن رئيس حزب 'التوحيد العربي' اللبناني، والوزير السابق وئام وهاب، عن تشكيل مجموعة مسلحة جديدة تحمل اسم 'جيش التوحيد'، وذلك دعماً لأبناء محافظة السويداء في ظل التصعيد الأمني المتزايد في المنطقة، حيث قال وهاب في منشور على حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'بعد التشاور مع أهلنا وشبابنا، أعلن انطلاق جيش التوحيد، وندعو الجميع للانضمام والبدء بتنظيم مقاومة مستقلة'، داعيًا الدروز في مختلف المناطق إلى 'المقاومة بالسلاح'، حسب تعبيره، ويأتي هذا الإعلان في ظل مواجهات مستمرة بين مسلحين من أبناء العشائر المحلية وعناصر من الطائفة الدرزية، مما دفع السلطات السورية إلى الإعلان عن تدخل أمني وعسكري مباشر، في محاولة للسيطرة على الوضع المتدهور.

أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة
أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة

الدستور

timeمنذ 15 دقائق

  • الدستور

أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة

ترقّب في كييف وغضب في موسكو في أعقاب إعلان ترامب عن صفقة أسلحة ضخمة "بقيمة مليارات الدولارات" لصالح أوكرانيا، تنتظر كييف بفارغ الصبر الكشف تفاصيل ما تم الاتفاق عليه فعليًا، وسط تضارب التصريحات بشأن عدد أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" وصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى التي قد تُسلّم. وخلال اجتماع جمعه في البيت الأبيض بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أعلن ترامب أن دولة لم يُكشف عن اسمها مستعدة لتقديم "17 نظام باتريوت" على الفور، مشيرًا إلى "صفقة كبيرة للغاية" تم إبرامها مع حلفاء أوروبيين تسمح لهم بشراء أسلحة أمريكية ومن ثم نقلها إلى أوكرانيا. غموض يكتنف التفاصيل.. وكييف تترقب ورغم الحماسة الظاهرة في أوكرانيا، فإن نائب رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، أوضح أن بلاده لا تزال تجهل ما إذا كان ترامب يقصد بـ"17 باتريوت" بطاريات كاملة، أم منصات إطلاق فردية، أم صواريخ اعتراضية. قال سكيبيتسكي: "17 عدد هائل إذا كنا نتحدث عن بطاريات، أما إذا كانت قاذفات، فالأمر وارد". يُشار إلى أن كل نظام باتريوت يشمل ستة قاذفات، بجانب منظومة رادار ووحدة تحكم، وتصل تكلفة النظام الكامل إلى ما يزيد عن مليار دولار. وتضم الترسانة الأوكرانية حاليًا 6 بطاريات دفاع جوي من طراز باتريوت فقط، وهى غير كافية لصد الهجمات الروسية الباليستية والمسيّرة المتكررة. في السياق، أكدت ألمانيا وهولندا استعدادهما لتقديم 3 أنظمة باتريوت جديدة، ما قد يفسر الأرقام التي ذكرها ترامب. توماهوك في الميزان.. ورد فعل روسي محتمل أحد أكثر الملفات حساسية في الصفقة هو إمكانية تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وهو ما ناقشه ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في 4 يوليو. وتُعد هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى موسكو وسانت بطرسبرغ، ما يضعها في قلب التصعيد المحتمل مع الكرملين. وبحسب سكيبيتسكي، سأل ترامب خلال المكالمة إن كان بإمكان أوكرانيا ضرب موسكو، فأجاب زيلينسكي: "نعم، إذا زودتمونا بالأسلحة". إلا أن ترامب صرّح لاحقًا بأن بلاده لا تؤيد استهداف العاصمة الروسية، ولم توافق إدارته حتى الآن على إرسال هذه الصواريخ. وأشار سكيبيتسكي إلى أن أوكرانيا تفتقر حاليًا إلى منصات الإطلاق المناسبة لصواريخ توماهوك، التي تُستخدم عادة من على متن السفن الحربية أو القاذفات الاستراتيجية، وهو ما لا تمتلكه كييف. من جانب آخر، أفادت تقارير بأن إدارة ترامب بصدد رفع القيود عن استخدام أوكرانيا لصواريخ "أتاكامز" بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حاليًا، تُستخدم هذه الصواريخ – التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، ضد أهداف داخل الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا فقط. ونقل سكيبيتسكي أن موسكو قامت بنقل قواعدها العسكرية الحيوية إلى مسافة تزيد عن 500 كيلومتر من حدودها مع أوكرانيا، ما يجعل استهدافها مستحيلًا دون استخدام صواريخ دقيقة بعيدة المدى. في السياق، أعلنت السويد والدنمارك وهولندا، الثلاثاء، رغبتهم في المشاركة بخطة ترامب، التي تنص على شراء دول أوروبية للأسلحة الأمريكية وتوريدها مباشرة إلى أوكرانيا. وفي تعليقه على إعلان ترامب، قال الرئيس زيلينسكي إنه أجرى "محادثة مثمرة جدًا" مع نظيره الأمريكي، وناقش معه سبل تحقيق "سلام دائم وعادل" في أوكرانيا، إضافة إلى ضرورة وقف الهجمات الروسية المكثفة، التي شهدت في الأسابيع الأخيرة مئات الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية.

هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟
هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟

مصراوي

timeمنذ 18 دقائق

  • مصراوي

هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟

حالة من الاهتمام أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تصريحاته بشأن أزمة سد النهضة، والتي أشار فيها إلى أن هناك إمكانية لحل المشكلة بسرعة كبيرة. تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الإثنين، عن أزمة سد النهضة قائلًا: "لقد عملنا على ملف مصر مع جارتها المجاورة، وهي دولة كانت جارة جيدة وصديقة لنا، لكنها قامت ببناء سد أغلق تدفّق المياه إلى ما يُعرف بنهر النيل". وخلال اجتماعه مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، في البيت الأبيض اليوم، أضاف ترامب: "أعتقد أنني لو كنت مكان مصر فسأرغب في وجود مياه في النيل"، وتابع: "نحن نعمل على هذه المشكلة، لكنها ستحلّ، لقد بنوا واحدًا من أكبر السدود في العالم، على مقربة من مصر، والولايات المتحدة هي من موّلت السد، ولا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد". صورة 1 وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة هي من موّلت السد، مضيفًا: "لا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد.. لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل، فهو مصدر مهم للغاية للدخل والحياة.. إنه شريان الحياة بالنسبة لمصر"، مؤكدًا: "سنعمل على حلّ هذه المشكلة بسرعة كبيرة، نحن نبرم صفقات جيدة". وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي عن إمكانية حل مشكلة سد النهضة بسرعة كبيرة، يُطرح سؤال مهم وهو هل تنجح وساطة ترامب حقًا في إنهاء الأزمة؟. من جهته، يرى الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيرًا ما يتحدث بشأن إنهاء النزاعات والأزمات في المنطقة والعالم، بداية من الحرب الأوكرانية مرورًا بالحرب في غزة ووصولاً إلى أزمة سد النهضة، وذلك دون تحقيق أى نتائج إيجابية ملموسة. وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ"مصراوي"، إلى أن ترامب كرر مرارًا أحاديثه بشأن إنهاء أزمة أوكرانيا الممتدة منذ فبراير 2022، وأنه قادر على التوصل لحل مع بوتين لكنه حتى الآن لم ينجح في ذلك بل زادت موسكو من حدة القصف على كييف في الفترة الأخيرة. صورة 2 وأضاف الدكتور جمال سلامة: "حال حرب غزة لا يختلف كثيرًا عن حال حرب أوكرانيا، فالرئيس الأمريكي أكد أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ولكن الواقع الميداني يظهر خلاف ذلك". وأكد "سلامة"، أن إثيوبيا قد دعت فعليًا إلى افتتاح سد النهضة في سبتمبر المقبل، وهو ما بدوره يقلل فرص التوصل لاتفاق بشأن الأزمة، متسائلًا: "ما هي الأوراق التي تمتلكها واشنطن للضغط على أديس أبابا لتغير وجهة نظرها والتفاوض بشأن الأزمة". وأوضح أن حديث ترامب عن العمل مستقبلًا على إنهاء أزمة سد النهضة هو من باب الدعاية السياسية له لنيل مراده بالحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن ترامب عاصر أزمة سد النهضة في ولايته الرئاسية الأولى والثانية دون تحقيق أى نتائج إيجابية، مما يعزز بأن التصريحات دعائية فقط. ويعتقد "سلامة"، أن الرئيس ترامب لن يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا أو غزة أو حتى سد النهضة، مشيرًا إلى أنه حتى الحرب التي استطاع أن ينهيها (حرب إسرائيل وإيران) استخدم فيها الحل العسكري وأمر بشن ضربات أمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية. واختتم تصريحاته بقوله: "ترامب يردد ليل نهار أنه قادر على إنهاء الأزمات في العالم.. ولكن دون جديد.. أفلح إن صدق". وتبقى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية حل أزمة سد النهضة، محل اختبار حقيقي أمام واقع سياسي معقد، فرغم نبرة الثقة التي تحدث بها ترامب، إلا أن المعطيات على الأرض، من استمرار تعنت إثيوبيا في ملف التفاوض، تقف عقبة أمام أي تحرك دبلوماسي فعّال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store