
رقائق ذكاء اصطناعي بمليار دولار من إنفيديا تدخل الصين رغم قيود أميركا
وقالت الصحيفة إن معالجات (بي200) المتطورة التابعة لإنفيديا، والمحظور بيعها في الصين، متاحة على نطاق واسع في السوق السوداء الصينية المزدهرة للرقائق الأميركية، مستشهدة بعقود بيع ووثائق للشركة والعديد من الأشخاص الذين لديهم معرفة مباشرة بالصفقات.
وأبلغت إنفيديا "رويترز"، بأن بناء مراكز البيانات بمنتجات مهربة غير فعال من الناحيتين الفنية والمالية، إذ إن الشركة لا تقدم الخدمة والدعم إلا للمنتجات المصرح بها.
ولم ترد وزارة التجارة الأميركية والبيت الأبيض بعد على طلبات التعليق. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق على نحو مستقل من تقرير "فاينانشال تايمز".
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن العديد من الموزعين الصينيين بدأوا في مايو بيع معالجات (بي200) لموردي مراكز البيانات التي تخدم مجموعات الذكاء الاصطناعي الصينية.
وتتصارع الولايات المتحدة والصين من أجل الهيمنة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة الأخرى، ما يدفع شركات مثل إنفيديا على موازنة تحركاتها بدقة تجاه أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت إنفيديا الأسبوع الماضي، إن واشنطن ستسمح لها باستئناف المبيعات إلى الصين بعد أن ألغت إدارة الرئيس دونالد ترمب قيود التصدير المفروضة على مبيعات الرقائق مثل (إتش20). وكانت القيود قد فرضت في أبريل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 31 دقائق
- الاقتصادية
الأسهم الآسيوية ترتفع وسط تجاهل للتهديدات الأمريكية بشأن رسوم الرقائق
ارتفعت الأسهم الآسيوية إلى جانب العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، مع تجاهل المستثمرين تهديد الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق إلى أمريكا، وقفزت أسهم شركات التكنولوجيا. صعد مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا بنسبة 0.9%، في حين صعدت العقود الآجلة لمؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" في التداولات الآسيوية بنسبة 0.3%. ترمب قال إنه سيفرض هذه الرسوم على واردات أشباه الموصلات، لكنه سيمنح إعفاءات للشركات التي تعيد إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وارتفعت أسهم "إنفيديا" في تداولات ما بعد الإغلاق، بينما صعدت أسهم "سامسونغ إلكترونيكس" 2.6% في سيؤول، وقفزت أسهم شركة "تي إس إم سي" التايوانية بنحو 5%. ارتفع النفط بشكل طفيف بعد تراجع استمر 5 أيام، مع تجاهل المستثمرين للجهود الأمريكية لمعاقبة مشتري النفط الروسي مثل الهند. كما صعدت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات نقطة أساس واحدة إلى 4.24%، فيما لم يشهد مؤشر الدولار تغيّراً يُذكر. الإعفاءات تريح الأسواق رغم أن الأخبار المتعلقة بالرسوم أثارت بعض المخاوف، إلا أن المستثمرين وجدوا بعض الطمأنينة في الإعلانات التي تؤكد منح إعفاءات للشركات، بحسب محللين. كما ساهم تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتفاؤل الأسواق بقدرة الشركات على مواجهة تأثير الرسوم، في رفع الأسهم إلى مستويات قياسية منذ تراجعها في أبريل. وكتب محللو "مورجان ستانلي"، ومن بينهم جوزيف مور، في مذكرة: "إلى حد ما، يُعد هذا السيناريو مصدر ارتياح. نعم، الرسوم بنسبة 100% أمر غير محبّذ، لكن إذا تم منح الشركات وقتاً لإعادة الإنتاج، فإن الضريبة الحقيقية تتمثل فقط في ارتفاع تكلفة التصنيع داخل الولايات المتحدة". قال ترمب في وقت متأخر من يوم الأربعاء في أمريكا "سنتقاضى رسماً جمركياً يقارب 100% على الرقائق وأشباه الموصلات"، مضيفا "لكن إذا كنت تنتج داخل أمريكا، فلن يكون هناك أي رسوم". وجاءت تعليقاته بينما كان الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، يكشف عن خطة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلى جانب ترمب في المكتب البيضاوي. حتى الآن، أعفى ترمب الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والشاشات، من الرسوم "المتبادلة" الخاصة بكل دولة، والتي من المقرر أن ترتفع على كثير من الشركاء التجاريين صباح الخميس. وأشار إلى أن هذه المنتجات ستخضع لاحقاً لإجراءات منفصلة تتعلق بالواردات التي تشمل الرقائق. قالت تايوان إن شركة "تي إس إم سي" مستثناة من الرسوم الأميركية. كما أعلنت كوريا الجنوبية أن الرقائق المنتجة من قبل "سامسونغ إلكترونيكس" و"إس كيه هاينيكس" لن تخضع لرسوم الـ100%. قال بيلي ليونج استراتيجي الاستثمار في شركة "غلوبال إكس إي تي إف إس" ومقرها سيدني، إن خطوة ترمب "من غير المرجح أن تُعطّل سلاسل الإمداد الرئيسية". وأوضح أن السياسة لم تدخل حيّز التنفيذ بعد، ولم يُنشر أي أمر تنفيذي أو آلية قانونية رسمية حتى الآن. مفاوضات سلام محتملة مع روسيا وأوكرانيا في الأثناء، قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، إن صانعي السياسات سيحتاجون على الأرجح إلى تعديل أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، لمنع مزيد من الضعف في سوق العمل، وأشارت بيانات نُشرت الأسبوع الماضي إلى تباطؤ حاد في سوق العمل خلال الأشهر القليلة الماضية. من جانبه قال نظيرها في الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، إن التباطؤ الاقتصادي قد يجعل خفض الفائدة مناسبا في المدى القريب، وكان صانعو السياسات قد أبقوا على أسعار الفائدة من دون تغيير في نهاية يوليو، ومن المقرر أن يعقدوا اجتماعهم التالي في سبتمبر. ويتبقى لهم اجتماعين آخرين خلال 2025. في سياق منفصل، أشار ترمب إلى أنه سيرشح على الأرجح عضواً مؤقتاً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لملء المقعد الذي سيُصبح شاغراً قريباً في مجلس إدارة البنك المركزي، بدلاً من استخدام هذا المقعد للإعلان عن اختياره لخلافة جيروم باول في رئاسة المجلس. في الشأن الجيوسياسي، قال ترمب لحلفائه الأوروبيين إنه يخطط للاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل، في محاولة جديدة لإحلال السلام بين البلدين. تصعيد تجاه الهند وسويسرا في تطور آخر بشأن الرسوم، فرضت أمريكا رسوما إضافية 25% على السلع الهندية، ما يعني فعلياً مضاعفة النسبة التي أُعلنت قبل أيام، وذلك بسبب استمرار الهند في شراء الطاقة من روسيا. قالت آنا وو الخبيرة الاستراتيجية في الأصول المتعددة في شركة "فان إيك" في سيدني "الهند تبدو محصورة بين المطرقة والسندان على الأرجح"، مضيفة "على المدى القريب، أرى أن كلا من الأسهم والروبية تحت الضغط"، كما غادرت رئيسة سويسرا العاصمة الأمريكية من دون إعلان عن أي نجاح في خفض الرسوم الجمركية البالغة 39% التي فرضها ترمب على بلادها. سيراقب المستثمرون أيضاً مزاد لسندات حكومية لأجل 30 عاماً يوم الخميس، ورغم أن المزاد السابق لهذه السندات في يوليو تم بسلاسة، فإن المتداولين يستعدون لنتيجة أكثر حذرا هذه المرة، مع تصاعد التكهنات بشأن احتمال استقالة رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا.


الناس نيوز
منذ 31 دقائق
- الناس نيوز
مشاريع استثمارية بمليارات الدولارات في سوريا تعزز التنمية المستدامة…
دمشق سانا – الناس نيوز :: قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إن مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت ، يوم الاربعاء ، تم التوقيع عليها بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع ، حيث تشمل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعاً، بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أميركي. وهذه المذكرات هي مع عدد من الشركات الدولية ستسهم بإطلاق مشاريع استثمارية إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سوريا ، أهمها مترو دمشق وأبراج البرامكة ومشاريع إسكانية وسياحية، وتوفر فرص عمل لآلاف السوريين في خطوة تهدف لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية المستدامة. مترو ومدن ذكية وأبراج وأكد محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي أن المشاريع الاستثمارية في المحافظة انطلقت وفقاً لأولويات حاجة المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن مشروع مترو دمشق سيكون مشروعاً تنموياً وصديقاً للبيئة، ويحسن جودة النقل المستدام والمواصلات وسينفذ خلال 5 سنوات تقريباً. وأوضح إدلبي أن مدينة دمشق ستكون في مصاف الدول المتطورة من خلال مشروع المترو، إضافة إلى وجود مشاريع أخرى تسهم في تحسين جودة السلامة البيئية والصحية ومعالجة النفايات وإعادة تدويرها، مشيراً إلى أن المرحلة الأولية من قيمة هذه المشاريع تبلغ 300 مليون دولار أمريكي. وأشار محافظ دمشق إلى أنه تم أخذ الأولوية لحاجة المجتمع المحلي بعين الاعتبار في مدينة ماروتا سيتي التي ستكون من أهم المدن الذكية الدمشقية، إضافة إلى تقديم مقاسم من المحافظة لمجموعة 'الاستثمار ما وراء البحار' لتنفيذ 25 برجاً للسكن البديل بقيمة 400 مليون دولار، ما سيسهم في عودة 3500 عائلة من الذين هجرهم النظام البائد منذ عام 2012. وبيّن إدلبي أن مشروع أبراج البرامكة سينطلق قريباً بقيمة 3.5 مليارات دولار كحزمة أولى، سيتضمن برجين بعلو 70 طابقاً لكل منهما، إضافة إلى مراكز ثقافية وتجارية وصحية. مشروعان استثماريان جديدان بحلب من جانبه، أكد محافظ حلب عزام الغريب أن حصة المحافظة كانت اليوم مشروعان استثماريان جديدان، لكونها كانت من أكثر المحافظات تضرراً في البنى التحتية والمنازل السكنية، ما دفع الجهات المعنية خلال الأشهر الماضية إلى مراعاة الأولويات في العمل عبر التركيز على المشاريع التنموية. مشروع سياحي في اللاذقية من جهته، أشار محافظ اللاذقية محمد عثمان إلى أن حصة المدينة اليوم كانت مشروعاً سياحياً كبيراً شرق منتجع اللاذقية بمساحة تقارب 30 ألف متر مربع وسيأخذ من الشاطئ البحري بحدود 300 متر مربع مقابل البحر، حيث ستنفذه شركة 'ميراس' دبي بقيمة إجمالية نحو 150 مليون دولار ليكون باكورة المشاريع الاستثمارية في المحافظة. وأوضح عثمان أن المشروع سيشمل نحو 151 وحدة سياحية و646 شاليه، إضافة إلى فندق خمس نجوم مع فئات سياحية أخرى منها سبعة مطاعم منوعة ونوادٍ سياحية وألعاب بحرية، فضلاً عن 26 فيلا شاطئية، كما سيكون هناك مناطق استثمار شعبية، مبيناً أن هذه المشاريع ستوفر فرص عمل كثيرة لأبناء المحافظة ما يسهم في تحسين وضعهم المعيشي. استثمارات بـ14 مليار دولار لتحريك الاقتصاد إلى ذلك، أكد نقيب الاقتصاديين في سوريا محمد البكور أن سوريا تشهد حالياً تحركات كبيرة في مجال جذب المستثمرين عبر سلسلة من الاستثمارات الجديدة التي ستسهم في تحريك العجلة الاقتصادية بشكل كبير حيث جرى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع المنتدى السوري السعودي ومستثمرين وشركاء من عدة دول بينها قطر والإمارات وغيرها. وأشار البكور إلى أن هذه الاتفاقيات تشمل مجالات عدة، أبرزها الخدمات والنقل والبناء، كما تتضمن تطوير مطار دمشق وإنشاء شبكة مترو وسكة حديد في العاصمة، إضافة إلى مجمعات سكنية في دمشق وحلب وحمص، مبيناً أن حزمة الاستثمارات الإجمالية تقدر بنحو 14 مليار دولار. وأوضح البكور أن بدء تنفيذ هذه المشاريع سيعزز من ضخ سيولة كبيرة في الاقتصاد السوري، وخصوصاً في قطاع البناء والتشييد الذي يشغل اليد العاملة ويحقق قيمة مضافة كبيرة، داعياً إلى ضرورة إجراء بعض التسهيلات القانونية والنقدية، ما سينعكس إيجاباً على تحريك عجلة الاستثمارات وتشغيل العمالة. مشروع إسكان حيوي في محيط دمشق من جهته أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان أيمن المطلق عن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الأشغال العامة والإسكان، ممثلة بالمؤسسة، وشركتي أوباكو الإيطالية ويوباكو السورية، لتنفيذ مشروع إسكاني كبير في ريف دمشق بهدف تطوير وتوسعة ضاحيتي الفيحاء وقدسيا ضمن المحيط الحيوي لمدينة دمشق. وأكد المطلق أن المشروع يتضمن إنشاء نحو 20 ألف وحدة سكنية على مساحة تصل إلى 765 هكتاراً، تقع على طريق دمشق بيروت الدولي، وتحدها من الجهة الغربية قرية البجاع ضمن منطقة الصبورة، التي تبعد حوالي 18 كم عن دمشق، مبيناً أن المشروع سيشمل مرافق سكنية وتعليمية وصحية ورياضية ودور عبادة، فضلاً عن مناطق ترفيهية وحدائق وفعاليات سياحية.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
اقتصاد أميركا يترقب عجزا إضافيا بـ987 مليار دولار بسبب ترحيل المهاجرين
وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإطلاق طفرة اقتصادية تعزز النمو وتضخم الرواتب، وتخفف من عبء الديون الأميركية المتراكمة. ومع ذلك، أشار تحليل حديث إلى أن حملته على الهجرة، التي تعد محور ولايته الثانية، قد تؤدي إلى عكس ذلك تماماً، إذ من المرجح أن تؤدي سياسة ترمب في الترحيل الجماعي إلى تقليص رواتب معظم العمال وتآكل الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عجز الموازنة الفيدرالية الضخم أصلاً، وفقاً لتحليل نموذج موازنة "بن وارتون". وقال أستاذ اقتصادات الأعمال والسياسات العامة في كلية "وارتون" بجامعة بنسلفانيا كينت سميترز ضمن مقابلة، "لا شك أن الاقتصاد الأميركي سيتقلص مع ترحيل كثير من القوى العاملة"، مضيفاً "ببساطة، سيكون لدينا عدد أقل من العمالة، قلة عدد الأشخاص تعني اقتصاداً أصغر". خلال حملته عام 2024، تعهد ترمب بشن أكبر برنامج ترحيل محلي في تاريخ أميركا، وفي نهاية المطاف طُرد ملايين الأشخاص. وتوصل تحليل "بن وارتون" إلى أن سياسة مدتها أربعة أعوام يتم بموجبها إبعاد 10 في المئة من المهاجرين غير الشرعيين داخا البلاد سنوياً، من شأنها أن تزيد العجز الفيدرالي بمقدار 350 مليار دولار، وأن تخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة واحد في المئة، وأن تؤثر سلباً في أجور العامل المتوسط. يعزى ارتفاع العجز إلى مزيج من فقدان الإيرادات والإنفاق الجديد اللازم لإتاحة عمليات الترحيل الجماعي، إضافة إلى تمويل أمن الحدود وإنفاذ القانون الداخلي وعمليات الترحيل التي توفرها حزمة خفوض الضرائب والإنفاق، التي وقعها ترمب لتصبح قانوناً هذا الشهر. ووجد الباحثون أنه إذا استمرت حملة قمع الهجرة لنحو 10 أعوام، فسترتفع الكلفة على الحكومة الفيدرالية إلى 987 مليار دولار، وسيتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3 في المئة وستتراجع الأجور بنسبة 1.7 في المئة. لماذا قد يتضرر العمال من عمليات الترحيل؟ هذا لا يعني أن جميع العمال سيتضررون من عمليات الترحيل الجماعي، إذ خلصت دراسة "بن وارتون" إلى أن العمال المرخص لهم وذوي المهارات المنخفضة (بمن فيهم المولودون داخل الولايات المتحدة) سيحصلون على زيادة في الأجور نتيجة لانخفاض المنافسة. وأشارت الدراسة إلى أن أجور هؤلاء العمال المرخص لهم وذوي المهارات المنخفضة سترتفع خمسة في المئة بحلول عام 2034، ومع ذلك إذا تم عكس عمليات الترحيل بعد أربعة أعوام، فإن أجور العمال المرخص لهم وذوي المهارات المنخفضة ستنخفض في نهاية المطاف. وقال سميترز "جزء من وعد الترحيل هو أن من يتركون خلفهم يفترض أن يكونوا في وضع أفضل، وفي الواقع إنها نتيجة أكثر تبايناً". ووجدت دراسة "بن وارتون" أن النتيجة بالنسبة إلى العمال ذوي المهارات العالية أوضح، إذ سيكون وضعهم أسوأ. يعود ذلك إلى أن العمال غير المصرح لهم بالعمل وذوي المهارات المحدودة يكملون العمال ذوي المهارات العالية، والذين يعرفهم التحليل بأنهم مواطنون أصليون ومقيمون دائمون ومهاجرون يحملون تأشيرات، ولديهم تعليم جامعي في الأقل. وخلص تحليل "بن وارتون" إلى أن العمال ذوي المهارات العالية "يتضررون عموماً من الترحيل، أكثر مما يساعد العمال المصرح لهم بالعمل وذوي المهارات المحدودة"، مضيفاً أن العمال ذوي المهارات العالية يؤثرون بصورة أكبر في رواتبهم والناتج المحلي الإجمالي، ويسهمون بصورة أكبر في الضرائب. وقال سميترز إن العمال ذوي المهارات العالية سيتكبدون خسارة قدرها 2764 دولاراً ضمن الأجور السنوية في المتوسط، إذا استمرت حملة الهجرة لمدة 10 أعوام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضاف "إذا كنت من الطبقة المتوسطة أو من ذوي الدخل المرتفع، فستتضرر من الترحيل لأنك تعتمد على العمال ذوي المهارات المحدودة لتسهيل عملك، وجعل حياتك أكثر راحة". أيضاً، فإن عدداً من عمال المزارع غير مرخصين، فعلى سبيل المثال أشار التحليل إلى موظفي المكاتب الذين يساعدهم موظفون أقل مهارة في تنظيف المباني وتوفير الأمن والمساعدة في نقل الأشخاص. ويلعب العمال ذوو المهارات المحدودة وغير المرخص لهم أحياناً أدواراً محورية في قطاعات مختلفة، بما في ذلك البناء والمطاعم والتصنيع. وينطبق هذا بصورة خاصة على قطاع الزراعة، بين عامي 2020 و2022 كان نحو 39 في المئة من عمال مزارع المحاصيل مواطنين أميركيين، بينما كان 19 في المئة منهم مهاجرين مرخصين، وهذا يعني أن البقية (42 في المئة) لا يحملون تصريح عمل وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية. وفي تعليقها، قالت كبير الاقتصاديين في شركة "وولف" للأبحاث ستيفاني روث "هناك عدد من الوظائف داخل الولايات المتحدة التي لا يرغب بها المواطنون الأصليون، بينما يرضى بها المواطنون الأجانب". الشركات تواجه صعوبة في إيجاد العمال في المقابل، رفض البيت الأبيض نتائج دراسة بن وارتون، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي "إن هذا النوع من التحليلات المتحيزة يغفل الحقيقة، إذ لا يأخذ في الاعتبار الكلف الباهظة التي يجبر الأميركيون العاديون على تحملها بسبب الهجرة غير الشرعية جرائم العنف، وارتفاع كلف السكن وتآكل الثقة الاجتماعية وحتى استبداد غرف الطوارئ". وأشار إلى بحث وجد أن أكثر من واحد من كل 10 شباب داخل الولايات المتحدة لا يعمل، ولا يتابع تعليمه العالي ولا يتلقى تدريباً مهنياً. وقال ديساي "لا يوجد نقص في العقول والأيدي الأميركية لتنمية قوتنا العاملة، وتمثل أجندة الرئيس ترمب لخلق فرص عمل للعمال الأميركيين التزام هذه الإدارة بالاستفادة من تلك الإمكانات غير المستغلة لبناء العصر الذهبي المقبل لأميركا، مع الوفاء تزامناً بتطبيق قوانين الهجرة". في الواقع، فإن بعض الشباب يواجهون صعوبة في العثور على وظائف، وبلغ معدل البطالة لمن تراوح أعمارهم ما بين 20 و24 سنة 8.2 في المئة حتى يونيو (حزيران) الماضي، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل. ومع ذلك، من الصحيح أيضاً أن شيخوخة السكان في أميركا تشكل تحديات حقيقية للاقتصاد والشركات. ويخشى الاقتصاديون من أنه مع استمرار تقاعد جيل طفرة المواليد، ستواجه الشركات صعوبة في إيجاد عمال، وهي مشكلة ستتفاقم بفقدان العمال المولودين في الخارج. يخشى روث من أن عمليات الترحيل الجماعي، إلى جانب قرار إدارة ترمب بإنهاء الوضع القانوني لمئات الآلاف من المهاجرين، ستؤدي إلى نقص في العمالة ورفع الأسعار على المستهلكين، قائلاً "نحن في حاجة إلى الهجرة، فالعمال المولدون في الخارج أساسيون للقوى العاملة، لا سيما في هذه البيئة التي تشهد شيخوخة السكان". وقال كبير الاقتصاديين في "آر أس أم" جو بروسويلاس إن دراسة جامعة بن وارتون "تبرز مدى أهمية سياسة الهجرة العقلانية لرفاهية الاقتصاد الأميركي"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة في حاجة إلى إصلاح شامل لسياسات الهجرة، يشمل الهجرة عبر الحدود لدعم حاجات العمالة في قطاعات التصنيع والبناء والزراعة وصيانة المنازل، إضافة إلى الترفيه والضيافة. وأوضح أن الدراسة "تشير بقوة إلى أن المسار الحالي لسياسة الهجرة غير مستدام اقتصادياً، ولا يدعم النمو أو تقليص عجز الموازنة".