logo
كتاب يكشف كواليس فوز ترامب.. وانقسام أوباما وبايدن داخل البيت الديمقراطي

كتاب يكشف كواليس فوز ترامب.. وانقسام أوباما وبايدن داخل البيت الديمقراطي

الجمعة 18 يوليو 2025 03:40 صباحاً
نافذة على العالم - في السياسة، لا تكون الصداقات دائمًا كافية لضمان الولاء الكامل أو الدعم المطلق. هذا ما كشفه كتاب جديد يسرد فصولًا خفية من العلاقة بين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونائبه السابق جو بايدن، حيث أبدى أوباما قلقه العميق بشأن فرص بايدن في إعادة انتخابه قبل عام تقريبًا من موعد الاقتراع، محذرًا من فوضى تعمّ أروقة الحملة الانتخابية.
الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان "كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا 2024" والذي شارك في تأليفه الصحفيون جوش داوسي، تايلر بيجر، وإسحاق أرنسدورف، يسلط الضوء على تصاعد التوترات بين معسكري أوباما وبايدن، وصولًا إلى انسحاب الأخير من السباق لصالح نائبته كامالا هاريس، التي انتهى بها المطاف مهزومة على يد دونالد ترامب.
تحذير مبكر من أوباما
بحسب ما أورده الكتاب، بدأ أوباما في التعبير عن مخاوفه علنًا في نوفمبر 2023، حين أجرى مكالمة هاتفية لتهنئة بايدن بعيد ميلاده الـ81، ودعاه إلى البيت الأبيض لتناول الغداء. خلال هذا اللقاء، لم يُخفِ أوباما شكوكه بشأن كفاءة الحملة الانتخابية، منتقدًا تقسيم القيادة بين ولايتي ديلاوير وواشنطن، ما اعتبره عائقًا أمام اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في ظل أجواء الانتخابات المحتدمة.
لم يكتفِ أوباما بإسداء النصائح خلف الأبواب المغلقة، بل توجه مباشرة إلى كبار مساعدي بايدن الذين كان العديد منهم قد عملوا معه سابقًا محذرًا إياهم بصراحة: "حملتكم فوضوية".
بايدن يستجيب تحت الضغط
بعد هذه التحذيرات الصريحة، أدرك بايدن جدية الموقف. ففي يناير، أجرى تغييرًا جوهريًا في الحملة بتكليف جين أومالي ديلون، نائبة رئيس موظفي البيت الأبيض، بقيادتها من مدينة ويلمنجتون، مع الإبقاء على مستشاره الاستراتيجي مايك دونيلون في واشنطن.
الكتاب يصف حالة من "اليأس" داخل أروقة حملة بايدن، التي كانت تتعرض لانتقادات حتى من الديمقراطيين في الكونغرس، الذين أعربوا عن إحباطهم من ضعف التفاعل مع دوائرهم الانتخابية.
توتر مكتوم بين المعسكرين
رغم التحركات التصحيحية، لم تهدأ التوترات بين فريقي أوباما وبايدن. ففي أحد المقاطع المصورة لجمع التبرعات عبر الإنترنت، قال أوباما إن الديمقراطيين بحاجة إلى التذكير بأنه فاز في انتخابات مماثلة، وهي عبارة أثارت استياء فريق بايدن، واعتبرها بعضهم دليلاً على تقليل احترام أوباما لنائبه السابق.
ووفقًا للكتاب، فإن بعض مساعدي بايدن رأوا في أوباما وغدًا، يتعامل بتعالٍ، ويقلل من قيمة بايدن رغم "خدمته المخلصة" كنائب له لمدة ثماني سنوات.
لحظة إحراج في البيت الأبيض
واحدة من اللحظات التي عمقت الجراح بين الجانبين كانت أثناء أول زيارة علنية لأوباما إلى البيت الأبيض خلال رئاسة بايدن. في تلك المناسبة، افتتح أوباما حديثه أمام الحضور بالقول: "شكرًا لك، نائب الرئيس بايدن"، قبل أن يتدارك الموقف مشيرًا إلى أنها مزحة. لكن بالنسبة لمناصري بايدن، كانت تلك المزحة دليلاً إضافيًا على "غطرسة" أوباما، بحسب وصفهم.
العلاقات السياسية، وإن بدت متينة على السطح، كثيرًا ما تكون عرضة للاهتزاز تحت ضغط الواقع الانتخابي وتصارع الطموحات. كتاب "كيف استعاد ترامب البيت الأبيض" لا يكشف فقط عن كواليس حملة انتخابية فاشلة، بل يعري ما خلف ستار العلاقة بين رئيس ونائبه السابق، ويوثق لحظة مفصلية في تاريخ الديمقراطيين الأمريكيين، حيث لم تكن التحالفات كافية لمنع الانقسام أو الهزيمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل يناشد ترامب التدخل العسكري ضد نظام الشرع
زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل يناشد ترامب التدخل العسكري ضد نظام الشرع

أهل مصر

timeمنذ 3 ساعات

  • أهل مصر

زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل يناشد ترامب التدخل العسكري ضد نظام الشرع

في تحرك غير مسبوق، وجه الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، نداءً عاجلاً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياه بحماية الأقلية الدرزية في السويداء بسوريا من "استمرار المجازر" التي تُرتكب بحقهم. يأتي هذا النداء في ظل تصاعد العنف في المنطقة وتورط أطراف إقليمية ودولية. تفاصيل الرسالة ومضامينها في رسالة خاصة أُرسلت إلى الرئيس ترامب عبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أعرب الشيخ طريف عن قلقه البالغ إزاء الوضع في السويداء. وذكر في رسالته أن "على الولايات المتحدة أن تحمي الأقلية الدرزية في سوريا من استمرار المجازر التي ترتكبها ميليشيات متطرفة دون وجود سلطة حكومية قادرة على السيطرة على الوضع". ولم يتردد الشيخ طريف في استخدام لغة حادة لوصف المشهد، قائلًا: "نحن نواجه مشاهد مروعة من إبادة جماعية، في هجوم شرير على المدنيين الدروز الأبرياء – والولايات المتحدة، زعيمة العالم الحر، تسمح بحدوث ذلك وتغض الطرف". وأضاف: "لا يُعقل أن تتجاهل هذه الأفعال المروعة في سبيل فرض سلطة حكم وسحق جميع الحقوق المدنية، عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية". خلفية الأزمة في السويداء وتدخلات دولية تأتي مناشدة طريف على خلفية اشتباكات وهجمات عنيفة وقعت مؤخرًا في منطقة السويداء بين عشائر البدو وجماعات مسلحة من الدروز جنوب غربي سوريا. كانت القوات الحكومية قد تدخلت في محاولة لـ "فض النزاع"، لكنها انسحبت لاحقًا إثر اتفاق أولي. وفي تطور موازٍ، أعلن توم باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، في وقت سابق من اليوم، عن دخول وقف إطلاق النار بين الفصائل المختلفة في السويداء حيز التنفيذ عند الساعة 17:00. وأشار باراك إلى أن الخطوة التالية ستكون تبادل الأسرى بين الطرفين، وأن الترتيبات اللوجستية لذلك تجري حاليًا. تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق تغييرات محتملة في السياسة الأمريكية تجاه سوريا. فقد حافظ الرئيس ترامب مؤخرًا على علاقات وثيقة مع الرئيس السوري أحمد الشرع. كما أعلن البيت الأبيض قبل أقل من شهر أن الرئيس ترامب وقع على "مرسوم تاريخي" يلغي برنامج العقوبات على سوريا، دعمًا لـ "طريق الدولة نحو الاستقرار والسلام"، وهو مرسوم أعلنه ترامب خلال زيارته إلى السعودية قبل نحو شهرين. بالإضافة إلى ذلك، شنت إسرائيل يوم الأربعاء غارات كثيفة على مناطق مختلفة في سوريا، مستهدفة منشآت وبنى تحتية عسكرية سورية كان أبرزها مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة وقصر الشعب المطل من الجبال المحيطة بدمشق. وقالت إسرائيل إن هذه الغارات جاءت "دفاعًا عن الدروز" و"حماية لأمنها"، متعهدة بمواصلة "التصرف حسب الضرورة". تساؤلات حول الدور الأمريكي المستقبلي يثير نداء الشيخ طريف والتحركات الأخيرة تساؤلات حول الدور الذي ستلعبه الإدارة الأمريكية في حماية الأقليات في سوريا، لا سيما بعد قرار إلغاء العقوبات ومساعي واشنطن المعلنة لدعم الاستقرار. فهل ستكتفي الولايات المتحدة بدور الوسيط في وقف إطلاق النار، أم ستتجاوز ذلك لتقديم حماية مباشرة للأقلية الدرزية، خاصة في ظل استمرار التوترات والتدخلات الإقليمية؟

فريق ترامب غاضب من نتنياهو بسبب قصف سوريا وخروج الأمور عن السيطرة
فريق ترامب غاضب من نتنياهو بسبب قصف سوريا وخروج الأمور عن السيطرة

خبر صح

timeمنذ 3 ساعات

  • خبر صح

فريق ترامب غاضب من نتنياهو بسبب قصف سوريا وخروج الأمور عن السيطرة

أدى القصف الإسرائيلي الأخير على العاصمة السورية دمشق إلى إثارة موجة من الغضب داخل البيت الأبيض، حيث أعرب مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من تأثير هذا التصعيد على الجهود الدبلوماسية في المنطقة. فريق ترامب غاضب من نتنياهو بسبب قصف سوريا وخروج الأمور عن السيطرة من نفس التصنيف: الاتحاد الأوروبي يعتبر إغلاق إيران لمضيق هرمز 'خطيراً للغاية' وفي الوقت الذي تصاعدت فيه أعمدة الدخان فوق القصر الرئاسي السوري، تزايدت الأصوات داخل الجناح الأمريكي تعبيرًا عن القلق من تصرفات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصفه أحد المسؤولين بأنه خرج عن السيطرة. تجاوزات في السويداء ومناشدات لفتح ممرات آمنة تزامن التصعيد مع تقارير تفيد بوجود خروقات للهدنة في أربع قرى بمحافظة السويداء، وسط مناشدات محلية ودولية لتأمين ممرات إنسانية للمدنيين العالقين بسبب الاشتباكات. نتنياهو يتصرف بجنون ونقل موقع 'أكسيوس' التابع للاستخبارات الأمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن نتنياهو 'يتصرف بجنون ويقصف بلا توقف'، محذرًا من أن هذا النهج قد يُفشل ما يحاول الرئيس ترامب تحقيقه في الملف السوري، مشيرًا إلى أن قصف كنيسة في غزة خلال هذا الأسبوع كان دافعًا لترامب للاتصال بنتنياهو طلبًا لتوضيحات. مسؤول أمريكي: نتنياهو يتصرف كطفل لا يطيع الأوامر فيما شبه مسؤول آخر سلوك نتنياهو بـ'طفل لا يطيع الأوامر'، مشيرًا إلى تنامي الشكوك داخل الإدارة الأمريكية بشأن قراراته العسكرية، خاصة في ما يتعلق بسوريا. ورغم هذه المؤشرات، لم يصدر عن البيت الأبيض أي انتقاد علني مباشر لنتنياهو حتى الآن، ولم تتضح بعد مدى مشاركة ترامب شخصيًا في هذه الهواجس. تصعيد ميداني في السويداء ودمشق كانت إسرائيل قد استهدفت قافلة دبابات تابعة للجيش السوري كانت متجهة نحو السويداء، في أعقاب معارك دموية بين فصائل درزية ومجموعات بدوية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبررت إسرائيل القصف بدخول القافلة منطقة منزوعة السلاح، واتهام الجيش السوري بالمشاركة في الهجمات ضد أبناء الطائفة الدرزية. وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، قد طلب من إسرائيل تهدئة الموقف لإفساح المجال أمام جهود دبلوماسية، وهو ما وعدت به تل أبيب، إلا أن التصعيد تجدد في اليوم التالي، حيث شنت إسرائيل غارات جديدة على مواقع عسكرية سورية وقرب القصر الرئاسي في دمشق. إحباط في البيت الأبيض وفق مصادر لـ'أكسيوس'، فإن القصف فاجأ الرئيس الأمريكي والدوائر المقربة منه، لا سيما وأنه جاء بعد جهود لفرض هدنة بدعم من واشنطن. وقال أحد المسؤولين إن 'ترامب لم يكن مرتاحًا لرؤية غارات مكثفة في دولة يسعى لإحلال السلام فيها، خصوصًا عقب إعلانه التاريخي بتقديم المساعدات لها'. وأوضح الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أجرى اتصالًا بنتنياهو يطالبه بوقف التصعيد، وقد أبدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي استعدادًا لذلك بشرط انسحاب القوات السورية من السويداء. ممكن يعجبك: ترامب يكشف تفاصيل صفقته الاقتصادية التاريخية مع إندونيسيا لفتح أسواق جديدة وأشار الموقع إلى أن أصواتًا من داخل الإدارة، بينهم باراك وويتكوف، قدّموا شكاوى مباشرة للرئيس ترامب، محذرين من تأثير سلوك نتنياهو على صورة واشنطن في المنطقة. دوافع سياسية داخلية بحسب أحد المسؤولين الأميركيين، فإن هناك اعتقادًا متزايدًا بأن نتنياهو يوظف التصعيد العسكري في سوريا لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، وقال: 'قرارات بيبي مدفوعة بأجندته السياسية، وهذا سينعكس عليه سلبًا في المستقبل' مسؤول آخر انتقد بشدة تصرفات حكومة الاحتلال قائلاً: 'الإسرائيليون لا يدركون مدى الضرر الذي ألحقوه بعلاقتهم مع البيت الأبيض، وعليهم أن يفيقوا من غفلتهم' يأتي هذا التوتر في أعقاب زيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، والتي التقى خلالها بالرئيس ترامب مرتين، وسط مؤشرات على تقارب سياسي وشخصي. أحداث متسارعة تقلق واشنطن لكن سلسلة من الأحداث الميدانية، شملت قصف مواقع في سوريا وكنيسة في غزة، بالإضافة إلى مقتل الفلسطيني-الأميركي سيف مسلّت على يد مستوطنين في الضفة الغربية، دفعت بالإدارة الأمريكية إلى إصدار مواقف غير معتادة تجاه الحكومة الصهيونية. حتى السفير الأميركي في تل أبيب، مايك هاكابي، المعروف بدعمه لإسرائيل، وصف مقتل مسلّت بـ'العمل الإرهابي' وطالب بتوضيحات، كما انتقد تأخير منح تأشيرات دخول للإنجيليين الأمريكيين. تبرير إسرائيلي: 'نحمي الدروز' وفي المقابل، أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع عن استغرابه من ردود الفعل الأمريكية، مؤكدًا أن التدخل في سوريا استند إلى معلومات استخباراتية تهدف إلى حماية الطائفة الدرزية في إسرائيل، نافياً وجود أي دافع سياسي داخلي خلف العمليات الأخيرة.

"بيبي خارج السيطرة".. غضب في البيت الأبيض من تصرفات نتنياهو بسوريا
"بيبي خارج السيطرة".. غضب في البيت الأبيض من تصرفات نتنياهو بسوريا

مصرس

timeمنذ 4 ساعات

  • مصرس

"بيبي خارج السيطرة".. غضب في البيت الأبيض من تصرفات نتنياهو بسوريا

تصاعدت في الأيام الأخيرة حالة التوتر والقلق داخل البيت الأبيض إزاء تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خاصة بعد ضربات جوية إسرائيلية على مواقع في سوريا وأحداث متلاحقة في غزة والضفة الغربية. وبحسب "أكسيوس"، فإن مصادر رفيعة في الإدارة الأمريكية وصفت نتنياهو بأنه "خارج السيطرة" و"يتصرف بجنون" بسبب الضربات الجوية المكثفة التي شنتها إسرائيل، ما أثار غضباً حتى داخل أروقة البيت الأبيض، مشيرًة إلى أن هذه العمليات قد تُقوّض جهود إدارة ترامب في المنطقة.وأفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بنتنياهو طالب فيه بتوضيح أسباب قصف كنيسة في غزة خلال الأيام الماضية، معبراً عن استيائه من تصاعد العمليات العسكرية، وقال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس": "الشعور السائد هو أن كل يوم جديد يحمل معه هذ الهراء".وتبرز في الإدارة الأمريكية مخاوف متزايدة من تصرفات نتنياهو التي اعتُبرت متهورة، حيث وصفه مسؤولون بأنه "كالطفل الذي لا يتصرف بأدب"، مطالبين بوقف التصعيد الذي قد يجر المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار.شهد الأسبوع الماضي في سوريا، قصف إسرائيل لقافلة دبابات تابعة للجيش السوري كانت متجهة إلى مدينة السويداء، إثر اشتباكات عنيفة بين ميليشيات درزية وقبائل بدوية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص، وزعمت إسرائيل أن الجيش السوري شارك في هجمات على الأقلية الدرزية، وهو ما نفته دمشق.ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه قوله: "أرسلت دول مثل تركيا والمملكة العربية السعودية رسائل غاضبة إلى إدارة ترامب بشأن تصرفات إسرائيل، كما قدم عدد من المسؤولين الأمريكيين الرفيعي المستوى شكواهم مباشرة إلى ترامب ضد نتنياهو، ومن بين هؤلاء المسؤولين المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، وكلاهما من أصدقاء ترامب المقربين".وطلب المبعوث الأمريكي توم باراك من الجانب الإسرائيلي التراجع عن موقفه لإفساح المجال لحل دبلوماسي، لكن إسرائيل صعدت ضرباتها لاحقاً، مستهدفة مقرًا عسكريًا وقرب القصر الرئاسي السوري، ما دفع مسؤولين في البيت الأبيض للتعبير عن قلقهم من تأثير هذه العمليات على جهود إعادة الإعمار والسلام في سوريا.في واشنطن، عبر مسؤولون كبار عن اعتقادهم أن الضربات تأتي بدوافع سياسية داخلية لنتنياهو، خاصة بسبب الضغوط من الأقلية الدرزية في إسرائيل، فيما وصف أحدهم الأمر بأنه "خطأ كبير على المدى الطويل".في الجانب الإسرائيلي، أعرب مسؤولون عن دهشتهم من رفض الإدارة الأمريكية للضربات على سوريا، مؤكدين أن ترامب شجع في بداية ولايته على توسيع النفوذ الإسرائيلي هناك، وأن الضربات جاءت بناء على معلومات استخباراتية حول تهديدات للدرزيين.أما في البيت الأبيض، فهناك قلق كبير من أن السياسة الإسرائيلية قد تزيد من عدم استقرار سوريا وتؤدي إلى خسائر للطائفة الدرزية وإسرائيل على حد سواء.ووفقًا للموقع يأتي هذا التصعيد يأتي في ظل توتر متصاعد بين إدارة ترامب ونتنياهو، حيث يبدو أن الأخير راهن على أنه يمكنه التصعيد دون أن يؤثر ذلك على علاقة بلاده بالولايات المتحدة، في حين أصبح مساعدو الرئيس الأمريكي أكثر وعيًا بتأثير التيارات اليمينية المتطرفة في السياسة الإسرائيلية.في النهاية، لا تزال المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار، مع استمرار المخاوف من أن تؤدي السياسات الإسرائيلية المتشددة إلى مزيد من التعقيد في الملف السوري والإقليمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store