
وثائق مسرّبة تفضح هيكل العمليات السرية للنظام الإيراني في أوروبا وأمريكا
المؤتمر جاء بعد أيام من إدانة مشتركة من 14 حكومة غربية لما وصفته بـ"تصعيد غير مسبوق" في الهجمات العابرة للحدود التي يشنها النظام، محذّرة من المخاطر المتزايدة على المعارضين والمنفيين والمسؤولين الغربيين.
خامنئي على رأس الهرم
وفق المعلومات التي حصلت عليها المعارضة، يقف خامنئي على رأس سلسلة الأوامر، حيث يعيّن رؤساء أجهزة المخابرات ويعطي الموافقة النهائية للعمليات الكبرى. ويؤكد التقرير أن مكتبه ينسق بشكل مباشر تهديدات ضد شخصيات غربية بارزة، ما يربط القيادة الإيرانية العليا بشبكة عنف منظم.
"مقر قاسم سليماني": غرفة عمليات الإرهاب
في صلب هذه الشبكة يقف "مقر قاسم سليماني"، التابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية (MOIS) ويقوده نائب الوزير يحيى الحسيني بنجكي (حميدي)، حيث ينسق بين الوزارة، ومنظمة استخبارات الحرس الثوري، وقوات القدس. المقر يستخدم السفارات والدبلوماسيين كغطاء، ويستعين كذلك بعصابات الجريمة المنظمة — أبرزها المافيا المغربية وشبكات البلقان — لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير مع ضمان "الإنكار المعقول".
هجمات موثقة ومؤامرات محبطة
محاولة اغتيال أليخو فيدال-كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، في إسبانيا (نوفمبر 2023)، نفذتها عصابة مرتبطة بفيلق القدس وMOIS.
مؤامرة تفجير تجمع "إيران الحرة" في فيليبنت بفرنسا (2018)، قادها الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي حُكم عليه بالسجن 20 عاماً، بتنسيق مع رضا أميري مقدم.
محاولة هجوم على احتفال نوروز لـ"مجاهدي خلق" في ألبانيا (2018)، عبر شبكة جريمة منظمة في البلقان وتركيا.
أسماء بارزة في قيادة العمليات
يحيى الحسيني بنجكي (حميدي): نائب وزير الاستخبارات ورئيس مديرية مكافحة الإرهاب، مُدرج على قوائم الـFBI كقائد مؤامرات إرهابية ضد أهداف أمريكية وأوروبية.
حسين صفدري: رئيس منظمة الاستخبارات الخارجية، يشرف على محطات تجسس في سفارات إيران.
رضا أميري مقدم: السفير الإيراني في باكستان، متهم من الـFBI باختطاف عميلها السابق روبرت ليفنسون وتنسيق هجمات في أوروبا.
دعوات إلى تحرك دولي
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعا إلى:
إغلاق سفارات ومراكز النظام في أوروبا وأمريكا الشمالية.
تصنيف MOIS والحرس الثوري كمنظمات إرهابية.
طرد ومحاكمة عملاء النظام ولوبياته.
فرض عقوبات تستهدف خامنئي مباشرة واعتبار إيران راعية للإرهاب.
تهديدات علنية وتصعيد قائم
يأتي الكشف عن هذه الشبكة مع تجدد الفتاوى والدعوات الرسمية لاغتيال قيادات غربية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وارتفاع عدد الشخصيات الغربية على "القوائم السوداء" الإيرانية، وسط تصاعد الدعوات الغربية لتنسيق الرد وتفكيك البنية التحتية للإرهاب الإيراني.
المعطيات الجديدة تعزز المخاوف من أن الإرهاب الخارجي لطهران ليس مجرد أنشطة معزولة، بل سياسة دولة تنطلق من أعلى المستويات، في محاولة لتمديد نفوذها وكسر عزلة نظامها عبر استهداف الخصوم في قلب العواصم الغربية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم الثامن
منذ 10 ساعات
- اليوم الثامن
وثائق مسرّبة تفضح هيكل العمليات السرية للنظام الإيراني في أوروبا وأمريكا
كشفت المعارضة الإيرانية، في مؤتمر صحفي عقده مكتب واشنطن للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن معلومات استخباراتية جديدة تميط اللثام عن الهيكل القيادي الذي يدير عمليات النظام الإيراني الإرهابية في الخارج، مؤكدة تورط المرشد الأعلى علي خامنئي شخصياً في إصدار أوامر بعمليات تستهدف أوروبا والولايات المتحدة منذ عام 2018. المؤتمر جاء بعد أيام من إدانة مشتركة من 14 حكومة غربية لما وصفته بـ"تصعيد غير مسبوق" في الهجمات العابرة للحدود التي يشنها النظام، محذّرة من المخاطر المتزايدة على المعارضين والمنفيين والمسؤولين الغربيين. خامنئي على رأس الهرم وفق المعلومات التي حصلت عليها المعارضة، يقف خامنئي على رأس سلسلة الأوامر، حيث يعيّن رؤساء أجهزة المخابرات ويعطي الموافقة النهائية للعمليات الكبرى. ويؤكد التقرير أن مكتبه ينسق بشكل مباشر تهديدات ضد شخصيات غربية بارزة، ما يربط القيادة الإيرانية العليا بشبكة عنف منظم. "مقر قاسم سليماني": غرفة عمليات الإرهاب في صلب هذه الشبكة يقف "مقر قاسم سليماني"، التابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية (MOIS) ويقوده نائب الوزير يحيى الحسيني بنجكي (حميدي)، حيث ينسق بين الوزارة، ومنظمة استخبارات الحرس الثوري، وقوات القدس. المقر يستخدم السفارات والدبلوماسيين كغطاء، ويستعين كذلك بعصابات الجريمة المنظمة — أبرزها المافيا المغربية وشبكات البلقان — لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير مع ضمان "الإنكار المعقول". هجمات موثقة ومؤامرات محبطة محاولة اغتيال أليخو فيدال-كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، في إسبانيا (نوفمبر 2023)، نفذتها عصابة مرتبطة بفيلق القدس وMOIS. مؤامرة تفجير تجمع "إيران الحرة" في فيليبنت بفرنسا (2018)، قادها الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي حُكم عليه بالسجن 20 عاماً، بتنسيق مع رضا أميري مقدم. محاولة هجوم على احتفال نوروز لـ"مجاهدي خلق" في ألبانيا (2018)، عبر شبكة جريمة منظمة في البلقان وتركيا. أسماء بارزة في قيادة العمليات يحيى الحسيني بنجكي (حميدي): نائب وزير الاستخبارات ورئيس مديرية مكافحة الإرهاب، مُدرج على قوائم الـFBI كقائد مؤامرات إرهابية ضد أهداف أمريكية وأوروبية. حسين صفدري: رئيس منظمة الاستخبارات الخارجية، يشرف على محطات تجسس في سفارات إيران. رضا أميري مقدم: السفير الإيراني في باكستان، متهم من الـFBI باختطاف عميلها السابق روبرت ليفنسون وتنسيق هجمات في أوروبا. دعوات إلى تحرك دولي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعا إلى: إغلاق سفارات ومراكز النظام في أوروبا وأمريكا الشمالية. تصنيف MOIS والحرس الثوري كمنظمات إرهابية. طرد ومحاكمة عملاء النظام ولوبياته. فرض عقوبات تستهدف خامنئي مباشرة واعتبار إيران راعية للإرهاب. تهديدات علنية وتصعيد قائم يأتي الكشف عن هذه الشبكة مع تجدد الفتاوى والدعوات الرسمية لاغتيال قيادات غربية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وارتفاع عدد الشخصيات الغربية على "القوائم السوداء" الإيرانية، وسط تصاعد الدعوات الغربية لتنسيق الرد وتفكيك البنية التحتية للإرهاب الإيراني. المعطيات الجديدة تعزز المخاوف من أن الإرهاب الخارجي لطهران ليس مجرد أنشطة معزولة، بل سياسة دولة تنطلق من أعلى المستويات، في محاولة لتمديد نفوذها وكسر عزلة نظامها عبر استهداف الخصوم في قلب العواصم الغربية.


اليوم الثامن
منذ 2 أيام
- اليوم الثامن
المقاومة الإيرانية تكشف.. طهران مركز شبكة الشر العالمية!
كشفت معلومات جديدة أعلنتها المقاومة الإيرانية في 7 أغسطس (آب) 2025 في واشنطن عن شبكة معقدة تُدير العمليات الإرهابية للنظام الإيراني في الخارج. هذه المعلومات، التي قدّمها مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في واشنطن، تؤكد أن علي خامنئي، المرشد الأعلى للنظام الإيراني، يقود هذه الأنشطة الإرهابية مباشرة. تمتد هذه الشبكة إلى أوروبا والولايات المتحدة، وهي مسؤولة عن سلسلة من المؤامرات والهجمات التي تستهدف معارضي النظام والمسؤولين الغربيين. وفقًا للمعلومات المتوفرة، يشرف خامنئي على تعيين رؤساء الأجهزة الاستخباراتية، ويصادق شخصيًا على تعليمات العمليات الإرهابية الرئيسية. تُنسَّق هذه العمليات عبر كيان غامض يُعرف بـ"مقر قاسم سليماني"، الذي سُمّي تيمّنًا بقائد فيلق القدس السابق. يعمل هذا المقر تحت إشراف وزارة الاستخبارات الإيرانية بقيادة السيد يحيى الحسيني بنجكي (المعروف أيضًا بالسيد يحيى حميدي)، ويربط بين أنشطة وزارة الاستخبارات، ومنظمة استخبارات الحرس الثوري، وفيلق القدس. تستخدم هذه الشبكة السفارات و"الدبلوماسيين الإرهابيين" كقواعد تشغيلية. تُظهر بيانات المقاومة الإيرانية سلسلة من الهجمات والمؤامرات الإرهابية التي نُفّذت أو أُحبطت ضد أعضاء المجلس الوطني للمقاومة وأنصاره في أوروبا وأمريكا بين عامي 2018 و2024. على سبيل المثال، في نوفمبر 2023، جرت محاولة لاغتيال البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق وداعم بارز للمقاومة الإيرانية، على يد شبكة إجرامية مرتبطة بفيلق القدس ووزارة الاستخبارات الإيرانية. نُفّذ هذا الهجوم بأمر مباشر من "مقر قاسم سليماني" وبمساعدة عصابة تُعرف بـ"المافيا المغربية". وفي عام 2018، أُحبطت مؤامرة لتفجير تجمع "إيران الحرة" التابع للمجلس الوطني للمقاومة بالقرب من باريس. قاد هذه العملية الدبلوماسي المقيم في فيينا، أسد الله أسدي، الذي حُكم عليه بالسجن 20 عامًا لنقله مواد متفجرة إلى أوروبا وتنسيقه مع خلايا نائمة. تلقى أسدي تعليماته مباشرة من طهران بالتنسيق مع فيلق القدس. كما شهدت ألبانيا ومناطق أخرى في أوروبا هجمات مشابهة، مثل المؤامرة ضد احتفال نوروز لمنظمة مجاهدي خلق في تيرانا عام 2018، والتي استُخدمت فيها شبكات إجرامية من البلقان وتركيا. وتكشف وثائق مسربة عن أسماء عدة مسؤولين كبار في وزارة الاستخبارات الإيرانية كقادة لهذه الشبكة. يدير هؤلاء المسؤولون، بدعم من شبكة من العناصر الاستخباراتية واللوجستية والسيبرانية، عمليات تجمع بين التجسس والإرهاب والجريمة المنظمة. تصاعد هشاشة النظام يتزامن توسع الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني مع تزايد ضعفه الداخلي وتراجع نفوذ وكلائه الإقليميين. فقد دعت وسائل الإعلام الرسمية ورجال الدين التابعين للنظام مرارًا إلى اغتيال قادة غربيين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي الأول من أغسطس، جدّد أكثر من 2000 رجل دين إيراني فتوى تطالب بقتله. كما تضم القائمة السوداء للنظام عشرات المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين، بما في ذلك وزراء خارجية سابقين وقادة حلف الناتو. ضرورة التحرك العاجل تكشف اكتشافات المقاومة الإيرانية صورة مقلقة لحملة العنف والترهيب التي يقودها النظام الإيراني من أعلى مستويات السلطة في طهران. لا تستهدف هذه الشبكة معارضي النظام فحسب، بل تهدد الأمن العالمي من خلال نشر الخوف في أوروبا وأمريكا الشمالية. وتتزايد الضغوط على الحكومات الغربية لتفكيك هذه الشبكة، والحد من نطاق تحركات طهران، ومحاسبة المسؤولين عنها. تؤكد المقاومة الإيرانية أن التهاون في اتخاذ إجراءات حاسمة سيُشجع النظام على مواصلة أنشطته الإجرامية. وتواجه المجتمع الدولي الآن اختبارًا حاسمًا لوقف هذا التهديد العالمي. ردود الفعل الدولية ومطالب المقاومة تأتي هذه الاكتشافات في أعقاب إدانة مشتركة من 14 دولة أوروبية وأمريكية للإرهاب العابر للحدود الذي يمارسه النظام الإيراني، محذرة من "تصعيد غير مسبوق" في المؤامرات المدعومة من طهران ضد المعارضين والمسؤولين الغربيين. وتطالب المقاومة الإيرانية باتخاذ إجراءات دولية حاسمة تشمل: إغلاق جميع السفارات والمراكز الدبلوماسية والثقافية والدينية التابعة للنظام الإيراني في أوروبا وأمريكا الشمالية. تصنيف وزارة الاستخبارات والأمن الوطني (MOIS) والحرس الثوري (IRGC) كمنظمات إرهابية في الدول الديمقراطية. طرد عملاء النظام واللوبيات غير الرسمية التي تسهل أنشطة طهران السرية. فرض عقوبات من الأمم المتحدة والدول المستقلة على إيران بصفتها الراعي الرئيسي للإرهاب، مع استهداف المرشد الأعلى مباشرة.


اليوم الثامن
٢٥-٠٧-٢٠٢٥
- اليوم الثامن
النظام الإيراني يعترف بخوف من المقاومة المنظمة: تصدعات في هيكل السلطة
بينما يواجه النظام الثيوقراطي الإيراني واحدة من أشد الأزمات في تاريخه—الاقتصادية والسياسية والاجتماعية—يصدر كبار مسؤوليه تصريحات نادرة تكشف عن خوف متزايد من الانهيار. تعليقات حديثة من محمد تقي تقوي، الرئيس السابق لمجلس سياسات خطباء صلاة الجمعة، والمرشد الأعلى علي خامنئي نفسه، تشير إلى أن النخب الحاكمة في طهران ترى الآن خطر الإطاحة بها ليس كمؤامرة أجنبية، بل كنتيجة مقاومة داخلية منظمة. في 18 يوليو، صرح تقوي علنًا: "لقد حسبوا أن مهاجمة شخصيات النظام ستضعف النظام، ثم ستتولى خلايا [مجاهدي خلق] المتسللة والبلطجية المشهد، وفي النهاية، سيطيح الشعب الساخط بالنظام". هذا التعليق المذهل يعكس تحولًا جوهريًا في الرواية. لم يعد يُنظر إلى الاحتجاجات الجماهيرية على أنها أحداث عفوية أو مدبرة من الخارج، بل يعترف النظام الآن ببنية تحتية داخلية للمعارضة—خاصة وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق—كقوة حاسمة في زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية. وأضاف تقوي: "عندما يهاجمون الشخصيات، يضعف النظام". يبدو أن هذا التصريح يشير إلى الانتقادات العلنية الأخيرة لشخصيات بارزة مثل محمد باقر قليباف، غلام حسين محسني إجئي، والرئيس مسعود بزشكيان—أشخاص في قلب جهاز السلطة الإيراني. حقيقة أن هذه الأسماء البارزة باتت تحت النار من داخل شبكة الدعاية الخاصة بالنظام تسلط الضوء على التصدعات الداخلية المتزايدة. والأهم من ذلك، وصف تقوي وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق بـ"الخلايا المتسللة" التي تبدأ "القيادة الميدانية" بمجرد إضعاف أسس النظام. هذه المصطلحات تشير إلى أن النظام يرى الاحتجاجات والاضطرابات الحالية ليست كومضات غضب معزولة، بل كخطوات موجهة استراتيجيًا ضمن خطة ثورية أوسع. صدى الخوف من خامنئي في اجتماع يوم 16 يوليو مع مسؤولي القضاء، عبر خامنئي عن مخاوف مماثلة: "كان هذا شيئًا خططوا له... عندما نُهاجم، تُضرب مراكزنا الحساسة، ويضعف النظام—عندها تنشط خلايا مجاهدي خلق النائمة، والملكيون، والمرتزقة، والبلطجية". وأضاف: "حسبوا أن من يُدفع لهم بالدولار لحرق سيارات مواطنيهم سيصبحون نشطين... عندما يضعف النظام، يدخلون المجتمع ويحرضون الشعب... وفي النهاية، ينهون النظام". هذه الكلمات، الصادرة عن أعلى سلطة في النظام الإيراني، تعكس أكثر من مجرد قلق أمني—إنها اعتراف. إنها تعترف بفعالية المعارضة، خاصة قدرتها على استغلال ضعف النظام والاستياء الاجتماعي لتحريك التمرد. نقطة التحول لطالما حول النظام مسؤولية الاضطرابات الداخلية إلى "أعداء" أجانب أو تخريب اقتصادي. لكن هذه التعليقات الأخيرة—من خامنئي وتقوي—تشير إلى تحول أساسي. من خلال تسمية مجاهدي خلق ووحدات المقاومة التابعة لها كالتهديد الأساسي، يعترف النظام ضمنيًا بواقع سياسي جديد: الخطر على بقائه يكمن الآن داخل إيران، وليس خارج حدودها. علاوة على ذلك، تشير الإحالات إلى "القيادة الميدانية" و"التنشيط" و"التسلل" إلى قلق جديد بشأن التنسيق بين مجموعات المقاومة المنظمة والجمهور العام. لم يعد النظام يعامل الاحتجاجات على أنها عشوائية أو فوضوية، بل كجبهات محتملة لحركة منسقة قادرة على إسقاط النظام. بديل ديمقراطي لمواجهة النظام تشير جميع المؤشرات الداخلية والدولية إلى ضرورة وجود بديل سياسي ملموس للنظام الديني. النظام نفسه يدرك هذا المسار جيدًا، ولهذا يركز جهاز الدعاية الحكومي، بالتنسيق مع وزارة الاستخبارات، على حملات تضليل مكثفة لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق، التي تُعد القوة المنظمة الوحيدة القادرة على تقديم بديل حقيقي للنظام الحالي. في المقابل، يكتسب "الخيار الثالث" الذي يطرحه المجلس الوطني للمقاومة—الذي يرفض الحرب والاسترضاء معًا—زخمًا كبيرًا كالمسار الوطني والمستقل الأكثر جدوى. هذا الخيار يقوم على رفض نظام ولاية الفقيه ويقدم رؤية لجمهورية ديمقراطية علمانية، تستند إلى مبادئ المساواة وحقوق الإنسان، وهو الوحيد القادر على إحلال السلام في المنطقة والتعامل مع جيران إيران بأسلوب سلمي وأخوي. نظام في مرحلته النهائية؟ النبرة الخائفة لهذه الاعترافات تشير إلى أن النظام يرى نفسه يدخل مرحلة نهائية. لم يعد قادرًا على رفض منتقديه كمعزولين أو غير فعالين، فهو الآن يواجه شبح جبهة موحدة—تجمع بين المعارضة المنظمة طويلة الأمد والغضب الشعبي الواسع. تطور هذا الخطاب—من الإنكار والقمع إلى التسليم المتردد—يشير إلى فقدان السيطرة في قلب النظام. بدلاً من إظهار القوة، فإن الاعتراف العلني بالتهديدات الداخلية يشير إلى عدم استقرار متزايد ويأس متنامي. في هذا السياق، تبدو موجة الاحتجاجات المستمرة—من ديسمبر 2017 إلى نوفمبر 2019، ومن سبتمبر 2022 حتى ربيع 2025—ليس كسلسلة من الانتفاضات المنفصلة، بل كاستمرارية للثورة، مشكلة ومدعومة بقيادة منظمة ومطالب شعبية لا تلين لتغيير النظام. هذه التصدعات في الرواية—والخوف الذي تكشفه—قد تكون أولى العلامات العلنية لنظام على وشك الانهيار.