
'شرق' الإيرانية تكشف عن .. لاعب جديد في معادلة قديمة
خلال الأشهر الأخيرة؛ لعبت 'مصر'، خاصة بتوجيه 'بدر عبدالعاطي' وزير الخارجية، دورًا كبيرًا ومتناميًا في البحث عن حلول للأزمة النووية الإيرانية، وهذا الدور الذي أبرز على نحوٍ غير مسبّوق؛ خلال العقود الأربعة الماضية، مكانة 'مصر' من حيث الزواية الدبلوماسية والوسّاطة. بحسّب تقرير 'وحيدة كريمي'؛ المنشور بصحيفة (شرق) الإيرانية.
اتصالات هاتفية للحد من التوتر..
في أحدث خطوة؛ أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات هاتفية منُفصّلة مع 'عباس عراقجي'؛ وزير الخارجية الإيراني، و'رفائيل غروسي'؛ مدير عام 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية'، ضمن سياسات 'القاهرة' الرامية، بحسّب 'الخارجية المصرية'، لتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من التوتر، وترويج الحلول السلمية.
وفي حوار مع نظيره الإيراني؛ أكد 'عبدالعاطي' على ضرورة الالتزام بالدبلوماسية واستئناف التعاون المؤثر مع الوكالة؛ وهي رسالة تعكس بوضوح سعي 'القاهرة' إعادة ملف المفاوضات النووية إلى مسّار التفاوض والحوار.
دبلوماسية 'القاهرة' النشطة والتعددية..
لا تقتصّر تحركات 'القاهرة' على تبادل الاتصالات مع 'طهران' و'الوكالة الدولية'، وإنما التقى وزير الخارجية المصري؛ بداية من العام 2025م، عددٍ من المسؤولين البارزين أمثال: 'ستيف ويتكوف'؛ المبعوث الأميركي الخاص، ووزراء خارجية دول (الترويكا) الأوروبية، بخلاف المسؤولين العُمانيين الذي لعبوا دورًا بارزًا في المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'.
وفي ظل التهديد بتفعيل آلية (الزناد) سعت 'مصر'؛ عبر المسّار الدبلوماسي، للحيلولة دون احتدام الأزمة عبر الاستفادة من مكانتها كطرفٍ محايد، وأعلنت بوضوح: 'عدم جدوى الوسائل العسكرية في حل الأزمة النووية أو سائر التحديات الإقليمية'.
تغيَّر في موازنة العلاقات بين 'مصر' و'إيران'..
شّكلت التطورات الأخيرة نقطة تحول في العلاقات بين 'طهران' و'القاهرة'؛ حيث عكست زيارة 'عراقجي'؛ لـ'القاهرة'، ولقاء كبار المسؤولين المصريين بمن فيهم الرئيس؛ 'عبدالفتاح السيسي'، والمشاركة في مأدبة العشاء التي جمعته بدبلوماسيين مصريين سابقين، دفئًا غير مسبّوق في العلاقات التي شابها التوتر وانعدام الثقة منذ 'الثورة الإسلامية' في 'إيران' عام 1979م.
كما اعتُبر تغييّر اسم شارع 'خالد الإسلامبولي' إلى 'الشهيد حسن نصر الله'؛ خطوة رمزية واستراتيجية من جانب 'طهران'، رحبت بها 'القاهرة' ووصّفتها بالخطوة الإيجابية لعودة العلاقات إلى مسّارها الصحيح، إذ أزالت ما وصف بآخر حاجز نفسي أمام إعادة بناء العلاقات وفتح الطريق أمام الحوار الرسمي.
من أزمة 'البحر الأحمر' للوسّاطة في الحرب الأخيرة..
لا يقتصّر الدور المصري على تحسيّن العلاقات الثنائية فقط؛ بل امتدّ ليشمل دورًا إقليميًا متناميًا.
فقد اتصل الرئيس؛ 'السيسي'، هاتفيًا بنظيره الإيراني؛ 'مسعود پزشكيان'، في خضم العدوان الإسرائيلي والأميركي على 'إيران'، ودّان التصعيد الإسرائيلي.
هذا الموقف النادر وضع 'مصر' في موقعٍ خاص بين الدول العربية. منذ ذلك الحين، دخلت الدبلوماسية المصرية، بقيادة 'عبدالعاطي' مرحلة جديدة، عبر اتصالات مكثفة مع 'رافائيل غروسي' ووسّطاء من 'الولايات المتحدة' و'عُمان'، لإحياء محادثات الملف النووي الإيراني.
المكانة الجيوسياسية والفرص الجديدة..
ساهمت التطورات الإقليمية الواسعة في التمهيد للتقارب 'الإيراني-المصري'؛ خاصة بعد الوسّاطة الصينية التي انتهت بالمصالحة بين 'طهران' و'الرياض'، ما أزال عائقًا كبيرًا أمام انفتاح 'القاهرة' على 'إيران' دون خشية من ردود أفعال شركائها العرب.
كما دفعت الأزمات الاقتصادية في كلا البلدين، من ديون 'مصر' المتفاقمة إلى العقوبات القاسية المفروضة على 'إيران'، نحو التعاون العملي، لا سيّما في مجالي التجارة والسياحة الدينية.
إعادة تعريف للدور المصري في المنطقة..
تحركات 'القاهرة' الأخيرة؛ لا تُعبّر فقط عن استعادة علاقات غابت لعقود بين قوتين رئيسيتين في الشرق الأوسط، بل تعكس أيضًا إعادة تعريف للدور المصري الإقليمي.
إذ أن دخول 'مصر' كوسيّط مُحايد في ملف 'إيران' النووي، مع تمتَّعها بثقة من الأطراف الغربية والشرقية على حدٍ سواء، يُمثّل فرصة غير مسبّوقة لتوسيّع نفوذها الإقليمي.
وفي ظل استمرار التهديدات بالحرب والجمود الدبلوماسي، يُمكن للدبلوماسية المصرية، عبر التركيز على الحوار وخفض التوتر ودعم الحلول السلمية، أن تفتح نافذة جديدة لحل واحدة من أعقد الأزمات الأمنية في العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
'شرق' الإيرانية تكشف عن .. لاعب جديد في معادلة قديمة
خاص: ترجمة- د. محمد بناية: خلال الأشهر الأخيرة؛ لعبت 'مصر'، خاصة بتوجيه 'بدر عبدالعاطي' وزير الخارجية، دورًا كبيرًا ومتناميًا في البحث عن حلول للأزمة النووية الإيرانية، وهذا الدور الذي أبرز على نحوٍ غير مسبّوق؛ خلال العقود الأربعة الماضية، مكانة 'مصر' من حيث الزواية الدبلوماسية والوسّاطة. بحسّب تقرير 'وحيدة كريمي'؛ المنشور بصحيفة (شرق) الإيرانية. اتصالات هاتفية للحد من التوتر.. في أحدث خطوة؛ أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات هاتفية منُفصّلة مع 'عباس عراقجي'؛ وزير الخارجية الإيراني، و'رفائيل غروسي'؛ مدير عام 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية'، ضمن سياسات 'القاهرة' الرامية، بحسّب 'الخارجية المصرية'، لتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من التوتر، وترويج الحلول السلمية. وفي حوار مع نظيره الإيراني؛ أكد 'عبدالعاطي' على ضرورة الالتزام بالدبلوماسية واستئناف التعاون المؤثر مع الوكالة؛ وهي رسالة تعكس بوضوح سعي 'القاهرة' إعادة ملف المفاوضات النووية إلى مسّار التفاوض والحوار. دبلوماسية 'القاهرة' النشطة والتعددية.. لا تقتصّر تحركات 'القاهرة' على تبادل الاتصالات مع 'طهران' و'الوكالة الدولية'، وإنما التقى وزير الخارجية المصري؛ بداية من العام 2025م، عددٍ من المسؤولين البارزين أمثال: 'ستيف ويتكوف'؛ المبعوث الأميركي الخاص، ووزراء خارجية دول (الترويكا) الأوروبية، بخلاف المسؤولين العُمانيين الذي لعبوا دورًا بارزًا في المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'. وفي ظل التهديد بتفعيل آلية (الزناد) سعت 'مصر'؛ عبر المسّار الدبلوماسي، للحيلولة دون احتدام الأزمة عبر الاستفادة من مكانتها كطرفٍ محايد، وأعلنت بوضوح: 'عدم جدوى الوسائل العسكرية في حل الأزمة النووية أو سائر التحديات الإقليمية'. تغيَّر في موازنة العلاقات بين 'مصر' و'إيران'.. شّكلت التطورات الأخيرة نقطة تحول في العلاقات بين 'طهران' و'القاهرة'؛ حيث عكست زيارة 'عراقجي'؛ لـ'القاهرة'، ولقاء كبار المسؤولين المصريين بمن فيهم الرئيس؛ 'عبدالفتاح السيسي'، والمشاركة في مأدبة العشاء التي جمعته بدبلوماسيين مصريين سابقين، دفئًا غير مسبّوق في العلاقات التي شابها التوتر وانعدام الثقة منذ 'الثورة الإسلامية' في 'إيران' عام 1979م. كما اعتُبر تغييّر اسم شارع 'خالد الإسلامبولي' إلى 'الشهيد حسن نصر الله'؛ خطوة رمزية واستراتيجية من جانب 'طهران'، رحبت بها 'القاهرة' ووصّفتها بالخطوة الإيجابية لعودة العلاقات إلى مسّارها الصحيح، إذ أزالت ما وصف بآخر حاجز نفسي أمام إعادة بناء العلاقات وفتح الطريق أمام الحوار الرسمي. من أزمة 'البحر الأحمر' للوسّاطة في الحرب الأخيرة.. لا يقتصّر الدور المصري على تحسيّن العلاقات الثنائية فقط؛ بل امتدّ ليشمل دورًا إقليميًا متناميًا. فقد اتصل الرئيس؛ 'السيسي'، هاتفيًا بنظيره الإيراني؛ 'مسعود پزشكيان'، في خضم العدوان الإسرائيلي والأميركي على 'إيران'، ودّان التصعيد الإسرائيلي. هذا الموقف النادر وضع 'مصر' في موقعٍ خاص بين الدول العربية. منذ ذلك الحين، دخلت الدبلوماسية المصرية، بقيادة 'عبدالعاطي' مرحلة جديدة، عبر اتصالات مكثفة مع 'رافائيل غروسي' ووسّطاء من 'الولايات المتحدة' و'عُمان'، لإحياء محادثات الملف النووي الإيراني. المكانة الجيوسياسية والفرص الجديدة.. ساهمت التطورات الإقليمية الواسعة في التمهيد للتقارب 'الإيراني-المصري'؛ خاصة بعد الوسّاطة الصينية التي انتهت بالمصالحة بين 'طهران' و'الرياض'، ما أزال عائقًا كبيرًا أمام انفتاح 'القاهرة' على 'إيران' دون خشية من ردود أفعال شركائها العرب. كما دفعت الأزمات الاقتصادية في كلا البلدين، من ديون 'مصر' المتفاقمة إلى العقوبات القاسية المفروضة على 'إيران'، نحو التعاون العملي، لا سيّما في مجالي التجارة والسياحة الدينية. إعادة تعريف للدور المصري في المنطقة.. تحركات 'القاهرة' الأخيرة؛ لا تُعبّر فقط عن استعادة علاقات غابت لعقود بين قوتين رئيسيتين في الشرق الأوسط، بل تعكس أيضًا إعادة تعريف للدور المصري الإقليمي. إذ أن دخول 'مصر' كوسيّط مُحايد في ملف 'إيران' النووي، مع تمتَّعها بثقة من الأطراف الغربية والشرقية على حدٍ سواء، يُمثّل فرصة غير مسبّوقة لتوسيّع نفوذها الإقليمي. وفي ظل استمرار التهديدات بالحرب والجمود الدبلوماسي، يُمكن للدبلوماسية المصرية، عبر التركيز على الحوار وخفض التوتر ودعم الحلول السلمية، أن تفتح نافذة جديدة لحل واحدة من أعقد الأزمات الأمنية في العالم.


الزمان
منذ 3 أيام
- الزمان
إيران ومستقبل العلاقة مع وكالة الطاقة الذرية
تتفاعل الأحداث وتتصاعد حدة المواجهات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقيادة الإيرانية في ضوء التطورات الميدانية والقرارات التي اصدرها مجلس الشورى الإيراني ووافق عليها مجلس صيانة الدستور بمنع دخول مفتشي الوكالة الدولية للأراضي الإيرانية واعتبارهم جواسيس لجهات دولية أخرى، جاءت هذه الإجراءات بعد الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية فجر يوم الثالث عشر من حزيران 2025 تجاه العمق الإيراني وبعدها المشاركة العسكرية الأمريكية التي استهدفت المنشآت والمواقع النووية في ( نطنز وفوردو وأصفهان) عبر استخدام الطائرات المقاتلة والصواريخ الموجهة. أن القرار السياسي الإيراني كانت له دوافعه الداخلية وأسبابه الذاتية في اعتماد صيغة عدم التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحميل مديرها العام ( روفائيل غروسي) مسؤولية ما حدث واعتباره أحد الأدوات الفاعلة التي استندت إليها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في ضرب المواقع النووية واستهداف عمليات تخصيب اليورانيوم وخزن الطرود المركزية الفاعلة والمواد الانشطارية. ولأجل معالجة وإعادة العلاقة المتبادلة بين الحكومة الإيرانية ومحافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شرعت الدول الأوربية ( ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) والتي تعتبر من الدول الرئيسية التي ساهمت في تحقيق اتفاقية العمل الشاملة المشتركة في تموز 2015 مع روسيا والصين والولايات المتحدة قبل انسحابها من الاتفاقية في آيار 2018، إلى دعوة إيران إلى اجتماع موسع عقد في مدينة إسطنبول التركية في الخامس والعشرين من تموز 2025 بحضور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه الأوروبيين لإعادة ملفات الحوار حول البرنامج النووي الإيراني واعتماد صيغ جديدة لاتفاق نووي دائم ومراعاة الفترة القادمة والتي يتحدد فيها مدى التزام إيران بما أُتفق عليه من بنود وفقرات وقعت عليها في اتفاقية 2015، والتي سيتم مراجعتها في الثامن عشر من تشرين الأول 2025 من قبل ( ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) و اطلق عليها مصطلح ( آلية الزناد) والتي بموجبها إما أن ترفع العقوبات الاقتصادية عن إيران أو تجديدها وإمكانية إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية واعتماد الفصل السابع في قرارات المجلس ضد إيران لعدم التزامها وتنفيذها لما أُتفق عليه في اتفاقية العمل الشاملة المشتركة. وإيران تدرك خطورة هذه الإجراءات عليها في وقت تسعى فيه إلى رفع العقوبات عنها وإطلاق أموالها المجمدة، فسعت لحضور المؤتمر مع وزراء الدول الأوروبية وناقشت الشروط الأوربية بعودة العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبدأ الجولة السادسة من المفاوضات مع الإدارة الأميركية حول اتفاق نووي قادم، ولكن الإيرانيين طلبوا رفع العقوبات الاقتصادية قبل الشروع بقيام مفتشي الوكالة الدولية بزيارة إيران والاطلاع على المنشآت النووية التي تم أستهدافها بالضربات الجوية الأمريكية، رغم معرفة طهران بموقف واشنطن الرافض لعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة وإمكانية تعزيز العقوبات عليها وهو ما حصل في الأيام الأخيرة، ولكنها تحاول أن تستعيد مكانتها والعمل باتجاه تحديد مسارات أي عملية للتفاوض تحقق لها أهدافها وغاياتها ولكن بالقدر الذي يحمي مكانتها الاعتبارية. ستبقى المباحثات النووية بين إيران وامريكا هي المعيار الأساسي لدفع عجلة التقدم نحو اتفاق نووي أو تصعيد للعمليات العسكرية ومواجهة قادمة بين إسرائيل وإيران، وأن عدم مراعاة وفهم الأوضاع القائمة وما يحيط منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي من متغيرات سياسية وأحداث ميدانية قادمة، يعني تحمل تبعيات أي قرار من قبل القيادة الإيرانية بضرورة العودة للمفاوضات أو احتمالية انتظار مواجهة عسكرية أكثر خطورة مما حدث في الثالث عشر من حزيران 2025.


سيريا ستار تايمز
منذ 5 أيام
- سيريا ستار تايمز
إيران تصر على محاسبة الولايات المتحدة عن الهجمات النووية.. وواشنطن تعرض 10 ملايين دولار لمن يكشف أنشطة شهيد شوشتري
أعلنت إيران عن نيتها محاسبة الولايات المتحدة على ضرباتها التي استهدفت مواقع نووية في البلاد في أي مفاوضات مقبلة، مستبعدة مباحثات مباشرة مع واشنطن. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال إحاطة إعلامية: "في أي مفاوضات محتملة… ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويضات على عدوانها العسكري في حق منشآت إيران النووية السلمية على جدول الأعمال". وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستنخرط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، قال بقائي "لا". وفي منتصف يونيو/حزيران، شنت إسرائيل هجوما غير مسبوق استهدف منشآت عسكرية ونووية وأيضا مناطق سكنية في إيران في حرب استمرت 12 يوما وانضمت إليها الولايات المتحدة بقصف مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. وأدى النزاع إلى تقويض مباحثات بدأت في أبريل/نيسان، وكانت الأرفع مستوى بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق المرجعي مع إيران حول برنامجها النووي. وفي أعقاب الحرب، علقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالبت بضمانات تؤكد الإحجام عن أي عمل عسكري في حقها قبل استئناف المفاوضات. ووصفت واشنطن من جهتها تصريحات طهران حول تعويضات محتملة بـ"السخيفة". العلاقة مع وكالة الطاقة وفي موضوع آخر، أكد بقائي التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وانتقد ما وصفه بنهج الوكالة الأممية "المسيس وغير المحترف". وقال إن نائب المدير العام للوكالة سيزور إيران "خلال أقل من 10 أيام". وفي وقت لاحق ، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي إن وفد الوكالة "سيُسمح له بشكل صارم واستثنائي بإجراء محادثات تقنية وعلى مستوى الخبراء مع مسؤولين وخبراء إيرانيين". ونقلت وكالة "تسنيم" عنه قوله "لن يتم تحت أي ظرف كان السماح بالوصول المادي إلى منشآت إيران النووية، ولن يسمح لهذا الوفد أو أي كيان أجنبي آخر بالدخول إلى مواقع البلاد النووية". والشهر الماضي، قالت طهران إن التعاون مع الوكالة الأممية سيتخذ مستقبلا "صيغة جديدة". العلاقة مع دول أوروبية وفي 25 يوليو/تموز، اجتمع دبلوماسيون إيرانيون بنظراء لهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في أول اجتماع من هذا النوع منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل. والدول الأوروبية الثلاث هي طرف في الاتفاق النووي المبرم سنة 2015 والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب. وفي الأسابيع الأخيرة، هددت الدول الأوروبية الثلاث بفرض عقوبات على طهران إذا لم تقبل الأخيرة باتفاق حول تخصيب اليورانيوم والتعاون مع المفتشين الأمميين. وتتمسك إيران من جهتها بحقها في تخصيب اليورانيوم وتعتبر أن إعادة إخضاعها لعقوبات تدبير "غير شرعي"، وتتهم الدول الغربية ومعها إسرائيل إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. شبكة "شهيد شوشتري" السيبرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لأي معلومات تقود إلى الكشف عن هوية أو أنشطة شبكة "شهيد شوشتري" السيبرانية، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والتي تُتهم بتنفيذ عمليات تدخل في الانتخابات الأميركية. والمجموعة تُدار ضمن وحدة إلكترونية تتبع قيادة الفضاء الإلكتروني في الحرس الثوري الإيراني، وتستخدم واجهات وهمية مثل شركتي "إيليا نت گستَر" و"إيمن نت پاسارگاد" لتنفيذ أنشطتها، وفقا لبيان رسمي. ونشر برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع للخارجية الأميركية، عبر منصة "إكس" أن المجموعة تنشط تحت أسماء متعددة، لكنها تعمل من مواقع محدودة، داعيًا الجمهور إلى الإبلاغ عن أي معلومات ذات صلة. في السياق ذاته، ذكرت قناة "إيران إنترناشونال" أنها حصلت على معلومات بشأن أنشطة مجموعة قراصنة الإنترنت تلك الهادفة للتأثير في الانتخابات الأميركية. وجمعت هذه المجموعة منذ بداية عام 2024، معلومات عن الولايات الأميركية، وأرسلت رسائل مباشرة لمرشحي مجلس الشيوخ في إحدى الولايات الرئيسة، بهدف إرباك العملية الانتخابية، بحسب القناة. تحذيرات سابقة يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كان قد حذر قبل نحو أربع سنوات من أنشطة مجموعة "شهيد شوشتري" السيبرانية، داعياً المؤسسات العامة والخاصة إلى توخي الحذر ورصد أي تحركات تخريبية محتملة. وذكر تقرير سابق للمكتب أن عناصر من شركة "إيمن نت باسارغاد"، إحدى الواجهات التي تستخدمها المجموعة، تورطوا في محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020. ووفقاً لمصادر استخباراتية أميركية، تُعد هذه المجموعة تهديداً أمنياً معروفاً، وتحظى بدعم لوجستي وتقني من داخل إيران، ما يعزز المخاوف من تحولها إلى أداة رئيسية في تصاعد الحروب السيبرانية بين الدول. Shahid Shushtari has many names, but only a few addresses. Contact us if you know of any others! Plus, identify any of our other recently updated Iran-linked reward offers and you could win a prize at @BlackHatEvents. Come see us -- with your answer -- at Booth #4157, August 6… — Rewards for Justice (@RFJ_USA) August 4, 2025