
صندوق 'أوبك' للتنمية الدولية: لدينا خطط جاهزة لدعم للحكومة السورية
أعلن صندوق 'أوبك' للتنمية الدولية استعداده لتقديم الدعم إلى سوريا، وذلك بعد عقده منتدى التنمية الرابع في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال المدير العام للصندوق عبد الحميد الخليفة، في مقابلة مع CNN الاقتصادية، اليوم الأربعاء، إنهم وضعوا خطة شاملة للعودة إلى سوريا بمجرد إزالة العوائق الفنية والإدارية، وأوضح أن الصندوق أجرى اجتماعات مباشرة مع المسؤولين السوريين، بينهم وزير المالية ومحافظ مصرف سوريا المركزي، وتم التوصل إلى تصوّر واضح لتمويل مشاريع تنموية ذات أولوية، في مقدمتها البنية التحتية، والطاقة، والمياه، والنقل.
وحول ما يمكن أن يقدمه الصندوق، قال أدهم قضيماتي الخبير الاقتصادي السوري، لحلب اليوم، إنه يمكن لسوريا أن تستفيد من الصندوق بشكل عام من خلال العديد من حالات التمويل التي يقدمها، والمتعلقة بتطوير قطاع البنية التحتية والقطاع الصحي والزراعي وقطاع الطاقة، ويمكن أن تستفيد سوريا من المنح المقدمة من قبل الصندوق وخاصة بعد رفع العقوبات، مع إمكانية التحويل إلى سوريا وتمويل المشروعات دون خوف.
وأشار إلى رغبة سورية في التعامل مع الجهات الدولية، والمنظمات، للمساهمة في بناء البلاد من خلال الشفافية والمرونة التي تقدمها الحكومة لمثل هكذا دعم، كما يمكن أيضا أن يتم إنشاء صناديق تنموية مرتبطة بالصندوق نفسه وتحت إشرافه.
وبحسب خليفة فإن الصندوق يتأهب للعودة إلى سوريا، ولديه خطط جاهزة واستراتيجيات قابلة للتنفيذ لتقديم الدعم للحكومة السورية والقطاع الخاص فور زوال المعوّقات، حيث أن 'سوريا ضمن نطاق عمل الصندوق، ولدينا رغبة حقيقية في دعم إعادة الإعمار والتنمية'.
وفي تصريحات أخرى لـ 'الشرق'، قال خليفة أمس: 'بعد تسلُّم الحكومة الجديدة مهامها هذا العام، التقينا وزير المالية السوري محمد يسر برنية ومحافظ المصرف المركزي الدكتور عبد القادر حصرية، لبحث كيفية عودة سوريا للاستفادة مجددا من موارد الصندوق'.
وأشار إلى أن الصندوق تمكّن خلال العام الماضي من التوسّع إلى أربع دول جديدة، ليصل عدد الدول التي ينشط فيها إلى 125 بلدا، كما كشف عن استراتيجية للوصول إلى تقديم 20 مليار دولار بحلول عام 2030، عبر العديد من المبادرات، مبيّنا أن الدول الأعضاء في الصندوق لديها إستراتيجيات ومبادرات ضخمة بمبالغ إضافية يعمل الصندوق على تنفيذها.
وحول أسباب وقف الدعم سابقا، فقد أوضح قضيماتي أنه كان نتيجه وجود النظام البائد وسيطرته على مفاصل الدولة ومنها البنوك، حيث أنه كان يتحكم حتى في سعر الصرف وبالأموال التي يتم من خلالها تقديم الدعم إلى سوريا وذلك من خلال شخصيات وجمعيات يتم إنشاؤها من قبل اتباع له.
ويُعتبر الصندوق مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية، أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط 'أوبك'، ويعتمد في نموذج عمله على تمويل المشروعات التنموية للدول بالشراكة مع مؤسسات التنمية الدولية الأخرى.
وكان قادة عالميون وخبراء تنمية ومبتكرون، قد شاركوا في منتدى التنمية الرابع لصندوق 'أوبك' للتنمية الدولية في العاصمة النمساوية، تحت شعار: 'التحوّل الذي يُمكّن مستقبلنا'، بهدف بحث أهمية النمو الشامل وتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ، وترسيخ التعاون بين بلدان الجنوب كدعامة أساسية للتنمية العادلة والمستدامة، وأعلن خلال المنتدى عن تمويلات جديدة بقيمة 720 مليون دولار موجّهة لعدد من الدول الشريكة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
قطر تدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف فوري لعدوانه على غزة
أكدت دولة قطر أن استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة، والسياسات العنصرية، والحصار، والتجويع، والتشريد القسري للمدنيين، والاستهداف المتعمد لنقاط توزيع المساعدات التي حددتها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. جاء في بيان ألقته الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الجزء المتعلق بالشؤون الإنسانية لعام 2025، النقاش العام، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية. ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، والخروج من عباءة الاستنكار والإدانة والضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري لعدوانها، وضمان امتثالها للقوانين والقرارات الدولية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستمر، وتحقيق حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقالت "نشهد ازديادا في عدم الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، وتزايدا في الإفلات من العقاب، وعدم محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، وهو أمر خطير يتعارض مع ما التزمنا به جميعا قبل 76 عاما في اتفاقيات جنيف". وأشارت إلى أن قطر عززت شراكاتها الاستراتيجية مع العديد من الفاعلين الإنسانيين، حيث قدم صندوق قطر للتنمية منذ تأسيسه عام 2002 وحتى شهر مايو الماضي مساعدات إنسانية وتنموية بأكثر من 1.9 مليار دولار أمريكي في العديد من أنحاء العالم، وفي مختلف المجالات والقطاعات.. منوهة بالأهمية التي توليها قطر لجعل التعليم أولوية في المشاريع الإغاثية والإنسانية، حيث وفرت "مؤسسة التعليم فوق الجميع" فرصا تعليمية لأكثر من 19 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس بأكثر من 60 دولة.. كما أطلق صندوق قطر للتنمية مبادرة لدعم النساء والفتيات في سياقات النزاع والأزمات.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
مسؤول أممي يدعو للتضامن مع العاملين في المجال الإنساني
دعا توم فليتشر منسق الإغاثة الأمم المتحدة في حالات الطوارئ إلى التضامن مع العاملين في المجال الإنساني، وذلك مع كون القطاع الإنساني "يعاني من نقص التمويل، ومثقل بالأعباء، وتحت الهجوم حرفيًا". جاء ذلك في كلمة لمسؤول المساعدات الأول في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء في جنيف، وهو يتحدث في التقييم السنوي لقطاعه المعروف باسم "الجزء الخاص بالشؤون الإنساني"، والذي يجمع الدول الأعضاء والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، وشركاء العمل الإنساني والتنمية، إضافة إلى القطاع الخاص والمجتمعات المتضررة. وأضاف فليتشر أن موضوع هذا العام، تجديد التضامن العالمي من أجل الإنسانية، "لا يمكن أن يكون أكثر إلحاحًا"، وتابع " نحن بحاجة إليكم الآن.. نحن في لحظة صراع.. فالتضامن العالمي، شريان الحياة لما نقوم به، في تراجع". وأشار إلى أنه "عندما تكون الاحتياجات في أوجها؛ فإن التمويل أيضًا في تراجع"، وذكّر فليتشر المشاركين بـ "بعض الحقائق غير المريحة"، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط حاليًا "يتأرجح على حافة حرب أوسع". وقال "في هذه الأثناء.. فرقنا وموظفونا الإنسانيون، الأكثر شجاعة بيننا، لا يترددون في التوجه نحو صوت إطلاق النار، وصوت الخطر لدفع تلك القوافل عبر نقاط التفتيش تلك، ويقتلون بأعداد قياسية، بينما يتجول المسؤولون عن قتلهم أحرارا". وقبل ستة أشهر فقط، أطلق فليتشر نداءً بقيمة 44 مليار دولار للوصول إلى 190 مليون شخص حول العالم هذا العام. في أعقاب أكبر التخفيضات على الإطلاق في العمليات الإنسانية عالميا، تم هذا الأسبوع "تحديد أولويات فائقة" للخطة للتركيز على المجالات الأكثر أهمية، بتمويل قدره 29 مليار دولار لدعم 114 مليون شخص. وأوضح أن العاملين في المجال الإنساني سيقومون "بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح بالموارد التي تقدمونها لنا"، ويطلبون من قادة العالم أن يقدموا 1% فقط مما أنفقوه على الدفاع العام الماضي.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
أسعار النفط ترتفع 10 دولارات في أسبوعين
أحدثت المواجهة بين إسرائيل وإيران اضطراباً في الأسواق العالمية، إذ اتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، وقفزت تقلبات أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات. كما سجّل فارق العقود القريبة لخام برنت ارتفاعاً حاداً، في إشارة إلى تنامي المخاوف من تقلّص الإمدادات، كما سجّلت عقود الخيارات ارتفاعاً في حجم الرهانات على صعود الأسعار، بوتيرة تفوق ما شهدته الأسواق عقب الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022. وتتركز المخاوف الأكبر في سوق النفط على «مضيق هرمز»، رغم عدم وجود مؤشرات حتى الآن إلى أن إيران تسعى إلى تعطيل حركة الشحن عبر هذا الممر المائي الضيق. ويُمرّ نحو خمس الإنتاج اليومي العالمي من الخام عبر المضيق الواقع عند مدخل الخليج العربي. وارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات أمس، بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتاً بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 76.71 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتاً أو 0.5 بالمئة إلى 75.19 دولاراً للبرميل. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء طهران إلى «الاستسلام غير المشروط» مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس. وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحراً في العالم. وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 ملايين برميل يومياً من الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنتجين في (أوبك) وحلفائها قادرة على تغطية هذا الكم بسهولة. وقال محللون في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة للعملاء «أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد من الضغط على الأسعار. لكن حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويضها من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة من منتجي أوبك+... حوالي 5.7 ملايين برميل يومياً». وقفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقع محللو فيتش اقتصار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط على ما يتراوح من 5 إلى 10 دولارات تقريباً. الغاز وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا للجلسة السادسة على التوالي، متجهة لتسجيل أطول سلسلة مكاسب يومية في نحو أربعة أسابيع، بدعم من المخاوف المتزايدة بشأن سلامة حركة الملاحة عبر مضيق هرمز. وصعدت العقود الآجلة للغاز الهولندي - المعيار الأوروبي - تسليم يوليو بنسبة 0.9% إلى 39.66 يورو (45.65 دولار) لكل ميجاواط/ساعة خلال التداولات. يخشى عدد من مراقبي السوق أن تلجأ إيران إلى مهاجمة الناقلات التي تمر عبر مضيق هرمز. وطلبت قطر من سفن الغاز الطبيعي المُسال أمس الانتظار خارج المضيق إلى أن تصبح جاهزة للتحميل وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ، في ظل تصاعد الهجمات. ويمر نحو خُمس حجم تجارة الغاز المُسال العالمية عبر الممر البحري الحيوي. وقال لو مينغ بانغ، كبير المحللين في شركة «ريستاد إنرجي» في تصريح للوكالة، إن المضيق يخضع لمراقبة مشددة، وأي تعطّل في حركة الشحن قد يؤدي إلى زيادات في الأسعار، وخصوصاً للدول التي تعتمد بشكل كبير على الغاز القادم من الشرق الأوسط. فيما أوضحت فلورانس شمِت، محللة الأسواق لدى «رابوبنك»، أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في تحديد ما إذا كانت أسعار الغاز والطاقة ستواصل ارتفاعها، أو ما إذا كانت الأسواق ستشهد هدوءاً مؤقتاً.