
السيسي وأردوغان يحذران من "المخاطر الكارثية" الناتجة عن تصعيد الصراع بالمنطقة
القاهرة- مباشر: تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث تناولت المحادثات تطورات الأوضاع الإقليمية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتسارع وما ينذر به من تداعيات واسعة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وخلال الاتصال، أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء النهج التصعيدي الجاري، محذرين من مخاطره الكارثية التي قد تنسف استقرار المنطقة وتعرّض مقدرات شعوبها للخطر، ما يهدد بانزلاق الشرق الأوسط إلى فوضى شاملة ستطال تداعياتها جميع الدول دون استثناء.
وشدد الطرفان على أهمية الوقف الفوري للأعمال العسكرية، والدعوة إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة سلطنة عمان، باعتبارها المسار الأمثل للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الراهنة.
كما أكد السيسي ضرورة اعتماد مقاربة شاملة للتعامل مع كافة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي في الشرق الأوسط، عبر تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، والسعي نحو إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل كافة دول الإقليم دون استثناء.
وفي السياق ذاته، شدد على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يمثل الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع التأكيد على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
من جانبه، أيد الرئيس التركي هذه الرؤية، حيث توافق الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك من أجل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
فصيل عراقي يهدد مصالح واشنطن «إذا تدخلت في الحرب»
تسيطر مسألة خرق الأجواء العراقية على النقاشات الحكومية والسياسية في العراق، بالتوازي مع تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، بينما لوّح فصيل مسلح باستهداف مصالح واشنطن «إذا تدخلت في الحرب». وطالب العراق الولايات المتحدة باتخاذ دورها لمنع الطائرات الإسرائيلية من اختراق الأجواء العراقية، وشدّد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني على رفضه المساس بالسيادة. وقال السوداني، خلال استقباله الأحد، سفير الاتحاد الأوروبي توماس سيلر، إن بلاده «تبذل أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن الصراعات في المنطقة، مع تقديم مصلحة الشعب العراقي أولاً». وأعلن العراق، الجمعة الماضي، تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، على خلفية اتهامها باستخدام الأجواء العراقية في تنفيذ هجمات عسكرية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، أن «العراق طالب الولايات المتحدة الأميركية، في رسالة رسمية شديدة، باتخاذ دورها بعدم السماح للطائرات الصهيونية بخرق الأجواء العراقية، استناداً إلى الاتفاقية الإطارية المشتركة». وشدد النعمان على أن «الولايات المتحدة، بصفتها الدولة التي تتولى قيادة التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، مطالبة بتحمّل مسؤولياتها، ومنع أي انتهاكات تمس سيادة العراق على أجوائه أو تعريضه للخطر». وغالباً ما تشتكي السلطات العراقية، وتندد بخرق أجوائها من الجانب الإسرائيلي، لكنها تلتزم الصمت حيال خروقات ترتكبها صواريخ ومسيرات إيرانية تهاجم إسرائيل، وتمر عبر الأجواء العراقية. رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي توماس سيلر 15 يونيو (إعلام حكومي) تزامن الرفض العراقي لخرق أجوائه، مع «انتقادات مبطنة» أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، خلال تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، حين ذكر أن العدو الإسرائيلي «نفّذ بعض هذه الاعتداءات من داخل الأراضي العراقية». وتحدث عن أن «العراق لا يسيطر بشكل كامل حالياً على أراضيه، من وجهة نظر إيران، العراق يُعد دولة مستقلة ذات سيادة، وبالتالي فهو مسؤول، ويجب عليه منع انتهاك مجاله الجوي لشن هجمات على إيران». ولا تعد تصريحات آبادي «اكتشافاً جديداً» بحسب مصدر من الحكومة العراقية. وأعرب في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه من أن «العراق يفتقر بالفعل إلى الأسلحة والمضادات الجوية التي تمكنه من حماية أجوائه، وقد أقر ضمناً بذلك من خلال الشكوى التي رفعها إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل». ورأى المصدر أن «معظم الدول النافذة في العراق، وضمنها الولايات المتحدة الأميركية وإيران، كانت تفضل عدم حصول العراق على الدفاعات الجوية المناسبة، والبلاد تدفع ثمن تلك الرغبات والسياسات». وما زال مستوى المخاوف العراقية يقف عند سقفه الأعلى، خاصة مع إمكانية تطور الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى مستويات خطيرة لا يمكن السيطرة عليها وامتداد رقعتها لتشمل العراق ودولاً أخرى، خاصة مع تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، حين قال إن «طهران لا تريد جر المنطقة إلى الحرب ولا تطالب بتوسيع رقعتها إلا إذا فُرض عليها ذلك». ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية وشخصيات داخل «الإطار التنسيقي» للحيلولة دون انخراط الفصائل الحليفة لإيران في الحرب لصالح الأخيرة، وبالتالي توريط العراق في الصراع الدائر، ما زالت المخاوف والشكوك قائمة من تقدم تلك الفصائل على عمل ما وبتوجيه من إيران. لكن «كتائب حزب الله» أعلنت، الأحد، أنها ستقوم بضرب مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة «دون تردد» فيما لو تدخلت في الحرب، مطالبةً الحكومة بإغلاق سفارة واشنطن في بغداد. وقالت الكتائب في بيان صحافي: «انطلاقاً من الوضع الراهن، فإن الواجب يفرض على الحكومة العراقية، والإخوة في الإطار التنسيقي، اتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق السفارة الأميركية، وطرد قوات الاحتلال الأميركي من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة». مركبات مدرعة تابعة للأمن العراقي تتمركز خارج السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (رويترز) استبعد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل والخبير في الشأن الإيراني، فراس إلياس، أن تقوم إيران بالطلب من الفصائل الانخراط في الحرب خلال هذه المرحلة. وقال إلياس لـ«الشرق الأوسط» إن الفصائل المسلحة المنخرطة في تنسيقية المقاومة الإسلامية منشغلة هذه الأيام بـ«نقاشات معمقة من أجل بلورة موقف واضح من الحرب». وأشار الأكاديمي العراقي إلى أن الفصائل المسلحة تنشغل في هذه المرحلة بـ«حالة من الترقب وإسناد الجبهة الإيرانية سياسياً وإعلامياً، وقد ظهرت بيانات داعمة للموقف الإيراني، مثلما خرجت بعض المظاهرات الداعمة كذلك في بعض المدن». وأوضح إلياس أن المرحلتين الثانية والثالثة ربما ستذهب خلالهما الفصائل إلى «تشغيل الساحة العراقية»، لكنّ إدراكاً إيرانياً واضحاً قد يحول دون ذلك، فطهران تدرك أن تشغيل ساحات الفصائل في المنطقة يدفع واشنطن إلى الانخراط في الحرب لصالح إسرائيل، وتقديم الدعم المباشر لها. وأعرب إلياس عن اعتقاده بأن موقف الحكومة العراقية المتمسك بتجنيب العراق شرور الحرب ربما يكون عاملاً مساعداً على عدم انخراط الفصائل في الحرب لصالح إيران. ولفت إلياس إلى أن «إيران تدرك تماماً أن مخاطر تشغيل الساحة العراقية ربما تكون أكثر بكثير من إيجابياتها في هذه المرحلة، وهي لا شك تستحضر حالة غزة و(حزب الله) في لبنان، وتدرك أيضاً أن تحريك الساحة العراقية سيعني فقدان حالة الأمن الهش على طول حدودها مع العراق البالغة 1800 كيلومتر». وأشار إلى أن «انخراط الفصائل في الحرب سيوفر ذريعة لإسرائيل لاستهداف تلك الفصائل وربما القضاء عليها، وبالتالي ستفقد إيران جيباً أمنياً مهماً وحيوياً بالنسبة لها، وقد توفر الفصائل فرصة لإيران، لكنها أيضاً قد تشكل تهديداً، بالنظر للبيئة الإقليمية والدولية الداعمة لإسرائيل».


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ترمب: سنتوصّل إلى سلام بين إيران وإسرائيل قريباً
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم (السبت)، أنه سيعقد اتفاقاً بين إيران وإسرائيل كما فعل مع الهند وباكستان، موضحاً بأنه سيتوصل إلى سلام بينهما قريباً. قال ترمب عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: سيكون هناك سلام قريباً بين إسرائيل وإيران، كاشفاً العديد من المكالمات والاجتماعات التي تعقد الآن. وأضاف ترمب،: «أفعل الكثير، ولا أنسب لنفسي أي شيء، لكن لا بأس، فالشعب يتفهم ذلك»، متوعداً بجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى. ولفت في تصريحات لشبكة «أيه بي سي» إلى أنه من الممكن أن تتدخل بلاده لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، مبيناً أنه منفتح على وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في النزاع بين إيران وإسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذّر مجدداً من خطر امتلاك طهران لأسلحة نووية وذلك خلال زيارته اليوم موقع سقوط صاروخ إيراني أودى بحياة 4 أشخاص على الأقل. وقال نتنياهو في رسالة مصورة من مدينة بات يام: «نحن هنا لأننا في حملة وجودية واضحة اليوم لجميع مواطني إسرائيل، فكروا في ما يمكن أن يحدث لو كان لدى إيران أسلحة ذرية تسقطها على المدن الإسرائيلية، فكّروا بما يمكن أن يحدث لو كان لدى إيران 20 ألف صاروخ من هذا النوع». وتوعد نتنياهو بجعل إيران تدفع ثمناً باهظاً جداً لقتلها المتعمد مواطنينا ونساءنا وأطفالنا، مبيناً أنه سيحقق أهدافه وسيضرب (طهران) بقوة أيضاً. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي مواطني بلاده بالالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية عند صدورها والاحتماء في الداخل، قائلاً: «هذا سينقذ حياتكم». وتتواصل الهجمات المتبادلة لليوم الثالث على التوالي بين إسرائيل وإيران، مما دفع بعدد من السفارات المتواجدة في طهران إلى إجلاء رعاياها. وقالت السفارة الروسية في طهران إنها تعمل على إجلاء الرعايا الروس من إيران براً، بحسب وكالة الإعلام الروسية. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
العراق ينشر منظومات دفاع جوي ويعلن تضامنه مع إيران ضد الهجمات الإسرائيلية
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تضامن العراق، حكومة وشعبًا، مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، مؤكدًا أن أمن إيران واستقرارها يرتبطان بشكل وثيق بأمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ناقشا خلاله التطورات الإقليمية المتسارعة وسبل الحد من التصعيد. وأكد السوداني رفض العراق لأي انتهاك لسيادته أو استخدام مجاله الجوي في تنفيذ هجمات ضد دول الجوار، مشيرًا إلى أن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة على مختلف المستويات السياسية والأمنية لمنع اختراق الأجواء العراقية، وأبدى استعداد بغداد لتقديم الدعم اللازم لمعالجة آثار العدوان على إيران، في إطار الموقف الإسلامي الموحد. وفي السياق ذاته، شرعت السلطات العراقية بنشر منظومات دفاع جوي في عموم البلاد، في خطوة تعكس التزامًا بتعزيز السيادة الوطنية ومنع أي اختراق محتمل للأجواء، وسط تصاعد التوتر في المنطقة. من جهته، دعا الرئيس الإيراني الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية مجالها الجوي ومنع استخدام أراضيها في شن هجمات على إيران، مشددًا على ضرورة أن تتحمل بغداد مسؤوليتها الكاملة في منع تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً، بما يسهم في احتواء الأزمة ومنع توسع رقعة النزاع.