logo
فصيل عراقي يهدد مصالح واشنطن «إذا تدخلت في الحرب»

فصيل عراقي يهدد مصالح واشنطن «إذا تدخلت في الحرب»

الشرق الأوسطمنذ 8 ساعات

تسيطر مسألة خرق الأجواء العراقية على النقاشات الحكومية والسياسية في العراق، بالتوازي مع تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، بينما لوّح فصيل مسلح باستهداف مصالح واشنطن «إذا تدخلت في الحرب».
وطالب العراق الولايات المتحدة باتخاذ دورها لمنع الطائرات الإسرائيلية من اختراق الأجواء العراقية، وشدّد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني على رفضه المساس بالسيادة.
وقال السوداني، خلال استقباله الأحد، سفير الاتحاد الأوروبي توماس سيلر، إن بلاده «تبذل أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن الصراعات في المنطقة، مع تقديم مصلحة الشعب العراقي أولاً». وأعلن العراق، الجمعة الماضي، تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، على خلفية اتهامها باستخدام الأجواء العراقية في تنفيذ هجمات عسكرية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، أن «العراق طالب الولايات المتحدة الأميركية، في رسالة رسمية شديدة، باتخاذ دورها بعدم السماح للطائرات الصهيونية بخرق الأجواء العراقية، استناداً إلى الاتفاقية الإطارية المشتركة». وشدد النعمان على أن «الولايات المتحدة، بصفتها الدولة التي تتولى قيادة التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، مطالبة بتحمّل مسؤولياتها، ومنع أي انتهاكات تمس سيادة العراق على أجوائه أو تعريضه للخطر».
وغالباً ما تشتكي السلطات العراقية، وتندد بخرق أجوائها من الجانب الإسرائيلي، لكنها تلتزم الصمت حيال خروقات ترتكبها صواريخ ومسيرات إيرانية تهاجم إسرائيل، وتمر عبر الأجواء العراقية.
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي توماس سيلر 15 يونيو (إعلام حكومي)
تزامن الرفض العراقي لخرق أجوائه، مع «انتقادات مبطنة» أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، خلال تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، حين ذكر أن العدو الإسرائيلي «نفّذ بعض هذه الاعتداءات من داخل الأراضي العراقية».
وتحدث عن أن «العراق لا يسيطر بشكل كامل حالياً على أراضيه، من وجهة نظر إيران، العراق يُعد دولة مستقلة ذات سيادة، وبالتالي فهو مسؤول، ويجب عليه منع انتهاك مجاله الجوي لشن هجمات على إيران».
ولا تعد تصريحات آبادي «اكتشافاً جديداً» بحسب مصدر من الحكومة العراقية. وأعرب في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه من أن «العراق يفتقر بالفعل إلى الأسلحة والمضادات الجوية التي تمكنه من حماية أجوائه، وقد أقر ضمناً بذلك من خلال الشكوى التي رفعها إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل».
ورأى المصدر أن «معظم الدول النافذة في العراق، وضمنها الولايات المتحدة الأميركية وإيران، كانت تفضل عدم حصول العراق على الدفاعات الجوية المناسبة، والبلاد تدفع ثمن تلك الرغبات والسياسات».
وما زال مستوى المخاوف العراقية يقف عند سقفه الأعلى، خاصة مع إمكانية تطور الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى مستويات خطيرة لا يمكن السيطرة عليها وامتداد رقعتها لتشمل العراق ودولاً أخرى، خاصة مع تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، حين قال إن «طهران لا تريد جر المنطقة إلى الحرب ولا تطالب بتوسيع رقعتها إلا إذا فُرض عليها ذلك».
ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية وشخصيات داخل «الإطار التنسيقي» للحيلولة دون انخراط الفصائل الحليفة لإيران في الحرب لصالح الأخيرة، وبالتالي توريط العراق في الصراع الدائر، ما زالت المخاوف والشكوك قائمة من تقدم تلك الفصائل على عمل ما وبتوجيه من إيران.
لكن «كتائب حزب الله» أعلنت، الأحد، أنها ستقوم بضرب مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة «دون تردد» فيما لو تدخلت في الحرب، مطالبةً الحكومة بإغلاق سفارة واشنطن في بغداد. وقالت الكتائب في بيان صحافي: «انطلاقاً من الوضع الراهن، فإن الواجب يفرض على الحكومة العراقية، والإخوة في الإطار التنسيقي، اتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق السفارة الأميركية، وطرد قوات الاحتلال الأميركي من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة».
مركبات مدرعة تابعة للأمن العراقي تتمركز خارج السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (رويترز)
استبعد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل والخبير في الشأن الإيراني، فراس إلياس، أن تقوم إيران بالطلب من الفصائل الانخراط في الحرب خلال هذه المرحلة. وقال إلياس لـ«الشرق الأوسط» إن الفصائل المسلحة المنخرطة في تنسيقية المقاومة الإسلامية منشغلة هذه الأيام بـ«نقاشات معمقة من أجل بلورة موقف واضح من الحرب».
وأشار الأكاديمي العراقي إلى أن الفصائل المسلحة تنشغل في هذه المرحلة بـ«حالة من الترقب وإسناد الجبهة الإيرانية سياسياً وإعلامياً، وقد ظهرت بيانات داعمة للموقف الإيراني، مثلما خرجت بعض المظاهرات الداعمة كذلك في بعض المدن».
وأوضح إلياس أن المرحلتين الثانية والثالثة ربما ستذهب خلالهما الفصائل إلى «تشغيل الساحة العراقية»، لكنّ إدراكاً إيرانياً واضحاً قد يحول دون ذلك، فطهران تدرك أن تشغيل ساحات الفصائل في المنطقة يدفع واشنطن إلى الانخراط في الحرب لصالح إسرائيل، وتقديم الدعم المباشر لها.
وأعرب إلياس عن اعتقاده بأن موقف الحكومة العراقية المتمسك بتجنيب العراق شرور الحرب ربما يكون عاملاً مساعداً على عدم انخراط الفصائل في الحرب لصالح إيران. ولفت إلياس إلى أن «إيران تدرك تماماً أن مخاطر تشغيل الساحة العراقية ربما تكون أكثر بكثير من إيجابياتها في هذه المرحلة، وهي لا شك تستحضر حالة غزة و(حزب الله) في لبنان، وتدرك أيضاً أن تحريك الساحة العراقية سيعني فقدان حالة الأمن الهش على طول حدودها مع العراق البالغة 1800 كيلومتر».
وأشار إلى أن «انخراط الفصائل في الحرب سيوفر ذريعة لإسرائيل لاستهداف تلك الفصائل وربما القضاء عليها، وبالتالي ستفقد إيران جيباً أمنياً مهماً وحيوياً بالنسبة لها، وقد توفر الفصائل فرصة لإيران، لكنها أيضاً قد تشكل تهديداً، بالنظر للبيئة الإقليمية والدولية الداعمة لإسرائيل».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تحافظ على توازن دقيق في علاقاتها مع إسرائيل وإيران
روسيا تحافظ على توازن دقيق في علاقاتها مع إسرائيل وإيران

الشرق السعودية

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق السعودية

روسيا تحافظ على توازن دقيق في علاقاتها مع إسرائيل وإيران

استطاعت روسيا لعقود الحفاظ على توازن دقيق في الشرق الأوسط، حيث سعت إلى إدارة علاقاتها مع إسرائيل، رغم تقاربها اقتصادياً وعسكرياً مع إيران، لكن التطورات الإقليمية الأخيرة، وضعت موسكو في موقف حرج، يتطلب حنكة دبلوماسية للحفاظ على العلاقات مع كلا الطرفين. وتقول وكالة "أسوشيتد برس"، إنه أمام هذا الوضع الجديد، قد تجد روسيا نفسها أمام فرصة نادرة لتصبح وسيطاً مؤثراً للمساعدة في إنهاء الخلافات. ويرى بعض المراقبين في موسكو أيضاً أن التركيز على المواجهة بين إسرائيل وإيران، قد يصرف الانتباه العالمي عن الحرب في أوكرانيا، وهو ما يصب في مصلحة روسيا من خلال إضعاف الدعم الغربي لكييف. تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان، حيث عرض المساعدة في تهدئة الصراع. وفي اتصاله مع بيزيشكيان، أدان بوتين الضربات الإسرائيلية وقدم تعازيه. وأشار إلى أن روسيا طرحت مبادرات محددة تهدف إلى حل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الضربات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "غير مقبولة"، وحذرت من أن "جميع عواقب هذا الاستفزاز ستقع على عاتق القيادة الإسرائيلية". وحثت الطرفين على "ضبط النفس لمنع المزيد من تصعيد التوترات ومنع المنطقة من الانزلاق إلى حرب شاملة". ولكن على الرغم من الإدانة الشديدة لأفعال إسرائيل، لم تُصدر موسكو أي إشارة إلى أنها قد تقدم أي شيء يتجاوز الدعم السياسي لطهران، رغم وجود معاهدة شراكة بين البلدين. وفي اتصاله مع نتنياهو، أكد بوتين "أهمية العودة إلى عملية التفاوض وحل جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً"، وعرض وساطته "لمنع المزيد من تصعيد التوترات"، وفقاً لبيان الكرملين. وأضاف البيان: "تم الاتفاق على أن الجانب الروسي سيواصل اتصالاته الوثيقة مع قيادتي كل من إيران وإسرائيل، بهدف حل الوضع الراهن، الذي يحمل عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها". وناقش بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب الأوضاع في الشرق الأوسط عبر الهاتف، السبت. وصرح مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، بأن زعيم الكرملين أكد استعداد بلاده للقيام بجهود وساطة. وأشار إلى أن روسيا اقترحت خطوات "تهدف إلى إيجاد اتفاقيات مقبولة للطرفين" خلال المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني. من التوتر إلى شراكة استراتيجية إبان الحرب الباردة، اتسمت العلاقات بين موسكو وطهران بالتوتر في أغلب الأحيان، وذلك عندما كان الشاه محمد رضا بهلوي حليفاً للولايات المتحدة. لكن بعد الثورة اليرانية عام 1979، وصف المرشد الإيراني حينها روح الله الخميني الولايات المتحدة بأنها "الشيطان الأكبر"، ولكنه هاجم الاتحاد السوفيتي أيضاً ووصفه بأنه "الشيطان الأصغر". وتوطدت العلاقات الروسية الإيرانية بسرعة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، عندما أصبحت موسكو شريكاً تجارياً مهماً ومورداً رئيسياً للأسلحة والتكنولوجيا لإيران في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها. وشيّدت روسيا أول محطة للطاقة النووية الإيرانية في ميناء بوشهر، والتي بدأت العمل عام 2013. وكانت روسيا جزءاً من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران و6 قوى نووية، والذي نص على تخفيف العقوبات على طهران مقابل كبح برنامجها النووي وفتحه أمام تدقيق دولي أوسع. ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فقد قدّمت روسيا دعماً سياسياً لطهران عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي خلال ولاية ترمب الأولى. بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، وحدت روسيا وإيران جهودهما لدعم حكومة بشار الأسد. إذ ساعدا الأسد على استعادة السيطرة على معظم البلاد، لكنهما فشلا في منع انهيار سريع لحكمه في ديسمبر 2024 بعد هجوم خاطف شنّته المعارضة. وعندما شنّت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا عام 2022، زعم الغرب أن طهران وقّعت صفقة مع الكرملين لتسليم طائرات "شاهد" المسيّرة، ثمّ إطلاق إنتاجها في روسيا. وفي يناير الماضي، وقّع بوتين وبيزشكيان معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تنص على علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وثيقة. علاقات قوية مع إسرائيل رغم التوترات تقول وكالة "أسوشيتد برس" إنه خلال الحرب الباردة، سلّحت موسكو ودرّبت الدول العربية في مواجهة إسرائيل. ما أدى إلى انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عام 1967، لكنها استُعيدت عام 1991. وسرعان ما تحسّنت العلاقات الروسية الإسرائيلية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وظلّت قوية. على الرغم من علاقات موسكو الوثيقة مع طهران، أبدى بوتين مراراً استعداده لمراعاة المصالح الإسرائيلية. وحافظ على علاقات شخصية وثيقة مع نتنياهو، الذي زار روسيا مراراً قبل الحرب في أوكرانيا. بنت روسيا وإسرائيل علاقة سياسية واقتصادية وثقافية وثيقة ساعدتهما على معالجة قضايا حساسة ومثيرة للانقسام، بما في ذلك التطورات في سوريا. ورغم أن روسيا زودت إيران بأنظمة صواريخ دفاع جوي متطورة من طراز إس-300، والتي قالت إسرائيل إنها دُمرت خلال غاراتها على إيران العام الماضي، إلا أن موسكو تباطأت في تسليم أسلحة أخرى، في ردٍّ واضح على المخاوف الإسرائيلية. وعلى وجه الخصوص، أرجأت روسيا تسليم طائرات سو-35 المقاتلة المتطورة التي تريدها إيران لتحديث أسطولها الجوي المتقادم. وبدورها، بدا أن إسرائيل راعت مصالح موسكو، إذ لم تُبدِ حماساً يُذكر لتزويد أوكرانيا بالأسلحة في الحرب الدائرة منذ 3 سنوات. وأثارت علاقات الكرملين الودية مع إسرائيل استياءً في طهران، حيث أفادت التقارير أن بعض أعضاء القيادة السياسية والعسكرية كانوا متشككين في نوايا موسكو. مكاسب روسية محتملة وتقول "أسوشيتد برس" إن الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من إسرائيل وإيران قد يُؤتي ثماره الآن، إذ يضع موسكو في موقع وسيط قوي يحظى بثقة الطرفين، وشريك محتمل في أي اتفاق مستقبلي بشأن برنامج طهران النووي. وقبل هجمات الجمعة بوقت طويل، ناقش بوتين التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط في مكالماته مع ترمب، وهي محادثات أتاحت للزعيم الروسي فرصةً للابتعاد عن الحرب في أوكرانيا والانخراط على نطاق أوسع مع واشنطن في القضايا العالمية. وألمح نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، في الأيام الأخيرة إلى أن روسيا قد تأخذ اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحوله إلى وقود لمفاعلات نووية مدنية كجزء من اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران. وتبدو احتمالات التفاوض على اتفاق تقبل بموجبه إيران قيوداً أكثر صرامة على برنامجها النووي ضئيلة بعد الهجمات الإسرائيلية. ولكن إذا استؤنفت المحادثات، فقد يبرز عرض روسيا كعنصر محوري في أي اتفاق. وإلى جانب ذلك، يعتقد العديد من المراقبين أن الهجمات الإسرائيلية ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، وستُسهم في إثراء موسكو في وقتٍ يعاني فيه اقتصادها. وكتب المحلل العسكري رسلان بوخوف، المقيم في موسكو، في تعليق له: "ستُبدد آمال أوكرانيا وحلفائها في أوروبا الغربية في انخفاض عائدات النفط الروسية، وهي عائدات أساسية لتغطية نفقات الميزانية العسكرية". ويُجادل بعض المعلقين في موسكو أيضاً بأن المواجهة في الشرق الأوسط ستُشتت انتباه الغرب وموارده على الأرجح عن الحرب في أوكرانيا، وتُسهّل على روسيا تحقيق أهدافها الميدانية. ونقلت الوكالة عن المحلل المؤيد للكرملين، سيرجي ماركوف قوله: "سيضعف اهتمام العالم بأوكرانيا. ستُسهم الحرب بين إسرائيل وإيران في نجاح الجيش الروسي في أوكرانيا".

مسؤول: إيران ترفض التفاوض على وقف إطلاق النار في ظل هجمات إسرائيل
مسؤول: إيران ترفض التفاوض على وقف إطلاق النار في ظل هجمات إسرائيل

الشرق السعودية

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق السعودية

مسؤول: إيران ترفض التفاوض على وقف إطلاق النار في ظل هجمات إسرائيل

أبلغت إيران الوسيطين قطر وعُمان بأنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل تعرضها لهجوم إسرائيلي، وذلك وفقاً لما ذكره مسؤول مُطلع على الاتصالات لوكالة "رويترز"، الأحد. يأتي ذلك في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وإيران شن هجمات جديدة ما أثار المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وقال المسؤول المطلع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الصراع: "أبلغ الإيرانيون الوسيطين القطري والعُماني بأنهم لن يسعوا إلى مفاوضات جادة إلا بعد أن تُكمل إيران ردها على الضربات الاستباقية الإسرائيلية". وأضاف المسؤول أن إيران "أوضحت أنها لن تتفاوض تحت وطأة الهجوم". وفي وقت سابق الأحد قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه منفتح على أن يكون نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسطياً في الصراع بين إسرائيل وإيران. وأضاف في تصريحات لشبكة ABC News: "اتصل بي بوتين بشأن ذلك، أجرينا محادثة مطولة حول الصراع وأبدى استعداده للوساطة". ورداً على تصريحات ترمب قال مبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف في منشور على منصة "إكس"، الأحد، إن بوسع روسيا أن تلعب "دوراً رئيسياً" في التوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران. وذكر ترمب أن الولايات المتحدة من الممكن أن تتدخل في الصراع بين إيران وإسرائيل، وتابع قائلاً: "في الوقت الحالي لسنا متورطين في الصراع.. لكن من الممكن أن نتدخل".

"المنيع": البنطال الضيّق لا يستر العورة ويعكس "سوء بصيرة".. والصلاة به جائزة بشرط
"المنيع": البنطال الضيّق لا يستر العورة ويعكس "سوء بصيرة".. والصلاة به جائزة بشرط

صحيفة سبق

timeمنذ 36 دقائق

  • صحيفة سبق

"المنيع": البنطال الضيّق لا يستر العورة ويعكس "سوء بصيرة".. والصلاة به جائزة بشرط

انتقد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، ظاهرة ارتداء البناطيل الضيقة، مؤكدًا أنها تخالف مقاصد الشريعة في ستر العورة، ومحذرًا من التساهل في هذا الجانب، خاصة عند أداء الصلاة. وقال الشيخ المنيع خلال ظهوره في برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة، ردًا على سؤال حول حكم صلاة المرأة بالبنطال: "نعم، يجوز أن تصلي المرأة بالبنطال إذا كان عليه شرشف أو ما يوضع على الجسد، فهذا شيء طيب". وأضاف أن ستر العورة لا يعني مجرد تغطية الجسد، بل يشمل أيضًا إخفاء تقاطيعه ومعالمه، لتحقيق المقصود الشرعي من الستر في الصلاة. بالنسبة للمرأة.. هل يجوز الصلاة بالبنطال؟ - الشيخ عبدالله المنيع #يستفتونك #الرسالة — قناة الرسالة (@alresalahnet) June 15, 2025 وأوضح المنيع: "مع الأسف نرى كثيرًا من الناس يرتدون بناطيل تُظهر تفاصيل الجسد، وقد يُظهر بعضها العجز وشطايا الجسد من هنا وهناك، بل توضح حجم العورة، وهذا كله منافٍ لستر العورة". وأبدى استغرابه من رواج هذه الموضة قائلًا: "صرنا نرى أن كلما كان البنطال ضيقًا ويصف البشرة أكثر، كان في نظر البعض أفضل وأتم، بل أصبح يُظن أنه لا يلبسه إلا كبار القوم، وهذا في الواقع سوء نظر وسوء بصيرة". ودعا إلى الالتزام بألبسة تحقق الستر الكامل، مثل اللباس السعودي والسوداني، واللباس الباكستاني الذي يجمع بين البنطال والثوب الذي يصل إلى الركبة، قائلًا إن أصحاب هذه الألبسة "ساترون أنفسهم سترًا مباركًا". وختم المنيع حديثه بالتأكيد على أن الصلاة لا تصح إلا بلباس ساتر حقيقي، مضيفًا: "ستر العورة لا يتم بهذه البناطيل الضيقة، وعلينا أن نعتني بما أمرنا الله سبحانه وتعالى به".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store