
قراءات روسية في نتائج قمة ألاسكا: استئناف الحوار نجاح
دونالد ترامب
، في ألاسكا أمس الجمعة، من دون انفراجة في ملف تسوية الأزمة الأوكرانية، إلا أن نبرة من التفاؤل الحذر هيمنت على تقديرات المحللين السياسيين الروس الموالين
للكرملين
، معتبرين أن استئناف الحوار الروسي – الأميركي على هذا المستوى يشكل في حد ذاته نجاحًا مهمًا.
واعتبر رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، فيودور لوكيانوف، في منشور على قناته على "تليغرام"، اليوم السبت، أن قمة ألاسكا تشبه أول لقاء بين آخر زعماء الاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، في جنيف قبل نحو 40 عامًا، موضحًا أنه حينها "لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولكنه تم الارتقاء بمستوى التواصل على نحو كيفي". وأضاف أنه انطلاقًا من هذا المنطق، يجب أن يكون اللقاء المقبل على غرار لقاء العاصمة الأيسلندية ريكيافيك في عام 1986، والذي لم يُفضِ إلى اتفاق أيضًا، ولكنه تناول أفكارًا كادت أن تكون ثورية بمقاييس ذلك الزمن، مذكّرًا بأن نتيجة ملموسة تحققت في عام 1987 بالتوقيع على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت).
من جهته، رأى الدبلوماسي قسطنطين دولغوف، الذي يحمل الرتبة الدبلوماسية "السفير المفوض فوق العادة"، أن بروتوكول استقبال بوتين في ألاسكا كان مرتبًا لـ"حدث تاريخي"، ويشكل اعترافًا بأهمية شخصية الرئيس الروسي في التاريخ المعاصر كأحد قادة المجتمع الدولي. وقال دولغوف لصحيفة "فزغلياد" الإلكترونية الموالية للكرملين: "حفاوة استقبال بوتين في ألاسكا تدل على أن ترامب، وذلك الشق المؤثر من الإستبلشمنت الأميركي الذي يقف وراء إدارته، يعترفان بالنفوذ الروسي الحقيقي في العالم. ازداد إدراك الولايات المتحدة أن روسيا هي لاعب رئيس في العديد من الشؤون الدولية، مما تحقق بفضل السياسة الخارجية التي ينتهجها الرئيس للدفاع الحازم عن مصالحنا الوطنية".
أخبار
التحديثات الحية
واشنطن بوست: ترامب اقترح تنازل أوكرانيا لروسيا عن أراضٍ لإنهاء الحرب
حتى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس السابق دميتري مدفيديف، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى أبرز وجه لعسكرة الخطاب السياسي الروسي، خفف نبرته هذه المرة، مشيدًا في منشور على "تليغرام" بـ"استعادة الآلية المتكاملة للقاءات بين روسيا والولايات المتحدة على أعلى مستوى في هدوء وبلا إنذارات وتهديدات". ورغم أن قمة ألاسكا لم تُفضِ إلى أي نتائج ملموسة، إلا أن بوتين شدد في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب في ختام القمة على أن المفاوضات جرت في أجواء إيجابية وهيمن عليها الاحترام المتبادل. وزعم أن روسيا مستعدة للعمل على "توفير أمان أوكرانيا"، داعيًا إلى "طي صفحة" في العلاقات مع الولايات المتحدة.
ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، المحادثات بأنها "إيجابية للغاية"، معتبرًا أنها تتيح المضي قدمًا في البحث عن الخيارات لتسوية الأزمة الأوكرانية. من جهته، أشاد ترامب بالمفاوضات، مقرًّا في الوقت نفسه بعدم التوصل إلى صفقة بشأن أوكرانيا، ومؤكدًا استعداده للقاء بوتين مرة أخرى. يُذكر أن المفاوضات في ألاسكا استمرت نحو ثلاث ساعات، وشارك فيها من الجانب الروسي بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومعاون الرئيس للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، بينما شارك عن الجانب الأميركي ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. ويُعد هذا أول لقاء روسي – أميركي على هذا المستوى منذ قمة بوتين والرئيس الأميركي السابق جو بايدن في جنيف في يونيو/ حزيران 2021.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 29 دقائق
- العربي الجديد
"هآرتس": مصر وقطر قد تقدمان مقترحاً لاتفاق على خلفية مرونة حماس
تحدثت صحيفة هآرتس العبرية، مساء السبت، أنّ مصر وقطر، الوسيطتين في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل "قد تقدمان قريباً إطاراً جديداً لاتفاق على خلفية مرونة حماس المتوقعة"، في وقت تتواصل فيه الاستعدادات الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إنّ "المسؤولين السياسيين الإسرائيليين يخشون أن تطرح مصر وقطر مقترحا لصفقة تبادل جزئية أو تدريجية رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" عن ضرورة إطلاق جميع الأسرى "دفعة واحدة". وفي وقت سابق السبت، قال نتنياهو، إنه لن يوافق على اتفاق مع حركة حماس، إلا بشروط تل أبيب وإطلاق سراح الأسرى "دفعة واحدة"، وهو ما يعني قطع الطريق نحو أي اتفاق إذ إنه شروطه السابقة وصفها مراقبون بـ"التعجيزية". وشدد نتنياهو، في بيان لمكتبه، على أنّ "الاتفاق لا بد أن يأتي بما يتوافق مع المطالب أو الشروط الإسرائيلية لإنهاء الحرب، والممثلة في نزع سلاح الحركة الفلسطينية، ونزع السلاح من غزة". وأشارت "هآرتس" إلى أن المقترح المحتمل من الدولتين الوسيطتين يعتمد على "تفاهمات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتفاهمات الجزئية التي تم التوصل إليها بين الطرفين في المفاوضات التي انهارت الشهر الماضي"، دون مزيد من التفاصيل. من جانبها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، السبت، أن الولايات المتحدة "طرحت مسودة جديدة للتوصل لحل دائم في قطاع غزة يطبق على مراحل". رصد التحديثات الحية مساعٍ لفرض "صفقة شاملة" وسط مواصلة إسرائيل استعداداتها لاحتلال غزة ولفتت الصحيفة إلى أن "المقترح يبدأ بخطة ويتكوف وينتهي بوقف دائم لإطلاق النار، وحكم دولي لقطاع غزة، خلال فترة تنفيذ مقترح ويتكوف". ويأتي الحديث عن تلك المقترحات في ظل حراك شهدته الأيام الأخيرة لإحياء ملف المفاوضات بين حماس وإسرائيل، وذلك بعد الجمود الذي شهده الملف الشهر الماضي، عقب سحب تل أبيب وواشنطن وفديهما من جولة مفاوضات كانت تجرى في الدوحة. ويوم الخميس الماضي، التقى رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث معه إمكانية تجديد المباحثات للتوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، على ما أفادت به "يسرائيل هيوم". والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن مصر "تبذل جهداً كبيراً حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين". وأضاف أن "الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول. وقف إطلاق النار لستين يوماً مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط". ولم يوضح عبد العاطي تفاصيل أخرى عن المقترح، الذي برز في آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بالدوحة، والتي انتهت في 24 يوليو/ تموز الماضي دون نتيجة. وآنذاك قالت وسائل إعلام عبرية إن المقترح يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتخللها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين). كما شمل إعادة جثامين 18 أسرى آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. (الأناضول، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 43 دقائق
- العربي الجديد
"واشنطن بوست": ترامب اقترح تنازل أوكرانيا لروسيا عن أراضٍ لإنهاء الحرب
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب اقترح على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا مقابل تنازل كييف لموسكو عن كامل إقليم دونباس (شرق)، إضافة إلى المناطق الخاضعة أصلًا للسيطرة الروسية. وأوضحت الصحيفة، السبت، أن المقترح جاء خلال اتصال هاتفي بين ترامب وزيلينسكي عقب قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الأميركي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين اثنين، رفضا الكشف عن هويتهما، أن ترامب تراجع عن شرط وقف إطلاق النار الذي كان قد طرحه سابقاً للتوصل إلى اتفاق، مفضّلاً بدلاً من ذلك إبرام اتفاق سلام مباشر ينهي الحرب. ويضم إقليم دونباس الأوكراني منطقتي دونيتسك ولوهانسك ذواتي غالبية سكانية ناطقة بالروسية، ويسيطر الجيش الروسي على معظم أجزاء الإقليم الغني بالفحم والمعادن. والجمعة، عقدت قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا تحت عنوان "السعي لتحقيق السلام"، واستمرت قرابة ثلاث ساعات، حيث بحث الزعيمان وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا والعلاقات الثنائية. وعقب اتصاله مع ترامب بشأن قمة ألاسكا، أكد زيلينسكي، في منشور له عبر منصة "تليغرام"، ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في بلاده مع روسيا عبر "سلام حقيقي ودائم" يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار في البر والبحر والجو. كما دعا إلى ضمان أمن طويل الأمد لأوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، مشدداً على أن جميع القضايا المهمة بالنسبة لبلاده يجب أن تُناقش بمشاركة كييف. وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشف تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" أن بوتين أبلغ نظيره الأميركي استعداده لتجميد خطوط القتال في خيرسون وزابوريجيا جنوبي أوكرانيا ، إذا ما استجابت كييف لمطلبه الأساسي بالانسحاب من إقليم دونيتسك شرقي البلاد، وهو الشرط الذي يضعه بوتين لإنهاء الحرب المستمرة. وبحسب أربعة أشخاص مطلعين على المحادثات تحدثوا إلى الصحيفة، فقد نقل ترامب هذا الموقف الروسي إلى زيلينسكي وقادة أوروبيين في اتصال هاتفي يوم السبت، حثّهم خلاله على التخلي عن مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع موسكو. وأكد ترامب أن الطريق الأمثل لإنهاء الحرب "ليس عبر اتفاقيات هدنة هشة"، بل عبر تسوية شاملة تفضي إلى سلام دائم. كذلك، أكدت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع، أن ترامب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغا الرئيس الأوكراني بأن بوتين قال إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد عليها في إطار هذا الترتيب. وأوضحت "فاينانشال تايمز" أن تنفيذ هذا الطرح سيمنح روسيا سيطرة كاملة على دونيتسك، التي تحتل أجزاءً واسعة منها منذ أكثر من عقد، في مقابل تعهد بوتين بعدم شن هجمات جديدة في جبهات الجنوب. لكن الكرملين شدد في الوقت نفسه على أن موسكو لم تتراجع عن مطالبها الجوهرية المتعلقة بما وصفه بوتين بـ"معالجة الأسباب الجذرية" للصراع، وهو ما يعني عمليًا إعادة تشكيل الدولة الأوكرانية وكبح توسع "ناتو" شرقًا. وتسيطر القوات الروسية على حوالي 70% من دونيتسك، لكن سلسلة مدنها الواقعة في أقصى الغرب لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وهي حيوية لعمليتها العسكرية ودفاعاتها على طول الجبهة الشرقية. وقال أشخاص مطلعون إن زيلينسكي لن يوافق على تسليم دونيتسك، لكنه سيكون منفتحًا على مناقشة مسألة الأراضي مع ترامب في واشنطن، حيث من المتوقع أن يجتمعا يوم الاثنين. أخبار التحديثات الحية اختتام قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: لا إعلان لوقف إطلاق النار وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حث ترامب القادة الأوروبيين على التخلي عن جهودهم لتأمين وقف إطلاق النار من بوتين، ونصح زيلينسكي "بعقد صفقة" مع روسيا. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشال" بعد اتصال هاتفي مع قادة أوروبيين، بمن فيهم المستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "لقد اتفق الجميع على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو التوجه مباشرةً نحو اتفاقية سلام تُنهي الحرب، وليس مجرد اتفاقية وقف إطلاق نار لا تصمد في كثير من الأحيان". ويوم أمس الجمعة، أشار بوتين إلى أن "تفاهماً" جرى التوصل إليه مع نظيره الأميركي في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تحقّق أي اختراق يؤدي إلى اتفاق. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة: "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية". وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدعَ، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن مصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بالاعتبار.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
احتجاج أمام منزل مدير مؤسسة غزة الإنسانية في فيرجينيا: مجرم حرب
تظاهر نشطاء أميركيون مساء أمس السبت أمام مجمع سكني في ولاية فيرجينيا يضم منزل القس الداعم لإسرائيل جون مور مدير "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وهي المنظمة التي تلاحقها اتهامات بأنها أنشأت من قبل مؤيدين لإسرائيل وبالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية بغرض التحكم في كمية الطعام لسكان غزة ولإبعاد المنظمات الدولية والأممية المتخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية. ومنذ بدء أعمالها تحولت مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" إلى مصايد للموت حيث سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بداية نظام التوزيع الجديد للمساعدات في 27 مايو/ أيار الماضي، نحو 1300 شهيد، وما يزيد عن 8 آلاف جريح بفعل إطلاق النار أثناء انتظار المساعدات الإنسانية قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية، وعلى طول طرق قوافل الإغاثة. وسرد المتظاهرون، طريقة إنشاء المؤسسة وكيف اختارت إسرائيل جون مور المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئاستها بعد استقالة مديرها السابق، جيك وود، ودور مور المشبوه، ودفاعه عن جرائم إسرائيل، وكتبوا على الأرض: "جوني مور مجرم حرب". وقرأ بعض الحضور شهادة أصدقاء لهم في غزة تعرّض بعض ذويهم للاعتداء أو القنص أو القتل، وأشارت إحدى المشاركات إلى أن صديقاً لها وزوجته توجها للحصول على المساعدات وتركا طفلهما في المنزل وعندما عادا وجدا أنه تم قصفه من قبل الجيش الإسرائيلي، وأثناء نقل الطفل لإسعافه قنص السائق وأحد أفراد الأسرة. وطالب المتظاهرون بحلّ "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرين أن إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة يبدأ بتفكيكها، ورددوا شعارات "جوني مور مشارك في الإبادة الجماعية"، وأشاروا إلى الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة ومور في الترويج الكاذب للدعاية الإسرائيلية عن دخول الطعام وتحويل مراكز توزيع الطعام التابعة لها إلى مصيدة لقتل الفلسطينيين العزل. وقال أحد المشاركين في الاحتجاج لـ"العربي الجديد"، وفضل الإشارة إليه باسمه الشخصي يوسف فقط: "نحن هنا أمام منزل جون مور أحد المشاركين والمسؤولين عن الإبادة الجماعية التي تتم في غزة لنقول إن الإبادة الجماعية غير مقبولة وسنواصل الحراك ضدها وضد من يشاركون فيها"، مضيفاً أن "مؤسسة التي يطلق عليها غزة الإنسانية ويتولى جوني إدارتها هي مكان لقتل الأبرياء والفلسطينيين الذين يتوافدون للحصول على الطعام". وشدد على ضرورة رفض مثل هذه الجرائم. ويوصف مور بأنه صديق إنجيلي لدولة إسرائيل، ويشغل عضوية مجلس إدارة في "الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود" التي أُسست عام 1983، والتي تساعد على هجرة اليهود إلى إسرائيل، إذ تقول عن نفسها بحسب موقعها الإلكتروني: "نحن نساعد في تحقيق النبوءة التوراتية من خلال إعادة الشعب اليهودي إلى وطنه من خلال الهجرة إلى إسرائيل، وتزويدهم بالمساعدة في إعادة التوطين عند وصولهم، والمعدات التي يحتاجونها". كما تدعو هذه المنظمة إلى التبرع لليهود في ظل "الظروف التي لا تطاق في إسرائيل لليهود وحول العالم"، وتصف نفسها بأنها "منظمة رائدة غير ربحية تبني جسوراً (للتواصل) بين المسيحيين واليهود". تقارير دولية التحديثات الحية 92 عضواً في الكونغرس يطالبون بفتح تحقيق بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية" ويبلغ القس جون مور من العمر 42 عاماً، وصفته مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "مناصر دولي مرموق للحرية الدينية والكرامة الإنسانية والسلام"، وأنه سبق أن عينه ترامب مرّتين مفوضاً في اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية، وزعمت أنه يتمتع بخبرة عقود في العمل لدعم القضايا الإنسانية. وعلى منصات التواصل، يعمد في منشوراته إلى الترديد بأن "معاداة الصهيونية هي معاداة السامية". وفي فبراير/ شباط الماضي، أشاد بخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، وكتب على منصة إكس: "الرئيس ترامب يوقف الحروب ويصنع السلام، وهو يرى الحرب من خلال تكلفتها البشرية ولا يلتزم بالطرق التقليدية"، وتابع: "الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة بما يمنح الأمل والمستقبل للجميع".