logo
احتجاج أمام منزل مدير مؤسسة غزة الإنسانية في فيرجينيا: مجرم حرب

احتجاج أمام منزل مدير مؤسسة غزة الإنسانية في فيرجينيا: مجرم حرب

العربي الجديدمنذ 11 ساعات
تظاهر نشطاء أميركيون مساء أمس السبت أمام مجمع سكني في ولاية فيرجينيا يضم منزل القس الداعم لإسرائيل
جون مور
مدير "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وهي المنظمة التي تلاحقها اتهامات بأنها أنشأت من قبل مؤيدين لإسرائيل وبالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية بغرض التحكم في كمية الطعام لسكان غزة ولإبعاد المنظمات الدولية والأممية المتخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية.
ومنذ بدء أعمالها تحولت مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" إلى
مصايد للموت
حيث سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بداية نظام التوزيع الجديد للمساعدات في 27 مايو/ أيار الماضي، نحو 1300 شهيد، وما يزيد عن 8 آلاف جريح بفعل إطلاق النار أثناء انتظار المساعدات الإنسانية قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية، وعلى طول طرق قوافل الإغاثة.
وسرد المتظاهرون، طريقة إنشاء المؤسسة وكيف اختارت إسرائيل جون مور المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئاستها بعد استقالة مديرها السابق، جيك وود، ودور مور المشبوه، ودفاعه عن جرائم إسرائيل، وكتبوا على الأرض: "جوني مور مجرم حرب". وقرأ بعض الحضور شهادة أصدقاء لهم في غزة تعرّض بعض ذويهم للاعتداء أو القنص أو القتل، وأشارت إحدى المشاركات إلى أن صديقاً لها وزوجته توجها للحصول على المساعدات وتركا طفلهما في المنزل وعندما عادا وجدا أنه تم قصفه من قبل الجيش الإسرائيلي، وأثناء نقل الطفل لإسعافه قنص السائق وأحد أفراد الأسرة.
وطالب المتظاهرون بحلّ "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرين أن إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة يبدأ بتفكيكها، ورددوا شعارات "جوني مور مشارك في الإبادة الجماعية"، وأشاروا إلى الدور الذي تلعبه هذه المؤسسة ومور في الترويج الكاذب للدعاية الإسرائيلية عن دخول الطعام وتحويل مراكز توزيع الطعام التابعة لها إلى مصيدة لقتل الفلسطينيين العزل.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج لـ"العربي الجديد"، وفضل الإشارة إليه باسمه الشخصي يوسف فقط: "نحن هنا أمام منزل جون مور أحد المشاركين والمسؤولين عن الإبادة الجماعية التي تتم في غزة لنقول إن الإبادة الجماعية غير مقبولة وسنواصل الحراك ضدها وضد من يشاركون فيها"، مضيفاً أن "مؤسسة التي يطلق عليها غزة الإنسانية ويتولى جوني إدارتها هي مكان لقتل الأبرياء والفلسطينيين الذين يتوافدون للحصول على الطعام". وشدد على ضرورة رفض مثل هذه الجرائم.
ويوصف مور بأنه صديق إنجيلي لدولة إسرائيل، ويشغل عضوية مجلس إدارة في "الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود" التي أُسست عام 1983، والتي تساعد على هجرة اليهود إلى إسرائيل، إذ تقول عن نفسها بحسب موقعها الإلكتروني: "نحن نساعد في تحقيق النبوءة التوراتية من خلال إعادة الشعب اليهودي إلى وطنه من خلال الهجرة إلى إسرائيل، وتزويدهم بالمساعدة في إعادة التوطين عند وصولهم، والمعدات التي يحتاجونها". كما تدعو هذه المنظمة إلى التبرع لليهود في ظل "الظروف التي لا تطاق في إسرائيل لليهود وحول العالم"، وتصف نفسها بأنها "منظمة رائدة غير ربحية تبني جسوراً (للتواصل) بين المسيحيين واليهود".
تقارير دولية
التحديثات الحية
92 عضواً في الكونغرس يطالبون بفتح تحقيق بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية"
ويبلغ القس جون مور من العمر 42 عاماً، وصفته مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "مناصر دولي مرموق للحرية الدينية والكرامة الإنسانية والسلام"، وأنه سبق أن عينه ترامب مرّتين مفوضاً في اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية، وزعمت أنه يتمتع بخبرة عقود في العمل لدعم القضايا الإنسانية. وعلى منصات التواصل، يعمد في منشوراته إلى الترديد بأن "معاداة الصهيونية هي معاداة السامية". وفي فبراير/ شباط الماضي، أشاد بخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، وكتب على منصة إكس: "الرئيس ترامب يوقف الحروب ويصنع السلام، وهو يرى الحرب من خلال تكلفتها البشرية ولا يلتزم بالطرق التقليدية"، وتابع: "الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة بما يمنح الأمل والمستقبل للجميع".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سورية تنجح في السيطرة على حرائق غاباتها
سورية تنجح في السيطرة على حرائق غاباتها

العربي الجديد

timeمنذ 25 دقائق

  • العربي الجديد

سورية تنجح في السيطرة على حرائق غاباتها

تمكّنت سورية أخيراً من السيطرة على حرائق الغابات التي أتت على مساحات حرجية واسعة في محافظة حماة، وسط البلاد، بفعل الارتفاع الكبير المسجَّل في درجات الحرارة، بعد موجات سابقة من الحرائق طاولت مناطق أخرى متسبّبةً بدورها في خسائر هائلة. وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، اليوم الأحد، عن إخماد وتبريد كلّ حرائق الغابات في ريف حماة الغربي، مشيراً إلى إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدّد النيران. وخلال نشره إعلانه الرسمي في تدوينة على موقع إكس، وجّه الصالح "الشكر والامتنان" لفرق الإطفاء المختلفة التي أنجزت المهمة وقد تعاون بعضها مع بعض، لا سيّما تلك التابعة للدفاع المدني ولأفواج الإطفاء، وكذلك لفرق المؤازرة التي التحقت بها آتيةً من دمشق وريفها ومن حمص وحلب وإدلب ودرعا، مع العلم أنّ الطيران المروحي والفرق الهندسية شاركت كأيضاً في "هذه المهمة الوطنية". نُعلن اليوم الأحد 17 آب عن إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف اللاذقية، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدد النيران. #وزارة_الطوارئ_وإدارة_الكوارث #الجمهورية_العربية_السورية — Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) August 17, 2025 إلى جانب كلّ الجهات الحكومية التي انخرطت في عملية السيطرة على حرائق الغابات، كان للأهالي دورهم، بحسب ما أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث الذي عبّر "عن بالغ شكري وتقديري" لهؤلاء الذين "وقفوا جنباً إلى جنب مع فرق الإطفاء، مقدّمين كلّ ما بوسعهم من جهد وعزيمة، ليؤكدوا أنّ حماية الأرض والإنسان ليست مسؤولية المؤسسات وحدها، بل واجب وطني ينهض به الجميع". وتابع الصالح، في تدوينته نفسها، أنّ "في الوقت الذي نعلن فيه السيطرة على الحرائق، لا يسعنا إلا أن نعبّر عن بالغ الحزن والأسى" إزاء "الخسائر التي لحقت بممتلكات الأهالي وأرزاقهم وأراضيهم الزراعية التي تمثّل مصدر عيش كريم لعائلات كريمة". وإذ شدّد على أنّه يتفهّم "عمق الألم الذي تركته هذه الكارثة في نفوسهم"، تعهّد بـ"العمل للوقوف معهم ومساعدتهم على استعادة سبل عيشهم". في الإطار نفسه، قال مدير الدفاع المدني في محافظة حماة محمد شيخ قدور لـ"العربي الجديد" إنّ "فرق الدفاع المدني عملت جاهدة على إخماد الحرائق المندلعة في ريف حماة الغربي، التي امتدّت من بيت ياشوط حتى منطقة جورين، بكامل قوتها وطواقمها". أضاف أنّ الفرق منتشرة في اللاذقية وجبلة (شمال غرب) وحماة حتى الآن، وذلك من أجل تدارك كلّ طارئ. وعن الأضرار التي سبّبتها الحرائق في المنطقة، أفاد شيخ قدور بأنّ الأضرار التي سُجّلت حتى اليوم مادية فقط نتيجة وصول النيران إلى عدد من المنازل ومستودعات الأعلاف والأخشاب، نافياً تسجيل أيّ إصابات بشرية نهائياً. وأوضح شيخ قدور أنّ "لدى الدفاع المدني فرقاً منتشرة في كلّ المحافظات السورية، بإمكانات تلائم حجم المحافظة وتعداد سكانها وطبيعتها الجغرافية. ومن خلال غرفة العمليات المشتركة، يُصار إلى تأمين الدعم اللوجستي، لا سيّما الآليات والمعدات، بحسب حجم الكارثة". من جهته، قال أحمد خليل، من أهالي قرية عرزيلات في سهل الغاب بحماة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النيران امتدّت من سهل الغاب حتى الطريق الواصل بين جسر الشغور وجورين، وانتقلت سريعاً إلى سهل جورين. وبعد السيطرة على الحريق، عادت النيران لتتجدّد في البقعة نفسها، نظراً إلى عدم إخمادها جيداً، فأحرقت ما يقارب 300 إلى 400 دونم". وتحدّث خليل عن "حريق آخر امتدّ من منطقة مصياف حتى قرية جورين، وصلت نيرانه إلى عدد من البيوت. وقد أدّى إلى خسائر مادية من معدّات وثروة حيوانية وأشجار مثمرة"، مشيراً إلى أنّ "الدفاع المدني حضر سريعاً، وجرت السيطرة على الحريق بالكامل". ويتابع: "نحن الآن في مرحلة التبريد والمراقبة"، مبيّناً أنّ "أكثر ما أخاف الأهالي هو أن تزيد سرعة الرياح امتداد النيران". وكان الدفاع المدني قد أعلن، في تحديث لوضع حرائق الغابات في سورية في وقت سابق من اليوم الأحد، أنّ الجهود نجحت في وقف امتداد حرائق الغابات في ريفَي اللاذقية وحماة ومنع تقدّمها عند كلّ المحاور، وإخماد معظمها. وأشار إلى أنّه لا يمكن إعلان انتهاء الحرائق وإخمادها بالكامل، نظراً إلى وجود بؤر مشتعلة واحتمال تجدّد اشتعال نقاط سبق أن أُخمدت بسبب شدّة الرياح. وما زالت، حتى اليوم الأحد، بؤر حرائق مشتعلة في ريف اللاذقية بمنطقة وادي النبعين بالقرب من كسب ومنطقة جوبة برغال، فيما أُخمدت كلّ الحرائق في باب جنينة ودير ماما بمنطقة بروما في جبل الأكراد بريف اللاذقية. بيئة التحديثات الحية سورية: حرائق جديدة بريف حمص ووقف تمدد النيران باللاذقية وحماة وفي ريف حمص وسط البلاد، أخمدت فرق الإطفاء الحريق الذي اندلع في أحراج قرية كفرا بالقرب من بلدة مرمريتا في ريف حمص الغربي، بعد جهود مكثّفة استمرت ساعات، وقد تمكّنت الفرق من منع النيران من الوصول إلى منازل المدنيين في البلدة. وقال المتطوّع في الدفاع المدني بريف اللاذقية أحمد شيخاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الفرق ما زالت تواجه صعوبات مع اشتداد الرياح وتبدّل اتجاهاتها، الأمر الذي يؤدّي إلى سرعة انتشار الحرائق، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتضاريس المنطقة شديد الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء إلى بؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء وتمثّل حواجز قطع أمام انتشار الحرائق، ووجود ألغام ومخلفات حرب في أغلب المناطق التي تشهد حرائق، ما يمثّل تهديداً كبيراً لسلامة المتطوعين". أضاف شيخاني أنّ "جهود المجتمع المحلي والمتطوّعين ساهمت بصورة كبيرة في السيطرة على الحرائق بمختلف المحافظات، لكنّ المخاطر ما زالت قائمة في ما يتعلّق بتجدّد النيران بسبب الحرارة والرياح والبؤر المشتعلة".

الجفاف والفيضانات يفاقمان حركة نزوح الأفغان
الجفاف والفيضانات يفاقمان حركة نزوح الأفغان

العربي الجديد

timeمنذ 25 دقائق

  • العربي الجديد

الجفاف والفيضانات يفاقمان حركة نزوح الأفغان

أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأنّ الجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث البيئية الناجمة عن تغيّر المناخ باتت السبب الرئيسي للنزوح في هذا البلد، منذ انتهاء الحرب بين حركة "طالبان" الحاكمة والقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عام 2021. وذكرت المنظمة في يوليو/ تموز الماضي، في تقييمها مدى التأثر بمفاعيل تغيّر المناخ، أنّ نحو خمسة ملايين شخص عبر أنحاء أفغانستان كانوا متضرّرين مطلع العام 2025، فيما بلغ عدد النازحين نحو 400 ألف. ويعيش معظم الأفغان في بيوت من الطين ويعتمدون بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشي، ما يجعلهم عرضة إلى حد بعيد للتغيرات البيئية. وأضرّ تغيّر المناخ بشكل حادّ بدورة المياه، ما جعل أفغانستان تعاني للمرة الرابعة خلال أربع سنوات جفافاً حادّاً وفيضانات مفاجئة تغمر الأراضي وتجرف المنازل وتقوّض معيشة السكان. وفي السياق، وضّب معروف أمتعته الضئيلة بانتظار سيارة تُقلّه مع عائلته بعيداً من قريتهم في شمال أفغانستان، بعدما ضربها جفاف شديد جعل أرضها قاحلة لا تنتج أي محاصيل منذ سنوات. وقال رب العائلة الخمسيني: "عندما يكون لديك أطفال وتكون مسؤولاً عن إعالتهم، ماذا تفعل إن بقيت في هذا الخراب؟". أضاف أن معظم بيوت الطين من حوله فرغت من سكانها بعدما هجر جيرانه القرية هرباً من "العطش والجوع ومن حياةٍ بلا مستقبل". وعلى مدى أكثر من أربعين عاماً، دفعت الحروب المتعاقبة بالأفغان إلى النزوح، حيث إنّ السلام لم يؤمّن لهم الاستقرار المنشود، إذ ما زالوا عرضةً لصدمات ناجمة عن تغيّر المناخ، تقوّض سبل عيشهم وتجعلهم يتركون منازلهم. ولفتت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في يوليو إلى أن "فشل المحاصيل وجفاف المراعي واضمحلال مصادر المياه، كلها تدفع المجتمعات الريفية إلى حافة الهاوية". وأوضحت أنه "بات من الصعب على الأسر أن تزرع محاصيل غذائية وتكسب دخلاً أو تبقى في الأماكن التي تعيش فيها". قضايا وناس التحديثات الحية الآلاف من أطفال أفغانستان يتعرضون لمخاطر تغير المناخ وحذّر خبراء ومسؤولون، حركة "طالبان"، مراراً من تصاعد المخاطر المناخية مع ارتفاع درجات الحرارة واشتداد الظواهر الجوية القصوى وتغيّر أنماط هطل الأمطار. ومع محدودية البنى التحتية في أفغانستان والفقر المتوطن والعزلة الدولية المفروضة على البلاد، لا يبقى أمام الأفغان سوى موارد ضئيلة للتكيّف والنهوض بأوضاعهم، فيما يواجهون أزمة إنسانية هي من الأسوأ في العالم، تفاقمت مع الاقتطاع الحاد في المساعدات الدولية. يعاني أهالي قرية المواطن عبد الجليل رسولي في الشمال تدهوراً في نمط حياتهم مع تراجع محاصيلهم. وبعدما دفع الجفاف العديد منهم إلى المغادرة قبل عقدٍ باتجاه باكستان وإيران، عادوا الآن بعدما أرغمهم البَلدان المجاوران، على غرار أربعة ملايين أفغاني منذ أواخر العام 2023، على الرحيل، لكنهم لم يعاودوا العمل في الزراعة، بل يزاولون أشغالاً متفرقة. وقال رسولي (64 عاماً) لـ"فرانس برس"، وهو يحتمي من الشمس الحارقة في البيت الوحيد بالقرية الذي لا تزال تظلّله أشجار مُورقة: "كل شي يتوقف على الماء". وأضاف أنّ "ندرة المياه تأتي على كل شيء، تدمّر الزراعة والماشية، وتؤدّي إلى يباس الأشجار"، آملاً أن تجلب قناة قوش تبه القريبة، مياهاً للري من نهر آمو دريا. وتقوم الآليات حاليّاً بحفر الجزء الأخير من الممرّ المائي، لكن مسؤولين قالوا لـ"فرانس برس" إنّ إنجازه سيستغرق أكثر من عام. وتُعدّ القناة من مشاريع البنية التحتية للمياه التي باشرتها سلطات "طالبان" منذ سيطرتها على السلطة قبل أربع سنوات. لكن موارد النظام الخاضع لعزلة دولية تبقى ضئيلة في وجه الأزمة المزمنة التي تفاقمت بفعل سوء إدارة المسائل البيئية والبنى التحتية والموارد على مدى 40 عاماً من النزاعات. وفي يوليو، تحدث وزير الطاقة والمياه، عبد اللطيف منصور، للصحافيين عن مشاريع سدود وقنوات قيد الإنشاء، وقال: "إنّ الإجراءات التي اتخذناها حتى الآن ليست كافية"، مضيفاً "حالات الجفاف كثيرة". صحة التحديثات الحية ريف أفغانستان: شح المياه النظيفة يفاقم الأمراض الحال ذاتها يعانيها همايون أميري الذي غادر أفغانستان باتجاه إيران حين كان شابّاً، بعد أن ضرب الجفاف قطعة أرض صغيرة يملكها والده في ولاية هرات غربي أفغانستان. وبعد أن أُرغم على العودة في إطار حملة ترحيل اللاجئين في يونيو/ حزيران الماضي، وجد نفسه في المكان الذي هجره قبل 14 عاماً، في أرضٍ لا تنبت فيها مزروعات، وعند بئرٍ تجفّ مياهها "يوماً بعد يوم". وفيما سبّب نقص المياه يباس الأراضي بأجزاء من البلاد، يعني تغيّر أنماط المتساقطات أن الأمطار لم تعد نعمة بل باتت تهديداً. وذكرت الأمم المتحدة أن الأمطار هذه السنة كانت مبكرة وغزيرة أكثر من العادة وسط درجات حرارة أعلى من المتوسط، ما يزيد مخاطر حصول فيضانات. ومع تزايد حرارة الغلاف الجوي، فهو يحتفظ بكمية أكبر من الماء، ما يسبّب أمطاراً أكثر غزارة إلى حد تصبح مدمّرة. وقال محمد قاسم، القيادي المجتمعي في عدد من قرى ولاية ميدان وردك بوسط أفغانستان، والتي ضربتها فيضانات مفاجئة في يونيو، إنّ "الطقس تغيّر". وأضاف لـ"فرانس برس" التي التقته عند مجرى نهر جافٍ تكسوه الصخور وتربة متيبّسة ومتشققة: "عمري يقارب 54 عاماً، لكنني لم أشهد يوماً مشكلات مماثلة من قبل". نزحت عائلة وحيد الله البالغ 18 عاماً بعد أن تضرّر منزلها بشكل لا يمكن إصلاحه، وغرقت مواشيها. لجأت العائلة المؤلفة من 11 فرداً إلى خيمة مرتجلة نصبتها على مرتفع، من دون أن تملك أي موارد لإعادة بناء منزلها. وقال وحيد: "نخشى أن يحصل فيضان آخر، عندها لن يبقى لنا شيء، ولا مكان نذهب إليه". (فرانس برس)

تشييع جثمان شهيد في رام الله وهجمات جديدة للمستوطنين
تشييع جثمان شهيد في رام الله وهجمات جديدة للمستوطنين

العربي الجديد

timeمنذ 40 دقائق

  • العربي الجديد

تشييع جثمان شهيد في رام الله وهجمات جديدة للمستوطنين

شيّع الفلسطينيون، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد حمدان موسى أبو عليا (18 عاماً) في مسقط رأسه في قرية المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، بعد يومٍ من استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها القرية مساء أمس السبت. وبعدما ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، نُقل جثمان الشهيد أبو عليا إلى قاعة في قرية المغير، ثم أُديت عليه صلاة الجنازة، قبل أن يحمله المشاركون على الأكتاف، ويجوبوا به شوارع المغير وصولاً إلى مقبرتها حيث ووري الثرى. وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون، ظهر اليوم الأحد، منزلاً في قرية أم صفا شمال غرب رام الله يعود للمواطن محمد عبيات، إلا أن الأهالي تصدوا لهم، وفق مصادر محلية. كما هاجم مستوطنون، اليوم الأحد، مركبات المواطنين الفلسطينيين عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله، ورشقوها بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها. إلى ذلك، قال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين، لـ"العربي الجديد"، "إن مجموعة من المستوطنين أقدمت، صباح اليوم الأحد، على إطلاق مواشيها بين منازل المواطنين وفي الأراضي الزراعية في منطقة شلال العوجا شمال مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، ومنعت المواطنين من رعي مواشيهم عقب اقتحام المنطقة". أخبار التحديثات الحية الضفة الغربية | شهيد في رام الله وجرحى في القدس واعتداءات للمستوطنين وفي اعتداء مماثل جنوب الضفة الغربية، رعى مستوطنون صباح اليوم الأحد مواشيهم أمام منازل المواطنين في منطقة شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل، بحسب مليحات. كما اعتدى مستوطنون، الليلة الماضية، على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية، حيث قاموا بإتلاف صهاريج مياه بلاستيكية مملوءة بسكبها على الأرض، إضافة إلى قطع الأنابيب الواصلة إلى خيام المواطنين، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفرذان غرب المدينة شمالي الضفة الغربية، وداهمت بناية سكنية مكوّنة من ثلاث طبقات، وفق ما أفاد به الصحافي محمد عابد لـ"العربي الجديد". وبحسب عابد، سألت قوات الاحتلال عن نجله مصطفى، الشاب محمود عابد (في الثلاثينيات من عمره)، ولم تعثر عليه، وطالبت العائلة بضرورة تسليم نفسه، بحجة أنه "مطلوب". وأوضح عابد أن جنود الاحتلال فتشوا البناية السكنية ودمروا محتوياتها، ثم أجبروا ساكني المنازل على إخلائها بالقوة، وخلال انسحابهم من المكان، ألقى جنود الاحتلال قنبلة صوت باتجاه الشقة السكنية الخاصة بمحمود، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها واحتراقها بالكامل، كما ألقى الجنود قنبلة يدوية باتجاه ساحة المنزل قبل الانسحاب، دون أن يُسجَّل وقوع إصابات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store