
سورية تنجح في السيطرة على حرائق غاباتها
الحرائق
طاولت مناطق أخرى متسبّبةً بدورها في خسائر هائلة.
وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، اليوم الأحد، عن إخماد وتبريد كلّ حرائق الغابات في
ريف حماة
الغربي، مشيراً إلى إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدّد النيران. وخلال نشره إعلانه الرسمي في تدوينة على موقع إكس، وجّه الصالح "الشكر والامتنان" لفرق الإطفاء المختلفة التي أنجزت المهمة وقد تعاون بعضها مع بعض، لا سيّما تلك التابعة للدفاع المدني ولأفواج الإطفاء، وكذلك لفرق المؤازرة التي التحقت بها آتيةً من دمشق وريفها ومن حمص وحلب وإدلب ودرعا، مع العلم أنّ الطيران المروحي والفرق الهندسية شاركت كأيضاً في "هذه المهمة الوطنية".
نُعلن اليوم الأحد 17 آب عن إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف اللاذقية، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدد النيران.
#وزارة_الطوارئ_وإدارة_الكوارث
#الجمهورية_العربية_السورية
pic.twitter.com/v3ZynTD9t2
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3)
August 17, 2025
إلى جانب كلّ الجهات الحكومية التي انخرطت في عملية السيطرة على حرائق الغابات، كان للأهالي دورهم، بحسب ما أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث الذي عبّر "عن بالغ شكري وتقديري" لهؤلاء الذين "وقفوا جنباً إلى جنب مع فرق الإطفاء، مقدّمين كلّ ما بوسعهم من جهد وعزيمة، ليؤكدوا أنّ حماية الأرض والإنسان ليست مسؤولية المؤسسات وحدها، بل واجب وطني ينهض به الجميع".
وتابع الصالح، في تدوينته نفسها، أنّ "في الوقت الذي نعلن فيه السيطرة على الحرائق، لا يسعنا إلا أن نعبّر عن بالغ الحزن والأسى" إزاء "الخسائر التي لحقت بممتلكات الأهالي وأرزاقهم وأراضيهم الزراعية التي تمثّل مصدر عيش كريم لعائلات كريمة". وإذ شدّد على أنّه يتفهّم "عمق الألم الذي تركته هذه الكارثة في نفوسهم"، تعهّد بـ"العمل للوقوف معهم ومساعدتهم على استعادة سبل عيشهم".
في الإطار نفسه، قال مدير الدفاع المدني في محافظة حماة محمد شيخ قدور لـ"العربي الجديد" إنّ "فرق الدفاع المدني عملت جاهدة على إخماد الحرائق المندلعة في ريف حماة الغربي، التي امتدّت من بيت ياشوط حتى منطقة جورين، بكامل قوتها وطواقمها". أضاف أنّ الفرق منتشرة في اللاذقية وجبلة (شمال غرب) وحماة حتى الآن، وذلك من أجل تدارك كلّ طارئ. وعن الأضرار التي سبّبتها الحرائق في المنطقة، أفاد شيخ قدور بأنّ الأضرار التي سُجّلت حتى اليوم مادية فقط نتيجة وصول النيران إلى عدد من المنازل ومستودعات الأعلاف والأخشاب، نافياً تسجيل أيّ إصابات بشرية نهائياً. وأوضح شيخ قدور أنّ "لدى الدفاع المدني فرقاً منتشرة في كلّ المحافظات السورية، بإمكانات تلائم حجم المحافظة وتعداد سكانها وطبيعتها الجغرافية. ومن خلال غرفة العمليات المشتركة، يُصار إلى تأمين الدعم اللوجستي، لا سيّما الآليات والمعدات، بحسب حجم الكارثة".
من جهته، قال أحمد خليل، من أهالي قرية عرزيلات في سهل الغاب بحماة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النيران امتدّت من سهل الغاب حتى الطريق الواصل بين جسر الشغور وجورين، وانتقلت سريعاً إلى سهل جورين. وبعد السيطرة على الحريق، عادت النيران لتتجدّد في البقعة نفسها، نظراً إلى عدم إخمادها جيداً، فأحرقت ما يقارب 300 إلى 400 دونم". وتحدّث خليل عن "حريق آخر امتدّ من منطقة مصياف حتى قرية جورين، وصلت نيرانه إلى عدد من البيوت. وقد أدّى إلى خسائر مادية من معدّات وثروة حيوانية وأشجار مثمرة"، مشيراً إلى أنّ "الدفاع المدني حضر سريعاً، وجرت السيطرة على الحريق بالكامل". ويتابع: "نحن الآن في مرحلة التبريد والمراقبة"، مبيّناً أنّ "أكثر ما أخاف الأهالي هو أن تزيد سرعة الرياح امتداد النيران".
وكان الدفاع المدني قد أعلن، في تحديث لوضع حرائق الغابات في سورية في وقت سابق من اليوم الأحد، أنّ الجهود نجحت في وقف امتداد حرائق الغابات في ريفَي اللاذقية وحماة ومنع تقدّمها عند كلّ المحاور، وإخماد معظمها. وأشار إلى أنّه لا يمكن إعلان انتهاء الحرائق وإخمادها بالكامل، نظراً إلى وجود بؤر مشتعلة واحتمال تجدّد اشتعال نقاط سبق أن أُخمدت بسبب شدّة الرياح. وما زالت، حتى اليوم الأحد، بؤر حرائق مشتعلة في ريف اللاذقية بمنطقة وادي النبعين بالقرب من كسب ومنطقة جوبة برغال، فيما أُخمدت كلّ الحرائق في باب جنينة ودير ماما بمنطقة بروما في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
بيئة
التحديثات الحية
سورية: حرائق جديدة بريف حمص ووقف تمدد النيران باللاذقية وحماة
وفي ريف حمص وسط البلاد، أخمدت فرق الإطفاء الحريق الذي اندلع في أحراج قرية كفرا بالقرب من بلدة مرمريتا في ريف حمص الغربي، بعد جهود مكثّفة استمرت ساعات، وقد تمكّنت الفرق من منع النيران من الوصول إلى منازل المدنيين في البلدة.
وقال المتطوّع في الدفاع المدني بريف اللاذقية أحمد شيخاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الفرق ما زالت تواجه صعوبات مع اشتداد الرياح وتبدّل اتجاهاتها، الأمر الذي يؤدّي إلى سرعة انتشار الحرائق، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتضاريس المنطقة شديد الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء إلى بؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء وتمثّل حواجز قطع أمام انتشار الحرائق، ووجود ألغام ومخلفات حرب في أغلب المناطق التي تشهد حرائق، ما يمثّل تهديداً كبيراً لسلامة المتطوعين". أضاف شيخاني أنّ "جهود المجتمع المحلي والمتطوّعين ساهمت بصورة كبيرة في السيطرة على الحرائق بمختلف المحافظات، لكنّ المخاطر ما زالت قائمة في ما يتعلّق بتجدّد النيران بسبب الحرارة والرياح والبؤر المشتعلة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 18 دقائق
- BBC عربية
تظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن وإنهاء حرب غزة
تجمع مئات الآلاف في مناطق مختلفة من تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. وقال منتدى عائلات المفقودين إن نحو 500 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، التي رفعت شعار "أعيدوهم جميعاً إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب". وشهدت "ساحة الرهائن" في تل أبيب يوم الأحد أكبر حشد، حيث قال المنظمون إن خطط الحكومة للسيطرة على مدينة غزة تُعرّض حياة حوالي 20 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس للخطر. أدى إضراب وطني استمر ليوم واحد - كجزء من احتجاجات أوسع - إلى إغلاق الطرق والمكاتب والجامعات في بعض المناطق، واعتقل ما يقرب من 40 شخصاً خلال اليوم. انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات، قائلاً إنها "تشدد موقف حماس وتؤخر الإفراج عن الرهائن". وأيد ذلك وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموطريتش المحتجين قائلاً إن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة مشوّهة وضارة تخدم مصالح حماس، التي تُخفي الرهائن في الأنفاق، وتدفع إسرائيل نحو الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر". أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فاعتبر أن الإضراب العام "يقوّي حماس ويُضعف فرص عودة الرهائن". في المقابل، رفض زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الاتهامات موجهاً حديثه للوزيرين: "ألا تخجلان؟ لا أحد عزّز قوة حماس أكثر منكما". وعبر لابيد، الذي حضر تجمعاً حاشداً في تل أبيب، عن دعمه للمحتجين، وكتب على منصة إكس "الشيء الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة للشعب الذي يخرج اليوم من منازله من أجل التضامن الإسرائيلي". في الوقت نفسه، ذكرت مصر أن وسطاء دوليين يقودون جهوداً جديدة للتوصل إلى هدنة لمدة 60 يوماً تشمل الإفراج عن المحتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يمضي قدماً في خطط السيطرة على مدينة غزة ومخيماتها، وسط تحذيرات أممية من مجاعة واسعة. وانهارت في يوليو/ تموز مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وقالت حماس حينها إنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع. وطالبت عائلات الرهائن وآخرون معارضون لتوسيع نطاق الحرب بالإضراب الوطني. وامتدت الاحتجاجات إلى أنحاء البلاد، حيث قطع المتظاهرون الطرق وأشعلوا الإطارات، فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 30 شخصاً. جاءت الاحتجاجات بعد أسبوع من تصويت مجلس الحرب الإسرائيلي على احتلال مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، وتهجير سكانها، في خطوة أدانها مجلس الأمن الدولي. ومنذ ذلك الحين، فرّ آلاف السكان من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث تسببت أيام من القصف الإسرائيلي المتواصل في وضع "كارثي"، وفقاً لما ذكرته بلدية المدينة التي تديرها حماس لبي بي سي. وفي غزة، كشفت وزارة الصحة الأحد، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 61,944، أغلبيتهم أطفال ونساء، منذ بدء الحرب. وأضافت الوززارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 155,886، منذ بدء الحرب، في حين ما يزال عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 47 قتيلاً (من بينهم 9 جرى انتشالهم)، و226 مصاباً خلال الساعات الماضية، فيما بلغت حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 آذار الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,400 قتيل، و43,845 مصاباً. وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية، 7 حالات وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 258 حالة من ضمنها 110 أطفال. وقالت حركة حماس الأحد إن خطط إسرائيل الجديدة لنقل السكان هي "موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها". وأضافت حماس "الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعدّ تضليلا مفضوحا". وتابعت في بيان "تترافق خطوات ومحاولات نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى".


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
مقتل 3 أشخاص في أوكرانيا ومسؤول روسي: نريد ضمانات أمنية أيضا
أعلنت أوكرانيا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين في مدينة خاركيف، فجر الاثنين، جراء قصف روسي استهدف المدينة خاركيف، كما اصيب شخصان في منطقة سومي، ويأتي ذلك قبيل اجتماع الرئيسالأميركي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. في واشنطن بمشاركة كبار القادة الأوروبيين لإجراء محادثات بشأن نتائج قمة ألاسكا ، التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب يوم الجمعة الماضي. وفي غضون ذلك قال مسؤول روسي إن بلاده بحاجة أيضاً لضمانات أمنية موثوقة مثل تلك التي ستحصل عليها أوكرانيا بحال التوصل لاتفاق سلام. ووقال إيغور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، في منشور على تليغرام "حتى الآن، قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل صغير، وجرح 17 شخصا آخرين، بينهم ستة أطفال"، وقال أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، على تطبيق تليغرام إن من بين المصابين فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً. وكانت خاركيف التي تقع في شرق أوكرانيا هدفاً لهجمات منتظمة بالطائرات المسيرة والصواريخ الروسية منذ بداية الحرب التي أطلقتها موسكو بغزو واسع النطاق في فبراير شباط 2022. وفي منطقة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ غريغوروف، في منشورين منفصلين إن ضربات روسية بقذائف وطائرات مسيرة أسفرت عن إصابة شخصين "امرأة تبلغ 57 عاماً، وهي في حالة غير خطيرة" و"سائق يبلغ 43 عاماً، وجرى نقله إلى المستشفى". وقال أوليه هريهوروف، رئيس الإدارة المحلية في سومي على تطبيق تليغرام: "يواصل العدو استهداف البنية التحتية المدنية في منطقة سومي على نحو متعمد وغادر ليلا". وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، الاثنين، للقاء ترامب، بعد عقدهم مؤتمراً عبر الفيديو لـ"تحالف الراغبين" المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل في أعقاب قمة ألاسكا. وأكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ، أمس الأحد، أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. أخبار التحديثات الحية قادة أوروبيون يشاركون في محادثات ترامب وزيلينسكي الاثنين بواشنطن وفي الأثناء، قال ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن روسيا توافق على أن أي اتفاق سلام مستقبلي بشأن أوكرانيا يتعين أن يوفر ضمانات أمنية لكييف، لكن موسكو تحتاج أيضاً إلى ضمانات أمنية موثوقة. وقال أوليانوف ف يمنشور على موقع إكس: "يؤكد عدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي على أن اتفاق السلام المستقبلي يجب أن يوفر تأكيدات أو ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا"، وأضاف "روسيا توافق على ذلك. لكن من حقها أن تتوقع بنفس القدر أن تحصل أيضا على ضمانات أمنية فعالة". (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

العربي الجديد
منذ 13 ساعات
- العربي الجديد
اعتقالات خلال إضراب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق تبادل أسرى مع حماس
بدأت صباح الأحد فعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تؤدي للإفراج عنهم. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ أولى فعاليات الإضراب الشامل بدأت بإغلاق مئات النساء القسم الشمالي من شارع أيالون الحيوي وسط مدينة تل أبيب، فيما تعرّض متظاهرون للاعتقال. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين (الأسرى)". وانضم عدد من الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء دول الاحتلال إلى الإضراب، ومن المتوقع أن تنضم جهات أخرى في وقت لاحق اليوم، وفق الهيئة. ودعا المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور والتوسط في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين والتراجع عن قرارها الأخير بتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة غزة. بدورها، قالت وكالة أسوشييتد برس إن المتظاهرين أغلقوا الطرق في مختلف أنحاء إسرائيل، بما في ذلك طريق سريع رئيسي في تل أبيب، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية الزرقاء والبيضاء وأعلام صفراء ترمز إلى التضامن مع الأسرى. واعتُقل 38 متظاهراً إسرائيلياً، وفقاً لبيان لشرطة الاحتلال، أكّدت فيه أنه "في الأماكن التي تتحول فيها التظاهرات إلى أعمال شغب، سيُعتقل المحتجون". انقسام إسرائيلي وإن كانت غالبية إسرائيلية تؤيد وقف الحرب مقابل استعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس، وفقاً لاستطلاعات رأي مختلفة، إلا أن الانتقادات الشديدة الموجهة من جانب وزراء الائتلاف الحاكم إلى المتظاهرين لم تتوقف؛ إذ أدان نائب رئيس الكنيست، ورئيس لجنة المالية، حانوخ ميلفيتسكي، التظاهرات، معتبراً أنها "أعمال شغب داعمة لحماس"، كما كتب في حسابه على منصة إكس. ولفت ميلفيتسكي إلى أنه كما حدث الأمر في التاريخ، وهذه المرة أيضاً: "يهود، إسرائيليون يخربون البلاد في محاولة لمنع تدمير حماس. في تاريخنا كان هناك أشخاص مثل هؤلاء وقد تغلبنا عليهم. وهكذا سنفعل هذه المرة". أمّا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فادعى في حسابه على منصة إكس أن "الشعب الإسرائيلي استفاق صباح اليوم على حملة شريرة ومضرة تقوّي حماس، تدفن المختطفين في الأنفاق، وتحاول جر دولة إسرائيل إلى الاستسلام أمام أعدائها، وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر". ووصف الإضراب بأنه "أقل من المتوقع، كما تطالب جهات سياسية ذات مصالح ضيقة". وأضاف: "كما يبدو إلى الآن، على الرغم من الحملة الإعلامية الصبيانية عديمة المسؤولية وسلسلة المسؤولين السياسيين ذوي المصالح، الحملة بعون الله ليست واسعة وتضم عدداً قليلاً من الأشخاص". وأضاف: "دولة إسرائيل لم تتوقف، ولم تُضرب (..) في العموم بضعة أشخاص اختاروا المس بروتين يوم مواطني إسرائيل، إذ يقومون في الأثناء بإغلاق الشوارع أمامهم وهم في طريقهم لأعمالهم". ورد متظاهرون في القدس على أقوال سموتريتش، معلنين خلال التظاهرة: "نقول للكذّاب سموتريتش أن ثمة مئات الآلاف من المشاركين في الإضراب ويتوزعون على أكثر من 300 نقطة في أرجاء البلاد. وأن أكثر من مئة بلدية انضمت للمشاركة. على دولة إسرائيل إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع المختطفين"، وفقاً لتصريحات نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم". أمّا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فهاجم هو الآخر المتظاهرين، مشيراً إلى أن "التظاهرة اليوم قد اُنتجت في كابلان (ساحة كابلان في تل أبيب حيث انطلقت منذ عام 2023 احتجاجات ضد الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو، وقبلها ضد الأخير بسبب قضايا الفساد التي تورط فيها)، وهي استمرار للإضرابات وتشجيع الرفض قبل 7 أكتوبر"، واصفاً المتظاهرين بأنهم "الاشخاص أنفسهم الذين أضعفوا حينها إسرائيل، ويحاولون فعل ذلك الآن". واعتبر أن الإضراب "يقوّي حماس ويبعد إعادة المختطفين. وكما هو واضح، سيتهمون عقب ذلك دولة إسرائيل (بإفشال المفاوضات)، وهكذا تبدو جولة سياسية وقحة على أظهر المختطفين". تقارير عربية التحديثات الحية حرب الإبادة على غزة | إضراب في إسرائيل وتحضير لتهجير سكان مدينة غزة من جهتها، اعتبرت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، أن "الانتصار في الحرب يكون في الوحدة. هذا الصباح رأينا مجدداً القلة التي قررت الانقسام، وتحويل التضامن مع المختطفين الأعزاء إلى حملة سياسية. إنهم يحرقون الشوارع ويمسون بالبنى التحتية. وبدلاً من تقوية شعب إسرائيل والمختطفين يقوّون ويعززون حماس". من جهته، ردّ "مقر عائلات المختطفين"، ويقصد بهم الأسرى والمحتجزون في غزة، على إدانات الوزراء، مشيراً في بيان له إلى أنه "ندعو وزراء الليكود وأعضاء الكنيست للتوقف عن الإساءة والتشهير والمس بعائلات المختطفين، وبالمختطفين أنفسهم، وبالغالبية العظمى من شعب إسرائيل"، داعياً الأعضاء والوزراء إلى الانضمام للإضراب من أجل "إظهار التضامن غير المسبوق الممتد من دان (مركز إسرائيل) حتّى إيلات (جنوباً)، وأن يكونوا شركاء في الفعل الصهيوني الوطني الأكثر أهمية على الإطلاق، وهو استعادة الأسرى فوراً". وأضاف المقر: "بإمكانكم مواصلة الاختباء خلف المراوغة والحسابات السياسية، ولكنكم لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية. هذا اليوم سيؤرخ في الذاكرة القومية الإسرائيلية، من اختار الوقوف مع العائلات ومن أدار ظهره لها. انتهت الأعذار". أخبار التحديثات الحية احتجاج أمام منزل مدير مؤسسة غزة الإنسانية في فيرجينيا: مجرم حرب من جهته، قال رئيس المعارضة الصهيونية، يئير لبيد، في صفحته على منصة "إكس"، إن "الاتهامات الجديدة النكراء من جانب الوزراء للمضربين والمحتجين من أجل المختطفين هي أنهم يدعمون حماس.. ألا تخجلون؟ لم يكن ثمة أحد قوّى حماس وعززها أكثر منكم. لقد مررتم لها ملايين الدولارات بالحقائب، وعززتموها على مدى سنوات. وقع المختطفون في أسرها خلال ولايتكم. الأمر الوحيد الذي سيضعف حماس حقاً هو إسقاط حكومة الحقد الفاشلة هذه. إن الأمر الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة لأولئك الأشخاص الذين خرجوا اليوم من بيوتهم من أجل التضامن الإسرائيلي". إلى ذلك، دعا عضو الكنيست، بني غانتس، إلى تقوية العائلات، معتبراً أن "مهاجمة عائلات المختطفين، بينما أنت المسؤول عن أن أولادهم في أسر حماس منذ عامين، إنما يضعفنا ويقسّمنا. دعمنا هو ما يقوينا ويقويهم".