
كين لوتش وحظر "بالستاين آكشن": هذا لا يُطاق
بالستاين آكشن
(Palestine Action) جماعةً إرهابية، وهي خطوة وصفها المخرج الحائز على السعفة الذهبية مرتين بأنها "فظاعة قانونية". وفي حديثه إلى وسائل الإعلام، بعد انضمامه إلى نشطاء من الحملة الاسكتلندية للتضامن مع فلسطين، قال لوتش، أحد أهم المخرجين الذين ارتبط اسمهم بالسينما الواقعية الاجتماعية في بريطانيا وأوروبا، إن إدارة حزب العمّال "تنتهك القانون الدولي" لفشلها في اتخاذ خطوات لمنع ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية.
وارتدى الناشطون المحيطون بلوتش، بمن فيهم شريكه في كتابة السيناريو بول لافيرتي، قمصاناً تحمل شعار "إبادة جماعية في فلسطين، حان وقت التحرك". وقد أدى هذا الشعار إلى توجيه اتهامات للرجل بموجب قوانين الإرهاب في غلاسكو في يوليو/ تموز الماضي، وتبع ذلك توجيه اتهامات أخرى لآخرين للسبب نفسه.
Watch as legendary filmmaker Ken Loach, aged 89, joins an Edinburgh demonstration against the proscription of Palestine Action.
The award-winning director stood with activists wearing shirts reading: "Genocide in Palestine, time to take action.'
pic.twitter.com/TO7SzaFMRA
— The National (@ScotNational)
August 20, 2025
وتأتي هذه الوقفة بعد تصاعد الحملة الشعبية في العصيان المدني ضد تجريم بالستاين آكشن من خلال وقفات مختلفة، اعتقل على أثرها أكثر من 700 شخص خلال شهر، فيما تُنظم وقفة أخرى يُشارك فيها ألف شخص في لندن يوم السبت السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال كين لوتش إنه يدعم "كل ما هو مكتوب على القمصان هنا، وأنا فخور بالوقوف معهم، أعتقد أنهم شجعان للغاية". عند سؤاله عن سبب انضمامه إلى الاحتجاج، قال: "نعلم بالإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الفلسطينيين في غزة، ويبدو الآن أنها تُرتكب في الضفة الغربية، على يد إسرائيل مع تواطؤ حكومتنا، وهم لم يتخذوا أي إجراء، ولكن عليهم ذلك"، بحسب ما نقلته صحيفة ذا ناشينال الاسكتلندية.
وأضاف: "هناك مسؤولية قانونية تقع عليهم بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لمنعها. إنهم لا يفعلون ذلك. إنهم ينتهكون القانون الدولي. والحظر المفروض على بالستاين آكشن يهدف إلى ترهيب أي شخص يعارضهم. قمع الحركة وحشية قانونية، وعلينا معارضة هذا الحظر". وعند سؤاله عما إذا كان قلقاً بشأن تهمة الإرهاب التي قد توجه إليه إذا اعتبرته جهات إنفاذ القانون يدعم جماعة محظورة، قال لوتش: "لا، أعتقد أن هناك آلافاً وآلافاً من الناس يفعلون الأمر نفسه".
ووجه صاحب فيلم "الأرض والحرية" كلامه إلى الحكومة البريطانية، قائلاً: "لا تزال هذه الحكومة تُزود إسرائيل بالأسلحة. تُتاجر معها. تُقدم لها كل الدعم المعنوي. ستارمر [رئيس الوزراء] أعلن نفسه صهيونياً، ونحن نعلم ما يعنيه ذلك". وتابع: "إنها الأيديولوجية التي تقوم عليها إسرائيل، وهي ضرورة وجود دولة يهودية في فلسطين. ماذا يعني ذلك؟ إعطاء الأولوية لمجموعة عرقية على أخرى، وهذا عنصري بالنسبة لي. نحن يحكمنا سياسيون يبدو أنهم لا يحترمون القانون الدولي، ولا يملكون بوصلة أخلاقية، وعلى الشعب أن يثور ضدهم. هذا أمر لا يُطاق".
كين لوتش مخرج وكاتب سينمائي بريطاني بارز، وُلد عام 1936. عُرف بأفلامه التي تتناول قضايا الطبقة العاملة والفقر البطالة والعدالة الاجتماعية والهجرة، وغالباً ما ينتقد من خلالها السياسات الاقتصادية النيوليبرالية والحروب التي تشارك فيها بريطانيا.
الأرشيف
التحديثات الحية
كين لوتش.. تبرعات غير متوقعة لمقاطعة "إسرائيل"
ويُعرف عنه وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن تحرره الوطني. وصرّح أكثر من مرة بأن المقاطعة الثقافية والفنية جزء مهم من مقاومة الاحتلال. ويرفض أن تُعرض أفلامه أو يُشارك في مهرجانات تدعم إسرائيل أو تمولها مؤسسات مرتبطة به.
وتأتي خطوة كين لوتش بعد انضمام عدد من الفنانين والكتاب إلى حملة مناهضة تجريم "بالستاين آكشن"، كان آخرها الكاتبة الأيرلندية المعروفة سالي روني، التي نشرت مقالاً أعلنت فيه تأييدها الحركة المحظورة، واستعدادها لتمويلها من مبيعات أعمالها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
حكم قضائي ألماني بمنع الكوفية الفلسطينية في معسكر سابق للنازيين
أصدرت المحكمة الإدارية العليا في ولاية تورينغن الألمانية، الأربعاء، حكماً يتيح لإدارة النصب التذكاري لمعسكر اعتقال بوخنفالد النازي منع دخول الأشخاص الذين يرتدون الكوفية الفلسطينية. كما اعتبرت أن ذلك يدخل ضمن "حق الإدارة في حماية أهداف المؤسسة"، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية. ووفقاً لتقارير محلية، فقد بدأت القضية حين مُنعت امرأة من حضور احتفالية بمناسبة الذكرى الـ80 لتحرير المعسكري في إبريل/نيسان الماضي، بسبب ارتداءها الكوفية، وهو ما دفعها للجوء إلى القضاء للحصول على قرار يتيح لها العودة إلى حضور فعالية أخرى عند النصب هذا الأسبوع، وهي مرتدية كوفيتها. لكن المحكمة رفضت طلبها، وأشارت إلى أن هدف المرأة المعلن كان "إيصال رسالة سياسية ضد ما اعتبرته دعماً أحادي الجانب من إدارة النصب لسياسات الحكومة الإسرائيلية". وبرّر القاضي موقفه بأن ذلك "كان من شأنه أن يعرض أمن الكثير من اليهود للخطر"، معتبراً أن حق المرأة في حرية التعبير يتضاءل أمام "مصلحة النصب في الحفاظ على غايته الأساسية". وبحسب "ذا غارديان"، فقد تعرّضت إدارة النصب التذكاري لمعسكر بوخنفالد لانتقادات الشهر الماضي بعد تسريب وثيقة داخلية وصفت الكوفية الفلسطينية بأنها "مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمحاولات تدمير دولة إسرائيل". في وقت لاحق، قال مدير النصب، ينس كريستيان فاغنر، إن الوثيقة تحتوي على "أخطاء" ويجب إعادة صياغتها. كما زعم أن الكوفية ليست بالضرورة "رمزاً محظوراً" في النصب، مضيفاً: "لكن، عندما يتم استخدامها مع رموز أخرى... لتبرير جرائم النازيين أو التقليل من شأنها، نطلب من الأشخاص إزالة تلك الرموز". سينما ودراما التحديثات الحية كين لوتش وحظر "بالستاين آكشن": هذا لا يُطاق وسجن أكثر من 340000 شخص، من بينهم يهود وغجر ومثليون وأسرى حرب سوفييتيين في معسكر بوخنفالد النازي، بالقرب من مدينة فايمار، خلال الحرب العالمية الثانية . قضى من هؤلاء نحو 56000 شخص، نتيجة الإعدام أو الجوع أو بسبب الأشغال الشاقة. ومع أن الحكومة الألمانية أوقفت مؤخراً منح تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في الإبادة، لكنها كانت من أبرز الداعمين لحكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو في عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهراً. كما لعبت وسائل الإعلام الألمانية دوراً كبيراً في الترويج للعنف الإسرائيلي وتبرير الجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع.


العربي الجديد
منذ 21 ساعات
- العربي الجديد
كين لوتش وحظر "بالستاين آكشن": هذا لا يُطاق
انضم المخرج السينمائي البريطاني كين لوتش إلى مظاهرة في إدنبرة احتجاجاً على قرار الحكومة البريطانية بتصنيف حركة بالستاين آكشن (Palestine Action) جماعةً إرهابية، وهي خطوة وصفها المخرج الحائز على السعفة الذهبية مرتين بأنها "فظاعة قانونية". وفي حديثه إلى وسائل الإعلام، بعد انضمامه إلى نشطاء من الحملة الاسكتلندية للتضامن مع فلسطين، قال لوتش، أحد أهم المخرجين الذين ارتبط اسمهم بالسينما الواقعية الاجتماعية في بريطانيا وأوروبا، إن إدارة حزب العمّال "تنتهك القانون الدولي" لفشلها في اتخاذ خطوات لمنع ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية. وارتدى الناشطون المحيطون بلوتش، بمن فيهم شريكه في كتابة السيناريو بول لافيرتي، قمصاناً تحمل شعار "إبادة جماعية في فلسطين، حان وقت التحرك". وقد أدى هذا الشعار إلى توجيه اتهامات للرجل بموجب قوانين الإرهاب في غلاسكو في يوليو/ تموز الماضي، وتبع ذلك توجيه اتهامات أخرى لآخرين للسبب نفسه. Watch as legendary filmmaker Ken Loach, aged 89, joins an Edinburgh demonstration against the proscription of Palestine Action. The award-winning director stood with activists wearing shirts reading: "Genocide in Palestine, time to take action.' — The National (@ScotNational) August 20, 2025 وتأتي هذه الوقفة بعد تصاعد الحملة الشعبية في العصيان المدني ضد تجريم بالستاين آكشن من خلال وقفات مختلفة، اعتقل على أثرها أكثر من 700 شخص خلال شهر، فيما تُنظم وقفة أخرى يُشارك فيها ألف شخص في لندن يوم السبت السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال كين لوتش إنه يدعم "كل ما هو مكتوب على القمصان هنا، وأنا فخور بالوقوف معهم، أعتقد أنهم شجعان للغاية". عند سؤاله عن سبب انضمامه إلى الاحتجاج، قال: "نعلم بالإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الفلسطينيين في غزة، ويبدو الآن أنها تُرتكب في الضفة الغربية، على يد إسرائيل مع تواطؤ حكومتنا، وهم لم يتخذوا أي إجراء، ولكن عليهم ذلك"، بحسب ما نقلته صحيفة ذا ناشينال الاسكتلندية. وأضاف: "هناك مسؤولية قانونية تقع عليهم بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لمنعها. إنهم لا يفعلون ذلك. إنهم ينتهكون القانون الدولي. والحظر المفروض على بالستاين آكشن يهدف إلى ترهيب أي شخص يعارضهم. قمع الحركة وحشية قانونية، وعلينا معارضة هذا الحظر". وعند سؤاله عما إذا كان قلقاً بشأن تهمة الإرهاب التي قد توجه إليه إذا اعتبرته جهات إنفاذ القانون يدعم جماعة محظورة، قال لوتش: "لا، أعتقد أن هناك آلافاً وآلافاً من الناس يفعلون الأمر نفسه". ووجه صاحب فيلم "الأرض والحرية" كلامه إلى الحكومة البريطانية، قائلاً: "لا تزال هذه الحكومة تُزود إسرائيل بالأسلحة. تُتاجر معها. تُقدم لها كل الدعم المعنوي. ستارمر [رئيس الوزراء] أعلن نفسه صهيونياً، ونحن نعلم ما يعنيه ذلك". وتابع: "إنها الأيديولوجية التي تقوم عليها إسرائيل، وهي ضرورة وجود دولة يهودية في فلسطين. ماذا يعني ذلك؟ إعطاء الأولوية لمجموعة عرقية على أخرى، وهذا عنصري بالنسبة لي. نحن يحكمنا سياسيون يبدو أنهم لا يحترمون القانون الدولي، ولا يملكون بوصلة أخلاقية، وعلى الشعب أن يثور ضدهم. هذا أمر لا يُطاق". كين لوتش مخرج وكاتب سينمائي بريطاني بارز، وُلد عام 1936. عُرف بأفلامه التي تتناول قضايا الطبقة العاملة والفقر البطالة والعدالة الاجتماعية والهجرة، وغالباً ما ينتقد من خلالها السياسات الاقتصادية النيوليبرالية والحروب التي تشارك فيها بريطانيا. الأرشيف التحديثات الحية كين لوتش.. تبرعات غير متوقعة لمقاطعة "إسرائيل" ويُعرف عنه وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن تحرره الوطني. وصرّح أكثر من مرة بأن المقاطعة الثقافية والفنية جزء مهم من مقاومة الاحتلال. ويرفض أن تُعرض أفلامه أو يُشارك في مهرجانات تدعم إسرائيل أو تمولها مؤسسات مرتبطة به. وتأتي خطوة كين لوتش بعد انضمام عدد من الفنانين والكتاب إلى حملة مناهضة تجريم "بالستاين آكشن"، كان آخرها الكاتبة الأيرلندية المعروفة سالي روني، التي نشرت مقالاً أعلنت فيه تأييدها الحركة المحظورة، واستعدادها لتمويلها من مبيعات أعمالها.


العربي الجديد
منذ 4 أيام
- العربي الجديد
مطالبات حقوقية في بريطانيا بعدم محاكمة معتقلي بالستاين أكشن قبل الطعن القانوني في حظرها
دعت منظمات حقوقية بريطانية إلى تأجيل مقاضاة مؤيدي حركة بالستاين أكشن المحظورة حاليًا إلى حين البت في طعن قانوني على الحظر، في الوقت الذي اعتقلت فيه الشرطة البريطانية 13 شخصًا خلال مظاهرة في نورفولك يوم السبت. وجاء ذلك في رسالة وجهتها منظمات مرموقة، منها غرينبيس وهيومن رايتس ووتش، إلى المدعي العام ريتشارد هيرمر. وذكرت الرسالة، التي وقّعتها أيضًا منظمات أصدقاء الأرض والكويكرز وغلوبال ويتنس، وأرسلت نهاية هذا الأسبوع، أن "مقاضاة الأفراد على الجرائم المرتبطة بهذا الحظر قبل أن تقرر المحكمة قانونيته يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية جوهرية"، وأن تأجيل الملاحقات القضائية "سيُظهر ضبط النفس والإنصاف واحترام العملية القانونية الجارية". وأضافت الرسالة أيضاً أن المدعي العام "هو من يقرر ما إذا كان ينبغي المضي قدمًا في القضايا بموجب قانون الإرهاب بدلاً من هيئة الادعاء الملكية"، مشيرةً إلى أن اللورد هيرمر يجب أن يتصرف "بما يخدم المصلحة العامة" ويتخذ إجراءً بشأن مسألة المقاضاة. وتشهد بريطانيا موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وعصيانًا مدنيًا دعمًا لحركة بالستاين أكشن التي حظرتها حكومة حزب العمّال الشهر الماضي بموجب قانون الإرهاب، بعد أن اقتحم أعضاؤها منشأة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وألحقوا أضرارًا بطائرتين عسكريتين. وقبل اقتحام القاعدة العسكرية، نفذت بالستاين أكشن أكثر من 330 نشاطًا استهدف مصانع السلاح الإسرائيلي في بريطانيا والشركات المتعاونة معها. وشهدت احتجاجات الأسبوع الماضي لدعم حركة بالستاين أكشن اعتقال 552 شخصًا، أُفرج عن معظم المعتقلين بكفالة، بينما وُجهت اتهامات إلى 10 أشخاص على الأقل، وأعلنت شرطة العاصمة أن 60 شخصًا على الأقل سيُحاكمون بتهمة "إظهار الدعم". وقد أُلقي القبض على أكثر من 700 متظاهر بموجب قانون الإرهاب. ويوم أمس اعتقلت شرطة نورفولك 15 شخصًا، بعد تجمّع مجموعة خارج مبنى البلدية في شارع سانت بيترز بمدينة نورويتش، حاملين لافتات تشير إلى بالستاين أكشن. BREAKING 🚨 More than a dozen arrested at an autonomous action in Norwich today for holding signs with the words: 'I Oppose Genocide - I Support Palestine Action' This comes a day after Mark Rowley states that he is 'proud' of how policing is going. — Defend Our Juries (@DefendourJuries) August 16, 2025 ومن المقرر عقد جلسة استماع للطعن في حظر الحركة في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن فازت الناشطة والمؤسسة المشاركة لبالستاين أكشن هدى عمّوري في دعوى قضائية تُمكنها من تقديم طعن بحق القانون. وبدأ عدد من الأصوات داخل حزب العمّال تعبّر عن "ندمها" في حظر الحركة بموجب قانون الإرهاب، وأعربت ليزا سمارت، المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في حزب الديمقراطيين الأحرار، عن مخاوفها بشأن استخدام قانون الإرهاب لاعتقال أعداد كبيرة من الأشخاص. تقارير دولية التحديثات الحية ألف شخص يعلنون عصياناً مدنياً في لندن ضد تجريم "بالستاين أكشن" وفي تصعيد مرتقب جديد ضد القانون، من المتوقع مشاركة ألف مشارك في تجمع جديد في العاصمة البريطانية لندن ضد حظر الحركة وللاحتجاج على موقف الحكومة البريطانية من الإبادة الجماعية في غزة، في السادس من سبتمبر/أيلول القادم، بحسب ما أعلنته مجموعة "دافعوا عن هيئة المحلفين" التي تقود الاحتجاج على حظر بالستاين أكشن. ونشرت الكاتبة الإيرلندية سالي روني مقالًا أول أمس الجمعة في صحيفة "آيرش تايمز"، قالت فيه إنّها تدعم بالستاين أكشن، مؤكدة أنه إذا كان هذا يجعلها "داعمة للإرهاب" بموجب القانون البريطاني "فليكن". وقالت الروائية المعروفة: "عندما يُعتقل مواطنونا في ظل أنظمة استبدادية في أماكن أخرى، تميل الدولة وأجهزتها القنصلية إلى التحرك، أو على الأقل تدّعي ذلك، للدفاع عن حقوق الإنسان لحاملي جوازات السفر الأيرلندية. والآن وقد أصبحت السلطة القضائية المعنية مجاورة - بل أقرب - يبدو قادتنا، بشكل غريب، غير راغبين في التحرك. إذا كانت حكومة دبلن تعتقد حقًا أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، فكيف يمكنها أن تنظر إلى مكان آخر بينما يُموّل جارها الأقرب هذه الإبادة الجماعية ويدعمها، ويُعتقل مواطنوها لمجرد التعبير عن آرائهم؟". وأضافت صاحبة رواية "أيها العالم الجميل، أين أنت؟"، الأكثر مبيعًا في المملكة المتحدة لعام 2021، في مقالها: "لا تزال كتبي، على الأقل حتى الآن، تُنشر في بريطانيا، وهي متوفرة على نطاق واسع في المكتبات وحتى في محلات السوبر ماركت. في السنوات الأخيرة، بثّت هيئة الإذاعة البريطانية الحكومية أيضًا نسختين مقتبستين رائعتين من رواياتي، وبالتالي تدفع لي بانتظام رسومًا متبقية. أودّ أن أوضح أنني أنوي استخدام عائدات أعمالي هذه، بالإضافة إلى منصتي العامة بشكل عام، لمواصلة دعم بالستاين أكشن والعمل المباشر ضد الإبادة الجماعية بكل الطرق الممكنة. إذا اعتبرت الدولة البريطانية هذا إرهابًا، فربما عليها التحقيق في المنظمات المشبوهة التي تواصل الترويج لأعمالي وتمويل أنشطتي، مثل دبليو إتش سميث وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)". وكان من بين المعتقلين عدد من الشخصيات المعروفة في المجتمع البريطاني، منهم القاضية السابقة ديبورا هينتون الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية عام 1994 لخدماتها المجتمعية، التي قالت في مقابلة لصحيفة "ذا غارديان": "من وجهة نظري، بالستاين أكشن ليست منظمة إرهابية. لقد شهدتُ أحداث الجيش الجمهوري الأيرلندي وتفجيرات لندن، حيث كان علينا مغادرة المتاجر والمتاحف خوفًا من انفجارات محتملة في أي لحظة. بصراحة، هذا جوهر المنظمة الإرهابية. هذه ليست منظمة إرهابية، إنها منظمة عمل مباشر، مثل حركة المطالبة بحق المرأة في التصويت، وحركة نساء غرينهام كومون، والعديد من المنظمات الأخرى". بينما أكد الكاهن الكاثوليكي جون ماكجوان، كاهن رعية القديس يوسف في تشالفونت سانت بيتر، للصحيفة أنه "لا ينبغي أن يكون التركيز على بالستاين أكشن. يجب أن يكون التركيز على ما لا تفعله الحكومة للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية". وقال ماكجوان، وهو أحد المعتقلين، إنه لم يكن يتوقع أي اتهامات من الكنيسة الكاثوليكية، وقد لاقى رد فعلٍ مؤثرًا من رعيته، مضيفًا: "كنتُ مترددًا بشأن إخبار الناس في كنيستي بما فعلته، لكنني من النوع الذي يُحب مشاركة هذه الأمور، وهكذا فعلت. كنتُ متوترًا للغاية، لكن في نهاية القداس قلتُ: "انظروا، لقد ذهبتُ إلى المظاهرة، واعتُقلت"، وصفقوا لي. كدتُ أبكي".