logo
في دلالات مواجهة ألبانيز إعصار ترامب وتضليل نتنياهو

في دلالات مواجهة ألبانيز إعصار ترامب وتضليل نتنياهو

القدس العربي منذ 6 أيام
قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العوني، الجمعة 11 تموز الجاري، أن «الاتحاد الأوروبي يؤيد بقوة منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ويبدي أسفه العميق لقرار فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
هذا وقالت كبيرة خبراء الأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، في مؤتمرها الصحافي، إن «قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها ربما يكون له «تأثير مخيف» على من يتعاملون معها ويقيد تحركاتها، لكنها تعتزم مواصلة عملها». ولفت مكتب حقوق الإنسان إلى أن ألبانيز هي أول مقررة خاصة يتم فرض عقوبات عليها، ودعا إلى إلغاء القرار.
أول حقوقية إنسانية يفرض عليها العقوبات، طبعًا فالأمر مرتبط بدفاعها عن حقوق الإنسان لاسيما في غزة التي تشهد منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 على إبادة جماعية، أمام صمت دولي مريع. حيث تتعمد واشنطن إلى معاقبة كل من يقف إلى جانب الحق، ويدافع عن أناس يقتلون ويشرّدون لأنهم في دائرة أطماع رجل مجنون لا حدود لأطماع حكومته اليمينية المتطرفة، ولا لهواجسه السياسية التي تعمد في إطالة أمد حربه على القطاع لأجل إنقاذ نفسه.
شهد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، إرباكا للسياسات الأمريكية الخارجية، لاسيما تلك المرتبطة بالاستبسال في الدفاع عن حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ألبانيز ليست الأولى من يفرض عليها عقوبات ترامب الإجحافية، فقد سبقها كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، حيث نال نصيبه من العقوبات في 6 شباط الماضي على خلفية ادعائه على نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بعد إصداره مذكرة اعتقال بحقهما بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
لا يتوقف الأمر عند إلحاح نتنياهو لقطع الطريق عليها لمنعها عن الاستمرار في دفاعها عن الحق وكشف جرائم العدو بحق فلسطينيي غزة، رغم إصرار ألبانيز على مواصلة النضال في هذا الخيار الإنساني. لكنّ العدو أخذ خيارًا جديدًا في تشويه سمعتها بهدف التشهير بها وتحويلها من ضحية إلى مدان. إذ حسب التحقيق الذي نشره موقع «فان بيدج» الإيطالي، تحت عنوان «الحكومة الإسرائيلية تشتري مواد إعلانية على محرك البحث غوغل لتشويه سمعة ألبانيز» فإن الحكومة الإسرائيلية تسعى منذ عدة أشهر لفرض روايتها عن الحرب في عزة، من غزة من خلال حملة إعلانية مدفوعة على محرك البحث.
ألبانيز تلك الأكاديمية والمحامية الإيطالية، أوجعت العدو، على ما يبدو، حيث استطاعت كشف «زيف» النوايا في الدفاع عن حقوق الإنسان
يتضمن النص المعروض اتهامات مباشرة ضد ألبانيز بأنها «انتهكت» مرارًا، خلال فترة عملها، مبادئ الحياد والنزاهة المهنية التي تشكل جوهر ولايتها في الأمم المتحدة». كذلك تشير الوثيقة إلى سلسلة من الانتهاكات المزعومة والمعايير الأخلاقية الأممية، وتتهمها بتكرار التواصل مع «الجماعات الإرهابية إرهابية» من بينها حركة حماس.
ألبانيز تلك الأكاديمية والمحامية الإيطالية، أوجعت العدو، على ما يبدو، حيث استطاعت كشف «زيف» النوايا في الدفاع عن حقوق الإنسان. وإن هجوم ترامب وتضليل نتنياهو يهدفان إلى ترويع كل من يعمل على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحق بالحياة، وبإقامة دولتهم. لهذا فرضت العقوبات وسرقت البيانات لتشويه سمعتها، علّ في ذلك يثني كل من يريد السير على ذات الخطى.
ليس الإجرام فقط من يُرتكب عبر آلة الحرب، ولكنه يظهر من خلال الممارسات لدول تدعي الديمقراطية ونشر العدالة وتعمل من أجل ضمان حقوق الإنسان. فالحرب على غزة تحمل أهدافًا خاصة تقاطعت بين مصالح نتنياهو الخاصة وأهداف ترامب العامة الذي يريد إرساء «صفقة القرن» لتكريس النفوذ الأمريكي وتحقيق المكاسب الكبرى للشركات المتعددة الجنسيات.
لكنّ أخطر ما كشفه صمود ألبانيز، هو نوايا تسييس الغرب (الأمريكي) للمؤسسات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية لحماية مصالحه. فكما عمل مؤتمر بريتون وودز عام 1944 على تكريس هيمنة الدولار على التبادل المالي والتجاري الدولي، كذلك أتت المنظمات الدولية لتفرض واقعًا مفاده أن تلك المنظمات صممت من أجل محاسبة ومعاقبة كل من يعارض السياسات الغربية، حتى ولو كان غربية الانتماء، وألبانيز نموذجًا.
لا تقل أهمية مواجهة كريم خان للخبث الإسرائيلي والعنجهية الأمريكية، عن تلك المواجهة التي تقودها ألبانيز اليوم. إلا أنّ كريم خان المولود في مدينة إدنبرة في اسكتلندا، هو من أصول باكستانية، ما يعزز فرضية إسرائيل بأن الرجل يحكم من خلفيات قومية دينية على القضية الفلسطينية. ولكن ألبانيز الإيطالية ذات الأصول الغربية، معارضتها معارضتها للسياسات الإبادة تعزز كسر الصورة النمطية التي فرضها «الرجل الأبيض» بأن مهما فعل في الشعوب الأخرى هو مبرر.
حرب ألبانيز لا تحمل عنوان «معاداة السامية» بل معاداة كل من يعادي الإنسانية. هنا تكمن المعضلة التي تتمسك بها ألبانيز ومن تمثله في هذه الحرب التي تعمل فيها على إعادة تصويب عمل المؤسسات الدولية نحو حماية حقوق الإنسان. فإن استمرار المؤسسات الدولية يتعلق بعدم التمييز العنصري ولا الديني ولا العرقي، بل في الحفاظ على روحية قوانينها وعدم الصمت الدولي تجاه كل من يعمل على تدميرها، فهل ستكون عقوبات ألبانيز لعنة لدحر إعصار ترامب، وكشف تضليل نتنياهو أمام الرأي العام العالمي؟
كاتب لبناني
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استقالة مديرة الأخبار في إذاعة "إن بي آر" الأميركية العامة
استقالة مديرة الأخبار في إذاعة "إن بي آر" الأميركية العامة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

استقالة مديرة الأخبار في إذاعة "إن بي آر" الأميركية العامة

أعلنت إديث تشابين، مديرة الأخبار في شبكة "إن بي آر" (NPR)، يوم الثلاثاء، أنّها ستغادر منصبها بحلول نهاية العام، في ظلّ ضغوط متزايدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، التي حرمت هذه الإذاعة العامة من ملايين الدولارات من التمويل. وفي رسالة بعثت بها عبر البريد الإلكتروني إلى الموظفين واطّلعت عليها وكالة "فرانس برس"، ذكرت كاثرين ماهر، الرئيسة التنفيذية للإذاعة الوطنية العامة، أنّ تشابين أبلغتها بنيّتها المغادرة قبل أسبوعين من تصويت الكونغرس على وقف التمويل المخصص للشبكة. وبدفعٍ من الرئيس الجمهوري، صوّت الكونغرس الأسبوع الماضي على إلغاء تمويل قدره 1.1 مليار دولار للعامين المقبلين، كان مخصّصاً لمؤسسة البث العام "سي بي بي" (CPB). وتأسّست هذه المؤسسة عام 1967 بمبادرة من الرئيس ليندون جونسون، وهي تُموّل نسبة ضئيلة من ميزانيات الإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر" والتلفزيون العام "بي بي إس" (PBS). لكن الدور الأهم للمؤسسة يتمثّل في تمويل نحو 1500 محطة إذاعية وتلفزيونية محلية شريكة، تبثّ بعضاً من المحتوى الوطني من نيويورك إلى ألاسكا. وفي رسالتها الإلكترونية، أشادت ماهر بـ"قوة شخصية إديث تشابين الراسخة". إعلام وحريات التحديثات الحية ستيفن كولبير يهاجم ترامب بعد إعلان "سي بي إس" عن إيقاف برنامجه ويأتي رحيل تشابين في وقتٍ تسعى فيه إدارة ترامب إلى خفض الإنفاق داخل مؤسسة البث العام، بما يشمل أيضاً محطات إذاعية دولية مثل "صوت أميركا" (Voice of America)، و"إذاعة آسيا الحرة" (Radio Free Asia)، و"إذاعة أوروبا الحرة/راديو الحرية" (Radio Free Europe/Radio Liberty). ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، رسّخ ترامب نفسه "أحد أقوى المدافعين" عن حركة عالمية معادية لوسائل الإعلام، بحسب ما أعلنت منظمة " مراسلون بلا حدود " الأسبوع الماضي. (فرانس برس)

مفاوضات سلام مرتقبة بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول اليوم
مفاوضات سلام مرتقبة بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول اليوم

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مفاوضات سلام مرتقبة بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول اليوم

يُتوقّع أن تبدأ مفاوضات سلام بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، اليوم الأربعاء، في محاولة لإيجاد حلّ دبلوماسي للحرب المستمرة بين البلدين منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفيما أعلنت أوكرانيا، مساء الاثنين، أن هذه المفاوضات ستجري الأربعاء، اكتفت روسيا بالقول إنها تأمل بأن "تُعقد الجولة الجديدة هذا الأسبوع". وستُعقد الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين الطرفين في إسطنبول بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أمهل روسيا 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق مع كييف، وإلا فستواجه عقوبات صارمة. لكن يبدو أن احتمال إحراز تقدم يذكر ما زال محدوداً، إذ إن مواقف الجانبين متعارضة بشكل كبير. ونُظمت جولتان من المحادثات في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران في إسطنبول، لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق لإنهاء الحرب، لكنّ البلدين اتفقا على إطلاق سراح مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود. وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إلى أنه يتوقع مناقشة عمليات تبادل جديدة مع موسكو وإعادة أطفال أوكرانيين نُقلوا قسراً إلى روسيا، معرباً عن رغبته في "التحضير لاجتماع" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل "وضع حدّ فعلي لهذه الحرب". ميدانياً، تتواصل المعارك على الجبهات ويستمر القصف الروسي على أوكرانيا دون هوادة. والثلاثاء، أحبط الكرملين التوقعات بالتوصل إلى حل سريع للنزاع الذي اندلع في فبراير/ شباط 2022 وحصد عشرات آلاف القتلى من الجانبين. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "لا يوجد بالطبع أي سبب يدفع إلى الأمل في إحراز تقدم خارق، لكننا نعتزم الدفاع عن مصالحنا وضمانها وتنفيذ المهمات التي حددناها منذ البداية". وتحدّث عن "عمل كثير ينبغي إنجازه" قبل أي لقاء بين بوتين وزيلينسكي، وهو أمر يطالب به الرئيس الأوكراني. أخبار التحديثات الحية الكرملين يستبعد "معجزات" بجولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا وكشف الرئيس الأوكراني، أمس الثلاثاء، تشكيلة وفد بلاده الذي سيقوده مجدداً وزير الدفاع السابق روستم أوميروف المعروف بحنكته الدبلوماسية، وسيضم ممثلين لأجهزة الاستخبارات والدبلوماسية والرئاسة. ولم تعلن موسكو بعد تشكيلة فريقها المفاوض، لكن في الجولات السابقة، كان يقوده مسؤول من الصف الثاني، وزير الثقافة السابق والمؤرخ فلاديمير ميدينسكي، ما أغضب كييف. وأكد دميتري بيسكوف الاثنين أن مواقف الطرفين لا تزال "متعارضة تماماً". وقدّمت روسيا قائمة مطالب تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر/ أيلول 2022، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014، وطلبت من كييف رفض كل أشكال الدعم العسكري الغربي وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وترفض أوكرانيا هذه الشروط، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها، وضمانات أمنية من الغرب، تشمل استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوات أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو. وتُصر كييف كذلك بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، على ضرورة وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وهو ما ترفضه موسكو المتفوقة ميدانياً. ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، ضغط ترامب على الجانبين لإجراء محادثات مباشرة، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب لم تفلح في تحقيق اختراق. ولم يخفِ ترامب أخيراً شعوره بخيبة أمل من بوتين. وأمهل نظيره الروسي في منتصف يوليو/ تموز الحالي، 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق، وإلا سيواجه عقوبات واسعة النطاق. ولم تردّ موسكو بعد على هذه المهلة، كما أعلنت واشنطن أنها ستستأنف مدّ كييف بالسلاح ضمن اتفاق مع "الناتو". (فرانس برس)

مقتل سوري- أمريكي من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا
مقتل سوري- أمريكي من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

مقتل سوري- أمريكي من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا

دمشق: قُتل رجل سوري-أمريكي من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، بعد أن علق في اشتباكات طائفية، الأسبوع الماضي، أثناء زيارته لأفراد من عائلته، بحسب ما أفاد به أقاربه ومسؤولون، يوم الثلاثاء. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل المواطن الأمريكي حسام سرايا في مدينة السويداء، وقدمت تعازيها لعائلته. وقال أقاربه وأصدقاؤه لوكالة 'أسوشيتد برس' (أ ب) إن سرايا، وهو في منتصف الثلاثينيات ومن سكان أوكلاهوما، قُتل في هجوم وقع يوم الأربعاء الماضي. واندلعت أعمال العنف في محافظة السويداء، حيث تُعد مدينة السويداء عاصمة المحافظة، في وقت سابق من هذا الشهر، بين أبناء الطائفة الدرزية وقبائل بدوية سنية محلية، ما أدى إلى تدخل قوات الحكومة السورية، التي وقفت فعليًا إلى جانب البدو. , [أحد الشهداء في هذا المقطع هو 'حسام سرايا' يحمل الجنسية الأمريكية وقامت بقتلهِ عناصر وزارة الدفاع الإرهابي، هذه الإثباتات ورقة قوية لأهالي #السويداء أمام المجتمع الدولي والرأي العام الأمريكي — Dr. jida jiji (@Rashras44713729) July 21, 2025 وقُتل مئات الأشخاص، من المدنيين والمقاتلين، قبل أن يهدّئ وقفٌ لإطلاق النار وتيرة القتال. لكن الاشتباكات استؤنفت بعد أيام. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا بسبب القتال. وهددت هذه الاشتباكات الانتقال السياسي الهش في سوريا، وسلّطت الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة، وهي تحاول ترسيخ سيطرتها على البلاد، بعد أشهر من إطاحة مقاتلين يقودهم الإسلاميون بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. كما تدخلت إسرائيل، حيث استهدفت القوات السورية في ضربات قالت إنها جاءت دفاعًا عن الدروز، الذين يُعدّون أيضًا أقلية بارزة في إسرائيل. وسائل إعلام ومنصات إخبارية تنشر صورة لشاب أمريكي من أصل درزي لقي مصرعه خلال الاشتباكات في السويداء، وأفادت بأن اسمه حسام سرايا، وهو من خريجي جامعة أوكلاهوما. — mahmoud khalil (@zorba222) July 21, 2025 (أ ب)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store