logo
"Counterpunch": دونالد في الجزيرة العربية.. ماذا حقق؟

"Counterpunch": دونالد في الجزيرة العربية.. ماذا حقق؟

الميادين٢٠-٠٥-٢٠٢٥
موقع "Counterpunch" ينشر مقالاً يُدين فه زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبارها مثالاً صارخاً على فساد النخبة السياسية وتضارب المصالح الشخصية والتجارية مع المصالح الوطنية. ويصف "العصر الذهبي" الذي يتحدث عنه بأنه ذهبي فقط لأثرياء السلطة، لا للشعوب. كما يُبرز تناقضات ترامب في تعامله مع قضايا الشرق الأوسط، خصوصاً في تجاهله لـ"إسرائيل" وحرب غزة، وعلاقاته المعقدة مع دول الخليج وسوريا.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
قال الرئيس دونالد ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض، إنّ "الولايات المتحدة أطلقت عصرها الذهبي، وبمساعدة شعوب الشرق الأوسط والشركاء في جميع أنحاء المنطقة، يمكن أن يمضي العصر الذهبي للشرق الأوسط قدماً معنا أيضاً".
بالطبع يقصد ترامب بأنّه مع أصدقائه في الشرق الأوسط سيحصلون على الذهب، ويكمل ملحمة بدأت في ولايته الأولى عندما جعل المنطقة كما الآن، وجّهته الأولى التي يقصدها، حيث حظي مع صهره جاريد كوشنر والمقرّبين في دائرته بتودّد واحتفاء من الملوك والشيوخ، الذين كافاهم الرئيس ترامب بنهج متساهل تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، وتسعير النفط، وسواها من الأمور العزيزة على قلوب الحكّام المستبدّين، كما غضّ النظر عن دعم بعضهم لحركة "حماس" آنذاك.
كانت رحلة الرئيس ترامب التي استمرّت 4 أيام إلى الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، بمثابة تمرين على الفساد وتضارب المصالح الصارخ. كانت البداية الفعلية للرحلة هي "هدية" قطر لطائرة بوينغ من طراز "747" قبلها ترامب فوراً، كما لو أنّ حظر الدستور لمثل هذه الهدايا لا ينطبق عليه.
ولم تجد المدّعية العامّة بام بوندي التي كان في وقت من الأوقات تعمل مع جماعة ضغط لصالح قطر، مشكلة في قبول ترامب للهدية. بينما يعتزم ترامب استخدام الطائرة لاستخدامه الشخصي بعد ترك منصبه.
وبغضّ النظر عن عدم مشروعية الصفقة، قد واجهت العديد من الاعتراضات حتّى من بعض الجمهوريين، باعتبار أنّ تجهيز الطائرة للسفر في أثناء وجود ترامب في منصبه سوف يكلّف مئات الملايين من الدولارات من أموال دافعي الضرائب، وأنّ تأمين الطائرة سوف يستغرق بضع سنوات، وأنّ قطر سوف تريد بالتأكيد عائداً على استثمارها. اليوم 09:53
16 أيار 12:52
زيارة ترامب إلى المنطقة التي شملت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، كشفت بوضوح كيف تدار الأموال حين يتولى رئيساً مجرماً السلطة. لقد كانت الزيارة في الأساس رحلة عمل للرئيس، ومتابعة لصفقة ابنه إريك في الاستثمارات في فنادق وأبراج تحمل اسم ترامب، وصفقة عملات رقمية بقيمة ملياري دولار، وملعب غولف في دبي.
لقد قدّم السعوديون، الذين كانوا دائماً سعداء برؤية ترامب، المجموعة المعتادة من الوعود الكاذبة، بدءاً من صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار، والتي روّج لها على أنّها أكبر اتّفاقية مبيعات دفاعية في التاريخ، وتعهّدت الرياض أيضاً باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، من ضمنها 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وشراء توربينات الغاز وغيرها من معدّات الطاقة بقيمة 14.2 مليار دولار، ونحو 5 مليارات دولار في طائرات "بوينغ"، وصفقات أخرى.
الأرقام لا تصل إلى ما يقارب 600 مليار دولار، ولكن لا بأس. جرى الترويج لهذه الصفقات الضخمة في مأدبة غداء حضرها بعض كبار الرؤساء التنفيذيين للشركات الأميركية، بمن فيهم إيلون ماسك، حيث قال ترامب إنّ هؤلاء استولوا على مبالغ كبيرة خلال مأدبة غداء. لكنهم من بين ما قدموه بالمقابل هو رقائق حاسوبية متطوّرة للذكاء الاصطناعي، حيث يجري حالياً بناء مركز جديد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وستشحن مئات الآلاف من رقائق "إنفيديا" إليه، كما ستحصل السعودية عليها، ممّا يثير تساؤلات حول ما إذا كان ترامب قد تعاقد مع جهات خارجية لتوريد سلعة حساسة للأمن القومي.
بينما تحدّثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شكوك وقلق بين المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين بشأن "عدم كفاية الحماية لمنع استفادة الصين من هذه التكنولوجيا"، التي تربطها بهذه الدول علاقات جيدة. ويشاع أنّ المسؤولين الأميركيين قلقون أيضاً بشأن تمهيد الطريق لإنشاء "أكبر مراكز بيانات في العالم" في الشرق الأوسط، وهم يتساءلون عن ماذا حدث لخطّة ترامب لإعادة الشركات الكبرى إلى الوطن.
لم تكن السياسة الخارجية هي الأجندة الأساسية في جدول ترامب، ولم يزر "إسرائيل"، ولم يقل أيّ شيء عن الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزّة، بينما تشير التكهّنات إلى أنّ ترامب ونتنياهو ليسا على علاقة جيدة هذه الأيام، ويرجع ذلك أساساً إلى محاولة ترامب عقد اتّفاق مع إيران في الملفّ النووي بدلاً من مهاجمتها، كما هو الترتيب مع الحوثيين في اليمن بعدم مهاجمة السفن الأميركية، ترك "إسرائيل" مكشوفة.
كما لم يضغط ترامب على السعوديين لتطبيع العلاقات مع "تلّ أبيب". وقال إنّه يأمل منها التوقيع على "اتفاقيات أبراهام"، لكنّه أقرّ بأنّ السعوديين سيقومون بذلك وفقاً لجدولهم الزمني الخاصّ.
كذلك يعتبر لقاء ترامب مع الرئيس الجديد لسوريا أحمد الشرع، تطوّراً إيجابياً، حيث أعلن ترامب عن قراره إيقاف العقوبات عن سوريا، بينما قدّم له السوريون خططاً لبناء برج ترامب، الذي لا بد أن "يمتلكه".
وفي الاجتماع، اقترح ترامب أن تطبّع سوريا علاقاتها مع "إسرائيل"، وأن تتخلّص من الإرهابيين الأجانب، ووعدهم الرئيس بمساعدات التنمية الأميركية مع أنّ أبواب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أغلقها بنفسه، بينما إذا احترمت الحكومة السورية حقوق الإنسان، وأنهت علاقاتها العسكرية مع روسيا، وتخلّصت من "داعش"، فلن يكون ذلك إنجازاً صغيراً.
ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية الاجتماع بأنّه "تاريخي"، وأنّ ترامب "أكّد أنّ الإدارة في واشنطن ملتزمة بلعب دور إيجابي وبناء خلال هذه الفترة الحساسة". كما حقّق السعوديون الذين نظّموا الاجتماع الأميركي السوري، انتصارا هنا. قال ترامب: "ما أفعله هو من أجل ولي العهد".
إنّ العصر الذهبي الذي يتحدّث عنه ترامب، لن يستفيد منه أيّ مواطن أميركي، أو في الشرق الأوسط، وأرباح الصفقات ستذهب إلى جيوب الأوليغارشية هنا وهناك. والمفارقة المفزعة أنّ هذه الصفقات تحدث بينما "إسرائيل" مستمرّة بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزّة، والحرب الأوكرانية محتدمة، والتوتّرات بين الولايات المتحدة والصين لا تزال تتصاعد، وملايين الأميركيين قلقون بشأن رعايتهم الصحّية ووظائفهم، فهذا هو المنزل الذي بناه ترامب.
نقله إلى العربية: حسين قطايا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هدنة غزة على رأس المباحثات.. ترامب يلتقي نتنياهو اليوم بالبيت الأبيض
هدنة غزة على رأس المباحثات.. ترامب يلتقي نتنياهو اليوم بالبيت الأبيض

بيروت نيوز

timeمنذ 21 دقائق

  • بيروت نيوز

هدنة غزة على رأس المباحثات.. ترامب يلتقي نتنياهو اليوم بالبيت الأبيض

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعد زيارته إلى البيت الأبيض الثالثة منذ عودة ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر. وقد عبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع الرئيس الأميركي، اليوم، ستسهم في دفع محادثات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما يتوقع ترامب أن من الممكن التوصل لاتفاق هذا الأسبوع. وقال نتنياهو أمس الأحد قبل أن يصعد طائرته متجها إلى واشنطن إن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق بشروط قبلتها إسرائيل. وأضاف: 'أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترامب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج'، وأكد أنه مصمم على ضمان عودة المحتجزين في غزة والقضاء على تهديد حركة حماس لإسرائيل. وعبر ترامب عن اعتقاده أن من الممكن التوصل لاتفاق لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار هذا الأسبوع، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح 'عدد لا بأس به من الرهائن'، بحسب تعبيره. وأضاف في تصريحات للصحافيين قبل العودة إلى واشنطن بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في نيوجيرسي: 'اعتقد أن ثمة فرصة جيدة لإبرام اتفاق مع حماس خلال الأسبوع'.

نتنياهو يريد إرضاء ترامب بهدنة في غزة
نتنياهو يريد إرضاء ترامب بهدنة في غزة

الديار

timeمنذ 28 دقائق

  • الديار

نتنياهو يريد إرضاء ترامب بهدنة في غزة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تتجه الانظار الى اللقاء الذي يُعقد اليوم في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو ، والذي سيكون حاسما بما يتعلق بالهدنة المرتقبة في غزة. وهو لقاء يُعقد بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس و «اسرائيل» في الدوحة. ويبحث الطرفان مقترحا اميركيا «يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج (حماس) عن نصف الأسرى «الإسرائيليين» الأحياء، في مقابل إفراج «إسرائيل» عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين». وبحسب مصادر معنية بالملف «فاننا اليوم أقرب من اي وقت مضى لهدنة في غزة، فنتنياهو ومقابل كل ما قدمه له ترامب في الاشهر الماضية، مضطر الى ارضائه بهدنة حتى ولو لم تستمر طويلا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ضغوط اميركية كبيرة تمارس لانجاح هذه الجولة من المفاوضات، المرتقب ان تنتهي نهاية الاسبوع باعلان انطلاق هدنة الستين يوما».

ماذا يُجهّز ترامب للقاء نتنياهو؟
ماذا يُجهّز ترامب للقاء نتنياهو؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 29 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

ماذا يُجهّز ترامب للقاء نتنياهو؟

تذهب المؤشرات المتفائلة إلى أن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيسفر عن إعلان لوقف إطلاق النار في غزة، والتمهيد لجولة من المفاوضات الجادة، بعد ماراثون من المشاورات. وزيارة نتنياهو هي الثالثة إلى البيت الأبيض منذ تولي ترامب ولايته الثانية، وتجري الترتيبات في البيت الأبيض ليكون اللقاء بمثابة الاحتفال بالانتصار بعد الهجوم الأميركي - الإسرائيلي المشترك ضد إيران. ومن المتوقع بقوة أن يتناول اللقاء قضايا عدة تبدأ من غزة وصولاً إلى تقييم الوضع في إيران، والخطوط الحمراء التي يتوجب رسمها لطهران حول تخصيب اليورانيوم، وما يمكن أن تسير عليه المفاوضات المحتملة أو فرص العمل العسكري مرة أخرى، كما تتطرق أجندة النقاشات إلى الوضع في لبنان والوضع في سوريا. كما لا يخفي ترامب رغبته في ضم دول جديدة إلى «الاتفاقات الإبراهيمية» بما يعنيه ذلك من إقامة علاقات مع إسرائيل فرص إعلان صفقة مع تصريحات ترامب بموافقة إسرائيل على قبول إطار وقف إطلاق النار المؤقت في غزة لمدة شهرين، و«إيجابية» رد «حماس»؛ فإن التساؤلات تدور حول ما يحمله ترامب في جعبته لنتنياهو، بما يقود فعلياً إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية، وهو الشرط الذي ما زالت «حماس» تتمسك به. ويقول مسؤولون بالإدارة الأميركية إن الرئيس ترامب يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لدى حركة «حماس» ووقف «الأعمال العدائية»، وأشاروا إلى تصريحاته بأنه «سيكون حازماً للغاية» مع نتنياهو بشأن إنهاء الصراع، واعتقاده بإمكان التوصل إلى اتفاق. وتشير تسريبات إلى أن ترامب «يرغب في الإعلان عن مشاورات لتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية»، وهي النقطة التي غالباً ما سيركز عليها الرئيس الأميركي للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لقبول صفقة لإنهاء الحرب مقابل التوصل إلى «صفقة متعددة الأطراف» أوسع نطاقاً لإعادة تشكيل ميزان القوى في المنطقة بعد حرب الاثني عشر يوماً بين إسرائيل وإيران. وتدور تكهنات حول سيناريو متفائل بإعلان الاتفاق والترويج بقدرات الرئيس وسياساته الناجحة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة وأخذ الخطوات لإنهاء الحرب، لكن في مقابل ذلك هناك سيناريو متشائم يرجح ألا يتمكن الرئيس ترامب من إعلان وقف إطلاق النار والاكتفاء بتصريحات بالاقتراب من التوصل إلى اتفاق نظراً للفجوات الكبيرة بين رغبات إسرائيل ومطالب «حماس». السيناريو الأول الرهان وراء سيناريو التفاؤل بعد انهيار المفاوضات السابقة يرجع إلى رغبة الرئيس ترامب في تحقيق انتصار سياسي، بعد إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتاً كافياً لتحقيق أهدافه العسكرية وتمديد فترة بقائه في السلطة والضغط على المدعين العامين الإسرائيليين لوقف الملاحقات القضائية بتهم الفساد ضد نتنياهو. ويقول المحللون إن ترامب يريد التفاخر بقدرته على تنفيذ وعوده بالقضاء على الفوضى في الشرق الأوسط وإحلال السلام من خلال دخول الولايات المتحدة كضامن للالتزام بوقف إطلاق النار. ويشير جون هانا، الباحث بالمعهد اليهودي للأمن القومي، إلى أن جزءاً كبيراً من خطة الرئيس ترامب لدفع الصفقة بالتوازي مع تفكيك حركة «حماس» هو إيجاد بديل يقنع الفلسطينيين بأن هناك مستقبلاً يتجاوز «حماس». وأحد المقترحات التي تحظى بقبول واسع في الأوساط الإسرائيلية والأميركية هي فكرة تمكين العشائر الفلسطينية المحلية من إنشاء مناطق «حكم ذاتي»، حيث يقوم سكان غزة المحليون بدوريات الأمن الداخلي، بينما يتولى الجيش الإسرائيلي مهام الدفاع. وتقول صحيفة «واشنطن بوست» إن «نتنياهو يتمتع بنفوذ للموافقة على اتفاق سلام على الرغم من اعتراضات اليمين المتطرف في حكومته»، مرجعة ذلك إلى «ارتفاع شعبيته عقب الضربات الأميركية الإسرائيلية على إيران إضافة إلى أن الحملة العسكرية بعد أكثر من 20 شهراً أثبتت أن المفاوضات هي الطريقة المثلى لإعادة الرهائن، وأن السيطرة على قطاع غزة أمر بالغ الصعوبة». وتقول شيرا إيفرون مدير الأبحاث في «منتدى السياسة الإسرائيلية» بنيويورك إن هناك «أسباباً للتفاؤل وهو دعوة ترامب الواضحة وضغوطه لإبرام الصفقة، ورغبته الحقيقية لإنهاء تلك الحرب». وتقول: «أعتقد أننا سنرى وقفاً كاملاً لإطلاق النار مقنعاً في صورة اتفاق جزئي». مبررات التشاؤم لكن وفقاً لتصريحات داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، للصحافيين، فإن وقف إطلاق النار من وجهة نظر إسرائيل تعني «الحصول على خيارات لمواصلة القتال، وليس التزاماً بإنهاء الحرب». وهو ما يتعارض مع مطالب «حماس» بوقف دائم للأعمال العدائية وانسحاب للقوات الإسرائيلية من القطاع. وأشارت تقارير عبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أن «الحرب لن تنتهي إلا بعد نزع سلاح الفصائل الفلسطينية». ويحاول نتنياهو فرض أهدافه في الوصول إلى وقف إطلاق النار عبر تهدئة لإطلاق سراح الرهائن لامتصاص غضب أهالي الرهائن، وفي الوقت نفسه يحتفظ بحق استئناف القتال في أي وقت. ويتخوف نتنياهو من أنه إذا أنهى الحرب فإنه سيواجه المحاكمات التي ستنهي رئاسته للحكومة في إسرائيل، ولذا يناور ويحاول إقناع الرئيس ترامب بمخاطر إنهاء الحرب، باعتبارها المبرر الوحيد لاستمرار حكومته حتى الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في نهاية تشرين الأول 2026. ويعتقد المحللون أن نتنياهو يريد مواصلة الحرب الانتقامية على غزة حتى يتمكن من كسب نفوذ سياسي كافٍ لإسقاط القضايا المرفوعة ضده وبناء قاعدة شعبية كافية لبقائه في السلطة. ولقد سمحت رحلة نتنياهو إلى العاصمة واشنطن بتأجيل استجوابه في محاكمته بتهم فساد ومع بداية عطلة المحاكم الإسرائيلية في 21 تموز إلى أوائل أيلول سيستمتع نتنياهو بمساحة من الراحة من تلك الملاحقات القضائية. ووفقاً لبنود الصفقة، فإنها تتضمن الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 جثة على مدى شهرين، وهو ما يعني تحرير 28 رهينة من إجمالي 50 رهينة متبقية في يد «حماس» مقابل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتحرير أكبر عدد من السجناء الفلسطينيين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store