logo
مسؤول سابق: بعد 20 عاما على هجمات 7/7 في لندن.. على الحكومة الاعتراف بأن مواقفها الخارجية مثل غزة تترك أثرا على الأمن الداخلي

مسؤول سابق: بعد 20 عاما على هجمات 7/7 في لندن.. على الحكومة الاعتراف بأن مواقفها الخارجية مثل غزة تترك أثرا على الأمن الداخلي

القدس العربي ٠٧-٠٧-٢٠٢٥
لندن- 'القدس العربي':
بعد مرور عشرين عاما على هجمات لندن في 7/7/2005، يرى مسؤول أمني بارز أن السياسة الخارجية تعتبر عاملا دافعا في الأمن الداخلي.
وقال نيل باسو، إن الدافع الرئيسي وراء تلك الهجمات، كان مشاركة بريطانيا الولايات المتحدة في غزو العراق عام 2003، فقد تركت هجمات تموز/ يوليو 2005 إرثا من 'البحث عن الذات المدمر' أدى لصعود الكراهية، كما يقول مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب.
وأصاف أن على الحكومات أن تقبل بأن السياسة الخارجية، مثل موقف بريطانيا من الحرب الإسرائيلية في غزة، قد تترك أثرا مباشرا على الأمن المحلي.
وقال إن القبول بوجود رابطة لا يبرر العنف، ولكنه يسمح لمسؤولي الأمن والرأي العام بالتخطيط لأي تداعيات للسياسة.
وفي تقرير نشرته صحيفة 'الغارديان' وأعده فيكرام دود، مراسل شؤون الشرطة والجريمة، قال إن الهجمات التي استهدفت ثلاث محطات قطار أنفاق وحافلة، وأدت لمقتل 52 شخصا وجرح 750 آخرين، كانت من تنظيم إرهابيين مولودين في بريطانيا على علاقة مع تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن.
وكان باسو مديرا لدائرة مكافحة الإرهاب حتى عام 2021، حيث قال إن مستوى التهديد على بريطانيا هو أعلى مما كان في عام 2005، حيث تؤكد مصادر أخرى تقييمه.
وقال باسو إن هجمات 7/7 أسهمت في زيادة التشكك من المسلمين وأضرت بالعلاقات العرقية، وتركت المواطنين الملونين خائفين، بطريقة دمرت ما تم تحقيقه من تقدم في العلاقات العرقية منذ ثمانينات القرن الماضي.
وجاءت الهجمات بعد عامين من قرار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المشاركة في الغزو الأمريكي للعراق بناء على مبررات واهية بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل.
وقال باسو: 'كان الدافع لهجمات 7/7 هو السياسة الخارجية في العراق، وهذا لا يبرر بأي طريقة ما فعلوه'. وأضاف: 'لقد أدى قرار السياسة الخارجية هذا إلى تطرف أشخاص ربما لم يكونوا متطرفين أو متشددين. ولو كانوا على هذا الطريق، لكان الأمر مضمونا إلى حد كبير'.
وأعتبر أن 'لكل إرهابي قصة كفاح من أجل الحرية، وكان لابن لادن قصة كفاح من أجل الحرية. قد نعتبرها زائفة وقد نعتبرها تبريرا للذات، لكن ستكون لديه قصة عن تحرير أرضه من الغزاة العظماء'. كل هذا لا يعني أن على الإرهابيين إملاء السياسة الخارجية، لكن يجب على الحكومات أن تكون صادقة بشأن ما يتبع قراراتها، و'ستكون أقل أمنا عندما تكون تتسوق في ويستفيلد، مساء السبت'.
وكان زعيم المجموعة التي نفذت هجمات 7/7 هو محمد صديق خان، مساعد تدريس والعامل الاجتماعي والمتزوج وله أولاد، قد سافر إلى باكستان وتدرب في معسكرات هناك. وفي فيديو تركه بعد قيامه بالعملية، برر أفعال القتل التي نفذها وفريقه، قائلا بلهجة إنكليزية لمنطقة يوركشاير: 'نحن في حرب وأنا جندي. والآن ستتذوقون أيضا هذا الواقع'.
وقال باسو إنه لا يوجد طريق واحد لأي شخص كي يسير على مسار الإرهاب، بل 'هناك مسارات متعددة واحد منها: أنا على حق وأنت مخطئ، ويبدو الأمر فاحشا بالنسبة لنا، فهم في صف الله ونحن في صف الشيطان'.
وأضاف أن ردة الفعل ضد المسلمين في بريطانيا وتآكل النسيج الاجتماعي وصعود التطرف هو ما كان يأمله الإرهابيون: 'عندما يتستر الإرهابيون وراء دين لارتكاب جريمة شنيعة، يلقي الناس باللوم على كل من يتبع هذا الدين، بل على الدين نفسه. يجب أن نتوقف عن ذلك. هذا يثير الخوف والريبة تجاه من لا يشبهونك ولا يفكرون مثلك ولا يأكلون مثلك ولا يعبدون مثلك. لقد ازداد الأمر سوءا وليس للأفضل، وقد حدث ذلك تماما كما يريد الإرهابيون، من خلال تقسيم المجتمع بارتكاب هذا الفعل المروع'.
وقال باسو إن مسار التقدم في العلاقات العرقية وهو 'مسار التسامح' قد ارتد للوراء عما تم تحقيقه في الثمانينات بسبب الهجمات الإرهابية، و'هذا ما أعتقد أنه كان الأكثر تدميرا للنفس، فقد عرقل مسار التسامح الذي بدأت أشعر به وأعتاد عليه، وكنت سعيدا به'.
وقد بدأ هذا بهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وتسارع بهجمات 7/7 في بريطانيا، وتبدو العلاقات العرقية اليوم أسوأ مما كانت عليه أو 'سيئة كمان كانت عليه في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وقد انتهت تلك الفترة من التسامح ولم تعد قائمة كما يبدو'.
وبعد الهجمات الإرهابية، أصبح المسلمون عرضة للريبة والشك، وهو ما تسبب في ضرر واسع. وقال باسو وهو من زيجة مختلطة: 'كيف لم يثبت ذلك في نفوس الكثيرين ممن كانوا مترددين بشأن ما إذا كانوا يريدون مجتمعا متعدد الثقافات ومتكاملا عرقيا؟ كيف سيؤثر ذلك عليهم؟ تماما كما أراد الإرهابيون. كان سيجعلهم يقولون: لا نريد هؤلاء الناس هنا'.
ويقول باسو إن تعزيز المرونة المجتمعية أمر ضروري، وأن التطرف على مدار العشرين عاما الماضية تغذى على بعضه البعض، وكانت أحداث، مثل أعمال الشغب التي شهدتها بريطانيا الصيف الماضي جزءا من إرث مرير. وقال: 'إن زعماء تلك الأحداث، الذين يثيرون أكبر قدر من القلق، يمكن إرجاعهم إلى 'الحرب على الإرهاب'. أنتم تعلمون من أين جاء [تومي] روبنسون، ومن أين جاءت رابطة الدفاع الإنجليزية، يمكن إرجاعهم إلى التعبئة التي شكلتها هذه الأعمال الإرهابية المروعة'.
وأضاف: 'أنظر إلى تصاعد الإرهاب اليميني المتطرف في هذا البلد، إلى المواقف العنصرية اليمينية تجاه السود والملونين، وأنظر إلى تزايد الإبلاغ عن جرائم الكراهية، لا يسعني إلا أن أفكر في حلقة مفرغة بدأت عندما بدأت جماعات شريرة معينة بقتل الناس على الأراضي الغربية، أعتقد أنهم كانوا ينوون فعل ذلك، وقد نجحوا'.
وقال باسو إنه عندما اضطرت الشرطة إلى تحويل تركيزها إلى الإرهاب بعد عام 2005، تضاءلت محاولات القضاء على التحيز في صفوفها، بعد التحقيق في مقتل الشاب ستيفن لورنس وأخطاء الشرطة التي تركت قاتليه أحرارا.
وأضاف: 'لقد نسفت أحداث مثل 7/7 أجندة التنوع بأكملها بعد لورنس. لقد دمرت حرفيا'.
ويعلق روبرت كويك، مدير مكافحة الإرهاب في الفترة ما بين 2008- 2009، أن عدد عمليات مكافحة الإرهاب التي كان يشرف عليها وصل إلى 100 عملية، شملت حوالي 2,500 شخص يشتبه في تورطهم ودعمهم للإرهاب. أما الآن، فقد ارتفع هذا الرقم إلى 600 عملية، مع وجود عدد أكبر بكثير من الأشخاص المشتبه في تورطهم ودعمهم للإرهاب.
وتهيمن مؤامرات الهجمات الإسلامية على عمل مسؤولي مكافحة الإرهاب، تليها مؤامرات اليمين المتطرف، ثم تلك التي لا يوجد سبب واضح لها. يضاف إلى ذلك التهديد من الدول المعادية، وبخاصة إيران وروسيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الغارديان: من سيدافع عن هذا الوحش المريض: فشل 'بي بي سي' في تغطية جريمة العصر بغزة عرّاها وتركها وحيدة
الغارديان: من سيدافع عن هذا الوحش المريض: فشل 'بي بي سي' في تغطية جريمة العصر بغزة عرّاها وتركها وحيدة

القدس العربي

timeمنذ 19 دقائق

  • القدس العربي

الغارديان: من سيدافع عن هذا الوحش المريض: فشل 'بي بي سي' في تغطية جريمة العصر بغزة عرّاها وتركها وحيدة

لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالا للمعلق أوين جونز قال فيه إن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نفرت الجميع من خلال تغطيتها لحرب غزة، وبعد فشلها الأخير لم يبق هناك من يدافع عنها. وكان في هذا يشير إلى نتائج تحقيق داخلي في عرض فيلم 'غزة: كيف تنجو في محور حرب'، وهوالفيلم الذي بثته في شباط/ فبرايرK ثم سحبته من خدمة البث 'آي بليير' بحجة أن راويه هو ابن مسؤول في حركة حماس. وكشف التحقيق الذي نشر يوم الاثنين أن بي بي سي لم تخرق قواعد الحيادية. وقال: 'لكي تحدث إبادة جماعية، يجب أولا قلب كل ما يعتقده الناس خطأ رأسا على عقب. وقد كثرت الأمثلة على هذه الظاهرة المروعة خلال الـ21 شهرا الماضية وكان تقرير يوم الاثنين عن الفيلم الوثائقي الذي ألغي بثه على قناة بي بي سي حول محنة الأطفال في غزة أحدث مثال على ذلك'. وقال إن فيلم 'غزة: كيف تنجو في محور حرب' يعتبر مثالا نادرا عن التجارب المروعة التي يخوضها الفلسطينيون والتي تخضع للتحقيق الدقيق من قبل بي بي سي. وفي وسائل الإعلام، أصبح هذا الفيلم الوثائقي فضيحة أكبر من كونه عن معاناة الأطفال الفلسطينيين. وعندما اكتشف الباحث المؤيد لإسرائيل ديفيد كولير، أن الراوي في الفيلم، عبد الله، البالغ من العمر 13 عاما، هو ابن نائب وزير الزراعة في حكومة حماس، اندلعت ضجة كبيرة. وبعد موجة إدانة صاخبة من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل والصحف البريطانية، تم حذف الفيلم من خدمة 'آي بليير'. وكشف تقرير يوم الاثنين على أن عدم الكشف عن هذه الصلة ينتهك المبادئ التوجيهية التحريرية لبي بي سي، والتي يجب أن 'توفر الشفافية الكاملة لجمهورها'. لكن التقرير يخلص إلى أن شركة الإنتاج هويو، كانت تعرف بالصلة ولم تضلل بي بي سي عمدا. وأن والد عبد الله كان يشغل منصبا مدنيا أو تكنوقراطيا في حكومة حماس وأن هويو'ارتكبت خطأ' بعدم إبلاغ بي بي سي عن الصلة. وأهم ما في التقرير، هو أن كل كلام عبد الله كان معدا من شركة الإنتاج، نظرا لأنه السارد. ويرى التقرير: 'لا يوجد أي شيء في مشاركة الرواي بالبرنامج بأنه خرق لمعايير بي بي سي أو الحيادية، وأنه لا توجد أدلة عن تأثير والد أو عائلة عبد الله على النص بطريقة أو بأخرى، ولم يكن مهما من هو والده'. ويقول جونز: 'لم يكن هناك مبرر جوهري لوقف بث هذا الفيلم الوثائقي. وكانت التداعيات المباشرة هي تعرض الراوي الشاب وعائلته لموجة من الإساءة والمضايقة، حيث حمّل عبد الله بي بي سي المسؤولية عن أي مكروه يحدث له. ولا يخلو هذا الخوف من أساس. فقد ذبحت القوات الإسرائيلية آلاف الأطفال، بمن فيهم الطفل محمد سعيد البردويل، البالغ من العمر 12 عاما، وهو أحد الشهود القلائل على قتل إسرائيل للمسعفين في آذار/ مارس'. وفي الأيام الأخيرة قتلت القوات الإسرائيلية الأطفال الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المكملات الغذائية وآخرين كانوا ينتظرون توزيع الماء. وزعمت القوات الإسرائيلية أن الحادث الأخير كان 'خطأً'. فهل هذا هو التفسير لكيفية قيام أحد أكثر جيوش العالم تطورا، والذي تسمح له التكنولوجيا بمعرفة من سيقتله بالضبط في ضرباته، بقتل عشرات الآلاف من الأطفال منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023؟ ومع ذلك، خضع هذا الفيلم الوثائقي في بريطانيا لتدقيق لا حدود له يفوق تدقيق هذه الجرائم التاريخية. حتى أن وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، طالبت بمعرفة سبب عدم فصل أي شخص في بي بي سي بعد قرار بث الفيلم. ففي عالم ناندي المقلوب، فإن تفصيلا واحدا في فيلم وثائقي يكشف عن قتل الأطفال كفيل بتدمير المسيرة المهنية. ولكن، ماذا عن زملائها الذين دعموا استمرار توريد المعدات العسكرية للقوات الإسرائيلية بينما ترتكب إبادة جماعية تبث مباشرة؟ وقد دفع الهجوم على عبدالله والفيلم، بي بي سي للتردد في بث فيلم آخر وهو 'غزة: أطباء تحت النار' والذي قام بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد الأطباء والمسعفين والقطاع الصحي. وحتى الآن قتلت إسرائيل حوالي 1,580 مسعفا وطبيبا. وقررت بي بي سي التخلي عن الفيلم رغم أنه حصل على الموافقة من كل المستويات داخل الهيئة وبدون أي اعتراض على معلومات وردت فيه. وتم بث الفيلم على القناة الرابعة. وكشف بن دي بير، المنتج التنفيذي للفيلم الوثائقي، ومحرر الأخبار السابق في القناة الرابعة، والذي كتب عن القرار في صحيفة 'أوبزرفر'، فقد هيمنت على اجتماعات إعداد السيناريوهات في بي بي سي نقاشات حول الاعتراضات المحتملة من كولير وجماعة الضغط 'كاميرا'. ويعد كولير من مؤيدي إسرائيل ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي مفيدة، حيث قال في واحد منها: 'لليهود كل الأسباب لاعتبار العلم الفلسطيني راية كراهية إبادة جماعية'، وأن 'الهوية الفلسطينية، وخاصة اللاجئين، طورت كسلاح ضد إسرائيل'. وقد استخدمت هذه الضجة لتبرير تحيز بي بي سي ضد إسرائيل مع أن العكس هو الصحيح. ففي تقرير أعده مركز مراقبة الإعلام التابع للمجلس الإسلامي البريطاني، وجد أن بي بي سي منحت وفيات الإسرائيليين تغطية أوسع بكثير في مقالاتها عند قياسها على أساس عدد القتلى، وباستخدام العدد الرسمي المحافظ للغاية لقتلى غزة. وقد خصصت الغالبية العظمى من الكلمات المؤثرة، مثل 'مجزرة' و'فظائع' و'مذبحة' و'بربرية' و'وحشية'، لوصف الضحايا الإسرائيليين. وتم منح الإسرائيليين فرصة أكبر بكثير من أصوات الفلسطينيين. وقد أثار هذا غضب الكثيرين داخل هيئة الإذاعة البريطانية أيضا، ممن يرغبون في تغطية الصراع بإنصاف، فقد وقع أكثر من 100 شخص على رسالة تنتقد عدم بث فيلم 'غزة: أطباء تحت النار'. كما تم تجاهل وطمس السياق التاريخي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين. وبالكاد تم الاعتراف بالتصريحات العديدة للقادة الإسرائيليين حول الإبادة الجماعية والنوايا الإجرامية. ومثل غيرها من وسائل الإعلام الغربية، جردت بي بي سي حياة الفلسطينيين من قيمتها وتجاهلت الجرائم الإسرائيلية وتعاملت مع إنكار إسرائيل المتكرر بأنه رواية موثوقة، حتى عندما يتم الكشف عن كذب الإنكار. ويقول جونز، إنه يجب أن ينظر لبي بي سي على أنها مؤيدة لإسرائيل، على الرغم من الأدلة الدامغة على جرائمها. ويجب في هذا الوضع المؤيد، التركيز على الفضائح المتعلقة بالأفلام الوثائقية عن الفلسطينيين، بدلا من التركيز على الفظائع التي يعاني منها الفلسطينيون. ولكن هنا تكمن المشكلة. فبفضل عمل الصحافيين الفلسطينيين، شهد جزء كبير من العالم بالفعل الفظائع التي ترتكبها الدولة الإسرائيلية. يمكنهم أن يروا التناقض بين ما يعرفونه على أنه صحيح وما تنقله وسائل الإعلام مثل هيئة الإذاعة البريطانية. ويعتقد جونز أن 'بي بي سي نفرت حلفاءها الطبيعيين، فهي مكروهة من اليمين لأنها هيئة بث عامة. وقد قوضت إخفاقاتها الصحافية في عهد المحافظين الثقة بمعاييرها التحريرية بشكل متزايد. والآن، فإن فشلها في تقديم تغطية دقيقة لجريمة عصرنا الكبرى قد عمق هذا الغضب. فمن سيبقى إذن للدفاع عن هذا الوحش المريض؟'.

حرائق غابات اللاذقية تتوسع: إغلاق معبر كسب مع تركيا ونزوح سكان قرى
حرائق غابات اللاذقية تتوسع: إغلاق معبر كسب مع تركيا ونزوح سكان قرى

العربي الجديد

timeمنذ 18 ساعات

  • العربي الجديد

حرائق غابات اللاذقية تتوسع: إغلاق معبر كسب مع تركيا ونزوح سكان قرى

أدّت الحرائق المندلعة منذ تسعة أيام في غابات ريف اللاذقية، غربي سورية، إلى إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا، ونزوح المزيد من أهالي قرى المنطقة، وذلك مع استمرار توسع ألسنة النيران وعدم السيطرة عليها. وأعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش إغلاق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتاً. وقال علوش في منشور عبر منصة "إكس": تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي، نُحيطكم علماً بأنه جرى إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً، وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية. 📌 تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي نُحيطكم علماً بأنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً، وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية. نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ، ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية وأن يُطفئ الحرائق… — مازن علوش (@mazen_alloush) July 12, 2025 وتتركز الحرائق حالياً في ثلاثة محاور أساسية، هي برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل وفق فرق الدفاع المدني بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب. وأوضح الدفاع المدني في قناته على "تليغرام" أن قوة الرياح أدت بعد ظهر يوم أمس إلى تجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران صباحاً، خاصّة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجه فيها الفرق انتشار النيران. وأظهرت مقاطع مصورة وصول النيران إلى مدينة كسب الحدودية مع تركيا واحتراق منازل في قرية نبع المر وسط فرار مئات العائلات من المنطقة وأزمة إنسانية تتفاقم. وأرسلت السلطات القطرية، اليوم السبت، خمس طائرات تحمل على متنها حوامات خاصة بإطفاء الحرائق، وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، لينضموا إلى فرق من تركيا والأردن ولبنان والعراق تكافح مع الفرق السورية لإطفاء الحرائق. وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، في منشور على منصة "إكس"، إن بلاده "تُعرب عن بالغ شكرها وامتنانها لدولة قطر حكومةً وشعباً"، مشيراً إلى أن الدعم القطري شمل فرق الإطفاء البرية والجوية، والمساعدات الإغاثية العاجلة للمتضررين من الحرائق. وأضاف أن قطر أثبتت مجدداً وقوفها إلى جانب الشعب السوري، بدءاً من الاستجابة الإنسانية الطارئة، ووصولاً إلى جهود التعافي وإعادة البناء، مؤكداً أن الشراكة المستمرة مع مجموعة البحث والإنقاذ القطرية تُعد نموذجاً للتعاون الفعّال والتضامن الحقيقي. وفي السياق، قال ماجد الركبي، المفوض السامي لمنظمة حقوق الإنسان وشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "الوضع في سورية كارثي ويتطلب تدخلاً عاجلاً من جميع الدول"، داعياً إلى تعاون دولي واسع لإخماد الحرائق وإنقاذ المناطق المنكوبة. وأكد، في بيان، أن فرقه الميدانية تعمل بالتنسيق مع منظمات سورية ودولية، وتتابع عن قرب ما يبذله الدفاع المدني السوري من جهود استثنائية، لافتاً إلى أن الدولة السورية "تبذل أقصى ما بوسعها من إمكانات رغم التحديات الكبرى التي تواجهها". من جهته، أشار وزير الزراعة السوري أمجد بدر إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بشأن احتمال افتعال الحرائق، قائلاً إن "الفرضية قيد البحث ولا توجد أدلة واضحة حتى الآن". وأضاف أن "ندرة الأمطار وسوء إدارة الموارد المائية فاقما من موجة الجفاف في البلاد"، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية "استلمت تركة ثقيلة من النظام السابق"، وتحتاج إلى وقت لتنفيذ إصلاحات هيكلية في قطاع الزراعة والبيئة. بيئة التحديثات الحية حرائق غابات اللاذقية تتمدّد وتُغلق طريق كسب الحدودي لساعات وقال أحمد عجوز، وهو من سكان بلدة كسب، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحرائق وصلت يوم أمس إلى محيط البلدة وأدت إلى احتراق عدد من المنازل، وسط مخاوف من امتداد النيران إلى داخل المدينة وإحداث مزيد من الأضرار وتهجير أكثر من خمسة آلاف من سكانها. وتعتبر بلدة كسب من أهم الوجهات السياحية في محافظة اللاذقية وتقع بين الغابات على الجبل الأقرع بارتفاع أكثر من 800 متر فوق سطح البحر، والطريق المؤدي إليها من اللاذقية من أجمل الطرق في سورية، ويمر عبر الغابات في الجبال التي تضرّرت مؤخراً من الحرائق.

مجلس الشيوخ الأميركي: إخفاقات لا تغتفر أدّت إلى محاولة اغتيال ترامب
مجلس الشيوخ الأميركي: إخفاقات لا تغتفر أدّت إلى محاولة اغتيال ترامب

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

مجلس الشيوخ الأميركي: إخفاقات لا تغتفر أدّت إلى محاولة اغتيال ترامب

خلص تحقيق لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تجمّع انتخابي قبل عام، إلى إخفاقات "لا تغتفر" في عمليات جهاز الخدمة السرية واستجابته، داعيا إلى إجراءات تأديبية أكثر جدية. وفي 13 يوليو/تموز 2024، أطلق مسلّح النار على المرشح الجمهوري للرئاسة آنذاك خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن إصابة ترامب في أذنه. وقُتل شخص وأصيب آخران إضافة إلى ترامب قبل أن يردي قناص الجهاز الحكومي المسلّح توماس كروكس البالغ من العمر 20 عاما. وأشار التقرير الذي نشرته لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ الأميركي إلى أن "ما حدث لا يغتفر والتدابير المتّخذة إثر الإخفاق حتى الآن لا تعكس مدى خطورة الوضع". وأعطت الواقعة زخما لحملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض ، إذ استخدمت لجذب الناخبين صورة له وهو مصاب رافعا قبضته قبيل إخراجه من الموقع. ولم يعطِ التقرير أي معلومات جديدة حول دافع المسلّح الذي لم يتّضح بعد، لكنه اتّهم جهاز الخدمة السرية بـ"سلسلة إخفاقات كان يمكن تجنّبها كادت أن تكلّف الرئيس ترامب حياته". وقال الرئيس الجمهوري للجنة راند بول إن "جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة أخفق في التحرّك بعد معلومات استخبارية موثوق بها، وأخفق في التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية". وتابع "رغم تلك الإخفاقات، لم يُفصل أي شخص"، مضيفا "كان هناك انهيار أمني على كل المستويات"، لافتا إلى أن ذلك كان "مدفوعا بلامبالاة بيروقراطية وغياب البروتوكولات الواضحة وبرفض صادم للتحرك ردا على تهديدات مباشرة". وأشار بول إلى "وجوب محاسبة الأفراد والحرص على تطبيق كامل للإصلاحات لكي لا يتكرر ذلك". أخبار التحديثات الحية معاقبة 6 من أفراد الخدمة السرية على خلفية محاولة اغتيال ترامب - "تم ارتكاب أخطاء" أشار جهاز الخدمة السرية إلى أخطاء على المستويين التواصلي والتقني وإلى أخطاء بشرية، وقال إن إصلاحات يجري تطبيقها لا سيما على مستوى التنسيق بين مختلف جهات إنفاذ القانون وإنشاء قسم مخصص للمراقبة الجوية. واتُّخذت إجراءات تأديبية بحق ستة موظفين لم تكشف أسماؤهم، وفقا للجهاز. واقتصرت التدابير العقابية على الوقف عن العمل بدون أجر بين عشرة أيام و42 يوما، ونُقل الأفراد الستة إلى مناصب محدودة المسؤوليات أو غير عملانية. وفي حديثه عن محاولة الاغتيال في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب "لقد ارتُكبت أخطاء"، لكنه أعرب عن رضاه عن التحقيق. وفي مقابلة مع لارا ترامب، زوجة ابنه إريك، على قناة فوكس نيوز، قال الرئيس الأميركي إن قنّاص الجهاز الحكومي "تمكّن من قتله (قتل مطلق النار) من مسافة بعيدة بطلقة واحدة. لو لم يفعل ذلك لكان الوضع أسوأ". وفي توصيفه للأحداث قال ترامب "إنه أمر لا ينتسى". وتابع "لم أكن أعلم بالضبط ما كان يحدث. لقد تعرضت لـ(محاولة) اغتيال. لا شك في ذلك. ولحسن الحظ، انحنيت بسرعة. كان الناس يصرخون". وفي ذكرى محاولة الاغتيال، قال ترامب للصحافيين "كان الله يحميني"، مضيفا أنه لا يحب أن يفكر "كثيرا" في هذا الحادث. وأضاف "إن مهنة الرئاسة خطيرة إلى حد ما، لكنني لا أحب حقا التفكير في الأمر كثيرا". (فرانس برس)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store