
شركات الغاز المسال تحذر من صعوبة تطبيق قواعد 'ترامب' للسفن الصينية
حذرت صناعة الغاز الطبيعي المسال، الإدارة الأمريكية من أنها غير قادرة على الالتزام بالقواعد الجديدة التي تهدف إلى إجبارها على استخدام سفن نقل أمريكية، من خلال فرض رسوم على السفن الصينية التي ترسو في الموانئ الأمريكية.
ووفقاً لخطابات ضغط أرسلها معهد البترول الأمريكي إلى الإدارة هذا الأسبوع، فإن الصناعة تحذر من أن القواعد التي نشرها ممثل التجارة الأمريكي، جيميسون جرير، في 17 أبريل قد تلحق ضرراً بصناعة تصدير تبلغ قيمتها 34 مليار دولار سنوياً، وهي صناعة مركزية في أجندة الرئيس ترامب لتحقيق 'الهيمنة في مجال الطاقة'.
وتأتي القواعد الجديدة ضمن جهود الولايات المتحدة لزيادة الضغط على الصين بسبب ما تعتبره ممارسات تجارية غير عادلة، مع السعي في الوقت ذاته لتعزيز التصنيع المحلي للسفن، حسب ما أوضحته صحيفة 'فاينانشيال تايمز' البريطانية.
غير أن هذه الإجراءات أثارت قلق المصدرين الأمريكيين الذين يخشون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في تكلفة التعاقد مع السفن.
وكان قطاع الغاز الطبيعي المسال قد استفاد بالفعل من تأجيل تنفيذ هذه القواعد عليه لمدة ثلاث سنوات، نظراً لاعتماده الكبير على السفن الصينية والمصنعة في الخارج.
كما يتيح مكتب الممثل التجاري الأمريكي لمنتجي الغاز الطبيعي المسال فترة انتقالية تمتد على مدار 22 عاماً للانتقال التدريجي إلى استخدام السفن المصنوعة والمسجلة تحت العلم الأمريكي.
ولا تزال السلطات الأمريكية تحتفظ بحق تعليق تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال إذا لم يتم الالتزام بشروط القواعد الجديدة.
ومع ذلك، حذر معهد البترول الأمريكي في رسائل موجهة إلى وزيري الطاقة والداخلية الأمريكيين من أن الالتزام بهذه القواعد يعد أمراً مستحيلاً.
وبحسب أشخاص مطلعين على مضمون الرسائل، فإنه لا توجد حالياً سفن أمريكية الصنع قادرة على نقل الغاز الطبيعي المسال، كما لا توجد طاقات فائضة في أحواض بناء السفن الأمريكية لبناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال بحلول الموعد النهائي المحدد في عام 2029.
وحذر المعهد من أن القواعد الجديدة ستقوض قدرة المنتجين الأمريكيين على الهيمنة على صناعة الغاز الطبيعي المسال العالمية، وتهدد بتثبيت مكانة أمريكا كقوة طاقة عظمى عالمية.
وأشار المعهد إلى أن هذا الإجراء ضد الصناعة قد يدفع إدارات أمريكية مستقبلية إلى الإبداع في استخدام أدوات تجارية مماثلة لتعليق تراخيص التصدير.
كما طلبت الصناعة من الإدارة الأمريكية إعفاء شحنات النفط الخام والمنتجات المكررة مثل البنزين وغاز البترول المسال من الرسوم البحرية، مشيرة إلى أن فرض مثل هذه الرسوم سيؤدي إلى تعطيل سلسلة التوريد المتوازنة بعناية وسيؤثر سلباً على القدرة التنافسية للصناعة.
وتجاوزت الولايات المتحدة أستراليا عام 2023 لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ صدرت 11.9 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات الغاز المجمعة لكل من ألمانيا وفرنسا.
وتخطط الصناعة لمضاعفة حجم صادراتها بحلول نهاية العقد.
وأدت القواعد الجديدة بشأن السفن المبنية والمملوكة والمُشغلة صينياً إلى موجة من حملات الضغط التي تقودها الصناعات الأمريكية، بما في ذلك المزارعون ومجموعات مصدرة أخرى، محذرين من أن القواعد سترفع تكاليف الشحن بشكل كبير.
وبموجب القواعد الجديدة، ستبدأ الولايات المتحدة بفرض رسوم على ملاك ومشغلي السفن الصينية بقيمة 50 دولاراً لكل طن صافٍ بعد 180 يوماً، على أن ترتفع الرسوم بمقدار 30 دولاراً إضافياً لكل طن صافٍ على مدى السنوات الثلاث التالية.
كما سيتم فرض رسوم أقل على الشركات الأخرى التي تستخدم سفناً صينية الصنع.
وقد حققت صناعة النفط والغاز، التي كانت داعماً كبيراً لحملة ترامب الانتخابية، نجاحاً ملحوظاً حتى الآن في الحصول على تنازلات من الإدارة، بما في ذلك استثناء واردات النفط والغاز إلى الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية.
Leave a Comment

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 37 دقائق
- الجريدة
الترويج للطعام بالدبلوماسية
تعتزم الحكومة اليابانية تحسين ظروف عمل الطهاة في البعثات الدبلوماسية الخارجية في ظل تزايد المنافسة لاستقطاب المواهب، في الوقت الذي تتزايد فيه شعبية المطبخ الياباني حول العالم. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء في الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن وزارة الخارجية قالت إنه سيتم دفع أكثر من 6 ملايين ين (41 ألف دولار) سنوياً للطهاة، وفقاً لمخطط جديد يبدأ في يناير. وقال وزير الخارجية تاكيشي إيوايا إن الطهاة في البعثات الدبلوماسية يقومون بـ «أدوار مهمة» في استضافة كبار الشخصيات الأجنبية ليكونوا بمثابة «دبلوماسيي الطعام».


الجريدة
منذ 2 ساعات
- الجريدة
«ABK Capital» تؤسس شركتها التابعة بمركز دبي المالي العالمي DIFC
أسست شركة ABK Capital الذراع الاستثمارية لمجموعة البنك الأهلي الكويتي، شركتها التابعة في مركز دبي المالي العالمي DIFC، بعد حصولها على موافقة سلطة دبي للخدمات المالية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع حضورها الإقليمي والعالمي. وتعد هذه الخطوة أول توسع خارجي للشركة منذ تأسيسها عام 2006، تأكيداً لالتزامها بتنفيذ استراتيجتها الطموحة. ويعد مركز دبي المالي أحد أبرز المراكز المالية في العالم، حيث يدير أكثر من 6000 شركة مسجلة من بينها أكثر من 370 شركة لإدارة الأصول والثروات، وما يزيد على 700 مليار دولار من الأصول. وستعمل الشركة بعد استيفاء جميع الشروط الرقابية الخاصة بالترخيص الجديد على تقديم الخدمات والحلول الاستثمارية المتنوعة، بما يشمل إدارة الأصول والثروات، وتقديم الاستشارات الاستثمارية، وإدارة عمليات الاكتتاب بزيادات رأس المال، بالإضافة إلى خدمات جديدة تخطط لتقديمها مثل خدمات الاستشارات في مجال الاستحواذ والاندماج، وخدمات سوق المال وغير ذلك. ويمنح هذا التوسع الشركة قدرة مباشرة على خدمة عملائها بشكل أفضل من خلال فريق عمل من ذوي الخبرة الواسعة. وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالعزيز جواد «نجحت ABK Capital في تعزيز الثقة بقدراتها بفضل تحقيقها العديد من النجاحات منذ تأسيسها قبل نحو 19 عاماً، وهو ما يتجلى في نيل الترخيص الجديد»، لافتاً إلى تمتعها بسمعة قوية مستندة إلى فلسفتها الاستثمارية المحافظة، واعتمادها على مبادئ الشفافية والابتكار في الحلول والخدمات، وأضاف أن التوسع الإقليمي سيساعدها على جذب وخدمة المزيد من العملاء من خلال إتاحة الخدمات الاستثمارية المتنوعة التي تناسب متطلباتهم، وتلبي جميع احتياجاتهم على مختلف الصعد. وصرح جواد «يعزز وجودنا في مركز دبي المالي العالمي قدرتنا التنافسية وثقة عملائنا وعلاقاتنا الاستراتيجية مع شركات مثل بلاك روك وبلاكستون، من خلال قدرتنا على الاستفادة من الفرص الواعدة التي تخطط الشركة للاستفادة منها». وأضاف أن الترخيص الجديد يشكل مرحلة جديدة في مسيرة ABK Capital التي تواصل مواكبة التطورات المتسارعة في قطاع الاستثمار، واقتناص أفضل الفرص التي تسمح بتعظيم العائد على حقوق المستثمرين في حلولها المختلفة، وتقديم قيمة مضافة باستمرار، مما ينعكس إيجاباً على أدائها. وبين أن التواجد في مركز دبي المالي العالمي سيتيح للشركة الاستفادة من الإمكانات الكبيرة ومن تواجد كبار العملاء الإقليميين والدوليين، والعمل على تلبية احتياجاتهم الاستثمارية وفق أعلى المعايير العالمية. وذكر: «بفضل التوسع الاستراتيجي إلى مركز دبي المالي العالمي أصبحت خدماتنا أكثر تنوعاً وتكاملاً مع المؤسسات المالية العالمية، ويأتي هذا التوسع ليؤكد التزامنا المستمر بتقديم حلول استثمارية متطورة تواكب المعايير العالمية وتلبي تطلعات عملائنا من الأفراد والمؤسسات على حد سواء». من جهته، قال الدكتور حسين شحرور الرئيس التنفيذي للشركة إن هذا التوسع يأتي نظراً لنجاح مركز دبي المالي العالمي في ترسيخ مكانته بين الأسواق العالمية، مبيناً أنه يشكل منصة مناسبة لانطلاق ABK Capital نحو أسواق المنطقة، خصوصاً أنه يتميز بالبنية التحتية المتطورة، ومواكبته الدائمة لتطورات واحتياجات السوق، فضلاً عن تكامل الخدمات بينه وبين المراكز العالمية الرئيسية المختلفة حول العالم. وأضاف شحرور أن الشركة ركزت جهودها على تعزيز فريق العمل، وإعادة تموضعها في السوق المحلي، وتقديم منصة حلول استثمارية رائدة، خصوصاً الحلول الاستثمارية لأصول الأسواق الخاصة، مبيناً أنه مع الحصول على رخصة سلطة دبي للخدمات المالية، ستولي الشركة اهتماماً للتوسع إقليمياً وجذب المزيد من العملاء إليها. ولفت إلى تقديم حلول فريدة في مجال إدارة الأصول، وربط الأسواق الإقليمية بالفرص العالمية بشكل أكبر، من خلال خدمات الشركة المختلفة ومنصة التداول الإلكتروني التي تتيح وصول العملاء بشكل أبسط وأسهل إلى مختلف الحلولالاستثمارية. وذكر أن تأسيس الشركة التابعة في مركز دبي المالي العالمي بدولة الإمارات العربية المتحدة يشكل خطوة مكملة لاستراتيجية ABK Capital التوسعية، والتي شملت في المرحلة الأولى، وتأسيس علاقات استراتيجية مع أكبر مديري الأصول العالميين مثل بلاكستون وبلاك روك، كاشفاً أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات من أجل تعزيز مكانة الشركة التنافسية في السوق.


كويت نيوز
منذ 6 ساعات
- كويت نيوز
البديوي: الذكرى الـ 44 لتأسيس المجلس تجسد مسيرة حافلة بالإنجازات الخليجية
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الذكرى ال44 لتأسيس المجلس تمثل 'مناسبة غالية تجسد مسيرة حافلة بالإنجازات الخليجية' مشيدا بالدور الريادي للقادة المؤسسين الذين أرسوا دعائم هذا الكيان الخليجي الشامخ. جاء ذلك خلال كلمة للبديوي في الاحتفال الذي أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقرها في الرياض امس السبت بمناسبة الذكرى ال44 لتأسيس المجلس بحضور أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز ووزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيري ممثل (دولة الرئاسة) الى جانب سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي وعدد من كبار المسؤولين. وأضاف أن هذه المناسبة تحتفي بمسيرة خليجية مباركة انطلقت منذ 25 مايو عام 1981 وأسهمت في تعزيز أواصر الوحدة والتكامل والتعاون بين دول المجلس وشعوبها. وأكد أن 'مجلس التعاون أصبح بفضل رؤى القادة وحرصهم نموذجا يحتذى به في التعاون الإقليمي والدولي' لافتا الى أن السنوات الماضية شهدت إنجازات نوعية ومحطات مضيئة في مسيرة المجلس شملت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وذكر أن المجلس بات يحتل مكانة مؤثرة في المشهدين الإقليمي والدولي وهو ما تعكسه القمم المشتركة التي عقدت أخيرا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والقمم المرتقبة مع رابطة دول (آسيان) والصين الى جانب 15 اجتماعا وزاريا مع دول ومجموعات دولية أخرى مما يعكس مكانة المجلس ودوره المحوري في العلاقات الدولية. وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي أوضح البديوي أن دول المجلس حققت قفزات نوعية في هذا الجانب اذ بلغ إجمالي الناتج المحلي لها 1ر2 تريليون دولار واحتلت المرتبة 11 عالميا كما بلغ متوسط نصيب الفرد نحو 8ر36 ألف دولار متوقعا نموا اقتصاديا بنسبة 5ر4 في المئة خلال عام 2025 وارتفاعا في القطاع غير النفطي بنسبة 3ر3 في المئة. وقال إن أسواق المال الخليجية 'أضحت ضمن أكبر المناطق المالية عالميا وبلغت القيمة السوقية لها أكثر من 3ر4 في المئة من السوق العالمية' في حين شهدت التجارة البينية نموا بنسبة 67 في المئة وبلغ حجم الصادرات البينية 6ر131 مليار دولار كما وصلت رؤوس أموال الشركات القابلة للتداول بين المواطنين الخليجيين إلى 4ر520 مليار دولار. وفي مجالات الطاقة والتنمية المستدامة أوضح أن دول المجلس أصبحت من أبرز الدول المنتجة للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط حيث تمثل 30 في المئة من إنتاج المنطقة من الطاقة النظيفة و5ر54 في المئة من طاقة الرياح بما يعادل 30 في المئة من الإنتاج العالمي. وبشأن مجال التعليم بين البديوي أن عدد الطلبة الخليجيين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي بدول المجلس الأخرى بلغ نحو 8ر12 ألف طالب في مؤشر على تكامل الأنظمة التعليمية وتبادل الكفاءات. من جهة اخرى أكد البديوي جاهزية دول مجلس التعاون لتبني الاقتصاد الرقمي اذ تجاوزت جاهزيتها في مجال الذكاء الاصطناعي المتوسط العالمي مع توقعات بأن يسهم ذلك المجال بنسبة 34 في المئة من الناتج المحلي لدول المجلس بحلول عام 2030. وأعلن البديوي إطلاق عدد من المبادرات الرقمية المشتركة من بينها التطبيق الإخباري لوكالات أنباء دول المجلس وتطبيق الهاتف الذكي للاحصاءات الخليجية الذي يتيح مؤشرات دقيقة وموثوقة عن التنمية والاقتصاد والمجتمع والبيئة في دول الخليج. وأضاف أن تلك المبادرات أبرزت جهود الأمانة العامة في دعم فئات المجتمع لاسيما المرأة والشباب مشيرا إلى تنظيم فعاليات احتفالية بمناسبة (يوم المرأة العالمي) بعنوان (خليجية ملهمة) و(يوم الشباب الخليجي) دعما لإنجازاتهم وإبداعاتهم في مختلف الميادين. وأعرب البديوي عن امتنانه للدعم الكبير الذي تقدمه دول المجلس للأمانة العامة وأجهزتها مشيدا بجهود دولة الكويت – دولة الرئاسة الحالية – ومنتسبي الأمانة العامة وكافة المشاركين في تنظيم هذا الاحتفال. ودعا في ختام كلمته ان يديم الله عز وجل على دول المجلس نعمة الأمن والاستقرار والازدهار وأن يسدد خطوات قادتها لتحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرة العمل الخليجي المشترك.