
ندوة حقوقية في جنيف تكشف جرائم الحوثيين وتدعو لمحاسبة الجناة
الندوة التي أدارها رئيس المركز الهولندي اليمني للحقوق والحريات الأستاذ ناصر القداري، افتُتحت بكلمة أكد فيها أن الشعب اليمني يعيش منذ سنوات تحت وطأة انتهاكات جسيمة وممنهجة ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ انقلابها على الدولة، دون أن تواجه أي محاسبة دولية تُذكر، مشدداً على أن الوقت قد حان لتحرك دولي فاعل وجاد يضع حداً لحالة الإفلات من العقاب، ويعيد الاعتبار لضحايا الجرائم والانتهاكات.
وتضمنت الندوة خمسة محاور رئيسية، تناول المحور الأول موضوع: 'الانتهاكات الحوثية الممنهجة ضد المدنيين.. الواقع والتوثيق والإحصائيات'، حيث استعرض الأستاذ محمد العمدة، رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أبرز الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، وفي مقدمتها القتل خارج إطار القانون، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب الممنهج في السجون.
أما المحور الثاني فجاء بعنوان: 'المرأة تحت القمع الحوثي.. استهداف متصاعد ومعاناة مضاعفة'، وسلطت فيه الأستاذة نورا الجروي، رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها المرأة اليمنية في مناطق سيطرة الحوثيين، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي، والتضييق على الحريات، والحرمان من الحق في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.
في المحور الثالث الذي حمل عنوان: 'الطفولة في اليمن.. بين التجنيد القسري وحرمان التعليم'، تناول الصحفي والناشط الحقوقي محمد مهدي واقع الطفولة المأساوي في ظل ممارسات الحوثيين، مشيراً إلى استمرار عمليات تجنيد الأطفال، وحرمانهم من التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن التلاعب بالمناهج الدراسية ونشر أفكار طائفية تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
أما المحور الرابع، بعنوان: 'حرية الرأي والتعبير في مناطق سيطرة الحوثيين.. الإعلام بين التكميم والترهيب'، فقد استعرضه الصحفي والكاتب الحقوقي همدان العليي، متناولاً واقع الحريات الإعلامية والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والنشطاء، من قمع وملاحقات واعتقالات، في ظل بيئة قسرية تفرض خطاباً أحادياً وتصادر كل أشكال التعدد والتعبير الحر.
وفي المحور الخامس، الذي جاء تحت عنوان: 'الإفلات من العقاب وغياب العدالة.. التحديات والمسؤوليات الوطنية والدولية'، تحدّث الأستاذ منصور الشدادي، رئيس البيت الأوروبي اليمني لحقوق الإنسان، عن خطورة غياب المساءلة القانونية، مشيراً إلى أن إفلات الجناة من العقاب أسهم في تصاعد الانتهاكات، وشدد على أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
وشدّد المشاركون على أهمية اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني، عبر اتخاذ إجراءات عملية لوقف الانتهاكات المستمرة، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين تعسفاً، ووقف تجنيد الأطفال، وضمان وصول المنظمات الحقوقية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لرصد الوضع الإنساني.
كما حذّر المتحدثون في الندوة، من خطورة تجاهل جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في أي تسويات سياسية قادمة، داعين المجتمع الدولي إلى دعم مسار العدالة الانتقالية وعدم القبول بأي حلول تُغفل حقوق الضحايا أو تعيق مسارات الإنصاف والمحاسبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 12 ساعات
- حضرموت نت
بيان أممي بشأن الجريمة الشنيعة في تعز
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن 'هانس غروندبرغ' عن تعازيه لأسر أطفال ضحايا انفجار (صاروخ) في محافظة تعز. وقال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، في بيان مقتضب، إنه يعبر عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، ويؤكد تضامنه مع أهالي المنطقة في هذا الظرف العصيب. وأضاف أن 'هذه الحادثة المفجعة تذكير صارخ بحجم المعاناة الإنسانية الهائلة التي لا تزال تثقل كاهل المدنيين في اليمن، ولا سيما الأطفال، وبالحاجة الملحة لإحلال السلام في البلاد'. وجاءت إدانة المبعوث الأممي، تعليقًا على بيان لمنظمة اليونيسيف، قالت فيه: 'تأكد مقتل خمسة فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا بصاروخ أثناء لعبهم كرة القدم في مديرية التعزية بمحافظة تعز. وتابع البيان: 'يضاف هؤلاء إلى 15 أخرين قُتلوا أو أُصيبوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة القصف الصاروخي من كلي طرفي النزاع'. وكالمعتاد، لم يحدد المبعوث الأممي أو المنظمة الدولية، هوية الجهة التي ارتكبت الجريمة، حيث تتجاهل معظم المنظمات الدولية جرائم المليشيات الحوثية.


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
نتنياهو يضع 3 شروط لإبرام "اتفاق استثنائي" مع إيران
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يشترط تحقيق ثلاثة شروط لإبرام اتفاق استثنائي مع إيران. والاتفاق الاستثنائي الذي تحدث عنه نتنياهو في مقابلة مع "فوكس نيوز" بثت مساء أمس السبت، يشمل "وقف تخصيب اليورانيوم وتقليص مدى الصواريخ الباليستية إلى 300 ميل (482 كيلومتراً) والتخلي عن الاغتيالات". وبدأت طهران وواشنطن مفاوضاتهما خلال أبريل (نيسان) الماضي، ولكن قبل يومين من اجتماع جديد كان مقرراً في سلطنة عمان، شنت إسرائيل حليفة واشنطن حرباً مفاجئة على إيران ومنشآتها النووية في الـ13 من يونيو (حزيران) الماضي. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه في حال استئناف المفاوضات فإن "قدرات طهران العسكرية" الباليستية خصوصاً، لن تكون مدرجة ضمنها. وقال إن "إيران ستحافظ على قدراتها خصوصاً العسكرية في جميع الظروف"، موضحاً أن "هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض". وينظر إلى الصواريخ الإيرانية القادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية على أنها مصدر تهديد لأمن إسرائيل، العدو اللدود لإيران. وأكد عراقجي أن طهران لن تقبل "بأي اتفاق لا يتضمن (الحق في) تخصيب اليورانيوم". وهذا الحق هو خط أحمر بالنسبة إلى إيران، وتستند في ذلك إلى أنها من الدول التي وقعت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وشدد عراقجي على أن طهران ملتزمة الحل الدبلوماسي حول الملف النووي، على رغم الضربات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت منشآتها النووية. وقال لدبلوماسيين أجانب مجتمعين في طهران إن "إيران تظل مستعدة لبناء هذه الثقة من خلال الدبلوماسية، ولكن قبل ذلك يتعين على نظرائنا إقناعنا بأنهم يريدون الدبلوماسية، وليس أن تستخدم لإخفاء أهداف أخرى". وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن طهران تعتزم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على رغم القيود التي فرضها البرلمان الإيراني، لكنه أكد أن دخول مواقع إيران النووية التي تعرضت للقصف صار من الأمور التي تتعلق بالأمن والسلامة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وينص القانون الجديد على أن أي تفتيش في المستقبل للمواقع النووية الإيرانية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في البلاد. إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني من أن تفعيل "آلية الزناد" عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني "نهاية" الدور الأوروبي في الملف النووي. وتسمح "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران إذا لم تف بالتزاماتها. وفي سياق متصل، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي اليوم الأحد عن مصادر قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب والمسؤولين الإيرانيين بأنه يؤيد فكرة إبرام اتفاق نووي لا تستطيع طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم. ونفت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية تقرير الصحيفة، ونقلت عن "مصدر مطلع" قوله إن بوتين لم يبعث أية رسالة إلى طهران في هذا الشأن.


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
سوريا تسيطر على معظم الحرائق في غرب البلاد
أعلن الدفاع المدني السوري اليوم الأحد السيطرة على معظم حرائق الغابات التي اندلعت في غرب البلاد منذ 10 أيام مع مواصلته العمل على تبريد بعض البؤر التي لا تزال منتشرة في الجبال خشية تمدد الحرائق مجدداً. وقال الدفاع المدني في منشور على موقع "فيسبوك"، "مع وقف امتداد الحرائق والسيطرة على بؤر النيران على كافة المحاور يوم أمس السبت (...) تواصل الفرق بالمكان عمليات التبريد الشامل لجميع المواقع التي شهدت اندلاع النيران فيها إضافة لعمليات الرصد والمراقبة للمواقع في حال تجدد الحرائق". وتزامناً مع موجة حر تضرب المنطقة منذ مطلع يوليو (تموز) الجاري اندلعت حرائق ضخمة في مناطق حرجية في اللاذقية في غرب سوريا قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في دمشق إنها أتت على نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية. وعقَّدت الرياح ووجود الألغام ومخلفات الحرب ووعورة التضاريس، فضلاً عن ضعف الإمكانات، من عملية إخماد الحرائق التي تواصلت مدى 10 أيام متتالية. وكان وزير الطوارئ رائد الصالح أعلن في منشور على "إكس" ليل السبت أن فرق الدفاع المدني وبدعم من فرق تركية وأردنية ولبنانية وقطرية وعراقية تمكنت "من وقف امتداد النار على كل المحاور، وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق". وأضاف الصالح "وفق تقييم غرفة العمل الوضع اليوم هو الأفضل منذ 10 أيام"، محذراً في الوقت نفسه من أنه "لا تزال هناك تهديدات بسبب حركة الرياح، لكننا نسعى إلى منع أي تجدد لتوسع النيران". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتواصل فرق الإنقاذ "عمليات فتح طرقات وخطوط نار داخل الغابات وتقسيمها إلى قطاعات وتوسيع المسافات الفاصلة بين كل قطاع بهدف الحد من فرص انتقال الحرائق في حال اندلاعها من جديد، وتسهيل حركة سيارات الإطفاء والفرق داخل تلك الغابات أثناء العمل"، بحسب الدفاع المدني. وبعد سبعة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، منها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد. ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق حرجية متكررة. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد أفادت في يونيو (حزيران) بأن سوريا "لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ 60 عاماً"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.