
المبعوث برّاك مكملاً «الفيلم الأمريكي الطويل»: تصريحات الحكومة اللبنانية عن احتكار السلاح غير كافية
وضمن سياق 'الفيلم الأمريكي'، موقف جديد عبّر عنه السفير توم براك عبر منصة 'إكس' حول موضوع احتكار الدولة للسلاح، كاتباً: 'تعتمد مصداقية الحكومة اللبنانية على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما أكد قادتها مرارًا وتكرارًا، من الضروري أن 'تحتكر الدولة السلاح'.
وأضاف 'ما دام 'حزب الله' يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة و'حزب الله' الالتزام التام والتحرك فورًا لتجنب بقاء الشعب اللبناني في حالة من الركود'.
وجاء موقف براك بعد أيام على مغادرته العاصمة اللبنانية وإطلاقه تصريحات مثيرة للجدل بينها ما يتعلق بالتقليل من أهمية مزارع شبعا ودعوته إلى تبادل أراض محيطة بهذه المزارع.
وفي انتظار رد الولايات المتحدة على المذكرة التي سلّمتها الدولة اللبنانية لبراك، حضرت هذه التطورات في لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام في عين التينة في وقت يستعد رئيس الجمهورية جوزف عون لزيارة الجزائر في إطار تحركه باتجاه الدول العربية على أن يطلق قريباً مواقف في مقابلة يحدد فيها رؤيته وكيفية تعاطيه مع الملفات الشائكة وفي طليعتها موضوع سلاح 'حزب الله'.
وفي هذا المجال، رأى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أنّ 'على حزب الله الاقتناع بأن احتفاظه بسلاح ثقيل سيجلب الويلات على لبنان'، مشيراً إلى 'أن ترسانة حزب الله لم تُجدِ أمام إسرائيل'. وأوضح 'أنّ الحكومة اللبنانية فككت الجزء الأكبر من ترسانة الحزب في الجنوب، فيما الأمن لا يستطيع حتى الآن تفكيك سلاح حزب الله بشمال الليطاني وغير مناطق'.
موقف «الحزب»
وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، قال الأمين العام لـ'حزب الله' نعيم قاسم: 'على مَن يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه'.
ويأتي تصريح باراك في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين 'حزب الله' وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 262 شهيداً و563 جريحاً، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة
استهداف سيارة ومنزل.
«تزايد الضغوط الأمريكية»
في المواقف، وجد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن عز الدين 'أن الضغوطات الأمريكية تزداد يومًا بعد يوم، سواء من خلال الضغط النفسي والتضليل والحرب الناعمة لجعلنا نستسلم وتكسر إرادتنا'، وقال 'دعونا نقوم بجردة سريعة حول ما قدمه الأمريكيون للبنان، فهل قدموا أموالًا للبنان؟ وهل قدموا سلاحًا للجيش اللبناني الوطني ليدافع عن نفسه وعن أرضه؟ وهل قدموا دعمًا سياسيًا أو دبلوماسيًا لموقف لبنان في المحافل الدولية؟ ما الذي قدّمه الأمريكي؟ هو يتدخل في شؤون لبنان الداخلية في الصغيرة والكبيرة، ويملي إرادته على السياسيين وغير السياسيين بشكل فج ووقح أيضاً'.
وفي احتفال نظمه 'حزب الله' في بلدة الطيري الجنوبية، أكد 'أن المقاومة التي تمتلك الأبطال الشهداء، لا يمكن أن تكون قابلة للانكسار في إرادتها أو قابلة للهزيمة ورفع راية الاستسلام، مهما فعل الأمريكيون والإسرائيليون'. وتساءل عز الدين 'لماذا لا تساعد أمريكا لبنان في الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمسة التي تحتلها؟
ولماذا لا تمنع العدو من انتهاك السيادة اللبنانية؟ ولماذا لا تمنعه عن الإغارة التي ينفذها على البنى التحتية التي يدعي استهدافها؟'. وختم 'أن المقاومة باقية ومستمرة طالما أن هؤلاء الشهداء قدموا دماءهم وبقيت أمانتهم في أعناقنا، وخاصة عائلاتهم التي تتقدم مسيرة رفع رايتهم لإكمال الطريق على نهجهم.. ولن نتراجع'.
خليل: أعقد المراحل
من ناحيته، اعتبر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل خلال لقاء عام لرؤساء ونواب رؤساء وأعضاء البلديات في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون 'ان هذه المرحلة قد تكون من أعقد المراحل التي مررنا بها خلال العقود الماضية'. ولفت إلى 'ان الكثير من التحديات تفرض نفسها على الواقع السياسي والامني والعسكري والجيوسياسي على مستوى كل المنطقة، وهناك الكثير من العناوين الكبرى تشكل واجهة الأحداث لما يمكن ان يحدث على مستوى كل المنطقة وانعكاسه على الواقع الداخلي في لبنان'.
بدوره، أكد عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب هاني قبيسي في احتفال نظمته حركة 'أمل' في بلدة أنصار 'أن كل ما نسعى إليه ان يكون وطننا موحداً بوجه ما تقوم به اسرائيل من اعتداءات، مع سعيها الدائم لتفريق اللبنانيين بفتح مشاكل وحروب تكرسها يومياً من خلال اعتداءاتها على قرانا وبلداتنا وتغتال من خلالها شباباً مقاومين آمنوا بحقهم بالدفاع عن لبنان وسيادته'.
وقال 'ما نشهده من إجرام متكرر يومي يؤكد هوية اسرائيل بأنها دولة مجرمة معتدية، ويثبت هويتنا بأننا شباب مقاوم كنا وما زلنا نؤمن بأن الأوطان لا تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء'.
وختم: 'لن نتوقف عند احداث تسعى لتركيعنا ولا نتوقف عند سياسات تريد إذلال لبنان، بل نريد لوطننا أن يبقى عزيزاً أبياً ذات سيادة موحد نحافظ على سيادته وعلى استقلاله وعلى العيش المشترك فيه'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 35 دقائق
- القدس العربي
نتنياهو معلقا على إعلان ستارمر: وجود دولة متشددة على حدود إسرائيل اليوم سيهدد بريطانيا غدا
'القدس العربي': قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء كير ستارمر كافأ 'إرهاب (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس الوحشي وعاقب ضحاياه'، وذلك في معرض رده على خطط بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية. وأضاف نتنياهو 'وجود دولة متشددة على حدود إسرائيل اليوم ستهدد بريطانيا غدا'. وأعربت إسرائيل الثلاثاء عن 'رفضها' لإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين ما لم تتحرّك تل أبيب في اتجاه وقف حرب غزة. وقالت الخارجية الإسرائيلية على منصة 'إكس' إن 'إسرائيل ترفض البيان الصادر عن رئيس وزراء المملكة المتحدة'. واعتبرت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن 'تغيير موقف الحكومة البريطانية في هذه اللحظة تحديدا، بعد المبادرة الفرنسية وتحت الضغط السياسي الداخلي، يعد مكافأة لحماس ويضر بالجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإلى إطار لتحرير الرهائن'. (وكالات)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
الرئيس اللبناني في الجزائر: أول زيارة رسمية منذ 2002
وصل الرئيس اللبناني جوزاف عون ، اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، استجابة لدعوة كان قد وجهها له الرئيس عبد المجيد تبون في التاسع من فبراير/ شباط الماضي، وهي الأولى من نوعها لرئيس لبناني منذ 23 عاماً. وسيلتقي الرئيسان لبحث قضايا تخص العلاقات بين البلدين، والمجالات التي يمكن فيها للجزائر مساعدة لبنان، وبخاصة في الشق السياسي المرتبط بدور جزائري في الأمم المتحدة، وفي قطاع الطاقة، إضافة إلى حزمة التطورات الصاخبة التي تشهدها المنطقة العربية. وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، عبر حسابها على منصة إكس، وصول عون إلى مطار هواري بومدين "في مستهل زيارة رسمية، وكان في استقباله رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون". وأعرب عون عن سعادته بزيارة الجزائر "التي كانت دائماً حاضرة إلى جانب لبنان في أصعب الظروف"، وفق ما نقلته الرئاسة، مشيراً إلى أنّ "الجزائر لم تتأخر يوماً عن دعم لبنان، سواء في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات الميدانية المباشرة". الرئيس عون من الجزائر: • أعرب عن سعادتي بزيارة الجزائر الشقيقة، التي كانت دائمًا حاضرة إلى جانب لبنان في أصعب الظروف. • الجزائر لم تتأخر يومًا عن دعم لبنان، سواء في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات الميدانية المباشرة. — Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 29, 2025 ويرافق الرئيس اللبناني وزير الخارجية يوسف رجي، ووزير الإعلام بول مرقص، والمستشار المكلف إعادة الإعمار علي حمية، ويتوقع أن يجري خلالها توقيع عدد من اتفاقات التعاون في مجال الطاقة والتجارة والنقل والإنشاءات التحتية، تشمل مساعدة الجزائر في إعادة إعمار لبنان عبر تمويل إعادة بناء بعض المنشآت، وإرسال هبة من النفط الجزائري لصالح لبنان. وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس لبناني للجزائر، منذ زيارة الرئيس إيميل لحود في يوليو/ تموز 2002، فيما كان الرئيس ميشال سليمان قد توقف في الجزائر لساعات فقط في مارس/ آذار 2013. وتأتي أهمية هذه الزيارة في توقيت حساس يرتبط بالتطورات القائمة في المنطقة العربية، ولا سيما في لبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تبدي الجزائر انشغالاً مستمراً بالدفاع عن مصالح لبنان ووحدته، ضد العدوان الإسرائيلي، وتؤكد وجود قناعة لدى الجانب اللبناني بحيوية الدور الجزائري على الصعيد العربي، والدور الجزائري المتقدم لصالح لبنان في مجلس الأمن. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عيّنت الجزائر سفيراً جديداً لها في بيروت، هو كمال بوشامة الذي نُقل من سورية إلى لبنان. طاقة التحديثات الحية الرئيس الجزائري يأمر بإرسال شحنات عاجلة من الوقود للبنان وتتيح زيارة الرئيس اللبناني للجزائر مناقشة ملف التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، ولا سيما أنّ شركة سوناطراك الجزائرية كانت ترتبط بعقد مع الوزارة اللبنانية للطاقة والمياه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، لتوفير الديزل وزيت الوقود لفائدة مؤسسة كهرباء لبنان، غير أنّ العقد تعطل تنفيذه في عام 2020، بسبب قضية ما يُعرف بـ"الفيول المغشوش"، الذي تورط فيه وسطاء من الجزائر وأجانب، قبل أن تُجرى مشاورات بشأن تجديد الاتفاق نهاية عام 2022. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أبدت وزارة الطاقة اللبنانية رغبتها في أن "تكون علاقة الشراكة مع مؤسسات الدولة الجزائرية ومنها سوناطراك ممتازة، ودعم جهود الحكومة اللبنانية لاستكمال مسار إعادة إحياء علاقة الشراكة ضمن الأطر القانونية التي ترعى مصالح البلدين". وفي حسن نية من الجانب الجزائري، أرسلت الجزائر نهاية العام الماضي حمولة من الوقود تُقدَّر بحوالى 30 ألف طن من مادة الفيول إلى لبنان للمساعدة في تشغيل محطات الكهرباء، تطبيقاً لقرار أصدره الرئيس تبون لتدعيم لبنان بالطاقة ومساعدته على تجاوز أزمته، والوقوف بجانبه في ظل الظروف الصعبة التي عاشها بسبب العدوان الإسرائيلي، من خلال تزويده فوراً بكميات من الفيول، من أجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، وإعادة التيار الكهربائي في البلاد. وتبرز في سياق العلاقات بين البلدين، مسألة مهمة بالنسبة إلى الجزائر خصوصاً، تتعلق بالتعاون في مجال مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، إذ يُعد لبنان واحداً من الدول التي تسعى الجزائر للتعاون معها في هذا المجال، حيث كانت الجزائر وبيروت قد وقعتا في إبريل/ نيسان 2022 اتفاقين يخصان تسليم المطلوبين للعدالة في البلدين، والتعاون القضائي بين الجزائر ولبنان في المجال الجزائي والإنابات القضائية. وقال الباحث الجزائري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط محمد مغراوي لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة الرئيس اللبناني ستتيح للجزائر فهماً أعمق للتطورات والسيناريوهات المطروحة في لبنان وسورية وعموم الشرق الأوسط، وتقرب الجزائر أكثر من المنطقة التي ابتعدت عنها في العقدين الماضيين بعدما كان للجزائر مساهمة وحضور مهم في المسألة اللبنانية في السابق، وصولاً إلى اتفاق الطائف، سنلاحظ أنها أول زيارة رسمية لرئيس لبناني إلى الجزائر منذ ربع قرن تقريباً، خصوصاً مع عودة قوية ومهمة للدبلوماسية الجزائرية للاهتمام والتركيز على منطقة الشرق الأوسط والسعي للعب دور سياسي في صياغة حلول عربية"، مضيفاً أن "الجزائر يمكن أن تلعب دوراً يتجاوز البعد السياسي بالنسبة إلى لبنان، على مستوى ملف الطاقة، حيث يمكنها المساعدة في تمكين لبنان من حسن إدارة ثرواته واستغلالها، خصوصاً في مجال الغاز وفي مجال الكهرباء، بحيث يمكن مد لبنان بالخبرة الجزائرية في هذا المجال، ولبنان مدخل مهم بالنسبة إلى الجزائر إلى سورية التي تتطلع الجزائر إلى العمل فيها أيضاً في مجال الطاقة والكهرباء، وتتطلع إلى المشاركة في التكوين وتدريب الجيش اللبناني".


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
لبيد يهاجم حكومة نتنياهو: قادت إسرائيل إلى كارثة سياسية
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، حكومة بنيامين نتنياهو ، وقال إنها قادت إسرائيل إلى "كارثة سياسية"، في إشارة إلى رغبة رئيس الوزراء بإطالة أمد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو عامين. وتعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها، قال لبيد في تدوينة على إكس مساء الثلاثاء: "هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا". ومضى لبيد بقوله: "رئيس وزراء غائب عن الساحة السياسية، وزير خارجية (جدعون ساعر) عديم الفائدة، ووزراء يعرّضون جنود الجيش الإسرائيلي للخطر في كل مرة يفتحون فيها أفواههم". وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بالانصياع للتيار الأكثر تطرفا في حكومته ممثلا في وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة حفاظا على ائتلافه الحكومي، وهو ما تسبب في انتقادات دولية واسعة لإسرائيل، تضمنت بعض القرارات الاحتجاجية. وفي مايو/أيار الفائت، حذر لبيد من إعادة احتلال قطاع غزة معتبرا أن غرق الجيش في ما سماه "وحل غزة" لسنوات "خطأ استراتيجي". وقال لبيد في مؤتمر صحافي: "ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في غزة منذ يومين، خاصة في منطقة خانيونس.. لكن الحكومة الإسرائيلية لا تجيب عن سؤال واحد: ما هي الاستراتيجية؟". وأضاف: "نحن جميعا ندعم القضاء على حماس، لكنها لن تختفي إذا لم يُقدَّم بديل لحكمها. ما خطة الحكومة الإسرائيلية؟ من يحل محل حماس ويحكم غزة؟". وتابع: "إذا كان جنودنا سيقتلون ويصابون في القطاع كل يوم لمدة ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، فيجب على الحكومة أن تتوقف عن الاختباء وتقول ذلك بصوت عالٍ". وأردف لبيد في إشارة إلى مخططات احتلال القطاع: "إذا كانت أموال الضرائب التي ندفعها ستذهب الآن إلى تمويل تعليم أطفال غزة والنظام الصحي في غزة لمدة ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، فيتعين على الحكومة أن تتوقف عن الاختباء وأن تقول ذلك بصوت عالٍ". أخبار التحديثات الحية لبيد يحذر من عواقب إعادة احتلال غزة: "خطأ استراتيجي" ومرارا، أعلنت حماس تعاطيها بـ"إيجابية" مع المفاوضات الدائرة منذ أكثر من 20 شهرا لإنهاء الحرب، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" يئير غولان في كلمة بثها على إكس مساء الثلاثاء: "لم تعد هذه حكومة نتنياهو، بل حكومة سموتريتش وبن غفير". وأضاف غولان: "نتنياهو ضعيف وجبان، ومن يحكمان فعليا هما مستوطنان (سموتريتش وبن غفير) من شبيبة التلال، كاهانيان (نسبة إلى الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية المصنفة إرهابية في إسرائيل) حولا نتنياهو إلى أداة طيعة في أيديهما". وشبيبة التلال جماعات يهودية هي الأكثر تطرفا من بين المستوطنين تسكن في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة وتنفذ جرائم بحق فلسطينيين بما في ذلك اعتداءات وحرق ممتلكات. ومضى غولان: "سموتريتش وبن غفير هما الهامش الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، وهما من يحددان اليوم سياسات الحكومة الإسرائيلية، اللذان يرسلان أولادنا للموت في المعركة، وينسفان صفقات إطلاق سراح المختطفين ويطيلان أمد هذه الحرب إلى الأبد". وتابع: "علينا أن نوقف هذه الحرب، وإعادة جميع المختطفين إلى الوطن. مواطنو إسرائيل يريدون الأمن والديمقراطية، لا التضحية بأبنائنا". ومساء أمس الاثنين، منعت الحكومة الهولندية، سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبرتهما شخصيين غير مرغوب فيهما، وذلك على خلفية دعوتهما لتطهير عرقي في غزة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول، العربي الجديد)