logo
قطر عن "الطائرة الهدية" لأميركا: سنسحب العرض إذا ثبت عدم قانونيته

قطر عن "الطائرة الهدية" لأميركا: سنسحب العرض إذا ثبت عدم قانونيته

الشرق السعودية١٥-٠٥-٢٠٢٥

دافع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن مسألة الطائرة القطرية التي ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الدوحة قررت "إهدائها" إلى الولايات المتحدة لتستعملها كطائرة رئاسية، قائلاً إنها "صفقة بين حكومتين"، وأن بلاده لن تنفذ العرض "إذا ثبت عدم قانونيته".
وقال رئيس الوزراء القطري، في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية: "إنها صفقة بين حكومتين. المعاملة لا علاقة لها بالأفراد، سواء كانوا من الجانب الأميركي أو الجانب القطري"، متسائلاً عن السبب الذي قد يدفع قطر للسعي إلى "شراء تأثير في الولايات المتحدة".
وأضاف: "إذا نظرت فقط إلى العشرة أعوام الماضية من العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، فستجدون أن قطر كانت دائماً إلى جانب الولايات المتحدة".
وعند سؤاله عما إذا كانت قطر ستسحب العرض إذا تم اعتباره غير قانوني، أجاب الشيخ محمد بن عبد الرحمن: "بالطبع"، مضيفاً: "لن نفعل أي شيء غير قانوني. أعني، إذا كان هناك شيء غير قانوني، كان هناك العديد من الطرق لإخفاء هذه الأنواع من المعاملات".
وكانت تقارير أميركية قد ذكرت أن ترمب يستعد لقبول طائرة بوينج عملاقة فاخرة من طراز 747-8، من قطر، عمرها 13 عاماً، خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، وقال مسؤولون أميركيون إنه سيجري تحويلها إلى طائرة رئاسية.
"بادرة رائعة"
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن عرض قطر منح الحكومة الأميركية طائرة بوينج لاستخدامها مؤقتاً كطائرة رئاسية، هي "بادرة رائعة"، وإنه لن يرفض "عرضاً كهذا"، فيما قالت الدوحة إن التقارير عن كون الطائرة "هدية" غير دقيقة، وإنه لا قرار اتخذ بعد بهذا الشأن.
وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي الاثنين، بقاعة روزفلت بالبيت الأبيض، لدى سؤاله بشأن التقارير عن منح قطر الطائرة للحكومة الأميركية، أن هذه "بادرة رائعة من قطر. أقدرها كثيراً. ولا يمكن أن أكون من النوع الذي يرفض عرضاً كهذا. أعني، قد أكون شخصاً غبياً، وأقول: لا، لا نريد طائرة باهظة الثمن ومجانية. لكنني رأيت أنها كانت بادرة طيبة فعلاً".
وقال ترمب: "نحن محبطون من أن بوينج تأخرت في بناء طائرة رئاسية جديدة، الطائرة الحالية عمرها يزيد على 40 عاماً، تفاوضت على الطائرتين الجديدتين مع بوينج خلال ولايتي الأولى، وخفضت من سعرهما، وحين عدت للسلطة وسألت عنهما، قالوا لي إلى التسليم سيتأخر كثيراً".
وأضاف: "لدي احترام كبير لقطر، هم يشترون الكثير من طائرات بوينج، ويبدو أنهم عرفوا بالأمر (التأخير)، وعرضوا المساهمة بطائرة بوينج 747 لاستخدامها لعدة سنوات حتى يتم الانتهاء من بناء الطائرات الرئاسية الخاصة بنا".
"قيد المراجعة"
وأقر مسؤول قطري بحدوث مناقشات بين البلدين بشأن "النقل المحتمل" للطائرة، لاستخدامها مؤقتاً كطائرة رئاسية "إير فورس وان"، ولكنه نفى أن تكون الطائرة "هدية"، أو أن قراراً نهائياً قد اتخذ في هذا الشأن.
وقال علي الأنصاري الملحق الإعلامي القطري في بيان إن التقارير عن كون الطائرة "هدية" من قطر إلى حكومة الولايات المتحدة خلال زيارة ترمب المقبلة، "غير دقيقة"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
وذكر الأنصاري أن "النقل المحتمل للطائرة لاستخدامها مؤقتاً كطائرة رئاسية، قيد النظر حالياً بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأميركية".
وأضاف: "ولكن الأمر لا يزال قيد المراجعة من قبل الأقسام القانونية المعنية، ولا قرار اتخذ بعد".
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن "أي هدية مقدمة من حكومة أجنبية يتم قبولها دائماً وفقاً للقوانين المعمول بها"، مضيفة أن "إدارة الرئيس ترمب ملتزمة بالشفافية الكاملة"، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
وذكرت الصحيفة أن ترمب قام بجولة في الطائرة المملوكة لقطر، والتي يبلغ عمرها أكثر من عقد بقليل، عندما كانت في مطار "بالم بيتش" الدولي في فبراير.
وقال مسؤول أميركي كبير إن البنتاجون قرر أنه بالإمكان قبول هذه الطائرة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن شخصين مطلعين على تحليل أجراه مكتب المستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وارينجتون، ووزيرة العدل بام بوندي، أنهما قررا أن قبول الطائرة من قبل مكتب ترمب سيكون قانونياً.
أسطول إير فورس الحالي
ويضم أسطول "إير فورس وان" الحالي طائرتين قديمتين من طراز بوينج 747-200 تعملان منذ عام 1990.
وشهد عقد استبدالهما مع شركة "بوينج"، الذي وقع عام 2018، تأخيرات كبيرة، مع ارتفاع في التكاليف. وتوقعت شركة "بوينج" العام الماضي، أن تكون الطائرتان الجديدتان جاهزتين قبل عام 2029، أي بعد مغادرة ترمب للمنصب.
وأعرب ترمب عن إحباطه الشديد من هذا التأخير، وطلب من الملياردير إيلون ماسك التعاون مع "بوينج" وسلاح الجو لتسريع العملية. ونجحت هذه الجهود جزئياً، إذ أصبحت التقديرات الحالية للتسليم تشير إلى عام 2027، إلا أن ترمب أوضح أنه يريد طائرة جديدة هذا العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجل ترمب: ربما أسعى إلى الترشح للرئاسة يوما ما
نجل ترمب: ربما أسعى إلى الترشح للرئاسة يوما ما

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

نجل ترمب: ربما أسعى إلى الترشح للرئاسة يوما ما

قال دونالد ترمب الابن، وهو الابن الأكبر للرئيس الأميركي، أمس الأربعاء، إنه ربما يسعى إلى الترشح لانتخابات الرئاسة يوماً ما. وتلقى ترمب البالغ (47 سنة) سؤالاً في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة عما إذا كان سيترشح "ويتسلم زمام الأمور" بعد أن يغادر والده المنصب، وقال "الإجابة هي لا أعرف، ربما في يوم من الأيام، سأكون دائماً من أشد المدافعين عن تلك الأشياء"، في إشارة إلى مبادئ تيار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" الذي أسسه والده. وبرزت قوة دونالد ترمب الابن في مجال السياسة، إذ ذكرت "رويترز" في نوفمبر (تشرين الثاني) أنه كان أكثر أفراد العائلة نفوذاً في الفترة الانتقالية حينما كان والده يشكل الحكومة ويستعد للعودة لـ البيت الأبيض. ويعتمد الرئيس الأميركي، الذي يثمن غالياً صفة الولاء، على أفراد عائلته في المشورة السياسية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكرت مصادر أن دونالد ترمب الابن أسهم في تعزيز أو تقليل فرص المرشحين للانضمام إلى الحكومة، بما في ذلك دعمه لنائب الرئيس الحالي جي دي فانس كمرشح للمنصب خلال الحملة الانتخابية، ومنع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الانضمام إلى الحكومة. وقال ترمب الابن "أرى أن والدي غير الحزب الجمهوري حقاً، أعتقد أنه أصبح حزب أميركا أولاً، و(يتبنى بشدة مبادئ) لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وأضاف "للمرة الأولى على الإطلاق، أصبح لدى الحزب الجمهوري بالفعل مجموعة من أشد المؤيدين لسياسة أميركا أولاً". وعلى صعيد منفصل قال ترمب الابن أمس الأربعاء خلال الفعالية نفسها إن مؤسسة ترمب، التي يشغل منصب نائب رئيسها التنفيذي، لا تعمل مع كيانات حكومية. وأبرمت عائلة ترمب اتفاقات تجارية بمليارات الدولارات في دول الخليج، وهي خطوات يقول الديمقراطيون وغيرهم من المنتقدين إنها قد تفتح الباب أمام التأثير على قرارات الرئيس. وركزت زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي، على إبرام اتفاقات تجارية كبرى.

سفير المملكة لدى المغرب: مبادرة "طريق مكة" نقلة نوعية في تسهيل إجراءات الحج
سفير المملكة لدى المغرب: مبادرة "طريق مكة" نقلة نوعية في تسهيل إجراءات الحج

صحيفة عاجل

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة عاجل

سفير المملكة لدى المغرب: مبادرة "طريق مكة" نقلة نوعية في تسهيل إجراءات الحج

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، أن المملكة العربية السعودية تولي عناية خاصة بضيوف الرحمن، وتجسّد ذلك في مبادرة "طريق مكة"، التي تنفذها وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن -أحد برامج رؤية المملكة 2030-؛ بهدف تسهيل إجراءات الحج وتيسير رحلة ضيوف الرحمن من بلدانهم إلى المملكة بيسر وطمأنينة. وأوضح أن المبادرة، التي حظيت بترحيب واسع في المغرب، تمكن الحجاج من إنهاء جميع الإجراءات الرسمية في بلد المغادرة، بما في ذلك إصدار تأشيرة الحج إلكترونيًا، وأخذ الخصائص الحيوية، واستكمال إجراءات الجوازات في مطار محمد الخامس الدولي؛ مما يختصر عليهم الوقت والجهد عند الوصول إلى المملكة، ويجعل رحلتهم أكثر انسيابية. وأشار إلى أن مبادرة "طريق مكة" تشمل تنظيم الأمتعة وترميزها لتصل مباشرة إلى مقار إقامة الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ مما يعكس مستوى التنسيق المتكامل بين الجهات المعنية، ويعزز سرعة إنهاء الإجراءات وتقديم تجربة متميزة لضيوف الرحمن. وأكد السفير الصالح أن تنفيذ وزارة الداخلية لهذه المبادرة يعكس حرص المملكة على تسخير الإمكانات التقنية والبشرية في خدمة الحجاج، ضمن رؤية المملكة 2030، التي جعلت من خدمة ضيوف الرحمن هدفًا إستراتيجيًّا، عادًّا "طريق مكة" تجربة فريدة في تسهيل إجراءات الحج، وتقديم خدمات نوعية تسهم في رفع مستوى التنظيم وتيسير رحلة الحج من البداية حتى الوصول إلى مقار السكن في المملكة. يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة في عامها السابع بالتعاون مع وزارات (الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام)، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات.

«فخاخ» المكتب البيضاوي قد تدفع القادة الأجانب بالتفكير مرتين قبل دخوله
«فخاخ» المكتب البيضاوي قد تدفع القادة الأجانب بالتفكير مرتين قبل دخوله

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

«فخاخ» المكتب البيضاوي قد تدفع القادة الأجانب بالتفكير مرتين قبل دخوله

خفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأضواء في المكتب البيضاوي أمس الأربعاء وجعل رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا هدفا لأحدث فخ جيوسياسي يعده لزعيم أجنبي أمام كاميرات التلفزيون. وفي مشهد استثنائي بدا واضحا أن البيت الأبيض أعده لتحقيق أقصى قدر من التأثير وأعاد للذاكرة زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير (شباط)، واجه ترمب رامابوسا باتهامات زائفة حول الإبادة الجماعية ضد البيض في جنوب أفريقيا، بما في ذلك مزاعم تتعلق بقتل جماعي واستيلاء على الأراضي. وأظهر الموقف مرة أخرى استعداد ترمب الواضح لاستخدام المكتب البيضاوي، الذي كان تاريخيا مكانا للتعبير عن تقدير كبار الشخصيات الأجنبية، لإحراج الزوار من الدول الأقل قوة أو الضغط عليهم في الأمور التي يركز عليها بشدة. وقد يدفع استخدام ترمب غير المسبوق للمقر الرئاسي لمثل هذه العروض، القادة الأجانب إلى التفكير مرتين قبل قبول دعواته لما قد تحمله من احتمالات تعرضهم لإذلال علني، وهو ترددٌ قد يجعل من الصعب تعزيز العلاقات مع الأصدقاء والشركاء الذين تسعى الصين للتقارب معهم. وقال باتريك جاسبارد السفير الأميركي السابق لدى جنوب أفريقيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما إن ترمب حول الاجتماع مع رامابوسا إلى «مشهد مخز». وكتب جاسبارد، وهو الآن زميل بارز في مركز أميركان بروجرس في واشنطن، في منشور على إكس «التعامل بشروط ترمب لا يسير على ما يرام بالنسبة لأي شخص». وكان من المفترض أن يكون اجتماع المكتب البيضاوي فرصة لإعادة ضبط العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، خصوصا بعد فرض ترمب لرسومه الجمركية. كما كان يهدف لتهدئة التوتر المتصاعد بشأن اتهاماته التي لا أساس لها من الصحة «بإبادة جماعية ضد البيض» وعرضه إعادة توطين الأقلية البيضاء. وبعد بداية ودية للاجتماع، أمر ترمب، نجم تلفزيون الواقع السابق، بتخفيف الأضواء وعرض مقطع فيديو ومقالات مطبوعة قُصد بها إظهار أن البيض في جنوب أفريقيا يتعرضون للاضطهاد. وبدا أن رامابوسا كان مستعدا للرد على اتهامات ترمب لكن من غير المرجح أنه كان يتوقع مثل هذا المسرح السياسي. وظهر منتبها وهادئا بينما كان يسعى إلى دحض ما قدمه مضيفه، لكنه لم يوجه انتقادا مباشرا للرئيس الأميركي. وقال رامابوسا مازحا «أنا آسف ليس لدي طائرة أقدمها لك»، في إشارة إلى الطائرة الفاخرة التي قدمتها قطر لترمب كبديل لطائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان). ولم يرد البيت الأبيض على الفور على سؤال بشأن ما إذا كان الاجتماع تم إعداده لوضع رامابوسا في موقف محرج أو ما إذا كان هذا الأسلوب قد يثني القادة الأجانب عن القيام بمثل هذه الزيارات. ولم يتطور الاجتماع مع رامابوسا لمثل ما حدث خلال اجتماع ترمب قبل أشهر فقط مع زيلينسكي، والذي تحول إلى مواجهة صاخبة مع الرئيس ونائب الرئيس جيه.دي فانس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store