logo
شهيدان باستهداف إسرائيلي لسيارتين في جنوب لبنان

شهيدان باستهداف إسرائيلي لسيارتين في جنوب لبنان

العربي الجديدمنذ 8 ساعات

سقط شهيدان في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، باستهدافين إسرائيليين لسيارتين في بلدتي ياطر وعين بعال الجنوبيتين.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم، سيارة في بلدة عين بعال في قضاء صور، جنوبي لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيدٍ، وذلك بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إنّ طائرة حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت صاروخاً موجّهاً باتجاه السيارة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، واستشهاد من كان بداخلها على الفور.
#عاجل
- استهداف سيارة في عين بعال - جنوب لبنان
https://t.co/pXG23MzcrE
pic.twitter.com/zP38us71nn
— Annahar النهار (@Annahar)
May 21, 2025
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل حسين نزيه برجي، الذي زعم أنه عنصر صاحب خبرة في مجال إنتاج الوسائل القتالية في حزب الله، والذي عمل في وحدة البحث والتطوير والإنتاج في الحزب. وادعى جيش الاحتلال أن برجي مهندس صاحب خبرة طويلة في الوحدة، وتولى مسؤولية إنشاء بنى تحتية لإنتاج صواريخ أرض-أرض دقيقة في المنطقة، زاعماً أن اغتياله يهدف إلى ضرب جهود حزب الله لإعادة بناء نفسه.
وفي بلدة ياطر، قضاء بنت جبيل، قالت وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على سيارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح.
ويأتي الاعتداءان الجديدان على وقع تصعيد إسرائيلي للضربات شهده جنوب لبنان يوم أمس الثلاثاء، حيث نفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات على مناطق حدودية عدة، كما استهدف دراجة نارية على طريق المنصوري في قضاء صور، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، من بينهم طفلان.
وعلى الرغم من توصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أنّ الاحتلال لم يوقف يوماً خروقاته التي تخطّت الألفين، وأسفرت عن سقوط أكثر من 190 شهيداً وما يزيد عن 500 جريح، الأمر الذي قابله امتعاض لبناني من دور اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق وعدم تحرّكها بشكل جدّي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات وعدم توجيهها رسائل صارمة لإسرائيل بالالتزام بتعهداتها.
ويواصل لبنان بدوره اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من المواقع التي لا تزال تحتلّها، وإطلاق سراح جميع الأسرى اللبنانيين لديها، موجهاً مطالبه بهذا الإطار إلى المجتمع الدولي، وبالدرجة الأولى إلى راعيتي الاتفاق الولايات المتحدة وفرنسا، وقد جدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون دعوته هذه خلال زيارته إلى القاهرة أول من أمس الاثنين.
أخبار
التحديثات الحية
إصابات باستهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية جنوبي لبنان
في سياق متصل، تتجه الأنظار إلى زيارة مرتقبة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لبيروت، لم يعلن عنها بعد بشكل رسمي، لمعرفة ما إذا كانت ستحمل معها أي جديد، خصوصاً أنها تكثف إطلالاتها في الفترة الأخيرة، ولا تكفّ عن توجيه رسائل إلى السلطات اللبنانية بضرورة التحرّك جدياً وبشكل سريع لنزع سلاح حزب الله بالكامل، وآخرها يوم أمس الثلاثاء، من منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، حيث أكدت أن "لبنان أنجز في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعله في السنوات الخمس عشرة الماضية"، ومع ذلك "يجب أن يكون هناك أمران صحيحان في الوقت نفسه، فرغم إنجاز الكثير من الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، لكن لا يزال الطريق طويلاً أمامهما".
وشددت أورتاغوس على أن "الولايات المتحدة دعت إلى نزع سلاح حزب الله، وهذا لا يعني فقط في جنوب الليطاني بل في مختلف أنحاء لبنان". وكان عون قد شدد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن "لا مصلحة لأي لبناني ولا مصلحة لأي بلد وشعب في منطقتنا في أن يستثنيَ نفسه من مسار سلام شامل عادل، سلام يبدأ بالنسبة إلينا بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوات الدولية (يونيفيل)، وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949 بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب اللبناني والمنطقة ككلّ".
ودعا عون "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا المعترف بها والمرسمة دولياً وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3 شهداء بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان
3 شهداء بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

3 شهداء بغارات إسرائيلية في جنوب لبنان

سقط ثلاثة شهداء في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، باستهدافات إسرائيلية في بلدات ياطر وعين بعال و عيترون الجنوبية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في لبنان، في تصعيد يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم، سيارة في بلدة عين بعال في قضاء صور، جنوبي لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيدٍ، وذلك بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إنّ طائرة حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت صاروخاً موجّهاً باتجاه السيارة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، واستشهاد من كان بداخلها على الفور. #عاجل - استهداف سيارة في عين بعال - جنوب لبنان — Annahar النهار (@Annahar) May 21, 2025 وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل حسين نزيه برجي، الذي زعم أنه عنصر صاحب خبرة في مجال إنتاج الوسائل القتالية في حزب الله، والذي عمل في وحدة البحث والتطوير والإنتاج في الحزب. وادعى جيش الاحتلال أن برجي مهندس صاحب خبرة طويلة في الوحدة، وتولى مسؤولية إنشاء بنى تحتية لإنتاج صواريخ أرض-أرض دقيقة في المنطقة، زاعماً أن اغتياله يهدف إلى ضرب جهود حزب الله لإعادة بناء نفسه. وفي بلدة ياطر، قضاء بنت جبيل، قالت وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على سيارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح. أما في عيترون، فقد أسفرت غارة بمسيرة إسرائيلية على بلدة عيترون - قضاء بنت جبيل، إلى سقوط شهيد. وتأتي هذه الاعتداءات على وقع تصعيد إسرائيلي للضربات شهده جنوب لبنان يوم أمس الثلاثاء، حيث نفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات على مناطق حدودية عدة، كما استهدف دراجة نارية على طريق المنصوري في قضاء صور، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، من بينهم طفلان. وعلى الرغم من توصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أنّ الاحتلال لم يوقف يوماً خروقاته التي تخطّت الألفين، وأسفرت عن سقوط أكثر من 190 شهيداً وما يزيد عن 500 جريح، الأمر الذي قابله امتعاض لبناني من دور اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق وعدم تحرّكها بشكل جدّي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات وعدم توجيهها رسائل صارمة لإسرائيل بالالتزام بتعهداتها. ويواصل لبنان بدوره اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من المواقع التي لا تزال تحتلّها، وإطلاق سراح جميع الأسرى اللبنانيين لديها، موجهاً مطالبه بهذا الإطار إلى المجتمع الدولي، وبالدرجة الأولى إلى راعيتي الاتفاق الولايات المتحدة وفرنسا، وقد جدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون دعوته هذه خلال زيارته إلى القاهرة أول من أمس الاثنين. أخبار التحديثات الحية إصابات باستهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية جنوبي لبنان في سياق متصل، تتجه الأنظار إلى زيارة مرتقبة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لبيروت، لم يعلن عنها بعد بشكل رسمي، لمعرفة ما إذا كانت ستحمل معها أي جديد، خصوصاً أنها تكثف إطلالاتها في الفترة الأخيرة، ولا تكفّ عن توجيه رسائل إلى السلطات اللبنانية بضرورة التحرّك جدياً وبشكل سريع لنزع سلاح حزب الله بالكامل، وآخرها يوم أمس الثلاثاء، من منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، حيث أكدت أن "لبنان أنجز في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعله في السنوات الخمس عشرة الماضية"، ومع ذلك "يجب أن يكون هناك أمران صحيحان في الوقت نفسه، فرغم إنجاز الكثير من الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، لكن لا يزال الطريق طويلاً أمامهما". وشددت أورتاغوس على أن "الولايات المتحدة دعت إلى نزع سلاح حزب الله، وهذا لا يعني فقط في جنوب الليطاني بل في مختلف أنحاء لبنان". وكان عون قد شدد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن "لا مصلحة لأي لبناني ولا مصلحة لأي بلد وشعب في منطقتنا في أن يستثنيَ نفسه من مسار سلام شامل عادل، سلام يبدأ بالنسبة إلينا بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوات الدولية (يونيفيل)، وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949 بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب اللبناني والمنطقة ككلّ". ودعا عون "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا المعترف بها والمرسمة دولياً وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة".

شهيدان باستهداف إسرائيلي لسيارتين في جنوب لبنان
شهيدان باستهداف إسرائيلي لسيارتين في جنوب لبنان

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

شهيدان باستهداف إسرائيلي لسيارتين في جنوب لبنان

سقط شهيدان في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، باستهدافين إسرائيليين لسيارتين في بلدتي ياطر وعين بعال الجنوبيتين. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم، سيارة في بلدة عين بعال في قضاء صور، جنوبي لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيدٍ، وذلك بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إنّ طائرة حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت صاروخاً موجّهاً باتجاه السيارة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، واستشهاد من كان بداخلها على الفور. #عاجل - استهداف سيارة في عين بعال - جنوب لبنان — Annahar النهار (@Annahar) May 21, 2025 وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل حسين نزيه برجي، الذي زعم أنه عنصر صاحب خبرة في مجال إنتاج الوسائل القتالية في حزب الله، والذي عمل في وحدة البحث والتطوير والإنتاج في الحزب. وادعى جيش الاحتلال أن برجي مهندس صاحب خبرة طويلة في الوحدة، وتولى مسؤولية إنشاء بنى تحتية لإنتاج صواريخ أرض-أرض دقيقة في المنطقة، زاعماً أن اغتياله يهدف إلى ضرب جهود حزب الله لإعادة بناء نفسه. وفي بلدة ياطر، قضاء بنت جبيل، قالت وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على سيارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح. ويأتي الاعتداءان الجديدان على وقع تصعيد إسرائيلي للضربات شهده جنوب لبنان يوم أمس الثلاثاء، حيث نفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات على مناطق حدودية عدة، كما استهدف دراجة نارية على طريق المنصوري في قضاء صور، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، من بينهم طفلان. وعلى الرغم من توصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أنّ الاحتلال لم يوقف يوماً خروقاته التي تخطّت الألفين، وأسفرت عن سقوط أكثر من 190 شهيداً وما يزيد عن 500 جريح، الأمر الذي قابله امتعاض لبناني من دور اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق وعدم تحرّكها بشكل جدّي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات وعدم توجيهها رسائل صارمة لإسرائيل بالالتزام بتعهداتها. ويواصل لبنان بدوره اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من المواقع التي لا تزال تحتلّها، وإطلاق سراح جميع الأسرى اللبنانيين لديها، موجهاً مطالبه بهذا الإطار إلى المجتمع الدولي، وبالدرجة الأولى إلى راعيتي الاتفاق الولايات المتحدة وفرنسا، وقد جدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون دعوته هذه خلال زيارته إلى القاهرة أول من أمس الاثنين. أخبار التحديثات الحية إصابات باستهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية جنوبي لبنان في سياق متصل، تتجه الأنظار إلى زيارة مرتقبة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لبيروت، لم يعلن عنها بعد بشكل رسمي، لمعرفة ما إذا كانت ستحمل معها أي جديد، خصوصاً أنها تكثف إطلالاتها في الفترة الأخيرة، ولا تكفّ عن توجيه رسائل إلى السلطات اللبنانية بضرورة التحرّك جدياً وبشكل سريع لنزع سلاح حزب الله بالكامل، وآخرها يوم أمس الثلاثاء، من منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، حيث أكدت أن "لبنان أنجز في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعله في السنوات الخمس عشرة الماضية"، ومع ذلك "يجب أن يكون هناك أمران صحيحان في الوقت نفسه، فرغم إنجاز الكثير من الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، لكن لا يزال الطريق طويلاً أمامهما". وشددت أورتاغوس على أن "الولايات المتحدة دعت إلى نزع سلاح حزب الله، وهذا لا يعني فقط في جنوب الليطاني بل في مختلف أنحاء لبنان". وكان عون قد شدد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن "لا مصلحة لأي لبناني ولا مصلحة لأي بلد وشعب في منطقتنا في أن يستثنيَ نفسه من مسار سلام شامل عادل، سلام يبدأ بالنسبة إلينا بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوات الدولية (يونيفيل)، وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949 بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب اللبناني والمنطقة ككلّ". ودعا عون "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا المعترف بها والمرسمة دولياً وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة".

مسعد بولس أو شيء من أخلاق الترامبية
مسعد بولس أو شيء من أخلاق الترامبية

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

مسعد بولس أو شيء من أخلاق الترامبية

أحد الإرباكات التي قد تواجه معارضاً لدونالد ترامب في رفضه كل ما يمثله هذا الرجل بقيمه ونهجه أن ما يُدان عليه الرئيس الأميركي الحالي أخلاقياً هو مصدر فخر له. بعض المذمّات التي يراها فضائل إعلاؤه المصلحة المالية فوق أي اعتبار آخر، وتقديسه الثروة والبزنس وجعلهما مرادفاً للسياسة وللاحترام والشطارة، ثم تفضيله الاقتصاد غير المنتج كالتطوير العقاري على حساب القطاعات المنتجة، كذلك عدم اكتراثه سوى بكم يبلغ رصيد البشر في البنك بما أن هذا هو معيار النجاح، بينما الفقر مقياس الفشل، من دون أي ارتباطٍ بين هذه العاهات الفكرية ونظرية ماكس فيبر طبعاً. والترامبية نهج له رموزه ومقلّدوه. أحد المقلّدين يُدعى مسعد بولس، والد مايكل، زوج تيفاني دونالد ترامب. مسعد بولس لبناني ــ أميركي من مشاهير الولاية الثانية للترامبية، وقد كشفت صحيفة بوليتيكو الأميركية الإلكترونية في مطلع شهر مايو/ أيار الحالي أن تخفيضاً جرى لمكانته في الدائرة الضيقة للرئيس، رغم أنه لا يزال مستشاراً لترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط، ومستشاره لأفريقيا. أسباب عديدة تقف خلف القرار، بحسب "بوليتيكو"، منها أنه "كثير الكلام" أو "ثرثار تلفزيوني" في شؤون لا تقع ضمن اختصاصاته، كإدلائه بمواقف لا تسرّ الرباط بشأن الصحراء الغربية في مقابلة مع قناة العربية الشهر الماضي. كذلك ترصد الصحيفة الإلكترونية ارتباطات بولس الواسعة بشخصيات سياسية لبنانية (وهو لبناني من قرية كفرعقا، قضاء الكورة، شمالاً، غادرها في شبابه إلى تكساس)، منها حليف حزب الله سليمان فرنجية، الذي لا تبعد منطقته زغرتا عن مسقط رأس مسعد بولس إلا بضعة كيلومترات، فضلاً عن الأهم بالنسبة إلى موضوع هذه السطور، وهو تضخيمه حجم أعماله وثروته إعلامياً، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها سبق صحافي لـ"نيويورك تايمز" في ديسمبر/ كانون الأول 2024 ومفاده أن الرجل اخترع لنفسه صورة الملياردير أو على الأقل لم يصحح الصورة الشائعة عنه مليارديراً، بينما هو ليس كذلك، وقد ساعده في ذلك بعض الإعلام الأميركي. ومسعد بولس لم ينفِ في حديثه لصحافي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أن تكون القيمة المالية لشركته تساوي مليارات الدولارات، وقد وصفه ترامب بـ"الرائد المحترم للغاية في عالم الأعمال وصاحب الخبرة المكثفة على الساحة الدولية"، كذلك أسبغ عليه الوصف الترامبي الأعلى على الإطلاق: صانع الصفقات. أما الحقيقة، فهي أن مسعد بولس هو المدير التنفيذي لشركة اسمها SCOA Nigeria PLC تبيع شاحنات في نيجيريا قيمتها المالية الحالية 865 ألف دولار فقط، وقد حققت ربحاً يقلّ عن 66 ألف دولار عام 2023، يملكها والد زوجته، لبناني آخر يحمل كنية فضّول. يبدو مسعد بولس في دنيا الأعمال شيئاً قريباً من سيرة دونالد ترامب الفاشل مهنياً، على عكس الصورة الشائعة عنه عبقرياً في الصفقات، فقصة الرئيس الأميركي مطوّراً عقارياً تكاد تكون مسلسلاً لا ينتهي من الإخفاقات وإعلانات الإفلاس. أما بولس، فمحاولاته تراوح بين امتلاكه مطعماً في نيجيريا وشركات بناء غير نشطة في السوق، وصاحب فكرة "تانترا"، وهو شراب طاقة تخبر شركته المصنعة أنه يزود شاربه أو شاربته بطاقة جنسية. القصة ليست في فشل مسعد بولس في عالم الأعمال، فربما يكون هذا أفضل ما يُقال بحقه، ولا طبعاً في أنه ليس مليارديراً، بل في أنه أوحى للإعلام طيلة سنوات أنه كذلك، ولم يصحح الشائعات الكاذبة التي صوّرته إمبراطوراً مالياً ربما لينال منصبه في إدارة ترامب مثلما يوحي السبق الصحافي لـ"نيويورك تايمز" بما أنه هكذا تتم تسمية شخصيات فريق الرئيس، كما تكتب الصحيفة. هذا شيء من أخلاق الترامبية وتقديسها الثراء والجاه وسمعة الملياردير حتى ولو لم تكن مليارديراً. ومع بزوغ كل فجر، يتأكد العالم كم أن الترامبية ظاهرة مَرَضية بحاجة لأطباء نفسيين لفهمها ومعالجتها أكثر مما هي حالة سياسية أو سوسيولوجية تتطلب علماء اجتماع وسياسة وعلاقات دولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store