logo
بطولة «بي آي إف» بلندن: شراكة لدعم رياضة غولف السيدات

بطولة «بي آي إف» بلندن: شراكة لدعم رياضة غولف السيدات

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
أعلنت «غولف السعودية» اليوم (الثلاثاء)، تعاونها مع شركة الخدمات العالمية «إيون» لدعم واحدة من أبرز محطات سلسلة بطولات صندوق الاستثمارات العامة السعودي العالمية، وذلك من خلال بطولة لندن التي تتضمن ضمن الجولة الأوروبية للسيدات 5 بطولات كبرى على 3 قارات، بإجمالي جوائز يبلغ 13 مليون دولار.
ويأتي هذا التعاون في إطار حرص «غولف السعودية» على تعزيز حضور رياضة الغولف للسيدات في المملكة والعالم، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، ويدعم جهود تنويع الاقتصاد الوطني، وتطوير قطاع الرياضة، وتحفيز المجتمع على ممارسة هذه الرياضة.
وتشارك في البطولة نخبة من نجمات الغولف العالميات، من بينهن السويدية صوفيا بيترسون المصنفة في المركز 17 عالمياً، واللاعبة الأميركية ليكسي طومسون، الحاصلة على أحد ألقاب البطولات الكبرى، إلى جانب بطلات عالميات أخريات. وشهدت النسخ السابقة من البطولة لحظات بارزة منذ انطلاقها في 2020، وكانت محطة مهمة في روزنامة الغولف النسائية.
وأكد جوناثان غلوغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إيون» في السعودية، أن هذه الشراكة تمثل امتداداً لالتزام الشركة بتطوير رياضة الغولف، خصوصاً في مجال دعم المواهب النسائية، مشيراً إلى أن الرياضة تحظى بدور محوري في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الصحة، ورفع مستوى المشاركة المجتمعية، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف أن التعاون مع «غولف السعودية» يسهم في تبادل الخبرات الدولية، وإيجاد منصات مشتركة لصناعة الفعاليات المبتكرة، وتوفير فرص أوسع للرياضيين المحترفين حول العالم، مؤكداً أن الشراكة ستدعم استضافة البطولات الكبرى، وتفتح المجال أمام نمو هذه الرياضة في أسواق جديدة.
من جهتها، قالت مي غان، رئيسة إدارة التسويق في «غولف السعودية»: «إن مساندتنا لرياضة الغولف النسائية تأتي كجزء من استراتيجيتنا الوطنية لتطوير اللعبة، وضمان تمكين اللاعبات المحترفات من الوصول إلى جماهير أوسع، وتقديم مستويات تنافسية تليق بمكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية».
وتابعت: «إن شراكتنا مع إيون تفتح أمامنا آفاقاً جديدة، حيث سنعمل على إبراز بطلات الغولف، وإظهار مهاراتهن في المحافل الدولية، بما يعكس طموحات المملكة في بناء صناعة رياضية مستدامة».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في حفل إعلامي فاخر... وزراء ومسؤولين يضعون الكرة في ملعب «ثمانية»
في حفل إعلامي فاخر... وزراء ومسؤولين يضعون الكرة في ملعب «ثمانية»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

في حفل إعلامي فاخر... وزراء ومسؤولين يضعون الكرة في ملعب «ثمانية»

بعدما خطفت أنظار عشاق الكرة، بالإعلان عن خطتها الإعلامية الاستثنائية للموسم الرياضي الجديد، عادت شركة «ثمانية» الناقل الرسمي لمنافسات بطولات كرة القدم السعودية حتى عام 2031، والتابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (srmg)، لتذهل الجميع بحفل (رياضي – إعلامي) فاخر في بينالي الدرعية شهد حضور العديد من الشخصيات القيادية على رأسها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وعبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وجمانا الراشد الرئيس التنفيذي لـ (srmg)، وفيصل الخميسي رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني، وعبد الرحمن أبو مالح، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"ثمانية". وزير الرياضة لدى تدشينه تطبيق ثمانية (الشرق الأوسط) وخلال الحفل أعلنت «ثمانية» عن إطلاق تطبيقها الذي وصفته بأنه يمثّل بداية تجربة نقل استثنائية، هدفه زيادة انتشار البطولات السعودية في العالم العربي. ووقعت «ثمانية» عقد شراكة مع (NHC)، أكبر مطوّر عقاري في الشرق الأوسط، في تعاون لنقل البطولات السعودية يهدف إلى تعزيز انتشار بطولات كرة القدم السعودية، والارتقاء بتجربة المشاهدة إلى مستوى يليق بهذه البطولات وجماهيرها حول العالم. أبارك للقائمين على "ثمانية"، إطلاق هذا المشروع، الذي نتطلع من خلاله أن يكون نموذجاً مميزاً ونوعياً في النقل التلفزيوني.ثقتنا بكم كبيرة، وطموحنا لا حدود له، وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح — عبدالعزيز بن تركي الفيصل (@AbdulazizTF) August 14, 2025 كما وقعت شراكة مع أس تي سي الممكنة في القطاعات الريادية والحلول المبتكرة بهدف توسيع حضور البطولات السعودية، والارتقاء بتجربة المشاهدة إلى أبعد مدى. وشراكة أخرى مع (D360) البنك الرقمي السعودي الرائد في التقنية والابتكارات المصرفية بهدف وصول بطولات الكرة السعودية والارتقاء بتجربة المشاهدة وتوفير بيئة خصبة للتعاون بين الشركات سريعة النمو في القطاعات الريادية. وفي تغريدة على منصة إكس، قال الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة: أبارك للقائمين على «ثمانية»، إطلاق هذا المشروع، الذي نتطلع من خلاله أن يكون نموذجاً مميزاً ونوعياً في النقل التلفزيوني. ثقتنا بكم كبيرة، وطموحنا لا حدود له، وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح. الأمير عبدالعزيز الفيصل وسلمان الدوسري وعبدالله السواحة خلال الحفل (الشرق الأوسط) من جهته قال سلمان الدوسري وزير الإعلام: حين تجتمع الرياضة بالإعلام المبدع؛ تولد فرص ملهمة، وشراكات مؤثرة، وآفاق جديدة. ليلة جميلة جمعتني بأخي وزير الرياضة وإخوتي من أصحاب المعالي والسعادة، في حفل إطلاق تطبيق "ثمانية'، التي تستعد لتبدأ فصلًا جديدًا في مسيرتها نحو جمهور أوسع، وقصص أعمق، ونجاحات بصدى أكبر. في حين أطلقت جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عبارة محفزة لفريق ثمانية بقولها: "الكرة في ملعب ثمانية". فيما أشار عبدالرحمن أبو مالح في كلمته للحضور بأن العمل المؤسسي في القطاع الرياضي هو من دفع القطاع الخاص ومنه شركة ثمانية للدخول في منافسة للفوز بكراسة نقل البطولات السعودية، مقدما شكره للأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة على تعاونهم مع هذا القطاع، كما قدم شكره لوزير الإعلام سلمان الدوسري على تخصيص جزء من وقته وبشكل أسبوعي للاجتماع والتباحث من أجل الوصول إلى أفضل تجربة لنقل منافسات البطولات السعودية. حين تجتمع الرياضة بالإعلام المبدع؛ تولد فرص ملهمة، وشراكات مؤثرة، وآفاق جديدة.ليلة جميلة جمعتني بأخي سمو وزير الرياضة @AbdulazizTF وإخوتي من أصحاب المعالي والسعادة، في حفل إطلاق تطبيق "ثمانية'، التي تستعد لتبدأ فصلًا جديدًا في مسيرتها نحو جمهور أوسع، وقصص أعمق، ونجاحات بصدى... — سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) August 13, 2025 وقالت نداء المبارك الرئيس التنفيذي للحلول الإعلامية في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام: تحوّلٌ رياضيٌّ ضخمٌ شهدناه، جمع نخبةً من الوزراء والمسؤولين. واليوم نفخر بإضافة بُعدٍ جديدٍ ومتميّز في الإعلام الرياضي. وأشارت: أطلقت شركة «ثمانية» تطبيقها الذي يضم اليوم، إلى جانب برامجه ومحتواه الرقمي، خدمة اشتراك لمتابعة بطولات السعودية لكرة القدم، في محطة استراتيجية تواكب النهضة الرياضية في المملكة، مستفيدةً من إرث إعلامي وخبرات راسخة كجزء من المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام. وقالت: توفّر «ثمانية» تجربة مشاهدة استثنائية للكرة السعودية عبر بثٍ فائق الجودة، وتحليلاتٍ معمّقة، ومحتوى مبتكر يعكس ويعزز ارتباط الجماهير بالملعب، وتنقل فعاليات البطولات إلى جماهير أوسع محليًا وعالميًا، مستندةً إلى خبرة تراكمية على مدى ستة مواسم لصناعة نقل إعلامي يليق بمكانة المملكة وإنجازاتها الرياضية المشهودة. مبروك للجميع! موعدنا مع صافرة البداية!. أبو مالح لحظة توقيع عقد الشراكة مع بنك D360 (الشرق الأوسط) وأتيح تطبيق «ثمانية» للتحميل على أنظمة «آي أو إس» و«آندرويد» و«أبل تي في» و«آندرويد تي في»، إضافةً إلى الشاشات الذكية من «سامسونغ» و«إل جي»، للجماهير على أن يكون الإطلاق الرسمي للقناة الفضائية بتاريخ 28 أغسطس، تزامناً مع انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين، فيما تُنقل بطولة السوبر السعودي من 19 أغسطس وحتى 23 أغسطس، ضمن مرحلة البث التجريبي للقناة الفضائية. ومن ناحية المشاهدة المجانية، أكدت «ثمانية» أن الخدمة ستبث بجودة عالية لكن بإعلانات أكثر، كما أن قنوات «ثمانية» الفضائية ستكون متاحة دون أجهزة استقبال خاصة، وستكون متاحة على جميع أجهزة الجوال من خلال تطبيق «جاكو». كما أشارت الشركة إلى أن التجربة المدفوعة ستشمل البث بأقصى جودة وتفاصيل، و50 إطاراً في الثانية. مع استوديوهات تحليل تضم أبرز الكفاءات ومكتبة محتوى متنوعة بأكثر من 30 اهتماماً مختلفاً. وقالت إن البث سيكون مصحوباً بحد أدنى من الإعلانات. وأعلنت «ثمانية» أيضاً عن ثمانية برامج رياضية حصرية وإحصاءات دقيقة عن كل مباراة لحظة بلحظة وموازنة الصوت بين المعلق والجمهور ومشاهدة البث على جهازين في نفس اللحظة، ومشاهدة مباريات من أرشيف الدوري السعودي. الكرة في ملعب ثمانية ⚽️@thmanyahsports @SRMG_HQ — Jomana Alrashid | جمانا الراشد (@jomanaalrashid) August 14, 2025 كما أعلنت «ثمانية» عن باقات اشتراك تبدأ من 58 ريالاً شهريّاً، تَمنح المشتركين تجربة مشاهدة محسّنة، تشمل جودة أعلى بسرعة 50 إطاراً في الثانية، إلى جانب الاستوديو التحليلي، و«مكتبة ثمانية» الحصرية، وإحصاءات المباريات، وغيرها من المزايا على «تطبيق ثمانية» وراديو ثمانية. يذكر أن المجموعة السعودية للإعلام رهنت طاقاتها وخبراتها لشركة "ثمانية" للقيام بمهمتها التاريخية على أكمل في الموسم الرياضي الجديد، فقدمت البنية التحتية الملائمة للمشروع ومنحت الشركة الفتية اهتماما استثنائيا نابع من خبرات عتيقة للمجموعة الإعلامية الضخمة والتي نجحت أذرعها "صحف ومجلات ومواقع" طوال السنوات الماضية في تقديم تغطية غنية بالمعلومات المكتوبة والمرئية الحصرية للجماهير السعودية خلال منافسات البطولات الكروية إن كان على الصعيد المحلي أو الخارجي. وهو ما يضع الكرة في ملعب "ثمانية" لتقديم أفضل تغطية إعلامية ممكنة للموسم الرياضي.

المقالالعظمى.. تعاني
المقالالعظمى.. تعاني

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

المقالالعظمى.. تعاني

شهدت بريطانيا في الشهور القليلة الماضية حوداث سرقات متكررة، فمن أغرب الاحصائيات تسجيل سرقة هاتف جوال كل سبع دقائق في مدينة لندن على وجه الخصوص، كما سجلت جرائم سرقة المتاجر في ببريطانيا ارتفاعا بنسبة 20 % في هذا العام الحالي 2025، والكثير من المتابعين والمتخصصين في الشأن الاقتصادي يرون أن سبب انتشار السرقة وأعمال العنف وزعزعة الحالة الأمنية في عموم بريطانيا، وفي لندن على وجه الخصوص، يعود لأسباب ضعف الاقتصاد وانتشار التضخم والبطالة، ولكن استمرار تواصل تفشي السرقات والغياب الأمني في الشارع البريطاني سيكون مؤثراً كبيراً على السياحة، وبالتالي يزداد وضع الاقتصاد سوءا إذا ما لم توجد إجراءات حكومية مشددة ترفع من الحالة الأمنية، وتشعر زوار لندن والمدن البريطانية الأخرى بالأمن، خاصة في الشوراع والمواقع العامة والمنتزهات ومختلف المواقع ذات الطبيعة السياحية. السياحة صناعة شفافة جداً، وتتأثر من أي عوامل سلبية ولعل أبرزها غياب الأمن والاستقرار، ومهما يكن سمعة الدولة كمقصد سياحي وذات حضور تاريخي وحضاري وتراثي، فإن غياب الأمن للزائر والسائح ومشاهدة حوادث سرقات في الشوارع، وانتشارها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مختلف وسائل الإعلام، يجعل الراغب في السفر إلى بريطانيا، بتغيير وجهته لدولة سياحية أخرى حتى تكون رحلته السياحية مريحة وممتعة وأكثر أمناً. على المستوى الخليجي والسعودي خاصة، هم يعتبرن رقما مهما في ربحية الصناعة السياحية البريطانية، فحسب إحصائيات تبنتها جهات بريطانية متخصصة بالشأن السياحي، فإن السائح الخليجي الواحد يعادل إنفاقه خمسة سواح مقارنة بسواح أوروبا وآسيا، ولذلك خسارته بسبب القلاقل وغياب الاستقرار الأمني للسواح يعني تأثر الاقتصاد البريطاني بالقصور في مورد مهم ينعش قطاعات كثيرة سواء النقل أو الفنادق أو المطاعم إضافة للمواقع والمعالم السياحية التي تنتعش بحضور السواح. ختاماً الصناعة السياحية توظف ما متوسطه 10 % من العمالة في الدول الأوربية تحديداً، ولذلك تأثرها يعني ارتفاع نسبة البطالة، والبطالة هي مؤثر اقتصادي واجتماعي وأمني كبير تعاني منه الكثير من دول العالم، وحتى دول كبرى لها حضور تاريخي واقتصادي كبير.

مبادرات لتعزيز البنية التحتية وتوسيع مشروعات التحليةالمياه في المملكة.. من التحدي إلى التخطيط الذكي
مبادرات لتعزيز البنية التحتية وتوسيع مشروعات التحليةالمياه في المملكة.. من التحدي إلى التخطيط الذكي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

مبادرات لتعزيز البنية التحتية وتوسيع مشروعات التحليةالمياه في المملكة.. من التحدي إلى التخطيط الذكي

تُعدّ المياه عصب الحياة وأحد أهم الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، من الزراعة والصناعة إلى الصحة والبيئة والاقتصاد. وفي ظل ما تواجهه المملكة العربية السعودية من تحديات بيئية ومناخية أبرزها شح الموارد المائية وارتفاع معدلات الاستهلاك والنمو السكاني المتسارع، برزت الحاجة إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة لإدارة هذا المورد الحيوي بشكل مستدام وفعّال. ومن هنا، جاءت رؤية المملكة 2030 لتضع قطاع المياه ضمن أولوياتها الاستراتيجية، ليس فقط لضمان استمرارية الإمداد وتحقيق الأمن المائي، بل أيضًا لإعادة هيكلة القطاع وتحديث بنيته التحتية وتحسين كفاءته التشغيلية والاقتصادية، لقد أدركت القيادة الرشيدة أن الاستدامة المائية لا تقتصر على توفير المياه فحسب، بل تشمل أيضًا استخدام الموارد المتاحة بكفاءة، وتطوير مصادر غير تقليدية، مثل تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام المياه المعالجة، والحد من الفاقد، وتوظيف التقنيات الحديثة، وتعزيز الوعي المجتمعي بثقافة الترشيد، وبفضل هذا التوجه الطموح، أطلقت الحكومة السعودية عددًا من المبادرات والمشروعات النوعية التي تهدف إلى تطوير القطاع مائيًا وتنظيميًا وتشغيليًا، ما أسهم في رفع كفاءة الخدمة، وتوسيع التغطية، وتحقيق قفزات نوعية في الأداء، كما عزّزت رؤية 2030 من دور القطاع الخاص في الاستثمار في مشروعات المياه، وحرصت على بناء شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، مما ساعد في دفع عجلة الابتكار وتحقيق النمو المستدام. وتم ربط قطاع المياه بشكل وثيق بالأهداف البيئية والوطنية، خاصة تلك المتعلقة بالتغير المناخي والطاقة المتجددة، مما جعل المملكة في مصاف الدول التي تسعى لتحقيق توازن بين التنمية وحماية الموارد الطبيعية. مياه التنمية تُعد المياه ركيزة أساسية لأي عملية تنموية، نظرًا لدورها الحيوي في دعم الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي وحماية البيئة. وفي المملكة العربية السعودية، حيث يسود المناخ الصحراوي وتعاني البلاد من ندرة الموارد المائية الطبيعية، تتضاعف أهمية هذا المورد لتُصبح قضية مركزية ترتبط بالأمن الوطني والازدهار المستقبلي. فالماء ليس مجرد عنصر من عناصر الحياة، بل هو شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة في جميع مجالات الحياة، تواجه المملكة منذ عقود طويلة تحديات كبيرة في مجال الموارد المائية، أبرزها الاعتماد على المياه الجوفية، والتباين في توزيع السكان، والتوسع العمراني، والنمو السكاني المتسارع، وارتفاع الطلب على المياه في القطاعات المختلفة. هذه التحديات دفعت الدولة إلى التفكير في حلول جذرية وغير تقليدية تضمن استدامة هذا المورد النادر، وتواكب الاحتياجات المتزايدة، وتحقق التوازن بين العرض والطلب، تؤثر المياه بشكل مباشر على مجموعة من القطاعات الحيوية، منها الزراعة، التي تُعد من أكثر الأنشطة استهلاكًا للمياه، إضافة إلى الصحة العامة التي تعتمد على توفر مياه شرب نظيفة وآمنة، وكذلك القطاع الصناعي والسياحي، حيث تتطلب المشروعات الكبرى والمجمعات الصناعية والسياحية بنية مائية متطورة. ومن هنا، فإن أي خلل في منظومة المياه يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ في التنمية، أو تهديد للأمن الغذائي والصحي، أو تراجع في جودة الحياة للمواطن والمقيم، وعلى المستوى البيئي، تلعب المياه دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن الطبيعي للنظام البيئي. فاستنزاف المياه الجوفية، وتلوث مصادر المياه، وغياب الإدارة الرشيدة، كلها عوامل تسهم في الإضرار بالتربة والنباتات والحياة الفطرية، مما ينعكس سلبًا على البيئة بشكل عام. لذا فإن إدارة الموارد المائية بحكمة تُعد مسؤولية بيئية إلى جانب كونها مسؤولية تنموية، وتبرز أهمية قطاع المياه أيضًا من الناحية الاقتصادية، إذ إن ضمان توفر المياه واستدامتها يسهم في تعزيز الاستثمارات، ويزيد من تنافسية المدن والمناطق الصناعية، ويدعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل، ورفع كفاءة البنية التحتية، وخفض التكاليف المرتبطة بالفقد المائي أو سوء التوزيع. فالماء هنا لا يُنظر إليه كمورد فقط، بل كعنصر محفز للاقتصاد والتنمية، ولأن التحديات التي تواجه المملكة في هذا المجال ليست آنية بل استراتيجية، جاء التركيز ضمن رؤية المملكة 2030 على بناء قطاع مائي قوي وفعّال، يُدار بكفاءة عالية، ويعتمد على الابتكار والتقنية، ويشرك القطاع الخاص، ويرفع من كفاءة الترشيد، ويضمن الاستدامة البيئية في كل مراحله. فالرؤية لا ترى الماء فقط كمورد للاستهلاك، بل كأحد المحركات الأساسية في تحقيق الطموحات الوطنية الكبرى، كما أن الأمن المائي في ظل هذه الرؤية لا ينفصل عن الأمن الغذائي، والصحي، والبيئي، والاجتماعي، بل هو متداخل معها جميعًا، مما يجعل تطوير قطاع المياه أولوية قصوى. ومن هنا جاءت مبادرات عديدة في هذا المجال لتعزيز البنية التحتية، وتوسيع مشاريع التحلية، وتحديث الشبكات، وتبني أنظمة ذكية، مما أسهم في خفض الفاقد ورفع الكفاءة وتحسين الخدمة، إن أهمية قطاع المياه في المملكة لا تكمن فقط في ارتباطه بالحياة اليومية، بل في كونه حجر الأساس في مستقبل التنمية، ومحورًا رئيسيًا في تحقيق طموحات الدولة، ومؤشرًا دقيقًا على مستوى الاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل. لذلك فإن أي خطة تنموية شاملة لا بد أن تضع المياه في قلبها، وهو ما تم بالفعل من خلال رؤية 2030 التي أعادت تعريف مفهوم الإدارة المائية، وربطته بالاستدامة، والابتكار، والكفاءة، والحوكمة الرشيدة. الرؤية والمياه مع إطلاق رؤية المملكة 2030، بدأت المملكة العربية السعودية مرحلة تحول جذري في طريقة تعاملها مع التحديات التنموية، وكان من أبرز هذه التحديات وأكثرها تعقيدًا ملف المياه. فقد أدركت القيادة الرشيدة أن ندرة المياه، وارتفاع معدلات الاستهلاك، والاعتماد على مصادر محدودة وغير متجددة، تمثل معوّقات حقيقية أمام تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المدى الطويل لذلك، وضعت رؤية 2030 تطوير قطاع المياه في صميم أولوياتها، كونه ليس مجرد مرفق خدمي، بل عنصر حاسم في بناء المستقبل وضمان جودة الحياة. وتركّزت توجهات الرؤية على معالجة التحديات المائية من جذورها، من خلال إصلاح البنية المؤسسية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتوسيع الشراكات، وتعزيز الابتكار التقني، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية المياه كمورد محدود، من أبرز الأهداف التي طرحتها الرؤية في هذا القطاع، تحقيق أمن مائي مستدام، يضمن توفير المياه بشكل مستقر وآمن للأجيال الحالية والمقبلة، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وعدم استنزافها. كما سعت الرؤية إلى تقليل الاعتماد على المياه الجوفية غير المتجددة، من خلال التوسع في مشاريع تحلية مياه البحر، وتبني حلول لإعادة استخدام المياه المعالجة، والاستفادة من مياه الأمطار والسيول، وهو ما يُعد نقلة نوعية في التفكير المائي الوطني، وتحت مظلة الرؤية، أطلقت المملكة الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، والتي تُعد الإطار التنفيذي لتحقيق أهداف الرؤية في هذا القطاع. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى توحيد الجهود، وتحديد أولويات الاستثمار، وتقنين الاستهلاك، وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما أكدت الاستراتيجية على أهمية المواءمة بين الطلب المتزايد والموارد المتاحة، وضرورة إدماج جميع القطاعات ذات العلاقة ضمن منظومة متكاملة لإدارة المياه، واحدة من أبرز التحولات التي أحدثتها الرؤية، هو تبنّي مفهوم الاستدامة في كل ما يتعلق بإدارة المياه، فلم يعد الهدف مجرد إيصال المياه للمستهلك، بل أصبح المطلوب هو إيصالها بكفاءة، وجودة، وبتكلفة عادلة، مع مراعاة أثر ذلك على البيئة والموارد المستقبلية. وقد تم ذلك من خلال تعزيز كفاءة الاستخدام، والحد من التسربات، واستخدام العدادات الذكية، وتطبيق التعرفة التصاعدية التي تُشجع على الترشيد، كما شملت توجهات الرؤية العمل على تحفيز الابتكار وتبني التقنيات الحديثة، كأحد الأدوات الأساسية لتطوير القطاع. فدخلت المملكة مرحلة جديدة من استخدام التكنولوجيا في مراقبة الشبكات، وتحسين جودة المعالجة، وإدارة العمليات عن بُعد، وهو ما ساهم في خفض التكاليف التشغيلية، ورفع سرعة الاستجابة للأعطال، وتحسين أداء الشبكات في المدن الكبرى والمناطق النائية على حد سواء، ولا يمكن تجاهل أن الرؤية ركزت أيضًا على تمكين القطاع الخاص من المشاركة الفاعلة في إدارة وتشغيل مشاريع المياه، من خلال أنظمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في مشروعات التحلية، والمعالجة، والبنية التحتية. وقد أسهم ذلك في خلق سوق مائي أكثر تنافسية وكفاءة، يعزز من فرص الابتكار، ويخفف العبء المالي عن الدولة، توجهات رؤية 2030 في قطاع المياه لم تكن مجرد شعارات طموحة، بل تحولت إلى خطط تنفيذية واضحة ومرقّمة، ومؤشرات أداء تقيس مدى التقدم، وتتابع الأثر الفعلي للمبادرات والمشاريع. وبرز ذلك من خلال تحسين ترتيب المملكة في المؤشرات العالمية لإدارة المياه، وزيادة نسب تغطية المياه المحلاة، ورفع كفاءة استخدام الموارد، كما تم تعزيز التكامل بين قطاع المياه وقطاعات أخرى، مثل الطاقة والبيئة والزراعة، ضمن نموذج 'الإدارة المتكاملة للموارد'، والذي يضمن أن تكون السياسات المائية متوافقة مع بقية مكونات التنمية، ولا تُعالج بمعزل عنها، في المجمل، فإن رؤية 2030 أعادت تشكيل مسار قطاع المياه في المملكة بشكل جذري، وأدخلته في مرحلة جديدة من الاحترافية والاستدامة والمرونة، من خلال التوجهات الواضحة، والالتزام بالتنفيذ، والشراكة المجتمعية، والاعتماد على البيانات والتقنيات. وبهذه التوجهات، بات قطاع المياه السعودي نموذجًا ملهمًا للعديد من الدول ذات الظروف المناخية المشابهة، في كيفية تحويل التحدي إلى فرصة. تشريعات جديدة لم يكن تطوير قطاع المياه في المملكة العربية السعودية ممكنًا دون إعادة هيكلة جذرية للمنظومة المؤسسية والتشريعية التي تُدير هذا القطاع الحيوي. ومع انطلاق رؤية المملكة 2030، اتضح أن أي إصلاح أو تقدم في إدارة الموارد المائية لا بد أن يُبنى على أسس إدارية وتنظيمية متينة، تضمن الكفاءة والشفافية وتفتح المجال للتطوير والابتكار. ومن هنا، بدأت المملكة أولى خطواتها في التحول المؤسسي والتشريعي، بوصفه شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستدامة المائية، أحد أبرز مظاهر هذا التحول كان دمج قطاعات البيئة والمياه والزراعة تحت مظلة وزارة واحدة، هي وزارة البيئة والمياه والزراعة، بهدف تعزيز التكامل بين هذه القطاعات الثلاثة التي ترتبط ببعضها ارتباطًا وثيقًا. هذا الدمج أتاح توحيد السياسات، وتنسيق الجهود، وتجنّب الازدواجية في المشاريع والخطط، مما رفع كفاءة الإنفاق، وسهّل تنفيذ المبادرات الوطنية، إضافة إلى ذلك، جاء تأسيس الشركة الوطنية للمياه كمؤسسة تنفيذية مستقلة تتولى مسؤولية تشغيل وإدارة شبكات المياه والصرف الصحي في جميع مناطق المملكة. وقد ساهم وجود كيان مركزي متخصص في تحسين جودة الخدمة، ورفع كفاءة التشغيل، وزيادة الاعتمادية، من خلال تطبيق الأنظمة الحديثة والرقابة على الأداء. وتُعد الشركة اليوم واحدة من أبرز أذرع الدولة في تنفيذ مشروعات الرؤية ذات الصلة بقطاع المياه، أما على الصعيد التشريعي، فقد شهد القطاع سلسلة من التحديثات القانونية والتنظيمية، كان من أهمها إصدار الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، التي وضعت خارطة طريق واضحة لتنظيم استخدام الموارد المائية، وتقنين الاستهلاك، وضبط العلاقة بين مقدمي الخدمات والمستهلكين، وتعزيز دور القطاع الخاص. كما تم تحديث عدد من الأنظمة واللوائح، مثل لائحة ترشيد المياه، ولوائح التعرفة الجديدة، وأنظمة الرقابة على الجودة والصرف الصحي، وقد شملت هذه التحولات أيضًا إرساء مبادئ الحوكمة والشفافية، من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الجهات الحكومية المختلفة، وإطلاق مؤشرات لقياس الأداء، وتحقيق الرقابة الفعالة على شبكات المياه، وجودة الخدمة المقدمة، والامتثال للمعايير البيئية والصحية. كما تم العمل على تحسين الكفاءة المؤسسية، ورفع القدرات البشرية، وتدريب الكوادر الفنية، لتكون قادرة على إدارة وتشغيل القطاع بكفاءة عالية وفق أفضل الممارسات العالمية وفي إطار هذا التحول، أصبح قطاع المياه يعمل ضمن منظومة متكاملة تشمل الأنظمة والسياسات والتشريعات والبنية المؤسسية، بما يضمن تنفيذ مشاريع الرؤية الكبرى، مثل 'مشروع التحلية بالطاقة الشمسية'، ومبادرات 'إعادة الاستخدام'، وتطوير 'البنية الرقمية' لإدارة المياه. فالإصلاح المؤسسي لم يكن هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة للوصول إلى قطاع مائي يتمتع بالمرونة، ويستجيب للطلب، ويضمن الاستخدام الأمثل للموارد، ولا شك أن هذه التحولات التنظيمية، بما تحمله من تحديث في الأنظمة وتطوير في الهياكل، أسهمت بشكل مباشر في رفع جودة الخدمات، وتقليل الفاقد، وزيادة كفاءة الاستثمار في القطاع، وجعلت المملكة أقرب من أي وقت مضى لتحقيق أمنها المائي بأدوات مؤسسية فعالة ومستدامة. التحلية وبنية المستقبل في إطار رؤية المملكة 2030، أدركت القيادة الرشيدة أن تطوير قطاع المياه لا يقتصر فقط على تحسين الإدارة والسياسات، بل يشمل بناء بنية تحتية متطورة تُلبّي الطلب المتزايد، وتُعزز من قدرات المملكة على توفير المياه بكميات وجودة عالية تلبي احتياجات السكان والصناعات المختلفة. ومن هنا، جاءت مشاريع البنية التحتية والتحلية في مقدمة أولويات الرؤية، باعتبارها مفتاح الحل لأزمة ندرة المياه التي تواجه المملكة، واحدة من أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه هي مشاريع التحلية الكبرى التي شُيّدت أو تم تطويرها خلال السنوات الأخيرة، مثل محطة الشعيبة لتحلية مياه البحر، ومشروع الجبيل المتكامل، وغيرها من المحطات التي تستخدم تقنيات متقدمة في تحلية المياه، وتعمل بطاقة إنتاجية عالية تلبي احتياجات المناطق الصناعية والسكنية. هذه المشاريع اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك استخدام الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، لتقليل البصمة الكربونية وتحقيق استدامة بيئية أكبر، كما شملت مشاريع البنية التحتية توسيع شبكات توزيع المياه وشبكات الصرف الصحي، بهدف تقليل الهدر وتحسين جودة الخدمة، خصوصًا في المدن الكبرى التي تشهد نموًا سكانيًا متسارعًا. وقد تم تنفيذ شبكات ذكية تعتمد على أنظمة مراقبة متطورة ترصد تدفق المياه وتحدد نقاط التسرب بشكل فوري، مما يساهم في رفع كفاءة الشبكة وتقليل الخسائر المائية، وفي مجال معالجة المياه، طُبقت تقنيات متقدمة لإعادة استخدام المياه المعالجة في أغراض متعددة مثل الزراعة، والصناعة، والتبريد، مما يُعد من الحلول الفعالة لخفض استهلاك المياه العذبة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وقد تم اعتماد محطات معالجة مياه متطورة تلتزم بالمعايير البيئية والصحية، لضمان عدم تأثير المياه المعالجة سلبًا على البيئة أو صحة الإنسان، ولا يمكن إغفال مشاريع تخزين المياه التي تُسهم في استيعاب فائض الأمطار والسيول خلال فصول الأمطار، وتخزينها لاستخدامها في الفترات الجافة، وهي مشاريع استراتيجية تدعم الأمن المائي وتقلل من الاعتماد على المصادر التقليدية. وقد تم تحديث الخزانات وإنشاء أخرى جديدة بسعات كبيرة، مع اعتماد تقنيات ذكية لإدارة التخزين والتوزيع، كل هذه المشاريع لم تكن ممكنة بدون استثمارات ضخمة ودعم حكومي مباشر، إضافة إلى شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والعالمي، مما أدى إلى تسريع وتيرة التنفيذ وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. كما رافق هذه المشاريع وضع معايير صارمة للجودة والسلامة، وضمان استمرارية الخدمة في جميع الظروف، في المجمل، يُعتبر قطاع البنية التحتية والتحلية في المملكة نموذجًا متقدمًا يجمع بين الكفاءة التقنية، والوعي البيئي، والحاجة التنموية، وقد أثبت قدرة المملكة على تجاوز التحديات المائية بالاعتماد على التخطيط السليم والتنفيذ المحكم، مما يعزز موقعها الريادي في مجال إدارة الموارد المائية على مستوى المنطقة. لقد أثبتت رؤية المملكة 2030 قدرتها على تحويل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع المياه إلى فرص حقيقية للنمو والتطور، من خلال وضع استراتيجيات واضحة وشاملة ترتكز على الاستدامة والكفاءة والابتكار. لم يعد توفير المياه مجرد هدف خدمي، بل أصبح ركيزة أساسية في بناء مستقبل المملكة، وتحقيق الأمن الوطني، ورفع جودة حياة المواطنين والمقيمين، بفضل التحول المؤسسي والتشريعي، والاستثمار الكبير في مشاريع التحلية والبنية التحتية، وتبني أحدث التقنيات، والاهتمام بالترشيد والتوعية، استطاعت المملكة أن تُحدث نقلة نوعية في قطاع المياه، جعلتها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة وعلى المستوى العالمي، ومع استمرار الجهود في تطوير القدرات البشرية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والحرص على التناغم بين القطاعات المختلفة مثل البيئة والطاقة والزراعة، تبدو المملكة اليوم في موقع قوي يؤهلها لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق أهدافها الطموحة، إن نجاح رؤية 2030 في قطاع المياه يؤكد أن الإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية، والالتزام بخطط التنمية المستدامة، والاعتماد على الابتكار والتقنية، هي السبيل لضمان مستقبل مزدهر وآمن للمملكة، حيث لا تقتصر التنمية على تحقيق رفاهية الحاضر، بل تمتد لتشمل أجيال المستقبل وتضمن لهم حقوقهم في موارد المياه التي هي أساس الحياة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store