
علاء عز: مصر بوابة أفريقيا والعالم لإعادة التصدير بشراكات صناعية عابرة للحدود
وقال عز، خلال منتدى الأعمال المصري الليبي اليوم، السبت، إن مئات الشركات من مختلف دول العالم بدأت خلال السنوات الماضية في الاستثمار بمصر، سواء في مجال التصنيع الكامل أو التجميع أو توفير خدمات ما بعد البيع، خاصة في قطاع البرمجيات، مستفيدة من انخفاض التكلفة، وسعيًا لإعادة التصدير إلى مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر، مثل الاتحاد الأوروبي (27 دولة)، المملكة المتحدة، دول الأفتا الأربعة، الكوميسا، أمريكا الجنوبية، تركيا، دول جنوب شرق آسيا، الصين، ودول منطقة التجارة القارية الأفريقية.
وأوضح أن الدولة المصرية تمضي قدمًا في تعزيز قدراتها الصناعية والاقتصادية عبر شراكات متنامية بين الحكومة والقطاع الخاص، خاصة في البنية التحتية والمناطق الصناعية والتجارية الخاصة.
وأشار إلى أن هذا التوجه مدعوم بشكل مباشر من القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي كان لزياراته الخارجية دور كبير في دعم مجتمع الأعمال المصري وفتح أسواق جديدة.
ولفت إلى أن ما تم توقيعه مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي من 35 اتفاقية بقيمة 67 مليار دولار يعكس قدرة مصر على جذب الاستثمارات النوعية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والتصنيع للغير، وتعميق الصناعة بمكونات إنتاج محلية، وإنشاء مناطق صناعية متخصصة.
كما دعا عز المستثمرين الليبيين إلى الاستفادة من تلك الفرص، لا سيما في مجال التصنيع المشترك من أجل التصدير.
أشرف صالح: نعمل على جعل مصر مركزًا رئيسيًا للاستثمار الليبي الخارجي
أحمد الوكيل: مصر وليبيا شعب واحد.. وعلينا تجاوز العلاقات الثنائية نحو شراكات إقليمية
وذكر أن مصر توفر مركزًا لوجستيًا عالميًا متكاملًا للوصول إلى الأسواق الدولية، من خلال الموانئ الحديثة، المناطق الحرة، والمراكز اللوجستية المتقدمة، فضلًا عن مشروعات قومية ضخمة كمحور قناة السويس، منطقة شرق بورسعيد، جنوب شرق خليج السويس، ومشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
وشدد عز على أهمية السوق المصرية باعتبارها سوقًا استهلاكية ضخمة تضم أكثر من 110 ملايين مواطن، بالإضافة إلى نحو 10 ملايين من ضيوف مصر من دول الجوار، والذين ينفقون من دخولهم داخل السوق المحلي.
وأشار إلى أن معدل النمو في الطلب المحلي يتراوح بين 11 و13% سنويًا، بغض النظر عن معدلات التضخم التي بدأت تشهد تراجعًا مؤخرًا.
وأوضح أن مصر تمثل مفترق طرق التجارة العالمية، وتستوفي شروط المكون المحلي بنسبة تصل إلى 45%، بما يسمح بإدخال مستلزمات إنتاج من أي دولة شريكة، ثم تصنيعها في مصر وإعادة تصديرها وفقًا لشروط اتفاقيات التجارة الحرة.
وتحدث عز عن التطوير غير المسبوق في البنية التحتية المصرية خلال العقد الماضي، من خلال إنشاء أكثر من 21 منطقة صناعية خاصة بخلاف المناطق التي تنشئها الدولة، ومراكز تجارية ولوجستية متطورة، وشبكة طرق سريعة.
ونوه إلى أن أعمال التطوير ما زالت مستمرة لتغطية مختلف المحافظات.
وقال إن الربط الإقليمي أصبح واقعًا ملموسًا، من خلال شبكة نقل حديثة مثل مشروع القطار السريع الأول في أفريقيا، الذي يبدأ من العين السخنة مرورًا بالقاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة وينتهي في الساحل الشمالي، فضلًا عن تطوير المطارات الدولية وتحويل عدد منها إلى مطارات دولية جديدة تربط مصر بدول الجوار الإفريقي والعربي.
واختتم عز كلمته بالتأكيد على أن الشراكة مع ليبيا تمثل نموذجًا واعدًا يمكن البناء عليه، سواء من خلال زيادة الصادرات الليبية إلى مصر، أو من خلال التصنيع المشترك بهدف التصدير إلى الأسواق المجاورة.
وشدد على أن الحاوية التي تخرج من مصر محمّلة يجب أن تعود محملة مرة أخرى، وهو ما يُعزز من مفهوم التكامل الاقتصادي الحقيقي ويعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 36 دقائق
- ليبانون 24
70 مليار دولار على الطاولة.. مباحثات اقتصادية بين ليبيا والولايات المتحدة
بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط مسعد بولس إطلاق شراكة اقتصادية استراتيجية بين البلدين. واللقاء الذي خصص لمجالات التعاون العملي، تضمن عرضا حكوميا مفصلا حول مجموعة مشاريع جاهزة بقيمة تقارب 70 مليار دولار، موزعة على قطاعات الطاقة، والمعادن، والكهرباء، والبنية التحتية، والصحة، والاتصالات، مع التركيز على أهمية دخول منظم ومباشر للشركات الأميركية الكبرى للاستثمار والعمل في ليبيا. كما تم التطرق بشكل موسع إلى مستجدات قطاع النفط والطاقة، لا سيما ما يتعلق بالفرص الجديدة المتاحة في القطع النفطية البحرية والبرية، بالإضافة إلى الخطوات الجارية لتعزيز الشفافية وتحقيق عوائد مستدامة ضمن خطة الاستقرار في القطاع. وفي سياق اللقاء الذي تم اليوم الأربعاء، أعرب رئيس الحكومة عن موقف ليبيا الداعم للقضية الفلسطينية ، مدينا الجرائم المستمرة بحق المدنيين في غزة، ومطالبا بضرورة الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار. من جانبه، عبر المستشار مسعد بولس عن اهتمام الإدارة الأمريكية بتوسيع مجالات التعاون مع ليبيا، مؤكدا دعمها لجهود الاستقرار وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين. واللقاء يأتي ضمن زيارة رسمية يجريها بولس إلى ليبيا تشمل مدينتي طرابلس وبنغازي، تهدف لمتابعة ملفات التعاون الاستراتيجي في مختلف القطاعات الحيوية. (روسيا اليوم)


صدى البلد
منذ 40 دقائق
- صدى البلد
هل يعيد ترامب رسم الخريطة الاقتصادية العالمية؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، التوصل إلى اتفاق تجاري ضخم يشمل استثمارات يابانية بـ550 مليار دولار في الولايات المتحدة واليابان، وتعديلات واسعة في الرسوم الجمركية بين البلدين. هذا الاتفاق قد يمثل نقطة تحول حاسمة في العلاقات الاقتصادية الثنائية، بل وربما في مستقبل النظام التجاري العالمي. استثمارات يابانية ضخمة في الاقتصاد الأمريكي بحسب تصريحات ترامب على منصته "تروث سوشيال"، وافقت اليابان على ضخ استثمارات تصل إلى 550 مليار دولار في الولايات المتحدة. وتشمل هذه الاستثمارات تمويلات عبر البنوك والوكالات اليابانية، مركزة على قطاعات حيوية مثل: أشباه الموصلات، الأدوية، صناعة الصلب وبناء السفن ، المعادن الحيوية والطاقة، تقنيات الذكاء الاصطناعي، صناعة السيارات. وتهدف هذه الخطوة، بحسب الجانب الياباني، إلى دعم الأمن الاقتصادي المشترك بين البلدين، خصوصا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية. تخفيض الرسوم الجمركية وتبادل التنازلات الرسوم على السيارات كانت الولايات المتحدة فرضت رسوما عقابية بنسبة 25% على واردات السيارات اليابانية، إلا أن الاتفاق الجديد خفضها إلى 15%، ما ساعد على رفع معنويات سوق السيارات اليابانية وزيادة جاذبيتها التصديرية. المنتجات الزراعية رغم أن اليابان لم تغير رسومها الجمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية، إلا أنها وافقت على زيادة وارداتها من الأرز الأمريكي ضمن الحصص المعفاة من الرسوم، في التزام محدود بما تسمح به منظمة التجارة العالمية. الاستثناءات: الصلب والألومنيوم الجانب الياباني أكد أن الاتفاق لا يشمل منتجات الصلب والألومنيوم، التي لا تزال خاضعة لرسوم أمريكية بنسبة 50%، وهو ما يعكس استمرار الخلافات في بعض الملفات التجارية الحساسة. المفاوضات المكثفة وسياق الموعد النهائي جاء توقيع الاتفاق بعد ثماني زيارات قام بها كبير المفاوضين اليابانيين ريوسي أكازاوا إلى واشنطن منذ أبريل، قبيل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 1 أغسطس، والذي كان من المقرر أن تبدأ فيه الولايات المتحدة فرض رسوم شاملة على جميع واردات اليابان بنسبة 25%. ومثل هذا الضغط رافعة تفاوضية قوية استخدمتها إدارة ترامب لدفع طوكيو نحو قبول الشروط الأمريكية، في إطار حملة أوسع لفرض اتفاقات تجارية ثنائية مع عشرات الدول. الانتخابات اليابانية وتأثيرها على الاتفاق أتى الاتفاق بعد أيام قليلة من خسارة الحكومة اليابانية لأغلبيتها في انتخابات مجلس المستشارين، مما أثار دعوات داخلية لاستقالة إيشيبا، حتى من داخل حزبه الحاكم. رغم هذه الضغوط، أصر إيشيبا على البقاء في منصبه مؤقتًا لاستكمال المفاوضات التجارية، مؤكداً أن الاتفاق يمثل توازناً بين المصلحة الوطنية والاستجابة للضغوط الأمريكية. لكن صحيفة "ماينيتشي" نقلت عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء يعتزم التنحي قبل نهاية أغسطس، ما قد يشير إلى تغييرات سياسية مرتقبة قد تؤثر على استمرار تنفيذ الاتفاق. انعكاسات الاتفاق على الأسواق البورصة اليابانية فور إعلان الاتفاق، قفز مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 3.5% مسجلاً أعلى إغلاق له منذ يوليو من العام الماضي، مدفوعاً بأداء قوي لأسهم شركات السيارات: تويوتا ارتفعت بنسبة 15%، هوندا تجاوزت نسبة 11%، ميتسوبيشي حققت مكاسب تقارب 14% السندات والعملات كما شهدت السوق اليابانية تراجعاً في السندات طويلة الأجل وارتفاعاً في عائداتها، حيث بلغ العائد على سندات العشر سنوات 1.6%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008. أما الين الياباني، تراجع بنسبة 0.3% أمام الدولار، نتيجة تحسن شهية المخاطرة وارتفاع الأسهم. ترامب يعلن اتفاقات أخرى مع الفلبين وإندونيسيا في نفس اليوم، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاقات تجارية مماثلة مع الفلبين وإندونيسيا: الفلبين ستخفف الحواجز الجمركية وتفتح أسواقها للسلع الأمريكية. إندونيسيا وافقت على إزالة 99% من الحواجز الجمركية على الصادرات الأمريكية، بينما ستُفرض رسوما نسبتها 19% على صادراتها إلى أمريكا. وهكذا، أصبحت اليابان خامس دولة تبرم اتفاقا تجاريا مع واشنطن، بعد بريطانيا، فيتنام، الفلبين، وإندونيسيا. هل تعيد الولايات المتحدة رسم الخريطة التجارية العالمية؟ يرى مراقبون أن هذه الصفقة تعكس نهج ترامب القائم على المعاملة بالمثل في التجارة، حيث يسعى إلى خفض العجز التجاري الأمريكي عبر فرض ضغوط مكثفة على شركاء بلاده لإعادة التفاوض على الاتفاقات التجارية. لكن في المقابل، فإن الرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها واشنطن قد تؤدي إلى احتكاكات تجارية متصاعدة، خصوصًا مع دول الاتحاد الأوروبي والصين. تحذيرات من موجة جديدة من الحروب التجارية وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، حذر من أن الرسوم المعلّقة ستفعل تلقائيًا إذا لم يتم توقيع اتفاقات جديدة بحلول الأول من أغسطس، ما قد يطلق موجة جديدة من التصعيد التجاري في الأسواق العالمية. وفي هذا السياق، قال نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، إن الاتفاق مع الولايات المتحدة "قلل حالة عدم اليقين"، لكنه حذر من أن المخاطر على النشاط الاقتصادي تميل إلى الجانب السلبي. صمت رسمي في طوكيو وتحفظ في التصريحات رغم الإعلان المشترك، فإن الجانب الياباني بدا متحفظا في التعليق، حيث صرح إيشيبا بأن بلاده بحاجة إلى دراسة التفاصيل قبل إصدار تقييم نهائي للاتفاق. وأشار إلى أن طوكيو لن تقدم تنازلات قد تمس قطاع الزراعة أو الاستقلالية الاقتصادية، مؤكدا أن الأرز المستورد سيظل ضمن الحصة المعفاة من الرسوم.


صدى البلد
منذ 42 دقائق
- صدى البلد
الاتحاد الأوروبي يلوح بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات أمريكية
يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة تصعيدية ضد الولايات المتحدة، إذ يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 100 مليار يورو (نحو 117 مليار دولار)، وذلك في حال فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق تجاري، وقيام واشنطن بتنفيذ تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم مماثلة على صادرات الاتحاد بدءا من الأول من أغسطس المقبل. ووفقا لمتحدث باسم المفوضية الأوروبية، فإن الخطة الأوروبية تشمل دمج قائمتين من السلع الأمريكية في حزمة واحدة: الأولى تضم واردات بقيمة 21 مليار يورو سبق اعتماد فرض الرسوم عليها، والثانية بقيمة 72 مليار يورو من المنتجات الأمريكية المقترحة سابقًا، لتشكل معا الرد الأوروبي المحتمل. تشمل طائرات وسيارات وبوربون تشير مصادر مطلعة إلى أن هذه الإجراءات ستستهدف سلعا صناعية بارزة، مثل طائرات بوينج، والسيارات الأمريكية الصنع، وويسكي بوربون. ومن المتوقع أن تجهز الرسوم الجمركية لدخول حيّز التنفيذ خلال شهر أغسطس، في حال لم يتوصل إلى اتفاق، وبدأت الولايات المتحدة بالفعل بتنفيذ رسومها الجديدة بعد الموعد المحدد. دعم متزايد لأداة مكافحة الإكراه بالتوازي مع ذلك، تتزايد داخل الاتحاد الأوروبي الدعوات لتفعيل أداة "مكافحة الإكراه" (ACI)، وهي أقوى آلية تجارية يملكها التكتل لمواجهة الضغوط الاقتصادية. وأكد مسؤولون أن هذه الأداة لن تُفعّل إلا إذا فشلت المفاوضات بشكل نهائي، لكنها تمكن الاتحاد من تنفيذ مجموعة واسعة من التدابير الانتقامية، مثل فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، أو تقييد الاستثمارات والوصول إلى السوق الأوروبية. وأعربت ألمانيا عن استعدادها لدعم تفعيل الأداة في حال الضرورة، وسط تشديد للمواقف الأوروبية تجاه المفاوضات الجارية. تحذيرات أوروبية من تداعيات التصعيد وفي تصريحات صحفية، قال المستشار الألماني فريدريش ميرز عقب لقائه بنظيره التشيكي بيتر فيالا في برلين: نقترب الآن من المرحلة الحاسمة في نزاع الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة. نحتاج إلى اتفاق عادل وموثوق برسوم منخفضة". وأضاف: غياب هذا الاتفاق سيزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي، في وقت نحن فيه بأمسّ الحاجة إلى استقرار". ورغم التحضير للتصعيد، يفضل معظم صناع القرار في الاتحاد الأوروبي استمرار المفاوضات مع واشنطن على المسار الدبلوماسي، بهدف تفادي التصعيد والوصول إلى حل قبل حلول أغسطس.