
أكد أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم.. وزير الخارجية: حل الدولتين مفتاح استقرار المنطقة
أكد وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن تحقيق الاستقرار في المنطقة، يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مشدداً على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة.
وقال خلال كلمته الافتتاحية في أعمال 'المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين' أمس (الاثنين) في نيويورك:' إن مؤتمر نيويورك يمثل محطة محورية في مسار الجهود الدولية لتطبيق هذا الحل'، معربًا عن تقدير المملكة لإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وفي لفتة عملية لدعم الفلسطينيين، أعلن وزير الخارجية عن تأمين تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لصالح فلسطين، بالتعاون مع فرنسا، بهدف دعم البنية الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المتدهورة، خاصة في قطاع غزة.
وأشار بن فرحان إلى أن 'الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فورًا'، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين دون شروط.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أُطلقت في قمة بيروت عام 2002، لا تزال تشكّل الإطار المرجعي لأي تسوية عادلة وشاملة، مشددًا على أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره خيارًا لا بديل عنه لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: إن الحرب في غزة طالت، ولا يمكن القبول باستهداف المدنيين، داعياً إلى تحويل حل الدولتين إلى واقع سياسي. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف المؤتمر بأنه 'فرصة فريدة'، داعياً إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين، وعلى رأسها ضم الضفة الغربية.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن المؤتمر يمثل نقطة تحول تاريخية، مثمناً دعم السعودية وفرنسا، وداعياً حماس لتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية. كما دعا إلى نشر قوات دولية لحماية المدنيين في غزة. فيما أكد وزير الدولة القطري محمد الخليفي، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، داعياً إلى مواجهة خطاب الكراهية.
وانطلقت أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وسط حضور رفيع من قادة ودبلوماسيي أكثر من 15 دولة، وبرئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، في خطوة اعتُبرت مفصلية نحو إنهاء الصراع الممتد في الشرق الأوسط.
ويمثل المؤتمر أول مبادرة دولية من هذا الحجم منذ سنوات لإحياء المسار السياسي، وسط تحركات متسارعة من عدد من الدول الأوروبية للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في محاولة لوضع حد للجمود، الذي يهيمن على ملف السلام في الشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ثانية واحدة
- الشرق الأوسط
غزة تحت الحصار... البطاطس والدقيق بـ30 دولاراً
تشهد أسواق قطاع غزة موجة تضخم غير مسبوقة، مع وصول أسعار السلع الأساسية إلى مستويات خيالية جعلتها خارج متناول معظم السكان. وبينما أصبحت المساعدات الإنسانية عملة نادرة ومحفوفة بالمخاطر، يتحول تأمين لقمة العيش إلى معركة يومية في ظل حرب لا تقتصر على القنابل فقط، بل تمتد إلى بطون الجائعين. وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز». فمنذ إعادة تنظيم إسرائيل لآلية توزيع المساعدات في مايو (أيار) الماضي، بذريعة منع تسربها إلى حركة «حماس»، باتت نقاط التوزيع مسرحاً للفوضى وسفك الدماء. ووفقاً لشهادات ميدانية، فقد تخلّى كثير من الغزيين عن محاولة الوصول إليها، خوفاً من القتل أو الطعن وسط حشود يائسة، فيما وصفتها مصادر محلية بأنها أصبحت «مصائد موت». في الأسواق المحلية، حيث تختلط السلع التجارية بمواد الإغاثة وبعض المنتجات المزروعة محلياً، ارتفعت أسعار الغذاء إلى درجة جعلت كثيراً منها يفقد معناه، حسب توصيف عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. فعلى سبيل المثال، قفز سعر السكر إلى نحو 106 دولارات للكيلوغرام، بعد أن كان لا يتجاوز (89 سنتاً قبل الحرب). أما الدقيق، فقد وصل إلى 12 دولاراً للكيلوغرام (بعد أن كان 42 سنتاً)، والطماطم إلى 30 دولاراً (مقارنة بـ59 سنتاً سابقاً)، وفق مسوح ميدانية أجرتها غرف التجارة في محافظات غزة ودير البلح وخان يونس. هذه الأسعار، التي تتغير بشكل يومي تبعاً لدخول أو منع الشاحنات، دفعت كثيرين إلى استنزاف مدخراتهم القليلة لشراء كميات ضئيلة من الطحين أو العدس. وقال محمد فارس، شاب من غزة دُمّر منزله في الحرب، إنه فقد نحو 23 كيلوغراماً من وزنه، مضيفاً: «الأسعار مجنونة، مجنونة تماماً... ولم أعد مستعداً للمخاطرة بحياتي من أجل المساعدات». وتظهر بيانات غرفة تجارة غزة تقلبات دراماتيكية للأسعار: فكيس الدقيق 25 كيلوغراماً بيع في 20 يوليو (تموز) بـ891 دولاراً، ثم انخفض إلى 223 دولاراً بعد أيام، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 334 دولاراً خلال أسبوع واحد. ويُذكر أن سعره لم يكن يتجاوز 10 دولارات قبل الحرب. ويشير عياد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة غزة ورئيس لجنة الطوارئ التابعة لغرف التجارة، إلى أن الحصار المشدد بين مارس (آذار) ومايو أعاد الأسعار إلى مستويات مرعبة، بعدما شهدت بعض الانخفاض المؤقت خلال الهدنة الأخيرة. وأضاف: نحن لا نواجه فقط حرباً بالقنابل، بل نواجه حرباً أخرى بالجوع والعطش وأسعار الغذاء. وحتى السلع غير الغذائية لم تسلم من نيران الغلاء. فقد ارتفع سعر قطعة الصابون إلى نحو 10 دولارات، وعلبة الحفاضات إلى 149 دولاراً، في حين بلغت عبوة حليب الأطفال 400 غرام نحو 51 دولاراً. أما لتر الديزل فوصل إلى 36 دولاراً، مقارنة بـ1.87 دولار قبل الحرب. وللمقارنة، يبلغ سعر لتر الديزل في الولايات المتحدة دولاراً واحداً فقط، ويمكن شراء 40 حفاضة بنحو 5 دولارات. ويواجه السكان معضلة إضافية تتمثل في شحّ النقد، إذ دُمرت البنوك، وتوقفت أجهزة الصراف الآلي عن العمل. وتحوّلت العملة المحلية (الشيكل الإسرائيلي) إلى سلعة تباع وتشترى في السوق السوداء بعمولات قد تصل إلى 50 في المائة، تُدفع في مقاهي الإنترنت أو على نواصي الشوارع. وفي وصفه اليومي للحال، قال الشاب محمد فارس: «المعاناة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من كل تفاصيل الحياة... معاناة فوق معاناة».


الشرق الأوسط
منذ 30 دقائق
- الشرق الأوسط
حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات الهدنة في غزة
في وقت تتواصل فيه محاولات الوسطاء لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، وتتحرك الولايات المتحدة مجدداً باتجاه هذا الملف، أصدر حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، أول تصريح رسمي من السلطة ينتقد بشكل غير مباشر خطاباً ألقاه مؤخراً قائد «حركة حماس» بغزة ورئيس فريقها التفاوضي، خليل الحية، ووجه فيه اللوم إلى الدول والشعوب العربية، خصوصاً مصر والأردن، فيما يتصل بالمجاعة التي يواجهها سكان القطاع. وقالت مصادر من «حماس» وخارجها لـ«الشرق الأوسط» إن هناك اتصالات مكثفة تجري في اليومين الأخيرين من أجل محاولة إعادة الحركة وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، مرجحةً أن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة في الأيام المقبلة في ظل ضغوط الوسطاء المتواصلة. وفي ذلك الإطار أوفدت الولايات المتحدة مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، حيث بدأ اجتماعاته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكان مسؤول إسرائيلي قد أكد، مساء الأربعاء، أن إسرائيل قدمت ردها على ما طرحته «حماس» في إطار جولة المفاوضات التي جرت مؤخراً في الدوحة. دخان يتصاعد بعد ضربة جوية إسرائيلية في شمال قطاع غزة الخميس (إ.ب.أ) وتقول المصادر إنه تجري محاولات من الوسطاء لتقريب وجهات النظر من جديد وسد الفجوات، بهدف عودة المفاوضات واستكمالها عند نقاط الخلاف التي توقفت عندها. ووصفت مصادر، واقع الاتصالات والمفاوضات بأنها صعبة جداً، مشيرةً إلى أن قيادة «حماس» تتعرض لضغوط قوية من الوسطاء وبعض الدول التي لها علاقات بالحركة. وتوجه وفد قيادي من «حماس» في الدوحة إلى تركيا هذا الأسبوع لإجراء محادثات داخلية موسعة، وكذلك مع قيادات فصائل فلسطينية، وللقاء مسؤولين في الاستخبارات والخارجية التركية. وقالت مصادر إنه في حال حدوث تقدم في الاتصالات الجارية، فإن مصر قد توجه الدعوة لوفود من الفصائل الفلسطينية لزيارتها للتباحث مع المسؤولين بجهاز المخابرات المصرية في ملف الهدنة. وتحاول «حماس» في الأيام الأخيرة، إعلامياً أو من خلال اتصالات تجريها، إلى ربط قضية تحسين واقع إدخال المساعدات والسماح بتأمينها لوصولها بشكل آمن لأهل غزة باستئناف المفاوضات، الأمر الذي دفع الوسطاء لزيادة الضغوط عليها لمنع وضع أي اشتراطات. والأمر ذاته بات يُنقل أيضاً لإسرائيل، التي هددت بالعمل على ضم أراض من غزة، خصوصاً في المنطقة العازلة التي تعمل على توسيعها على طول حدود القطاع، في حال لم تقدم «حماس» رداً إيجابياً يسمح بتقدم المفاوضات والتوصل إلى اتفاق قريب. ويأتي ذلك بعد خطاب ألقاه الحيَّة منذ أيام وانتقد فيه ما وصفه بـ«خذلان» قطاع غزة، مطالباً مصر والأردن، قيادةً وشعباً، بالعمل على دعم غزة ودرء الجوع عنها. ووجهت وسائل إعلام مصرية وأردنية، وشخصيات مؤثرة من صحافيين وناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، انتقادات حادة لخطاب الحية، وعدَّها البعض تحريضاً على مؤسسات الدولتين، فيما لم تصدر «حماس» أي تعقيب رسمي على تلك الاتهامات، والتزمت الصمت. ولأول مرة، ينضم مسؤول رفيع من السلطة الفلسطينية، وهو حسين الشيخ، إلى جوقة المعارضين لأي اتهامات بالتقصير لمصر والأردن. ووجَّه انتقاداً غير مباشر لخطاب الحية عبر تدوينة على حسابه بمنصة «إكس» صباح الخميس. وكتب يقول: «وسط الهجمة المنظمة التي تستهدف مصر والأردن، لا يمكن تجاهل أن البلدين يقفان على خطوط تماس حساسة، ويحملان عبء استقرار المنطقة رغم التحديات». وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي خلال استقباله حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني في مايو الماضي (وزارة الخارجية المصرية) وأضاف: «الهجوم عليهما ليس عفوياً، بل هو جزء من محاولات خبيثة لإضعاف مواقفهما وضرب أي توازن عربي». وتابع: «من يهاجم مصر والأردن اليوم، يتجاهل عمداً دورهما في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفهما سداً منيعاً ضد تهجير شعبنا، ودعم صموده وثباته على أرض وطنه، والجهد السياسي المشترك مع الأشقاء والأصدقاء لوقف حرب الإبادة والتجويع، وتوسيع دائرة الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين»، موجهاً التحية لـ«مصر والأردن قيادةً وشعباً على المواقف الراسخة والثابتة والمنتصرة لحق شعبنا في الحرية والاستقلال». وصرحت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» بأن مسؤولين مصريين من الذين يتابعون الملف الفلسطيني أبدوا خلال اتصالات مع قيادات من «حماس» انزعاجهم من تصريحات الحية. وبينت المصادر أنه تم تفسير الخطاب داخل الحركة على أنه ليس تحريضاً أو انتقاداً لدور مصر والأردن، وإنما كان الهدف منه العمل على إغاثة سكان القطاع من خلال حث الشعوب والجهات الرسمية على التحرك بشكل أكبر لوقف المجاعة التي يعيشها القطاع. وأضافت المصادر أنه تم توضيح ذلك للمسؤولين المصريين، وأنه يجري العمل على إعداد خطاب رسمي من قيادة الحركة سيوجَّه لمصر والأردن بهذا الشأن. وقال مصدر قيادي من «حماس» في غزة إنه لم تجرِ استشارتهم بمحتوى الخطاب الذي ألقاه الحية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ويتكوف يصل إلى إسرائيل لمناقشة الوضع الإنساني المتردي في غزة
وصل ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل، الخميس، لمناقشة الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى جراء الحوادث المميتة التي شملت فلسطينيين ينتظرون الحصول على الطعام والمساعدات الأخرى، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس». وفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 91 فلسطينياً وجُرح أكثر من 600 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أن هذا يشمل 54 شخصاً قُتلوا في إطلاق نار في حادثة مميتة مع مساعدات في شمال غزة بالقرب من معبر زيكيم يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن ترتفع الحصيلة أكثر، حيث نُقل كثير من القتلى والجرحى إلى مستشفيات معزولة أصغر حجماً في شمال غزة، ولم يتم إحصاؤهم بعد. وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين حاصروا شاحنات المساعدات، وإنه أطلق طلقات تحذيرية على الحشد، لكنه لم يبلغ عن أي إصابات ناجمة عن النيران الإسرائيلية. وصرّح مسؤول أمني إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن إطلاق النار جاء من داخل الحشد، ومن مناوشات بين فلسطينيين حاولوا الحصول على مساعدات. ووصل المبعوث الخاص لترمب، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل بعد ظهر الخميس. ومن المتوقع أن يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوضع الإنساني في غزة، ووقف إطلاق النار المحتمل، وفقاً لمسؤول طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشته مسائل حساسة. ويُعد هذا أول اجتماع بين ويتكوف ونتنياهو منذ أن استدعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة فريقيهما التفاوضيين من قطر قبل أسبوع. وقال ويتكوف آنذاك إن رد «حركة حماس» الأخير «يُظهر عدم رغبتها» في التوصل إلى هدنة. بدأت «حماس» الحرب بهجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي قتل فيه المسلحون حوالي 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين. ولا يزالون يحتجزون 50 رهينة، يُعتقد أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة. وقد أُطلق سراح معظم الآخرين في اتفاقات وقف إطلاق النار أو صفقات أخرى. وأدى الهجوم الإسرائيلي الانتقامي إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة التابعة لـ«حركة حماس» في القطاع، وتعدها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المصدر الأكثر موثوقية للبيانات المتعلقة بالخسائر البشرية في غزة. وفي القدس، تظاهر آلاف الأشخاص، بمن فيهم عائلات بعض الرهائن البالغ عددهم 50 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، يوم الأربعاء أمام مكتب نتنياهو، مطالبين بإنهاء الحرب. تحت ضغط دولي شديد، أعلنت إسرائيل عن سلسلة من الإجراءات خلال عطلة نهاية الأسبوع لتسهيل دخول مزيد من المساعدات الدولية إلى غزة، لكن عمال الإغاثة يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد. وقالت هيئة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات الإنسانية في غزة إن 270 شاحنة من المساعدات دخلت غزة يوم الأربعاء، وتم إسقاط 32 منصة من المساعدات جوا على القطاع. وهذا العدد أقل بكثير من 500 إلى 600 شاحنة يوميا التي تقول منظمات الإغاثة إنها ضرورية. وانتقد المجتمع الدولي إسرائيل بشدة بسبب تدهور الوضع الإنساني في غزة. وقالت المنظمات الدولية إن غزة على شفا المجاعة خلال العامين الماضيين، إلا أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك الحصار الكامل على المساعدات لمدة شهرين ونصف الشهر، تعني أن «أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حالياً في غزة». تأتي انتقادات إسرائيل في غزة من حلفاء أقوياء. ومن المقرر أيضاً أن يصل وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إلى إسرائيل في وقت لاحق الخميس في رحلة تستغرق يومين ستأخذه أيضا إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وازدادت انتقادات ألمانيا، الحليف التقليدي القوي لإسرائيل، مؤخراً لأفعال إسرائيل في غزة. وأصرّت على أن إسرائيل يجب أن تبذل مزيداً من الجهد لزيادة إمدادات المساعدات، ودعت إلى وقف إطلاق النار. ولم تنضم برلين إلى حلفاء رئيسيين، فرنسا وبريطانيا وكندا، في إعلانهم أنهم سيعترفون بدولة فلسطينية في سبتمبر (أيلول). لكن في بيان صدر قبل مغادرته يوم الخميس، أكد فادفول موقف ألمانيا القائل بأن حل الدولتين هو «السبيل الوحيد» لضمان مستقبل يسوده السلام والأمن للشعبين. وقال فادفول دون الخوض في التفاصيل: «بالنسبة لألمانيا، يُعد الاعتراف بدولة فلسطينية نهاية العملية. لكن هذه العملية يجب أن تبدأ الآن. لن تحيد ألمانيا عن هذا الهدف. كما ستُجبر ألمانيا على الرد على أي خطوات أحادية الجانب».