logo
تقرير اسرائيلي: مراحل الضغط على غزة .. رفع الضغط لدفع السكان للخروج

تقرير اسرائيلي: مراحل الضغط على غزة .. رفع الضغط لدفع السكان للخروج

معا الاخبارية٠٦-٠٥-٢٠٢٥

بيت لحم-معا- كشفت صحيفة يديعوت احرنوت عن مراحل الضغط التي تعتزم اسرائيل القيام بها للضغط على حركة حماس، من خلال خطة عسكرية وضعها جيش الاحتلال لاعادة احتلال قطاع غزة ودفع الناس الى الهجرة من خلال عمليات النزوح الجديدة التي سينقلهم الجيش إليها في جنوب القطاع.
ما يخطط له جيش الاحتلال تجاه غزة في الأشهر المقبلة، والنظر في تفاصيل العملية العسكرية المسماه "عربات جدعون" يدرك انها في الواقع حملة عسكرية مدنية سياسية مشتركة تهدف إلى تحقيق هدفين في وقت واحد.
الأول، دفع حماس والجهاد الإسلامي إلى تخفيف مواقفهما والموافقة على صفقة إطلاق سراح اسرى كبيرة بشروط تكون مقبولة للحكومة الإسرائيلية.
الثاني: هو إلحاق ضرر كبير بقوة حماس القتالية والبنية التحتية العسكرية والحكومية، بطريقة تسمح بفرض النظام في قطاع غزة "في اليوم التالي".وفي إطار هذا الترتيب المحتمل، يقول المراسل العسكري للحصقة رون بن يشاي ، سيتم نزع سلاح حماس.
وتنقسم الخطة العسكرية "عربات جدعون" الى ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى، الاستعدادات؛ المرحلة الثانية – إطلاق النار التحضيري من الجو والبر ونقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح؛ والمرحلة الثالثة هي مناورة برية لاحتلال أجزاء من القطاع تدريجيا والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد هناك.
، سوف تستمر عشرة أيام أخرى على الأقل، حتى ينهي الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته إلى الشرق الأوسط في 16 مايو/أيار، وربما حتى بعد ذلك.
وفي هذه المرحلة سيتم إجراء الاستعدادات في منطقة رفح لاستقبال إقامة طويلة الأمد لنحو مليوني غزي سيصلون إلى هناك خلال المرحلة الثانية، مرحلة "حركة السكان". المنطقة التي من المفترض أن ينتقل إليها الغزيون، والتي تجري فيها حاليا أعمال الحفر والاستعدادات الإضافية لإقامة طويلة للجماهير، تقع في جنوب غرب قطاع غزة، في المنطقة الواقعة بين ممر موراج ومحور فيلادلفيا.
تضيف الصحيفة ان هذه ليست منطقة متصلة، بل مناطق واسعة في منطقة مدينة رفح، والتي أصبحت الآن خالية من الناس عملياً، وتم هدم معظم المباني فيها، ويعتقد الجيش أن معظم الأنفاق في المنطقة لم يعد من الممكن استخدامها من قبل حماس.
وتم قطع الاتصال بين خانيونس ومخيمي دير البلح والمواصي المركزيين من جهة ومنطقة رفح من جهة أخرى، وذلك بشكل رئيسي من خلال الكشف عن الأنفاق التي تربط بين المنطقتين وتدميرها.
وفي هذه المرحلة، ستقوم إسرائيل، بالتعاون مع شركة أميركية، بإنشاء مراكز لوجستية حيث ستقوم تلك الشركة بتوزيع المساعدات الغذائية والدوائية، وكذلك المياه والصرف الصحي، على المواطنين في غزة.
وستصل المساعدات عبر معبر كرم ابوسالم، وسيقوم الجيش بمرافقتها على أقصر طريق إلى كل من المناطق الآمنة التي سيتواجد فيها السكان المدنيون. وفي كل منطقة من هذه المناطق سيتم إنشاء مركز لوجستي حيث سيقوم أفراد الشركة الأميركية التي تدير حاليا عملية تفتيش مرور المدنيين الغزيين إلى شمال قطاع غزة وبالعكس بتوزيعها.
سيقوم جيش الإحتلال، بالتعاون مع الشاباك، بإنشاء نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المناطق التي سيتم فيها إيواء المدنيين الغزيين في منطقة رفح. لمنع نشطاء حماس والجهاد الإسلامي من الهروب من مناطق القتال المستقبلية التي سوف يدخلها الجيش واستخدام السكان المدنيين كدروع بشرية لأنفسهم وقادتهم، وفقا للصحيفة.
مرحلة احتلال القطاع:
وخلال مرحلة الإعداد سيتم تجنيد محدود للاحتياط، وعلى عكس ما تم الإعلان عنه ، حتى الآن تم تجنيد القادة في وحدات الاحتياط فقط، في حين تلقى الجنود الأوامر ومن المتوقع أن يتم تجنيدهم في غضون أيام قليلة.
ومن المرجح أن وحدات الاحتياط التي سيتم تجنيدها لن تدخل غزة، بل ستحل محل الوحدات النظامية الموجودة على الحدود السورية واللبنانية، والتي ستنزل إلى منطقة قطاع غزة استعداداً لبدء مرحلة المناورة التدريجية لاحتلال قطاع غزة.
وتعلق إسرائيل آمالا كبيرة على زيارة ترامب ولقاءاته، خاصة في قطر. وعلى نحو مماثل، تتوقع إسرائيل أن يمارس ترامب تأثيره على القطريين للعودة إلى الوساطة النشطة، في حين يمارس ضغوطا كبيرة على القيادة السياسية لحماس لتليين مواقفها بشأن قضية الرهائن ــ والموافقة على ترتيب تتخلى فيه الحركة عن سلاحها وتفكك قيادتها.
المرحلة الثانية: إطلاق نار كثيف ونقل سكان غزة
وفي المرحلة الثانية، فإن جيش الاحتلال سيبدأ بإطلاق نار تحضيري مكثف، وفي الوقت نفسه سيدعو المدنيين الغزيين في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الأماكن التي لم يتحرك فيها الجيش بعد، إلى الإخلاء إلى مناطق آمنة تم إعدادها لهم.
وفي هذه المرحلة سيتم تفعيل تفتيش صارم للنازحين جنوباً إلى منطقة رفح ، بطريقة تمنع قدر الإمكان مرور المقاومين، بهذه الطريقة، يقول المراسل العسكري سيتمكن الجيش من محاربة المقاتلين الذين سيبقون متفرقين في القطاع، دون الخوف من إلحاق الضرر بالسكان المدنيين.
تتضمن مرحلة نقل السكان أيضًا هدفين استراتيجيين: خلق الضغط على حماس لوقف القتال، وتقريب العديد من سكان غزة من المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل وشاطئ البحر، بطريقة تشجعهم على المغادرة طواعية وبالتالي تحقيق خطة ترامب لغزة. وفي الوقت نفسه، تجري إسرائيل حالياً مفاوضات مكثفة مع عدد من الدول حول العالم التي ستوافق على قبول الغزيين الراغبين في المغادرة، وهو ما سيكون جذاباً بما يكفي لتشجيع الغزيين على الهجرة إليها.
وسيبدأ في هذه المرحلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وفقا للمخطط الجديد، وسيتولى الجيش تأمين قوافل الشاحنات.
وستصل الشاحنات إلى مراكز لوجستية محمية سيقوم الجيش بإنشائها وتأمينها من الخارج. وسيتم توزيع المساعدات في مراكز سيتم مراقبة مداخلها والسيطرة عليها، وكذلك الطرق المؤدية منها إلى مناطق سكن السكان، حتى لا تتمكن حماس من نهب طرود الغذاء. وفي هذه المرحلة سيتم أيضًا إخلاء المرضى والجرحى من القطاع، كما كان يحدث حتى الآن.
المرحلة الثالثة : القتال والغزو واحتلال طويل الامد
وفي المرحلة الثالثة من العملية، سيدخل الجيش في مناورات في المناطق التي تم إخلاؤها، . وستتم تنفيذ المهمة تحت الأرض وفق النموذج الذي تم تجربته في رفح وعلى أطراف خانيونس ضمن عملية المنطقة الجنوبية التي انتهت.
الهدف:قطع الاتصال بين مقاتلي حماس فوق وتحت الأرض والتعامل معهم بشكل منفصل، مع بقاء قوات الاحتلال لفترة طويلة. وستنتهج هذه القوات سياسة منهجية لهدم المباني المستخدمة كغطاء، وتدمير الأنفاق التي قد تستهدف الجنود.
ويقول التقرير ان هذا الاجراء من المفترض أن يمنع قادة حماس من القدرة على نقل المقاتلين الى أماكن آمنة. وستستمر مرحلة السيطرة التدريجية على أجزاء من غزة لعدة أشهر، حيث تُفصل المناطق عن بعضها وتُمنع حماس من الظهور فوق الأرض، مع استهداف مقاتليها بشكل منهجي.
محطات مخارج حماس قبيل الاحتلال الكامل للقكاع
وفي هذا المخطط، تمتلك حماس "محطة خروج" في نهاية كل مرحلة أو خلالها. وفي المرحلة التحضيرية، من المتوقع أن توافق حماس على إطلاق سراح الاسرى على مراحل وفقاً لـ"مخطط فيتكوف". وذلك لمنع إسرائيل من تنفيذ مرحلة التعبئة السكانية التي يبدو أن حماس تخاف منها كثيراً.
أما محطة الخروج الثانية فهي قبل أو أثناء بداية مرحلة المناورة البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي للاحتلال والمكوث لفترة طويلة في مناطق مختلفة من القطاع.
وتقع محطة الخروج الثالثة في وقت ما نحو نهاية "عربات جدعون"، وقبل أن تقرر إسرائيل إجراء التعبئة القصوى للاحتياط واحتلال القطاع.
يشار الى انه تم إعداد الخطوط العريضة للعملية العسكرية الحالية تمت بين المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وبالتنسيق مع الأميركيين.
1. السيطرة العسكرية: احتلال أراضٍ وتدمير بنية حماس القتالية، مع توسيع المناطق العازلة.
2.تفكيك النسيج السكاني: نقل السكان لعزلهم عن نفوذ حماس.
3.خنق الدعم: منع حماس من الاستفادة من المساعدات لتمويل أنشطتها.
4.عزل داخلي: فصل الألوية والمقاتلين عن المدنيين وعن بعضهم البعض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب غزة: صبر ترامب على نتنياهو يكاد ينفد
حرب غزة: صبر ترامب على نتنياهو يكاد ينفد

جريدة الايام

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الايام

حرب غزة: صبر ترامب على نتنياهو يكاد ينفد

بقلم: آنا برسكي في بداية الأسبوع، دُعيت مع بعض زملائي لتغطية حديث طويل مع دبلوماسي غربي كبير حول المجال السياسي. ووصف الحديث بأنه لغير النشر. كان هدفه الأساس إطلاع الصحافيين الإسرائيليين على المزاج السائد في الغرب، لكن ليس هذا فقط. مثلما تبين، في اليوم، كان هذا إعداداً لخطوة أوروبية منسقة، رصاصة بدء لحملة ضغط دبلوماسية مكثفة على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة. ارتفعت الحرارة في الغرفة المكيفة في غضون دقائق من بدء اللقاء. فقد تميز الدبلوماسي غضبا باسم دولته وغيرها من الدول الغربية. غضب بالطبع بالطريقة الدبلوماسية اللبقة لكن الرسالة كانت واضحة. فقد جاء ذاك الدبلوماسي الكبير كي يوضح لإسرائيل أنه من ناحية دول أوروبا بدأت ساعة وقف الحرب في غزة تدق بصوت عالٍ، وبدأ العد التنازلي – من مراحل التهديدات المشتركة للعقوبات وحتى النقطة في الزمن التي يفرض القرار على إسرائيل إنهاء الحرب ينتقل إلى مجلس الأمن – بلا "فيتو" أميركي. هذا هو السيناريو باختصار. في إسرائيل واعون لهذا الواقع، حتى لو أصر رئيس الوزراء على أن يبث للجمهور صورة مختلفة. وهذا ما فعله بنيامين نتنياهو، هذه المرة، أيضاً، مساء الأربعاء، في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد أن هجر هذا النوع من التواصل لأكثر من نصف سنة. ومع أن الحافز للمؤتمر الصحافي كان الحاجة السياسية لتهدئة القاعدة الغاضبة على قرار استئناف المساعدات الإنسانية لغزة، لكن على الطريق كرر نتنياهو الرسائل إياها التي قيلت في بداية الحرب وبعد سنة من نشوبها. واليوم، أيضا يقترح على كل الضاغطين أن ينسوا إنهاء المعركة طالما لم تركع "حماس"، ولم تضع سلاحها، ولم تغادر إلى دولة ثالثة. لا بد أن حادي البصر يلاحظون توسيع قائمة الشروط لإنهاء الحرب. فهذه الآن لم تعد فقط إعادة كل المخطوفين، والتجريد التام من السلاح، والاستسلام الكامل من "حماس" ونفي قيادتها، بل أيضا تنفيذ خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة. ولا حاجة ليكون المرء خبيرا ضليعا بالتفاصيل كي يفهم أن تحقيق كل الشروط ليس قصة أسابيع ولا اشهر. في مستوى الفكرة، نتنياهو محق. فقط هكذا تتم المساومات: دون إبداء ذرة ضعف أو استعداد لحل وسط. فإذا ما لاحظت قيادة "حماس" نبرة تنازل في صوت نتنياهو فإن الثمن من ناحيتهم سيرتفع في لحظة. في مستوى التوافق مع الواقع، رسالة نتنياهو عن الحرب حتى النصر التام وليس اقل بأي شكل بعيد عن أن يعكس الوضع بالفعل. وهو أيضا يعرف هذا. التهديدات الأوروبية بالعقوبات، وبتبريد العلاقات، وبتجميد الاتفاقات، وبالاعتراف بدولة فلسطينية – ليست خطابا سياسيا فارغا من المحتوى، بل المحطة الأولى في مسار في نهايته يفرض على إسرائيل إنهاء الحرب في غزة إذا لم تبادر هذه إلى سيناريو آخر توقف فيه المعارك. هاتف من البيت الأبيض رغم الضغوط من أوروبا، فإن إنهاء الحرب لن يحصل صباح غد، كون الرئيس ترامب لا يزال يوجد في مكان آخر، يختلف عن ذاك الذي يوجد فيه زعماء القارة. من جهة أخرى، هو أيضا لا يوجد في المكان الذي كان فيه حتى وقت قريب. تغير خطاب الرئيس الأميركي، وهذا واضح جدا في تناول ترامب للوضع في غزة أثناء زيارته إلى الشرق الأوسط وبعدها أيضا حين عاد إلى البيت الأبيض. مع كل الاستخفاف الترامبي الذي يكنه ولا يخفيه تجاه زعماء أوروبا فإنه لا يمكنه، بل لا يعتزم تجاهلهم تماما. فالغضب الغربي والعربي على الوضع الإنساني الصعب في القطاع ومطلب إنهاء الحرب باتا منذ الآن يتسللان إلى البيت الأبيض. مع أن نتنياهو لا يشوه الواقع حين يدعي "يوجد تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة" إلا أنه لا يوجد في هذا التنسيق بالذات توافق في الرأي. كمية الاقتباسات عن مسؤولين أميركيين يدعون أن "الطرفين يتمترسان ولهذا لا تعقد صفقة"، تؤشر بوضوح إلى أن صبر ترامب بدأ ينفد. لا يتخلى الرئيس عن إسرائيل، لكن بالقدر ذاته ليس مستعدا ليتخلى عن تطلعاته وعن خططه الكبرى. كان يسر الرئيس الأميركي أن يرى "حماس" تستسلم. وحتى لو لم يكن استسلاما تاما على الأقل التوجه إلى صفقة جزئية. وقد بدا هذا قريبا جدا إلى أن تبين أن تقديرات إسرائيل حول تصفية السنوار هي في الواقع سوء تقدير. فتصفيته كانت تستهدف إزالة عائق عن المسار إلا أنها ولدت فوضى لدى باقي القيادة. في الشرق الأوسط، توجد قاعدة معروفة: تعقد الاتفاقات بشكل عام مع اكثر الأعداء تطرفا، أي من يمكنه أن يتخذ قرارات ضد الرأي العام لديه. أما من تبقى من "حماس"، اليوم، فيخافون من الموافقة على أمور لم يوافق عليها محمد السنوار. وعليه فغياب الصفقة وتواصل الحرب على خلفية الوضع الإنساني الصعب في غزة، يؤدي بإسرائيل إلى مسار تجرى فيه مكالمة هاتفية بين نتنياهو وترامب آجلا أم عاجلا. في هذه المكالمة، سيقول الرئيس الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "بيبي يا صديقي أعطيتك ما يكفي من الوقت لفتح بوابات الجحيم. أعطيتك شرعية لهجرة الغزيين، أعطيتك مظلة سياسية وعسكرية بوفرة، حتى حين كان هذا ليس مريحا. لكن في هذه اللحظة أنا ملزم بأن أقول لك، إنه لا يمكنني أن أضيع كل الولاية على هذا الحال. هيا ندخل مراحل النهاية. نهاية الحرب بالاضطرار وليس بالنصر المطلق – ليس سيناريو الأحلام من ناحية نتنياهو. من جهة أخرى، يحتمل أن يكون هذا هو الحل المثالي عندما تكون مهمته الأسمى هي تحقيق أقصى المرابح، خوض مفاوضات مع ترامب بتحقيق إنجازات علنية وخفية. من الصعب الافتراض كيف ستنتهي الخطوة إذا ما وعندما تحصل. من السهل التقدير ماذا سيكون على الطاولة. بكلمة واحدة: ايران. كل ما تبقى سنراه في الزمن الحقيقي. عن "معاريف"

أسواق المال العالمية تهوي بحدة ترامب يهدد بفرض رسوم 50 % على الاتحاد الأوروبي
أسواق المال العالمية تهوي بحدة ترامب يهدد بفرض رسوم 50 % على الاتحاد الأوروبي

جريدة الايام

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الايام

أسواق المال العالمية تهوي بحدة ترامب يهدد بفرض رسوم 50 % على الاتحاد الأوروبي

واشنطن - وكالات: هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي، امس، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران، قائلا، إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وكتب ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا والذي يتراوح بين 300 و350 مليار دولار بحسب تقديره. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أمس، إن ترامب يعتقد أن المقترحات التجارية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة ليست جيدة بشكل كافٍ. وأضاف، إنه يأمل في أن يؤدي التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% في الأول من حزيران إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي" في المفاوضات مع واشنطن. وصرح بيسنت لقناة "فوكس نيوز" بأن العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يتفاوضون بحسن نية، باستثناء الاتحاد الأوروبي. من جهته، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول، إن تهديد الرئيس الأميركي بزيادة الرسوم الجمركية على تجارة الاتحاد الأوروبي لن يعود بالنفع على أي طرف، وإن برلين ستواصل دعم الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع واشنطن. وفي حديثه إلى جانب نظيره الهندي في برلين، قال فاديبول أيضا، إن ألمانيا تأمل في أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب، وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12.5%، مع نسبة 2.5% كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أضيفت إليها 10% منذ مطلع نيسان إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". وأراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20% على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10% ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع تموز. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن دون إحراز تقدّم يُذكر. وشهدت العقود الآجلة الأميركية والأسواق العالمية تراجعا حادا، بعد أن نشر ترامب تهديدين بفرض رسوم جمركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أحدهما يستهدف شركة "أبل" والآخر الاتحاد الأوروبي. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"داو جونز" الصناعي بنسبة 1.5%، بينما تراجعت عقود مؤشر "ناسداك" الآجلة بنسبة 1.7% قبل افتتاح السوق. كما تراجعت أسعار النفط وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية. وتراجعت الأسواق الأوروبية بشكل فوري بعد منشور ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشال". فعلى الفور تقريبا سجل مؤشر داكس الألماني انخفاضا بنسبة 1.9%، بينما هبط مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 2.4%. أما مؤشر فوتسي 100 في لندن فتراجع بنسبة 1.1%. وتراجعت أسهم شركة "آبل" بنسبة 3.8% خلال تداولات الصباح، بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على منتجاتها، ما لم تقم الشركة بنقل تصنيع هواتف "آيفون" إلى الولايات المتحدة. وقد يؤدي هذا التهديد، الذي وجهه ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى ارتفاع كبير في أسعار أجهزة أيفون، ما قد يلحق الضرر بمبيعات وأرباح إحدى شركات التكنولوجيا الأميركية الرائدة. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أن شهدت ارتفاعا في وقت سابق من الأسبوع، بسبب المخاوف المتعلقة بتزايد ديون الحكومة الأميركية. وهبط العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.48%، في حين انخفض عائد السندات لأجل سنتين، الذي يعكس بشكل أكبر توقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى 3.92%.

كاتس يمنع يائير غولان من الخدمة العسكرية بعد انتقاده قتل أطفال غزة
كاتس يمنع يائير غولان من الخدمة العسكرية بعد انتقاده قتل أطفال غزة

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 12 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

كاتس يمنع يائير غولان من الخدمة العسكرية بعد انتقاده قتل أطفال غزة

شفا – قرر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، منع زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان، الذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس الأركان، من الخدمة العسكرية، رداً على انتقاده قتل الأطفال في قطاع غزة. غولان الذي لا يزال محتفظاً برتبة عسكرية، قال، في تصريحات سابقة أثارت موجة غضب داخل إسرائيل، إنّ 'الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال في غزة هوايةً'. وأعلن كاتس اليوم أنه 'قرر إصدار تعليمات للجيش بعدم استدعاء يائير غولان للخدمة الاحتياطية، ومنعه من ارتداء الزي العسكري ودخول قواعده (الجيش)'. وأرجع كاتس موقفه إلى ما سماه 'سلوك يائير غولان الذي نسج افتراءً دموياً ضد جنود الجيش الإسرائيلي باتهامهم المتهور والكاذب بأنهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين هوايةً'. وأضاف أنه قرر أيضاً دعم مشروع قانون يُطرح حالياً في الكنيست، أشار إلى أنه يخول وزير الأمن بـ'سحب ​​رتب ضباط الاحتياط من خلال إجراء منظم إثر تصريحات أو سلوك من هذا النوع'. واعتبر أنه 'لا مكان لأمثال غولان في الحياة العامة'، معلناً أنه يتوقع من جميع ممثلي الإسرائيليين، يميناً ويساراً، 'التنديد به وشجب سلوكه'. وفي السياق، وصف كاتس تصريحات غولان بأنها 'خطيرة'، مضيفاً أن 'أعداء إسرائيل سيستخدمونها لمواصلة ملاحقة جنود الجيش في العالم، والتقدم بطلبات إلى المحاكم الدولية لاعتقالهم وحرمانهم من حريتهم'، على حد قوله. وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. في المقابل، ردّ غولان على كاتس عبر منصة إكس واصفاً إياه بأنه 'وزير التهرب'، في إشارة إلى دعم الأخير مشروع قانون ترى المعارضة أنه يسمح للمتدينين اليهود 'حريديم' بالتهرب من الخدمة العسكرية. ولفت غولان في منشوره إلى أن آخر مرة ارتدى فيها زي الجيش الإسرائيلي كانت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 'عندما توجهت جنوباً لإنقاذ المدنيين بعد الفشل الأمني ​​الذريع لحكومتكم'، في إشارة إلى عملية 'طوفان الأقصى' التي شنتها حركة حماس على مستوطنات محاذية لقطاع غزة. ومتجاهلاً قرار كاتس، شدد غولان على أنه 'سيواصل بذل كل ما في وسعه من أجل إسرائيل وأمنها'. وتابع موجهاً كلماته إلى كاتس: 'أنا متأكد أنكم ستواصلون تملق نتنياهو وآلته السامة'. والثلاثاء، قال غولان إن الحكومة 'تقتل الأطفال (الفلسطينيين) هوايةً'، وفي اليوم التالي شدد على أنه عندما 'يحتفل الوزراء بموت وتجويع الأطفال، يجب أن نتحدث عن ذلك'. وأثارت تصريحاته موجة من ردات الفعل الغاضبة في الحكومة والمعارضة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store