logo
اللواء أبو نوار: محاولات ترامب لوقف إطلاق النار في غزة هدفها التلميع الإعلامي وليس إنهاء الحرب#عاجل

اللواء أبو نوار: محاولات ترامب لوقف إطلاق النار في غزة هدفها التلميع الإعلامي وليس إنهاء الحرب#عاجل

جو 24منذ 2 أيام

جو 24 :
مالك عبيدات _قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة تأتي في سياق التلميع الإعلامي، بهدف الظهور بمظهر "صاحب القلب الإنساني الكبير" كما يروج موظفو البيت الأبيض، وذلك من أجل الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وأضاف أبو نوار ل "الأردن 24" أن الفجوة كبيرة جداً بين الطرفين (حماس وإسرائيل)، في ظل غياب الضمانات الحقيقية لاستمرار وقف إطلاق النار، سواء المؤقت أو الدائم، وغياب خطة واضحة لانسحاب إسرائيل من القطاع أو ضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
ولفت ابو نوار الى أن المبعوث الأمريكي ويتكوف يواجه وضعًا "غير قابل للتفاوض"، في ظل وجود خلاف جذري، حيث تطالب حماس بهدنة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار والحرب، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، بينما يصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب والقتال، كونها الوسيلة الوحيدة لضمان بقاء ائتلافه الحاكم وتجنّب المحاسبة على فشله في أحداث السابع من أكتوبر.
وأكد أبو نوار على أن ترامب، إن أراد، يملك القدرة على وقف الحرب وإجبار نتنياهو على قبول المبادرة المطروحة، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يُهدد المصالح الاقتصادية الأمريكية ونفوذ واشنطن في المنطقة، في وقت أصبح فيه الرأي العام الأوروبي والعالمي يعتبر هذه الحرب "غير مقبولة" ويطالب بإنهائها فورًا.
وأشار إلى أن حرب غزة لم تشهد لها الإنسانية مثيلاً، خاصة من حيث التجويع، الحصار، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، واصفًا ما يحدث بأنه سابقة تاريخية في النزاعات المسلحة.
ووصف أبو نوار الرئيس ترامب بأنه "شخصية تعاملية" (Transactional)، يستطيع أن يقول لنتنياهو "كفى، لقد تجاوزت الخطوط الحمراء"، مطالبًا قطر ومصر وأمريكا بممارسة مزيد من الضغط السياسي، مؤكدًا أن هذا هو أكبر اختبار لدورهم، بالرغم من جهودهم الكبيرة، خاصة من قطر ومصر.
وشدد أبو نوار على أهمية دور دول أخرى مثل السعودية، الأردن، ومصر، مبينًا أن السعودية ما زالت متمسكة برفض التطبيع قبل تحقيق حل الدولتين الحقيقي، لا "دولة على الورق" كما في أوسلو، داعيًا إلى ضرورة وجود رؤية سياسية واضحة لمرحلة "اليوم التالي" بعد الحرب.
وتابع بأن المنطقة تمر بـ منعطف خطير، خاصة في ظل ما يحدث في الضفة الغربية من بناء المستوطنات والجدار العازل، والذي يهدف إلى منع قيام أي دولة فلسطينية مستقبلية، محذرًا من تداعيات هذا الوضع على الأردن، مصر، واستقرار المنطقة بأكملها، وهو ما سينعكس أيضًا على الاستقرار العالمي.
وفي ختام حديثه، قال اللواء أبو نوار إن الحرب باتت وجودية بالنسبة للطرفين، في ظل استمرار انتهاك المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية، وخاصة في ما يتعلق باعتداءات المستوطنين على الأماكن المقدسة وعلى المسجد الأقصى، الذي يعتبر قضية مقدسة بالنسبة للأردن، في دلالة على أن حكومة الاحتلال لم تعد تقيم وزناً للاتفاقات والمعاهدات.
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يديعوت أحرونوت: إسرائيل فقدت شرعية الحرب دوليا
يديعوت أحرونوت: إسرائيل فقدت شرعية الحرب دوليا

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

يديعوت أحرونوت: إسرائيل فقدت شرعية الحرب دوليا

جو 24 : قال المحلل السياسي إيتمار آيخنر إن إسرائيل فقدت شرعيتها الدولية للاستمرار في الحرب على قطاع غزة، محملا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) مسؤولية هذا التدهور نتيجة انشغاله ببقائه السياسي على حساب المصالح الإستراتيجية للدولة. واعتبر أن الولايات المتحدة قد تتوقف قريبا عن استخدام الفيتو لصالح إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وسط عزلة دولية متزايدة وتراجع في التأييد العالمي. وفي مقال نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت، وصف آيخنر الوضع الحالي لإسرائيل بأنه "شرعية ناقصة"، مشيرا إلى أن لحظة التعاطف الدولي التي حصلت عليها إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تستغل بشكل دبلوماسي، بل تم تبديدها خلال أسابيع بسبب أداء القيادة السياسية التي وضعت بقاء الائتلاف فوق أي اعتبار آخر، بما في ذلك مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة. تفاوض دون إسرائيل ويقول آيخنر إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقود الدفة السياسية في المنطقة حاليا يتفاوض على اتفاقيات مع إيران والحوثيين، ومع دول الخليج، من دون إشراك إسرائيل. ويضيف "لقد أصبح واضحا أن ترامب لم يعد يرى في إسرائيل شريكا مركزيا في صياغة مستقبل الإقليم، بل بات ينسّق مع السعوديين، والإيرانيين، وحتى مع حماس والحوثيين، في حين إسرائيل غائبة عن المشهد". ويحذر المحلل السياسي من أن تلك التطورات تمثل تحوّلا إستراتيجيا حادا قد يدفع الولايات المتحدة لاحقا إلى الامتناع عن استخدام الفيتو دفاعا عن إسرائيل في مجلس الأمن، وهو تطور من شأنه أن يفتح المجال أمام إدانات وقرارات دولية صارمة تمسّ مكانة إسرائيل وتؤثر على قدرتها على "الدفاع عن نفسها"، وفق تعبيره. وللتدليل على موقفه، يشير آيخنر إلى أن إسرائيل كانت تمتلك فرصة دبلوماسية نادرة بعد هجوم 7 أكتوبر، حيث حظيت بدعم عالمي واسع، لكن الحكومة الإسرائيلية -وخصوصا نتنياهو- فشلت في تحويل هذا الدعم إلى إنجاز سياسي أو دبلوماسي. وكتب: "كان يمكن إعلان انتصار سياسي ودولي لإسرائيل، وقيادة مشروع دولي لإعادة إعمار غزة بشراكة العالم، لكن نتنياهو أضاع الفرصة بسبب تمسكه بحسابات الائتلاف السياسي الضيق، وليس بالمصلحة الوطنية العليا". وأضاف أن نتنياهو، الذي يتمتع بمهارات سياسية لكنه يفتقر إلى الحس الدبلوماسي، فضل إرضاء شركائه المتطرفين في الحكومة، وترك إسرائيل في وضع "هامشي" حتى في اللحظات التي كان يمكن أن تلعب فيها دورا مركزيا. تدهور الصورة الدولية ويحاول المحلل السياسي لفت الأنظار عن الأسباب الحقيقة لتدهور الوضع الدولي لإسرائيل، والمتمثلة بسياسة الإبادة الجماعية التي تنفذها في غزة، ويعزو فشل تسويق سياسة إسرائيل إلى الحكومة. ويقول إن وزراء الخارجية الحاليين والسابقين يفتقرون إلى المهارات الدبلوماسية الأساسية مثل القدرة على الإنصات والابتكار السياسي. ويضيف أن "الدبلوماسية ليست مجرد تصريحات، بل شبكة علاقات وبنية تحتية من الحوار مع العالم، وهذا ما لا تملكه الحكومة الحالية. أما الوزير رون ديرمر فهو مجرد منفذ لأوامر نتنياهو، وليس صاحب رؤية أو تأثير مستقل". وفي تقييمه لصورة إسرائيل حول العالم، يقول آيخنر إن أداء القيادة السياسية تسبب بأضرار جسيمة لصورة الدولة، مشيرا إلى أن الدعم الشعبي الدولي لإسرائيل يتآكل بسرعة، وأن الأصدقاء التاريخيين باتوا يتراجعون خطوة بعد خطوة. وكتب: "لم يتبقَ لنا سوى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، أما بقية العواصم فقد بدأت تتجه نحو دعم خطوات للاعتراف بدولة فلسطينية، في ظل غياب إسرائيل عن دوائر القرار الإقليمي والدولي". وفي هذا السياق، يحذر الكاتب من أن المؤتمر الدولي المقرر عقده في 17 يونيو/حزيران الحالي لمناقشة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والذي ترعاه فرنسا والسعودية، قد يتحول إلى منصة لعزل إسرائيل، خصوصا إذا غضّت واشنطن الطرف عنه، وهو ما يبدو مرجحا رغم تصريحاتها الرسمية. فشل خارجي وبينما يشيد الكاتب بأداء الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد والشاباك، ويصف الضربة التي تلقاها حزب الله بأنها "ستُدرّس لعقود"، إلا أنه يؤكد أن الفشل الحاسم كان في السياسة الخارجية. ويكتب: "الحرب تتيح أحيانا فرصا سياسية للتقدم. قدمت الأجهزة الأمنية المظلة العسكرية التي يحتاجها المستوى السياسي، لكن نتنياهو لم يستغلها. خشي أن ينهار ائتلافه، ونحن الآن جميعا ندفع الثمن: تصنيف ائتماني يتراجع، وارتفاع في أعداد الشباب الذين يتحدثون عن مغادرة البلاد". ويتحدث آيخنر عن ضعف التواصل الإعلامي الإسرائيلي مع الخارج، قائلا إن استبدال المتحدث العسكري السابق دانيال هاغاري المتمرس بآخر لا يظهر في الأستوديوهات شكّل خطأ فادحا، يعكس ارتباكا داخل القيادة. ويضيف: "حتى المتحدثون الإسرائيليون القلائل الذين يجيدون اللغات الأجنبية لا يستطيعون تقديم أجوبة مقنعة، والسفراء يُضربون على رؤوسهم في المقابلات. تصريحات متطرفة لوزراء مثل سموتريتش تضر بنا ولا يمكن نفيها، بينما لا توجد سياسة رسمية واضحة لتفسير ما يحدث في غزة". في ختام مقاله، يدعو آيخنر إلى طرح خطة سياسية واضحة لما بعد الحرب، وإشراك الأميركيين في خطة إعادة إعمار غزة، قبل أن تُفرض تسوية من الخارج لا تلائم المصالح الإسرائيلية. ويختم بتحذير صريح: "ترامب قد يقرر قريبا: كفى. أوقفوا طبول الحرب. وسيكون علينا حينها التعامل مع تسوية لم نشارك في صياغتها، ومع نظام عالمي بدأ يدير ظهره لنا بفضل فشل دبلوماسي مدوٍّ اسمه بنيامين نتنياهو". (الجزيرة) تابعو الأردن 24 على

إيران: نعد رسالة الرد على الولايات المتحدة
إيران: نعد رسالة الرد على الولايات المتحدة

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

إيران: نعد رسالة الرد على الولايات المتحدة

عمون - قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه يتم إعداد الرد على رسالة الولايات المتحدة بشأن اتفاق محتمل حول برنامج بلاده النووي. وقدّم عراقجي خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، تقريراً حول آخر مستجدات المفاوضات والرسالة التي أرسلها الأميركيون مؤخراً إلى إيران عبر سلطنة عُمان، وصرّح قائلاً: يتم حالياً إعداد الرد على هذه الرسالة، وفق ما نقلته وكالة أنباء تسنيم. وكان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدّم لإيران "اقتراحًا مفصلاً ومقبولاً" للتوصل إلى اتفاق نووي، وفق ما أفاد به كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض. تفاصيل سربت إلا أن تفاصيل قليلة تسربت حول ماهية هذا المقترح المكتوب من أجل حل المعضلة الأساسية التي واجهت الجولات الخمس الماضية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. لكن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن المقترح المكتوب يمثل محاولة لحل بشأن مطالبة طهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، حسب ما نقل موقع "أكسيوس". إنشاء اتحاد إقليمي في حين كشف مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن إحدى الأفكار التي طرحتها سلطنة عُمان وتبنتها الولايات المتحدة، تدعو إلى إنشاء اتحاد إقليمي يخصب اليورانيوم للأغراض النووية المدنية، تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأميركا. كما أضاف المصدر المطلع أن واشنطن تريد أن يكون مقر هذا الاتحاد خارج إيران. كذلك أشار إلى أن فكرة أخرى طرحت تتمثل في أن تعترف الولايات المتحدة بحق طهران في تخصيب اليورانيوم، على أن تعلق السلطات الإيرانية التخصيب بشكل كامل. مقترح لإيجاد حل لمفاوضات النووي الإيراني.. ماتفاصيله؟ وقالت مصادر إن الاقتراح المحدث جاء نتيجة للجولة الخامسة من المفاوضات التي عقدت بين الجانبين في روما، الأسبوع الماضي. وطلب الإيرانيون الحصول على الموقف أو المقترح الأميركي بشكل مكتوب بعد أن قدم ويتكوف اقتراحًا شفويًا خلال الجولة الرابعة من المحادثات، وشرحه بالتفصيل خلال الجولة الخامسة. ثم سلم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي النص المكتوب إلى عراقجي خلال زيارته طهران، أمس السبت. وكان مسؤولون أميركيون أفادوا سابقا بأنهم يهدفون أولاً "لاتفاق مبدئي" على أن تتولى لاحقا فرق فنية من الجانبين صياغة اتفاق مفصل ونهائي. أتى ذلك، فيما يرتقب أن تعقد جولة سادسة بين الطرفين لمواصلة المحادثات التي انطلقت في 12 أبريل الماضي. العربية نت

بشار جرار : عين ماسك وعونه
بشار جرار : عين ماسك وعونه

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

بشار جرار : عين ماسك وعونه

أخبارنا : جميلة «صاحبة الجلالة» «السلطة الرابعة» الصحافة عندما تكون ودودة ومرهفة الحس! من نبرة السؤال يبدي أحيانا الصحفيون غايتهم من السؤال، عندما يكون المراد تلطيف الأجواء أو رفع الحرج أو العتب. هكذا كان سؤال الاطمئنان على عين ماسك اليمنى وقد بدت عليها علامات ارتضاض جراء سقطة أو ضربة. بضربة معلّم، بصرف النظر عن صحة الإجابة أو دقتها، سارع إيلون ماسك الجمعة في آخر يوم له كموظف متعاقد على نحو مؤقت مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، سارع للقول إن القصة وما فيها أنه طلب من صغيره «اللي على الحِجْر» البالغ من العمر -الحافظ الله- خمس سنوات، طلب من ابنه إكس تسديد لكمة له في الوجه، فما كان إلا أن أجابه وبعينه! «ضرب الحبيب زبيب»ّ! و»حسنٌ في كل عين من تودّ»! ضحك ماسك وترمب والصحافة من الحضور المحظيين بدخول المكتب البيضاوي في البيت الأبيض و»يا دار ما دخلك شر»! القصة ليست عين ماسك بل عونه.. بتقديره، ما تم توفيره في أربعة أشهر مئة وستين مليار دولار، وما حققه قسم الكفاءة الحكومية المعروف اختصارا ب «دووج» ما زال في البداية.. صحيح أن الثمن الإنساني الاجتماعي باهظ، وهو تسريح ربع مليون موظف من القطاع الحكومي أو بالأصح العمومي، إلا أن عون ماسك في حقيقته غوث وإنقاذ.. مهمة ماسك التي صارت مهمة كل أعضاء إدارة ولاية ترمب الثانية، هي مكافحة الفساد والهدر ورفع الكفاءة الحكومية بحسب وزير الخزانة (المالية) سكوت بيسنت. المديونية شارفت على السبعة والثلاثين تريليون دولار وقد كانت يوم التنصيب الذي وصفه ترمب بيوم الاستقلال وبدء العصر الذهبي لأمريكا، كانت عند الرقم ستة وثلاثين تريليون دولار، وما الفارق إلا فوائد وديون مضافة يستسهلها بعض ممثلي الأمة الأمريكية من الحزبين الجمهوري والديموقراطي ولذلك واجه مشروع قانون ترمب الذي وصفه بالكبير والجميل معارضة من المحافظين ماليا الذين يصوتون دائما ضد أي مشروع قانون يزيد المديونية داخلية كانت أم خارجية.. ذاكرة الناس واهتماماتهم للأسف موضع تلاعب وسائل الترفيه والثقافة والإعلان والإعلام ومنذ عقود. فثمة من حاول تشتيت الانتباه وحرف الاهتمام عن القضايا الجوهرية وأسرف في الضخ الإعلامي والإعلاني لتصوير ماسك وكأنه يلاحق أرزاق الناس. وما أسهل القابعين خلف التراث والموروث الروحي والإنساني والوطني للقول مثلا بأن «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق». طبعا لا غبار على هذه المقولة، إن كان في الأمر ظلم أو كراهية أو تمييز أو محاباة أو فساد من أي نوع كان. لكن استمرار الأحوال على ماهي عليه تعني ليس فقط التضخم والبطالة أو ما هو أسوء من المشكلتين، الترهل والفساد الإداري والمالي. بل تعني خسارة الاستقلال الحقيقي وبالتالي ضياع الهوية والبلاد، لأن الفقر والفاقة والإحساس بالمظلومية وإن كان غير مبرر أو مبالغ به أو مُتوهَّم أو مزعوم في بعض الأحيان، إلا أنه يفشي العداوة والبغضاء بين الناس. وغاية أي حكومة، أي نظام حكم وأي بلاد في العالم هي البقاء والنماء، الصلاح والفلاح، وتلك مصلحة فردية في الصميم قبل أن تكون جماعية. للتراجع في الأداء الوطني عموما والإفلاس المالي والكساد الاقتصادي أضرار جمة. منها التشجيع على خوض الحروب والصراعات العنيفة فيما يعرف بالهروب إلى الأمام والقفز إلى المجهول، على أمل سرقة واستغلال ثروات الآخرين، أو قمع فئات أو شرائح معينة في المجتمع. هذا فضلا عما هو أكثر خطورة، ألا وهو فساد المنظومة القِيَمية لدى الفرد والجماعة بمعنى الأسرة والحي والمجتمع والمؤسسة، أيا كانت مدنية أم عسكرية، أهلية أم رسمية. وعليه، فإن قطع حبائل الهدر والفساد، إنما هو كمبضع الجرّاح الذي يستأصل ورما سرطانيا. وكلما كان التدخل أسرع والاستئصال اجتثاثيا لا تجميليا ولا ترقيعيا، كان التعافي التام والعاجل أقرب إلى استجابة دعاء الصالحين بأنْ اللهم محبة وحكمة وقوة. وسلامة عين ماسك وربنا يطعمه برّ ولده الحبيب إكس، كما كان بارا بأمه ماي هالدمان كندية الأصل خبيرة التغذية التي تحمل إضافة إلى الجنسية الكندية، الجنوب إفريقية والأمريكية. ترمب سلّم ماسك تقديرا لوطنيته وخدماته المجانية التي كلفته خسائر بالمليارات رافقتها أعمال عنف وتهديد بالقتل، سلّم إيلون الذي سيبقى «صديقا ومستشارا»، سلّمه مفتاحا ذهبيا للبيت الأبيض..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store