دراسة ضخمة تحسم الجدل حول علاقة لقاحات الأطفال بالتوحد
ففي واحدة من أضخم الدراسات من نوعها، حلل العلماء السجلات الصحية لأكثر من 1.2 مليون طفل وُلدوا في الدنمارك بين عامي 1997 و2018، جميعهم تلقوا التطعيمات المدرجة ضمن البرنامج الوطني.
واعتمد فريق البحث على بيانات السجل الطبي الوطني، ودرسوا العلاقة بين اللقاحات والإصابة بخمسين حالة صحية مزمنة، من بينها أمراض المناعة الذاتية مثل السكري من النوع الأول والحساسية والربو، بالإضافة إلى اضطرابات النمو العصبي، كالتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
ونظرا لأن معظم الأطفال تلقوا جدول اللقاحات نفسه، ركزت الدراسة على كمية الألومنيوم التي يحصل عليها كل طفل من خلال التطعيمات المبكرة. ويُستخدم الألومنيوم في بعض اللقاحات كعامل مساعد لتعزيز الاستجابة المناعية، لكنه لطالما كان محل جدل بين مناهضي التطعيم، الذين زعموا بأنه قد يؤثر سلبا على الدماغ النامي.
إلا أن النتائج أثبتت عكس ذلك؛ إذ لم يجد العلماء أي زيادة في خطر الإصابة بأي من الحالات المدروسة، بل على العكس، أظهرت البيانات أن خطر الإصابة بالتوحد كان أقل قليلا لدى الأطفال الذين تلقوا كميات أكبر من الألومنيوم عبر اللقاحات.
وقال البروفيسور أندرس هفيد، كبير العلماء وخبير علم الأوبئة في معهد "ستاتينس سيروم" التابع لوزارة الصحة الدنماركية: "ندرك أن بعض الآباء يشعرون بالقلق بشأن سلامة التطعيمات. وتعد هذه الدراسة ردا علميا واضحا على تلك المخاوف، وتؤكد أن لقاحات الأطفال آمنة ولا تسبب التوحد".
وأوضح أن الدراسة تمثل دعوة للأهل لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة علمية من أجل حماية صحة أطفالهم.
خلفية الشكوك
تعود جذور الشكوك في علاقة اللقاحات بالتوحد إلى دراسة مثيرة للجدل نشرها الطبيب البريطاني السابق أندرو ويكفيلد عام 1998، ربط فيها بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة بالتوحد.
لكن سرعان ما تم سحب تلك الدراسة وفُقدت مصداقيتها بالكامل، ليُدان ويكفيلد لاحقا بسوء السلوك المهني، ويُشطب من سجل الأطباء عام 2010.
ورغم دحض تلك المزاعم بأكثر من دراسة علمية مستقلة، لا يزال تأثيرها ينعكس على نسب التطعيم. ففي المملكة المتحدة، بلغت نسبة تغطية لقاح MMR نحو 85.2%، وهي أقل من النسبة المطلوبة لتحقيق "مناعة القطيع" البالغة 95%.
ويحذر الخبراء من أن غياب إجراءات فعّالة لتحسين معدلات التطعيم سيؤدي إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها، وخسارة المزيد من الأرواح.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن التردد في تلقي اللقاحات يعد واحدا من أخطر التهديدات الصحية عالميا. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن مواجهة المعلومات المضللة، وتوفير الثقة في النظام الصحي، أصبحا ضروريين أكثر من أي وقت مضى.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة حوليات الطب الباطني.
المصدر: ديلي ميل
تؤثر حالة التوحد على نمو الدماغ ووظائفه، ما ينعكس على سلوك الأشخاص المصابين وطريقة تواصلهم مع الآخرين، إضافة إلى اختلافات واضحة في حركة ومشي هؤلاء الأشخاص.
اكتشف فريق من الباحثين من جامعة برينستون ومؤسسة سيمونز في الولايات المتحدة 4 أنواع فرعية مميزة من اضطراب طيف التوحد، يميز كل منها بصمة جينية خاصة.
يعرف طيف التوحد (ASD) بأنه اضطراب عصبي يؤثر على التفاعلات الاجتماعية والتواصل. وعلى الرغم من ارتباط عدة عوامل جينية بهذا الاضطراب، إلا أن الأسباب لا تزال غير واضحة بالكامل.
تظهر علامات مرض التوحد لدى بعض الأطفال في الأشهر الأولى من عمرهم، ولكن في حالات أخرى، لا تظهر أي علامات على الإطلاق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 3 ساعات
- روسيا اليوم
35 قتيلا برصاص إسرائيلي استهدف نقاط توزيع المساعدات في غزة
ووفقا لمصادر طبية في قطاع غزة فقد استقبال مستشفى القدس 14 قتيلا و140 مصابا من منتظري المساعدات الإنسانية في منطقة زيكيم شمالي القطاع. فيمااستقبل مستشفى السرايا الميداني 5 قتلى و107 إصابات، كما أجرت طواقمه الطبية أكثر من 38 عملية جراحية خلال الساعات ال،24 الماضية، وسط ظروف طبية كارثية ونقص حاد في المستلزمات والأدوية الأساسية. في السياق ذاته، استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة 12 قتيلا من منطقة نتساريم، كما تم تشييع جثامين 34 قتيلا من مستشفى الشفاء، ارتقوا منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، غالبيتهم من ضحايا القصف على محوري المساعدات. وسجلت أيضا عمليات قصف جديدة في جباليا والزوايدة وخان يونس، أوقعت المزيد من القتلى والمصابين، بينهم الشهيد أحمد علي حسن الداية (35 عاماً). وفي مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية، أعلنت مصادر طبية وفاة عدد من الأطفال جوعا نتيجة سوء التغذية الحاد، بينهم الطفل عاطف أبو خاطر ورضيع في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وبذلك يرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 155 وفاة. وأكد مدير الإغاثة الطبية بغزة أن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، محذرا من أن المساعدات "لا تصل إلا بكميات قليلة وتنهب من قبل عصابات"، وسط شح حاد في الأدوية الحيوية وعدم دخول أدوية السكري. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن إدخال شاحنات تحمل أدوية ومستهلكات طبية اليوم عبر منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنها لا تحتوي على أي مساعدات غذائية. وناشدت الوزارة الأهالي والوجهاء تأمين وصول القافلة للمستشفيات دون تعرضها لأي اعتداء، نظرا لأهمية محتوياتها في إنقاذ أرواح الجرحى والمرضى. وسط هذه المأساة، تواصل الطواقم الطبية العمل تحت القصف ونقص الإمكانيات، محذرة من انهيار المنظومة الصحية في حال استمرار استهداف المدنيين ومنع دخول المساعدات الحيوية. المصدر: RTكشف مصدر لـCNN عن سيناريوهات قد يلجأ إليها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في حال عدم موافقة حركة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار ومنها تطويق مدينة غزة وربما اجتياحها. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تركيز زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى إسرائيل وقطاع غزة كان على زيادة المساعدات الغذائية للفلسطينيين في القطاع. الجمهور الإقليمي والعالمي غاضب من إسرائيل؛ القوة النووية المدعومة من الولايات المتحدة، التي تستخدم كل جبروتها ضد شعب ضعيف نصفه من الأطفال. عليا ابراهيمي - Newsweek أعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا قتلوا بالرصاص الإسرائيلي منذ 27 مايو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في مراكز توزيع المساعدات. وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اليوم الجمعة إلى مركز توزيع المساعدات في رفح جنوبي قطاع غزة.


روسيا اليوم
منذ 7 ساعات
- روسيا اليوم
قبل أن يظهر المرض.. جسدك يرسل إشارات من تحت أظافرك
تشير الدكتورة ألكسندرا فيليفا إلى أن المناطق نصف الدائرية الفاتحة عند قاعدة الأظافر، المعروفة باسم "أهال الأظافر" أو "الهلالات"، تكون أكثر وضوحا على الإبهام، وقد تشكّل مؤشرا مهما على الحالة الصحية. فما الذي قد يشير إليه تقلص هذه الهلالات أو اختفاؤها التام؟ توضح الطبيبة أن الهلالات تتشكل في منطقة نمو الظفر، حيث تتجدد خلايا صفيحة الظفر باستمرار، ويعتمد وضوحها على جودة تدفق الدم إلى هذه المنطقة. فعند حدوث تغيّرات سلبية في الشعيرات الدموية بالأصابع — مثل تضيق تجويف الأوعية أو فقدان مرونتها — تتأثر الهلالات على الفور، فتصبح أقل وضوحا أو تختفي تماما. وتقول: "غالبا ما تعود هذه التغيرات إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية. فعلى سبيل المثال، في حالة ارتفاع ضغط الدم الشرياني، تكون الأوعية الدموية الصغيرة في حالة تشنّج مستمر، مما يضعف الدورة الدموية الدقيقة في الأصابع. كما يمكن ملاحظة حالة مشابهة في تصلب الشرايين، حيث تؤدي ترسّبات الكوليسترول إلى تضييق الأوعية وجعل جدرانها أقل مرونة." وتؤكد الدكتورة ألكسندرا فيليفا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للحالات التي تختفي فيها "أهال الأظافر" (الهلالات) من عدة أصابع في الوقت نفسه، وليس من إصبع واحد فقط، إذ قد يشير ذلك إلى وجود مشكلات في الدورة الدموية. وفي بعض الأحيان، تسبق هذه التغيّرات الظفرية ظهور أي أعراض أخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يجعلها مؤشرا تشخيصيا مهما. مع ذلك، تشدد الطبيبة على أن اختفاء الهلالات لا يُعدّ تشخيصا بحد ذاته، بل هو مجرد إشارة تستدعي الانتباه، وإجراء الفحوصات اللازمة، مثل قياس ضغط الدم وفحص القلب والأوعية الدموية. كما تلفت إلى أهمية ملاحظة الحالات التي ترافق فيها تغيرات الأظافر أعراضا أخرى مقلقة، مثل: الشعور المتكرر بالبرودة في اليدين، الوخز أو التنميل في الأصابع، تغيّر لون صفيحات الأظافر، أو ازدياد هشاشتها. وتختتم بالقول: "بشكل عام، تُعدّ الأظافر مرآة لصحة الجسم، وقد تطرأ عليها تغيّرات تشير إلى وجود مشكلات صحية حتى قبل ظهور الأعراض الواضحة. لذلك، من الضروري الانتباه إلى حالتها ومراقبة أي تغيّر غير معتاد." المصدر: صحيفة "إزفيستيا" أفاد خبراء في الصحة أن الأظافر يمكن أن تكشف علامات تحذيرية خفية تشير إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول. تعد فطريات الأظافر مشكلة شائعة تصيب نحو 10% من الناس في مرحلة ما من حياتهم، لكن معالجتها قد تكون صعبة نظرا لأن العلاج يجب أن يخترق عمق الأظافر للوصول إلى مصدر العدوى في سرير الظفر. أعلن الدكتور فلاديمير خافينسون والدكتورة سفيتلانا تروفيموفا، اخصائيا علم الشيخوخة، أن حالة أظافر الإنسان تعكس الكثير عن حالته الصحية. عندما يبدأ مظهر الأظافر في التغير، فقد يكون ذلك بمثابة علامة منذرة صحية يجب الانتباه إليها.

روسيا اليوم
منذ 9 ساعات
- روسيا اليوم
دراسة تكشف عن مستويات صادمة للبلاستيك الدقيق في هواء منازلنا وسياراتنا
واعتمد فريق البحث في جامعة تولوز الفرنسية على جمع عينات من الهواء داخل شققهم الخاصة ومقصورات سياراتهم خلال ظروف معيشية وقيادة طبيعية، ثم قاموا بتحليل هذه العينات باستخدام تقنية متقدمة تعرف بـ"مطيافية رامان"، لقياس تركيز الجسيمات البلاستيكية التي لا يتجاوز قطرها 10 ميكرومترات. وأظهرت النتائج أن الإنسان البالغ يستنشق يوميا ما يقرب من 68000 جسيمة بلاستيكية دقيقة يتراوح قطرها بين 1 و10 ميكرومترات — وهو رقم يزيد بنحو 100 ضعف عن التقديرات السابقة. ويحذر الباحثون من أن هذه الجسيمات الدقيقة صغيرة بما يكفي لاختراق الرئتين والوصول إلى مجرى الدم، ما قد يسبب أضرارا صحية طويلة الأمد. وقال فريق الدراسة: "في كل مكان ننظر إليه، حتى في الهواء داخل منازلنا وسياراتنا، نجد جسيمات بلاستيكية دقيقة. المشكلة أنها غير مرئية للعين المجردة، لكننا نستنشق الآلاف منها يوميا". ووفقا للقياسات، بلغ متوسط تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة: 528 جسيما لكل متر مكعب في الهواء داخل الشقق السكنية. 2238 جسيما لكل متر مكعب داخل مقصورات السيارات. ومن اللافت أن 94% من هذه الجسيمات كانت أصغر من 10 ميكرومترات، وهي الفئة الأكثر قدرة على التغلغل عميقا في الجهاز التنفسي. وباستخدام هذه النتائج، وبالاعتماد على بيانات منشورة سابقا، قدر الباحثون أن البالغين يستنشقون يوميا: حوالي 3200 جسيمة يتراوح حجمها بين 10 و300 ميكرومتر. وقرابة 68000 جسيمة يتراوح حجمها بين 1 و10 ميكرومتر. وأكد الفريق أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيس تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة داخل السيارات. كما أشاروا إلى أن الهواء داخل الأماكن المغلقة قد يمثل المسار الرئيسي للتعرض للبلاستيك الدقيق، وهو ما تم التقليل من شأنه سابقا. وعلى الرغم من أن الأبحاث حول تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان لا تزال في مراحلها الأولى، فإن المؤشرات الأولية تثير القلق. فالبلاستيك يحتوي على مركبات كيميائية معروفة بسميتها، وبعضها يصنف كمسرطن، ما يجعل تراكم هذه الجزيئات في الجسم مصدرا محتملا لأمراض خطيرة. وفي دراسات أُجريت على القوارض، أظهر التعرض المزمن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة آثارا ضارة على الأمعاء والرئتين والكبد والجهاز التناسلي. أما لدى البشر، فقد ربطت بعض الدراسات الأولية بين هذه الجسيمات وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء. وبينما تتزايد المخاوف بشأن التلوث البلاستيكي في البحار والمحيطات، تكشف هذه الدراسة أن الخطر قد يكون أقرب بكثير مما نظن — في هواء منازلنا وسياراتنا. المصدر: ديلي ميل وجد علماء جامعة مورسيا الإسبانية جسيمات بلاستيكية دقيقة في سوائل الجهاز التناسلي لدى الرجال والنساء، فيما قد يسلط الضوء على التأثيرات الخفية لتلوث البلاستيك على القدرة الإنجابية. اكتشف عدد من الخبراء أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، المنتشرة في العديد من المنتجات اليومية، قد تترك آثارا مروعة على صحة الإنسان. كشفت دراسة تجريبية أن مضغ العلكة يطلق المئات من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في اللعاب مع كل قطعة يتم مضغها. كشفت تجربة مثيرة للقلق أجريت على الفئران، عن الآثار المحتملة للجسيمات البلاستيكية الدقيقة عند دخولها الجسم.