
ما هو أسوأ سيناريو في مسألة مستقبل "اليونيفيل"؟
وبالتالي، ان أمام لبنان استحقاق مهم خلال شهر آب المقبل، وهو التجديد سنة أخرى لولاية القوة الدولية العاملة في الجنوب 'اليونيفيل'. لذلك لن يمر هذا الاستحقاق إذا استمر الواقع اللبناني على حاله بطريقة سهلة. إذ ستكون هناك مساعٍ ديبلوماسية أميركية بناء على طلب إسرائيلي للتشدد أكثر في مهمة القوة على الأرض بالنسبة إلى السلاح. والمطروح السعي لتضمين أي قرار جديد يصدره مجلس الأمن للتمديد بنداً أساسياً يتناول مداهمة 'اليونيفيل' للبيوت بحثاً عن سلاح ومصادرته وإنجاز عملية نزعه بالكامل. هناك هاجس أميركي-إسرائيلي مستمر من السلاح الموجود، ومن محاولات إيران البقاء في كل من لبنان وسوريا عبر تسليح مستجد لحلفائها لاسيما مع 'حزب الله'. والأميركيون ومعهم إسرائيل لا يريدون العودة إلى 'حزب الله' قوي ومسلح.
لكن المصادر، تقول، أنه طالما هناك مسعى لبناني مستمر وقائم لضبط الحدود اللبنانية-السورية، فإن ذلك، يخفف من أي قدرة على إعادة التسليح، ويساعد في مراقبة الحدود لناحية تهريب السلاح. وقد أوقفت سوريا في الآونة الأخيرة العديد من عناصر 'حزب الله' داخل أراضيها يحاولون نقل السلاح. ويبقى ضبط السلاح داخل لبنان. وبالتالي، هذا الأمر سيعالجه أيضاً قرار التمديد ل'اليونيفيل' قدر الإمكان وبجوانب متصلة بعمل هذه القوة. هناك مشاورات بعيدة عن الأضواء بين الدول الكبرى في مجلس الأمن، وغير رسمية حول 'اليونيفيل' والتمديد لها. لكن كل شيء ينتظر اتضاح الموقف الأميركي أكثر.
ولا بد هنا من التوقف عند ضرورة أن تدعم الولايات المتحدة وحلفاءها الجيش اللبناني لكي يتمكن من فرض هيبته ولإبداء دوره الفاعل. اذ ان الاستقرار اللبناني الداخلي وعلى الحدود وفي مسألة حصرية السلاح لا يمكنها أن تتحقق من دون دعم كبير للجيش. وهذا يتم عبر انعقاد مؤتمر دولي لدعمه كما كان يخطط سابقًا. ان الجيش يواجه تحديات في دوره الداخلي وعلى الحدود كافة. وقد عمل كل من رئيسي الجمهورية والحكومة على جمع مساعدات خارجية له. والعين الدولية مفتوحة على أداء الجيش وأداء السلطة لناحية الأمن والسلم والاصلاحات ومراقبة مسار الدولة من كافة الجوانب.
وتكشف المصادر، أن أحد الاحتمالات المطروحة والتي يخشى الفرنسيون حصولها، وهي عدم حصول اتفاق حول مشروع القرار الذي يفترض أن يصدر عن مجلس الأمن في نهاية آب المقبل حول التمديد ل'اليونفيل'. وعدم التفاهم الدولي على هكذا قرار يعني انتهاء ولاية 'اليونيفيل'. وهذا يمثل أسوأ سيناريو. أما السيناريو الأقل سوءاً هو حصول تمديد تقني لأشهر معدودة قد تكون لآخر السنة 2025 الحالية، في انتظار أن تُجرى مشاورات إضافية للتوصل إلى صيغة متوافق عليها بين الدول في مجلس الأمن. أما التجديد الروتيني يبدو مستحيلًا بعد الحرب التي حصلت والتي تستمر وإن بشكل مختلف.
لبنان يقوم بكل المساعي والاتصالات الدولية لكي لا يصل لبنان إلى أي سيناريو سيء. الأمر الإيجابي هو أن الأميركيين وبعد جولات لهم في الجنوب وجدوا أن 'اليونيفيل' لها تأثير إيجابي ووجودها لازم. وهذا الموقف جديد وجاء بعد موقف سابق متشدد بالنسبة إلى أن لا حاجة لهذه القوة في الجنوب. وبات موقف واشنطن أكثر ليناً إزاء ذلك.
وذكرت المصادر، أن فرنسا ستتقدم بمشروع القرار حول التمديد ل'اليونيفيل' خلال شهر آب المقبل. وينتظر أن يوصي الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوثيريش مجلس الأمن بالتمديد لهذه القوة في رسالة مخصصة لذلك وتتضمن إحاطة لواقع القوة وسير عملها وموازنتها والبيئة السياسية والأمنية التي تؤدي فيها مهمتها في منطقة عملياتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 30 دقائق
- بيروت نيوز
يجب عدم انتظار الموقف الأميركي لقول موقفنا بشأن سيادة لبنان
أوضح النائب أنطوان حبشي، تعليقاً على لقاء رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، 'أن الانتخابات النيابية ليست الهاجس الأساسي اليوم، فالمرحلة وجودية وقلق اللبنانيين الأساسي هو بشأن إقامة دولة وعدم التأثير في إمكان قيامها'. واشار حبشي في حديث إلى 'صوت كل لبنان'، إلى أنّ 'ما يحصل في المنطقة يدل على فوضى عارمة ويجب أن ينأى لبنان عنها كما يدل على تغيّرات جذرية ويجب أن يواكبها لبنان بترسيخ استقراره من خلال وجود دولة لها سيادتها'. وعن حديث الموفد الأميركي توم براك بشأن سلاح 'حزب الله'، رأى حبشي أن 'براك يستطيع قول رسالته، ولكن موقف القوات واضح إذ يجب عدم انتظار الموقف الأميركي لقول موقفنا بشأن سيادة لبنان'، لافتاً إلى أنه 'كان واضحاً في جلسة مساءلة الحكومة أن الغالبية الساحقة من الكتل النيابية تريد حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية'. وعن مساءلة وزراء 'التيار الوطني الح'ر والأطراف غير الحزبية، استبعد حبشي أن 'يكون هناك تصويب سياسي في هذه المسألة'، متطرقاً إلى 'ملف الكازينو النائم في الأدراج'، مؤكداً 'أهمية وجود قضاء فعلي. كما تحدث عن جريمة انفجار مرفأ بيروت، مشدداً على 'وجوب السير في التحقيق بالكامل'.


القناة الثالثة والعشرون
منذ 33 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
وزير القوات: "ترسانة حزب الله لم تحمِ لبنان بل دمّرته"
أعلن وزير المهجرين اللبناني كمال شحادة، الأربعاء، أن الدولة اللبنانية لن تتراجع عن قرارها بحصر السلاح بيد القوى المسلحة الشرعية، مشدداً على أن "ترسانة حزب الله لم تحمِ لبنان بل دمّرته". وفي مقابلة مع قناة "العربية" من بيروت، قال شحادة إن "الحماية الحقيقية للبنان لا تأتي إلا عبر الدبلوماسية"، متهماً الحزب بالتعنت في ملف سلاحه، الأمر الذي لم يفضِ إلى أي نتيجة إيجابية حتى الآن، بحسب تعبيره. وأشار إلى أن المجال لا يزال متاحاً أمام الجهود الدبلوماسية، على الرغم من التصعيد السياسي والعسكري القائم. ووفق مصادر "العربية"، أبلغ برّي المبعوث الرئاسي الأميركي توماس براك أن لا قدرة له على التعهد بنزع سلاح حزب الله شمال نهر الليطاني، وسط ما وصفته المصادر بـ"غضب داخل الدولة اللبنانية" من تمسّك الحزب بموقفه، ما اعتُبر بمثابة "إضاعة فرصة إنقاذ لبنان". وأوضحت المصادر أن هناك توجهاً رئاسياً – حكومياً للمضي قدماً في تنفيذ التعهد اللبناني المعلن في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، لجهة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد القوى المسلحة اللبنانية دون سواها، معتبرة أن عودة لبنان إلى محيطه العربي لن تتأثر بعناد حزب الله. وكان الرئيس جوزاف عون قد سلّم براك، الإثنين، مشروع "المذكرة الشاملة لتطبيق إعلان ٢٧ تشرين الثاني"، والتي تنص على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية هناك، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية وتعزيز انتشار الجيش و"اليونيفيل". من جهته، شدّد براك على أن سلاح حزب الله "مسألة داخلية لبنانية"، لكنه اعتبر أن "عدم تسليمه سيكون مخيّباً للآمال". وقال في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس الحكومة نواف سلام إن "أميركا ليست هنا لإجبار إسرائيل على القيام بشيء، بل لتقريب وجهات النظر من أجل حل سلمي". ويُشار إلى أن هذه ثالث زيارة يجريها براك إلى بيروت خلال أقل من شهر، ضمن جهود تسويق خريطة الطريق الأميركية التي تشمل نزع سلاح حزب الله، تطبيق الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين العلاقات مع سوريا. في المقابل، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية في جنوب لبنان، رغم سريان وقف إطلاق النار، وتؤكد أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ومنع الحزب من إعادة ترميم قدراته العسكرية، متوعّدة بمواصلة العمليات ما لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح الحزب المدعوم من إيران. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ 36 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
برّاك يحدّد موعدًا نهائيًا لتسليم سلاح حزب الله!
أفادت مصادر "العربية/الحدث"، اليوم الأربعاء، أن المبعوث الأميركي توم برّاك طالب خلال زيارته بيروت بجدول زمني لتسليم سلاح حزب الله على مراحل، يمتدّ حتى تشرين الأول المقبل كحدّ أقصى. وأشارت المصادر إلى أن الردّ الذي نقله الحزب إلى برّاك، عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، جاء سلبياً، حيث تمسّك حزب الله بسلاحه، مبرّراً ذلك بعدم وجود ضمانات، ومرتبِطاً مسألة سلاحه بالتطورات الأخيرة في السويداء جنوب سوريا. وشدّد برّاك في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين على أن "الوقت ينفد أمامكم"، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة بشأن تنفيذ حصرية السلاح بيد الدولة. وفي وقت سابق اليوم، قال برّاك بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي إن "الجميع يحاول تسوية الأمور في لبنان، لكن الوضع معقّد". وأضاف، "أتفهّم الصعوبات وآمل أن يستمر التواصل بين القادة اللبنانيين"، مؤكداً "أن الدولة اللبنانية هي التي يجب أن تقرر مصيرها، ونحن مستعدّون للمساعدة"، مشدداً في الوقت ذاته على "أهمية حصر السلاح بيد الدولة، مع التحلّي بالصبر". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News